Arabpsynet |
|||
|
|||
الثقافــة
العربيــة و عصــر المعلومــات رؤية
لمستقبل الخطاب الثقافي العربي
عالم المعرفة – ديسمبر 2001 |
|
||
|
|||
q
فهــرس
الموضوعــات /
CONTENTS / SOMMAIRE |
|||
§
تقديم §
الفصل الأول :
- العرب و
حوار الثقافة و التقانة
§
الفصل
الثاني : - منظومة تكنولوجيا المعلومات – منظور ثقافي عربي §
الفصل
الثالث : - منظومة ثقافة المعلومات §
الفصل
الرابع : - منظومة الفكر الثقافي – منظور عربي معلوماتي §
الفصل
الخامس : - ثقافة اللغة – منظور عربي معلوماتي §
الفصل
السادس : - ثقافة التربية – منظور عربي معلوماتي §
الفصل
السابع : - ثقافة الإعلام – منظور عربي معلوماتي §
الفصل
الثامن : - منظومة القيم و المعتقدات – منظور عربي معلوماتي §
الفصل
التاسع : - ثقافة
الإبداع الفني – منظور عربي معلوماتي |
|||
هذه الدراسة دعوة إلى المشاركة
في جولة معرفية يقوم بها مهندس طيران هجر تخصصه الأصلي منتقلا- بفضله- إلى عالم
الكمبيوتر و المعلومات. وعلى ما يبدو، فقد حكم عليه بدوام التنقل عبر المهن
والتخصصات، فكانت النقلة الثانية عندما أتيحت له الفرصة كي يرقى بتخصصه الجديد
إلى مجال
هندسة اللغة و ما كاد يستقربه المقام في -
رحاب اللغة، حتى وجد نفسه- بفضلها، ومن أجلها- يخوض في حديث "هندسة الثقافة". لقد باتت الثقافة منظومة شديدة التعقد
في أمس الحاجة إلى دعم يأتيها من الهندسة، فهي- أي الهندسة- ستظل دوما فن التحكم
في النظم المعقدة.
والدراسة الراهنة
استكمال لدراسة سبق أن قام بها الكاتب عن "العرب وعصر المعلومات "
صدرت في العام 1994(العدد 184 من سلسلة "عالم المعرفة")،
وأكد فيها أن التنمية المعلوماتية هي قضية ثقافية في المقام الأول. لقد احتاج
الأمر منه إلى ما يقرب من ست سنوات ليعيد تثقيف نفسه، ويجدد عتاده المعرفي
تأهيلا لشرف الحديث عن الثقافة، وهو الحديث الذي يحتاج اليوم إلى معرفة نظرية
وخبرة عملية في توظيف هذه المعرفة. لقد صارت الثقافة في عصر المعلومات صناعة
قائمة بذاتها، الأمر الذي أصبحت معه إشكاليتها لا تدين إلى أحاديث الصالونات،
وسجال المنتديات ورؤى المقاعد الوثيرة، وتكرار الجدل العقيم حول العموميات
والأمور التي صارت في حكم البدهيات، من قبيل: أصالة أو معاصرة، ثقافة النخبة
وثقافة العامة، تعريب التعليم أو لا... وما شابه. والكتاب ليس كتابا
في "الثقافة العلمية" بل في "علمية الثقافة"، بعد أن أصبحت الثقافة علما والعلم ثقافة. إن تناول
ثقافة عصر المعلومات يحتاج إلى خلفية معرفية وتكنولوجية مغايرة تماما لما كانت
الحال عليه في الماضي، ويهدف الكتاب- أساسا- إلى اختصار الوقت والجهد اللازمين
لاكتساب هذه الخلفية، من أجل أن نضع خطابنا الثقافي على نقطة بداية متقدمة، حتى
يركز هذا الخطاب على القضايا الاجتماعية المتعددة والساخنة التي أفرزها المتغير
المعلوماتي. وهو يطرح ثقافة عصر المعلومات من منظور عربي، لا يخرج عن كونه
مبادرة ضمن مبادرات أخرى عدة، يأمل الكاتب أن يسهم بدراسته هذه في خروجها إلى
النور. لقد أصبحت الثقافة هي "محور" عملية التنمية الاجتماعية
الشاملة، في حين أصبحت تكنولوجيا المعلومات هي "محور" التنمية العلمية
التكنولوجية، والحوار بين هذين "المحورين " هو محور دراستنا الراهنة.
