Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 
العـلاج السلوكـي للطفـل
أساليبه و نماذج من حالاته
تأليف : د. عبد الستار إبراهيم – د. عبد العزيز بين  عبد الله الدخيل – د. رضوى إبراهيم
عالم المعرفة 180- 1994

 

q       فهــرس الموضوعــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§         مقدمة

§         الباب الأول: المسلمات والأسس النظرية

o         الفصل الأول: اضطرابات الطفولة ومشكلات الطفل

o         الفصل الثاني: ما العلاج السلوكي؟

o         الفصل الثالث: العلاج السلوكي متعدد المحاور (الموجة الثانية من التطور)

o         الفصل الرابع: الأسس النظرية للعلاج السلوكي متعدد المحاور 

§         الباب الثاني: الأساليب والفنيات

o         الفصل الخامس: التعويد والكف بالنقيض وأساليب الاسترخاء

o         الفصل السادس: التدعيم والعقاب والتجاهل

o         الفصل السابع: تدريب المهارات الاجتماعية للطفل

o         الفصل الثامن: تعديل أخطاء التفكير

o         الفصل التاسع:المساندة الوجدانية مع الطفل"منهج التعليم الملطف"

o         الفصل العاشر: مقارنة بين مختلف الأساليب السلوكية

§         الباب الثالث: إجراءات العلاج السلوكي ونماذج من خططه

o         الفصل الحادي عشر: إجراءات العلاج السلوكي للطفل:الخطوات الست

o         الفصل الثاني عشر: خطة سلوكية للتغلب على المخاوف المدرسية

o         الفصل الثالث عشر: خطة للتغلب على اضطرابات الانتباه لدى الطفل

o         الفصل الرابع عشر: خطة لضمان الاستمرار في التغيرات الإيجابية للعلاج

o         الفصل الخامس عشر: برنامج للتدريب على مقاومة التبول اللاإرادي وضبط المثانة.. 

§         الباب الرابع: نماذج من حالات العلاج السلوكي للطفل

o         الفصل السادس عشر: الطفلة التي عانت الصعوبات الدراسية وتشتت الانتباه

o         الفصل السابع عشر: حالة الطفل المكتئب "الانتحاري "

o         الفصل الثامن عشر: حالة الطفل الذي يشتم وينبو في لغته

o         الفصل التاسع عشر: إيقاع الأذى بالنفس "حالة الطفل ذي الحكة الدامية"

o         الفصل العشرون: حالة الطفل الخجول المنعزل

o         الفصل الحادي والعشرون: حالة الطفلة المذعورة

o         الفصل الثاني والعشرون: حالة الطفل الذكي المتخلف في دراسته (قصة من النجاح الأكاديمي)

o         الفصل الثالث والعشرون: حالة الطفل ذي السلوك الاجتماعي بتدميري (طفل مولع بإشعال الحرائق)

o         الفصل الرابع والعشرون: التغلب على مشكلة تبول لا إرادي بالطرق السلوكية.

o         الفصل الخامس والعشرون: طفل شديد العناد، ملحاح، وسهل الاسمارة (أسلوب ملطف للتغلب على مشكلات صعبة)

§         الباب الخامس: إيقاعات النمو وطباع الشخصية

o         الفصل السادس والعشرون: النمو والتغير في السلوك

o         الفصل السابع والعشرون: تغيرات في النمو: أمثلة ونماذج

o         الفصل الثامن والعشرون: النضج العقلي والنمو

§         ملاحق:

o         ملحق رقم 1: تدريبان مفصلان للاسترخاء

o         ملحق رقم 2: برنامج لتدريب الطفل بطريقة ملطفة على توثيق تفاعله الإيجابي ببيئته الاجتماعية

§         فهرس تفصيلي

§         المراجع

 

q       تقديــم الكتــاب / PREFACE

 

