مجـــــــــلات |
|||
|
|||
الثقافـة النفسيـة المتخصصــة
تصدر
عن مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية العدد التاسع و الأربعون –
المجلد الثالث عشر – كانون الثاني / يناير
2002 |
|
||
http://www.arabpsynet.com/Journals/ICP/ICP49.pdf https://drive.google.com/file/d/1-UAmqbpoNAQmX2KpclkcRHFUP3FmS5Vy/view?usp=drivesdk الافتتاحية http://arabpsynet.com/paper/conspapierdetail.asp?reference=8941 |
|||
§
علم النفس
حول العالم -
علاج الشيخوخة المبكرة يمهد لأحلام الشباب الدائم
-
الشفاء بالضحك
أحدث وسيلة لعلاج الأمراض
-
الطفل التوحدي (المنطوي)
-
هل تزرع الأم
الخوف في طفلها؟
-
الدكتور
علاء الدين كفافي : التوافق سر السعادة الزوجية
-
نصائح الدكتور
محمد غانم لوقاية المراهقين من الانحراف
-
الدكتور عادل
الأشول يدرس مشكلات المراهقين
-
ترتيب الطفل
في الأسرة هل يؤثر في شخصيته؟
-
وجبات تصيب بالعمى
-
نقص ساعات
النوم يؤثر في التحصيل المدرسي
-
صرير
الأسنان
-
علاج بلا
عقاقير
-
متاعب
الإجازات
-
الرضاعة الطبيعية
تحمي الرضع من الإصابة بالبدانة مستقبل
-
عولمة
المشكلات الصحية
-
الدكتور
فتحي الزيات : إدمان التلفزيون : يؤدي إلى نقص نمو العضلات و المهارات
-
أحدث دراسة
عن : أفلام الكرتون و أسباب العنف
-
ظلال
الغيرة … تمحوها الثقة بالنفس
-
نصائح د.
عادل صادق لمواجهة الاكتئاب
§
الندوات و
المؤتمرات
1- مؤتمر الجمعية العالمية لعلاج العجز الجنسي
- أحدث ثورة في علاج أعراض الشيخوخة و العجز الجنسي
2- المؤتمر العربي للعلوم النفسية
3- ندوة التضامن مع الانتفاضة في القاهرة
4- مؤتمر أبو ظبي الأول للقياس و التقويم دورة في النبطية حول التعامل مع ضغوط و أزمات الحروب §
مكتبة
الثقافة النفسية الصحة النفسية في السعودية عبر نصف قرن نحو استراتيجية عربية لمواجهة الصدمات و الكوارث الثلاثاء الأسود / قصة الهجوم (النص الكامل) §
محور
العدد : سيكولوجية الأزمات -
اضطراب
ما بعد الضغوط الصدمية / أ.د. قاسم حسين صالح -
انعكاسات
الثلاثاء الأسود / أ.د. محمد أحمد النابلسي -
الآثار
النفسية للكارثة الطبيعية / أ.د. محمد حمدي الحجار
-
الانتحار
في عدن / د. معن عبد الباري قاسم
-
مكتب الإنماء الاجتماعي / د. مها ناجي غنام -
مكتب
الأزمة بالعربية -
معاناة الأسرى العرب الأسرى المصريين نموذجا -
الأسرة
المأزومة : أبعاد المعاناة و آليات المواجهة / د. فهد عبد الرحمن الناصر |
|||
q
ملخصات
/
SUMMARY /
RESUMES |
|||
§
الافتتاحية ملخص
: تمتاز القردة الراقية بقدرتها المميزة على تقليد
البشر. وهي تقوم بهذا التقليد بحماسة وعدوانية. ويلاحظ كوهلر، مؤلف كتاب ذكاء
القردة الراقية، أن القرود تستعيد ممارسة التقليد ولكن بدون برمجة. أي بشكل
عشوائي يفتقر للتسلسل المنطقي. وهذا ما تفعله إسرائيل شارون راهنا" فهي
تريد اليوم تقليد الإبادة الأميركية للهنود الحمر وتطبيقها على الفلسطينيين. كما
تريد تقليد محاربة الإرهاب بتطبيقه على الاغيار المتوافرين عندها وهم عرب بحكم
الصدفة. فالعدوانية الصهيونية مستعدة للتوجه إلى الاغيار عربا كانوا أو غير عرب.
وتكفي الإشارة إلى توجيه هذه العدوانية نحو الأوروبيين، من حين لآخر كي ندرك هذا
الاستعداد. أمام هذه العدوانية الصهيونية ومعها ادعاءات الحمق الأميركي نجد عالمنا
العري مهددا بسلسلة من الكوارث قطبها الأول مجاعات، وقطبها الثاني إفقار العرب
القادرين وتحويلهم إلى العجز. وبين القطبين تهديدات عسكرية واقتصادية وحصارات
متعددة الدرجات. فكان من الطبيعي أن نخصص ملف هذا العدد لـ: "سيكولوجية
الأزمات ". دون مجرد الادعاء بالإحاطة بموضوعه لغياب عنصر أساسي لني الملف.
عنينا به دراسات سيكولوجية الانتفاضة التي ما زلنا بانتظار الزملاء الفلسطينيين كي
يوافونا بها. مقابلة هذا العدد استبدلت بجملة مقابلات مختصرة مع قائمة من الأساتذة
العرب في باب علم النفس حول العالم. أما الكتب فنعرض منها في هذا العدد: 1 النفس
المغلولة / سيكولوجية السياسة الإسرائيلية. و 2. الصحة النفسية في السعودية. و
3. الأسرة والوقاية من الإدمان. و 4. نحو استراتيجية عربية لمواجهة الصدمات
والكوارث. و 5 الثلاثاء الأسود/ قصة الهجوم. ونأتي إلى الندوات والمؤتمرات حيث يعرض منها هذا العدد:1 . مؤتمر علاج
العجز الجنسي. و 02 المؤتمر العري للعلوم النفسية و 3. ندوة التضامن مع الانتفاضة-
القاهرة. و 4. مؤتمر أبو ظبي للتقويم والقياس. نأمل عزيزي القارئ
أن تفي محتويات هذا العدد بالأهداف التي توخيناها لتفعيل الاختصاص وجعله على
علاقة مباشرة بحاجاتنا المجتمعية والإنسانية. متمنين لك عاما سعيدا وحلولا
إنسانية متمدنة للتهديدات التي تتعرض لها بلادنا. كما نتمنى عليك موافاتنا بكل
الملاحظات الممكنة للمساعدة على تطوير هذه المجلة وترسيخ فعاليتها وأثرها. وكل
عام وأنتم بخير. §
علم النفس
حول العالم
/ إعداد رمزية نعمان – نشأت صبوح – و سناء شطح - علاج
الشيخوخة المبكرة يمهد لأحلام الشباب الدائم
ملخص : يعيش ميلر كوارلس حياة
هانئة و سعيدة. فهو مليونير يعمل في مجال النفط في تكساس و يبلغ من العمر
الخامسة و الثمانين. و قد جعلته سعادته المفرطة غير قانع بالمعدل الطبيعي لعمر
الإنسان، فهو يريد أن يعيش لفترة أطول حتى و لو كلفه ذلك مبالغ طائلة. و لذلك
عرض ميلر جائزة مالية كبيرة للعلماء الذين يستطيعون تحقيق ذلك له. و لكن هل
يستطيع العلماء فعلا أن يقدموا هذه الخدمة لهذا الثري؟ هل سيشهد حقا القرن
الحادي و العشرون اكتشاف ينبوع الشباب الذي طالما قرأنا و سمعنا عنه في الحكايات
و الأساطير؟... - الشفاء بالضحك أحدث
وسيلة لعلاج الأمراض
ملخص : الإنسان الضحوك هو
إنسان يسخر من الحياة و هل الحياة تستحق إلا السخرية؟ ذلك أن الإنسان الذي يضحك من
الدنيا ثم من نفسه بعد ذلك هو إنسان فهم الحياة و غاص فيها حتى النخاع و أدرك
إدراكا حقيقيا أن الحياة لا تساوي كل هذا الحزن و الألم و لقد أثبتت الأبحاث أن
الإنسان الضاحك هو أفضل صحة و شبابا و حيوية من هذا الذي يعيش حياته عابسا لا
تعرف الابتسامة سبيلا إلى شفتيه، يقول الدكتور ريمون مودي في كتابه "الشفاء
بالضحك" : لقد شاهدت عددا كبيرا من المرضى و قد شفوا لأنهم عرفوا أن
يجابهوا مرضهم بنفسية ساخرة مازحة و انطلاقا من معاينة هؤلاء المرضى أخذت أسأل
نفسي عن مفعول هذا الضحك الشافي؟ و
أنا أقصد بالضحك الشافي ليس فقط الضحك العادي و الابتسام بل مجابهة الحياة بروح
ساخرة من تقلبات الأيام و شدائدها التي يجب أن نقابلها بالسخرية و الابتسام ... - الطفل التوحدي
(المنطوي)
ملخص : قمة السعادة للأم و الأب
حينما يقومان برعاية طفليهما و الإحساس به و التواصل بينهما و بينه، و قمة
المعاناة بدون إحساس يعيش طفلهما بينهما
بدون إحساس أو تواصل بل يعيش بجسده فقط هذه المعاناة تعيشها كل أم و كل
أب لديه طفل مصاب "بالتوحد" "أوتيزم" هذه الإعاقة التي لم
تعرف أسباب حقيقية لظهورها إلى الآن. و لكن هناك عدة تفسيرات
لظهورها أهمها الأسباب البيولوجية، وهو ما كان معتقدا سابقا من أن سوء معاملة
الوالدين و إهمالهم للطفل هو السبب وراء هذا الاضطراب ... و نتيجة للوعي
(باضطراب التوحد) أو الأوتيزم في السنوات الأخيرة فقط قامت و نشطت المؤسسات و
المراكز العلمية و النفسية لتقديم الحلول العلاجية المختلفة لهذا الاضطراب الذي
يظهر في الطفولة، و يستمر حتى الكبر، لذلك قام مركز الدراسات و البحوث النفسية
بتنظيم دورة تحسين الخدمات النفسية، التي تقدم لهذه الفئة من الأطفال من خلال
عدة محاضرات عملية و نظرية تعرف من هذا الطفل و ما أوجه العجز الوجداني؟ ... - هل تزرع الأم الخوف
في طفلها؟
ملخص : أثبتت أحدث الأبحاث
التي أجريت بمركز الأبحاث الاجتماعية بفرنسا أن الأم التي تزرع الخوف في طفلها..
