مجـــــــــلات 

 

مجلـة الطفولــة العربيــة

مجلة فصلية تصدرها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

العدد الحادي عشر – يونيو 2002

Journal on Arab children (JAC)

E.mail : haa49@qualitynet.net

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§          افتتاحية العدد / هيئة التحرير  

§         الأبحاث و الدراسات

-        العلاقة بين المهارات الاجتماعية و تقدير الذات لدى عينة من الأطفال السوريين / د. محمد قاسم عبد الله

-      أسلوب التأمل- الاندفاع و علاقته بالذكاء و حل المشكلات-  / د. محمد أمزيان

§         كتاب العدد

-        القيم و التعليم / اعد المراجعة أ.د. فيولا الببلاوي

§         المقالات

-        الإنترنت التربوي / د. بدر عمر العمر

-        المعرفة بين التكوين والتكويم / د. كمال زاخر لطيف

§         معلومات إحصائية

-        التعليم للجميع تقييم عام 2000 / تقرير المملكة العربية السعودية المقدم إلى المؤتمر العربي الإقليمي حول التعليم للجميع

§         إلى هيئة التحرير - تعليقات و ردود

§         أنشطة و أخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

-        ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

-        المؤتمر الوطني لتطوير التعليم في دولة الكويت

-        اجتماع الملتقى التربوي العربي الرابع

-        ندوة للجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

-        اختبار الكويت المسحي لأطفال ما قبل المدرسة

§         أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

§         ببليوجرافيا الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

§         ملخصات الأبحاث العربية باللغة الإنجليزية

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

§     افتتاحية العدد / أسرة التحرير

    تتقدم مجلة الطفولة العربية بخطى ثابتة و عزم أكيد نحو أهدافها المحددة لها و هي خدمة الطفولة العربية و قضاياها و ما يرتبط بشؤونها، و تحقيقا لبعض تلك الأهداف جاء العدد الحادي عشر من المجلة ليحتوي على العديد من المواد العلمية و الدراسات و البحوث التي تخضع لتحكيم العلمي، و الأبواب المتعددة، و المقالات، و مراجعة الكتب، و موضوعات متنوعة و التي تعكس التوسع في المساهمات العربية.

    و قد عالجت موضوعات البحوث و الدراسات قضايا في غاية الأهمية مثل علاقة المهارات الاجتماعية بتقدير الذات لدى الأطفال، و علاقة الأسلوب التأملي- الاندفاعي بالذكاء، و حل المشكلات، و هي من المجالات التي تثري ميدان الطفولة و شؤونها.

    و قد جاءت مقالات العدد لتعالج المسائل المعرفية بين التكوين و التكويم، و ليتناول الخبرات التعليمية التي يتلقاها الطفل في المنزل من خلال مقالة الإنترنت التربوي، أما باب كتاب العدد فقد أتى ليتناول موضوعا ذا خصوصية تربوية و هو موضوع القيم و التعليم، من حيث طرح مجموعة متنوعة من الدراسات و المقالات التي تتناول قضية القيم المجتمعية من منظور تربوي، بالإضافة إلى ذلك فقد احتوى العدد على مجموعة من أنشطة و أخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، و أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل.

    تتمنى هيئة تحرير المجلة أن تلبي محتويات هذا العدد بعضا مما يأمل القارئ العربي أن يراه في مجال رعاية الطفولة العربية وقضاياها.

 الرجوع إلى الفهرس

§         الأبحاث

- العلاقة بين المهارات الاجتماعية و تقدير الذات لدى عينة من الأطفال / الدكتور محمد قاسم عبد الله

    الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى كشف مستوى المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى عينة من الأطفال السوريين، كما استهدفت كشف العلاقة الارتباطية بينهما، و الفروق بين الجنسين فيهما. تضمنت العينة (225) طفلا من مرحلة الطفولة المتأخرة، تتراوح أعمارهم بين (9-12)، بواقع (115) ذكور و (110) إناث. و كانت الأدوات المستعملة في الدراسة، مقياس المهارات الاجتماعية للأطفال، و مقياس تقدير الذات للأطفال.

