Arabpsynet | |||
|
|||
النمــو النفســي
للطفــل
تأليف
ر. ديلديم – س. فيرمولين
ترجمة
عن الفرنسية حافظ جمالي
دار طلاس |
|
||
|
|||
q
فهــرس الموضوعــات
/
CONTENTS /
SOMMAIRE |
|||
§
مقدمة §
الفصل الأول : من الحمل إلى الولادة ها أن الوليد الجديد قد عاش-
سلوك. الجنين-المبادلات بين المضغة،. ثم الجنين، وببن محيطه- الولادة، انقلاب
فيزيولوجي- الولادة اللطيفة الحواسية- التوتر العضلي الطبيعي والفعالية النفسية
الحركية- الطفل المبكر، الولادة- الوزن النفسي للمرحلة الجنينية وللولادة- الشعور
واللاشعور. §
الفصل الثاني : الطفل من الولادة حتى عمر الثالثة النمو الحركي- إن الطفل الصغير هو قبل كل شيء كائن محرك- المراحل
النفسية الحركية- نمو الاستعدادات الحركية- تأثير النمو الحركي في النمو النفسي-
الوظيفة التعبيرية للحركية- صور ومقارنات للنمو الحركي في الأطفال- بدايات
التعبير التصويري- النمو العقلي- التطور العقلي تبعا لنظريات بياجيه- خصائص
الطور الحسي- تطور الذكاء خلال المرحلة الحسية، الحركية- المكتسبات الأساسية
للمرحلة الحسية، الحركية- كسب اللغة- (ككلام)- فهم اللغة- كسب اللغة- الصور
اللاحقة للتقدم اللغوي- تأويل المكتسبات- الكلام والطبقات الاجتماعية- التطور
العاطفي (أو الانفعالي)- الانفعالية والفيزيولوجيا- التطور النفسي، الجنسي للطفل
دون الثالثة من العمر- الأوضاع الزوارية وأوضاع الهمود- الهم (أو الاهتمام)
الأمي الأولي، مرحلة الصيانة، تنامي الاستقلال و "الذات"- العلاقة
بالموضوع (علاقة الطفل بموضوع رغباته)- الـ" لا" اللغوية، للشهر
الخامس عشر، من الفعل إلى الاتصال- مرحلة المرآة- نمو التعلق بالأم (أو بالآخر)-
النقص العاطفي- الولادة النفسية للكائن الإنساني- النمو الاجتماعي- العزلة العضوية،
الحلول العاطفي- أوائل صور السلوك الاجتماعي- آليات الاتصال اللاشفهي وصور
السلوك. §
الفصل الثالث : الطفل بين الثالثة والسادسة النمو الحركي- تقدم
الحركية- الطفل يوجه عفويا، كل نشاطاته باتجاه اللعب- بعض خصائص النمو الحركي
بين عمر الثالثة، والسادسة- رجحان أحد جانبي الجسم- تصور الملامح الجسدية وصورة
الذات- التعبير بالرسم- نمو الإدراك- بعض خصائص التركيبية الإدراكية- النمو
العقلي- المرحلة السابقة للعمليات- التصور الرمزي- التصور الرمزي يتميز عن
الذكاء الحسي، الحركي، من عدة نواح- الفكر الحدسي- إيغوستترية الفكر (أو
التفكير)- تركيبية الفكر- المحاكمة- بعض المفاهيم- تصور العالم- الذكاء العملي-
النمو العاطفي- المرحلة القضيبية- عقدة أوديب- تحليل الصغير هانس Hans، وتوضيح للمرحلة القضيبية- العلاقة الأخوية النظام العائلي-
التطور الاجتماعي- النزوع إلى الحياة الاجتماعية- مرحلة ما قبل الحياة
الاجتماعية- المقارنة السوسيومترية للنمو الاجتماعي- نمو الحكم الأخلاقي. §
الفصل الرابع : الطفل : من عمر السادسة حتى الثانية عشرة النمو الحركي- صور
التقدم الحركية من عمر السادسة حتى الثانية عشرة- الكف والفعالية الحركية
الإرادية- العلاقات القائمة بين النمو الجسدي والشخصية- النموذج الاندومورفي أو
الأدبي الباطني- السمات السلوكية الهامة لهذه النماذج النفسية الثلاثة- قوانين
النمو النفسي الحركي- التعبير التصويري- النمو العقلي- كيف يتم الانتقال من
الحدس إلى العملية؟ بنى التجمع المميزة للعمليات- التطور باتجاه العمليات
الشكلية- التركيبات والتناسبات، خصائص المنطق الشكلي- ويتراجع التخريف- التركيز
على الذات بتراجع ببطء أكبر- تركيبية التفكير تستمر حتى عمر الحادية عشرة أو الثانية عشرة- التراكب- تصور العالم- الثقافة المعلوماتية،
الذكاء والتعلم- النمو العاطفي- فترة الكمون- المرحلة الجنسية- علاقة الحاجة وعلاقة الرغبة- العاطفة الدينية- الطفل والمرض- الطفل والموت- النمو
الاجتماعي- النزوع الاجتماعي- عمر المجموعة الاجتماعية- عمر العصابة- المقاربة
السوسيرمترية للنمو الاجتماعي- مرحلة الاندماج بين عمري الـ 8 واد 9 سنوات-
المجموعة، الصف- نمو الحكم الأخلاقي- دراسة الحكم الأخلاقي، أمثلة على مواقف
تقدم للأطفال من أعمال مختلفة- بعض صور السلوك الأخلاقية- تصورات واستنتاجات
اجتماعية. §
الفصل الخامس : الطفل والمجتمع إن دراسة الطفل تقتضي فهم
المجتمع، والثقافة، التي يتطور فيها- الفرد والمجتمع، الطفل، صبي أو بنت- الأبوة
البيولوجية/ أو الاجتماعية- النظام الديمغرافي وسيكولوجية الطفل- الطفل قديما-
الطفل في البلاد الأخرى، لم؟ الطفل الأفريقي- معنى الطفولة- الرغبة و السلطة (أو
القدرة). §
الملاحق |
|||
q
تقديــم الكتــاب
/ PREFACE |
|||
تحتاج الدراسة الكاملة لتطور الشخصية إلى تفاصيل أوسع من التي يمكننا
تقديمها في كتاب هو مقدمة لدراسة سيكولوجية الطفل.
