مجـــــــــلات 

مــجـلــــة الطــفــولـــــة العــربــيـــــة

مجلة فصلية تصدرها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

المجلد السادس - العدد الواحد والعشرون – ديسمبر 2004

Journal on Arab children (JAC)

E.mail : haa49@qualitynet.net

q       فـهـــــرس المـوضـوعــــات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

■        افتتاحية العدد / هيئة التحرير

■        الأبحاث والدراسات

-          مصدر الضبط وعلاقته بكل من التفاؤل والتشاؤم لدى الأطفال / د. محمد قاسم عبد الله

-          عادات النوم لدى المراهقين الكويتيين / أ. د. أحمد عبد الخالق

-          نحو منظور تعددي لنمو المعارف واشتغالها. / د . هشام خباش

■        كتاب العدد

-          تكامل عادات العقل والمحافظة عليها  / مراجعة د. ياسر الحيلواني

■        المقالات

-          التهديدات البيئية على صحة الأطفال. تلوث الهواء. / د. عماد عبد الرحمن محمد الهيتى

-          الطفل وقانون الشغل في المغرب "قراءة تحليلية لأهم مستجدات مدونة الشغل بالنسبة للطفل الأجير " / فوزي بوخريص

-          أطفالنا وقصص الحيوان - نماذج تطبيقية من الرسوم المتحركة وأفلام الأطفال / د. باسمة بسام العسلي

■        تقارير

-          إصلاح التعليم العام في الدول العربية

-          مقتطفات من تقرير عن التقدم الذي أحرزته دولة الكويت فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية

-          نبذة عن محاضرة في أدب الأطفال قدمتها السيدة منى زريقات هيننج في مقر الجمعية

■        أنشطة وأخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية.

■        أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

■        ببليوجرافيا الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

q       افتتاحيـــــة العـــــدد

تنطلق مجلة الطفولة العربية في مسيرتها الهادفة لخدمة الطفل العربي في عددها الجديد. الحادي والعشرين. كي تضيف إنجازا جديدا إلى إنجازاتها السابقة من تنوع في الأبحاث والدراسات الميدانية، وتعدد في المقالات العلمية والدراسات التنظيرية، وتقارير مختلفة لتكون في مجملها وجبة دسمة للقارئ العربي المهتم بقضايا الطفولة ومشكلاتها.

ولعل من أبرز النشاطات التربوية على الساحة العربية في هذه الفترة التي قامت مجلة الطفولة العربية بنشر تقرير عنها، هي الحلقة الدراسية عن إصلاح التعليم العام في الدول العربية، والتي أقيمت في بيروت في الفترة من 19-20 نوفمبر 2004 م وحضرها عدد من الوفود يمثلون منظمات عربية وأجنبية غير رسمية مهتمة بشئون الطفل وتربيته، وكان للجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية السبق في التخطيط والتنفيذ لهذه الحلقة بالاشتراك مع الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية.

وكان من جملة ما توصل إليه المجتمعون في هذه الحلقة هو أن المعرفة العربية بالإصلاح التربوي محدودة، إما بسبب قلة المشاريع الإصلاحية في تربية الطفل، أو بسبب صغر حجم المكتبة المعرفية العربية حول الإصلاح. لقد بينت التجارب الإنسانية أن الإصلاح هو ديناميكية متجددة ومستمرة، يلزمها فتح الأبواب على نطاق واسع للدراسات والأبحاث التي تغذيها بالمعارف المطورة بما يتناسب ومنطلقات القرن الجديد.

ومما أجمع عليه المؤتمرون هو أن هناك أمرين يجب التركيز عليهما في الخيارات الإصلاحية أولهما يتعلق بالمتعلم، المستهدف بالتربية، وثانيهما يتعلق بالمؤسسة التربوية المعنية بتكوين المتعلم، ذلك أن الاتجاه السائد في التربية العربية هو إغلاق العقول عن التفكير العلمي لدى الطفل العربي، وهذا يتجسد خاصة في موضوعات التربية الإسلامية واللغة العربية في مناهج الدول العربية.

إن الاتجاه العالمي في مجال الإصلاح التربوي للطفل يشير إلى جعل الأهداف التربوية أهدافا كونية ترتقي بالإنسانية باختلاف مشاربها، واعتماد معايير الجودة في الإنتاج، واتخاذ نظم اللامركزية في الإدارة التربوية والإعداد لها. ولا تقوم قائمة للأي إصلاح دون محيط ثقافي ملائم، وتوافق مجتمعي على أهدافه وآلياته.

وكان من أهم ما توصل إليه المشاركون هو اعتبار هذه الحلقة النقاشية مبادرة وفرصة للتفكير في الإصلاح التربوي، والنظر إليه على أنه أمر ديناميكي ممارسة وتفكيرا، ويحتاج إلى متابعة مستمرة من خلال مجموعة من الأنشطة تتمثل في إيجاد منتدى خاص يسمى بـ "المنتدى العربي للإصلاح التربوي" يأخذ على عاتقه متابعة الأنشطة الإصلاحية الجارية في الوطن العربي والعمل على التنسيق فيما بينها.