و أن الطفل المتخوف أو "الجبان" هو الطفل الذي تحيطه الأم بالعديد من
المخاوف التي تنتقل إليه، و ذلك عبر عينة عشوائية اختارها الباحث و أثبتت أن 73 % من الأطفال الذين يعانون من الخوف يتعامل آباؤهم معهم خاصة الأم
بحرص شديد و قلق مستمر. دكتور محمد حسين
الدفراوي أستاذ علم نفس الأطفال و المراهقين يؤكد أن السلوكيات التي تظهر على
الطفل في مواقف مختلفة و يحكم عليها الناس لها أكثر من سبب، فكل طفل يولد وله
صفاته، فمثلا البطء في التفاعل و عدم الاندماج السهل قد يكون جزءا منه طبعا،
فيخاف من الوجوه الجديدة و الأشياء الجديدة و هذا ليس كل شيء، فقد يكون السبب
وراء مخاوف الطفل المخاوف المحيطة به من خلل التربية فالقلق الزائد و الرعاية
الشديدة من الوالدين تنمي لدى الطفل الخوف من المواقف المختلفة. كذلك العامل
الوراثي أو الخبرات من المواقف التي يمر بها ... - الدكتور علاء الدين كفافي : التوافق سر السعادة الزوجية
ملخص : كيف تتحقق السعادة
الزوجية؟ و ما هي العوامل
الأساسية المؤدية إلى التوافق الزواجي أو الرضا الزواجي؟ و هل يرتبط التوافق
الزواجي بالحب و العاطفة يجيب عن هذه التساؤلات
د. علاء الدين كفافي أستاذ و رئيس قسم الإرشاد النفسي بمعهد الدراسات و البحوث
التربوية – جامعة القاهرة في مؤلفه المتميز الإرشاد و العلاج النفسي الأسري
فيقول : -
السعادة الزوجية ليست عملية مصادفة
أو عملية عشوائية و لكنها ثمرة سلوك قصدي و عمدي في معظمه، يصدر عن كل زوج يهدف
إلى إسعاد الزوج الآخر، و الشعور بالسعادة هو شعور انفعالي داخلي منفصل إلى حد
ما عن الانفعال و الأساليب السلوكية (الواجبات) التي يقوم بها كل من الزوجين
تجاه الآخر و تجاه مؤسسة الزواج، فالسعادة شعور يترتب على الأعمال التي يقوم بها
كل من الزوجين، و على إدراك كل
منهما للدوافع و النيات التي تقف وراء سلوك الطرف الآخر و أعماله. -
و التوافق الزواجي يعني أن كلا
الزوجين يجدان في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجاتهما الجسمية و العاطفية و
الاجتماعية، مما ينتج عنه حالة الرضا عن الزواج وهو ما تسميه (الرضا الزواجي) و
الذي يستخدم أحيانا كبديل لمصطلح "التوافق الزواجي" ... - نصائح الدكتور
محمد غانم لوقاية المراهقين من الانحراف
ملخص : المجتمعات الشرقية تظهر
الاختلافات في التعامل مع الأطفال بدءا من سن المراهقة وهي السن التي تظهر على
صاحبها علامات النضج الجسدي حيث يزداد في الطول و الحجم و تظهر علامات تدل على
الرجولة في الأولاد مثل خشونة الصوت و بدء ظهور شعر الشارب و اللحية بينما تظهر
ملامح الأنوثة على الفتاة و تزداد جاذبيتها للآخرين. وهو الأمر الذي يقلق
الكثير من الآباء فتبدأ الاختلافات الحقيقية في التربية بين الأولاد و البنات و
عن هذه الاختلافات في التربية يقول الدكتور محمد غانم أستاذ الطب النفسي في
جامعة عين شمس و أمين الصحة النفسية في وزارة الصحة : إن الآباء عادة ما يضيقون
الخناق على تصرفات البنات و يقيدونهن بالكثير من الأوامر و النواهي و الزواجر
فتجد الفتاة أن معظم طلباتها مرفوضة و في المقابل تجد أن أخاها يتمتع بحرية أكثر
نسبيا مما تتمتع به فكثير من الممنوعات التي تظهر أمامها مثل التأخر خارج المنزل
أو الخروج بمفردها أو ارتداء ملابس معينة مما كان مسموحا به قبل ذلك أو زيارة
صديقاتها في بيوتهن أو حتى استقبالهن لديها كل هذه الأشياء تعد أمثلة لما ستجده
الفتاة من رفض من جانب أسرتها و المنطق وراء ذلك هو حرص الآباء على حماية البنات
خاصة في مجتمع يتسم بالأخلاق المحافظة أما منطقهم بالنسبة للأولاد فهو أنهم
يريدون لهم أن يعرفوا أسرار الحياة و مشاكلها لأن مساحة الحرية التي يمنحها
المجتمع للذكور اكثر بكثير من تلك التي يمنحها للبنات ... - الدكتور عادل الأشول
يدرس مشكلات المراهقين
ملخص : مرحلة المراهقة حظيت
باهتمام شديد من قبل علماء النفس و التربية و المتخصصين حيث اعتبرها البعض مرحلة
عواصف و توتر و البعض الآخر وصفها بالتمرد على القيم، و المعايير بشكل عام. على
القائمين على رعايتهم سواء في المنزل أو المدرسة أو المجتمع بذل أقصى جهد لاحتواء
هؤلاء المراهقين و إرشادهم نحو السلوك القويم، و تهيئة "المناخ"
النفسي المناسب و أيضا يجب أن نوفر لهم تربية دينية و خلقية مناسبة سواء في
المدارس أو المنزل أو في أجهزة الإعلام. و أن نتخذ مدخلا تربويا لكي نقي
مراهقينا من مغبة الصراع الذي يعتريهم. و باستعراض البحث الذي
أعده د. عادل عز الدين الأشول أستاذ الصحة النفسية تحت عنوان (المشكلات التي
يعانيها المراهقون و الشباب) حيث شبه الباحث فترة المراهقة بأنها انتقال بين
عالمين (من عالم الطفولة إلى عالم الرشد) إلا أن تقلب المراهق، و عدم اتزانه
يعكس حقيقة مفادها أن هذا المراهق يعتبر إنسانا هامشيا بالنسبة للمجتمع بسبب
حيرته و تردده و نقاط ضعفه... - ترتيب الطفل في الأسرة هل يؤثر في شخصيته؟
ملخص : على الرغم من تعرض
الأسرة في الآونة الأخيرة لبعض التطورات و التحولات التي غيرت من حجمها و
وظيفتها، فلم تعد في كثير من المجتمعات تلك "الأسرة الممتدة" التي
تشمل الأعمام و العمات و الخالات
و . و ... بجانب الوالدين. هذا إلى جانب ظهور مؤسسات أخرى تربوية مساعدة للأسرة
إلا أنه ما زال للأسرة مكانها المتميز و المؤثر بالنسبة لتكوين شخصية الطفل. فلقد
تبين أن تفاعل الطفل مع الآخرين في حياته الاجتماعية المستقبلية هو نتاج تفاعله
مع والديه و أخوته داخل الأسرة، في مراحل عمره المختلفة. و الذي تأكد أنه يتأثر
كذلك بترتيبه بين أخوته داخل أسرته، و بالتالي أصبح متغير "الترتيب
الولادي" من المتغيرات الأسرية التي يعالجها
الباحثون الآن كأحد العوامل التي تؤثر في شخصية الطفل، و في صحته النفسية كذلك
... - وجبات تصيب بالعمى
ملخص : يبدو أن وجباتك الخفيفة
المفضلة، من مقليات فرنسية، و رقائق بطاطا، و شوكولا، و كعك تنطوي على خطر إضافي. لقد
عرف الأطباء منذ وقت طويل أن بعض أنواع الدهون في الأطعمة المعالجة يمكن أن يسبب
أمراضا قلبية. و لكن دراسة جديدة تحذر الآن من أن نظامك الغذائي يمكن أن يؤدي
أيضا إلى التنكس البقعي، المرتبط
بالتقدم في العمر، و السبب الرئيسي للعمى بين الأشخاص في سن الـ 65 سنة و ما فوق. و
تقول المشرفة على الدراسة الدكتورة جوانا سيدون، من كلية الطب في جامعة هارفارد
: هذه نتائج مهمة، حيث أظهرت أن الدهون في مثل هذه الوجبات الخفيفة زادت بمعدل
الضعف خطر التنكس البقعي" ... - نقص ساعات النوم يؤثر في التحصيل المدرسي
ملخص : تشكو معظم الأمهات لأبناء في سن
المراهقة من حالة خمول و الرغبة الدائمة في النوم التي تلازم أبنائهن منذ لحظة
استيقاظهم، فتجد الأم صعوبة كبيرة في إيقاظ الابن أو الابنة للذهاب إلى المدرسة
أو الكليو.. و كلما تنظر إليه تجده في أشد الحاجة إلى النوم. و
تقول د. ايمي ويلسون الباحثة في دراسات النوم و أستاذة علم النفس في جامعة هولي
كروس بماساشوتس – أن المشكلة ليست في أن المراهقين الذين يعانون نقص عدد ساعات
النوم يعانون نوعا من الإجهاد الدائم و لكن المشكلة في إحساسهم الدائم بالنعاس و
هذا يؤثر في حياتهم و بفقدهم القدرة على التركيز في الفصل أو في أي شيء يفعلونه
... - صرير الأسنان
ملخص : يعاني ملايين الناس عبر العالم من
صرير الأسنان أثناء النوم. و
تظهر دراسة جديدة أن هذا يمكن أن يؤدي إلى وجع في الفكين، و تأكل و تحرك الأسنان
و تلف في اللثة. و
الدراسة أجراها باحثون في مركز اضطرابات في مركز اضطرابات النوم في جامعة
ستانفورد. و قد شملت مقابلات مع حوالي 13 ألف شخص. و اكتشف الباحثون أن حوالي 8
في المائة يصرون بأسنانهن أثناء النوم. و
يقول المشرف على الدراسة الدكتور موريس اوهايون، أن نحو ربع الذين يعانون من هذه
المشكلة يحتاجون إلى علاج لأسنانهم، في حين أن أكثر من نصفهم يستيقظون في الليل
وهو يشعرون بوجع في الفك و عضلات الوجه … - علاج بلا
عقاقير
ملخص : تقول دراسة نشرتها المجلة الأمريكية
لفرط ضغط الدم، أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسيطروا على
المشكلة من دون عقاقير. و
قد حللت الدراسة نتائج أبحاث جارية تشمل حوالي 3300 مريض توقفوا عن تناول أدوية
تحت إشراف طبي دقيق. و قد تمكن 42 في المئة من المرضى من الاحتفاظ بمستوى ضغط دم
طبيعي من دون عقاقير لمدة سنة على الأقل. و
يقول الباحث الأسترالي المشارك في التحليل الدكتور مارك نلسون : "هذه أبناء
طبية" لأن العلاج من دون عقاقير ينطوي على فوائد تتجاوز الوقاية من نوبة
قلبية أو سكتة دماغية. و على سبيل المثال، أدوية ضغط الدم تسبب تأثيرات ثانوية،
كما أن أحدثها باهظ الثمن … - متاعب الإجازات
ملخص : معظم الناس يجدون راحة في إجازاتهم، و
لكن دراسة هولندية شملت 1900 شخص بالغ وجدت أن أكثر من 3 في المئة منهم كانوا
يعانون من ضغط نفسي شديد، إلى درجة أن إجازاتهم أوقعتهم مرضى. و
يقول المشرف على الدراسة الدكتور ادفنغرهوست، من جامعة تيلبورغ، أن نسبة مماثلة
على الأقل يمكن أن تجد صعوبة في الاستمتاع بالإجازات. و
قد عرض فنغرهوست نتائج دراسته أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للطب
النفسي البدني، قائلا : إن أكثر المعرضين للخطر هم أولئك الذين لديهم حس قوي
بالمسؤولية تجاه عملهم و أولئك الذين يجدون صعوبة في إيجاد توازن بين عالمهم و
حياتهم الشخصية و أظهرت الدراسة أن عددا لا بأس به من المتطوعين كانوا يشتكون،
خلال عطلات نهاية الأسبوع و الإجازات من أوجاع رأس، و تعب، و غثيان، و ألم، و
نزلات برد، وعكات شبيهة بالأنفلوانزا … - الرضاعة الطبيعية تحمي الرضع من الإصابة بالبدانة مستقبلا
ملخص : نشرت صحيفة "لو جورنال
سانتيه" الفرنسية في الآونة الأخيرة دراسة كان قد أجراهافريق من الباحثين
الأمريكيين على ثمانية آلاف طفلة و سبعة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين تسعة أعوام
و بين أربعة عشر عاما، كان إثنان و ستون في المائة منهم قد رضعوا رضاعة طبيعية
في الأشهر الستة الأولى من حياتهم، و أظهرت نتائجها أن 4 في المائة من الفتيات و
7 في المائة من الفتيان ممن كانوا قد رضعوا رضاعة طبيعية في الأشهر الستة الأولى
من حياتهم قد تعرضوا لمشاكل في زيادة الوزن و ذلك بالمقارنة مع نسبة 6 في المائة
من الفتيات و 11 في المائة من الفتيان تعرضوا لمشاكل في زيادة الوزن و لم يكونوا
قد تلقوا رضاعة طبيعية في المراحل الأولى من حياتهم … - عولمة المشكلات الصحية
ملخص : حذرت مديرة منظمة الصحة العالمية غرو
هارلم برونتلاند (رئيسة الوزراء السابقة في النرويج) من أن العالم في حاجة إلى
أنظمة جديدة تحكم سلامة الغذاء، لأن توسع تجارة الأغذية العالمية يعني أن مشكلات
صحية يمكن أن تنتقل بسرعة من بلد إلى بلد. و
قالت أمام الاجتماع الأخير في جينيف للجنة "كودكس" الدولية المسؤولة
عن تحديد المعايير العالمية لسلامة الغذاء : "إن عولمة إمدادات العالم من
الأغذية تعني عولمة دواعي القلق بشأن الصحة العامة. و اليوم، يصبح من الصعب أكثر
فأكثر حل مشكلات السلامة الغذائية في بلد واحد من دون تعاون دولي". و
لجنة "كودكس" تضم في عضويتها 165 دولة، وهي تعقد اجتماعها العام مرة
كل سنتين. و تعكف اللجنة حاليا على دراسة إرشادات بشأن الحد من انتشار
البكتيريا، و مستويات مبيدات الحشرات في الأغذية، و سلامة التكنولوجيا
البيولوجية … - الدكتور فتحي الزيات : إدمان التلفزيون : يؤدي إلى نقص نمو العضلات و
المهارات
ملخص : هناك حقيقة مهمة لا يمكن إغفالها وهو
انصراف الآباء عن الاهتمام بمادة المشاهدة التي يقدمها التلفزيون و مضمون
البرامج التي يشاهدها أطفالهم حيث أصبحوا يفضلون انشغال الأطفال بما يقدمه
التلفزيون أيا كان نوعه و أيا كان تأثيره على النمو الفعلي و الانفعالي و
الاجتماعي و الجسماني للطفل على انشغالهم بالتربية المباشرة، بالإضافة إلى أن
أكثر الآباء يعتقدون أن التلفزيون يجعل عملية التربية و التنشئة أقل عبئا فليس
هناك أيسر و لا أكثر جاذبية من التلفزيون لجعل سلوك الأطفال أقل إزعاجا بالنسبة
للآباء المشغولين دائما … - أحدث دراسة عن : أفلام الكرتون و أسباب العنف
ملخص : لقد شهد العالم بأن الطفل بطبيعته طفل
مبدع و ذكي و لكنه يحتاج إلى من يرعاه فقد آن الأوان أن نهتم بتقديم الفيلم
الكرتوني قبل عرضه من أجل مواجهة العنف التلفزيوني فمازالت مصر و الدول العربية
تستهين بدور هذه الأفلام في تكوين الاتجاهات العدوانية لدى الأطفال و تعدها نوعا
من التسلية و قضاء وقت الفراغ إغفالا لدورها الهام في تكوين الاتجاهات نحو العنف
لدى أطفالنا في المستقبل و خاصة في ظل العرض المستمر لأفلام الكارتون الأجنبية
المستوردة التي تختلف ثقافتها عن ثقافة المجتمع العربي و تكمن خطورتها في هدفها
الأساسي وهو الربح بكافة الوسائل النفسية و العلمية للوصول إلى عقلية الطفل
العربي و ذلك نظرا لعدم إنتاج فيلم كرتوني عربي و لا أعرف السبب هل هو قلة
الإمكانيات المتاحة أو الخبرات أو المهارات التكنولوجية التي يتطلبها فيلم
الكرتون … - ظلال الغيرة
… تمحوها الثقة بالنفس
ملخص : الشك و الغيرة من الصفات التي تعرفها
الحياة الإنسانية بشكل عام، و الحياة الزوجية بشكل خاص لا فرق في ذلك بين الرجل
و المرأة، أو الزوج و الزوجة. و هناك حدود طبيعية للغيرة أو للشك إذا لم يتم
تجاوزها تنتج بعض المشاكل التي ربما تصل بالزوجين لأبغض الحلال، و إذا تم
تجاوزها تصير الحياة الزوجية أكثر بهجة و أكثر حيوية و أكثر تجديدا .. ما هذه
الحدود .. و كيف تتلافى أضرار التجاوز في الشك أو الغيرة؟. الدكتورة
"عزة كريم أستاذة الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية ترى أن الغيرة
الزوجية إذا كان معدلها متوسطا و مقبولا من الطرفين تعتبر عاملا صحيا في المجتمع
المتقدم. أما
إذا زادت عن معدلها المتوسط فتمثل حالة مرضية ينبغي علاجه لأن الغيرة في حد
ذاتها شعور دفين بالنقص أمام الآخرين و لا يستطيع أن يكشف صاحبها عن هذا الشعور
و لكنه يعبر عنه في المواقف المختلفة بوسائل و طرق عديدة … - نصائح د. عادل
صادق لمواجهة الاكتئاب
ملخص : كل منا يشعر بالاكتئاب و الحزن في
أوقات من حياته … مثل موت شخص حبيب لديه، أو عند انتهاء علاقة عاطفية تمثل له
الكثير، أو فقدان مهنة يحبها و يتكسب منها … هذه
الضغوط النفسية و الأحداث الموجعة على النفس، قد تجعل أكثر الأشخاص صحة و حيوية،
يقع في براثن الحزن و اليأس و الإحباط. و
عند بعض الأشخاص، قد يتعمق هذا الشعور بالحزن أكثر و أكثر و يتحول بضخامة حجمه
إلى موجة عارمة من الأسى و فقدان الأمل و الإحساس بعدم جدوى الحياة … بل قد يذهب
إلى أبعد من ذلك إلى الاعتقاد بأن الموت قد يكون أهون من الحياة مع هذا الحزن
العميق داخله … وعادة
لا يوجد سبب واضح لتبرير مدى حزن الإنسان المكتئب … فالاكتئاب قد يستمر أياما أو
أسابيع أو شهورا طويلة … - أدوية مطورة لعلاج أمراض
المخ
- زرع خلايا جذعية تعيد السمع
للصم
- تحديد الجين المسؤول عم الكلام §
الندوات و
المؤتمرات : 1-
مؤتمر
الجمعية العالمية لعلاج العجز الجنسي ملخص : يكلف
علاج العجز الجنسي ثلاثة مليارات دولار حول العالم سنويا. أي أنه يأخذ من
ميزانية الاستشفاء الصحي نسبة هامة. و هذا الاضطراب قديم قدم الإنسان وهو عابر
للأعراق و البلدان و القارات و الأعمار. فالإصابة به ليست حكرا على فئة بعينها.
