مجـــــــــلات 

 

الثقافـة النفسيـة المتخصصــة

Interdisciplinar Psychology

 مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية - لبنان

العدد  الواحد والستون – المجلد الخامس عشر  يناير  2005

Web Site : www.psyinterdisc.com   E.mail : ceps50@hotmail.com

 

 كامل العدد

https://drive.google.com/file/d/1-apDqJ8O1_AmoptvYTULM83tR3sZi2Mj/view?usp=drivesdk  

 http://www.arabpsynet.com/Journals/ICP/ICP61.pdf

الافتتاحية

http://arabpsynet.com/paper/conspapierdetail.asp?reference=8953

 

q       فهرس الموضوعات /   CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§         عزيزي القارئ

§         قضية حيوية- إذا لم نكن نستطيع الرؤية بوضوح / حسين عبد القادر.

§         علم النفس حول العالم / صبوح، شطح، نعمان

§         مقابلة العدد/ لقاء مع مؤلف سيكولوجية الشائعة

§         الندوات والمؤتمرات

§         ماهية الأحلام / كانترويتز وسبرينغن

§         ذهان الهوس الانهياري / محمد أحمد النابلسي

§         في ذكرى عبد الحميد شتا / قدري حفني.

§         صفحات للنفس في التراث العربي / حسين عبد القادر

§         مكتبة العدد

-        في مواجهة الأمركة

-        العلاج السيكوسوماتي المعرفي

-        سيكولوجية الشائعة

-        الخصوصية العربية والعقل الأسير

§         ملف العدد

-        التفكير الابتكاري / الطاهر سعد الله - الجزائر

-          مقالة بالإنجليزية WHAT HAPPENED TO DEATH ANXIETY ?  / جيمي بيشاي

 

q      افتتاحيــة العـــدد

 

    عام جديد يضعنا أمام حرج العجز عن تفعيل الاختصاص، وتطويعه للاستجابة لحاجات مجتمعنا، ومعاناة إنساننا العربي. فنحن لا نزال ننتج البحوث حول الحقوق الأميركية، ونناهض العنف ضد المرأة ونساؤنا يردن الستر والحماية من العدوان الأجنبي عليهن وعلى أبنائهن. وهن لم يعدن مباليات بحقوقهن الانتخابية تحت تهديد انتهاك العرض كما يجري في العراق وفي أماكن عديدة في وطننا العربي.

    أمام سخاء التمويل الأجنبي للبحوث غير النافعة لإنساننا، فإننا لا نجد تجاوبا للبحوث حول إحصاء الكوارث العربية ودعم ضحاياها، وإعادة تأهيلهم، وغيرها من الحاجات الحيوية لمجتمعاتنا التي تحولت إلى مجتمعات كوارث غير ممكنة التجنب، ومهدرة للبقاء وللكرامة. وجهاز قيمنا يقدم الكرامة على الحرية. ونحن لا نأكل الحرية ولا نحتاجها إذا كانت على حساب كرا متتا. وهي واقعة لا يريد الآخر فهمها، أو هو لا يريد ذلك؟

    لقد جهدنا في المركز على إنتاج البحوث المساعدة لدعم الإنسان العربي في معاناته، فأصدر المركز بالتعاون مع مؤسسات أخرى الإصدارات التالية: الخصوصية العربية والعقل الأسير، وسيكولوجية الشائعة/ تطبيق على الحرب العراقية، وفي مواجهة الأمركة، وهي معروضة في مكتبة هذا العدد مع مقابلة مع الدكتور النابلسي، مؤلف سيكولوجية الشائعة.

    ملف العدد خصص لموضوع "التفكير الابتكاري " لزميلنا الجزائري المنضم حديثا إلى أسرة المركز، وهو الدكتور الطاهر سعد الله. كما نرحب بالبروفيسور الكبير حسين عبد القادر الذي يشاركنا في باب قضية حيوية، وفي مقالة حول التراث النفسي العربي.

    وبالإضافة إلى الأبواب الثابتة : علم النفس حول العالم، ومكتبة العدد، والندوات والمؤتمرات، يضم عددنا المقالات التالية: ماهية الأحلام (كانترويتز وسبرينغن) وذهان الهوس الانهياري (محمد أحمد النابلسي) وفي ذكرى عبد الحميد شتا (قدري حفني)، ومقالة للبروفيسور بيشاي بالإنجليزية وعنوانها WHAT HAPPENED TO DEATH ANXIETY? 

    وعلى أمل أن يكون هذا العام الجديد أقل كارثية من سابقيه على مجتمعاتنا، نضع هذا العدد بين يديك عزيزي القارئ، مرحبين بملاحظاتك واقتراحاتك وكل عام وأنت بخير.

محمد أحمد النابلسي

الرجوع إلى الفهرس

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

§         قضية حيوية : إذا لم نكن نستطيع الرؤية بوضوح!! / حسين عبد القادر

     ملخص : على الرغم من أننا في الساعة الخامسة والعشرين، وهي للأسف، الساعة بعد الأخيرة، إلا أن الواجب يلزمنا بأن نقولها، لذا أحسب أن الموارية، أو التهرب من الإجابة على هذأ السؤال المركب، لم تعد تتناسب والواقع بأية حال، ونحن نرى هذه الهجمة الشرسة، وغير المبررة إلا في ضوء استكمال أحكام قبضة هذه الإمبراطورية الأميركوصهيونازية الجديدة بيمينها المتعصب ونرجسيتها الشموس التي تغوي العالم بوهم القدرة المطلقة للسيطرة لا على بترول العالم كله من بحر قزوين إلى الشرق الأوسط، مع إعادة تشكيل المنطقة في مقام أول لتتسق مع أهدافها الإمبريالية في تثبيت "اللاكيان " الصهيوني كقاعدة ارتكاز في منطقتا العربية في ظل مفهوم خاطئ لإمكانية قيام عالم أحادي القطب (وهنا ولكي أجيب على السؤال المركب علي أن أتذكر مقولة للتحليل النفسي، إذ يرى أنه "إذا لم يكن باستطاعتنا أن نرى بوضوح، فإننا نرغب على الأقل أن نرى في الظلمات رؤية حادة". لذا تلزمنا الوقائع بمرارتها بأن نكف عن صمت هو بذاته التواطؤ بعينه، ومن ثم أصبح من الواجب علينا أن نقولها، وأن نضع نقاطا- ما أمكننا- فوق أحرف مغفلة، وعلى المسؤولين أن يسمعوها في إطار من احترام الرأي المخالف والاهتمام بالنقيض الذي قد يفتح السبيل أمام جهد حقيقي لإرادة التغيير الذي يستحيل- بدونه- أن يكون هناك أي تقدم.

