Arabpsynet Books - Zayour.B14

Arabpsynet	Livres / كتــب / Books	شبكة العلوم النفسية العربية

تطــور التحليــل النفســي من تداعيات فرويد إلى إرشادية روجرز د. محمد زيعور مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر- يروت

q فهــرس الموضوعــات / CONTENTS / SOMMAIRE
§ مقدمة § المنهج العيادي في علم النفس § تقنيات المنهج العيادي § روائز الذكاء § الروائز الاسقاطية § التقنية التحليلية § طريقة رويد التحليلية § حول العلاج النفسي § التحليل النفسي الفظ § استعمال تأويل الأحلام في التحليل النفسي § لمحة تاريخية حول العمل العيادي (مرحلة ما قبل فرويد) § سيجموند فرويد والتحليل النفسي (1856-1939) § نبذة عن مفاهيم الالتماس التحليلي المغايرة لفرويد § الالتماس ي العيادة النفسية انطلاقا من نظرية فرويد التحليلية والعلاجية § حول العلاج النفسي § توطئة في المفاهيم التحليلية خلال حياة وتجربة فرويد اللاواعية § تاريخية التحليل النفسي والعلاج من خلال فرويد ومذهبه § دينامية العلاقة بين الطبيب والمريض في إطار العيادة النفسية § الخلل في الاحساسات الجسدية § اضطرابات الذاكرة § تكون العارض المرضي في التحليل النفسي § العارض الهستيري § الهذياني أو الفكر المريض § العارض القهري § الانتقادات الأساسية الموجهة لفرويد والتقنيات العلاجية المحدثة § الصرخة البدائية § الالتماس العيادي لدى أدلر ويونغ § من مسائل العام والخاص في الالتماس النفسي في العيادة § الالتماسات التجريبية في علم النفس § الالتماس العيادي لدى رايش § تقنية الإرشاد النفسي في الالتمس والعلاج النفسي الحديث مع روجرز § مخطط دراسة الحالة حسب الطريقة الروجزرية § حالة باربارا
q تقديــم الكتــاب / PREFACE
ينطلق هذا العمل من الحاجة والضرورة الملحة لوضع صيغة متقدمة متجددة وواضحة المعالم، للدراسات النظرية والعملية، وكذلك للأساليب والتقنيات المرتبطة بعلم النفس العيادي، هذا الفرع الهام جدا من فروع علم النفس الذي لقي إقبالا واهتماما بالغا في الأوساط العلمية الأوروبية وحتى العربية منها، خصوصا في مجال العيادة النفسية، بعدما كانت قد قصرت المفاهيم المرتبطة بالوعي والسلوكية عن سبر كنه الشخصية لفهمها وتحليلها والوقوف على مشكلاتها، فقد نما هذا الميدان في أواخر القرن التاسع عشر، وحتى يومنا هذا وما زال، ولم يكن يهتم الأطباء البدنيون بإمكانية وجود سبب أو دافع نفسي للمرض البدني، وكانت الثورة التي انطلقت وتحولت من علم الأعصاب والفيزيولوجيا ومسائل السحر والتنويم والأحياء إلى التحليل النفسي والعلاج المرتبط به عبر أبرز الدارسين والمهتمين له وهو سيغموند فرويد الذي ركز على اللاوعي كقطاع لم يكن يعبأ به علماء النفس ولا الأطباء الذين اهتموا بالبدن والوعي كمحدد أول للسلوك الإنساني. ومن قطاع اللاوعي تطورت الوسائل التحليلية والتقنيات المطبقة والأخرى المنشقة عن هذا الميدان المكتشف إلى ميادين أخرى ينظر لها ويعتمد عليها. فأصبحت الخيارات واسعة أمام القارئ والمطلع والمختص ليرتأي ويستقرب ويستنسب التقنية التي يرتاح لها في التعامل مع الفرد. لكن التحليل النفسي بقي في واجهة التحليلات الأقرب إلى التقبل والاستيعاب والتطبيق. ولسنا في صدد التركيز عليه فقط كميدان هام يفسح في المجال أمام العيادي لفهم الشخصية انطلاقا من أسسه النظرية وصولا إلى النواحي التطبيقية. فثمة أساليب وتقنيات أخرى تريد أن تنهج منهجا توضيحيا مغايرا لدراسة الفرد كفرد في معاناته مع نفسه ومع محيطه العلائقي (الأسري والمجتمعي). وهذه التوجهات المغايرة قد فلسفت وأعطت صيغة تحليلية متطورة للشخصية عدا عن التي نطر لها فرويد في معرض دراسته للجهاز النفسي المثلث الأبعاد (أنا، أنا أعلى، وهو). إننا نعلم أيضا أن الفرد أو الشخصية تحمل في طياتها تشابها في السلوك البشري الواعي واللاواعي (من فردي وجماعي) وغنى واتساع أفق وتجربة مكتسبة ومتوارثة، وبأنها عقدة العلاقة بين المثيرات والاستجابات المختلفة. وما محاولتنا هذه إلا مبادرة أكاديمية متواضعة نرجو من القراء والمختصين الإطلاع عليها وانتقادها ومناقشتها للوصول إلى تحقيق ما نرجو وما نصبو