إنه معاناة عامة تصيب ذكور العالم فتجعلهم يحسون بالإحباط و الحسرة فيتدنى
تقديرهم لذواتهم. و تنخفض فعاليتهم الاجتماعية مع انخفاض فعاليتهم الجنسية.
فالعلاقة بين التوازن النفسي و الفعالية الجنسية علاقة غير قابلة للفصل. وهي
علاقة في اتجاه مزدوج إذ تتبدى الاضطرابات الجنسية لترافق حتى أبسط اضطرابات
المزاج العابرة. كما ينعكس أي اضطراب جنسي على التوازن النفسي و الجسدي العام
للشخص. و كنا في مركز الدراسات قد ترجمنا كتاب البروفسور الفرنسي جاك واينبرغ
بعنوان "عيادة الاضطرابات الجنسية" وهو لا يزال من المراجع العالمية
لبحوث و علاج العجز الجنسي الذي عقد في البرازيل بمدينة ريو دي جانيرو و منتصف
يونيو / حزيران العام
2001 وشارك
فيه عدد من كبار المتخصصين في المجال. عقد هنا في منتصف يونيو
2001 المؤتمر السنوي للجمعية العالمية لأبحاث و
علاج العجز الجنسي، الذي ضم هذا العام حشدا كبيرا من الأطباء و العلماء جاءوا
لمناقشة آخر الأبحاث و التطورات في مجال مكافحة العجز الجنسي. و يعد المؤتمر
مرجعا مهما للمتخصصين و غير المتخصصين للإجابة على التساؤلات المتعلقة بأسباب و
طرق معالجة حالات الضعف و العجز ... -
أحدث ثورة في علاج أعراض الشيخوخة و العجز الجنسي
هورمون
DHEA : "إكسير
الشباب" الفرنسي الذي يحيي القدرة الجنسية حتى في الثمانين ملخص : من أكثر أنواع العجز أو
الضعف الجنسي شيوعا و انتشارا، تلك التي تظهر أعراضها مع التقدم في السن، وهي لا
ترجع لأسباب عضوية، بل إلى تراجع نسبة بعض الإفرازات الهورمونية في الجسم، مما
يتسبب في تراجع أو اختفاء القدرة أو الرغبة الجنسية مع التقدم في السن، و يؤدي
إلى الضعف أو العجز الجنسي، و هذا النوع من الإصابات ليس حكرا على الطاعنين في
السن، بل تبدأ أعراضه في الظهور بدءا من سن الثلاثين، و نظرا لكون هذا الصنف من
الإصابات بالعجز الجنسي لا يرجع إلى سبب عضوي ظاهر و محدد، فإنه كان حتى الآن في
أغلبه مستعصيا على العلاج، خاصة أن عوامل نفسية كثيرة ترافقه و تعقد من سبل و
إمكانيات علاجه، حيث أن الشخص المصاب ينتهي به الأمر إلى التسليم بأن أعراض
الشيخوخة تداهمه بشكل مبكر أحيانا، و إنه لا مفر له من أن يسلم بأنه لم يعد في
سن تتيح له استعادة قدرته الجنسية السابقة. البروفسور الفرنسي
ايتيان ايميل يوليو، أحد الباحثين القلائل الذين رفضوا التسليم بأن التقدم في
السن هو رديف تراجع القدرة أو الرغبة الجنسية، رغم أن الأمر كان يبدو من
البديهيات المسلم بها كحتمية طبيعية، و سنة من سنن الحياة التي لا مجال للالتفاف
أو التحايل عليها، و لم تكن أبحاث هذا البروفسور الفرنسي في الأصل منصبة فقط على
دراسة حالات العجز الجنسي التي ترافق التقدم في السن، فهو متخصص في علوم
الشيخوخة، و عكف طيلة السنوات الخمس الماضية على دراسة العلاقة بين تراجع أو
انقطاع بعض الإفرازات الهورمونية في جسم الإنسان مع التقدم في السن، و ظهور
أعراض الشيخوخة المختلفة، العضوية منها و النفسية، و أسفرت تلك الأبحاث عن
اكتشاف علاج هورموني أطلق عليه البروفسور يوليو تسمية
DHEA ، أظهر خلال التجارب المختبرية نتائج مذهلة في علاج أعراض الشيخوخة و
إعادة جذوة الشباب إلى شيوخ بين سن الستين و الثمانية، خلال سنة واحدة من
إخضاعهم لهذا العلاج الهورموني... -
د.كريستوفر ستايدل : أنصح الرجل الشرقي أن يشرك زوجته في التفكير -
"كاسولينت" مستحضر للعجز الجنسي يثير ضجة في عالم الطب المعاصر 2- المؤتمر العربي للعلوم
النفسية ملخص :
تستضيف جامعة المنصورة المصرية مؤتمر الاتحاد العربي للعلوم النفسية و مؤتمر
الجمعية المصرية للدراسات النفسية و ذلك أيام 23 و 24 و 25 يناير 2002 و إلى جانب المحاور الاختصاصية العامة
يتناول المؤتمر مواضيع سيكولوجية الإرهاب و المستقبليات و المعاناة النفسية في
ظل العدوان الإسرائيلي المرافق للانتفاضة. كما يعرض نائب رئيس الاتحاد للمعجم
الشبكي للعلوم النفسية و الصفحة النفسية العربية على الإنترنت. 3-
ندوة التضامن مع الانتفاضة في القاهرة قبل تهويد القدس ...
مطلوب إقناع العالم بهذه الحقيقة : إسرائيل .. جريمة حرب ملخص :
نفى الدكتور محمد عمارة وجود أي
علاقة تربط الإسرائيليين بسيدنا سليمان "النبي" الذي يعتبرونه ملكا،
حتى أن منظمة حقوق الإنسان الدولية قالت " إن بناء مستعمرة يعد جريمة
حرب" و بناء عليه فإسرائيل – من وجهة نظره – هي "جريمة حرب" فنحن
أمام مستعمرة صهيونية، و حركة عنصرية صهيونية تستخدم الأساطير كي تسيطر على
الأرض. جاء ذلك في ندوة "التضامن مع انتفاضة الأقصى و الدور المطلوب
لدعمها" أقيمت بنقابة الصحفيين، و حضرها عدد من المتخصصين منهم : الدكتور
جلاء إدريس، و الدكتورة آمال ربيع، و الدكتور جابر قميحة، و الدكتور نبيل لوقا
بياري و الكاتب الصحفي أحمد يوسف القرعي و دارتها المذيعة التلفزيونية كريمة حمزة. و
أوضح الدكتور محمد عمارة أن اليهودية هي رسالة موسى، و الألواح نزلت عليه بمصر و
لم تنزل آية واحدة من الآيات على أرض فلسطين. و بالتالي لم تثبت أدنى علاقة لما
يسمى بالهيكل، و إذا كان – بالفرض جدلا – أنه منذ أربعة آلاف عام أقيم هيكل فكيف
تنسب إليه الأرض، فقمبيز جاء إلى مصر و بنى هياكل، فهل يحق للفرس أن يقولوا مصر
لنا؟ هذه الأساطير لا علاقة لها بما يحدث الآن، و يقولون اليهودي هو المولود من
أم يهودية حتى لو كان ابن زنا. و
وصف عمارة ذلك بالعرقية و العنصرية التي حولت إلى عنصرية إلى عنصرية عمياء،
فاليهودي يفعل ما يشاء و تحميه أمريكا بالفيتو و السلاح، مؤكدا أن اليهود برعوا
تاريخيا في سحب المحلل بعيدا عن المشكلة، فنحن أمام جريمة حرب استيطانية منذ
أقيمت على أرض فلسطين و لا علاقة لها بالكيان الإسرائيلي و لا بقصة الهيكل،
فالقضية "اغتصاب" لا قضية دين أو حق ... 4-
مؤتمر أبو
ظبي الأول للقياس و التقويم
ملخص :
شارك عدد من مؤسسات التعليم العالي بالإمارات في فعاليات المؤتمر العلمي الأول
للقياس و التقويم التربوي الذي تنظمه وزارة التربية و التعليم و الشباب، و يستمر
أربعة أيام في أبو ظبي. و ناقش المؤتمر عددا من
القضايا التربوية و التعليمية التي ترتبط بطرق و أساليب القياس و التقويم و كذلك
الاختبارات الطلابية و آليات القياس التربوي لطلبة المراحل التعليمية المختلفة. و
استعرض المشاركون في المؤتمر ورقة علمية للدكتورة بربارة هارولد من كلية التربية
في جامعة زايد حول القياس نحو الإبداع أم المطابقة، و تسلط هذه الورقة البحثية
الضوء على محاور التقييم في التدريس و التعلم و الاستراتيجيات و الأساليب الخاصة
بتقييم إنجازات الطالب .. حيث يعتبر مفهوم القياس أو المعايرة أحد هذه المفاهيم
الضرورية. كما
تناولت الباحثة في دراستها عددا من النماذج التربوية التي تطبق مفهوم المعايرة
خاصة النموذج النيوزيلندي الذي يعتبر استخدام الأمثلة النموذجية عنصرا أساسيا
للتقييم في قطاع التعليم الابتدائي كما تستعرض الدراسة عددا من الأهداف الرئيسية
لاستخدام المعايرة و منها، رفع مستويات تحصيل الطلاب، و تحسين الممارسة المهنية
للمعلم، و تحسين التقييم الذاتي للطلاب و كذلك تقييم الزملاء، و تحسين الإجراءات
الخاصة بعمليات التقرير التربوي ... §
دورة في
النبطية حول التعامل مع ضغوط و أزمات الحروب ملخص :
رعى محافظ النبطية القاضي محمود المولى حفل افتتاح أعمال الدورة التي نظمها مكتب
الإنماء الاجتماعي التابع للديوان الأميري في الكويت و مركز الدراسات النفسية في
طرابلس بالتعاون مع رابطة أطباء النبطية تحت عنوان "التعامل مع ضغوط الأزمات
و الحروب" على مدى ثلاثة أيام في مركز الرابطة "كفرجوز" النبطية
في حضور شخصيات و أطباء و أساتذة جامعيين و ممثلين عن الصليب الأحمر اللبناني،
النجدة الشعبية اللبنانية، الجمعية الخيرية الاجتماعية في النبطية، مستشفى
النبطية الحكومي، جمعية رعاية الأحداث في لبنان، مؤسسة الشهيد، مؤسسة الجرحى،
لجنة الإنماء لتأهيل محرري معتقل الخيام، جمعية رعاية المعاق الخيرية، الهيئة
الصحية الإسلامية، و أسرى و جرحى من المقاومة الإسلامية و طلاب ... §
مكتبة الثقافة النفسية العنوان : النفس المغلولة / سيكولوجية السياسة
الإسرائيلية المؤلف : محمد أحمد النابلسي الناشر : مركز الدراسات النفسية / لبنان المعلق : الشيخ علي طه / نائب لبناني سابق ملخص :
إن طبيعة الصراع الوجودي بين
الأمة و العدو الصهيوني تفترض معرفة دقيقة بأمور كثيرة، و متشعبة، عن المجتمع
الصهيوني، و الدولة الصهيونية، و الفرد الصهيوني، ويأتي على رأس هذه الأمور
التوافر على معرفة الشخصية الصهيونية، في مقوماتها، و خلفياتها، و ثوابتها و
متغيراتها، و تطلعاتها و تنوعاتها. و
هنا نواجه أكثر من وجهة نظر، في الموضوع، فهناك من يتحدث عن الشخصية الإسرائيلية
التي لا يمكن أن نفهمها دون فهم الشخصية اليهودية، و هناك من يشكك في ذلك. و
على سبيل التمثيل، نجد أن الباحث محمد أحمد النابلسي، في كتابه "النفس
المغلولة : سيكولوجيا السياسة الإسرائيلية يؤكد "أن الحديث عن شخصية
إسرائيلية يصدم بجملة مخالفات للمنطق العلمي" و يرى أنه من المستحيل رصد ما
يمكن تسميته الشخصية الإسرائيلية، ما يجبرنا على العودة إلى دراسة الشخصية
اليهودية ... العنوان : الصحة النفسية في السعودية عبر نصف قرن المؤلف : أسامة محمد عثمان الراضي الناشر
: على نفقة المؤلف
ملخص :
يواجه الطب النفسي، و علم الصحة
النفسية تحديدا، صعوبات تطبيقه العملي في المجتمعات الإسلامية. و ذلك بأثر
العامل الثقافي الإسلامي المحدد لمعايير، تصل إلى حدود التناقض أحيانا، مع
المعايير الغربية، علاوة على الظواهر الاجتماعية الخاصة بالبيئة العربية.
