Arabpsynet | |||
|
|||
علــم النفـس
فـي مائـة
عـام
ترجمة لطفي فطيم مراجعة د. السيد محمد خيري دار الطليعة - بيروت |
|
||
|
|||
q
فهــرس
الموضوعــات /
CONTENTS / SOMMAIRE |
|||
§
الإهداء §
تقديم §
الجزء الأول : علم النفس في عام
1833
الفصل الأول: هربارت ومفهوم علم النفس بوصفه علما الفصل الثاني: علم النفس المنظم في أوائل القرن التاسع
عشر توماس براون- جيمس ميل- بينيكه الفصل الثالث: الفرينوجيا الفصل الرابع: بدايات علم النفس الفسيولوجيي الفصل الخامس: الإحساس وأعضاء الحس الفص السادس: المسمرية وعلم نفس الشواذ § الجزء الثاني : من 1833 إلى 1860 الفصل الأول: الأعوام المائة وبرنامج دراستهما. الفصل الثامن: علم النفس المنظم- ج. س. ميل، يبن،
لوتزه الفصل الثالث: علم النفس الفسيولوجي ج. موللر،
هلمهولتز، فيبر، فخنر الفصل الرابع: التنويم وعلم نفس الشواذ، اليوتسون،
ايزديل، بريد
§
الجزء الثالث
: من
1860 إلى
1900 الفصل الأول: التطور- دارون وسبنسر الفصل الثاني: بدايات علم نفس الحيوان الفصل الثالث: جالتون ودراسة الفرد الفصل الرابع: علم نفس الطفل وعلم النفس الاجتماعي الفصل الخامس: علم النفس المنظم- المراجع الكبرى من
برنتانو الى جيمس الفصل السادس: فخنر والسيكوفيزيقيا الفصل السابع: هلمهولتز ودراسة الإحساس الفصل الثامن: فونت وبداية علم النفس التجريبي في
ليبزيج الفصل التاسع: تقدم دراسات الإحساس الفصل العاشر: تطور علم النفس التجريبي، إبنجهاوس وج.
موللر. الفصل الحادي عشر: توسع علم النفس- تلامذة فونت في
أوروبا وأمريكا الفصل الثاني عشر: فرنسا وتطور علم نفس الشواذ الفصل الثالث عشر: علم النفس الفسيولوجي §
الجزء الرابع :
من
1900
|
|||
q
تقديــم
الكتــاب / PREFACE |
|||
§
تقديم كتابة التاريخ عموما أمر صعب. فما
بالك بكتابة تاريخ العلم، وما بالك إذا كان هذا العلم لا يزال صغير السن ومع ذلك
فتاريخه حافل بالصراع بين المدارس والنظريات المختلفة. لذلك كانت كتابة تاريخ
لعلم النفس أمرا شائكا. فنحن لا نجد في اللغة الإنجليزية مثلا الأربعة كتب كبيرة
في تاريخ علم النفس هي كتب بورنج ومورفى وبريت وهذا الكتاب الذي نقدم ترجمته
اليوم.
وتاريخ العلم من ألزم الأمور لدارسيه. فلا يمكن لأحد أن يدعي إلمامه بعلم
ما دون أن يكون ملما بتاريخه. وهنا توجد المشكلة في علم النفس، وفي العلوم
الإنسانية عامة. فتاريخ العلوم لا يمكن أن يتبع المنهج الذي يسير عليه بعض
المؤرخين عندما يعتبرون أن تاريخ أمة ما- مثلا- هو تاريخ عظمائها، أو مجرد سرد
للأحداث التي تتالت عليها بترتيب زمني. فهذا المنهج- مع وجود اعتراضات كثيرة
عليه- لا يمكن أن يصلح منهجا لتأريخ العلوم والفكر.
والمنهج العلمي الوحيد هو المنهج الجدلي، الذي يرى في حركة تطور العلم -
أو المجتمع- حركة صراع بين فكر قديم وفكر جديد، فكر قديم نابع من ظروف اجتماعية
ومعرفية مرتبطة بزمانها وظروف وجودها، وفكر جديد هو تعبير عن الواقع الاجتماعي
والمعرفي المتغير. وتاريخ الصراع بين الاثنين هو تاريخ تطور العلم. والأمر كذلك
في تاريخ علم النفس، بل قد لا يوجد علم سواه امتلأ تاريخه - ولا يزال- بهذا
الصراع بين الأفكار التقليدية القديمة وبين الأفكار الحديثة المعادية للفكر
الغيبي والروحاني القديم. وقد اتخذ هذا الصراع أشكالا عديدة تمثلت في العديد من
المدارس ووجهات النظر حول موضوع علم النفس ومناهج البحث فيه.