ومن هذا المنظور فإني أرى أن العجز المطلق أبدا لم يكن عجز الجماهير- وسنأتي إليها- و إنما هو عجز جمهرة من الحكام بمؤسساتهم الحاكمة، وأقول "مؤسسات" تجاوزا، فما أكثر ما في العديد من بلادنا العربية من أفراد وعائلات حاكمة مطلق!، وأما سبب عجز هؤلاء وهؤلاء فأوله طول تبعيتهم للأجنبي الذي أصبح منذ عقود- وبعد أن تغيرت الشمس عن الإمبراطورية البريطانية التي كانت أكثر هيمنة على المنطقة.. متمثلا في "الكاوبوي" واليانكى الأميركي، فغابت الديموقراطية في أبسط أشكالها، وذلك برضاء السيد الأميركي الذي يتباكى الآن على الديموقراطية الغائبة، والتي سبق وبارك غيابها، بقدر ما بارك قهر الشعوب ودرب الأجهزة الأمنية التي كانت تعمل لتأمين الحاكم الفرد ومؤسسته المطلقة، بارك حتى غابت الحريات تماما- مع اختلاف في الدرجة من هذا الشعب إلى ذاك، إلا في ضوء المقولة الشائعة لدى البعض بأن تقول الجماهير ما تشاء وتثرثر به، والحكام يفعلون ما شاءوا وقدروا له، وهكذا تتحقق في النهاية ما يمكن أن نسميه معادلة مرجل البخار الذي يخشى أن ينفجر تحت ضغط بعينه، لذا لا بآس من أن تتسرب بعض بخاره في ظاهرة كلامية دون فعل حتى لا تؤدي ديمومة القهر، و غيبة تداول السلطة، و تسريب القوانين بالهوى المطلق، و ما أكثر ما يمكن أن يؤدي لما لا تحمد عقباه، و هو الأمر الذي أسس لدرجة قصوى من الإحباط في ظل غيبة الدور و النخب السياسية المهجنة أو المتابعة، ذلك إن كانت هناك هذه النخب موجودة... 

الرجوع إلى الفهرس

 

§         علم النفس حول العالم / إعداد: نشأت صبوح، رمزية نعمان، سناء شطح

-          العلماء يطاردون مفتاح فهم خصوصية الدماغ البشري

     ملخص : تخلى علماء الأعصاب منذ زمن عن البحث عن مستقر الروح في الجسد، بعد أن أيقنوا من انه لا جدوى من بحثهم، لكنهم لا يزالون يواصلون البحث عن الخواص أو الأجزاء المميزة التي ينفرد بها دماغ الإنسان عن غيره من الكائنات، وتشكل أساسا لمستوى الوعي الذاتي والمشاعر المعقدة التي لا تملكها الحيوانات الأخرى.

ودأب هؤلاء العلماء في العقود الماضية على دراسة الدوائر الكهربائية في الدماغ، بدلا من البحث عن مواقع محددة، وركزوا اهتمامهم على فهم سلاسل التفاعلات الكيميائية التي تلعب دورا أساسيا في توليد المشاعر الاجتماعية والحس الأخلاقي، وحتى الإحساس بحرية الإرادة.

لكن هناك خلايا عصبية متخصصة لها تأثيرها أيضا في هذا المجال، تعرف بالخلايا المغزلية، التي توجد فقط عند الإنسان والقردة، و أهم ما يميز هذه الخلايا العصبية أنها غنية جدا بالأطراف الخيطية، وأنها على ما يبدو تتقل الإشارات ذات الصلة بالسلوك الاجتماعي في أنحاء الدماغ.

    وقد تبين للعلماء أن الجسم لا يقل أهمية عن الدماغ في الخصوصية التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات...

 

-        فقيد الطب النفس العربي الأستاذ الدكتور عادل صادق "جنتلمان " الطب النفسي كما عرفته

     ملخص : من النادر أن يجمع شخص واحد بين التفوق العلمي والبراعة في الأداء المهني، مع ما يقارب الكمال في الجانب الإنساني من الأدب والذوق واللياقة والتواضع.. لقد جمعت شخصية فقيد الطب النفسي الراحل الدكتور عادل صادق بين العلم والخلق الرفيع في معادلة صعبة نادرة.

    ولا يمكن أن يغيب عن الذاكرة أسلوبه الراقي ووجهه الطلق المشرق وابتسامته الصادقة.

    وكما عرفته على مدى السنوات قبل أن يرحل وهو في قمة العطاء فقد كان لي شرف القيام ببعض الأعمال العلمية بالاشتراك معه ومن أمثلة هذا الكتاب المنشور كتاب في الطب النفسي والقانون الذي قام بالتقديم له في عدة طبعات الدكتور عادل صادق، وقيامه بمراجعة معجم متخصص لتعريب مصطلحات الطب النفسي قمت بإعداده ضمن برنامج تعريب التخصصات الطبية الذي يتبناه مركز تعريب الطب التابع للجامعة العربية فكان نموذجا للعالم والخبير المتميز في مجاله والطبيب الإنسان صاحب الرؤية الشاملة للأمور المهنية بالإنسانية على حد سواء...

 

-          الاكتئاب يفاقم باركنسون

     ملخص : أشار باحثون في جامعة أدنبرة، اسكتلندا، مؤخرا، إلى وجود تأثير للاكتئاب على تفاقم مرض باركنسون "الشلل الرعاش"، وهم بصدد دراسة الكيفية التي يؤثر بها اكتئاب على الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. وستنظر الدراسة أيضا في الطريقة التي يؤثر بها المزاج العام على عمليات التفكير لدى المصابين بالمرض، وكذلك كيفية علاج هذا الاضطراب المزاجي.