فالإيمان بالعين الحاسدة مثلا يعتبر عاديا في المجتمعات المسلمة. في حين ظل
الغرب ينظر إليها كهذيان تأثر عن بعد و يعامله كامراضية حتى وقت قريب. أي إلى
حين بدأ الحديث في الغرب عن الخوارق و عن زوار من خارج الكوكب ... الخ و هذا
المثال يوضح لنا أهمية تكييف و تعديل المعايير النفسية الغريبة قبل اعتمادها في
مجتمعنا. و إلا كنا عرضة لتعميم تشخيص اضطرابات الصحة النفسية بصورة غير مقبولة
و غير منطقية. و
كان من الطبيعي أن تكون السعودية في مقدمة الدول الإسلامية التي تواجه هذه
الإشكاليات و معها مسائل الحقوق. إذ تعتمد السعودية على مرجعية الشريعة السمحاء
في هذه الأمور،و هي مرجعية لها إطارها القيمي الخاص و نظمها الرمزية التي لا
تقبل المساس. و من هنا أهمية الكتاب الجديد الصادر لأحد أوائل الأطباء النفسيين
السعوديين، من خاض التجربة من أولها فكان الرائد في الجمع بين الإرادة من
المعطيات العلمية و بين إجلال القيم و النظم الرمزية لمجتمع الإنساني. الكتاب
يحمل عنوان : " التجربة الناجحة/المشروع المقترح لنظام الأمراض
النفسية". أما المؤلف فهو الدكتور أسامة الراضي رئيس الجمعية الإسلامية
العالمية للصحة النفسية التي كانت لها مساهمات فائقة في دعم مستوى اللياقة
النفسية في البلاد الإسلامية، حيث تقوم الجمعية بإصدار مجلة نفسية تثقيفية
بعنوان "النفس المطمئنة". و تعقد مؤتمرها الدولي مرة كل عامين. علاوة
عن المساعدات الطب – نفسية التي قدمتها للمسلمين المصدومين في البوسنة و كوسفو و
أفغانستان و كشمير و غيرها من المناطق المنكوبة. و يحاول المؤلف، عبر كتابه هذا،
نقل كافة التجارب إلى القارئ ليخلص إلى اقتراح مشروع لنظام الأمراض النفسية في
السعودية و في البلدان الإسلامية عامة ... العنوان : الأسرة و الوقاية من الإدمان المؤلف : أحمد أبو العزايم الناشر
: مستشفى أبو العزايم
ملخص :
في إطار الجهود المبذولة من قبل
الاتحاد العالمي للصحة النفسية و الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان صدر
للبروفسور أحمد جمال أبو العزايم كتاب بعنوان "الأسرة و الوقاية من الإدمان".
و جدير بالذكر أن المؤلف هو حاليا رئيس هذين الاتحادين : وهو الطبيب النفسي
العربي الوحيد الذي يرأس حاليا اتحادا نفسيا دوليا. و بحسب هذه المسؤولية يصدر
هذا الكتاب ليكون دليلا لأسرة لوقاية أبنائها من أخطار الإدمان حيث ينطلق المؤلف
من مسلمة كون الأسرة الخلية الأولى في البناء الاجتماعي في كافة المجتمعات. و
كما يختص الطب النفسي بالبيولوجيا
و بالأمراض النفسية فإن من واجبه أيضا الاهتمام بالأمراض و الظواهر الاجتماعية
السلبية. و هذا الاهتمام يبدأ من الأسرة كخلية اجتماعية أولية. تستوجب دراسة
أفرادها و أدوارهم و ديناميات الاتصال في ما بينهم. بما يفضي إلى تشخيص اضطرابات
التواصل داخل الأسرة و تحديد امراضياتها. و هذا التحليل برأي أبو العزايم يشبه
التحاليل المخبرية من حيث مساعدته على تشخيص الخلل. و الوقاية من احتمالات
انعكاسه في سلوك أفراد الأسرة. و يتميز الكتاب بأسلوبه التبسيطي الهادف للوصول
إلى داخل كل أسرة. ذلك أن فعالية
الجهد الوقائي ترتبط بقدرته على الوصول إلى أكبر قطاع ممكن من المعنيين مباشرة
أو غير مباشرة ... العنوان : نحو استراتيجية عربية لمواجهة الصدمات
و الكوارث المؤلف : عبد الفتاح دويدار و حسن الصديق الناشر
: مركز الدراسات النفسية / لبنان
ملخص :
تنامت تهديدات الكارثة العربية
بعد أحداث الثلاثاء الأمريكي. فقد كان الشرق أوسطيون (العرب في قاموس المواطن
الأميركي العادي) هو المتهم الجاهز. و كانت التهمة مرفقة بالتهديد الذي لا يراعي
تلوينات المنطقة و تناقضاتها. ففي مثل هذه الحالات يصبح الشرق الأوسط عربيا خالصا. و
ذلك بوحي إسرائيلي يتجاهل التمييز بين مسلم عربي و غير عربي مسلم و غير مسلم.
ليرتكز التهديد على العرب أفرادا و شعوبا و دولا. على أن التهديد بالكوارث
العربية لم يعد مفاجئا إذ أدمنت إسرائيل طوال أكثر من نصف قرن هذه التهديدات
مدعومة من القوة الأكير غالبا و ملجومة منها أحيانا. و ذلك وفق معايير المصالح و
مرجعيتها. من منطلق التهديدات الكثيفة و البراكين العربية
المهددة بالانفجار عرض الباحثان عبد الفتاح دويدار (مصر) و حسن الصديق (لبنان)
لتجربتين رائدتين في مجال علاج الكوارث و التحسب لها و الوقاية منها. و ذلك في
كتابهما الصادر عن مركز الدراسات النفسية في لبنان تحت عنوان "نحو
استراتيجية عربية لمواجهة الصدمات و الكوارث" ... §
محور العدد
: سيكولوجية الأزمات ملخص : تجربة اختناق الرضيع أثناء الولادة، التي يعقبها
إدخاله للهواء إلى رئتيه للمرة الأولى، هي أولى تجارب القلق
الإنساني. وهي تجربة يمر بها كافة البشر. وربما فسرت هذه التجربة سبب الشعور
بالاختناق لدى مواجهة الشخص لأزمات حادة. ومع ذلك يبقى
التفاعل مع الأزمات سمة فردية مميزة. فالأشخاص لا يتفاعلون بالصورة ذاتها أمام
الأزمة الواحدة. إذ أن لكل منهم طريقته الخاصة في تعقيل الأزمة وتقدير أضرارها
المحتملة. كما أن لكل منهم رصيده المعلوماتي المتعلق بالأزمة ونتائجها
واحتمالاتها. العلماء من جهتهم
يشترطون تهديد الأزمة للحياة أو للاستمرارية حتى تتحول إلى صدمة نفسية. حيث
يعرفون الصدمة على أنها أزمة تحمل هذه التهديدات. لكن هذا التعريف يبقى غائما إذ
يربط الأزمة، ومعها الصدمة، بنوعية مصادر التهديد والمواقف منها ومستوى تعقيلها
و إدراك ماهيتها و أهدافها. لذلك درج الباحثون على تصنيف الصدمة وفق مصادر
التهديد المؤدية لها. وهو تصنيف معقد نختصره على النحو التالي: 1-
الكارثة الطبيعية: مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير
والبراكين وغيرها. 2-
الكارثة الاصطناعية: الناجمة عن رغبات عدوانية تستهدف
إلحاق الأذى. 3-
الكارثة المعنوية: وهى التي تطال المثال الأعلى للانا،
سواء على صعيد الفرد أو الجماعة، فتجعل من الموت الشخصي ملجأ للهروب من معاناة
الكارثة. وهي تترجم بالإقدام على الانتحار الفردي أو الإيثاري الموجه لمصلحة
الجماعة ونصرتها. 4-
الكارثة الجسدية: حيث يمكن للجسد أن يكون مصدر التهديد
(الإصابة بمرض مميت). كما يمكن للخوف من تهاوي قدرات العقل أو الجسد أن يشكل هذا
المصدر. هذا وتتفق ردود
الفعل الكارثية في ما بينها لجهة اشتراكها في التسبب بعوارض نفسية عيادية
مشتركة. إذ يبدأ التفاعل مع الكارثة بحالة من التخدير الحسي. وهي تمنع الفرد من
إدراك حقيقة ما يجري وتعقيله لفترة قصيرة. ليعقبها حالة عدم التصديق وهي ذات
مظاهر هيستيرية واضحة وتكون الهيستيريا في هذه الحالة دفاعية (تعطي الفرصة للشخص
كي يفرغ انفعالاته وكي يستوعب الحدث الكارثي مستنفرا اوالياته النفسية الدفاعية)
لذلك يعتبرها السيكوسوماتيون علامة حياة. فهذه الهيستيريا تقلل احتمالات التجسيد
(تحول الانفعالات إلى أمراض عضوية)... -
اضطراب ما
بعد الضغوط الصدمية Post-traumatic stress diroder / أ.د. قاسم حسين صالح مقدمة: يواجه الإنسان في حياته اليومية ضغوطا نفسية متعددة.
والضغط " stress " هو أحداث خارجة عن
الفرد، أو متطلبات استثنائية عليه. أو مشاكل أو صعوبات تجعله في وضع غير اعتيادي
فتسبب له توترا أو تشكل له تهديدا يفشل في السيطرة عليه، وينجم عنه اضطرابات
نفسية متعددة. ولقد جرى تشخيص،
ودراسة هذه الاضطرابات بصورة منهجية تبعا لوضع الأعراض وشيوعها والتقدم العلمي
في مجالي علم النفس والطب النفسي. ويمكن تحديد "الهستيريا" بوصفها أول
اضطراب من مجموعة الاضطرابات التي تعقب الأحداث الضاغطة يتم دراسته وتوصيف
أعراضه بصورة منهجية، فيما يعد اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية-
Post-traumatic stress disorder
(PTSD آخر اضطراب في هذه المجموعة يتم
الاعتراف به في التصانيف الطبية النفسية، رغم وجود أفكار سابقة ذات علاقة به مثل
"صدمة القنابل Shell shock" و"الصدمة العصبية Nervous shock". ففي عام
(1180) تم
الاعتراف لأول مرة باضطراب ما بعد الضغوط الصدمية (PTSD)، وذلك في الصورة الثالثة من
المرشد التشخيصي الإحصائي
(Weiten, 1998,P.534,
Eysenk,2000, P.691
– DSM-III) ويعود السبب الرئيسي
في التعرف إلى هذا الاضطراب بالوصف الذي عليه الآن إلى الحرب الفيتنامية. فلقد
لوحظ في السبعينيات
(1170) على الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في حرب فيتنام.
أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية، وذلك بعد تسعة اشهر إلى ثلاثين شهرا من
تسريحهم من الخدمة العسكرية. وقد أثارت هذه الملاحظة دهشة الباحثين. فالمتوقع هو
حصول أعراض هذا الضغط أثناء المعركة أو بعدها بأيام، وليس بعد انتهاء الحرب
بسنتين أو ثلاث!. بل إن قسما من أولئك الجنود ما يزالون يعانون أعراض هذا
الاضطراب رغم مرور اكثر من ربع قرن على تلك الحرب، تقدر الدراسات عددهم بنصف
مليون من الجنود الذين شاركوا فعلا في حرب فيتنام
(Weiten,
1998). ومع أن وسائل
الأعلام في الولايات المتحدة جعلت انتباه الناس باتجاه ربط اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية
(PTSD) بخبرات الحرب الفيتنامية، إلا أنه لوحظ أن هذا الاضطراب يحدث استجابة
لحالات أخرى من الضغوط الحادة. وتوصلت بعض الدراسات إلى أنه يوجد في
(5) من كل (ألف) من الرجال،
(13) من كل (ألف) من النساء، في المجتمع بشكل عام (Gleitman 1995-Weiten, 1998). لقد دفعت نتائج
البحوث هذه إلى التساؤل عن أنماط الضغوط الحادة- غير الحروب- التي ينجم عنها اضطراب ما
بعد الضغوط الصدمية. فوجد الباحثون أن السبب الأكثر شيوعا بين النساء هو الاغتصاب
الجنسي، إلى جانب أسباب أخرى مثل رؤية شخص ما يموت، أو يتألم من جرح بليغ، أو
التعرض إلى حادثة خطيرة، أو اكتشاف خيانة زوجية. فيما كانت الأسباب الأكثر شيوعا
بين الرجال تعزى إلى خبرات المعارك أو رؤية شخص ما يحتضر. وان هذا الاضطراب
(PTSD) يكون شائعا بين الناس عموما الذين يتعرضون إلى الكوارث
الطبيعية والبيئية مثل الفيضانات والزلازل والحرائق وحوادث القطارات والطائرات. وهكذا اصبح هذا
الاضطراب معروفا بين الناس ومعترفا به في التصانيف الطبية النفسية، حيث وصفته الصورة
المنقحة للمرشد التشخيصي الإحصائي
(1987-
DSM-III-R) بأنه "أي حادثة تكون خارج مدى الخبرة المعتادة للفرد،
وتسبب له الكرب النفسي (Distress) " تكون استجابة الضحية فيه متصفة بـ "الخوف الشديد،
والرعب، والشعور بالعجز"(248.P). فيما نبهت آخر صورة لهذا المرشد الطي النفسي
(1994-DSM-IV) إلى ضرورة التمييز بين اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية
(PTSD) وبين اضطراب الضغط الحاد
(Acute
stress disorder). حيث يستعمل
الثاني لوصف الحالة التي يكون فيها تماثل سريع للشفاء من ضغط الحادث الصدمي، فيما يستعمل اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية
(PISD) لوصف الحالة التي لا يحصل فيها
شفاء سريع من هذا الضغط. -
الآثار الاجتماعية و النفسية الناجمة
عن الكوارث الطبيعية / أ.د. محمد حمدي الحجار
ملخص : تترك النكبات و الكوارث الطبيعية من فيضانات مدمرة و حرائق واسعة
النطاق، و الزلازل، و انفجار الباركين، و العواصف الماحقة، نقول تترك هذه
الأرزاء الطبيعية آثارا اجتماعية و نفسية على الأفراد و الجماعات و الأسر التي
تعرضت لويلاتها. فالتشرد، و فقدان المسكن، و تقطع أوصال الحياة العادية للأسرة
المفاجئ، و فواجع الموت و اليتم،
و التعرض للعوز و صعوبات الحياة، و الأنواء الطبيعية القاسية، ومشاعر
التهديد، كلها تعد موترات راضة تختلف وراءها عقابيل نفسية مرضية صنفت علميا
تخت اسم : المتلازمات النفسية
التي تعقب التعرض للشدة Post-traumatic
stress disorder.