بينت النتائج أن الأطفال يتمتعون بمستوى مناسب من المهارات الاجتماعية و تقدير الذات، كما وجدت علاقة ارتباطية موجبة بين درجات المقياسين، و الأبعاد التي يتضمنها كل منهما. أما بالنسبة للفروق بين الجنسين فيهما، فلم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور و الإناث، باستثناء بعض البنود.

    مقدمة: يدخل السلوك الاجتماعي، و المهارات الاجتماعية في كل مظهر من مظاهر حياة الطفل، و يؤثر في تكيفه و سعادته في مراحل حياته اللاحقة. كما أن قدرته على تكوين علاقات اجتماعية، تحدد درجة شعبيته بين أقرانه ومعلميه و الراشدين المهمين في حياته. إن هذا السلوك، و هذه المهارات، ترتبط مباشرة بعدد من أشكال السلوك مثل تقديم المساعدة للآخرين، و التعاطف معهم، و حسن التواصل، و التعبير عن المشاعر.. كما تؤثر فيها، لأن فقدان مثل هذه المهارات، يرتبط مباشرة بالانحراف الاجتماعي، و الانحراف عند الأحداث، و التسرب من المدرسة، كما يرتبط بمشكلات الصحة النفسية في مراحل الحياة اللاحقة. و قد أثبتت الكثير من الدراسات، أن نقص المهارات الاجتماعية يميز المتخلفين عقليا، كما يعتبر مشكلة كبيرة لدى المعاقين سمعيا و بصريا، و مرضى الاكتئاب (عبد الرحمن 1998)، و لدى الأطفال الذين يحالون إلى مراكز الإرشاد النفسي، بسبب مشكلات سلوكية لديهم مثل السرقة و التخريب و العدوان، إضافة إلى صعوبات التعلم و النشاط الزائد و ضعف الانتباه و هكذا يعتبر ضعف المهارات الاجتماعية، القاسم المشترك لكل هذه الاضطرابات و المشكلات السلوكية التي يعاني منها بعض الأطفال و المراهقين و التي قد تستمر طوال حياتهم بحيث تأخذ شكل الإزمان.

يعتبر الاهتمام بمظاهر نمو الطفل أمرا حيويا بالنسبة لجميع المربين و المختصين، و ما يزال هذا الموضوع يشغل حيزا كبيرا في الدراسات النفسية، و اهتماما من قبل الباحثين في ميادين العلوم النفسية و التربوية و الطبية. و تشير الدراسات إلى أن سوء التكيف الشخصي و الاجتماعي الذي يشيع بين الكبار، يعود بصفة دائمة إلى الخبرات التي مر بها الفرد في طفولته، (إبراهيم، 1998).

    تعتبر دراسة تقدير الذات من الموضوعات الهامة التي ما تزال تتصدر المراكز الأولى في البحوث النفسية. كما حفل التراث السيكولوجي بدراسات عديدة تناولت تقدير الذات، و باعتباره مفهوما سيكولوجيا يتضمن العديد من أساليب السلوك. و قد بدأ هذا المصطلح بالظهور في أواخر الخمسينات، و سرعان ما أخذ مكانته المتميزة بجانب المصطلحات الأخرى التي شملتها نظرية الذات، مثل: "الذات الواقعية"، (الذي يشير إلى إدراك الفرد لذاته كما هو في الواقع، أو المدركات و التصورات التي يكونها الفرد عن نفسه كما هي عليه في الواقع)، و مفهوم "الذات المثالية"، (الذي يشير إلى الصورة النموذجية و المثالية التي يرغب الفرد أن يرى نفسه فيها، ومفهوم " تقبل الذات " (الذي يشير إلى العلاقة بين المفهومين السابقين)، (سليمان، 1998)، وأخيرا مفهوم " تقدير الذات"، الذي يشير إلى حسن تقدير المرء لذاته و شعوره بجدارته و كفاءته، (كفافي، 1989). وقد بين باندورا أن التقويمات الذاتية للفرد لها تأثير بارز في السلوك، و أن الفعالية الذاتية (أي اعتقاد الفرد بقدراته، يحقق للفرد النتائج و الأهداف المرغوبة و يساعده في بلوغ السلوك التكيفي، (عبد الله، 2000).