وقال أحد علماء النفس: وهو من المشاركين في الدراسة : "يشيع الاكتئاب بين مرضى باركنسون، ونعتقد أن مشكلاتهم المتعلقة بعمليات التفكير المعقدة ربما تكون نتيجة مباشرة لحالة رئيسية من حالات الاكتئاب".

 

-          عدوى في الدم تنتشر في أوساط الجنود الأمريكيين

     ملخص : أعلن أطباء في الجيش الأميركي أن أعداد كبيرة من الجنود الأميركيين الذين أصيبوا في الحروب في الشرق الأوسط وأفغانستان يخضعون لفحوص في مستشفيات عسكرية، نظرا لظهور عدوى غير قابلة للعلاج في الدم.

    فقد وجد أكثر من 102 جنديا مصابا ببكتيريا تدعى Acinetobacter baumannii، وقد ظهرت هذه الحالات في أوساط الجنود في مركز وولترريد الطبي التابع للجيش في واشنطن ومركز طبي في ألمانيا، وفي مواقع أخرى في الفترة الواقعة ما بين يناير/ كانون الثاني 2002 و (3 أغسطس/ آب عام 2004).

    وقال الجيش الأميركي في تقرير له نشر من قبل مراكز السيطرة والحماية من الأمراض إنه رغم عدم معرفة الأماكن التي أصيب الجنود فيها بالعدوى، فإن الجيش في هذه القضية يدعو إلى ضرورة رفع مستوى السيطرة على العدوى في المستشفيات الحكومية...

 

-          الحزن والاكتئاب يؤديان إلى موت خلايا الدماغ

     ملخص : كشفت دراسة علمية أجراها عدد من الباحثين الدانماركيين أن الأشخاص الأكثر عرضة لحالات الاكتئاب والحزن الشديد بشكل مستمر هم أكثر الناس عرضة لتلف وموت خلايا الدماغ.

   وأضاف الباحث : أظهرت بحوث سابقة أن مرضى باركنسون، الذين يعانون أيضا من الاكتئاب بصورة رئيسية، يظهر لديهم تدهور واضح في عمليات التفكير في مدة أقصاها عام واحد، مقارنة بمرضى باركنسون الذين يعانون من اكتئاب غير رئيسي، أو لا يعانون من الاكتئاب. وختم قائلا : "إذا استطعنا التعرف على الاكتئاب ومعالجته، فلربما نتمكن من الحيلولة دون ظهور تلك الأعراض المتعلقة بالعمليات الفكرية، أو على الأقل تأخيرها".

 

-          التأمل يحدث تغييرات في الدماغ على مر الزمن

     ملخص : أظهرت دراسة أجريت على مجموعة من الرهبان البوذيين من قبل الأكاديمية الأميركية الوطنية للعلوم أن ممارسة التأمل لمدة طويلة تحدث تغييرات فيزيولوجية في الدماغ.

وقارن فريق من الباحثين في جامعة ويسكنسن في ماديسون، بين مجموعة من عشرة طلاب  متطوعين مبتدئين في مجال التأمل تبلغ أعمارهم وسطيا 20 عاما، ومجموعة من الرهبان التيبيتيين الذي مارسوا خلال حياتهم بين عشرة آلاف وخمسين ألف ساعة من التأمل، ومعدل أعمارهم 45 عاما.

وبينما تسعى مجموعتا المتأملين إلى بلوغ حالة من الرحمة ومحبة القريب، لاحظ الباحثون بواسطة أجهزة تخطيط الدماغ وجود ارتفاع كبير في موجات (+ غاما+) ذات الترددات المرتفعة لدى الرهبان البوذيين، فيما بدا وجود هذه الموجات قليلا عند الطلاب. ويربط بين هذه الموجات التي يعتقد أنها تدل على نشاط العصبونات (خلايا الدماغ) والنشاط الفكري الكبير في الدماغ...

 

-          الاضطرابات العقلية تضاعف مفعول مخدر القنب

     ملخص : كشفت دراسة طبية هولندية أن الشبان المراهقين الذين يستعملون القنب يضاعفون من مخاطر إصابتهم بالاضطرابات العقلية والتصرفات الشاذة والأوهام في المراحل المتأخرة من حياتهم.

    وقال البروفيسور (جم فان أوس) من جامعة ماستريخت، في هولندا : إن الدراسة كشفت، أن الشباب الذي عانوا في حياتهم من الاضطرابات العقلية أكثر عرضة لأخطار مخدر القنب، وذلك بعد متابعة لـ 2437 شابا تراوحت أعمارهم بين 14 و24 دخنوا المخدر أربع سنوات متتالية.

    و اكتشفت الدراسة التي نشرت على موقع (بريتيش مديكل جورنال) الإلكتروني أن الأشخاص غير المصابين باضطرابات عقلية كانوا أقل عرضة، بعد أربع سنوات من التدخين، لتأثير المخدر الذي يزداد مفعوله أربع مرات عند الأشخاص المصابين.

    ولم يفهم الأطباء حتى الآن كيف يزيد مخدر القنب مخاطر الأمراض العقلية، ولكنهم يعتقدون أن له تأثيرا على نظام الدوبامين في المخ المرتبط بإحساس المتعة.

 

-          التهابات المخ والتفاعلات المناعية وراء مرض التوحد

     ملخص : تساءل باحثون في كلية الطب في جامعة (جون هوبكنز) الأميركية عن إمكانية أن يكون وراء عملية التوحد خلل مناعي ناجم عن التهاب المخ، وعن مدى انعكاسات التفاعلات المناعية التي تصاحب التهابات المخ على المصابين به.

    ويرى الباحثون أن التوحد هو نوع من الاضطرابات يمتلك الأشخاص المصابون بها عقولا قد تكون مختلفة عن العقول الطبيعية.

   ويشير أستاذ الأعصاب المساعد وقائد فريق البحث الدكتور كارلوس باردو فيلاميزار أن (هذا الكشف يدعم نظرية التحفيز المناعي بالدماغ كأحد الفرضيات التي قد تسب التوحد).