وهذه المتلازمات تتجلى
بأعراض إكلينيكية مرضية نفسية تؤثر تأثيرا بالغا على تكليف المرضوض نفسيا و
وظائفه الاجتماعي و المهنية، و الأسروية، و صحته النفسية. قدمت العلوم السلوكية
في الميدان العلاجي النفسي أساليب و طرقا علاجية فعالة في معالجة هذه المتلازمات
النفسية الرضية المنشأ و إعادة تأهيل المصاب على المستوى النفسي – الاجتماعي،
يشرح هذا البحث باختصار طرق العلاج و إعادة التأهيل و أعراض الرضوض النفسية التي
تخلفها الكوارث. -
الانتحار في عدن (دراسة نفسية اجتماعية تتبعية)/ د. معن عبد الباري قاسم مقدمة : يعتبر
الانتحار انعكاسا لأزمة وجودية تشكل بحد ذاتها كارثة معنوية تدفع المرء نحو درجة
متقدمة من اليأس و الإحباط. حتى يصب ميالا لوضع حد لحياته عن طريق
الانتحار. و تشير غالبية الدراسات إلى
أن مواجهة كارثة الموت الشخصي، عن طريق محاولة الانتحار، غالبا ما تكون
مناسبة يعقلن فيها الشخص كارثته المعنوية الدافعية به لمحاولة الانتحار. هذه
العقلنة تعطي للكارثة حجمها الموضوعي و المنطقي. فإذا كانت الكارثة المعنوية
طاغية فإن الشخص يعاود محاولته. أما في حالة العكس فإن الشخص يهزأ من ذاته و من
طريقة تعامله مع الوقائع فلا
يكرر المحاولة. -
الاستشارة البحثية إحدى الخدمات
المستهدفة لمكتب الإنماء الاجتماعي نظرة مستقبلية / د. مها ناجي غنام
ملخص : جنبا إلى
جنب الخدمات الإرشادية النفسية و الاجتماعية و التربوية التي يقدمها مكتب الإنماء
الاجتماعي لمختلف فئات المجتمع الكويتي، يتطلع المكتب ضمن مستهدفاته المقرة في
استراتيجيته الحالية 1999-2003 و الموسومة "تم"، إلى أن تصبح
إدارة البحوث و الدراسات في المكتب، جهة مانحة للاستشارات البحثية للباحثين في
مجالات البحث العلمي محور اهتمام المكتب. ولعل ما يميز هذه الخدمة الجديدة المستهدفة
لمكتب الإنماء الاجتماعي عن بقية الخدمات المقدمة حاليا و منذ بدأ تقديمها،
تمتعها بالاستقلال المالي، بمعنى أنها مدفوعة الثمن من قبل الجهات أو الأفراد
الباحثين الحاصلين على الخدمة، و ذلك للمردود المالي و العملي الذي يعود على
الجهة المستفيدة من الاستشارة البحثية، و لمسوغات عديدة تتعلق بطبيعة الخدمات
البحثية في الدراسات العلمية. و من مؤشرات إنجاز خدمة الاستشارة البحثية
المستهدفة، تبني مكتب الإنماء الاجتماعي لسياسات بحثية لإثراء المعرفة في مجالات
عدة ضمن خدماتها الثلاث (النفسية و الاجتماعية و التربوية)، وهو ما حققه و يحققه
المكتب خلال مسيرة عطائه المتميز نحو احتواء و استيفاء جميع الظواهر (السلبية و
الإيجابية)، في المجتمع الكويتي بعد تعرضه للعدوان العراقي على الذات و الأرض
الكويتية. أما أهم مؤشرات و عوامل نجاح هذه الخدمة
البحثية، فهي تبني سياسة إعلامية نشطة على جميع الصعد، لتبصر المجتمع المثقف
بمجالات الاستشارة البحثية و جمهورها و أهميتها و مسوغاتها من أجل إنماء و
ارتقاء المجتمع. -
مكتب الأزمة
بالعربية العنوان : العلاج النفسي
للأسرى و ضحايا العدوان المؤلف : محمد أحمد
النابلسي الناشر : مركز الدراسات
النفسية – لبنان العنوان : العلاج
النفسي الواقعي في مواجهة الأزمات المؤلف : بشير صالح
الرشيدي الناشر : مكتب الإنماء
الاجتماعي – الكويت العنوان : الكوارث في
العالم العربي المؤلف : أ.د. عادل
رفقي عوض الناشر : أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية §
معاناة الأسرى العرب الأسرى المصريين نموذجا تورط فيها جنود و
قادة إسرائيل و فرنسا و بريطانيا دعاوى قضائية حول جرائم ضد الأسرى المصريين ملخص
: بعد نشر اعترافات الأسير المصري في
عتليت تسارعت القضية في مصر و راحت قضية الأسرى المصريين تتفاعل بعد صمت استمر
عدة سنوات في أعقاب اعترافات جنرالات إسرائيل بارتكاب مذابح حرب و مذابح جماعية
ضد الأسرى المصريين في حربي
1956 و
1967 و حرب الاستنزاف. فقد
تقدم عدد من المحامين المصريين بالإضافة إلى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بعدة
بلاغات إلى النائب العام و قاموا برفع دعاوي قضائية داخل مصر و أمام المحاكم
البلجيكية و الفرنسية متضمنة شهادات أسرى مصريين بقوا على قيد الحياة أو عائلات
الأسرى الضحايا و مستندات رسمية تدين المذابح و المجازر الإسرائيلية بحق الأسرى
المصريين خلال هذه الحروب، حيث تعرضوا لجرائم غير إنسانية سواء القتل الجماعي أو
الدفن أحياء في مقابر جماعية. -
الاختبارات
النفسية المستخدمة في أوضاع الكوارث و الأزمات / تعريب محمد أحمد
النابلسي ملخص
: تتعدد الاختبارات و الاستبيانات
النفسية، المستخدمة في أوضاع الكارثة، مع تعدد و تنوع أشكال التعرض للكارثة و مع
اختلاف أنواع الكوارث بحد ذاتها. و في هذا الفصل سنعمد لاستعراض الاختبارات
التالية (بعد إدخال بعض التعديلات الملائمة عليها). 1-
ملحق (أ) :
مقاس الشدة النفسية
(Stress Scales) 2-
ملحق(ب) :
قائمة الخبرات الكارثية
(Inventory of Disaster
Experiences) 3-
ملحق (ج) :
القائمة العامة للخبرات الكارثية
(General Inventory of
Disaster Experiences) 4-
ملحق (د)
: أ-
استبيان
الشدائد المرافقة للخبرات الكارثية
(Perceived stressfulmess of Disaster Experiences) ب-
الاستجابات
السلوكية أمام الكارثة
Disaster
Behavioral Responces 5-
ملحق (هـ)
: اختبار غولدبر لتحري الاضطراب عقب الكارثي
(GHQ-60), (GHQ-28) 6-
ملحق (و) : أ-
استبيان
التقدير الذاتي بعواقب الكارثة
(Self Evaluation chuestinnaire) ب-
اختبار
تحري الانهيار الرجعي
(Back Depression Inventory) 7-
ملحق (ز) : أ-
مقياس
تأثير الحدث الكارثي
(Impact of Events scale) ب-
مقياس
الدليل الصدمي
(Traumatic of Events Scale) ج-
دليل القلق الصدمي
(Traumatic Index Scale) د-
معيار اضطراب الشدة ما بعد الصدمية
(Criteria for PTSD) 8-
ملحق (ح) :
أ-
بيان تكساس
للفقدان
(Texus Inventory of Grief) ب-
استمارة
مشاعر الخسارة
(Loss Questionnaire) 9-
ملحق (ط) :
استبيان مختصر للكارثة
(Brief Disaster Questionnaire) 10-
ملحق (ق) : أ-
مقياس
اضطراب الشدة ما بعد الصدمية
(PTSD.
Scale) ب-
استبيان الآثار
المتأخرة للحوادث الصدمية
(Late Effect of Accidental
injury Questionnaire) 11-
ملحق (ل) : مقابلة مقترحة لحالات
الصدمة
(Proposed interview content Aneas) 12-
ملحق (م) : قائمة مختصرة (10
بنود) من اختبار إزيك للشخصية
(To Item Eysenck Personality Inventery) 13-
ملحق (M) : قائمة
مختصرة للأحداث الحياتية
(Short Life Event Scales) 14-
ملحق (N) : مقياس
مختصر للأحداث الحياتية
(Short Life Event Scales) 15-
ملحق (O) : قياس
التدخلات
(Messures of Natural Intervention) 16-
اختبار تحري عوارض الشدة عقب
الصدمية في لبنان
Questionnaire PTSD au Liban 17-
اختبار تحري العوارض النفسية –
الجسدية الناجمة عن الحرب
Questionnaire
des Symptomes Psychosomatiques -
الأسرة
المأزومة : أبعاد المعاناة و آليات المواجهة / د. فهد عبد
الرحمن الناصر مقدمة
: تعتبر الأزمة و التدخل في مواقف
الأزمات ظاهرة قديمة قدم الإنسان على الأرض، فمساعدة الآخرين في أوقات أزماتهم
من الخصائص الأساسية للإنسان، ذلك أن التدخل في مواقف الأزمات فعل إنساني يوجد
في الثقافات المختلفة و في تعلم كيفية التصدي بنجاح للأحداث الضاغطة التي يواجهها
الفرد في حياته مع الناس الذين يعيش معهم. و
يعني ذلك أن نظرية الأزمة لكونها هيكلا منظما من المعارف و الممارسة – مبنية على
أسس إنسانية و لديها قيمها الأساسية التي ترتكز عليها و مع ذلك فقد استفادت من
المعارف و الخبرات و الملاحظات الإمبريقية و الاستبصارات الإكلينيكية المستمدة
من العلوم الاجتماعية و الصحية و السلوكية و من الممارسة في عدة حقول، كما أنها
استفادت أيضا من التداخل بين العلوم المختلفة. و قد ظهرت نظرية الأزمة خلال
الستينيات من هذا القرن، و ساعد ظهورها على استحداث مدخل جديد للتعامل مع
الأشخاص الذين تعرضوا لمواقف الأزمات، مع التركيز على التقدم المحتمل تحقيقه من
خبرة الأزمة. و
قد ازدادت أعداد المتخصصين في المجالات الصحية و العقلية والاجتماعية الذين
تعرفوا على فعالية هذا المدخل، و اقتصاره على مساعدة الأشخاص الذين هم في مواقف
الأزمات و قد ساعد ذلك على قبول
التدخل في مواقف الأزمات بوصفه مرحلة ثالثة من ثلاث مراحل للبحث العلمي
حدثت منذ بداية هذا القرن في مجالي الصحة العامة و الصحة العقلية وهي : أ-
اكتشاف
سيجموند فرويد
S.Freud للاشعور ب-
اكتشاف
الأدوية التي تستخدم في علاج الأمراض النفسية و العقلية و اضطرابات السلوك
Psychotropic
drugs ج-
و أخيرا ظهور مفهوم للتدخل في مواقف الأزمات – في الستينيات و ما بعدها. و
قد جذبت نظرية الأزمة اهتمام العديد من الأخصائيين الاجتماعيين و النفسيين، فقد
وجدوا أنها تعتمد في تكوينها على مصادر مختلفة من المعرفة، و تشتمل على قدر كبير
من المعارف و الأفكار الإكلينيكية المقبولة لديهم، و على مبادئ و آليات وثيقة
الصلة بعملهم يمكن أن تقودهم إلى إحداث التغييرات المطلوبة في سلوكيات عملائهم و
شخصياتهم، كما وجدوا أنها يمكن أن تمدهم بإطار مرجعي نظري للإفادة منه في بناء
قدر كبير من ممارستهم و توجيهها. |
|||
q
النص الكامل
/
Full Text /
Texte Entier |
|||
§
قضية العدد : الاستجابة للعلاج الخادع (البلاسيبو) "الطب لا يزال عاجزا وهو سيظل كذلك ". بهذه الكلمات أسر
أحد كبار أساتذة الطب العالميين في كتاب له بعنوان "الطب كفايات وإحباطات
". وتزداد أزمة الطب في محاولاته الحفاظ على علميته في وجه الشفاء العجائبي
وشعبيته. ومن أهم فروع هذا الشفاء فرعان يشكلان تحديا مؤرقا للطب. الأول هو:
الشفاء بالإيحاء والثاني: الشفاء بالبلاسيبو أو العلاج الخادع. ويتداخل هذان
الفرعان حتى يصعب الفصل بينهما. وحدها براغماتية الطب الأميركي تخطت المعرفة إلى الدراية فاستطاعت تجنيد
ممارسات شفائية عديدة لخدمة المرضى على الرغم من الشك بعلميتها. لذلك كان من
الطبيعي أن ينشأ الطب السيكوسوماتي في أحضان الطب الأميركي. ومن ثم إن يتسرب إلى
أوروبا كي يكتسب بعض العقائدية النظرية. وآلية الشفاء بالبلاسيبو لا تختلف في
رأينا عن آليات السيكوسوماتيك الشفائية. إذ يحرك الدواء الخادع الآليات
السيكوسوماتية التي لا تزال غامضة وغير محددة بدقة علمية كافية. من هنا تركيزنا واهتمامنا
بالكتاب الصادر حديثا في الولايات المتحدة تحت عنوان: "الاستجابة للدواء
الخادع الذي نعرضه في ما يلي: إن الأمر يبدو كما لو كان معجزة طبية، بل هو بالفعل معجزة حيث استطاع
الأطباء بشكل ما علاج أمراض لم يعرف لها علاج بصورة قاطعة من خلال الإيحاء
للمريض والحالة الآتية تمثل نموذجا لهذه "المعجزة" فالمريضة كانت
تعانى من حالة مرض "باركنسون" الشلل الرعاش، حتى أن الصور التي التقطت
لها أظهرت حدة هذه الحالة لدرجة أن المريضة لم تكن تقوى على السير بضع خطوات،
ولكن بعد حوالي شهرين قامت إحدى المحطات التليفزيونية الإخبارية بتصوير هذه
السيدة المريضة وهي تسير بشكل طبيعي في غرفتها بعد إجرائها لإحدى جراحات المخ
لعلاج المرض. المفاجأة أن الجراحة التي أجريت للمريضة كانت وهمية ونوعا من
"الإيحاء" أو "الإيهام " حيث أكد لها الأطباء أنها ستخضع
للعلاج في إطار دراسة على عمليات زرع الخلايا وبالفعل تم وضع المريضة تحت تأثير
الخدر و إحداث بضعة ثقوب في الجمجمة دون نقل أي خلية جديدة للمخ، وبالتالي فان