إن هدفنا الرئيسي من هذا الكتاب هو أن نقدم للقارئ العربي ونعرض له صورة من صور التقدم في دراسة مشكلات الطفل وعلاج اضطراباته. وبدافع من خبرتنا، التي تتخذ جذورها الرئيسية من الممارسة العملية للعلاج النفسي - السلوكي في العالم العربي، فضلا عن قناعتنا النظرية بأن مشكلات الطفل واضطراباته يمكن التحكم فيها وتعديلها، بهذين الدافعين تعاونا في وضع هذا الكتاب وتقديمه للقارئ هادفين تحرير ذهنه من بعض المفاهيم الخاطئة عن طبيعة مشكلات الطفل وتطورها ومصادرها ومناهج علاجها. ومشكلات الطفولة تمتد في تصورنا من تلك التي تتزايد وتشتد بصورة تتطلب تدخلا مهنيا، أو ربما تقتضي الإقامة في إحدى المصحات أو دور الرعاية، إلى تلك المشكلات السلوكية التي وإن بدت بسيطة فإنها تثير الإزعاج لدى الآباء والأمهات والمهتمين برعاية الطفل. ومن ثم نجد أن مشكلات الطفولة التي يتعرض لها هذا الكتاب تمتد لتشمل مشكلات مثل التخلف العقلي، وصعوبات التعلم، واضطرابات التفكير، واضطرابات السلوك الحادة، والاكتئاب، والعدوان المتكرر والعنف، وصولا إلى المشكلات البسيطة المتعلقة بسوء توجيه النفس، وعدم ضبط السلوك، والمخاوف، وكل ما من شأنه أن يعوق تفاعلات الطفل الإيجابية بالمحيطين به، أو أن يعوق تحقيق نموه الطبيعي أو تحقيق الأهداف التي يرسمها الآخرون له.

ومن ثم فجمهور هذا الكتاب يمتد ليشمل الآباء والأمهات والمعلمين، فضلا عن أخصائي العلاج النفسي وأجهزة التمريض والمشرفين على دور الرعاية ومؤسسات الرعاية النفسية والعقلية. بعبارة أخرى فحيث يوجد اهتمام بالطفل يوجد جمهور يهمه أن يطلع بتأني وتدبر على هذا الكتاب.

أما الفلسفة النظرية التي أعانت على لقائنا في تأليف هذا الكتاب وجمع مادته فهي الفلسفة نفسها التي تدعو لها تلك النظرية الهامة في دراسة السلوك الإنساني والتي يطلق عليها العلماء اسم نظرية التعلم. هذه النظرية كانت مرشدنا الرئيسي في تحليل مشكلات الطفل، وفي متابعة مصادر هذه المشكلات، وفي التخطيط لعلاجها، وفي تنفيذ خطط العلاج، وفي رسم خطوط التوجيه الرئيسية التي نقدمها في شكل اقتراحات عملية تحكمها طبيعة المشكلة ذاتها.

وتعلمنا نظرية التعلم أن السلوك الإنساني- سواء كان بسيطا أو معقدا- يخضع- في غالبيته- لعوامل مكتسبة، وأن السلوك الشاذ أو المرضي لذلك يكتسب نتيجة لأخطاء في التعامل مع الطفل. وتعلمنا هذه النظرية أيضا أن ما يكتسبه الطفل من أخطاء سلوكية أو اضطرابات يمكن للطفل أن يتوقف عنها أو يعالج منها إذا ما عدلنا من الشروط التي أدت إلى تكوينها واستمرارها. واتفاقا مع الاتجاه السلوكي فقد تحاشينا في هذا الكتاب شغل القارئ بتفسيرات وراثية، أو بإرجاع مشكلات الطفل إلى غرائز أو صراعات طفلية مبكرة، أو عقد نفسية أو غير ذلك من المفاهيم التي لا تصمد كثيرا أمام الممارسة العملية يا العلاج. فنحن ركزنا في تحليلنا لأي مشكلة على الشروط التي أحاطت بتكونها وتطورها، وهي الشروط نفسها التي إذا أمكن إزالتها أمكن علاجها.

ونظرتنا التي تبنيناها للعلاج النفسي السلوكي نظرة متعددة المحاور، قوامها أن التعلم يعتمد على محاور متنوعة وجوانب بعضها اجتماعي وبعضها انفعالي، وبعضها الآخر يكون نتيجة لعوامل ذهنية أو معرفية أو قلة في المعلومات والخبرة بأمور الحياة والصحة. ومن ثم، فإن المواجهة العلاجية لأي مشكلة من مشكلات الطفولة يجب أن تعكس في ذهننا هذه الرؤية المتنوعة المحاور أي بأن نعالجها من زواياها المختلفة بدلا من التركيز على زاوية واحدة منها.

وقد راعينا في تقديمنا لهذا الكتاب أن تحقق مادته توازنا بين النظرية والحلول العملية، لأننا حرصنا على أن يكون- الكتاب- بمثابة مرشد عملي يقوم على توضيح المشكلة وعلى تقديم خطط العلاج بصورة يمكن متابعتها وتنفيذها عمليا خطوة خطوة إننا- بعبارة أخرى- لم نركز كثيرا على السؤال لماذا؟ بل ركزنا أكثر على السؤال كيف تكونت المشكلة، وماذا نستطيع أن نفعله حيالها؟.