   وأضاف أن (دور التهاب المخ والتفاعل المناعي الحاصل معه ليس واضحا بعد من أنهما نافعان أم أنهما يتآمران معا على المخ فيدمرانه خلال أولى مراحل نموه).

   وكانت الباحثة (ديانا فارغاس) قد قامت بفحص أنسجة المخ لـ 11 حالة توفيت في حوادث مميتة، وقامت بمقارنتها مع أشخاص لا يعانون من التوحد، فسجلت الفحوص المخبرية تغيرات بالخلايا، وارتفاعا ملحوظا بمستويات بروتينيات مناعية تدعى "السيتوكين والكيموكين"...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         مقابلة العدد : لقاء مع الدكتور محمد أحمد النابلسي مؤلف كتاب سيكولوجية الشائعة

    سيكولوجية الشائعة من فروع التخصص المعروف بسيكولوجية الدعاية وهو فرع يتبع بصورة أو بأخرى إلى علم النفس السياسي، حيث تمتد وظيفة الشائعة من تسويق الأفكار و الشخصيات، ولغاية التمهيد للنصر في الحروب.

    كتاب الأمين العام للاتحاد العربي للعلوم النفسية، الدكتور النابلسي، يتناول موضوع الشائعة في مداخل أكاديمية- تعريفية ليصل إلى تطبيقات هذا العلم في الحرب العراقية. ونظرا للسبق الذي تشكله هذه الدراسة كان لنا مع المؤلف اللقاء التالي :

   هل كان عدم الاهتمام العربي بدراسة شائعات حرب العراق الأولى مشجعا لمعاودة استخدامها في الحرب الثانية، وربما في حروب قادمة ضد العرب؟.

    إن دراسة الوجوه السيكولوجية للحروب، أو لأية كارثة أخرى، هي دراسة واجبة في إطار تحقيق التراكم المعرفي، كما في مجال تفعيل دور الاختصاص في حماية الجمهور من الخدعة. فالدعاية والشائعة والحرب النفسية تعتمد مبدأ خداع الجمهور عن طريق إعادة تصنيع المعلومات ونشرها بصورة مشوهة. والمؤسف أن كل منطلقات شائعات الحرب الأولى أعيد استخدامها في الحرب الأخيرة، الأمر الذي يدل على عدم نشر الوعي ودعم مستوى اللياقة النفسية لدى المواطن العراقي والعربي المتضرر بدوره من هذه الشائعات.

    هل لك أن تعدد لنا هذه الشائعات المتكررة في الحربين؟

    بداية تم اعتماد قنوات الاتصال ذاتها، وهي البث الإذاعي الذي لا يتعطل بتعطل الكهرباء، أو اللاقطات، أو محطات البث. وكان البث يتم من طائرة تحلق فوق الأجواء المراد تغطيتها بالبث. من هنا كان الراديو وسيلة الإعلام الفضلى في الحربين. أما عن الشائعات المتكررة فنذكر منها : لامبالاة صدام بشعبه، وابتزازه للحجاج، وتحقيق اختراقات في رؤوس النظام (شائعة الخيانة)... إلخ.

    لكن البعض يؤكد صحة هذه الشائعات؟

    أشرت أعلاه إلى أن الشائعة ليست كذبا. فالشائعة الكاذبة باتت حيلة ممجوجة، ولا يركن إليها إلا في حالات متطرفة. والشائعة الحديثة هي إعادة تصنيع المعلومات الحقيقية، ولكن بتركيبة موجهة وخادعة. فصحيح أن صدام لم يكن كثير المبالاة بشعبه، لكن الأميركيين قتلوا خلال عام واحد ما قتله صدام خلال ثلاثين سنة من العراقيين، و كذلك دمروا البنى التحتية، و ما زالوا يتجاهلون إعادة بنائها...إلخ ... 

الرجوع إلى الفهرس

 

§         ماهية الأحلام  / بقلم: باربرا كانترويتزو كالن سبرينغن

    تساعد التقنيات الجديدة علماء الدماغ على كشف ألغاز الليل. ويمكن أن ترينا أعمالهم كيف نستفيد إلى أقصى حد من الأوقات التي نمضيها في الفراش

     ملخص : في منتصف الليل، نكون كلنا أشبه بفيليني؟ مبتكر سلسلة من الصور الخاطفة المعدة لشخص واحد. في بعض الأحيان، يكون فيلم حركة، مع مشهد مطاردة يبدو لا متناهيا.. إلى أن يتلاشى ونحن نسقط، نسقط، نسقط في.. حقل من الأزهار؟ ومن هو البستاني الذي يلوح لنا هناك؟ هل يمكن أن يكون أستاذنا للغة الإنكليزية في المدرسة الثانوية؟ لا، إنه جون ستورات، يريدنا أن نجلس على الأريكة إلى جانبه، هل هذه كاميرات تلفزيونية؟ وماذا حل بثيابنا؟ في الصباح، عندما يوقظنا المنبه فجأة، قد لا نتذكر أيا من ذلك، أو ربما جزءا صغيرا فحسب، ربما الشعور بالتمدد عراة في مشتل من أزهار الربيع، أو رغبة ملحة لا يمكن تفسيرها في مشاهد برنامج The daily show.

    هذا، إذن، جوهر الأحلام؟ حيث يكون الواقع والوهم مزيجا غير منطقي وعاديا في الغالب، بل غريب أحيانا. لطالما سحرت الأحلام المفكرين منذ الأزمنة القديمة، لكننا أوشكنا الآن على حل لغزها أكثر من أي وقت مضى، بفضل تقنية جديدة تتيح للعلماء مشاهدة الدماغ النائم أثناء عمله. ومع أن عدد الأسئلة ما زال يفوق عدد الأجوبة، فإن الباحثين يستطيعون الآن رؤية آلية عمل مختلف أجزاء الدماغ ليلا، ويكتشفون كيف يؤثر تنوع الوظائف هذا على أحلامنا. وإلى حد ما، هذا أقرب ما توصلنا إليه لتسجيل عمل الروح. تقول روزاليند كارترايت، رئيسة قسم علم النفس في المركز الطبي لجامعة راش في شياغو: "إذا أردنا فهم السلوك البشري، فهذا أفضل سبيل إلى ذلك. إن الأحلام هي الفترة التي نروي فيها قصصنا، لمساعدتنا على معرفة أنفسنا، والى أين نذهب، وكيف سنصل إلى هناك ".

