Arabpsynet | |||
|
|||
العــلاج النفســي للأســرى وضحايــا العــدوان الأستاذ الدكتور
محمد احمد النابلسي الأمين العام للإتحاد العربي للعلوم النفسية مركز الدراسات النفسية 2001 E.mail : ceps50@hotmail.com |
|
||
|
|||
q
فهــرس الموضوعــات
/
CONTENTS /
SOMMAIRE |
|||
§
المقدمة §
الفصل الأول : يوميات الأسرى في
المعتقلات الإسرائيلية 1.
شهادات الأسرى
2.
التأثير على الوعي- تقنيات التعذيب الإسرائيلية
3.
الطب النفسي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
§
الفصل الثاني : الحرب والصدمة
النفسية 1.
تعريف الصدمة وتمييز صدمة الحرب. 2.
عصاب صدمة الحرب 3.
الآثار الاجتماعية لصدمة الحرب 4.
الآثار النفسية لصدمة الحرب 5.
الآثار الجسدية لصدمة الحرب §
الفصل الثالث : عصاب الوساوس
المرضية ومصير الصدمة 1.
علاقة الوساوس المرضية بعصاب الحرب 2.
هيكلية عصاب الوساوس المرضية 3.
أشكال عصاب الوساوس المرضية 4.
التشخيص §
الفصل الرابع : برنامج مقترح
لعلاج الأسرى اللبنانيين والعرب 1.
صدمة الأسر 2.
حجم مشكلة الأسرى 3.
العوارض السيكاترية للأسر 4.
المقابلة السيكاترية 5.
التقنيات العلاجية المقترحة لعلاج الأسرى §
الفصل الخامس : تجارب عربية في
علاج الصدمة 1.
توضيح مختصر لنموذج التعامل مع الذات 2.
النموذج المقترح من المؤلف |
|||
q
تقديــم الكتــاب
/ PREFACE |
|||
عن مركز الدراسات النفسية بلبنان صدر للدكتور محمد احمد النابلسي
كتاب بعنوان " العلاج النفسي للأسرى وضحايا العدوان ". والمؤلف يعتبر
المؤسس لفرع دراسات الكوارث في الوطن. إذ عايش مآسي الحرب اللبنانية والاجتياح
الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان طيلة ربع قرن. عاين
خلاله ضحايا هذه الصدمات المتنوعة في عيادته الخاصة. فالنابلسي يجمع بين
الممارسة العيادية للطلب النفسي وبين التدريب الجامعي والبحث والتأليف العلمي.
ويعتبر كتابه " دراسة في مجتمع الحرب اللبنانية " أول المراجع العربية
في الميدان. حيث اعتمد مرجعا لغالبية دراسات الحرب اللبنانية واعتمد للتدريس في
الجامعة اللبنانية وجامعات عربية أخرى. كما استخدم مرجعا لدراسة الكوارث العربية
في العديد من الصراعات العربية. بل إن الكتاب لا يزال يحظى باهتمام خاص بالرغم
من صدور طبعته الأولي في العام 1985. كما قام المؤلف بترجمة عدد خاص بالصدمة
النفسية أصدرته مجلة " فصول في الطب النفسي الإسنكدينافي " ونشر هذه
الترجمة تحت عنوان " الصدمة النفسية - علم نفس الحروب والكوارث ".