وليس من غاياتنا أن نقدم وصفا كاملا للنمو النفسي للطفل، ولكن أن نقدم
عرضا لما يبدو أنه الميزات الكبرى لكل طور من أطوار هذا النمو. فعندما نتحدث عن
طور المعارضة، فإن هذا لا يعني أن الطفل لا يكون عنيدا إلا بين عمر السنة
الثانية ونصف السنة، حتى عمر الثالثة تقريبا، ولكن يعنى أن " العناد"
في هذا الطور، هو أحد الأوضاع أو السمات الأساسية. و ترسم لنا الملاحظات والأمثلة، والشيمات
Schémasكذلك المعلومات النظرية، طرقا، وتقدم لنا
معارف، وتعمق التصورات الأولية التي تبدو لنا هامة عندما يتعلق الأمر بفهم سلوك
الأطفال. ونريد في هذا الكتاب، أن نبتن أن الطفل هو
"أبو الرجل " وأن السنوات الأولى من العمر تعين نموذج الإنسان الراشد
الذي سيكونه هذا الطفل. ولهذه الغاية، نستعرض نتائج الأبحاث التجريبية، لكننا لن
نقف عندها وحدها، بل نضيف إليها الاعتبارات النظرية المتصلة بالأطفال، في هذه
الأيام.
ولكن من هم الأطفال، في هذه الأيام؟ إنهم ليسو كائنات مجردة، تتكلم في
عمر ما، وتمشى في لحظة ما، وتبدأ الاتصال بأقرانها في طور ما... ذلك أن الأطفال،
كالكبار تماما، يمثلون صورا لا متناهية من النماذج وهم يكبرون في أوساط مختلفة
(في الريف، أو في المناطق الصناعية، وفي أسر غنية أو فقيرة، وفي منازل تعمل الأم
خارجها أو تبقى فيها، فضلا عن أنهم أطفال محبوبون أو مهملون). وهذه الأوساط تؤثر
أكبر التأثير في صورة نموهم. وما من طفل ينمو في حيز مغلق: وبالتالي فإن
نموه يتأثر بالوضع الاقتصادي لأسرته، وبالأصل العرقي والمستوى الثقافي لهذه
الأسرة. وعندما نتحدث عن النمو "الطبيعي" لطفل ما في شروط ملائمة،
فإنه ليس بوسعنا أن نعمم وصفنا هذا، على طفل يغذى تغذية سيئة أو ناقصة، ويعيش في
بيت حقير، ولا يعرف من الدنيا إلا أمه أو أباه، ولا يتلقى إلا تربية ناقصة.
ولكن ماذا نعنى بكلمة النمو؟ إن كلا من مازيت Mazet وهوزل Houzel يرى أن النمو " سيرورة تمضى بالطفل من حالة الرضيع الذي
يصرخ ويبكى (أو المستهل) إلى حالة الرشد ". وعلى ذلك فإن الطفل هو كائن في
طريقه إلى النضج الجسدي والنفسي.
وتستند دراسة النمو إلى معطيات كمية كيفية تتطور هي نفسها على مر الزمن.