ولا شك أن مثل هذه المبادرات تصب في خانة تربية الطفولة العربية وتنميتها لأنها تهتم في أهم مصدر من مصادر تنشئة الطفل العربي والاهتمام به، ألا وهو إصلاح قطاع التربية والتعليم.

 ومجلة الطفولة العربية إذ يسعدها مثل هذه المبادرة، التي قامت بها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية بالتعاون مع الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية، لا يسعها إلا أن تبارك لهما هذا الجهد الطيب، وتسأل الله التوفيق لهما في تحقيق الهدف المنشود وهو خدمة الطفولة العربية ورعايتها.

                                              والله ولي التوفيق،،،

أسرة التحرير

الرجوع إلى الفهرس

q       مـلـخـصــــات  /  SUMMARY / RESUMES 

■         الأبحاث والدراسات

-        مصدر الضبط وعلاقته بكل من التفاؤل والتشاؤم لدى الأطفال / د. محمد قاسم عبد الله - كلية التربية - جامعة الملك خالد

    الملخص : استهدفت هذه الدراسة تعرف مصدر الضبط لدى الأطفال وعلاقته بكل من التفاؤل والتشاؤم، واستكشاف الفروق بين الجنسين فيها. وشملت عينة البحث 230 طفلا (115 ذكور 115 إناث) في مرحلة الطفولة المتأخرة، تتراوح أعمارهم بين،11-13 سنة بمتوسط قدره (8،11). وقد تم سحب أفراد هذه العينة من عدد من المدارس الابتدائية السورية، واستخدمت أداتان في هذه الدراسة: مصدر الضبط، والثانية مقياس والقائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم. وبينت النتائج أنه لا توجد فروق جوهرية بين الذكور والإناث في التشاؤم وفي الضبط المجهول، في حين كان هناك فرق دال إحصائيا في مصدر الضبط الخارجي (الإناث أعلى). أما عن العلاقة بين مصدر الضبط وكل من التفاؤل والتشاؤم، فقد ظهر ارتباط موجب ودال إحصائيا، بين مصدر الضبط الداخلي والتفاؤل، وبين التشاؤم وكل من الضبط الخارجي والمجهول. وقد ظهر ارتباط سالب بين الضبط المجهول والتفاؤل.

    The Locus of Control and its Relation To Optimism and Pessimism among Children  / Dr. Mohammed Q. Abdullah. Associate Professor of Mental Health University of King Khalid - Faculty of Education.

    Abstract : The relationship between locus of control and optimism and pessimism was investigated in a sample of Syrian elementary school children. Two tools were used. Perception of Locus of Control Scale, and the Arabic Scale of Optimism and Pessimism. The sample consisted of (230) children (115 males, 115 females) in the age range of 10-13 years. The results showed no significant differences between males and females in pessimism and in unknown internal control, whereas females were about to have higher in external control than males. On the other hand, the findings showed that.(I) the correlation between internal control and optimism (2) the correlation between external control and pessimism,(3) the relation between unknown control and pessimism were positive and significant. These results were discussed in light of relevant literature on optimism pessimism and locus of control.

Return in high

-        عادات النوم لدى المراهقين الكويتيين / د. أحمد محمد عبد الخالق - قسم علم النفس، كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت

    الملخص : أجريت هذه الدراسة على عينة من طلاب المدارس الثانوية الكويتيين (ن=44 .5)، ممن تراوحت أعمارهم بين 14 و 19 عاما، طبقت عليهم قائمة عادات النوم. وكان متوسط ساعات النوم في الأربع والعشرين ساعة 9.29، و9.57 ساعة للذكور والإناث على التوالي. وقرر قرابة ثلث الذكور وربع الإناث أنهم لا ينامون نهارا، وينام قرابة ربع الذكور وربع الإناث ساعتين نهارا. ويستيقظ أقل قليلا من نصف الذكور ونصف الإناث مرة أو مرتين أثناء نومهم ليلا، في حين أن قرابة ثلث الذكور وأقل قليلا من ريع الإناث لا يستيقظون أثناء النوم ليلا. ويتراوح زمن الكمون أي فترة ما قبل النوم بين 6، و30 دقيقة لدى 64 % من الذكور و 62% من الإناث. وقرر ربع كل جنس فقط أن مقدار نومهم يعد كافيا. وكانت متوسطات طالبات الثانوي أعلى بالنسبة إلى الطلبة في المتغيرات الآتية : عدد ساعات النوم بالنهار، ومجموع ساعات النوم في 24 ساعة، وعدد مرات الاستيقاظ ليلا، وطول فترة الكمون أي ما قبل النوم، وتركيز الانتباه أثناء اليوم، في حين قرر الذكور حاجتهم إلى فترة نوم أطول.

    Sleep Habits Among Kuwaiti Adolescents / Prof. Ahmed M. Abdel-Khalek Kuwait University, Department of Psychology, College of Social Sciences.

