Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 

الإنسـان و علـم النفـس

د. عبد الستار إبراهيم

عالم المعرفة - 1985

 

q       فهــرس الموضوعــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§         تقديم

§         الباب الأول : علم النفس: الموضوع والمنهج

o        الفصل الأول: علم النفس: الوعد العلمي للمعرفة بالإنسان

o        الفصل الثاني: معالم منهجية ونظرية معاصرة في علم النفس

o        مراجع الباب الأول

§         الباب الثاني : الإنسان وعالمه العضوي

o        الفصل الثالث:- المخ البشري كون خفي 

o        الفصل الرابع: شبكة الاتصال الكثيفة في داخلنا

o        الفصل الخامس: أساليب التحكم البيوكيميائي في السلوك

o        مراجع الباب الثاني

§         الباب الثالث : الإنسان وتطوره في الزمان

o        الفصل السادس: من الصرخة الأولى إلى أزمة البحث عن الذات

o        الفصل السابع: تجسيد الحلم ومواجهة النهاية

o        مراجع الباب الثالث

§         الباب الرابع : الإنسان والعالم من حوله

o        الفصل الثامن: الإنسان ذلك الحيوان الاجتماعي

o        الفصل التاسع: الإنسان والبيئة والمكان.

o        الفصل العاشر: اتجاهاتنا الاجتماعية وتواعد تعديلها

o        مراجع الباب الرابع

§         الباب الخامس : العقل الإنساني

o         الفصل الحادي عشر: الذكاء ونسبة الذكاء

o         الفصل الثاني عشر: الإبداع: ثماره واستثماره

o         مراجع الباب الخامس

§         المحتوى

 

q       تقديــم الكتــاب / PREFACE

 

لا زال ما نعرفه اليوم عن الإنسان محدودا بالمقارنة بما نعرفه عن عناصر البيئة الأخرى والعالم المادي والطبيعي. وحتى هذا القليل المحدود من المعرفة العلمية بالإنسان غير معروف إلا للقلة القليلة المتخصصة.

ولهذا لا تعجب إن كنت تجد الكثير من العامة أو المثقفين يعرفون جيدا كيف يقودون سيارة، أو يقيمون بناء، أو يديرون أجهزة كالتليفزيون أبى الراديو أو حتى يصلحونها أن كانت معطوبة، يعرفون ذلك بصورة أفضل واكثر مما يعرف الواحد منهم عن نفسه: كيف يفكر، أو يشعر، أو يحل مشكلة، أو يباع شيئا جديدا، أو كيف يتفاعل مع بيئته، ومع الآخرين، أو ما الذي يحكم سلوكه في مواقف الصحة والمرض والعمل والحب؟

ومؤلف هذا الكتاب يؤمن إيمانا عميقا- قد لا يشاركه فيه الكثير من المتخصصين- أن علم النفس هو أساسا علم لفهم الحياة الإنسانية بجوانبها المختلفة. ويؤمن أيضا بإمكانيات هذا العلم اللامحدودة من حيث إثراء معرفتنا المباشرة بالشروط التي تحكم السلوك الإنساني وبالتالي بإمكانية توجيه معرفتنا هذه لما فيه نفع للفرد أو للجماعات الإنسانية المختلفة.

ويؤمن الكاتب أيضا أن دراسة علم النفس لا يجب أن تكون " كهنوتا " علميا تقتصر على فئة من المتخصصين الذي يتخذون من قواعد المنهج العلمي غطاء صارما يحرم علم النفس من ممارسة دوره الحيوي الذي نشأ من أجله، وهو فهم الإنسان وتطويع هذا الفهم باستخدام لغة يسهل على الآخرين استيعابها واستثمارها.

لا، ولا يجب أيضا أن تكون دراسة علم النفس متروكة لنظريات فضفاضة رخوة تتطاحن من أجل تأكيد مفاهيم لا تستطيع أن تثبت للوقائع أو الملاحظات بالرغم مما تثير من عناصر التشويق والإثارة.

ومن هذا المنطلق نرى أن دراسة علم النفس يجب أن تعتمد على مبدأين: الصرامة، والتشويق. الصرامة التي تفترضها قواعد المنهج العلمي الذي أصبح اليوم هو مطمح العلوم الإنسانية والطبيعية، والتشويق الذي يجب أن تثيره موضوعات علم يركز على موضوع من اكثر الموضوعات إثارة للفضول وحب الاستطلاع وهو الإنسان.

