Arabpsynet

Livres  / كتــب /  Books

شبكة العلوم النفسية العربية

 

إسقــاط الشخصيــة في اختبــار تفهــم الموضــوع

منهج لدراسة الشخصية

أ. د. محمد أحمد النابلسي

سعاد عقاد موصلي

الناشر : دار النهضة العربية 1989

 

q       فهــرس الموضوعــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

المقدمة

§       الفصل الأول : التعريف بالاختبار

1)      الفرق بين مدن وتات

2)      مواد الاختبار

3)      لوحات الاختبار

4)      تطبيق الاختبار

5)      أمثلة عملية

 

§         الفصل الثاني : التطبيق السطحي للاختبار

1)      التعليمات الموجهة للمفحوص

2)      استخراج النتائج

3)      تقييم النتائج

4)      التقييم النهائي للاختبار

5)      مثال تطبيقي

 

§         الفصل الثالث : التطبيق العميق للاختبار

1)      التعليمات الموجهة للمفحوص

2)      الحوار مع المفحوص

3)      تفسير الاختبار

4)      أمثلة تطبيقية

 

§         الفصل الرابع : تطبيق الاختبار في البسيكوسوماتيك

1)      عناصر التشخيص البسيكوسوماتي

2)      الأحلام على ضوء البسيكوسوماتيك

3)      الأعصبة اللانمطية

4)      الدلالات البسيكوسوماتية للاختبار

5)      دور الاختبار في التشخيص

6)      مثال تطبيقي

 

§         الفصل الخامس : الاختبار في العيادة العقلية

1)      الحالة الأولى

2)      الحالة الثانية

 

§         الفصل السادس : مجالات استعمال الاختبار وتطبيقاته

1)      في العيادة العقلية

2)      الحالات الانهيارية

3)      في تحليل الفن و الأدب

4)      في التحليل النفسي

5)      في المبادئ المرضية والتربوية

6)      المراجع

7)      عن مركز الدراسات النفسية

 

q       تقديــم الكتــاب / PREFACE

 

      من الطبيعي أن يعجز الإنسان، المريض بصورة خاصة، عن وصف معاناته بالدقة المطلوبة. فبالإضافة إلى عجز اللغة عن التعبير الدقيق هنالك دفاعات الشخص ورقاباته النفسية التي تدفعه لإخفاء بعض الذكريات، نسيانها أو كبتها.

     وإذا كان التحليل النفسي قد اعتمد مبدأ تداعي الأفكار لتخطي دفاعات المريض فإنه قد نهج في ذلك وسائل وطرق متنوعة. فمن تفسير الأحلام إلى تداعي الذكريات ومن ثم إلى تحليل الهوامات (طبقها فرويد على الأدب من خلال تحليله لرؤية جراديفا دي جنسن) نشأت تقنيات عديدة تهدف إلى سبر أغوار اللاوعي. ومن هذه التقنيات ما نعرفه اليوم بالاختبارات النفسية الإسقاطية.

     وكان الطبيب - المحلل رورزشاخ أول من طبق هذا النوع من الاختبارات (المعتمدة على الصور) وطوره حتى بات اختبار رورزشاخ النفسي أهم الروائز الإسقاطية على الإطلاق، إلا أفي تطبيق هذا الرائز هو من الصعوبة بحيث أتاح المجال لظهور اختبارات أسهل تطبيقا وأكثر عملية. ومن أهم هذه الاختبارات ذلك المعروف باختبار !هم الموضوع Thématique appréciation Test وأشباه هذا ا لاختبار.

     و تتمحور فكرة هذه الاختبارات الإسقاطية حول عرض المواقف الغامضة والصور غير المكتملة. بهدف دفع المريض لإيجاد التفسيرات والحلول على طريقته الخاصة. وهكذا يجد المفحوص نفسه مضطرا لاستعمال تجاربه، خبراته، خياله، رغباته، ذاكرته وكافة عناصر لأوعية. وذلك بهدف إيجاد التفسيرات والحلول للمشاكل التي يطرحها الاختبار الإسقاطي " سواء أكانت جملا تعرض مشاكل محددة أو صورا تطلب إيجاد التفسيرات المعقولة والمحتملة لها،. بهذه الطريقة يتيح لنا الاختبار أن نطلع على عناصر لا وعي المفحوص وأن نفهم شخصيته، ميوله ودوافعه بشكل أعمق.

     والحقيقة أن فكرة إسقاط الذات على الصورة هي فكرة قديمة. إذ ناقشها ليوناردو فينشي حينما قال لتلامذته:

"إذا ما دققتم النظر في بعض اللوحات الجدارية القديمة، أو في بعض الرسوم على الأحجار، لأمكنكم أن تروا فيها اختراعات وتفسيرات شتى. إذ إن الذهن يستثار من خلال هذه الرسومات (الناقصة وغير المكتملة بسبب تهدم قسم من الجدار أو بسبب العوامل الطبيعية التي محت قسما من هذه الرسوم ]. فغموض هذه الرسومات يدفع بالذهن إلى تفسيرها بطرق عدة و إلى اختراع حلول عديدة لإتمام نواقصها.

