Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 

سلــوك الطفــل

الدكتورة فرانسيس ل. إيليغ - الدكتورة لويز ب. ايمز

ترجمة الدكتور فاخر عاقل

دار طلاس 1987

 

q       فهــرس الموضوعــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

§         مقدمة الطبعة الثانية

§         تقديم

§         القسم الأول

1-    كيف ينمو السلوك / 2-    الأعمار و المراحل (دورات السلوك) / 3-    الفردية

§        القسم الثاني

4-    سلوك الأكل / 5-    النوم والأحلام (حمل الطفل على النوم) / 6-    إخراج الفضلات / 7-    متنفسات التوتر (إيقافها) / 8-    مخاوف مختلفة في الأعمار المختلفة / 9-    الذكاء والتأخر / 10-السلوك الجنسي والاهتمامات الجنسية / 11-العلاقة بين الأم والطفل / 12-العلاقة بين الأب والطفل / 13-الأخوة والأخوات / 14-المجلات والكتب الهزلية والتلفاز والسينما / 15-المدرسة / 16-الحس الأخلاقي

§        القسم الثالث

17-ماذا نقول للطفل عن سانتا كلوز والإله والموت والتبني والطلاق؟ / 18-ماذا نفعل بخصوص الانضباط؟

 

q       تقديــم الكتــاب / PREFACE

 

للدكتور آرنولد جيزيل

    يحمل هذا الكتاب عنوان عمود كان يظهر في عدة صحف وتكتبه الطبيبة فرانسيس ايلغ والدكتورة لويز ايمز. لقد ظهر العمود لأول مرة عام 1951. ولقد أفادت الاستجابة العفوية التي ظهرت من قرائه في تحديد المشكلات النوعية وأنواع القلق التي تظهر بصورة مشتركة في تربية أطفال اليوم. إن الوعي الدقيق لمشكلات هؤلاء الأطفال و والديهم ومعلميهم ينعكس بصورة واسعة من على صفحات هذا الكتاب حيث تناقش المواضيع بصورة محسوسة ودون مبالغة في الجزم. وتطرق المؤلفتان مواضيعهما طرقا مباشرا وبأسلوب مباشر أيضا، كما تنظر الكاتبتان إلى مهمتهما نظرة تبادل وتواصل بينهما وبين القارئ.

    ويشتمل الكتاب على مادة العمود ويكيفها. والمقطع الافتتاحي من الفصل الافتتاحي يطرح للمناقشة النظرة الأساسية للكتاب ألا وهي نظرة النمو، فلكي نفهم طفلا ما نحاول أن نفهم طرائقه في النمو، ذلك بأن النمو هو الجوهر الأساسي للحياة. ولا سيما حياة الطفل. فالطفل ينمو بوصفه وحدة مؤلفة من نفس وجسد وشخصية. وهو بعد يولد في حضارة معينة متأثرا بالمؤثرات القوية للبيت والمدرسة والمجتمع. ولكنه أيضا يتأثر بقوى نمو عميقة الجذور تشكل فرديته. وعلى كل جزء من طبيعة الطفل أن ينمو: شعوره بذاته، مخاوفه، رغباته ومظاهر فضوله، مشاعره نحو أبيه وأمه و إخوته وأخواته وزملائه في اللعب، مواقفه من مسألة الجنس، أحكامه عن الخير والشر، عن القبيح والجميل، احترامه للحقيقة والعدالة، حس النكتة، أفكاره عن الحياة والموت وعن القسوة وعن الطبيعة وعن الإله. إن كتابا يعالج بصورة محسوسة مسألة الأعمار والمراحل التي يمر بها سلوك الطفل من واجبه أن يشحذ بصيرتنا فيما يخص أعقد الدورات- دورة نمو الطفل.