    والهدف طويل الأمد للأبحاث المتعلقة بالأحلام هو التفسير الشامل للروابط بين النوم والسير، والصورة متعددة الأبعاد للوعي والتفكير طوال 24 ساعة يوميا. وفي غضون ذلك، يساعدنا علم الأحلام على فهم الاكتئاب ومعالجته، والتوتر الناجم عن الصدمة، والقلق ومجموعة كبيرة من المشكلات الأخرى، ويكتشف علماء الأعصاب. تدريجيا معلومات جديدة من خلال دراسة فيسيولوجيا الأحلام لدى البالغين والأطفال. ويدرس علماء النفس أيضا الأحلام ليعرفوا كيف يحل الأشخاص العاديون وكبار الفنانين المشكلات في حياتهم وعملهم بـ "الرقود عليها حتى الغد" وبالنسبة إلى الكثير من هؤلاء الباحثين، فإن سرد الأحلام العادية مصدر غني جدا. وقد قام العالم النفساني جي ويليام دومهوف وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، بتصنيف و نشر أكثر من 17000 حلم بدقة و تفصيل. و قاعدة البيانات هذه (dreambank.net) هي مصدر الأحلام المنشورة هنا...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         ذهان الهوس الانهياري / محمد أحمد النابلسي

     ملخص : قبل التطرق إلى مواضيع اكتشاف المرض، ومحاولة تحديد أسبابه، وانتشاره، نود أن نعطي فكرة موجزة عنه، ونبدأ بتعريف المرض :

أ- تعريف المرض :

    ذهان الهوس الانهياري هو ذهان ينتمي إلى مجموعة الأمراض النفسية المزاجية أي تلك الأمراض المتميزة باضطرابات دورية لمزاج المريض ووجدانه. ويتظاهر هذا الذهان لدى نفس المريض من خلال نوبات مرحلية يكون لها حينا طابع الهوس وحينا آخر طابع الاكتئاب وفي العادة تعقب هذه النوبات فترات من اعتدال المزاج والوجدان.

ب- عناصر تمييز المرض:

    يمكننا تلخيص هذه العناصر كالآتي:

-        اضطرابات رئيسة على الصعيد المزاجي الغريزي (مطبوعة بخصائص الاضطراب الداخلي المنشأ).

-        تغيرات تطال الإيقاع النفسي- الحركي للمريض.

-        تطورات دورية مع فترات خمود كامل للمرض تتخلل النوبات.

ج- الأشكال العيادية.

    تحدد هذه الأشكال استنادا إلى نوعية اضطراب المزاج، وهذه الأشكال هي :

1-       الفترة الهوسية.

2-       الفترة الانهيارية.

3-       الفترة الهوسية الانهيارية.

    أما من حيث تعاقب وترداد هذه الفترات فيمكننا تمييز بشكلين عاديين هما :

1-       الذهان وحيد القطب.

2-       الذهان ثنائي القطب.

    أخيرا، يمكننا تصنيف المرض من حيث أشكال تطوره وهي :

1-       المنعزلة

2-       المتقطعة.

3-       Intermittente

4-       المرحلية- الدورية.

5-       المتناوبة...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         في ذكرى عبد الحميد على شتا : كيف نقاوم الظلم (1) / أ. د. قدري حفني

     ملخص : مضى أكثر من عام على واقعة وفاة المواطن المصري الشاب (عبد الحميد على شتا)، وقد حرصت الصحافة المصرية آنذاك على إبراز أن عبد الحميد قد أقدم على الانتحار بعد استبعاده من قائمة المتقدمين لشغل إحدى الوظائف في التمثيل التجاري في وزارة الخارجية، بمبرر أنه غير لائق اجتماعيا، ومضت الصحف في إبراز مدى تفوقه وتفوق أخوته كذلك، مما يضخم من حجم الظلم الذي حاق به، وأطلقت إحدى الصحف القومية عليه لقب "شهيد الإحباط". وفي مقابلة صحفية مع أحد المسؤولين في رئاسة التمثيل التجاري، ركز على أنه أبلغه بعدم قبوله ولكنه لم يقل له أن ذلك بسبب أنه غير لائق اجتماعيا، فضلا عن أن أداءه في بعض الامتحانات كان متوسطا.

    وبدا أن الصحافة، وجمهور المثقفين، قد أدوا دورهم، وأقفل الملف، واختفى الموضوع. ولكني على المستويين الشخصي والمهني لم أستطع إغلاق الملف. وظل السؤال يطاردني : ترى من المسؤول عما حدث؟ قاومت الإجابة طويلا، وتشاغلت بغير ذلك من هموم الحياة، ولكن السؤال لم يخفت قط. ولم يكن بد في النهاية من الإجابة. و كان علي بحكم تخصصي في علم النفس أن أفسر أولا لماذا قاومت إعلان الإجابة عن تحديد المسؤول، ولم يكن التفسير صعبا. ذلك أتني أعتبر نفسي ضمن المسؤولين عما حدث، ومثل ذلك الاعتراف ليس بالأمر الهين. صحيح أن الكثيرين من أبناء جيلي يشاركونني المسؤولية، ولكن ذلك لا ينبغي أن يخفف عن أي منا وخز الضمير.

    لقد تركزت رسالتنا الإعلامية آنذاك على إدانة الظلم و الظالمين، وتحميلهم، مسؤولية ما حدث ودعوتهم إلى الكف عن، المظالم، وهذا حق لا شك فيه. و لكن ماذا عن المظلوم؟ إن أحدا منا لم يهتم اهتماما حقيقيا عمليا بتوجيه رسالة إلى المظلومين. ماذا تفعل إذا ما أحسست أنك مظلوم؟...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         صفحات للنفس في التراث العربي  بين بصائر السلف وإيداع الخلف (وتعثر المعاصرين) / أ.د. حسين عبد القادر

"من عرف الحجاب أشرف على الكشف... الحجاب واحد والأسباب التي يقع بها مختلفة"

    (النفرى- موقف حجاب الرؤية)

    بدء : في البدء تحية واجبة، واعتذار كاشف، وتساؤلات لازمة.