إليه من خدمة للبحث النفساني انطلاقا من بذل الجهد نحو إعادة توضيح واستجماع كل ما هو مطروح نظريا وتطبيقيا في مجال علم النفس العيادي، وفي غاية تنظيمية توثيقية وتبويبية لكل المفاهيم والأفكار والتطبيقات العملية المطلوبة للإطلاع والممارسة في التحليل النفسي والعيادي في إطار العيادة والمستشفى والمصح. وهذا العمل هو تحقيقي أكثر مما هو تأليفي، ويهدف إلى وضع كل المحتوى العيادي والتحليلي الواسع نسبيا بين يدي قراءنا وطلابنا المهتمين به على سبيل الإطلاع والتثقيف والإفادة، وكذلك تسهيل وتوضيح كل الأطر المرتبطة بالنظريات والعلاجات المطروحة والهادفة لخدمة العلاج النفسي والشفاء من المشكلات الكثيرة التي تتعرض لها الشخصية من عصاب وذهان، مع التسليم بأن هذا ليس هو العمل الوحيد الجامع والمانع الدارس للشخصية كسلوك وكمشكلات، فهناك أعمال تماثل أو تقرب هذا العمل لها منزلتها وتختلف عنه في العرض والصيغة والتنظيم والاستفادة، والمصب واحد بالنتيجة. إذن هناك تقنيات مستحدثة لها منطلقاتها الحضارية والمفاهيمية والرؤيوية، فالمرض النفسي في بلادنا يختلف عما هو في الغرب تبعا لمعاناة مختلفة تماما من حيث البعد البيئوي والثقافي والحضاري، وهناك علاجات غربية لا تفيد عمليا المريض النفسي في المشرق العربي الذي تتحكم به الأجواء الدينية والعاداتية والأعراف والتقاليد الثابتة والمتمثلة في عمق ولاوعي الفرد والجماعة، بحيث أن التفاعل النفسي- اجتماعي بين أفراد الأسرة وصولا إلى المجتمع يتناقض ويتباعد عما هو في الغرب الأوروبي. فلا يمكن أن تلتقي الروحية والأصول والتقليد والتخلف المادي بالمقابل مع التقدم والتحرر والمادية المنغمسة والمستغرقة، وهذا ما ينعكس على بناء الفرد وتركيبته في كل من الحضارتين وعلى معاناته وتطلعاته وطموحاته، فلكل من هاتين الحضارتين مجلوبات وسيئات لسنا في صدد عرضها أو مناقشتها الآن بل تتطلب دراسة منفصلة على حدة. من هنا فإن فصول الكتاب، تبتدئ من عرض ودراسة للمنهج العيادي في علم النفس ومن ثم منهجية العمل العيادي لما قبل الفرويدية (مع مسمير وغيره)، أي مرحلة العلم المسيحي الذي يركز على مسائل علاجية سحرية تنويمية إلخ... ثم عرضا للالتماسات العيادية لملتمسين آخرين، أي كيف كان ينظر للمريض من خلال الناحية الظواهرية مع (هوسيرل) أو الفينومينولوجية، أو المرحلة الالتماسية العيادية التي اتبعها فرويد نفسه مستفيضين بها لأن معظم الأطباء العياديين والمحللين يعتمدونها كأساس للوصول للشفاء والعلاج النفسي للمريض. وبعدها انتقلنا إلى عرض مسهب لحركة الانشقاقات الالتماسية العيادية بعد فرويد ودراسة (أدلر ويونغ) حيث أن كلا منهما ينظر إلى العمل العلاجي نظرة مختلفة، ومنها إلى (روجرز) الذي يعتمد الطريقة العلاجية التوجيهية غير المباشرة وهي بالطبع إرشادية. وقد عرضنا للأسلوب العيادي في علم النفس بشكل عام مستعرضين الأواليات المستخدمة في التحليل النفسي مع فرويد على أنها تقنية تنظر إلى الحالة الفردية (الفرد كفرد)، وتعتمد على الملاحظة المباشرة في إطار التحليل والعيادة وكذلك على طريقة التداعيات الحرة وأواليات النقلة والإزاحة والإسقاط والتماهي إلخ... وقد لحظنا فصلا قائما بذاته حول التحليل النفسي كمفهوم وتقنية ومن خلال تجربة فرويد الخاصة والعلائقية مع وسطه الأسري والمجتمعي. ومن ثم عرض لطرق التشخيص والوسائل المتبعة ضمنه وكيفية تطبيقها على الفرد وحتى على الجماعة في محاولتي لفهم اللاوعي الجمعي من خلال الاعتقادات والأساطير والأحجيات التي تتبعها الجماعة وتعتنقها. إن الأمل كبير في أن يشكل هذا الكتاب إسهاما في إغناء المكتبة النفسية، ليزود الطلاب المختصين وغيرهم بالمزيد من المفاهيم والتقنيات التابعة للتحليل النفسي والانشقاقات الحاصلة بعده. ولا شك في أنه بالرغم مما بذل فيه من جهد فإنه يبقى غير محيط بكل المستجدات والتطويرات، فعملنا بحدود الإمكانات العلمية والتعبيرية لهذا الميدان، راجين من القراء إيفادنا ولفت نظرنا بالنقص أو الإطناب في المعلومات الواردة فيه. د. محمد زيعور
Document Code PB.0132	http://www.arabpsynet.com/Books/Zayour.B14	ترميز المستند PB.0132