     ومبدأ دوفينشي هذا هو ذات المبدأ الذي ترتكز إليه كافة الاختبارات الإسقاطية. وتتمتع هذه الاختبارات بحسنات عديدة أهمها أنها تساعد الفاحص في تحديد تشخيصه بدقة أكبر.

     مما تقدم نلاحظ أهمية الاختبار النفسي الإسقاطي في العيادة النفسية ودور هذا الاختبار في الفحص النفسي، في التشخيص وفي تحديد الخطوط العريضة لمجرى العلاج النفسي.

     وقد رأينا في مركز الدراسات النفسية والنفسية- الجسدية ضرورة وضع اختبار من نوع تفهم الموضوع. على أن يتمتع اختبارنا بالصفات التالية:

1)      قابليته للتطبيق على عدة مستويات (سطحي وعميق).

2)      أن يكون سهل التطبيق من قبل مختلف العاملين في العلاج النفسي.

3)      أن يكون في متناول الجميع.

4)      أن يكون مرنا وقابلا للتطبيق في المجالات المتفرعة عن علم النفسي كمثل البسيكوسوماتيك، الحلم اليقظ  éveillé Rêve، الطب العقلي وغيرها من المجالات.

     انطلاقا من هذه المبادئ أتى هذا الاختبار من تسعة لوحات. تم استيحاءها من عدد من المواقف الإنسانية (المستعملة في اختبارات أخرى). وقد رسمت هذه اللوحات بشكل مشاهد ومواقف غامضة (كما يحصل تقريبا في الأحلام).

     وقد تعمدت الرسامة المؤلفة عدم تحديد الشخصيات والأشياء في هذه الرسومات. وذلك بحيث أتت هذه اللوحات غامضة يقتضي تفسيرها مساهمة المفحوص العقلية. مما يساعد الفاحص في التعرف إلى شخصية المفحوص وإلى قدرته على التعقيل.

     وهذا الكتاب مخصص لشرح اختبار تفهم الموضوع انطلاقا من هذه اللوحات التسعة. وذلك من خلال الفصول التالية:

1)      التعريف بالاختبار وموقعه بين الاختبارات الإسقاطية.

2)      التطبيق السطحي للاختبار.

3)      التطبيق العميق للاختبار.

4)      تطبيق الاختبار في البسيكوسوماتيك.

5)      تطبيق الاختبار في العيادة العقلية.

6)      مجالات استعمال الاختبار وتطبيقاته.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     عرض: عبد الفتاح دويدار

 

     هو اختبار إسقاطي من نوع  تفهم الموضوع. وهو موضوع كلية ومعد في إطار " مركز الدراسات النفسية" (مدن) .فقد تم رسمه وتطبيقه وتقنينه في المركز وبمشاركة أعضائه. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاختبار قد استخدم في عدد من الدراسات والبحوث العيادية. حيث جرت دراسات حوله في المراكز العلمية التالية: معهد الاختصاصات الطبية – النفسية العليا في الاكاديمية  المجرية، المعهد الوطني لأبحاث السرطان (بودابست)، جمعية العلاج النفسي المعتمد على الحركة Mouvement Therapie وذلك، طبعاً بالإضافة إلى الأبحاث التي جرت في إطار المركز و التي ساعدت على تقنين الاختبار ووضعه موضوع الاستعمال.

 والواقع أننا في حديثنا عنه يمكننا الكلام على إعداده ورسمه  وتقنينه ولكننا لا نستطيع الكلام على إبداعه، ذلك أن المواقف التي يعرضها تشبه إلى حد بعيد مواقف موجودة في اختبارات أخرى كما أن فكرته مشتقة (مأخوذة من فكرة اختبار موري  لتفهم الموضوع " المعروف بالـ T.A.T )(*).

إلا أن أهمية الاختبار تنبع من كونه الاختبار العربي الوحيد من نوعه الذي يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البيئة العربية سواء من حيث أدواته أو تفسيره أو تقنينه. كما انه هو الوحيد، بين أمثاله الصال للتطبيق على عدة مستويات، وفي مجالات الطب النفسي والبسيكوسوماتيك واضطرابات السلوك والشخصية إجمالا و فيم يلي شرح لأهم ما فيه.

(أ‌)                أدوات الاختبار: يتألف الاختبار من تسع لوحات مرسومة على الطريقة السوريالية باللونين الأبيض والأسود وفي هذه اللوحات تتبدى بغموض بعض الشخصيات التي يفترض بالمفحوص أن يوضحها وان ينسج الروايات حولها وهذه الصور " اللوحات " موزعة كالتالي:

الأولى: تمثل وجهاً كبيراً غير مكتمل.