    أما التحية فلكل الأيادي التي أسهمت في الإعداد لهذا المؤتمر بكل أحرف أبجديتهم، فما أحوجنا معا في ليل الصمت الأجوف، أن نتذكر مقولة "الكلام آو الموت" (1) وهو ما أثق أنه سيكون حوارا للغد ينبثق عنه مشروع يؤسس للمستقبل بعد طول انتظار. وأما الاعتذار فهو عن قصور في عنوان، أحسبه بذاته كاشفا لمسارب من لا شعور، وثانية وجدانية كانت تلفني تجاه الموضوع، ذلك أنني ترددت- إذ أرسل إلماحة عن مبحثي هذا لمسئولي المؤتمر في إضافة العبارة الأخيرة، والتي حذفتها في حينها، وهي "وتعثر المعاصرين" وهو ما أمسكت ببعض بمسارب دوافعه في ما يتعلق بي أنا نفسي، حيث ملمح لاستلاب وقصور وإدراك نرجسي يعيش الدور وعبره، في إدراك لا يدخلني في علاقة صميمة بالموضوع، بل بصورة تتصل بديناميات عدة لا تخفى على مشتغلين لهم قاماتكم، حتى و إن غفلت أنا نفسي عن بعضها، وهنا كان علي أن أكف عن تواطؤ مع اللاشعور، مسلما مع لا كان بأن الشعور- إذ نستبصر- إنما هو حضور الموضوع إلى حد الهاوية. و هأنذا أكمل عنوان المبحث-ومن ثم ما سيكون في المتناول- وهو ما ترددت في كتابته في البدء متذكرا عبارة فيتجينشاين "Wittgenstein لقد اخترع الإنسان المنطوق ليخفي عن نفسه و غيره حقيقة أمره"، وهأنذا أجاهد أن أفهم بعضا مما كان وراء الإخفاء، ومن ثم وجب عني أن أشير إلى أنني بقدر ما سأتناول من أبعاد في الموضوع، في عنوانه الواجب "صفحات للنفس في التراث العربي بين بصائر السلف، وإبداع الخلف، وتعثر المعاصرين " بقدر ما سيندلع لهب تساؤلات لازمة تمس في بعضها- كما أظن-بعضا  مما نعول عليه من هذا المؤتمر، لكن قبلها لأعد إلى الموضوع وقد طال بي بدء البدء. والذي أظنه بعضا من أثرة الرجفة، التي أحاول بها، ولما أزل عبور الوقفة التي كنتها قبل كشف التواطؤ مع اللاشعور، وهو ما سأحاول معه الانطلاق بالمستدعيات في تعطيل إرادي للريبة ما أمكنني للإجابة في البدء عن تساؤلات أحسبني سأختمها أيضا بطرح لتساؤلات قد تحتاج لإجابتكم أنتم، وهأنذا أبدأ بتساؤل أول. "لم هذا الموضوع "؟...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         مكتبة العدد

العنوان : في مواجهة الأمركة

المؤلف : محمد أحمد النابلسي

الناشر: المركز العربي للدراسات المستقبلية

عرض : عبد الفتاح دويدار

 

 

العنوان: العلاج السيكوسوماتي المعرفي.

تأليف: محمد حمدي الحجار.

الناشر: مركز الدراسات النفسية.

    أهمية هذا الكتاب أنه جمع خلاصة التجربة العيادية لمؤلفه الذي ضمنه جملة حالات عيادية ومقالات نظرية يمكنها أن تقود خطوات المتدربين على العلاج النفسي المعرفي، وأن تغني خبرتهم بالأمثلة العملية، وبتقديم الأجوبة على التساؤلات التي تطرحها هذه الحالات على المعالجين. كما يصلح الكتاب للراغبين في تطبيق هذه النظرية العلاجية لمساعدة أنفسهم في مواجهة مشاكلهم الخاصة، ومعاناتهم النفسية الراهنة أو المزمنة. ومن مواقف نفسية عصية على الهضم الفكري و الذكروي.

    في مثل هذه الحالات تهـيمن ذكرى الحدث على وعي الشخص، وتدمغ سلوكه، فتسيطر على ردود فعله، وتعيق فهمه للحقائق دون معرفـة منه بخلفياتها ودوافعها وارتباطها بالحدث. وذلك بحيث يتحول موقفه إلى توقع الأسوأ، ويفقد الصبر والقدرة على الانتظار.

    الأهم آن الكتاب لا يهمل العلاقة بين النفسي و الجسدي، بل يقدم الأمثلة العملية على هذه الحالات، حيث الشدة النفسية تؤثر على جهاز المناعة، و معه على التوازن الصحي/ النفسي و الجسدي للشخص،  مع التركيز على حالات الاكتئاب التي تتظاهر بمظاهر جسدية عضوية تخفي الحالة الاكتئابية.

الرجوع إلى الفهرس

 

الكتاب: سيكولوجية الشائعة.

المؤلف: محمد أحمد النابلسي.

الناشر: مركز الدراسات النفسية- لبنان.

    عن مركز الدراسات النفسية صدر للدكتور محمد أحمد النابلسي كتابا بعنوان "سيكولوجية الشائعة" ويتضمن الكتاب عرضا لتقنيات الشائعة، وأساليب إعدادها، والتصدي لها، وإنتاج الشائعات المضادة لها. كما يعرض المؤلف لجملة من الدراسات المتعلقة بقياس إمكانيات نجاح الشائعة، والعوامل المؤثرة في هذا النجاح.