إن تقدير الطفل لذاته تشتق عبر ظاهرة " الاستحسان المنعكس " عن الآخرين، ويبدو أن طفل المدرسة الابتدائية يتحسس استحسان أقرانه و يميل لتقويم ذاته في إطار ذلك الاستحسان، (طحان، 1996، مخول، 1981). من هنا تبدو العلاقة بين المهارات الاجتماعية (أو السلوك الاجتماعي) ونقد الطفل لذاته، خاصة وأن هذه المهارات ضرورية و مفيدة كأسلوب في التصرف و التفاعل الاجتماعي بما يلقي الدعم و المساندة من قبل الآخرين مما يعزز تقديره لذاته.

لقد أكد أريكسون أن الخلل في مراحل النمو النفسي- الاجتماعي الأولي، يؤدي إلى الإخفاق في التفاعل الاجتماعي اللاحق و في تكون الشخصية. و في المرحلة الرابعة " الدأب أو الاجتهاد " مقابل النقص أو العجز " التي تمتد من السادسة حتى الثانية عشرة من العمر، يتوقع من الطفل أن يتعلم المهارات الأولية لثقافته و مجتمعه عن طريق التعليم الرسمي (حيث يتعلم القراءة و الكتابة و التعاون مع الآخرين للقيام بأنشطة محددة)، ويرتبط ذلك بقدرته على ضبط الذات، و قدرته على أن يرتبط بأترابه وفقا لقواعد سبق تحديدها. مثلا لا يستطيع الأطفال قبل هذا السن أن ينتظروا أدوارهم الواحد بعد الآخر للمشاركة في النشاط على أساس الدور، و يتطلب هذا الامتثال إلى قواعد مفصلة. و ينمو لدى الأطفال الإحساس بالاجتهاد و الكفاءة حين يبدءون في فهم أساليب و ثقافة مجتمعهم في المدرسة، كما يتعزز هذا الاهتمام عن طريق التفاعل الاجتماعي، (جابر 1990). أما كارل روجرز فقد اعتبر أن تقدير الذات حاجة إيجابية ضرورية و أنها هي الحاجة الأساسية للتقبل، و الاحترام، و التعاطف و الدفء و الحب. و أن مشاعر الكفاءة و القابلية للاعتبار تأتي من الناس الآخرين. وكما أن نزعة تحقيق الذات تعمل على توجيه الشخص نحو الاستقلالية، فإن تقدير الذات ينمو من خلال الاتجاهات الإيجابية الآتية من الآخرين. و قد شدد على أن من أهم الصفات التي تميز التقدير الإيجابي للذات هي طبيعتها التبادلية. وعندما يعرف الشخص أنه قد عمل على تحقيق و إشباع حاجة الشخص الآخر للاعتبار و التقدير الإيجابي، فإن الحاجة الخاصة للشخص ذاته تكون قد تحققت وتم إشباعها، (عبد الله، 2000).

التوصيات:

1-       بينت لنا هذه الدراسة العلاقة الارتباطية الموجبة بين المهارات الاجتماعية و تقدير الذات لدى الأطفال، لذلك نوصي بضرورة تدريبهم على هذه المهارات الاجتماعية من خلال التعلم الاجتماعي.

2-       ضرورة قيام المعلم داخل الصف بتطبيق مبادئ التعزيز و مدح طلابه لما له من أثر كبير في رفع مستوى تقديرهم لذواتهم و رفع مستوى تكيفهم الدراسي.

3-       يجب وضع برامج موجهة و أنشطة اجتماعية تتيح للأطفال عامة، و الذكور بخاصة، توجيه طاقاتهم في مجالات مفيدة كالرياضة و الرحلات و المعسكرات الإنتاجية.

4-       حث أولياء الأمور على تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية لدى أطفالهم لما له من دور كبير في رفع مستوى تقديرهم لذواتهم و رفع مستوى صحتهم النفسية.

5-       إجراء مزيد من الدراسات التي تبحث جوانب السلوك الاجتماعي و المهارات الاجتماعية في علاقتها بالسمات الانفعالية لدى الأطفال.