ولعل أهم دراساته الأكاديمية في المجال هي أطروحته لنيل الدكتوراه في طب الأمراض
النفسية والعقلية والتي كانت بعنوان " العقابيل النفسية والعقلية
والسيكوسوماتية للأوضاع الشدية ". أيضا شارك المؤلف في عرض المآسي اللبنانية في العديد من
المؤتمرات العربية والدولية إضافة لإقامته عدة ورشات عمل لتدريب الأطباء
والاختصاصيين للتعامل مع ضحايا الصدمات. وللتدريب على تطبيق بعض الاختبارات
الصدمية. ويأتي كتاب علاج الأسرى ليتوج هذه الخبرة التراكمية وليطرق
موضوعا طرحه الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني. الذي ترافق مع تحرير أسرى
معتقل الخيام. حيث من المتوقع استقبال بقية الأسرى وتحريرهم. والمطالبة بالتحرير
تخص جميع الأسرى العرب لدى إسرائيل وليس فقط اللبنانيين منهم. مما يخرج الكتاب
من إطاره اللبناني إلى إطار عربي أشمل. حيث يبدأ الكتاب بعرض لروايات الأسرى عن
تجاربهم في الأسر على طريقة الجيشتالت. وهي طريقة تتيح للمستمع تحديد المفاصل
الأكثر انفعالية في الرواية. إذ أن الراوي. ودون وعي منه، يركز على هذه المفاصل.
بما يمكن المستمع - المعالج من استكشاف نقاط المعاناة الأكثر سخونة وتسببا
باضطراب صاحب الرواية. ولقد احسن المؤلف انتقاءه للروايات المعروضة بحيث جاءت
كلا منها تعبيرا عن خصوصية في المعاناة. كما تمكن ومن خلال هذه الانتقالية أن
يبرز الفروق الفردية بين الأسرى. حيث تختلف المعاناة باختلاف عوامل عديدة مثل السن
والجنس والتوقع والتدريب المسبق والشخصية السابقة للتعرض إلى الأسر... الخ من
الفروق التي تلعب دورا رئيسيا في تحديد أضرار الصدمة وآثارها المستقبلية. وهذا
العرض إنما يثبت لنا أهمية دراسة هذه الفروق مستقبلا. لكن الأولوية تبقى
الاهتمام بعلاجهم من شدائد الأسر. وهذا هو الموضوع الرئيسي للكتاب. حيث يمكننا
تلخيص الاقتراحات العلاجية المقترحة من النابلسي على النحو الآتي: تأتي الرعاية
الطبية وعلاج الأمراض العضوية في المقدمة لتليها مرحلة علاج اضطرابات الوعي
(المشوش تحت ضغط الأسر) في المرحلة الثاني. ثم يأتي العلاج النفسي الداعم
والمساعد على التكيف والعودة للحياة العادية في المرحلة الثالثة. مع الانتباه
الشديد لضرورة متابعة تطورات الحالة في المستقبل. وفي جولة سريعة في المحتويات
نجد أن الكتاب يبدأ بعرض لروايات الأسرى حول تجاربهم لينتقل إلى شرج تقنيات
التأثير على الوعي ولتوقف عند التقنية المعتمدة إسرائيليا والمسماة بالجرجدة.
حيث توضع وسادة تحت راس الأسير لترتج بصورة متواصلة تمنعه من تحقيق فترات نوم
طبيعية. وذلك بحيث يؤدي اضطراب النوم إلى اضطراب الوعي. دون أن يخلف ذلك آثارا
ممكنة الملاحظة فإسرائيل شديد الحساسية في ما يتعلق بإخفاء عدوانيتها واستعارة