    بعد هذا العرض النظري ينتقل الباحث إلى الأمثلة العملية، فيتخذ من شائعات الحرب العراقية نموذجا. حيث يبدأ بالمقارنة بين شائعات حرب العراق الأولى والحرب الأخيرة. و هي مقارنة تبين لنا تكرار استعمال العديد من الشائعات في الحربين، ومعها بقية وسائل الحرب النفسية. ويهمنا تحديدا التوقف عند تحليل النابلسي لشائعة بداية الحرب. ففي عودة إلى بداية الهجوم العسكري الأميركي صبيحة 20/ 3/ 2003 لوجدنا أنها بدأت بداية نفسية خالصة. إذ ارتبطت بمعلومة مخابراتية كاذبة حول مكان تواجد القيادة العراقية، فكان إعلان الحرب مرتبطا بمحاولة قطع الرأس (اغتيال الرئيس العراقي). وهي معلومة بررت الاستعجال الأميركي للحرب بالرغم من تردد الحلفاء ومحاولاتهم لتأجيلها. ولقد نفت المخابرات البريطانية هذه المعلومة نفيا قاطعا (يعتقد أنه يبرر موقف الإذاعة البريطانية من الحرب العراقية). وبغض النظر عن حقيقة هذه المعلومة ودقتها، فقد نجحت المخابرات في توظيفها نجاحا باهرا، إذ حقق هذا التوظيف خدمات هامة ممهدة للحرب وداعمة للتعجل فيها. ومن هذه الخدمات :

-        التظاهر الأميركي بمحاولة تجنب الحرب عن طريق قطع الرأس.

-        إعلان تركيز العداء الأميركي على الرأس، وليس على آية أهداف أخرى. وفي ذلك كسب أميركي لقطاعات واسعة من الشعب العراقي، وطمأنة الشعب العراقي ككل.

-    قطع الطريق على تردد بريطانيا وبقية الحلفاء (نذكر هنا بمحاولات التملص البريطانية من هذه الحرب. "منها مشروع النقاط الست، ومن ثم الدعوة لتأجيل الحرب لغاية الخريف).

-    إطلاق شائعة موت الرئيس العراقي، والإصرار عليها لعدة أيام. وهدفها إرباك العدو وتشجيع الفوضى الداخلية. كما امتحنت هذه الشائعة ردة فعل القيادة العراقية لدحض الشائعة (ظهر صدام على التلفزيون)...

الرجوع إلى الفهرس

 

العنوان: الخصوصية العربية والعقل الأسير

المؤلف: محمد أحمد النابلسي.

الناشر: مركز الدراسات النفسية/ طبعة ثانية

عرض: عبد الرحمن العيسوي.

    عن مركز الدراسات النفسية والنفسية- الجسدية صدر للدكتور محمد أحمد النابلسي كتاب بعنوان : "الخصوصية العربية والعقل الأسير/ نحو سيكولوجيا عربية".

    يقع الكتاب في 164 صفحة من الحجم الكبير، وفيه يربط المؤلف بين العلوم النفسية والسياسية والعلوم الإنسانية عامة.

    فقد تكون العلوم النفسية موغلة في القدم، وقد يكون التراث الإنساني غنيا من الناحية الوصفية. لكن تحول هذه الظواهر الموصوفة إلى علوم هو تحول حديث، إذ اضطر فرويد في بداياته إلى مناقشة هذا التحول في أوائل كتاباته والمعنون بـ "نحو علم نفس علمي".

    فصحيح أننا نجد وصفا دقيقا لمرض الفصام في النصوص الهندية القديمة، كما هو صحيح أن مصطلح الهيستيريا يعور إلى عصر أبقراط، عداك عما يحتويه تراثنا العربي من خطوات تجريبية في الميدان، لكن دخول معاناة النفس الإنسانية في ميدان، وضمن مسؤوليات العاملين في علوم الشفاء، هو دخول تأخر لغاية منتصف القرن الماضي.

     في عالمنا العربي كان دخول هذه العلوم، بثوبها العلمي، دخولا خجولا، إذ تأخر الإعلان عنه لغاية تضافر جهود وطموحات أستاذين كبيرين هما مصطفى زيور ويوسف مراد. عندها فقط ظهرت إلى شمس. هؤلاء الرواد الأوائل عملوا على إيجاد سيكولوجيا في العالم العربي. ثم حاولوا لاحقا استخدام الدكتور محمد عثمان نجاتي بالمشاركة في الجمعية العالمية لعلم النفس عبر الحضاري، لكن هذه المشاركة توقفت بسبب العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956.

   منذ ذلك الحين، ومع اتساع المد القومي، توالت الدعوات إلى إرساء سيكولوجيا عربية. إلا أن غالبية هذه الدعوات انطلقت من دراسة الشخصية العربية، فاتسمت بعمومية ذات طابع فلسفي ينسجم مع امتزاج دراسة الفلسفة بدراسة العلوم النفسية. حتى بدت هذه الدعوات وكأنها إصرار على إخراج هذه العلوم من عمليتها المكتسبة حديثا. بل إنها بدت وكأنها نوع من أنواع الاحتجاج علمية عربية. فالمدقق في هذه الدعوات يمكنه ملاحظة اشتراكها في عدد من العشرات المنهجية، ومنها : ...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         ملف العدد

-          القدرة على التفكير الابتكاري (المفاهيم والأبعاد) / الدكتور الطاهر سعد الله - أستاذ محاضر في المركز الجامعي الوادي- الجزائر

    ملخص : يتناول هذا المقال مفهوم القدرة على التفكير الابتكاري من وجهة نظر الباحثين. والهدف من ذلك هو إعطاء صورة نظرية وتحليلية لأهم المفاهيم التي عملت على تحليل القدرة على التفكير الابتكاري.

    تمهيد : عرف مفهوم القدرة على التفكير الابتكاري، كغيره من المفاهيم السيكولوجية، خلطا كبيرا، فقد اختلط بمفهوم التفكير بصفة عامة، ثم بعد ذلك بوجهات النظر المختلفة للابتكار نفسه، وهذا كله يقودنا إلى تحديد مجموعة من المفاهيم التي لها علاقة وطيدة بمفهوم القدرة على التفكير الابتكاري.

    إن طرق تناول القدرة على التفكير الابتكاري متعددة، فقد تناولها البعض على أنها أسلوب للحياة أمثال (ميد- وروجرز- وسوروكين) وغيرهم، حيث يربطها بقيم الحياة الإنسانية وأساليبها.