الرجوع إلى الفهرس

 

§         أسلوب التأمل-الاندفاع و علاقته بالذكاء و حل المشكلات / محمد أمزيان

    ملخص الدراسة: إن الدراسة الحالية تدخل في إطار الدراسات التي تحاول الكشف عن تأثير أسلوب التأمل- الاندفاع في تفسير الفروق القائمة بين الأفراد في حلهم للمشكلات. و قد دلت مجموعة من الدراسات على نتائج توضح جوهرية الفروق القائمة بين الأفراد التأمليين و الأفراد الاندفاعيين. و تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن تساؤلين أساسين هما:

-        هل هناك فروق جوهرية بين التأمليين و الاندفاعيين في حلهم للمشكلات؟

-        هل هناك علاقة بين أسلوب التأمل- الاندفاع و نسبة الذكاء العام؟

وتنطلق الدراسة من الفرضيات التالية:

1-     توجد فروق جوهرية بين التأمليين و الاندفاعيين في حل مشكلات الإدراك المكاني.

2-     توجد فروق جوهرية بين التأمليين و الاندفاعيين في إجراء العمليات الحسابية.

3-     توجد فروق جوهرية بين التأمليين و الاندفاعيين في حل مسائل الرياضيات.

4-     توجد فروق جوهرية بين التأمليين و الاندفاعيين في حل مشكلات الصرف.

5-     توجد علاقة جوهرية بين أسلوب التأمل- الاندفاع و الذكاء العام.

و قد أسفرت نتائج الدراسة عن تحقق كل الفرضيات باستثناء الفرضية الرابعة. و توضح هذه النتائج، على العموم، تفوق الأفراد التأمليين على نظرائهم الاندفاعيين في أنشطة الإدراك المكاني و العمليات الحسابية و مسائل الرياضيات. و تبدو هذه الفروق جوهرية و ذات دلالة بالنسبة للأنشطة الثلاثة الأولى، في حين أن الفرق بالنسبة لأنشطة الصرف على الرغم من كونه ذا أهمية أيضا، لكنه يبقى غير دال. كما أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقات ارتباط دالة بين نسبة الذكاء و أسلوب التأمل- الاندفاع.

الرجوع إلى الفهرس

 

§         كتاب العدد : القيم والتعليم / تحرير: رؤوف الغصيني - إصدار: الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية، الكتاب السنوي الثالث. بيروت 2001 - عرض: الدكتورة فيولا الببلاوي.

    مدخل: يتضمن هذا الكتاب مجموعة متنوعة من الدراسات و المقالات و تقارير لتجارب و برامج تعليمية، تدريبية/ محورها جميعها هو القيم في التعليم، و إزاء هذا التنوع تعددت أساليب المعالجة و الطرح لهذه الإسهامات، ما بين مقالات نظرية نقدية، و تحليل وثائق، و دراسات ميدانية/ تجريبية (إمبريقية): و تقارير عدة نماذج برامج و تجارب عملية تدريبية في ميدان تعليم القيم. و قد اشترك في إعداد هذه الأعمال طائفة من الباحثين و التربويين و المهتمين بقضايا القيم في التعليم من المنظور الثقافي و المجتمعي و التربوي و الديني و العلمي، قد بلغ عدد هذه الإسهامات ستة عشر عملا يتضمنها ستة عشر فصلا، إضافة إلى " تقديم " لرئيس التحرير، و ملخصات بالفرنسية و الإنجليزية في نهاية الكتاب. و قد صنفت هذه الإسهامات في قسمين: الأول تحت عنوان  " دراسات " و يتضمن إحدى عشر دراسة، و الثاني تحت عنوان " تجارب " و يتضمن خمس دراسات أو تقارير. و يقع المجلد في 450 صفحة، و صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2001 عن " الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية " في بيروت في إطار منحة بحثية من " مؤسسة فورد التربوية ". و كانت معظم هذه الإسهامات من خلال باحثين و مفكرين لبنانيين، عدا ثلاثة باحثين من قطر (عبد الله إبراهيم) و الكويت (علي الطراح) و المغرب (الغالي آحرشاو).

    وإزاء هذه الطائفة من الإسهامات المتنوعة، و لتيسير عرضها وتعرف الخطوط الرئيسة التي تجمع بينها في عمومها و الملامح الخاصة التي يتميز بها بعضها في نوعية من حيث الموضوعات المطروحة، فمن الأجدى أن نتناولها بالعرض في إطار تصنيف لهذه الإسهامات في فئات فرعية على النحو الآتي:

                            §                      القيم و المتغيرات الثقافية.

                            §                      القيم المجتمعية من منظور تربوي.

