Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 

الطــب النفســي المبســط

تأليف د. جيمس ويليس – د. جون ماركس

ترجمة د. طارق بن علي الحبيب

جامعة الملك سعود  النشر العلمي و المطابع - 1999

 

q       فهــرس الموضوعــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

§         إهداء

§         مقدمة الطبعة السابعة

§         تمهيد (مقدمة في الطب النفسي)

§         الفصل الأول: التاريخ المرضي، تعريف بعض المصطلحات، الفحص النفسي  

§         الفصل الثاني: الاضطرابات الوجدانية

§         الفصل الثالث: الفصام

§         الفصل الرابع: المتلازمات العضوية: الخرف و الهذيان والحالات المرتبطة بهما  

§         الفصل الخامس: الاضطرابات العصابية واضطرابات الشخصية

§         الفصل السادس: الكحول والإدمان على العقاقير

§         الفصل السابع: الاضطرابات الجنسية النفسية

§         الفصل الثامن: الإعاقة العقلية

§         الفصل التاسع: اضطرابات الطفولة والمراهقة

§         الفصل العاشر: اضطرابات الأكل

§         الفصل الحادي عشر: الاضطرابات النفسانية عند المسنين  (في مرحلة الشيخوخة)

§         الفصل الثاني عشر: الطب النفسي والقانون:  

o         قانون الصحة العقلية الصادر عام 983 أم

§         الفصل الثالث عشر: العلاج في الطب النفسي..

o         ثبت المصطلحات: أولا: (عربي- إنجليزي)  

   ثانيا: (إنجليزي- عر بي)...

§         كشاف الموضوعات

 

q       تقديــم الكتــاب / PREFACE

(مقدمة في الطب النفسي)

    كثيرا ما يقول طلاب الطب إنهم يجدون الطب النفسي ممتعا، لكنه مخيب للآمال فهو ممتع لأنه مادة سريرية (إكلينيكية)، ويبدو أن جميع الطلاب يحبون ذلك، وهو مخيب للآمال لأنه- كما يقولون من حين لآخر-: إن الطب النفسي يبدو غامضا ومشوشا. كما ينفرهم منه، أيضا، عدم وجود قاعدة واضحة للمعرفة الطبية النفسية ، وكذلك تلك الخلافات القائمة بشأن التشخيص والعلاج.

وليس الهدف من هذا الكتاب أن يكون نصا شاملا، ويتضح ذلك من خلال صغر حجم الكتاب و إسقاطا بعض الموضوعات منه. وإنما كان الغرض من تأليفه هو العمل على إجابة ذلك النوع من الأسئلة التي يبدو أن الطلبة بحاجة إلى أجوبة سريعة لها عندما يشرعون في دراسة مقرر الطب النفسي، إذ أنهم سوف يواجهون بعض الصعوبات؟ لأنه يتعين عليهم أن يتعلموا لغة جديدة ويكتسبوا مجموعة جديدة من مفاهيم المرض إذا كان لديهم- في الأصل- أية نية في الاحتفاظ باهتمامهم في الطب النفسي. وغالبا ما تتقاعس همم الطلبة عن محاولة التعلم تلك، مما يجعلهم يعانون من قصور في فهم الأمراض النفسية.

    ويبقى تدريب طلاب الطب موضوعا مطروحا للمناقشة والبحث والمراجعة، ولكنه لم يخرج- في أغلب الأحيان- عن كونه مجرد إعداد الطالب لمواجهة أولى خالية من الحذر والتروي في ممارسة الطب النفسي. ويرى الطلاب أن الطب النفسي هو علم غير متجانس ومنقسم على نفسه، مما يجعلهم مبالغين في نزعتهم تجاه الطب النفسي، خصوصا إذا كانت أفكارهم تعززها تلك المعلومات الخاطئة التي ما تزال متاحة من مصادر عدة دون قيد أو شرط.

    وثمة معضلات لم يتم حلها حتى الآن تتعلق بالأمور التي ينبغي تدريسها للطلاب. ففي حين تحبذ بعض المدارس الطبية الأسلوب الإكلينيكي الذي يعتمد على الأسلوب التقليدي في التشخيص والمعالجة والتنبؤ بمآل المرض، فإن مدارس أخرى تفضل استخدام مبادئ علم النفس الذي يبين للطالب كيف يمكن التحكم في السلوك البشري من خلال عمليات تتم في اللاوعي، كما يربط كذلك بين  تلك العمليات ويبن العلاقات الشخصية وأثرها في أساليب حياة الناس وسلوكهم.

    وفي المقابل تقترح بعض المدارس الأخرى أن يعرف الطلاب في وقت مبكر على العلاج النفسي، لأن ذلك سيزودهم بأمثلة حية عن علل النفس البشرية. لكننا ومع وجود هذه الخلافات في الرأي- لأن أحدا لم يثبت حتى الآن ما هي احتياجات الطلاب- فإننا نشهد على الأقل بدايات تدريب طلاب الطب التي يتم التأكيد فيها على أهمية المريض كفرد وككائن اجتماعي، وليس مجرد النظر إليه على أنه مجموعة من الأنظمة الميكانيكية.

    وقد يكون تدريب طالب الطب موضعا للمناقشة والبحث والمراجعة، لكن ذلك التدريب- في واقع الأمر- لا يزود الطلاب بالاستعداد الكافي لاستيعاب مفاهيم الطب النفسي وأفكاره بيسر وسهولة.