    وهناك من يتناول الابتكار على أنه ناتج محدد، ومن هؤلاء (ك. رجرز- عماد الدين إسماعيل) وهم يعتمدون على الناتج الابتكاري، لأنه يمثل المحك الذي يمكن من خلاله الحكم على الفرد إن كان مبتكرا أم لا.

    وبما أن الناتج الابتكاري وحده لا يساعدنا على تفسير العمليات العقلية التي ساهمت في إنتاجه ولا تساعد على اكتشاف ذوي القدرة على التفكير الابتكاري منذ السنوات الأولى من حياة الإنسان، حتى يمكن توجيهه توجيها يتفق مع ما لديه من استعدادات. فقد رأى بعض الباحثين أنه لابد من تناول القدرة على التفكير الابتكاري كقدرة عقلية نامية، ومن بين هؤلاء  نذكر (ج. ب. جيلفورد- إ.ب. تورانس- مير شتاين) وغيرهم.

    وبناء على ذلك كله، فإن الدودة إلى وجهات النظر المختلفة يساعدنا على تحديد مفهوم القدرة على التفكير الابتكاري، كقدرة عقلية نامية يمكن دراستها دراسة تساعد على اكتشافها وتحديد معالمها، وهذا ما سنقوم به في هذا العمل...

 

    خلاصة : نستخلص مما سبق أن الباحثين في موضوع القدرة على التفكير الابتكاري قد اختلفوا في ما بينهم، حيث نجد بعضهم قد نظر إليه من الناحية الاجتماعية، وربطه بالحياة، أي أنه أسلوب للحياة يعبر فيه المبتكر عن رؤية شخصية حول ظاهرة من الظواهر المعينة. ولما كان تاريخ الشخصيات المبتكرة يدل على التعارض الذي يقع ما بين المبتكر والقيم الاجتماعية، فإن اعتبار الابتكار كأسلوب للحياة يبدو أنه من غير المجدي أن ننظر إلى القدرة على التفكير الابتكاري على أنها أسلوب من أساليب الحياة.

يضاف إلى ذلك أن بعض الباحثين أمثال (د. ماكينون) ينظرون إلى الابتكار كناتج محدد، ويرون أن الحديث عن القدرة على التفكير الابتكاري دون محك لا يمكننا تفسيرها والحكم عليها، ولذلك يتخذون من الابتكار نفسه محكا ينطلقون منه لدراسة الابتكار والشخصية المبتكرة في حد، ذاتها.

    ويلاحظ على هذا الاتجاه أنه لا يساعدنا على الاكتشاف المبكر لذوي القدرة على التفكير الابتكاري حتى نستطيع توجيههم بما يتوافق مع ما لديهم فعلا من إمكانيات عقلية نامية.

     وقد تعرضنا خلال هذا الفصل إلى الباحثين الذين ينطلقون من أن القدرة على التفكير الابتكاري هي قدرة "عقلية نامية" ومن هؤلاء (إ. ب. تورانس وج ب. جيلفورد) وغيرهم، فقد نظر هؤلاء إلى الابتكار على أنه قدرة عقلية نامية تتأثر بالظروف البيئية المحيطة.

    إن هذا الفريق من الباحثين يعطي أهمية كبيرة للعملية التربوية، حيث إن المبتكر يمكن اكتشافه عن طريق اختبارات مقننة، وبالتالي توجيهه وجهه تتفق مع ما لديه من قدرة ابتكارية.

    وفي هذه الدراسة نتبنى هذا الاتجاه الأخير، الذي ينطلق من أن الابتكار قدرة عقلية نامية يمكن قياسها، وهي قدرة يتميز بها كل الأفراد الإنسانيين بحسب فروقهم الفردية، ولذلك فإن الاختبارات المقننة التي تطبق في هذا المجال ينبغي أن تكون ذات قدرة على التمييز حتى تسمح لنا بتصنيف الأفراد، وبالتالي توفير الشروط البيئية المناسبة لهم، وبذلك نستطيع المحافظة على الثروة البشرية للأمة.

الرجوع إلى الفهرس

 

-          WHAT HAPPENED TO DEATH ANXIETY? / Jemmy BESHAY

    Construct validity and psychometric refinements are the hallmarks of Templer's Death Anxiety Scale (1970, 1978), but missing is a well defined criterion of high and low "Death Anxiety". TDAS generated a healthy stream of research of paramount importance throughout the IJS and the world. Templer (2004) cites nine conclusions which sum up his research over four decades. Two conclusions are reviewed here': "Higher TDAS scores are associated with scores in the more pathological direction on scales of personality, adjustment, and psychopathology." Second. "TDAS studies in different parts of the world yield similar findings with respect to gender, age, personality correlates, religion, factor structure, and family resemblance." This reviewer contends that scores on the TDAS, or related instruments, do not tell a personal account of the "fear of death", but provide norms for various groups. Persons with the same scores may show different fears of death, and those with different scores may show similar fears. Strictly empirical scales fail to disclose the "meaning" of death anxiety.

    Empirical research on anxiety seems to have reached a dead-end for two reasons- TDAS ostensive definition of "death anxiety" spelled out in 15 items expresses a mixture of fears, phobias and obsession with thoughts of illness, cancer. heart disease, and wars. This delimits any further exploration for a multi- faceted concept like life-death anxiety. As a verbal report TPAS confuses the mechanisms of "experience" in a phrase like: "I am very much afraid to die," with the ongoing "life experiencing" that is not verbally articulated, and yet generates such thoughts. There is a mixture of individual thoughts about death with group norms on various related concerns, e.g. "I shudder when I hear people talking about a World War III". Second, the absence of an articulated ontology for a bipolar life- death continuum is equally delimiting. Templer’s DAS purports to be strictly empirical, and addresses "thoughts" about death of others even though its items are cast in the first person singular. TDAS may disclose abstract group norms of a « cognitive-affective" construct, and yet it cannot generalize cross-culturally. Similarities of means do not allow a meaningful comparison between cultures. Fear of dying as an existential anticipatory, mode of being in the world is embedded in a genetic/cultural matrix which varies individually and culturally. TDAS objectives "Death Anxiety" into empirical numerical data about "death" of others. lt lacks an ontological "meaning" of life and death. An exploration of "a human being-unto- death" cannot be articulated by empirical scales…

Return in high