     Abstract  :   A sample of 5,044 male and female secondary school Kuwait students was recruited. Their ages ranged from 14 to 19 yrs. The mean score of sleep over 24 hours was 9.29 and 9.57 among males and females respectively. A third of the male and a quarter of the female group reported that they do not sleep during the day, while around a quarter of males and females sleep two hours a day.      Half of males and half of females approximately wake once or twice during their sleep at night, white around a third of males and a quarter of females do not wake during their sleep at night. The latency period, i.e. presleep time, ranged from 6 to 30 minutes among 64% of males and 62% of females. Only a quarter of each gender reported that their sleep quantity was satisfactory. Females bad higher mean scores than males in the following variables : hours of sleep during the daytime, sleeping over all in 24 hours, frequency of waking during night, latent period and concentration during day, while males reported that they were in need of more sleeping hours.

Return in high

-        نحو منظور تعددي لنمو المعارف و اشتغالها / د. هشام خباش - باحث في علم النفس المعرفي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس/المغرب

    الملخص : تروم هذه الدراسة النظرية إلى الكشف عن خصائص البراديغم التعددي ومبادئه ورهاناته. ومعلوم أن الرهان الرئيسي الذي حرك هذا البراديغم هو تجاوز قصورات النماذج الأحادية في تصورها لنمو المعارف واشتغالها، ونخص بالذكر نموذج بياجيه.

    لقد أكد أصحاب البراديغم التعددي أن الطفل يتوافر على ذات سيكولوجية متنوعة في أشكال تغايرها، فأداؤها يعرف تباينات بينفردية وضمنفردية وبينسياقية وبينثقافية. علاوة على أنها ذات متنوعة في آليات اشتغالها ومتعددة في مسارات نموها ومرنة في أنظمة معارفها.

    إن طرحا كهذا، يشكل تقويضا حقيقيا لمختلف الأطروحات الكلاسيكية القائلة إن نمو معارف الطفل يتحقق عبر مسار أحادي خطي تصاعدي وبأن نظام المعارف منمط بنيات معرفية كلية مطلقة وكونية تنتهي به إلى اتخاذ شكل ذات إبيستيمية معيارية، تشمل جميع الأطفال أيا كانوا.

    ويبقى أن نشير إلى أن أهم سؤال سنحاول الإجابة عنه في هذه الدراسة هو : بأي معنى تتيح لنا مقومات البراديغم التعددي وخصائصه إمكانية التحدث عن نظرية تعددية للاكتساب؟

    Towards a Pluralistic Perspective on Knowledge Growth and its Functioning / Dr. Khabbache Hicham

    Abstract   :  The aim of this theoretical study is to exhibit the specificities of the pluralistic paradigm, its principles and its claims. What is at stake here is an attempt to make up for the shortcomings of the one-sided modals in their perception of knowledge growth and its functioning. We specifically mean Piaget's modal.

    Proponents of the pluralistic paradigm have stressed that the child bas a varied psychological self. The performance of which is marked with inter individual, intra-individual, inter-contextual and cross-cultural variability. Furthermore, the working mechanisms of this self are varied, its growth pathways are multiple and its knowledge systems are flexible.

    Such a thesis as this is a real subversion of the different classical theses which claim that the child's knowledge is achieved through a single, linear and progressive pathway and that the knowledge system is stereotyped by absolute and universal cognitive structures. This eventually results in a standardized epistemological self that is the same for ail children everywhere.

    Throughout this study, we will attempt to answer this basic question : In what sense would the components and characteristics of the pluralistic paradigm allow as to envisage a pluralistic theory of knowledge acquisition.

Return in high

■         كتـــــاب العــــدد

-        تكامل عادات العقل و المحافظة عليها / مراجعة : د. ياسر عبد الله الحليواني- قسم علم النفس التربوي، كلية التربية جامعة الكويت

    الملخص : قدمت مدارس الظهران الأهلية في المملكة العربية السعودية ترجمة لكتاب تكامل عادات العقل والمحافظة عليها، تحرير آرثرل. كوستا وبينا كاليك Arthur L.Costa and Bena Kalick. وقد شكل هذا الكتاب الحلقة الأخيرة لسلسلة كتب قيمة مكونة من أربعة أجزاء. وتأتى أهمية هذا الكتاب بالإضافة إلى الكتب الثلاثة الأخرى من كونه يركز على عادات العقل Habits of Mind في تحسين عملية التعليم والتعلم وتمكين الطلبة والمدرسين من التعلم المستمر ومواجهة تحديات الحياة اليومية داخل المدرسة وخارجها. فقد ذكر هذا الكتاب أن هنالك ستة عشر (16) نوعا من السلوكيات الذكية المسماة بعادات العقل الضرورية لنجاح الفرد في حياته الأكاديمية والعملية والاجتماعية، وتشتمل هذه العادات على مهارات مثل المثابرة، والتحكم بالتهور، والإصغاء بتفهم وتعاطف، والتفكير بمرونة، والتفكير حول التفكير والكفاح من أجل الدقة، والخلق والتصور والابتكار والتساؤل وطرح المشكلات، وتطبيق المعارف الماضية على أوضاع جديدة، والتفكير التبادلي ويبين هذا الكتاب في البداية أن هذه العادات تشكل تحديا لمفهوم الذكاء. فقد اعتبر هذا الكتاب أن الذكاء قدرة تحت الطلب، مشيرا بذلك إلى ما يستطيع الفرد القيام به بخصوص الشيء المطلوب إنجازه (مثل ممارسة الاستدلال والاستنتاج وإعطاء معان لكلمات معينة). أما عادات العقل فهي سلوكيات تعمل على إبقاء الأفراد متيقظين حتى يعملوا بكفاءة ويتم إرشادهم إلى أماكن القصور في عملية التفكير لديهم. بمعنى آخر تعتبر عادات العقل السلوكيات الذكية التي يستخدمها الأفراد بشكل يومي لحل المشكلات ضمن وسط وكم هائل من المثيرات المتواصلة والمعقدة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى مثل هذه العادات وطرق استخدامها بشكل سليم.