حالة التحسن التي طرأت عليها كان مرجعها رد فعلها الإيحائي أو اثر إلى
"بلاسيبو" و أكدت الأبحاث أن المرضى الذين خضعوا لهذه الجراحات الإيحائية
قد حققوا فائدة مماثلة للذين مروا بعملية زرع خلايا في المخ. ولعشرات السنوات
التي مضت كان ينظر لأثر الـ "بلاسيبو" على اعتبار انه الحجة الأخيرة
للأطباء غير المتمكنين والذين لم يكن لديهم علاج حقيقي يقدمونه لمرضاهم. بينما
كانت حالات التحسن التي يشعر بها المرضى في حالات وهمية "نصيب " مرضى
الوهم الذين يعانون أمراضا خيالية وأخيرا أصبح تأثير الـ "بلاسيبو"
موضوع دراسة علمية جادة. والواضح أن العقل
يمكنه شفاء الجسم إذا امتلأ بروح الأمل والتفاؤل. والسؤال هو: هل بإمكاننا تفجير
قوى البلاسيبو عن وعي منا أو بإرادتنا؟ سؤال طرحته مجلة نيوزويك الأمريكية في
عددها الصادر في شباط الماضي ضمن موضوع عن البلاسيبو أو العلاج بالإيحاء وذكرت
المجلة أن الباحثين استطاعوا التعرف إلى عدة طرق أو روابط تربط بين الحالة
العقلية والصحة الجسدية. ونحن نعرف على سبيل المثال أن الأفكار المهدئة تبطئ من
إنتاج هرمونات التوتر الضارة. وفي جامعة هارفارد
قالت العالمة. "أن هارنجتون ": أن الـ "بلاسيبو" هو
الأكاذيب التي تساعد على الشفاء، وإن كثيرا من الأطباء يلجئون إلى هذا الأسلوب
في معالجة مرضاهم، ففي الأربعينيات لجأ الأطباء الأمريكيون إلى إعطاء مرضاهم
أقراصا من السكر وإيهامهم بأنها عقاقير طبية نافعة واستطاعوا من خلال هذه
الأكاذيب أن يساعدوا على شفاء مرضاهم، واكتشف الأطباء أن الإيحاء قد يكون اكثر
فاعلية من العقاقير الطية. وفي ولاية تكساس
ابتدع الأطباء عملية جراحة اسمها جراحة اللا شئ أو العدم استخدموها بكثافة في
علاج آلام الركبة والمفاصل ويقومون بتخدير المرضى وإجراء فتحة كبيرة بالمشرط حول
الركبة دون أن يفعلوا أي شيء داخلها وكانت المفاجأة انه بعد عامين من هذه
الجراحة الوهمية امتثل جميع المرضى للشفاء واختفت الآلام واصبحوا يعيشون حياة
طبيعية. وفي مجال علم النفس
اكتشف الأطباء انهم يستطيعون تحقيق الشفاء لمرضى الاكتئاب النفسي باستخدام تكنيك
البلاسيبو وفي دراسة حديثة لمرضى الصلع تبين أن استخدام هذا التكنيك الوهمي
يساعد على عدم سقوط الشعر ونموه بشكل غزير. وفي جزيرة كوشر في فنزويلا تم إجراء
تجربة على الأطفال المصابين بمرض الربو بحيث كان يقدم لهم دواء لتوسيع الشعب
الهوائية مطحونا. و"شمة" من الفانيليا ثم بدءوا بعد ذلك في منع تقديم
أدوية توسيع الشعب والاكتفاء بالفانيليا وللغرابة فان رائحة الفانيليا وحدها
كانت تعمل على زيادة كفاءة عمل الرئة لدى الأطفال المصابين بشكل بلغ 33% مثلا
لاستخدام الأدوية الموسعة للشعب وحدها. وفي مجال العلاقات
الجنسية كان تأثير الـ بلاسيبو عظيما بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء. وكذلك
في مجال القضاء على الآلام، وفي ذلك يقول العلماء أن هناك مادة يفرزها الاندورفين
وهي شبيهة بمادة المورفين التي يقدمونها لتخفيف الآلام وهذه المادة يمكن إفرازها
بالإيحاء والإيهام. وربما أمكن للأطباء يوما التلاعب بهذه الأنظمة ميكانيكيا من
خلال حفز الأعصاب المتحكمة فيها. وكما يفعل الأطباء بإرسال الرسائل الإيحائية
للمرضى يمكن للمرضى أيضا أن يفعلوا نفس الشيء وإحدى هذه الاستراتيجيات هي فحص
ودراسة القصص أو الحكايات التي ننقلها لأنفسنا وللآخرين. فالقصص بمثابة أدوات
قوية لأننا عندما نذكر رواية عن شيء ما نشعر بأننا قد خسرنا هذا الشيء وفي حالات
المرض فأننا نتجه للتركيز على اللحظات غير السعيدة مما قد يتسبب في تدهور حالة
المريض من خلال دعم مشاعر العجز والانهزامية، وهذه ليست كل السيناريوهات التي
يمكننا بناؤها، فقد كان هناك مريض يعاني من نوبات صداع نصفي متكررة بسبب بحثه عن
وظيفة، وعند النظر عن قرب إلى القصة التييرويها عن المرض اكتشف أنها تزيد من حدة
نوبات الصداع، حيث انه عند بوادر الألم يقوم بتكوين نظرية مفزعة عن العجز التام
الذي سيصاب به قريبا ومجرد أن تعلم هذا المريض كيف يؤكد لنفسه قدرته على التعامل
مع نوبات الصداع خفتت بالفعل حدة هذه النوبات وسرعان ما بدأ عملا جديدا، وبعد
عام من العمل لم يتغيب سوى يوم واحد بسبب الصداع!. وطرق قوى بلاسيبو
ليست دائما سهلة ففي بعض الأحيان تكون الاستراتيجية المناسبة الوحيدة هي
الانضمام لإحدى جماعات مساندة المريض، والتي يتمكن من خلالها من طرح قصته و
إشراك الجميع فيها والاستفادة من آراء الآخرين. وفي دراسة أجريت منذ
الثمانينيات في "ستانفورد" جاءت نتائجها لتؤكد أن مرضى سرطان الثدي
الذين اشتركوا في جماعة المساندة عاشوا لمدة 18 شهرا اكثر من هؤلاء الذين تلقوا
علاجا تقليديا. ويروي مؤلف الكتاب تجربة تثبت بوضوح اكثر كيفية عمل الصيدلية
الداخلية للجسم من خلال تجربة زوجته الشخصية "درالين" وهى راقصة فنون
شعبية كانت قد أصيبت بنتوء عظمي في قدمها سبب لها آلاما شديدة فعند الكشف عليها
قرر الأطباء انه لا بد من إجراء عملية جراحية لإزالة هذا النتوء. لكنها رفضت ذلك
لارتباطها بعروض راقصة مهمة مع فرقتها، ثم حدث أن التقت "دارالين"
بإحدى المعالجات الروحانيات وتدعى "باتريشيا" التي طلبت منها إغماض
عينيها والاستغراق في حالة استرخاء تام واستدعاء حالة من التوازن الصحي والكمال
الجسدي تشبه حالتها الطبيعية دون أن تشعر بأي ألم في هذه الجلسة التي لم تستغرق
سوى دقائق. وطبقا لتوالي سرد
التجربة فان دارالين لم تكن تؤمن بجدوى هذه المحاولة العلاجية ورغم أنها لم تلحظ
أية تغييرات في حالتها إلا أنها عادت مرة أخرى إلى "باتريشيا" لتكرار
المحاولة وتصادف أن "دارالين " كانت غير مرتبطة بأية عروض راقصة في
ذلك الوقت وانشغلت بأشياء أخرى ونسبت تماما النتوء العظمى في قدمها. وبعد شهر لاحظت
اختفاء النتوء من قدمها تماما ولم يعد بعد ذلك أبدا! وهناك اكثر من
احتمال لتفسير ما حدث لدارالين: الأول هو نجاح العلاج الروحاني الجسدي لمعالجة
باتريشيا على الرغم من عدم وجود أي دليل علمي يؤكد ذلك وهو الأمر الذي يطرح
سؤالا مهما: هل يمكن أن يكون لمثل هذه القوة العقلية تأثير على ما حدث لدارالين؟
يجيب الكاتب انه لا بد أن نترك المجال مفتوحا لهذا الاحتمال فهناك مقولة معروفة
بين الأطباء تشير إلى فنا ما دمنا لا نملك دليلا علميا على أن هناك نوعا معينا
من العلاج له تأثير على مرض ما فهذا لا يعني انه ليس له أي تأثير على الإطلاق،
والاحتمال الثاني هو ضمور النتوء العظمي ذاتيا ويعتمد هذا الاحتمال بصورة أساسية
على فكرة النظر إلى العظام على أنها جزء من أجزاء الجسم بل إن الحقيقة انه من
اكثر الأنسجة الجسمية ديناميكية ولذلك فقد نما من هذا النسيج جزء ظهر على هيئة نتوء
نتيجة لضغط موضعي على العظام وعند انتهاء هذا الضغط وجد الجسم انه ليس هناك حاجة
لهذا الجزء الزائد فامتصه. أما الاحتمال الثالث
فهو أن النتوء العظمي تحسن من تلقاء نفسه وهذا الاحتمال لا بد أن يوضع في
الاعتبار لان هناك عاملا آخر هو "التطور التاريخي الطبيعي" للمرض وهو
من الأشياء المهمة التي تشبه الاستجابة الحقيقية للعلاج بالبلاسيبو، ألا أن هناك
عاملا واحدا يقف ضد هذا الاحتمال وهو ما يعتقده اثنان من الأطباء الممارسين وهو
أن هذا النتوء استمر وقتا طويلا لدرجة انه لا يمكن معها أن يختفي من تلقاء نفسه. والجسم البشري يفرز
تلقائيا مادة تسمى ا الشفاء الذاتي " لكنه أحيانا يكون بطئا في إفراز هذه المادة وفي هذه
الحالة يكون في حاجة إلى مساعدة خارجية لحث صيدلية الجسم على العمل بكفاءة اكثر.
وكذلك الاستجابة للعلاج بالبلاسيبو، فهي تحتاج إلى مساعدة خارجية تتمثل في بعض
العقاقير الإيحائية لتساعد على الشفاء. وجسم الانسان تركيبة
معقدة يعد أحد أهم ملامحها تكوينه للعلاج المناسب للخلل الوظيفي الذي قد يصيب
أحد أجزائه. فهو يقوم بإفراز بعض العناصر الكيميائية أوتوماتيكيا لعلاج المرض
بمقدار معين وهو ما يعرف بالصيدلية الداخلية أي المصطلح الذي يلقي بعضا من الضوء
على الاستجابة للعلاج بالبلاسيبو الذي طال الجدال حوله في القرن الماضي. وعندما نأخذ نظرية
"الصيدلية الداخلية" في الاعتبار لا يمكننا أن نرى فرقا ملحوظا بين
قدرة قوة الخيال على العلاج والقوى الجسمية المتأصلة للعلاج. فالصيدلية الداخلية
هي إحدى القوى الجسمية المتأصلة للعلاج بمعنى أنها موجودة كجزء أساسي من أجزاء
الجسم، فهي ليست خاصية مكتسبة يكتسبها الجسم بالخبرة أو الممارسة ولا هي خاصية
إضافية. وفي العلاج التلقائي
يتجه الجسم لشفاء نفسه دون الاعتماد على أية رسائل داخلية أو خارجية موجهة للمخ
لاستثارة هذا العلاج. لكن في العلاج
بالبلاسيبو يعتمد الجسم بصورة أساسية على رسالة موجهة إليه لها إيحاء معين ويتم
توجيهها للمخ إما عن طريق المريض نفسه وإما من الشخصية المعالجة له. هذه الرسالة تعمل
على حث المخ ودعمه لرفع تأثير علاج موجود بالفعل في داخل الجسم أو بمعنى تحسين
سير العملية العلاجية ويصنف د. اندرو تايلور مؤسس علم التخدير بأنه "مخزن
الدواء الإلهي ". كما تمكن العلماء
مؤخرا من التوصل إلى أن جسم الإنسان يقوم بإنتاج مادة كيميائية مخدرة هي
"اندروفين " التي تعمل على التخدير وتسكين الآلام والتي يتم إنتاجها
ضمن عناصر الصيدلية الداخلية للجسم. و ليست هناك قاعدة
تقضي باختيار الجسم أو تفصيله بين العلاج الداخلي أو الخارجي لشفائه و إنما يحدث
الشفاء السريع عن طريق ربط العلاج الخارجي بنتائج عمل الصيدلة الداخلية. و من الملاحظ أن
الاتجاه العام في الطب أو في أي نظام علاجي يعتمد إلى حد كبير على مهارة و قوة
المعالج مع إهماله القوة العلاجية للمريض وهو الاتجاه الذي يحاول الطب البديل
تنبيه هذه الأيام مما راد من شعبيته عن العلاج التقليدي بمراحل. و يعتبر مصطلح
"الصيدلة الداخلية" عاملا مهما يؤكد مساهمة المريض الفعالة في العملية
العلاجية وهو كما يقول الكاتب المصطلح الذي يعطي صورة شاملة و إيجابية و موضوعية
للعلاج بالبلاسيبو لأن عدم التأكد من نتائج العلاج بالبلاسيبو يعتبر إحدى النقاط
الأساسية التي تقودنا إلى تقدم العلاج و التي تجعل العلماء يرفضون الاقتناع
بالعلاج بالبلاسيبو لأنهم يفضلون الحقائق و الأمور التي يمكن التنبؤ بنتائجها من
خلال وقائع تقترب من درجة القوانين خاصة الاستجابة للعلاج بالبلاسيبو لا تعطي
نفس النتائج دائما فالعلاج الذي ينجح مع بعض المرضى ربما لا يفيد في حالات أخرى
مشابهة. و للتأكد من نسبة
الشفاء المذكورة في الدوريات العلمية نتيجة لاستخدام العلاج بالبلاسيبو لعلاج
قرحة المعدة وهي شفاء ثلث المرضى المعالجين بهذه الطريقة قام بعض الأطباء بإجراء
دراسة على استخدام البلاسببو مع مرضى القرحة و مقارنته باستخدام دواء جديد كان
قد ظهر في السبعينيات و اعتبر ثورة في علاج القرحة في ذلك الوقت لأنه يعمل على
إرجاع الحامض المعدي السبب الرئيسي لحدوث القرحة. و كانت النتيجة أن
نسبة الشفاء المذكورة التي تم شفاؤها عن طريق العلاج بالبلاسيبو قد اقتربت تماما
ممن طرق العلاج التقليدية الأخرى وهي نسبة صحيحة و حقيقة. من هنا فإن السبب
الحقيقي وراء عدم اقتناع العلماء بهذه النسبة هو عدم اهتمام العلماء بالنتائج
التي يحققها العلاج بالبلاسيبو لذلك فإنه عندما تتساوى نتائج العلاج بالإيحاء مع
أي نوع تقليدي آخر فإن العلماء يذكرون نجاح العلاج التقليدي فقط دون لعلاج
بالبلاسيبو. و القضية الحقيقية –
على حد تأكيد الكاتب – للعلاج التقليدي ليست في كيفية نجاح تعامله مع المرضى
الذين يتجهون لاستخدام العلاج البديل.