    وحاولنا من هذه الزاوية الأخيرة أن يكون هذا الكتاب للمتخصص ولغير المتخصص. إذ يمكن، بقليل من الجهد والتركيز والتأني في قراءة مادته، لغير المتخصص أن يستمد منه نصائح أو إرشادات عملية فعالة في التعامل مع المشكلات اليومية للطفل. كما يمكن للمتخصصين في الطب النفسي وعلم النفس والخدمة الاجتماعية في الوطن العربي أيضا الاطلاع على أحد الفصول الرئيسية من التقدم في هذا الميدان الذي نعلم أن مصادر الاطلاع والبحث فيه مازالت محدودة في العالم العربي، وأن التجارب فيه والممارسة العملية له شبه منعدمة.

وراعينا، أيضا، نوعا آخر من التوازن في تقديم مادة هذا الكتاب، فبالرغم من اعتمادنا على كثير من المصادر الأجنبية والحالات المدروسة إلا أن بعضا من مادة هذا الكتاب، خصوصا فيما يتعلق بالحالات التي تضمنها، مثل مجهودات محلية لأحدنا (ع. إبراهيم) في ميدان العلاج النفسي السلوكي في الوطن العربي. ولهذا تغلبنا على إحدى الثغرات الرئيسية التي تسود الكتابات العربية في هذا المجال التي وإن كتبت باللغة العربية، إلا أنها- للأسف- تعتمد اعتمادا كاملا على مادة إنجليزية أو أمريكية بحتة.

وبهذه الرؤى وهذه الأهداف نقدم هذا الكتاب في خمسة أبواب رئيسية تشمل فيما بينها ما يقرب من ثلاثين فصلا تتضافر في تغطية كثير من النقاط النظرية والمهنية والعلاجية المتعلقة بمشكلات الطفل واضطرابات الطفولة. الباب الأول منها يركز على بعض المفاهيم النظرية المتعلقة باستخدامات العلاج السلوكي في علاج مشكلات الطفل. وهو يتكون من أربعة فصول يتعرض الفصل الأول منها لأنواع المشكلات والاضطرابات التي يعانيها الأطفال وكيفية تناولها سلوكيا. أما الفصل الثاني فقد خصصناه لشرح وتعريف العلاج السلوكي، ويتكامل هذا الفصل مع الفصل الثالث الخاص بالعلاج السلوكي متعدد المحاور لكي يقدما لنا معا معالم هذا المنهج العلاجي ومقدار التغيرات الثورية التي أحدثها في حركة العلاج النفسي بشكل عام ولعلاج مشكلات الطفل بشكل خاص. ويجيء الفصل الرابع ليشرح بعض معالم نظريات التعلم التي تمثل- كما قلنا- الدعامة النظرية الرئيسية لحركة العلاج السلوكي.

ويقدم لنا الباب الثاني ستة فصول عن بعض الأساليب العملية الصالحة لممارسة العلاج السلوكي وضبط سلوك الطفل، ونظرا لأن لكل محور من محاور العلاج السلوكي فنياته وأساليبه العملية الخاصة. فقد خصصنا كل فصل من هذه الفصول الستة لشرح فنيات متعلقة بتدريب وعلاج نواحي القصور والاضطراب في سلوك الطفل بما فيها أساليب التعويد على مصادر الخطر والكف بالنقيض (الفصل الخامس)، واستخدام التدعيم والعقاب (الفصل

السادس)، وتدريب المهارات الاجتماعية (الفصل السابع)، وتعديل أخطاء التفكير والعلاج السلوكي المعرفي (الفصل الثامن)، ودور المؤازرة الوجدانية (الفصل التاسع). ويعطينا الفصل العاشر قائمة متكاملة بأساليب العلاج السلوكي مجتمعة مع تحديد جوانب القوة والضعف في كل منها.

    وقد خصصنا الباب الثالث لشرح إجراءات العلاج السلوكي، فوضحنا في الفصل الحادي عشر الخطوات التي يجب اتباعها لتنفيذ ومتابعة الخطة العلاجية. ثم أعطينا نماذج شارحة لبعض الخطط الملائمة لمعالجة بعض المشكلات النوعية التي يجب التنبه لها عند التعامل مع الطفل بما في ذلك خطة للتغلب على المخاوف المدرسية (الفصل الثاني عشر) وخطة لتشجيع الانتباه والتغلب على الإفراط الحركي (الفصل الثالث عشر)، وخطة لتشجيع الاستمرار في التغيرات الإيجابية المصاحبة للعلاج (الفصل الرابع عشر)، وخطة أخرى للتغلب على التبول اللاإرادي (الفصل الخامس عشر).