    يشير مفهوم العادة، كما ذكره هذا الكتاب، إلى أن سلوكا أو مهارة معينة أصبحت روتينية، أما استخدامها من قبل العقل بشكل سليم فيعتبر أمرا مختلفا، على سبيل المثال تعتبر عادة المثابرة شيئا روتينيا عند البعض إلا أن ممارستها في الزمان والمكان المناسبين يمكن أن تتم بشكل خاطئ، وحدد هذا الكتاب أن نقطة البداية في تدريس واستخدام عادات العقل يجب أن تبدأ في المدارس لخلق ثقافة تعليمية تؤدي في النهاية لبناء مجتمع متيقظ ومتنبه ومهتم بكيفية إنتاج المعرفة وكيفية التعامل معها. وقد طرح هذا الكتاب شعارا جديدا يدلل على الفلسفة الجديدة للتربية والتعليم ألا وهو"تنمية عادات العقل لدى الأفراد " ولكي يتم ذلك أكد الكتاب على ضرورة تكرار الفرص المتاحة لتعلم هذه العادات ولمدة زمنية طويلة حتى يكتسبها الأفراد ويطبقونها بشكل صحيح. على سبيل المثال يتحسن السلوك عندما يمارس الفرد بشكل تلقائي عادة التحكم بالتهور بحيث تصبح هذه الممارسة غير مستهلكة للكثير من الجهد، مما يتيح ذلك للفرد التفكير بعواقب الأمور والحصول على أفضل النتائج الممكنة.

   يتكون كتاب "تكامل عادات العقل والمحافظة عليها " من سبعة (7) فصول بالإضافة إلى ملحق لتقييم التقدم الذي تحرزه  المدرسة تجاه خلق ثقافة تعليمية مغروسة في عادات العقل.. يتناول الفصل الأول وصفا لدور المدارس في تعزيز عادات العقل ومقدمة لسبعة مؤشرات يمكن استخدامها من قبل المدارس الراغبة في أن تصف نفسها بمدارس "بيوت العقل" حيث يكون التركيز في هذه البيوت على تقييم العملية التي تهدف إلى جعل الطلبة أكثر وعيا وتأملا وكفاءة ومرونة وقابلية لحل المشكلات...

الرجوع إلى الفهرس

■         مقـــالات

-        التهديدات البيئية على صحة الأطفال. تلوث الهواء / د. عماد عبد الرحمن محمد الهيتي، جامعة الأنبار - العراق

    الملخص : إن البيئة التي تقوم عليها حياة البشر هي أيضا مصدر مهم لاعتلال الصحة بالنسبة إلى كثير من سكان العالم. ففي أقل البلدان نموا، لا يعيش طفل من كل خمسة ليشهد عيد ميلاده الخامس. وذلك في الغالب بسبب تهديدات بيئية على الصحة يمكن تجنبها.

   على النطاق العالمي، يحدث ثلثا حالات اعتلال الصحة التي يمكن منعها. والتي ترجع إلى الظروف البيئية. بين الأطفال. وينتمي أكثر الأطفال تضررا إلى السكان الفقراء الذين يعيشون في المناطق الريفية وشبه الحضرية في البلدان النامية. وفي الوقت الحاضر يتعرض كثير من هؤلاء الأطفال إلى مخاطر بيئية مختلفة منها المخاطر البيئية الناجمة عن التعرض إلى هواء ملوث سواء كان الهواء خارجيا أو هواء الأماكن المغلقة.

   هناك عوامل متعددة تعدل من خطر الإصابة بالأمراض المتصلة بالبيئة، منها الخلفية الوراثية، وحالته من ناحية التغذية، عمره. والعمر عنصر أساسي في تحديد التعرض للخطر لأن العمليات التي تحدد التعرض والامتصاص والأيض والإخراج وضعف الأنسجة ترتبط كلها بالعمر. ويختلف الأيض بين الرضع و الأطفال عنه بين الكبار.

ونظرا لأن معدلات الأيض لدى الأطفال أعلى منها بين الكبار، فإنهم يستنشقون قدرا أكبر من الهواء. بمقدار الضعف لكل رطل من وزن الجسم. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأطفال يتنفسون هواء أقرب إلى السطح، حيث يمكن أن تزيد درجات تركيز الغبار الملوث. وعندما يكون الأطفال أكثر نشاطا فإنهم يستنشقون الهواء بعمق أكبر وربما يرسبون الملوثات في رئاتهم على عمق أكبر مما يفعل الكبار وهذه الجسيمات من السهل الاحتفاظ بها في الرئتين وامتصاصها...