و لكن في كيفية استعادة العلوم و المعرفة التي افتقدناها عن هذا النوع من
العلاج. و الاستجابة للعلاج
بالبلاسيبو من خلال الصيدلية الداخلية للجسم تمثل نقطة تقاطع مهمة مع العلاج
التقليدي و البديل، خاصة أن العلاج التقليدي ما زال يلقي الاهتمام و الاستحسان
عن العلاج البديل أكثر من أي وقت مضى. و بالمقارنة بين
طريقتي العلاج التقليدي و البديل يجب أن نضع في الاعتبار كلتا الطريقتين قد تم
استخدامهما على نطاق واسع في مجال العلاج. إلا أنهما كانت كثيرا ما تحجبان
المعلومات أكثر مما توضحانها. وقد أوضح أطباء
العلاج التقليدي إلى أي مدى تصل أهمية ارتباط العقل بالجسم وهو ما يتحقق باشراك
المريض في العملية العلاجية بجميع مراحلها على نحو يقوم به أطباء العلاج البديل
الذين يوثقون علاقتهم بمرضاهم بينما يكتفي الأطباء الآخرون بمجرد إعطاء المريض
الدواء من دون التحدث معه أو الاستماع إليه لأنه ينظر إليه باعتباره مجرد مستقبل
للدواء وبالتالي يصبح شفاؤه متوقعا مع إغفال تام للطيعة النفسية للمريض وموقفه
من الشفاء.. ورغم ذلك اضطر الأطباء التقليديون إلى الاعتراف بالطب البديل عن
تراض منهم واقتناع.. مما أدى إلى قيام بعض الأطباء التقليديين بدراسة العديد من
أنواع الطب البديل لعلاج مرضاهم بالطريقة التي هـ يدونها. وهناك فارق كبير بين العلاج التقليدي والبديل اليوم الذي يعتمد بصورة أساسية
على الاستجابة للعلاج بالبلاسيبو ليحقق نتيجة جيدة في الشفاء اكثر من الدواء
التقليدي لان هناك بعض الأمراض التي لا يمكن علاجها بالعلاج التقليدي وفي هذه
الحالة يبدأ المريض في البحث عن العلاج البديل للقضاء على الآلام المزمنة
والتهاب المفاصل الذي لا يتأثر ولا يتحسن بالعلاج التقليدي ولان المعالجين
ينظرون للمرضى باعتبارهم عاملا فعالا ومشاركا في العلاج ويضع المرضى موضع
المتحكم أو المنظم للعلاج فيمكنهم اختيار الأعشاب المريحة وانتفاء المعالج
الروحاني المناسب. ووجدت الاستجابة للبلاسيبو أخيرا مكانها المناسب والصحيح في التشابه مع
العلاجات الأخرى ويرجع ذلك إلى نقطة التلاقي الخصيبة بين كل من العلاج التقليدي
والبديل. ويرى الكاتب أن هناك تأثيرا رمزيا لكلتا الطريقتين التقليدية والبديلة
والتي يعزو إليها التأثير في معنى ما إذا كان الشخص مريضا أو معافى كما أن
النوعين من العلاج يتطلبان فترة زمنية طويلة لتحقيق الشفاء. والحالات التي استجابت للعلاج بالبلاسيبو كانت كلها نتيجة لتحدث المريض
عن مرضه ووجود من يستمع له ويجد في المقابل شرحا لمرضه وطريقة علاجه وما المفروض
أن يفعله تجاهه. ويشعر بان هناك من يهتم به ويشعر بأهمية هذا الاهتمام. مما يؤدي
إلى وصول المريض إلى إحساس قوي بالقدرة على التحكم في مرضه أو أعراضه. وفي الحقيقة يبدو أن هذه الطريقة مؤثرة في الحالات الحرجة التي يواجهها
العلاج التقليدي ولا تأتي بنتيجة جيدة. أما نوعية المرضى الذين يقبلون على الطب
البديل فهي لا تقتصر على فئة معينة و إنما تمتد إلى المتعلمين والمصابين بأمراض
خطيرة بالإضافة إلى الأمراض النفسية. ويرى د. تيد كابتشوك. ود. ديفيد ايزنبرج من كلية الطب في جامعة هافارد أن
سبب جذب العلاج البديل للمرضى أولا أن الطبيعة والمؤثرات الطبيعية كلها معا
تعتبره قوة فعالة والتي تعتبر مؤشرا جيدا بالنسبة لنا. أن تكون قوة الطيعة
متكاتفة معا في صفنا وثانيا لان العلاج البديل مليء بالعلم والمعلومات التي يمكن
أن تقرأها في كتاب وان تتعلم كيفية العلاج بنفسك وليست له أي علاقة بالكيمياء أو
بالطيعة الحيوية. وكذلك دخلت الروحانيات في كثير من العلاجات البديلة مثل العمل اليومي
للمحافظة على صحتك سليمة يمكن أن يشبه الطقوس الدينية أو مثل تناول بعض الأعشاب
لكي تظل بصحة جيدة أو للشفاء من المرض وبمرور الوقت تصبح مثل هذه الأشياء
اليومية البسيطة ضمن معاني الإصلاح. ويرى الكاتب أن التسامح والرغبة في الشفاء هما
من الأشياء التي تفتح الطريق للصيدلية الداخلية للجسم لتؤدي عملها بصورة فعالة
وبالتالي تتم الاستجابة لتؤدي عملها بصورة فعالة ومن ثم الاستجابة للعلاج
والشفاء التام. والدليل على ذلك ما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية في الوقت الذي لم
تكن تعلم فيه ما تعرفه الآن عن الصيدلية الداخلية. أصيب بعض الجنود في الحرب
وكانوا يقيمون في المستشفى لتلقي العلاج وعندما علموا أن حالتهم الصحية في تحسن
مما قد يجعلهم يعودون مرة أخرى لساحة القتال ولان صورة زملائهم الذين قتلوا في
المعركة كانت لا تزال في مخيلتهم وعلى الرغم من رغبتهم في الدفاع عن وطنهم إلا
انهم لم يكونوا سعداء بهذا التحسن نتيجة لشعورهم الداخلي بأنهم ربما يلاقون نفس
مصير زملائهم القتلى مما اثر في معدل تحسن حالتهم الصحية وذلك لان الصيدلية
الداخلية لم تقم بعملها بصورة فعالة نتيجة لهذا الشعور الداخلي مما اثر في معدل
تحسن حالتهم الصحية لأنهم لم تكن لديهم الرغبة في الشفاء. أما ريتشارد 40 سنة فقد أصيب بالشلل نتيجة لحادث سيارة أدى إلى كسر
العمود الفقري مما أدى إلى جلوسه على كرسي متحرك و أصيب بحالة اكتئاب لأنه اصبح
عالة على زوجته التي تعمل لرعاية الأسرة كما أصيب أيضا بآلام في ذراعيه نتيجة
لاستخدامه عضلات يده في تحريك.. الكرسي وقام بتجربة أنواع كثيرة من الأدوية دون
فائدة وحاول الطيب أن يعرف سبب غضب تشاد المستمر وتحدث معه فصارحه أنه لن يسامح
السائق المسؤول عن الحادث أبدا لأنه السبب فيما يعانى منه الآن ولكن عندما علم
من الطيب أن وضعه هذا سيستمر ولن يتغير بدأ في الغفران والتسامح تدريجيا وعند
ذلك بدأ الألم يختفي. يقول الطيب أن
التسامح والمغفرة أداة قوية لمساعدة الصيدلية الداخلية على العمل بكفاءة عندما
يكون هذا التسامح حقيقيا. أما حالة رودني الذي كان يعاني من انفصام في الشخصية وكان يتابعه د. أوبن
من مستشفى ماساتشوشتس فعندما رفض التحدث إلى الطبيب أعطاه دواء لتهدئته وعلى
الرغم من أنه كان يزيد الجرعة تدريجيا إلا أنه لم يكن يؤثر في حالته حتى جاء يوم
بدأ فيه رودنى التحدث مع الطيب وقال له: انك كنت دائما تحاول مساعدتي ولم تغضب
مني على الرغم من أنني كنت أرفض التحدث إليك و أنا الآن سأتناول العلاج ولكن
الأقراص وليست الحقن لأنني كنت أكرهك واكرفي الطريقة التي كنت تعالجني بها. وبعد تناول رودنى للدواء تحسنت حالته خلال أسبوع والسبب في ذلك هو أن الصيدلية الداخلية يمكن أن
تمنعك من التحسن إذا لم تكن لديك الرغبة في الشفاء. والتسامح له شقان: شق مع الغير وذلك عن طريق تطهير النفس من المشاعر
السلبية نحو الآخرين مثل تسامح والد إحدى الفتيات التي لقيت حتفها في حادث
انفجار أوكلاهما مع والد القاتل حين شعر بمأساته لأنه مضطر لتسليم ابنه ليواجه
حكم الإعدام فتخلى عن شعوره العدائي للقاتل وتعامل معه من وجهة نظر متسامحة مما
دفع عنه الأعراض المرضية التي كانت قد بدأت تظهر عليه كنتيجة لمشاعر الكراهية
والعداء التي تمكنت منه. الشق الآخر هو التسامح مع النفس وهذا هو الأهم وهي نقطة يغفلها الكثيرون
فإحساس المريض بمسئوليته عن مرضه أو عن عدم تحقيق الشفاء المرجو يتسبب في مضاعفة
الآلام واشتداد وطأة المرض عليه. فالمشاعر
الإيجابية تتسبب في تهيئة الممرات لاستقبال العناصر الإيجابية وتحقيق الشفاء
السريع كما أنها تتسبب أيضا بذلك وبشكل غير مباشر في دفع الصيدلية الداخلية
لإنتاج الدواء المطلوب. |
|||
q
النص الكامل
/
Full Text /
Texte Entier |
|||
§
قراءة في
الكارثة الأميركية الجديدة وانعكاساتها / أ. د. محمد احمد النابلسي عندما
تبلغ أمة ما هذا المستوى من القوة فأنه من غير المستبعد أن تفقد حكمتها وعدالتها
واتزانها لتصبح خطرا على البشرية. فتفقد قوتها لكنها قد تستعيدها لو هي عادت إلى
هذه الفضائل.
جون
ادامز
1778 إن ما جرى صبيحة الثلاثاء
11/09/2001 يقدم نموذجا مميزا للدراسات النفسية للكوارث. إذ تتوافر في هذه
الكارثة كافة شروط الكارثة الصاعقة من وجهة طبنفسية. وأهم شروطها التالية: -
أنها غير متوقعة: حيث التوقع يتيح الوقت للاستعداد لمواجهة الكارثة
ولتخيل أضرارها بما يساعد لاحقا على سرعة تعقيلها واستيعاب أبعادها وبالتالي
سرعة التعامل معها. -
أنها غير ممكنة
التجنب: وهنا تلعب سرعة التنفيذ وتسلسل الأحداث والتخدير
الحسي أدوارها في العجز عن تقليص آثار الكارثة أو التخفيف من انعكاساتها
المباشرة. -
جمعها بين التهديد
الفردي والتهديد المعنوي: حيث طاولت الكارثة
رموزا ذات طابع معنوي ورمزي إضافة إلى ضحاياها بالآلات وتهديدها التوقعي لكافة
السكان في نيويورك وواشنطن. -
عجز ممثلي القانون
والسلطة عن التدخل لمنع الكارثة أو الحد من آثارها. -
كونها صناعية: حيث تتجه انفعالات الجمهور المتعرض للكارثة باتجاه
صانعها. ويتحول هذا الاندفاع إلى الفوضى العارمة في حال عدم تحديد الفاعل. -
كونها كارثة ذات
طابع وطني عام: بحيث يطاول التهديد الانتماء
نفسه. ويطرح مشكلة اغتراب المواطن داخل مجتمعه. فيشجع احتمالات الانقسام
والتفكك. بحيث تجتمع الانتماءات الضيقة (العرقية والدينية والعائلية... الخ)
لتحتمي بانتمائها. وأحيانا لتصادم الانتماءات الأخرى وتتبادل التهم معها. ويتعمق
هذا التفكك بغياب معرفة العدو المتسبب بالكارثة. -
إحياء ذكريات
الكوارث السابقة: لم تتعرض الولايات
المتحدة في تاريخها لكارثة بهذا الحجم. إلا أنها تعرضت لكوارث متعددة من طبيعية (انهيار سد بوفالو كريك وزلزال
سان فرنسيسكو والأعاصير الكثيرة... الخ) واصطناعية كان آخرها تفجير أوكلاهوما.
وفي مناسبة مثل الثلاثاء الأسود فان الذاكرة الجمعية تستجمع مجمل هذه الذكريات
الصدمية وتعيد إحياءها. مما يتسبب بمضاعفة الانفعالات. مهما يكن فإن أحداث الثلاثاء الأسود ليست بالكارثة العابرة. فهي من نوع
الكوارث التي تدخل في الذاكرة الجمعية للشعوب و تسطر في تاريخها. و ذلك بغض
النظر عن متغيرات الراهن السياسي و الدوافع العابرة لتبريرها الرد فعلي و محاور
الصراع الآنية.