ولقد مر تاريخ علم النفس بنفس المراحل التي مر بها تاريخ الفكر عموما.
ابتداء من الأفكار الأسطورية والغيبية بشأن الروح أو النفس إلى مختلف المحاولات
المثالية، فشتى محاولات التجريب وإدخال الضبط التجريبي. ولا زالت جميع هذه
الأفكار والمدارس توجد وتتصارع فيما بينها. لدلك كان واجب المؤرخ عبئا ثقيلا إذا
ما أراد بإخلاص أن يبين تشابك هذه الأفكار وعلاقاتها، وأين تتصل وأين تنفصل.
والحق أن تاريخ علم النفس ما زال ينتظر من يكتبه من وجهة نظر المادية العلمية.
على أنه ببدو- لأول وهلة- أن تاريخ علم النفس إنما يعاني من مزيد من النقد لا من
مزيد من التمسك بالحقائق فتاريخه منذ خمسين عاما يبدو أنه أساسا سلسلة من النقد:
نقد السيكولوجيا الفلسفية القديمة على يد المدرسة المسماة "بالعلمية"
ونقد السيكولوجيا "الفلسفية" على يد أتباع فونت. ومن ناحية أخرى نقد
سيكولوجية "العناصر" الأولى الميكانيكية على يد سيكولوجيا
"عناصر" تدعي أنها دينامية (كما هو الحال عند برجسون) ثم نقد
سيكولوجيا العناصر عموما على يد الجشطالت... وأخيرا نقد سيكولوجيا الشعور على يد
السيكولوجيا التي لا تعترف بالشعور ولا بالحياة الداخلية عموما مثل سلوكية واطسن
".
لذلك لم يكن من الغريب أن تظل المكتبة العربية مفتقرة إلى كتاب في تاريخ
علم النفس، رغم التقدم الكبير في دراسته. وعندما قمت بتدريس هذه المادة لطلاب
كلية الآداب بجامعة عين شمس، واجهتني مشكلة أن أحدد لهم مرجعا يستندون إليه
واضعا في الاعتبار المشكلة الخاصة بتاريخ علم النفس والرغبة في ألا يقع الطلاب
فريسة لتنازع الآراء فيه. ولم أجد خيرا من هذا الكتاب يؤدي الغرض. فإلى جانب صغر
حجمه نسبيا فهو يفي بوجهة النظر التطورية التي لا تكتمل فائدة التاريخ بدونها.
ففي خلال فترة زمنية محددة- هي مائة عام- يتعرض المؤلف للتيارات الفكرية
الأساسية في علم النفس متناولا جذورها ومتتبعا إياها في منعرجات التطور ودروبه
المتشعبة ليصل بنا في النهاية إلى صورة متكاملة نسبيا، مع وضوح في المرض وبراعة
فائقة في الربط بين مختلف الأفكار. على أن الكتاب تنقصه الإحاطة بالتطور العظيم
لعلم النفس في الدول الاشتراكية وخاصة الاتحاد السوفييتي. وهو ولو أنه لا يعتمد
على النظرة الطبقية وعلى فكرة الصراع الجدلي بين المدارس والأفكار إلا أن هذه
الأخيرة تكمن في ثناياه بحيث لا يصعب على القارئ المدقق أن يعيها. ومما يعطي
الكتاب صفة خاصة أن مؤلفه الأستاذ فلوجل كان يشغل منصب أستاذ كرسي علم النفس
بجامعة لندن كما كان محللا نفسيا مرموقا في الوقت نفسه. وهكذا استقر رأيي على
ترجمته. وعندما انتهت الترجمة وجدت أكبر نصير لها في شخص أستاذي الدكتور مصطفى
زيور ثم أستاذي الدكتور السيد مفيد خيري- الذي كان هو نفسه تلميذا لفلوجل- فتفضل
مشكورا بمراجعة الترجمة رغم مشاغله الكثيرة. والحق أنني أدين بالفضل أيضا لصديقي
قدري محمود حفني الذي قرأ معي المخطوطة الأولى للترجمة وأعانني على تذليل الكثير
من العقبات. وها
هو الكتاب يظهر أخيرا فآمل أن يفي بالغرض الذي قصدته منه.