الرجوع إلى الفهرس

-        الطفل وقانون الشغل في المغرب : قراءة تحليلية لأهم مستجدات مدونة الشغل بالنسبة للطفل الأجير / فوزي بوخريص، كاتب ومترجم من المغرب

مقدمة : تشكل الطفولة مستقبل المجتمع، ومن ثم ينبغي لأي حديث عن حقوق الإنسان أن يتضمن في صميمه حقوق الطفل. فمعلوم أنه من حق الطفل، لأنه إنسان، أن يحظى بالحماية، لكن لكونه صغيرا ومستضعفا، فهو في حاجة لحماية خاصة.. وكما ينص على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن للطفل الحق في رعاية ومساعدة خاصتين. وكما جاء أيضا في ديباجة اتفاقية حقوق الطفل " فإن الطفل، بسبب عدم نضجه البدني والعقلي يحتاج إلى إجراءات وقاية ورعاية خاصة، بما في ذلك حماية قانونية مناسبة، قبل الولادة وبعدها " (1).

وإذا كان تشغيل الأطفال في سن مبكرة، سن اللعب والترفيه والتمرس، يشكل ظلما وخرقا لأبسط حقوقهم، فإن الكل الآن يقر بفشل السياسات والمخططات الرامية إلى القضاء النهائي على هذه الظاهرة، لهذا حاولت معظم القوانين احتواءها والتخفيف من المخاطر التي يمكن أن ترافقها والحد من حالات التعسف والاستغلال التي قد تواكب هذه الظاهرة، ولذلك نجد جل القوانين تعمل بصفة عامة، على تحديد السن الأدنى للتشغيل وكذا تقليص ساعات العمل، ومنع اشتغال الأطفال في ظروف وأماكن وأعمال معينة قد تهدد صحتهم وأخلاقهم، وتعوق تطورهم العقلي والجسماني والنفسي والروحي والاجتماعي، انسجاما مع ما تنص عليه الفقرة الأولى من المادة 32 من اتفاقية حقوق الطفل (2).

وفيما يتعلق بظاهرة تشغيل الأطفال بالمغرب، فليست هناك معطيات وإحصاءات دقيقة وشاملة، لكن المؤكد أن الجميع (باحثين، دولة/ ومجتمع مدني...) يجمع على " تفاقم هذه الظاهرة ببلادنا وانتشارها بشكل ملفت للنظر خاصة في الأحياء الهامشية من المدن بصفة أخص في البوادي"(3).

 ومن خلال مسح أجرته إدارة الإحصاء الحكومية، اتضح أن هناك 538.485 (أكثر من نصف مليون) طفلا دون الخامسة عشرة يعملون في مجالات مختلفة، لغاية شهر مارس 1999.... وأن نسبة 88 % من هؤلاء في المناطق القروية وأن 51% من إجمالي العدد من الفتيات (4).

وقد شهد المغرب، خلال السنة الماضية (8 ديسمبر 2003) صدور مدونة للشغل، شارك فيها عدد من الفاعلين في ميدان القانون والاقتصاد والاجتماع، في جو من التوافق والتراضي. ويستهدف إقرار مدونة للشغل، تفادي المشاكل التقليدية التي يعرفها عادة عالم الشغل، وتوفير مناخ جديد لعلاقات الشغل، ينعكس إيجابا على العامل والمقاولة والمجتمع بشكل عام..

فكيف تعاملت مدونة الشغل في صيغتها الجديدة مع الطفل؟ أو ما هي أهم مستجدات هذه المدونة فيما يتعلق بالأجير الحدث؟

هذا ما سنحاول التطرق له على ضوء مدونة الشغل الحالية مقارنة مع ما كان معمولا به في قوانين الشغل السابقة، مع استحضار روح الاتفاقيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، لاسيما التي تهم حقوق الطفل (5) وكذا الاتفاقيات الدولية التي لها صلة بالموضوع (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية حقوق الطفل..).

الرجوع إلى الفهرس

-        أطفالنا وقصص الحيوان نماذج تطبيقية من الرسوم المتحركة وأفلام الأطفال / د. باسمة بسام العسلي محاضرة في جامعة هاواي/ بيروت

  الملخص : يتعلق الأطفال بالحيوانات تعلقا ملحوظا. وربما يرجع ذلك إلى أن بعض الحيوانات أصغر حجما من الراشدين من بني الإنسان، وربما تتشابه وجوه التعبير من حيث البساطة والفطرة بين الصغار-صغار البشر وصغار الحيوان. وتعتبر قصص الحيوان النوع الأدبي الأكثر انتشارا بين مواضيع أفلام الرسوم المتحركة وأفلام الأطفال عموما. إلا أن هذه القصص ليست نوعا واحدا يتبع، ولا نمطا ثابتا محددا لا يتغير بل هي أنواع وأنماط، أيسرها ذلك التقسيم إلى ثلاث فئات رئيسة هي على التوالي :

أ‌.        الحيوانات التي تسلك سلوك الكائنات البشرية (نحن البشر في فرو وريش)

ب‌.    الحيوانات التي هي حيوانات لكنها ناطقة

ج‌.      الحيوانات كما هي في الطبيعة.

ولكل نوع من هذه الأنواع مفهومه وخصائصه كما أن كل نوع يتوجه إلى مرحلة عمريه خاصة بالطفل.

