Arabpsynet

Documentations   / وثائــق / Documentations

شبكة العلوم النفسية العربية

 

وثيقـة الأقصـر لحقـوق المرضـي النفسييـن

الاتحاد العالمي للصحة النفسية

21:17 يناير / 1989

 

      أولا : تأسيساً علي ما جاء في وثيقة الاتحاد العالمي للصحة النفسية عند تكوينه 1948 وعنوانها " الصحة النفسية للمواطن في كل مكان " . وإنها اعتبرت أن الصحة النفسية تعني الاحترام العام لجميع البشر والقائم على تحمل المسئولية في إطار الاعتراف بالفروق الفردية والثقافية .

      ثانيا : ولما كان كل من يعاني من المرض النفسي قد أشارت إليه وثيقة الأمم المتحدة لإعلان حقوق الإنسان سنة 1948 أن هؤلاء مع غيرهم من المواطنين يستحقون الاحترام الحقيقي والتمتع بجميع حقوق العائلة البشرية في كل مكان .

      ثالثا : ولما كانت منظمة الصحة العالمية قد عرفت الصحة بأنها التوافق بين صحة الجسم وصحة النفس وصحة المجتمع مع الصحة الروحية وأن الصحة ليست مجرد غياب المرض .

      رابعاً : ولما كان العامل الهام لتشخيص فرد ما على أنه يعاني من المرض النفسي يجب أن يكون متمشيا مع القيم الطبية والعلمية والخلقية بعيدا عن الاختلافات السياسية أو الضغوط .

      خامساً : ولما كان المرض النفسي الحاد يعوق قدرة الشخص على العمل وقدرته على الحياة العاطفية والترفيهية وقدرة أهليته على الحياة الطبيعية ويعتبر بذلك عبئا على المجتمع .

      سادساً : ولما كان الاتحاد العلمي للصحة النفسية قد أيد مساهمة المرضي القدامى المتحسنين في الاشتراك في تخطيط وإدارة .. وتنفيذ الخدمات المتعقلة بالصحة النفسية .

      سابعاً : ولما كان الاتحاد العالمي للصحة النفسية يهتم بالحقوق الأساسية والحريات التي وردت في وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الأمم المتحدة سنة 1948 وكذا ما قررته وثيقة الاتحاد العالمي وملحقاتها .

     فتأسيسا على ذلك يعلن الاتحاد العالمي للصحة النفسية حقوق المرضى النفسيين وفيما يلي بنود إعلان حقوق المريض النفسي :

 

§         البند الأول

إن الحقوق الأساسية التي تنطبق على المواطن العادي هي نفس الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المريض النفسي، وتشمل هذه الحقوق المعاملة الكريمة الإنسانية، العلاج الإنساني الطبي المتخصص، الحق في العلاجات المتطورة واستخدام التكنولوجيا بعيدا عن أي ضغوط، البعد عن أي تفرقة في العلاج وأن يكون ذلك حسب حالة المريض بعيدا عن التمييز الاجتماعي أو الثقافي أو الديني أو اختلاف الجنس أو فارق السن وأن يكون للمريض الحق في معرفة حالته المرضية ويكون له الحق في حريته الشخصية حسب القانون. وأن ينال الرعاية الطبية اللازمة بعيداً عن الإهمال الطبي والأسرى بما في ذلك العلاج بالمستشفى في حدود القيم الطبية والخلقية وحقه في الحصول على المشورة القانونية وحق اللجوء إلى القضاء.

 

§         البند الثاني

إن الرعاية النفسية هي من أهم مسئوليات الأجهزة الحكومية وغير الحكومية خاصة في إبان الأزمات المفاجئة متمشيا مع تعريف منظمة الصحة العالمية على أن الصحة هي التوافق بين صحة الجسم والنفس والمجتمع في إطار من القيم وإنها ليست مجرد غياب المرضي وكذا تمشيا مع اهتمام الاتحاد العالمي للصحة النفسية الذي يدعو إلى أعلى مستوى للأداء فأن برامج الصحة النفسية يجب ألا تقتصر على تنمية صحة الفرد ولكن تتعداها إلى الأسرة والجماعة بصفة عامة مع تشجيع الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الحياة الجادة .

 

§         البند الثالث

تعتبر الوقاية من المرض النفسي من أوائل مهام الخدمات الصحية ويجب أن يمتد التعليم في هذا المجال لكل من يقوم بالعمل في مجالات الصحة وكذلك إلى أفراد الشعب وتتطلب جهود الوقاية اهتماماً عاماً ويجب أن يتجاوز دور الصحة إلى مجالات التنمية الأخرى ابتداء بتوجيه الأسرة والرعاية اللاحقة لاختيار شريك الحياة والرعاية أيام الحمل على أن تتسم هذه الرعاية وبرامجها المختلفة مع مسيرة الحياة وتوفير فرص التعليم والعمل والأمن الاجتماعي ولابد من إعطاء الاهتمام الكافي للأبحاث المتعلقة بالوقاية من الأمراض النفسية والجسمية .

 

§         البند الرابع

يجب أن يكون العلاج النفسي على مستوى العلاجات الأخرى للأمراض المختلفة دون تفريق مع التوسع في التخصص العلمي، ويجب أن يشمل هذه الجهود الوصول إلى أعلى درجات من تأكيد الذات والمسئولية الشخصية ويجب أن يكون العلاج متمشيا مع ما اتفق عليه المجتمع بأقل قدر من التدخل وبأقل قدر من الحد من الحرية، ويجب أن يكون العلاج مفيدا ولمصلحة المريض أولا وليس لمصلحة الأخرى كالأسرة أو المجتمع أو المعالجين أو الدولة، ويجب أن نهتم بالتأهيل للعمل وتسهيل انتقالاتهم وتوفير دخل مناسب لهم واستمرار الصحة والعناية بعد خروجهم للمجتمع.

 

§         البند الخامس

      إن هناك مجموعات معرضة للمرض النفسي في جميع الشعوب وهؤلاء الأشخاص هم :

·         ضحايا العنف الفردي والجماعي .

·         المهاجرين واللاجئين .

·         الأطفال وكبار السن .

·         الأقليات القبلية والشعوبية أو الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الخاصة .

·         كل من يقيد حرياتهم كالمعتقلين والمساجين وغيرهم .

·         المصابين بأمراض جسمية مزمنة .

إن هؤلاء جميعا يحتاجون إلى برامج وقائية على حسب حالتهم حتى نقيهم من المرض النفسي .

 

Document Code PD.0001

http://www.arabpsynet.com/Archives/PD/PDoc.Okasha.Oksor.Charte.htm 

ترميز المستند PD.0001

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.aabpsynet.com  (All Rights Reserved)