    ولقد ساهمت الكاتبتان مساهمة غنية من حيث المعرفة والخبرة في إيضاح موضوعهما الشائك. ولقد كانت كلتاهما مساهمتين فعالتين في بحث علمي تعاوني امتد ما ينوف على عشرين سنة. فتحت رعاية (عيادة نمو الطفل) التابعة لكلية الطب في جامعة (ييل Yale) عني فريق من الباحثين بدراسة صفات السلوك لأربعة وثلاثين مستوى عمريا امتدت منذ الولادة وحتى سن العاشرة. ولقد سجلنا نتائج هذه الدراسات في منشورات سابقة. ولقد أغلقت عيادة ييل عام 1948 وفي عام 1950 أسس كاتب هذه الأسطر بالاشتراك مع الدكتور جانه لورند (مؤسسة جيزيل لنمو الطفل) وذلك بغية الاستمرار في تقليد البحوث والخدمات النمائية، ذلك التقليد الذي بدأ في ييل عام 1911. أما الدراسات الحالية للمعهد فإنها تتركز حول السنوات الممتدة فيما بين العاشرة والسادسة عشرة. وأما الكتاب الحاضر الذي يبحث في (سلوك الطفل) فيتناول السنوات العشر الأولى من الحياة، وهو لا يحاول بأي معنى من المعاني أن يلخص المنشورات السابقة ولكنه يتركز حول تحليل المظاهر والانحرافات السوية نسبيا لنمو الطفل وتفسيرها وإدارتها.

    و لقد كان للدكتورة ايلغ احتكاك يفوق العادة بالأطفال من كل الأعمار التي تتراوح بين الطفولة الباكرة وحتى آخر المراهقة. ولقد تابعت الكثير من الأطفال من عمر إلى آخر متعاونة تعاونا وثيقا مع والديهم الذين اعتبروا مساهمين في البحث الخاص بمشكلات نمو كل من السلوكين السوي وغير السوي. ولقد عالجت الدكتورة ايلغ هذه المشكلات من وجهة نظر طب الأطفال واهتمت بكل مظهر من مظاهر النمو الجسدي والوظيفي. إن طب الأطفال النمائي، بوصفه شكلا من أشكال الطب المراقب، يجب أن يؤسس على علم إكلينيكي خاص بنمو الطفل. إن لمفهوم النمو والتطور صلة ممكنة المقاربة بكل من الطب النفسي الوقائي للأطفال وتربية الأطفال والشباب. ولقد دللت الدكتورة ايلغ بعملها الإكلينيكي الواسع على أهمية الفحص النمائي الشامل في تشخيص سلوك الطفل و توجيهه.

    أما الدكتورة لويز ايمز فإنها منذ تخرجها انخرطت في دراسات منهجية وموضوعية في حقل علم النفس النمائي الواسع، ولقد قدمت عددا عديدا من البحوث عن نمو الطفل مبنية على تحليل الأفلام التي سجلت سلوك الأطفال أو على الملاحظة المباشرة و التجريبية. ولقد ساهمت مؤخرا في كتابة كتابين بحثا في استجابات الأطفال (من سنتين إلى عشر سنوات) واستجابات الشيوخ من (70- 100 سنة) بالنسبة لفحوص رورشاخ. وخلال الأعوام الثلاثة السابقة كان للدكتورة ايمز برنامج تلفزيوني مدته نصف ساعة أسبوعيا وتقدمه من بوسطن محطتا W B Z و Globe وكان هذا البرنامج يعتبر خدمة عامة، وهو برنامج مبني على مشكلات سلوكية طفولية يقدمها أربعة ضيوف ورسالة من أحد المشاهدين. ولقد كانت هذه الرسائل ينظر فيها بالاشتراك مع الدكتورة ايلغ. ولقد تضمن الكتاب الحاضر بعض المسائل التي أثيرت وأجيب عنها في هذا البرنامج.

    إن ثمة مدا صاعدا ببطء من اهتمام ذكي بطرائق العناية بالطفل ومبادئ هذه العناية. كما أن ثمة تساؤلات متحدية من أجل مزيد من المعرفة وفلسفة مرشدة تحفظ للطفل الفرد قيمته وكرامته. وفي عصر العنف هذا يبدو أن الحفاظ على النمو الفردي هو آمن السبل للحفاظ عل حضارة ديموقراطية. ومن أجل هذا فإننا بحاجة إلى مزيد من المعرفة والحكمة الروحية لا نملكها الآن. ولكن هدف العلوم الحيوية أن تعمق فهمنا لقوانين النمو البشري وأن تزودنا بفلسفة أكثر اطلاعا على النمو. ولعل أهم ما في الأمر هو أن مثل هذه الفلسفة ستسبب لنا المزيد من المتعة بأطفالنا والتقدير لقواهم الكامنة.

 

Document Code PB.0004

http://www.arabpsynet.com/Books/Akil.B1 

ترميز المستند   PB.0004

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, Arabpsynet.(All Rights Reserved)