في هذه الدراسة سنستعرض نماذج تطبيقية عن هذه الأنواع من الرسوم المتحركة ومن أفلام الأطفال صدرت مؤخرا ولاقت النجاح.

نموذج النوع الأول هو البحث عن نيمو. ونموذج النوع الثاني الولد الصالح. ونموذج النوع الثالث فلاش ..

كما سنستعرض قصص الحيوان وقد أخذت صورا فنية عدة فمن ذلك حكايات التحول أي تحول الإنسان إلى حيوان ومثاله في أفلام الرسوم المتحركة، (الأخ الدب) Brother Bear  و الهدف من هذه الحكايات عرض الحياة من وجهة نظر الآخر وهو الحيوان هنا.

واليوم تحتضن مدينة دبي للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط مهرجان الرسوم المتحركة الذي تقام فعالياته بين 23 تشرين الأول و28 منه لهذا العام 2004 م، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الرسوم المتحركة العالمي والذي يصادف يوم 28 أكتوبر من كل عام في معظم عواصم العالم .

من هنا جاءت هذه الدراسة. بقعة ضوء. تشير إلى إيجابيات هذه الأعمال وبعض السلبيات في حال وجودها. وتفتح الطريق لمزيد من النقاش والحوار والدراسات المستفيضة.

    وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الرسوم المتحركة العالمي والذي يصادف يوم 28 أكتوبر من كل عام في معظم عواصم العالم. وتعتبر قصص الحيوان النوع الأدبي الأكثر انتشارا بين مواضيع أفلام الرسوم المتحركة. وقد أبدع فنانو الرسوم المتحركة في عرض هذه الحكايات ضمن عالم ملون جميل.

وقد نعجب من تعلق الأطفال بالحيوانات، ربما يعود سبب ذلك إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن، وطفل المدينة يفتقد ذلك الاتصال الحميم واليومي مع الحيوانات والذي أصبح من مآثر سكان القرى، ومع أن الأشكال الأكثر شيوعا لقصص الحيوانات قصص الكلاب والأحصنة عبر السنين، إلا أن الزمن المعاصر أبرز اهتماما مفاجئا بالحيوانات غير الأليفة وظلت القصص التقليدية : قصص الكلاب والأحصنة معنا، إلا أنها لم تعد تنفرد وحدها بالساحة، فالاتجاهات المعاصرة حملت طفل اليوم على متنها إلى الغابات والحقول والأنهار والبحار مع قصص الأسود والفيلة والثعالب والأسماك والدلافين، بل حتى في زوايا البيوت مع الهررة والفئران (1)...

الرجوع إلى الفهرس

■         تقاريــــر

       - إصلاح التعليم العام في الدول العربية (تقرير عن أعمال الحلقة)

الملخص : نظمت الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية والجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية حلقة دراسية مقفلة بعنوان " إصلاح التعليم العام في الدول العربية " يومي 19 و 20/11/2004 في فندق الماريديان. كومودور. بيروت.

وقد شارك في الحلقة كل من :

 د. مراد جرداق، د. عدنان الأمين، د. رؤوف الغصينى، د. سمير جرار، د. منير بشور، د. كرمة الحسن، د. ندى مغيزل نصر، د. صوما بوجودة، د. طلال عتريسي (الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية).

د. حسن الابراهيم، د. قاسم الصراف (الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية).

د. فيكتور بلّة، د. رمزي سلامة، د. حجازي إدريس، د. سليمان عواد سليمان (مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت).

د. ندى الناشف/ د. حسن كريم (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لبنان).

د. بسام رمضان، حنين السيد (البنك الدولي. لبنان).

د. بدر مال الله (الصندوق العربي للتنمية. الكويت).

أ. حامد الفاجح (مكتب التربية العربي لدول الخليج).

د. أحمد الصيداوي (مستشار تربوي).

د. أمينة كمال (جامعة قطر).

د. بسام سكرية (الجامعة اللبنانية).

د. فاطمة الزهراء حسن سيد (الجامعة الأوروبية- إيطاليا).

د. محمد جواد رضا (مركز البحوث للدراسات والبحوث- البحرين).

د. محمد بن فاطمة (الجامعة التونسية).

أ. جوزيف سماحة (جريدة السفير. لبنان).

أ. حازم صاغية (جريدة الحياة- لندن).

أ. رنا إسماعيل (مدارس المبرات- لبنان).

د. سالي التركي، أ. خالد التركي، أ. ليلى السنيد (مدارس الظهران الأهلية- السعودية).

أ. هند صلال آل شنين (العراق).

وقد عرضت في الحلقة ثلاث أوراق عالجت الإصلاح التربوي على الصعيد العالمي، واحدة توقفت عند المفهوم (د. الصيداوي)، وثانية عند الإصلاح التربوي في كل من ماليزيا وهونغ كونغ (د. سكرية)، وثالثة عند الإصلاح التربوي في فرنسا (من إعداد جان لوي ديرويه من جامعة ليون ولكنه لم يتمكن من الحضور). كذلك عرضت ست دراسات حالات عن الإصلاح التربوي في بعض الدول العربية : المغرب (كتبها عبد الله ساعف من جامعة محمد الخامس، ولكنه لم يتمكن من الحضور، تونس (د. بن فاطمة)، قطر (د. كمال)، الكويت (د. الصراف)، مصر(د. السيد)، لبنان (د. الأمين ود. جرداق). بالإضافة إلى ورقتين حول مداخل الإصلاح (د. بشور) والمطلوب من الإصلاح في العالم العربي (د. رضا)، والى ورقة توليفية تحت عنوان "ديناميكية الإصلاح" (د. الأمين)...