أما التغيرات الكمية فسهلة القياس نسبيا (كالوزن، والقامة، واغتناء مفردات
الكلام... إلخ). وأما التغيرات الكيفية فأكثر تعقيدا. والحق أنه إذا كان التطور
يبدو كسيرورة لا تنقطع، فإن نسقها ليس واحدا بالضرورة: فهنالك تطورات سريعة،
متبوعة بأطوار كود أو جود، وقد نلاحظ تراجعات حقيقية تسبق في الظهور تغيرا مفاجئا
كليا في الشخصية. وقد يبدو من المناسب أن نقسم النمو إلى جملة
مراحل، ذلك أن كل الكائنات الإنسانية، تقريبا، تعاني تغيرات مماثلة تنشأ عن
النضج الفيزيولوجي المتصل بتأثيرات المحيط. وبطبيعة الحال، فإن كل تقسيم أمر
تعسفي بعض الشيء، ذلك أنه ليس هناك. بصورة عامة من انتقال واضح من مرحلة إلى
أخرى. ثم إن بعض العناصر المميزة لمرحلة ما، من مراحل النمو، لا تزول فجأة لدى
الانتقال إلى مرحلة تالية، بل إنها تمضى ببطء إلى مؤخرة الصورة، ويمكنها أن تبقى
إلى جانب قسمات أخرى تكون في طور التكون. و كثيرا ما يحدث أن الطفل يبلغ مرحلة
ما من نموه، في جانب ما، ويبقى، في جانب آخر، في مرحلة أخرى منه. مثال ذلك أن
البنت قد تبلغ تمام نضجها الفيزيولوجي، على حين أن صور سلوكها العاطفية الأخرى،
تظل في مرحلة الطفولة (انظر الصفحة التالية). ومع ذلك فإن من المفيد أن ننشئ بعض الصوى (أو
الركائز) لهذا النمو السلوكي، لكي نستطيع تفسير أو تأويل المعلومات التي نحصل
عليها من دراسة الأطفال الصغار.
أما دراسة النمو النفسي للطفل فإنها تتابع هدفين متكاملين: -
أولهما تحليل مختلف جوانب الشخصية، خلال تطورها أتناء
الزمن. -
والثاني دراسة تنظيم هذه الجوانب- كالنمو الحركي، والنمو
العقلي...- ووضعها في مراحل متمايزة.
هذا وإن تطور الكائن البشرى تطور معقد، لأن النمو والتغير يتناولان
وجوها مختلفة من شخصيته. وتسهيلا
لدراسة هذه المسألة، وتبسيطا لها، نحاول هنا أن نعالج كلا من النمو الحركي، و
الإدراكي، والعقلي، واللغوي، والعاطفي والاجتماعي. لكن هذا التمييز بين الوجوه
المختلفة تمييز عشوائي تماما: ذلك أن الجانب الاجتماعى من النمو، وكذلك جانبه
العاطفي يؤثران في نموه العقلي، واللغوي، والجسدي (والعكس بالعكس) إذ أن فقدان الحب، مثلا، يمكن أن يحدث آثارا خطيرة في النمو العقلي
والنمو الحركي.
ولنقل الآن إن ملاحظتنا لنمو الطفل متأثرة في الوقت نفسه بالسيكولوجيا
التوليدية، والتحليل النفسي، وعلم الإجماع.
أما السيكولوجيا التوليدية فإنها تتيح لنا أن ندرس مختلف وجوه الشخصية -
أي طريقة تكونها، ونموها، وصيرورتها، بغية أن نحلل آليات إنضاجها.
أما ما قدمه التحليل النفسي، في مجال نمو الشخصية، فأمر ليس موضعا لجدال.
مثال ذلك أن التحليل النفسي أقام للجسد أهمية جديدة: فهناك مناطق مختلفة في
الجسد ذات شحنة عاطفية، ومعنى علائقى (يصلنا بالآخر)، متميزين تبعا لدرجة نمو
الكائن الإنساني.
صورة بيانية لمختلف نماذج السلوك ما بين الشهر الثامن عشر. والشهر الستين
(تبعا لآمس Ames وإيلغ ILG). التواتر (أو عدد المرات التي يلاحظ فيها سلوك من ذات
النوع).
أما " مسار النضج " في الفرد، فإنه يتعلق إلى حد كبير بالسياق
أو الإطار الاجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه. وفوق ذلك، فإن علم الاجتماع يلفت
النظر إلى تغيرات السلوك لدى الأطفال، تبعا لانتساباتهم للأوساط الاجتماعية-
الاقتصادية المختلفة. وهكذا فإن علم النفس التوليدي، والتحليل
النفسي، وعلم الاجتماع- إذا نحن لم نذكر إلا هذه وحدها، في إطار هذه المقدمة- قد
أتاحت لنا القيام باكتشافات أساسية عديدة في مجال نمو الفرد الإنساني. وهى
تساعدنا على فهم سلوك الطفل بشكل أفضل. ولا شك أن هذا الفهم قد يفيد الراغبين في
إنشاء أحسن الشروط لتفتح الأطفال، سواء أكانوا مهنيين، عاملين في حقل التربية،
أو غير ممتهنين. ولعل ما في هذا الكتاب سيحمل بعض قرائه على
الولع بملاحظة الطفل، ويساعد على المزيد من التفكير الشخصي. |
|||
Document Code PB.0054 |
ترميز المستند PB.0054 |
||
Copyright ©2003 WebPsySoft ArabCompany,
www.arabpsynet.com (All Rights
Reserved) |