Arabpsynet | |||
|
|||
سيكولوجيــة اللغــة
و المــرض العقلــي
د.
جمعة سيد يوسف
عالم المعرفة 145 - 1990 |
|
||
|
|||
q
فهــرس الموضوعــات
/
CONTENTS / SOMMAIRE |
|||
§
مقدمة §
الفصل الأول: علاقة اللغة بعلم النفس §
الفصل الثاني: طبيعة اللغة وبنيتها §
الفصل الثالث: إدراك الكلام وفهم اللغة §
الفصل الرابع: إنتاج اللغة §
الفصل الخامس: اكتساب اللغة وارتقاؤها §
الفصل السادس: دراسة المعنى §
الفصل السابع: العلاقة بين اللغة والفكر §
الفصل الثامن: الجهاز العصبي وعلاقته باضطراب اللغة والكلام §
الفصل التاسع: اضطراب اللغة والتفكير كمظاهر مميزة للمرضى العقليين §
الفصل العاشر: اضطراب اللغة لدى الفصاميين: دراسة ميدانية (المنهج، النتائج،
التفكير) §
قائمة
المراجع
|
|||
q
تقديــم الكتــاب
/ PREFACE |
|||
تعد اللغة من
الخصائص التي اختص بها الله بني البشر، لينفردوا عن سائر مخلوقاته. ومن المتفق
عليه الآن أن الإنسان وحده هو القادر على استخدام اللغة، منطوقة ومكتوبة، لتحقيق
الاتصال والتواصل بأبناء جنسه على اختلاف بيئاتهم. وإذا كانت اللغة هي
موضوع التخصص لدارسيها ودارسي فروعها المختلفة كالنحو والشعر والأدب والبلاغة
فهي أيضا موضوع دراسة وبحث لعلماء النفس، وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا،
والفلاسفة، وغيرهم. وقد نتج من علاقات التأثير والتأثر المتبادلة تيارات فكرية
وعلمية حديثة كعلم الاجتماع اللغوي، وعلم النفس اللغوي. وقد بدأت الجهود
المبذولة في هذا الفرع الأخير تنمو بشكل مضطرد في السنوات الأخيرة، وتعددت زوايا
الاهتمام بدراسة اللغة سواء من حيث فهمها أو إنتاجها أو اكتسابها ومراحل ارتقائها. ولم يقصد الكاتب
لدراسة هذا الموضوع إلا لإيمانه وقناعته بضرورة وجود كتاب في سيكولوجية اللغة في
المكتبة العربية يواكب التقدم الذي حققه العلماء في الخارج، واضعا في اعتباره
طبيعة اللغة العربية وبنيتها من ناحية، وطبيعة البيئة العربية والثقافة العربية
من ناحية أخرى. هذا بالإضافة إلى
الزاوية الجديدة التي يتبناها الكتاب، وهي لغة المرض العقليين. فمعلوماتنا
المتوافرة- من خلال فحص التراث السيكولوجي- تشير إلى حاجة البيئة العربية
لدراسات ينصب اهتمامها على فحص لغة هؤلاء المرضى، لأن اضطراب اللغة لديهم-
بالإضافة إلى اضطرابات الوظائف الأخرى- هو المفتاح الذي يفصح عن جوهر الاضطراب
الذي يعانيه المريض قبل أن يظهر في سلوكه، وقبل أن يلفت هذا السلوك نظر الأهل
والمحيطين إلى الخطر المحدق بابنهم أو ابنتهم، فيدفعهم للمسارعة إلى علاجه
والعناية به، خصوصا أن كثيرا من المرضى العقليين يكونون غير مستبصرين بمرضهم
وينكرونه، ويدعم ذلك ويضيف له ازدياد نسبة المرضى العقليين، وظهور الحاجة إلى
توافر عدد من المحكات والأساليب الموضوعية التي ينبغي الاعتماد عليها لتشخيص
هؤلاء المرضى في محاولة لتقليل فرص التدهور أو الانتكاس. وسيجد القارئ العربي المثقف،
والمتخصصون في العلوم النفسية والاجتماعية والتربوية، ودارسي اللغة في هذا
الكتاب محاولة اجتهادية للربط بين اللغة وعلم النفس، وكيفية تناول علماء النفس
لهذا الشكل من أشكال السلوك، سواء من حيث فهم اللغة، أو إنتاج اللغة أو اكتساب
اللغة ومراحلها الارتقائية والنظريات المفسرة لهذا الاكتساب، كما سيجد حديثا
مفصلا عن المعنى ونظرياته وطرائق قياسه، وعرضا لعلاقة اللغة بالتفكير، وعلاقتها
بالثقافة، وتحديدا لمواضع ومراكز الكلام في المخ، وأشكال الاضطراب التي تلحق
بالكلام واللغة مع التركيز على اضطرابها لدى المرضى العقليين. وقد حاولنا أثناء
تناولنا لكل هذه الموضوعات تحقيق درجة من البساطة والوضوح تمكن القارئ من
الاستفادة من هذا الكتاب الذي يعتبر في رأينا مقدمة ينبغي أن تتلوها محاولات،
ومجهودات أخرى لاستكمال صورة عن هذا السلوك، وقد حاولنا- مع كل التبسيط- الحفاظ
على جوهر الحقائق والدلائل السيكولوجية الخاصة بموضوعنا الحالي، وأملنا ودعاؤنا
أن تؤدي هذه المحاولة ثمارها المرجوة. وإني إذ أحمد الله وأشكره على عونه وتوفيقه
في إنجاز هذا الكتاب، لا يفوتني أن أذكر بالعرفان والامتنان ما أسداه لي أستاذي
الجليل الدكتور/ مصطفى سويف من توجيهات ونصائح كان لها عظيم الفائدة في وضوح
الرؤية المنهجية، والتناول النظري والعملي لهذا الموضوع. |
|||
Document Code PB.0128 |
ترميز المستند PB.0128 |
||
Copyright ©2003 WebPsySoft ArabCompany,
www.arabpsynet.com (All Rights
Reserved) |