الرجوع إلى الفهرس

         - مقتطفات من تقرير عن التقدم الذي أحرزته دولة الكويت فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية

    الملخص : ورد في تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الكويت) بالتعاون مع وزارة التخطيط في دولة الكويت، بعنوان : الكويت: الغايات الإنمائية : الإنجازات والتحديات 2003، استعراضا للتقدم والإنجازات التي أحرزتها دولة الكويت في الغايات التالية :

الغاية 1 :  القضاء على الفقر المدقع والجوع.

الغاية 2 :  تحقيق تعميم التعليم الابتدائي.

الغاية 3 :  تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

الغاية 4 :  تخفيض معدل وفيات الأطفال.

الغاية 5 :  الارتقاء بمستوى صحة الأم.

الغاية 6 :  مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا وغيرهما من الأمراض.

الغاية 7 :  كفالة الاستدامة البيئية.

الغاية 8 :  إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.

    والملاحظ أن الغايات (2، 4، 5) ذات علاقة بالطفولة والأمومة وسوف نعرض لها من منطق ارتباطها بأهداف مجلة الطفولة العربية، وهي :

تحقيق تعميم التعليم الابتدائي :

-    تحت هذه الغاية تم تحديد هدف واحد يتطلب تمكين الأطفال، أولادا و بناتا، في كل مكان من إكمال مقرر كامل من التعليم الابتدائي. هذا وقد تم اختيار ثلاثة مؤشرات لقياس التقدم نحو تحقيق هذا الهدف هي النسبة الصافية للالتحاق بالتعليم الابتدائي ونسبة التلاميذ الذين يلتحقون بالدراسة في الصف الأول ويصلون إلى الصف الخامس ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة.

-    بلغت النسبة الصافية للالتحاق بالتعليم الابتدائي 87.4 في المائة عام 1994 وانخفضت إلى 85.8 في المائة عام 2000 وذلك بعد أن وصلت89.1 في المائة عام 1998 وذلك دون أن تسجل اتجاها زمنيا ملحوظا سواء بالارتفاع أو الانخفاض إذ إنها سجلت ارتفاعا حتى عام 1997 وانخفضت عام 1997 و عامي 1999 و 2000 وخلال الفترة التي سجلت خلالها ارتفاعا بلغ معدل الارتفاع السنوي 0.47 في المائة. هذا وقد تم تقدير معدل للانخفاض لإجمالي الفترة بلغ نحو 0.04 في المائة إلا أنه لم يكن ذو مغزوية إحصائية، وباستخدام عام 2000 كسنة ارتكازية يتطلب تحقيق هدف رفع النسبة الصافية للالتحاق بالتعليم الابتدائي إلى 100 %، أي تنمو هذه النسبة، بمعدل سنوي يبلغ 1.03 في المائة. حيث يفسر انخفاض النسبة الصافية للالتحاق بالتعليم الابتدائي، في واقع الأمر اختلال التركيب العمري في مرحلة التعليم الابتدائي، بسبب التحاق نسبة كبيرة من الأطفال دون سن السادسة بالتعليم الابتدائي وبالمقابل هناك نسبة كبيرة أيضا تلتحق بالتعليم في سن متأخرة (ما بين السابعة والثامنة) مما يؤثر بشدة على قيمة المؤشر. ولكن هذا لا يعني في الواقع انحسار مظلة التعليم الابتدائي بقدر ما يعني اختلال للتركيب العمري خلال المرحلة التعليمية وهذا الأمر ينسحب بالضرورة على باقي المراحل التعليمية. وهكذا فإن تحقيق هدف تعميم التعليم للمرحلة الابتدائية بحلول عام 2015 لا يشكل تحديا بالنسبة لدولة الكويت...

الرجوع إلى الفهرس

            - نبذة عن محاضرة في أدب الأطفال / تقديم السيدة منى زريقات هيننج

    الملخص : السيدة منى هيننج خبيرة وناشرة في أدب الطفل، مولودة في الأردن وحائزة على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في بيروت، وتتحدث إلى جانب اللغة العربية، اللغة الإنجليزية والسويدية والألمانية الإيطالية ولقد أسست دار المنى للنشر في السويد في عام 1984 وهذه الدار متخصصة في نشر الكتب العالمية باللغة العربية والتي بلغت حتى الآن 85 كتابا. قدمت السيدة منى هيننج محاضرة في مقر الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، يوم الاثنين الموافق 29/11/2004، تحت عنوان " تملك اللغة عبر كتاب الطفل " وحضر المحاضرة مجموعة من الأكاديميين والتربويين والإعلاميين والمهـتمين بقضايا الطفولة.