من هنا فإن دراسات هذه الكارثة ستتجاوز العلاج النفسي للضحايا إلى دراسة
التحولات في سلوك الجماعات الأميركية. ومنها إلى المتغيرات السياسية والفكرية
الأميركية عقب الكارثة. فعلى صعيد
لاختصاص فإن مراجعة الدليل الأميركي لتشخيص الاضطرابات العقلية سوف تضم
تعديلات أساسية على الآثار النفسية للكارثة وملحقاتها. بحيث لا يعود التشخيص
الأميركي للحالات الكارثية سطحيا كما هو لغاية الآن مما جعلنا نوجه النقد إلى
سطحيته في مناسبات اختصاصية عديدة. ولكن ماذا عن
المراحل التي تمر بها ردود الفعل الكارثية؟ يحدد الطب النفسي
هذه ا!لراحل بتقسيمها اصطناعيا إلى المراحل التالية: 1-
قبل الكارثة: حين يتم تدريب الجمهور على السلوك تجاه الكارثة وانتقاء أعضاء فرق
الإنقاذ والقوى الأمنية المسؤولة عن تقنين انفعالات الجمهور وتوجيهها بالاتجاهات
الصحيحة منعا للأخطاء التي يمكنها أن تؤدي إلى زيادة أضرار الكارثة. وفي حالة
الثلاثاء الأسود تلغى هذه المرحلة لكون الكارثة فجائية بدون إنذار مسبق. 2-
أثناء الكارثة: ويتم خلالها توجيه الجمهور واتخاذ جملة الخطوات الآيلة إلى الحد من
أضرار الكارثة قدر الإمكان. 3-
ما بعد الكارثة: وتقسم بدورها إلى أربع مراحل هي: -
مباشرة بعد الكارثة: حيث يجري تقنين انفعالات الجمهور ورغبته الانتقامية
من المتسببين بالكارثة حيث يتولى ممثلو السلطة مسؤوليات إعادة مشاعر الأمان
للجمهور وإظهار قدرتهم على السيطرة على الوضع ومنع تكرار الكارثة كما القدرة على
الانتقام من المتسببين بها. مع تقديم العلاج للحالات المتضررة جسديا ونفسيا من
الكارثة. -
في الأسابيع التالية: بعد أن تم التحكم بالانفعالات وتقنينها في السبل
السليمة يبقى على مسئولي الأمن تأكيد سيطرتهم على احتمالات تكرار الكارثة وطمأنة
الجمهور إلى وجود خطوات أمنية كافية للحماية. مع القدرة على إصلاح آثار الكارثة
وتعقب المتسببين وإخضاعهم للقانون. -
في الشهور التالية: وهي فترة كافية ليستوعب الجمهور أحداث الكارثة
ونتائجها وأضرارها بحيث تتحول معايشتها من قبل الجمهور إلى معايشة فردية. في
مقابل تحول الكارثة إلى حدث تتحمل السلطة مسؤولية متابعة وإزالة عواقبه. مع
استمرار تقديم العلاج للحالات المتضررة. هذا من
الناحية الاختصاصية النظرية أما عن تطيقها في حالة الثلاثاء الأسود فانه يثير
العديد من الأسئلة ومن ضرورة مناقشة التفاصيل و أهمها: -
المسارعة لاتهام العرب بالكارثة
(الجمهور الأميركي يعتقد أن كل العرب مسلمون وان كل المسلمين عرب. وعليه فانه لا
يفرق بين العربي وبين المسلم) مع استبدال كلمة عربي بمصطلح الشرق أوسطي. وذلك
على غرار ما جرى في حادثة أوكلاهوما (1915). نجا يدفعنا للسؤال عن أسباب بقاع
العرب المتهم الجاهز في لا وعي الجمهور الأميركي. -
كانت السلطات الأميركية مضطرة
لقبول اتهام الجمهور لعدم إمكانية توفير معلومات مضادة بالسرعة اللازمة.
والجمهور يحتاج إلى تعريف للعدو. فبقاؤه مجهولا يضاعف ذعر الجمهور. وهنا استغلت
السلطات الحملات الإعلامية للإدارة السابقة (كان كلينتون يصنع الأعداء ويخترعهم
لتبر-ر سياساته) ضد بن لادن فوجهت الأنظار باتجاهه. -
نتيجة لهول الكارثة والذعر
المرافق لها وعدت السلطات بتبني رغبة الانتقام عند الجمهور و اتخذت خطوات
دبلوماسية و أجرت تحركات عسكرية في هذا الاتجاه. -
جاءت الكارثة لتعزز العديد من
توجهات الإدارة الجمهورية الجديدة. التي كانت تهيأ نفسها لمواجهات من نوع آخر.
لذلك فهي استقبلت الكارثة بالجهوزية اللازمة لمواجهة احتمالاتها. بما يستتبع
السؤال عن توظيف الكارثة لدعم توجهات الإدارة الجديدة. وتصوراتها لتعزيز موقع
الولايات المتحدة في العالم. -
شكل الاقتصاد نقطة الضعف الأولى
في مشروع الإدارة الجديدة. بحيث مالت التوقعات الاقتصادية إلى التشاؤم. ولا شك
أن الكارثة قد ألحقت أضرارا بليغة في الاقتصاد الأميركي. لكن التعاطف المصاحب
للكارثة قدر على إصلاح هذه الأضرار. وهذا ما أثبتته تعليقات المسؤولين الاقتصاديين
العالميين من رسميين ومصرفيين. لكن تجربة قطع التيار (إيقاف التعامل في بورصة
وول ستريت) لغاية الاثنين في 17/09/2001 ستكون الحكم. فإذا ما كان تدني المؤشرات
يستدعي إعادة توقيف البورصة فان ذلك سيكون عائقا في وجه التحرك العسكري وربما
مانعا ودافعا لاعتماد خطة طوارئ اقتصادية. فمن الطبيعي أن تحظى وول ستريت بدعم
الأصدقاء و أصحاب المصالح في البداية. إلا أن هذا الدعم لا يمكنه أن يكون مستمرا
في ما لو عجزت البورصة عن استعادة قدرتها على ضبط مؤشراتها. وهنا يطرح السؤال عن
إمكانية جعل البورصة بمنزلة الضربة الثانية بعد ضربات الثلاثاء الأسود. -
هل تستمر الولايات المتحدة في
قرع طبول الحرب لو استمر تعثر بورصتها؟. -
هل تستغل الإدارة الجمهورية حركة
الجمهور لدفعه باتجاه سياساتها غير الشعبية؟. -
هل يحمل الجمهوريون مسؤولية
ثغرات النظام الأمني لكلينتون؟. بسبب إهماله للناحية المخابراتية وبسبب تهربه من
المواجهات؟. -
هل كانت الولايات المتحدة لتصنف
إسرائيل دولة إرهابية لو كان منفذو الهجوم يهودا؟. وقد يكون من المجدي
التذكير هنا بحكاية الملياردير اليهودي مارك ريتش (أصدر كلينتون عفوا خاصا عنه).
-
إن الحجم المعلن عنه أميركيا
للضربة لا يحتمل خطأ شبيها بخطأ ضرب مصنع الأدوية السوداني. |
|||
q
النص الكامل
/
Full Text /
Texte Entier |
|||
§
الثلاثاء
الأسود/ قصة الهجوم. / محمد أحمد النابلسي الناشر: دار الفكر المعاصر- بيروت. عن دار الفكر المعاصر صدر للدكتور محمد
احمد النابلسي كتاب بعنوان "الثلاثاء الأسود- قصة الهجوم ".
وفيه يرى المؤلف أن علائم الفوضى الأميركية الداخلية بدأت مبكرة جدا. ولم تتحول
إلى الكمون إلا بفضل الرفاهية والرخاء اللذين جاءا نتيجة الحرب العالمية
الثانية. ليحولا هذه الدولة القاصية إلى دولة مركزية. ومع هذا التحول توليها
زعامة العالم الحر الذي خرت إمبراطورياته صريعة الحرب العالمية. فانتقل العداء
وتوجه المصالح الأميركان من مخالفة أوروبا إلى معاداة الشيوعية. فهذا البلد لا
يستطع العيش بدون عدو كونه يوجه مصالحه عكس وجهة مصالح العدو الذي يختاره. وبالرغم من هذه
الحاجة الهوسية للعدو فان التهديدات الحقيقية لأميركا لم تكن يوما خارجية. بل هي
كانت داخلية على الدوام. ففي العام
1920 حدث أول عمل إرهابي داخلي حين انفجرت
عبوة ناسفة في وول ستريت (البورصة). و أعلن يومها أن الفاعل مجموعة متطرفة (آرية
معادية لليهود). وتوالت الأحداث الداخلية لتصيب الولايات المتحدة بخسائر موجعة
واكثر إيلاما من كل الحوادث الخارجية. ومن أهم المفاصل الداخلية المهددة نذكر:
حوادث ليتل روك العنصرية
(1957)
والثورة الطلابية الداعمة لمارتن لوثر كنغ
(1964) و إضراب عمال جنرال الكتريك (1969) والمعارضة الحادة لحرب فيتنام لغاية نهايتها ثم حوادث لوس أنجلوس
العنصرية وانفجار اتلانتا
(1994) وانفجار أوكلاهوما
(1915) وحوادث سينسيناتي
العنصرية (2001) وهذه مجرد أمثلة على
مدى إيلام الحوادث الأميركية الداخلية. من هنا كان من
الطبيعي توقع تنامي خطر هذه الأحداث مع فقدان العدو الذي يشكل حاجة هوسية لهذا
البلد. ومن هنا كانت صيحة هنتنغتون في مقالته كل المصالح الأميركية. وفيها سؤال
عما إذا كان انفجار أوكلاهوما ممكن الحدوث لو كان لأميركا عدو خارجي؟. الرئيس كلينتون بدا
مستوعبا لهذا السؤال ومحركاته لذلك رأيناه يختلق الأعداء في محاولة لتصدير
الفوضى الداخلية إلى الخارج و للحؤول دون تفجرها في الداخل. و نجح في ذلك أي
نجاح. بل إنه تمكن من تحقيق أول فائض في ميزان المدفوعات الأميركي منذ العام
1956 وكان ذلك عام
1999 باستنزاف الأموال الأوروبية. لكن هذا السلوك الكلينتوني
دفع بالكثيرين، ومنهم المؤلف، إلى التساؤل عما إذا كان من الممكن الاستمرار في
تصدير هذه الفوضى إلى ما لا نهاية؟ و طرح السؤال يبطن الإجابة بالنفي. من هنا تكرار
النابلسي في العديد من مقالاته لمقولة مفادها أن كلينتون سيكون آخر الرؤساء
الأميركيين المحترمين. ولم يخيب بوش ظنون المؤلف إذ بدأ مواجهة النكبات منذ
استلامه الحكم وحتى اليوم. فقد كان مقدرا للفوضى الداخلية الأميركية أن تندلع
وان تتفجر بغض النظر عن كبسولة التفجير. إذ تجلت الفوضى الأميركية واضحة من خلال
فوضى الانتخابات الأخيرة التي اقتضت العودة إلى تاريخ الانتخابات الأميركية والى
طرح ضرورات المراجعة الدستورية مع ترشيح يهودي لمنصب حساس وزيادة الفقر والبطالة
وانخفاض الإنفاق وعودة الرغبة في التسلح ونقيضها خفض الضرائب. على هذا الأساس أكد المؤلف في مقالته المنشورة بتاريخ
2001/3/1 على أن ثلاثة مجموعات من الأخطار تهدد استمرارية الأمن الأميركي. وحددها
كالتالي: 1- اضطرابات داخلية (بدأت بسينسيناتي ومرت بالثلاثاء مرشحة للاستمرار بأشكال عديدة أخرى). و
2- الانهيار الاقتصادي. حيث لازم الركود توقع فوز بوش الابن وتكرس بعدها. و 3-
فقدان بوش لشخصيات هامة في فريقه الرئاسي (خصوصا والده ونائبه ديك تشيني). وتتضخم هذه الأخطار من خلال ثغرات النظام الأميركي الرأسمالي ومن خلال
مراكمته للأعداء. فمن أعداء الحكومة الفيدرالية في الداخل يمكن تعداد كل من
الميليشات البيضاء (العنصرية المعادية لليهود وللملونين) و مهاجري أميركا
اللاتينية البائسين والسود المعانين من عنصرية مزمنة. لكن الفئة الأهم هي مجموعة
الأميركيين ذوي الأصول العرقية المتعرضة لاضطهاد السياسة الخارجية الأميركية
وضغوطاتها البالغة حدود التهديد بالمجاعة (الصين وروسيا خاصة) إضافة إلى قائمة
طويلة من الأعداء الذين لا يختصر خطرهم باعتماد الحكومة الفيدرالية مصطلحا موحدا
للرمز إليهم هو مصطلح "الإرهاب". ففي نظر الحكومة الأميركية أن هؤلاء
كلهم إرهابيون داخليون. وهي كانت تخصص للسيطرة على إرهابهم فبلغ ستة مليارات
دولار سنويا. وهو مبلغ اثبت "الثلاثاء الأسود" لا جدواه
وانعدام فعالية القائمين عليه (بدأت أحاديث عن إقالة جورج تينيت رئيس المخابرات
الأميركية). وربما لهذا السبب لجأ الرئيس السابق كلينتون لتصدير الفوضى إلى خارج
الولايات المتئدة. أما بوش فهو أراد سياسة مخالفة أدت إلى انفجار الفوضى
الداخلية الأميركية. فقد ضرب الإرهاب ضربته ليصيب الجبار الأميركي في مقتل. مما
اجبر بوش على العودة إلى سياسة تصدير الفوضى ولكن بعد فوات الأوان. فهل ينفع
الاختصار هنا باعتبار كل الفئات سابقة الذكر إرهابا؟. وهل يقتنع الجمهور
الأميركي بان بن لادن هو العدو!؟. إن الولايات المتحدة
مضطرة لتصنيف الإرهاب وتوزيعه إلى فئات و أنواع كي تكتشف الفاعل المدبر لحوادث
نيويورك وواشنطن. وهي لا شك آسفة لأنها لم تبتدع هذا التصنيف وتعمل من اجله
قبلا. وهي اكثر أسفا لعدم ربطها بين حالات التجسس الأخيرة من روسية ويهودية
وصينية وغيرها. ومهما يكن فان هذا الطرح النظري لا يفي بعرض محتويات هذا الكتاب
الذي يحتوي على تطبيقات عملية وتحليلات مباشرة للسلوك السياسي الأميركي في مواقف
و وضعيات محددة. كمثل كوسوفو وتعديلات استراتيجية الناتو وتسخير العالم لخدمة
المصالح الأميركية وتصدير الفوضى الملازمة لها. مع تحليل شخصيات بوش وفريقه
الرئاسي. غيرها من التوقعات المستقبلية التي دفعت بالنابلسي للتأكيد في اكثر من
مقالة، خلال السنوات السابقة، على أن سنوات شديدة الصخب تنتظر الولايات المتحدة
التي لن تكون بلدا آمنا خلال السنوات المقبلة ". إن المقالات التي
يضمها هذا الكتاب هي مقالات كان المؤلف قد نشرها في جريدة الكفاح العربي على مدى
الفترة الممتدة من العام
1997 ولغاية العام
2001 لذلك فهو يرد القارئ
إلى تاريخ نشر المقالة التي يقرأها بغية وضعها في إطارها الزمني الصحيح واستشفاف
التحليل المستقبلي والتوقعات المسبقة لهذه المقالات. إذ أن أهمية الكتاب إنما
تكمن في هذه التوقعات المسبقة. التي يأتي تحقيقها حافزا لاعتماد النظريات
المستقبلية المؤدية إليها. كونها أثبتت فعاليتها وصحة توقعاتها. مع التنبيه إلى
أن الكتاب يحتوي على توقعات متأخرة لما تزل تنتظر بعض الوقت لحين حدوثها. وحسب
الكتاب انه يقرن كل مقالة بتاريخ وجهة نشرها تاركا للقارئ مهمة التحليل الرجعى
للأحداث كي يقيمه على طريقته الخاصة. |
|||