الثانية: تمثل جسداً غير مكتمل الملامح مع عدة شخصيات ثانوية.

الثالثة: وهي مثال اللوحة السوريالية.

الرابعة : تحوي خمس شخصيات رئيسية غامضة.

الخامسة: تحوي شخصيتين في وسط اللوحة

السادسة: وفيها أربع شخصيات رئيسية

السابعة: يظهر فيها مركب وبعض الشخصيات

الثامنة: فيها أربع شخصيات بالغة الغموض

التاسعة: شخصيات غامضة مع دائرة تمثل الأبراج.

(ب‌)            مقارنة بين موري  ومدن: فيما يلي نعرض لنقاط الاختلاف بين الاختبار الأصلي والاختبار المشتق منه ونوجز نقاط الاختلاف على النحو الآتي:

1-    أن جميع لوحات مدن مرسومة في حين يحتوي اختبار موري على بعض الصور الفوتوغرافية والتابلوهات المعروفة.

2-    يصل عدد لوحات موري إلى إحدى وثلاثين لوحة في حين أن عدد لوحات مدن هو تسع فقط.

3-    أن جميع " لوحات مدن" باللونين الأبيض والأسود.

4-    تمثل " لوحات مدن" صوراً مرسومة لأشخاص بطريقة غامضة.

5-    هنالك العديد من الاختلافات المتعلقة بطرائق التطبيق واستخراج النتائج.

(ج) تعليمات الاختبار: يتوجه الفاحص للمفحوص بالقول : سأعرض عليك عدداً من الصور، ترمز كل واحدة منها إلى فكرة وموضوع مختلفين عن باقي الصور ومن الممكن أن تجد نفسك منجذباً للتركيز على شخصيات الصورة او تتجاوزهم وهكذا فإن كل واحدة من هذه الصور ستخلف لديك انطباعاً مميزاً وستولد عندك مجموعة من الأحاسيس والمطلوب منك هو تلخيص هذه الانطباعات عن طريق إجابتك على سؤالين هما:

أ- ماذا ترى في الصورة؟

ب- كيف تتخيل مجرى الأحداث في الصورة؟

هذا مع تنبه المفحوص الى انه لا توجد إجابات صحيحة وأخرى خاطئة، بل هنالك إجابات متميزة لكل شخصية ولكل نمط نفسي على حدة.

(د) استخراج النتائج: كاختبار موري T.A.T يعتمد هذا الاختبار مبدأ الإسقاط لاستخراج نتائجه، فالمفحوص يسقط مشاعره وصراعاته في الروايات التي يحوكها حول اللوحات وفي هذه الروايات التي يكون المفحوص هو الشخصية الرئيسية والمحركة لها.

فالمريض المكتئب الحزين يروي القصص التي تحتوي أفكار الكارثة، وهو يردد كلمات من نوع الخوف، البكاء، الاكتئاب، الخوف والموت...

أما إذا كان المفحوص سعيداً فانه يروي القصص التي تعكس تفاؤله، الأمل، المهرج... الخ.

على هذه الأسس يتمكن الفاحص النفسي، الخبير بمبادئ الإسقاط والمتمرس بقيادة الفحص النفساني، من استخراج النتائج بسهولة فائقة وصولاً إلى تشخيص واضح ودقيق وهذا ما يدعم استخدام الاختبار في عيادة الطب النفسي، حيث يتركز الفحص على المظاهر النفسية – المرضية ويستند إليها في هذه الحالة يقتصر دور الاختبار على توجيه الفحص النفساني، فالمفحوص يضمن رواياته، حول اللوحات الكثير من عناصر قلقة والطبيب، عن طريق تنبيه لهذه العوامل، يمكنه توجيه حواره باتجاهها.

أما بالنسبة للتطبيق العيادي المقنن  فقد وجهنا دراستنا إلى النواحي الآتية:

1-       التطبيق السطحي.

2-       التطبيق  العميق

3-       تطبيق الاختبار في البسيكوسوماتيك

1-       التطبيق السطحي للاختبار:

في هذه الحالة نطلب من المفحوص أن يكتب لنا إجاباته حول كل لوحة، على أن يوزع إجاباته إلى:

(أ‌)    ماذا يرى في الصورة؟

(ب‌)            ماذا يجري في الصورة – ماذا يفعل هؤلاء الأشخاص؟

بعد الانتهاء من عرض اللوحات التسع وكتابة المفحوص لإجاباته حولها، نأخذ ورقة الإجابة ونضع علامات تراوح بين (-2) و (+2) فالنسبة للإجابات (أ)، نضع العلامات التالية:

-   (-2) للإجابات من نوع انهم شياطين مجرمون.. الخ.

-  (-1) للإجابات من نوع انهم أناس عاديون ولكن حزانى.

(صفر) للإجابات المجردة مثل : انهم مجرد أشخاص.

 

Document Code PB.0070

http://www.arabpsynet.com/Books/Nab.B14 

ترميز المستند   PB.0070

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)