الأقنعة لها. بعد ذلك ينقلنا إلى عرض مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان مناقشا دور الطب النفسي في التصدي لها. لإكمال الصورة يخصص الكتاب فصلا للتعريف بعصاب الحرب بصفته أحد الأشكال الأكثر حدة للعصاب الصدمي. ويتم هذا التعريف عبر متابعة تاريخية لنشأة المصطلح واستخداماته المختلفة والخلط بينه وبين العصاب الصدمي. ليصل إلى مناقشة التصنيف الأميركي لهذا العصاب وليبين وجود ثغرات عديدة في هذا التصنيف. ولكن ماذا عن مصير الصدمة؟ هل هي تنتهي بانتهاء العوامل الضاغطة؟ وهي تتظاهر خلال مدة محددة؟ وهل تميل بعض أشكالها للأزمان؟ ... الخ من الأسئلة التي يجيب عنها الفصل الثالث ليعتبر أن عصاب الوساوس المرضية هو الشكل الأكثر انتشارا للصدمات المزمنة. ثم يأتي المؤلف لمناقشة موضوع الأسرى بعد هذه الفصول التمهيدية التي تضع القارئ في أجواء المعاناة الصدمية بكافة صورها وتفاصيلها. فيعرض للعلاج التنويمي الذي يجري على شكل دورات. وهو متبع في علاج حالات الاكتتاب والرغبات الانتحارية وسائر أنواع تشوش الوعي. أما على صعيد العلاج النفسي فيعرض الكتاب لمبادئ التيارات العلاجية التالية: 1 - تقنية إزالة التحسس المنجي 2 - تقنية ترميم البنية المعرفية 3 - تقنية العلاج النفسي التخيلي 4 - تأكيد الذات 5 - الاسترخاء المراقب البيوفيدباك 6 - تقنية العلاج التنويمي الذاتي 7 - التفريغ الانفعالي 8 - العلاج النفسي الجماعي 9 - المتابعة العلاجية 10 - العلاج الواقعي. واستفاض الكتاب في شرحه لهذه التقنية
العلاجية التي قننها الباحث الكويتي بشير الرشيدي بحسب ظروف البيئة العربية. إن هذا الكتاب يشكل إضافة هامة إلى المكتبة العربية في مجال
دراسات الصدمة. فهو عبر تصديه لأحد اصعب أشكال الصدمة أو أكثرها تهديدا يقدم
إمكانيات التعمق في الأشكال الصدمية الأقل حدة. وتلفتنا هنا المقارنة التي
يعقدها المؤلف بين مريض السل - نزيل المصح وبين الأسير. إذ تتشابه التجربتان من
حيث التهديد الصاعق بالموت واحتمال عدم الخروج حيا من المصح أو المعتقل.
وتختلفان لجهة مصدر التهديد. فهو خارجي - وعدواني في حالة الأسر وداخلي متأت من
داخل الجسد في حالة المرض. وهكذا وعبر هذه الإشارة العابرة ينبه المؤلف إلى أن
الاشتراك في معاناة احتمالات الموت يمكننا من استخدام الخبرات العلاجية
والعلائقية في حالات صدمية مختلفة جذريا من حيث مصدر التهديد. وبمعنى آخر فان
المؤلف يقرر وجود علاقة تبادلية بين مختلف أنواع تهديدات الحياة بما يسمح للباحث
وللمعالج باستعارة الخبرات ونقلها من ميدان لآخر. وعبر الإشارة إلى بحث النابلسي
حول معاناة مريض السل يتبين لنا أن علاقة المؤلف مع الحالات الصدمية يعود إلى ما
قبل معايشته للحرب اللبنانية. إذ بدأ دراساته في المجال من خلال الحالات الخطرة
للمصابين بداء السل. كما لا تفوتنا دراساته حول المعاناة النفسية لمرضى السرطان
وحول التعامل مع عائلات المرضى المدنفين على الموت. مما يجعلنا نعيد تعريف
الكتاب كما أورده الناشر على صفحة المرضى المدنفين على الموت. مما يجعلنا نعيد
تعريف الكتاب كما أورده الناشر على صفحة الغلاف الأخيرة. يسجل للمؤلف سبق إصداره
الأول الكتب العربية الباحثة في موضوع الحروب وضحاياها على المستويات النفسية و
السيكوسوماتية ... و هذا السبق متعدد الصعد يكرس الدكتور محمد احمد النابلسي
كمؤسس لفرع سيكولوجية الحروب و الكوارث في الوطن العربي ... |
|||
Document Code PB.0075 |
ترميز المستند PB.0075 |
||
Copyright ©2003 WebPsySoft ArabCompany,
www.arabpsynet.com (All Rights
Reserved) |