وهذا ما التزمنا به في إعدادنا لهذا الكتاب: الذي حاولنا في تأليف مادته أن تكون حديثة ومشوقة ومثيرة للفضول، دون أن نتخلى عن الالتزام بذكر الحقائق والوقائع التي ساهم في تكوينها علم يأخذ بالموضوعية وقواعد المنهج العلمي.

ولكي يكون إلمام القارئ بموضوعات الكتاب شاملا، ودقيقا كما نشتهي، فقد تبنينا في معالجتنا لموضوعاته وجهة نظر رئيسية مؤداها أن المعرفة بالإنسان هي معرفة بالشروط التي تساهم في تشكيل جوانب سلوكه المختلفة. وما يجعل الإنسان أحيانا مصدرا للتعقيد والتركيب يرجع في حقيقة الأمر إلى تعقد وتعدد الشروط المساهمة في تكوين سلوكه. ولهذا نستطيع أن نصف " إنساننا" بأنه ليس ذا بعد واحد بل ذا أبعاد متعددة. ولهذا أيضا نستطيع أن نصف وجهتنا في وضع هذا الكتاب بأنها متعددة الأوجه.

ويجيء هذا الكتاب في مجمله معبرا عن هذه الوجهة من النظر بحيث يستطيع القارئ بعد اطلاعه على الأبواب الثاني والثالث والرابع والخامس بفصولها العشرة أن يلم بالفلسفة الرئيسية لمنهجنا وهي أن هناك عددا متنوعا من الأبعاد التي يجب أن يحسب لها حسابها عند النظر في السلوك البشري وهي:

1-     التطور والارتقاء: أي ما يمر به الإنسان من تحولات وتطورات عبر مراحل ارتقائه المختلفة بدءا من كونه بويضة ملقحة (أو جنينا) وانتهاء ببلوغ النمر أعلى مراحله (الشيخوخة). إن لكل مرحلة نمو- كما سنرى- أصولها وقواعدها وآثارها المستقلة على الإنسان وسلوكه.

2-     العالم الاجتماعي والخارجي الذي يتفاعل معه الإنسان. فمن خلال تفاعلات الإنسان الخارجية ونشاطاته وما يتركه على العالم الخارجي من آثار وما يتركه عليه هذا العالم من آثار تنشأ جوانب أخرى من سلوكه وتتفتح حلقات رئيسية في مراحل تطوره.

3-     العالم العضوي الداخلي: وهو يتضمن مجموعة الأعضاء والوظائف البيولوجية التي يولد بها الإنسان كالجهاز العصبي، والغدد. وفيها سنرى أن معرفتنا بالإنسان تكون قاصرة دون الإلمام بهذه الشروط العضوية.

4-     الشخصية وما ينطوي تحتها من خصائص ومميزات فريدة وسنركز على جانب هام من الشخصية وهو العقل الإنساني من خلال وظيفتيه الرئيسيتين وهما: التكيف والاستفادة من الخبرة والسيطرة عل مشاكل البيئة (أي الذكاء) والبحث عن الجديد والإنتاجيات العقلية المبتكرة (أي الإبداع). وبدون الإلمام بعوامل الشخصية يستحيل علينا أن نفهم جوانب التفرد والتنوع اللذين نلمسهما في السلوك الإنساني.

ولا نزعم أن رؤيتنا الإنسانية (هذه) لعلم النفس هي الرؤية التي يتفق عليها جميع علماء النفس. ولهذا فبالرغم من اعتمادي الرئيسي على جهود الباحثين والعلماء فان صياغتي لهذه الجهود ورؤيتي لها هي عمل خاص أتحمل مسئوليته وأخطاءه.

    هذا، ويتضمن الكتاب مجموعة منتقاة من الصور، الهدف منها توضيح بعض العناصر الرئيسية التي يتضمنها الكتاب.

وبالكتاب أيضا مجموعة من الإطارات الشارحة وتذييلات الهدف منها تركيز الضوء على إحدى النتائج الهامة المرتبطة بالموضوع بما في ذلك بعض المعلومات الضرورية، أو بعض سير العلماء ممن ساهموا في بلورة أحد الموضوعات الرئيسية في علم النفس.

    ونصيحتي للقارئ ألا يمر على هذه الإطارات الشارحة، أو الصور، أو التذبيلات مر الكرام... ففيها بعض الحقائق التي ستساعد على التفهم العميق ... ولهذا فإن التمعن والفضول فضيلتان ننصح بهما قارئ هذا الكتاب.

 

Document Code PB.0044

http://www.arabpsynet.com/Books/Ibrahim.B3 

ترميز المستند   PB.0044

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)