وقدمنا في الباب الرابع نماذج من بعض الحالات التي تم علاجها محليا باستخدام هذا المنهج متعدد المحاور في العلاج السلوكي وأدمجنا فيه حالات أخرى من معالجين آخرين رأينا أنها قد تفيد الممارس العربي والآباء في التعامل مع مشكلات منتشرة في مجتمعات كثيرة. وقد راعينا أن تمثل هذه الحالات عينة ممثلة للمشكلات الشائعة بين الأطفال، ومن ثم فقد قدمنا في الفصول التي تبدأ بالفصل السادس عشر حتى الفصل الرابع والعشرين حالات مرضية كمشكلات الانتباه (الفصل السادس عشر) والاكتئاب (الفصل السابع عشر)، والشتائم (الفصل الثامن عشر)، وإيقاع الأذى بالنفس (الفصل التاسع عشر) والخجل والعزلة الاجتماعية (الفصل العشرون) وبعض مظاهر التخلف العقلي (الفصل الحادي والعشرون) والخوف والذعر (الفصل الثاني والعشرون)، والتخلف الدراسي (الفصل الثالث والعشرون)، والسلوك التدميري كما يتمثل في حالة طفل مولع بإشعال النيران (الفصل الرابع والعشرون) وأخيرا قدمنا في (الفصلين الخامس والعشرين والسادس والعشرين) حالة لمراهقة تعاني مشكلة التحكم بالتبول الليلي اللا إرادي، وأخرى لطفل ملحاح وشديد العناد.

ولاعتقادنا بأن كثيرا من مشكلات الطفل قد تكون نتيجة لأنه لم يصل بعد لدرجة ملائمة من النمو والتطور، وأنه لم يكتسب بعد الخبرة التي تمكنه من التغلب على المشكلات التي قد يراها الآباء والمعلمون كذلك بينما هي ضرورة يتطلبها النمو، فقد رأينا أن نفرد الباب الخامس لتوضيح أهم التغيرات السلوكية المصاحبة للنمو في كل مرحلة من مراحل التطور والنمو. إن هدفنا من هذا الباب أن نقدم من خلال فصوله الثلاثة- السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين- مظاهر سلوكية أو مراحل من النمو والتغير في الشخصية قد يراها الآباء المتعجلون، ويراها المعلمون والمشرفون المتسلطون، مشكلات بينما هي في الحقيقة تتلاءم مع النمو والتطور. إن هدف هذا الباب الرئيسي هو أن يمد جمهور القراء والمهتمين بنمو الطفل بالمعلومات العلمية الدقيقة التي تمكنهم من التمييز الدقيق عند التعامل مع الطفل بين جوانب السلوك التي تفترضها طبيعة شخصية الطفل أو نموه وتلك الجوانب الأخرى التي يمكن دمغها بالمرض والاضطراب. ومن هذه الناحية فإن هدف هذا الباب هو شحذ القدرة وتدريبها على التمييز بين ما يجب علاجه وتغييره وذلك الذي يجب على العكس تشجيعه والتعجيل بتنميته حتى وإن بدا للعين غير المتأنية على أنه شكل من الاضطراب.

وفي أي كتاب يتضافر على كتابته أكثر من واحد، فإن الآراء والاهتمامات والاستنتاجات التي يحويها لا يمكن أن تعبر بالضرورة عن وجود اتفاق كامل بينهم. صحيح أن مؤلفي هذا الكتاب يجمعهم معا الاهتمام بالفلسفة العامة للمدرسة السلوكية في العلاج النفسي، إلا أن لكل واحد منهم اتجاهاته العلمية وتاريخه السلوكي الخاص به. ومن ثم فإن ما يحتويه هذا الكتاب من آراء واتجاهات لا يتطابق تمام التطابق مع جميع عناصر النظام الفكري لكل واحد من مؤلفيه.

     ولا يسعنا في الختام إلا أن نشكر من أسهم معنا في إعداد هذا الكتاب وطباعته. ونخص بالذكر مرضانا وطلابنا. كما نشكر السيدين منصور الدلي وعلي الصالح لتعاونهما في طباعة هذا الكتاب والقيام بالتصحيحات المتعددة له بصبر وأناة

 

Document Code PB.0043

http://www.arabpsynet.com/Books/Ibrahim.B2 

ترميز المستند   PB.0043

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)