    قدمت الدكتورة تغريد القدسي المتحدثة وذكرت أنها زميلة وصديقة نجمعهما هموم واهتمامات مشتركة بشأن الطفولة والناشئة وأعربت عن إعجابها بالسيدة منى لإصرارها على المضي في طريق تؤمن به وعلى ولائها للطفولة العربية.

    ثم قدمت السيدة منى محاضرتها التي جمعت بين السرد التاريخي لأدب الأطفال العالمي والعربي مصحوبا برواية بعض القصص بطريقة خلاقة أعجبت الجميع ونقلتهم إلى عوالم أخرى. وتناولت المحاضرة عرضا لتاريخ أدب الطفل منذ حكايات" إيسوب " ومن ثم أبن المقفع عندما ترجمها في "كليلة ودمنة". أكدت المحاضرة على أهمية اللغة كوسيلة قوية للشعوب تكاد تكون أقوى من الأسلحة. واستعرضت كذلك نظريات تؤكد على التفاعل والتواصل ما بين المحاضرات المختلفة. وركزت على أهمية عام 1591 عندما ظهر أول كتاب في السويد، وفي عهد متقدم ركز "جون لوك" لا على أهمية قراءة الكتب التي هي على لسان الحيوان وأهميتها ورسومها للأطفال.

    أما في "جان جاك روسو" فأكد على أهمية أن لا نكتب من أجل التربية وأن نعود إلى الطبيعة بداية وأن يكون أدب الطفل خبرة وليس فقط "تربويا"، ثم عرجت المحاضرة على الحكايات الشعبية وجمعها في الثقافات المختلفة، ودورها في إدخال الدعابة على أدب الطفل لتحقيق الهدف التربوي- وفي القرن التاسع عشر تم الانتقال لعهد الحكايات بعيدا عن الفلسفة، مع الاهتمام بالتصوير والألوان الزاهية.

    عرضت المحاضرة كتاب المربية والمنظرة لألين كي وأثر هذا الكتاب على إرساء أهمية الذوق الفني برسوم أدب الطفل.

تطرقت إلى تطور علم النفس التربوي والكتابة من واقع الطفل في الثلاثينيات من القرن الماضي، وفي عودة للسويد ذكرت أثر"استرد لندغرين"، على مجرى حركة أدب الطفل وبروز أطفال في عالم الطفولة.

    ثم موريس سينداك وكتاب "عالم المخلوقات البرية" الذي ظهر باللغة الإنجليزية في الستينيات وأهمية الخيال في كتب الأطفال، ثم كتاب "الطفل الشقي" في الثمانينيات.

    وأبرزت المحاضرة أهمية القراءة في حياة الأمم وخاصة في السويد والشعوب الاسكندنافية، وأهمية المكتبات العامة ووجود الكتب فيها...

الرجوع إلى الفهرس

          - أنشطة وأخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

    الملخص : مشاركة الجمعية في تنظيم الحلقة الدراسية حول إصلاح التعليم في الدول العربية .

     شارك الدكتور حسن الإبراهيم. رئيس الجمعية والدكتور قاسم الصراف- عضو اللجنة الاستشارية في الجمعية في فعاليات الحلقة الدراسية بعنوان " إصلاح التعليم العام في الدول العربية"، والتي نظمتها الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية في الفترة من 19-20/11/2004/ في بيروت.

    وقد ألقى الدكتور حسن الإبراهيم رئيس الجمعية كلمة الافتتاح التالية :

    بداية أود أن أرحب بكم باسم الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية التي يسعدها ويشرفها أن تشارك مع الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية بالتحضير والتمويل لهذا اللقاء.

كنت أتساءل دائما مع نفسي ومع كثير من الزملاء عن أسباب تعثر العديد من المحاولات الإصلاحية للنظم التربوية العربية، لقد وجدت تجاوبا مع هذا التساؤل من الزميل العزيز الدكتور عدنان الأمين الذي اقترح عقد هذه الحلقة الدراسية في محاولة للإجابة على هذا السؤال، وقبل أكثر من عام قدم الدكتور الأمين تصوره لمثل هذه الحلقة وتم مناقشة هذا الموضوع في عدة جلسات ولقاءات وكنت مصرا أن تكون هذه الحلقة بمثابة عصف الأدمغة Brain  Storming لأهم أسباب تعثر الإصلاح وأن تتخطى فعاليات الحلقة النمط الأكاديمي فيما عدا ورقة مسحية تعطي خلفية لبعض محاولات الإصلاح في بعض الدول العربية. كنت أتمنى ولا أزال أن تضع هذه الحلقة بما تضم من عقول متخصصة وغير متخصصة في العلوم التربوية النقاط على الحروف بشكل صريح وبدون مجاملات لأن زماننا هذا الذي محي نعيش فيه هو في اعتقادي زمان اتخاذ المواقف فما عاد لدينا وقت نضيعه ونجامل بعضنا البعض. فإنني  أتذكر بوضوح عندما اقترحت فكرة إصلاح التعليم في الكويت في عام 1985 كان هناك من يعارض كلمة الإصلاح ويدعو لاستخدام كلمة التطوير، وكنت دائما أصر على كلمة الإصلاح في كل المناسبات والسبب أن هناك فرق كبير بين كلمتي الإصلاح والتطوير...

الرجوع إلى الفهرس