وفي البداية يجد الطالب أنه من الضروري أن يعيد تفحص مفهومه الشخصي لمعنى المرض. فالطالب حتى الآن لا يجد صعوبة في إدراك أن المرضى المصابين بأورام أو كسور أو مرض السكر أو غير ذلك من الأمراض العضوية أنهم أناس مرضى.

    وفى المقابل يبدو المريض النفسي غالبا بصورة طبيعية في نظر الطالب، وقد ينكر المريض جميع الأعراض، وليست هناك إعاقة واضحة، إلى أن يأتي الوقت الذي يتم فيه اكتشاف أن سلسلة من المعتقدات الخيالية الوهمية تهيمن على الحياة العقلية للمريض، وتسيطر على كل شؤون حياته مما يؤدي به في النهاية إلى التنويم في المستشفى الذي ربما حدث ضد رغبته. ما الذي يمكن استنتاجه من ذلك؟ هل المريض معتل؟ وهل هناك عدد كبير من المرضى من هذا القبيل؟ و إذا كان الأمر كذلك، فما علتهم؟

    إن الطب النفسي يعنى بهذا النوع من المرضى، وكثيرين غيرهم ممن يشتركون فيما بينهم بوجود تلك الاضطرابات التي تؤثر في سلوكهم وانفعالاتهم وتفكيرهم وإدراكهم. ولعل أهم تلك الأمور هو معرفة أن المرض النفسي يحدث إذا أصبحت هذه الاضطرابات تغيرات حقيقية تدوم وتتجاوز الحدود المقبولة عموما للحالة السوية، وأصبح المريض يشكو ويتضايق منها، وأصابته بسببها الحيرة والارتباك، فحينها فقط نجد مسوغا في اعتبارها أعراضا نفسية؛ وهذا هو الإطار النفسي للدلالة. وبإمكاننا صياغة ذلك بصورة أقرب إلى الاصطلاح بقولنا إننا نتعرف على المرض النفسي عند المريض من خلال فحص:

1-     السلوك.

2-     المزاج.

3-     الإدراك الحسي.

4-     محتوى التفكير.

5-     مستوى الذكاء.                               الوظائف المعرفية                      

6-     الذاكرة.

7-     التركيز

8-     اهتداء المريض وإدراكه للمكان والزمان.

    ويعتمد التشخيص الإكلينيكي على ملاحظة الفاحص لوجود أي شذوذ في تلك الوظائف.

ومن الممكن التعرف على مظاهر الاضطراب النفسي دون صعوبة كبيرة، كما يمكن أن نعزو الصعوبة التي يلقاها الطالب عند فحصه مريضا نفسيا إلى ما يلي:

1-     نقص المعرفة الكافية بطريقة الفحص.

2-     قلة الممارسة.

وما نرمي إليه في هذا الكتاب هو أن نقدم دليلا عمليا و مبسطا للغة الطب النفسي ومتلازماته المرضية (syndromes).

وعلى الطالب أن يتذكر دوما:

1-     أن يصغي بعناية لحديث مريضه.

2-     أن يسجل بدقة جميع المعلومات التي تتعلق بمريضه.

3-     أن يتجنب التأويل والتخمين فيما يتعلق بقصد المريض.

4-     أن يستقي التاريخ المرضي من أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يعايشون المريض.

5-     أن يقتصر على استخدام المصطلحات التي يفهمها.

 

تصنيف الأمراض العقلية

يرتكز التصنيف المثالي بصفة عامة على أسباب المرض(Aetiology) . وفي الطب النفسي نادرا ما يكون سبب المرض معروفا إلا في بعض الاضطرابات العضوية مثل: الشلل العام للمجنون (زهري الدماغ) (GPI) والهذيان الارتعاشي (Delirium Tremens). ولذلك فإن التصنيف في الطب النفسي يرتكز على الطريقة الوصفية، أي أنه يرتكز على السمات السائدة الملحوظة للمتلازمة (مثل: القلق والاكتئاب). ومع أن هذا الأمر غير مرض لكن لا مفر منه في الوقت الحاضر. وتكمن خطورة الطريقة الوصفية في إمكانية حصر الاسم المعطى لمتلازمة ما (مجموعة أعراض متزامنة) على حالة مرضية محددة.

وعلى سبيل المثال فإننا ربما نتحدث عن الفصام (Schizophrenia) دون افتراض أن هناك حالة تدعى الفصام، وذلك لأننا إذا قصرنا هذه الكلمة على ذلك المعنى، فإن ذلك سيقيد من إجراء المريد من البحث.

وكما أسلفنا فإن التصنيف ربما كان غير مرض، لكنه ضروري، لأنه يتوجب علينا تحقيق نوع من النظام التصنيفي. وقد تم استخدام العديد من الأنظمة التصنيفية، التي كان بعضها أكثر قبولا من البعض الآخر. وسوف نستخدم في هذا الكتاب التصنيف التالي؛ وهو تصنيف إكلينيكي وبسيط للغاية، كما أنه يتسم بالكفاية:

1-    الاضطرابات الوجدانية

2-    الفصام

3-    المتلازمات العضوية

4-    الاضطرابات العصابية (العصاب)

5-    اضطرابات الشخصية (Personality disorder)

6-     الإعاقة العقلية (الخلل العقلي).

 

Document Code PB.0028

http://www.arabpsynet.com/Books/Habib.B2 

ترميز المستند   PB.0028

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)