بقول آخر، إن ما نحن بصدده ليس حديث التدخل سفي مجال الثقافة، بل حديث تداخلها
مع تكنولوجيا المعلومات، وما ترتب عليه من اتساع نطاق تداخلها مع المنظومات
الاجتماعية الأخرى والفئات الاجتماعية المختلفة. إنه حديث خطوط التماس الفاصلة
بين التخصصات المعرفية، بكل ما يعنيه ذلك من مجازفة،! ومسؤولية مضاعفة لإرضاء
توقعات أهل التخصص على جانبي خطوط التماس هذه. استهلت الدراسة مقدمتها باستعراض ملامح المشهد العالمي الثقافي-
المعلوماتي متبوعا بتنظيره العربي. تتفرغ الدراسة بعد فصل المقدمة إلى طرح منظومة
تكنولوجيا المعلومات من منظور ثقافي، وطرح منظومة الثقافة من منظور معلوماتي.
يتلو ذلك حديث عن توجهات الفكر الثقافي المعاصر. بعد هذه الخلفية العامة، تكون
الدراسة قد تهيأت لحديث أكثر تفصيلا يتناول الفروع المختلفة لمنظومة الثقافة من
منظور معلوماتي. ونقصد بها: ثقافة اللغة، وثقافة التربية، وثقافة الإعلام،
وثقافة الإبداع الفني، ومنظومة القيم والمعتقدات. أما عن منهجها، فقد التزمت الدراسة بتوجهين رئيسيين: ·
التوجه المنظومي، بالنظر إلى
الثقافة كمنظومة مكونة من منظومات فرعية عدة، يتكون كل منها- بدوره- من مجموعة
من العناصر الداخلية، وشبكة من العلاقات التي تربط المنظومة الفرعية بخارجها. ·
توجه التناول المزدوج، حيث
يبدأ تناول كل مسألة بــ "طرح عام " كخلفية ضرورية لطرح المسألة ذاتها
من "منظور عربي ". والكتاب- في رأي
الكاتب- يحتاج إلى مستويين من القراءة، قراءة شاملة تتلوها قراءة متأنية، حيث
ترتبط فصول الكتاب بعضها مع بعض ارتباطا عضويا، وذلك تأكيدا لمفهوم التكامل
المعرفي الذي ركزت عليه الدراسة بشدة، من أجل مساندة القراءات الانتقائية
اللاخطية. فقد راعى الكاتب في كثير من المواضع أن يحيل القراء إلى فقرات سابقة
ولاحقة، ضمانا لتوافر الخلفية أو اكتمال العرض. من جانب آخر، فقد تضمنت الدراسة
أشكالا عدة، يوصي الكاتب بضرورة التمعن فيها، حيث تبرز كثيرا من المفاهيم
الأساسية التي سعت الدراسة إلى تقطيرها في ذهن القارئ. بقي لنا من هذا التقديم التعبير عن امتناننا الشديد لأصحاب الفضل ممن
ساهموا في صنع الكتاب وعقل كاتبه، وعلى رأسهم أستاذي الجليل الدكتور أسامة
الخولي الذي علمني ليثقفني، وثقفني ليعلمني، وكذلك إلى الأستاذة ماجدة رفاعة،
وباحثة اللسانيات الحاسوبية نسرين السلمي اللتين ساهمتا في قراءة مسودة الكتاب.
أما الصديق الكاتب أسامة عرابي فقد شمل فضله- علاوة على قراءة مسودة الكتاب
بالكامل- تصويب أخطائه النحوية، والتخفيف من بعض لوازم الكاتب الأسلوبية. ولا
يفوت الكاتب هنا أن يعبر عن شكره للزميل علاء حمودة أخصائي برمجة الكمبيوتر،
الذي قام بتنفيذ جميع رسومات الكتاب. أما شقيقتي الدكتورة فاطمة علي فقد كان لتشجيعها الدائم أعظم الأثر، وكان
نبوغها العلمي والمهني مثلا للاقتداء ونموذجا نادرا للعطاء، والشكر- أيضا-
لابنتي نانسي التي قامت بتنظيم مصادر المعلومات، والأهم من ذلك أنها أثبتت
بمقترحاتها أن الحكمة لم تعد وقفا على الكبار في عصر المعلومات. ويعجز القلم عن
التعبير عن عظيم امتنان صاحبه إلى شريكة حياته نبيلة السلمي، لإسهامها المتواصل
في صناعة الكاتب، وصناعة كتابه، منذ أن كان مجرد فكرة مبهمة، حتى اكتمل في صورته
النهائية، وما أكثر ما نبهت الكاتب عندما يجنح به الفكر، أو يسرف القلم. و إلى أبي
وأمي بالطبع...
|
|||
Document Code PB.0006 |
http://www.arabpsynet.com/Books/Ali.B1 |
ترميز المستند PB.0006 |
|
Copyright ©2003 WebPsySoft ArabCompany,
www.arabpsynet.com (All Rights
Reserved) |