§
مقدمة المؤلف إن
كتابا مثل هذا لا يمكن أن ينجو من الوقوع في الخطأ، على الأقل بمعنى أن ما سيجده
القارئ فيه لن يتفق مع ما قد يأمل فيه أو يتوقعه، فالأشياء التي لا تهمه إلا
قليلا سيجدها مدروسة في تطويل غير ضروري وإلحاح لا مبرر له، بينما سيجد أن نواحي
أخرى من الموضوع يرغب في الاستزادة منها عولجت في اختصار أو حذفت كلية. ولا شك
أن ذلك يحدث بدرجة ما في أي معالجة تاريخية لفرع من فروع المعرفة. وفي علم النفس
بالذات نجد واحدا من أكثر الكتب شمولا واتزانا مما ظهر حديثا عن تاريخه يتحدث عن
"مناطق الصمت الغريبة والثغرات الواسعة فيه ". وأخشى أن تكون مثل هذه
الأخطاء أكثر بروزا وتجليا في هذا الكتاب الذي تعمد الاستناد إلى أساس انطباعي
أكثر من استناده إلى خطة منتظمة.
ورغم ذلك فإنه يمكن تعلم الكثير حتى من كتاب سيئ، ولو بإثارة روح النقد
التي ستساعد القارئ على البحث عما حذفه المؤلف وعلى استبعاد تحيزاته وتصحيح قصر
نظره. وكل ما آمله أن تكون للصفحات التالية مثل هذا التأثر النافع على الأقل.
وفضلا عن ذلك فإني أعتقد أن أي دارس لعلم ما (حتى المبتدئ) يحسن صنعا إذا أضاف
إلى الكتاب الذي يعتمد عليه في دراسته معالجة لموضوعه من وجهة النظر الارتقائية.
إذ أن القيمة التي نحصل عليها من دراسة علم بعينه لا تكمن في مجرد فهم الحقائق
والمبادئ المتعلقة به وإنما تكمن كذلك في تأمل صراع العقل الإنساني مع المشاكل
الخاصة بهذا العلم، ثم في إدراك كيف نتجت معارفنا الحالية من التغلب على
العقبات، واستنباط الأساليب، ولمحات الإلهام، وتصحيح الأخطاء، وصراع الآراء،
وقبل هذا وذاك من الممارسة اليومية الدءوبة والتجريب التي يقوم بهما جمع كبر من
الباحثين. فإذا كان لهذه القصة القاصرة والتي تأخذ بالخطوط العريضة في بيان تحول
علم النفس إلى علم مستقل- ما زال بسيطا متواضعا- أن تحفز القارئ إلى الرجوع إلى
الكتب الأكثر توسعا وتفصيلا في تاريخ علم النفس فسيرضيني هذا كثيرا.
ويبقى علي بعد ذلك أن أفي مؤلفي تلك الكتب في تأريخ علم النفس حقهم من
العرفان بديني لهم وأخص بالذكر الأستاذين جاردنر مورفى وأدولن بورنج اللذين قدما
في كتابيهما "مقدمة تاريخية لعلم النفس الحديث "، " تاريخ علم
النفس التجريبي " على التوالي أرفع إنتاج علمي وأدق وأمتع الكتب التي يحق
لعلمنا الناشئ أن يفخر بها. كما
لا يفوتني أن أذكر جميل السيدة أ. س. فولر، لإعدادها فهارس هذا الكتاب. ج. ك. فلوجل §
مقدمة الطبعة الثالثة
عندما راجع المرحوم الأستاذ فلوجل هذا الكتاب لأول مرة حرص على أن يظل
نصه الأصلي كما هو كتعبير عن تطور علم النفس وموقفه المعاصر كما ظهر عام 1933.
وقد اكتسب هذا النص- الجدير بالإعجاب في حد ذاته- أهمية تاريخية بحيث، يوجد الآن
أيضا أي مبرر لتعديله. أما الجزء المكمل الذي يتناول التطورات التي طرأت على علم
النفس من 1933 إلى 1947 والذي
أضيف في الطبعة الثانية فقد عدل حتى يتسع لأحدث الاتجاهات المعاصرة. د. ج. وست لندن 1963. |
|||
Document Code PB.0024 |
ترميز المستند PB.0024 |
||
Copyright ©2003 WebPsySoft ArabCompany,
www.arabpsynet.com (All Rights
Reserved) |