                            §                      القيم من منظور نفسي.

                            §                      القيم الأخلاقية في العلم و التعليم.

                            §                      القيم في المناهج و الكتب المدرسية.

                            §                      تعليم القيم من خلال تجارب و برامج عملية تدريبية.

    وبهذا التصنيف نعرض للدراسات و المقالات و التجارب التي يتضمنها المجلد الحالي كما يأتي:

    يبرز موضوع القيم و المتغيرات الثقافية كإطار عام للموضوعات التي يتضمنها المجلد في دراسة (عبد الله إبراهيم) عن " الحداثة و العولمة و قيم المجتمع التقليدي " و فيها يطرح قضية رئيسة مفادها أنه ليس من السهل تخطي موضوع الحداثة كنزعة فكرية موجهة للأنساق الثقافية و القيمية، في أي جدل يتصل بالقضية التربوية، و ذلك في عالم يمور بالصراعات الثقافية و القيمية، و لن تكون المجتمعات التقليدية- و منها مجتمعاتنا العربية- بمعزل عن تلك الصراعات، و ليس أمامها سوى تطوير المنظومات القيمية الخاصة بها، و تكييف الوافدة إليها، بما يوافق حاجاتها و منظورها، و لن يتم ذلك بالانكفاء و الاعتصام بالنفس، و لكن بالتفاعل الذي صار خيارا لا خيار سواه.

الرجوع إلى الفهرس

 

§         مقالات : الإنترنت التربوي / د. بدر عمر العمر

      1- الخبرات التعليمية في المنزل

    مدخل: يوجد شيء لدى الآباء أهم من تعلم أبنائهم في المدرسة. و إذا كنت مثل آباء كثيرين فإنك لا تعطي وزنا لمقدار ما يتعلمه ابنك خارج قاعة الدرس. إذا قمت بجعل منزلك بيئة تعليمية فإنك لا تكمل عمل المدرس فقط بل تساعد ابنك على أن يعي بأن التعلم عملية ممتدة طول اليوم. هذه بعض الأنشطة البسيطة التي تؤدي إلى التعلم في بيئة المنزل.

                       §                      اختر كل يوم برنامجا تلفزيونيا تربويا سواء كان من المحطات المحلية أو الفضائية الأخرى، و شاهده مع أبنائك. إن هذه البرامج عادة تغطي مدى واسعا من اهتمامات الأطفال، سواء كانت موضوعات تاريخية أو علمية أو بيئية أو فنية. بعد مشاهدة البرنامج تحدث مع طفلك حول مضمون البرنامج بحيث تتحول مشاهدته إلى خبرة مثيرة تنمي قدرة الطفل على نقد البرامج التلفزيونية من حيث كونها أداة مصدر للتعلم. و بما أن كثيرا من المحطات الفضائية لها مواقع على شبكات الإنترنت يفضل زيارتها لتعرف مختلف المعلومات و المصادر و الأنشطة التي تقدمها...

                                         2- تنمية حب القراءة لدى الأبناء

    مدخل: يتحدث المربون دائما عن قدرة الطفل على القراءة من حيث أنها أحد العوامل التي تنبئ بنجاح الطفل في المدرسة. لذا فليس من المستغرب أن تستحوذ القراءة على معظم نشاطات اليوم المدرسي. يؤكد المربون على أن تعليم مهارات القراءة يعد فقط أحد عناصر موضوع القراءة بينما يكمن الجزء الأكبر منها في كيفية استثارة دافعية الطفل للقراءة ذاتها.

كيف يمكننا استثارة دافعية المتعلمين الصغار للقراءة؟ إن الإجابة على ذلك تكمن في تنمية حب الطفل للقراءة و تقدير دورها في حياته اليومية. إن المعلمين يدركون حقيقة هذه المسألة لذا يخصصون وقتا كافيا لتنمية حب القراءة خلال نشاطاتهم التدريسية. من أجل تنمية حب الأطفال للقراءة طول حياتهم يجب أن لا تبقى هذه المسألة شأن المدرسين فقط. يستطيع الآباء أن يقدموا الكثير لتنمية دافعية الأبناء نحو القراءة. و فيما يلي بعض الأفكار التي تفيد في تشجيع القراءة لدى الأبناء عبر أعمارهم الزمنية...

3-     ماذا يجب أن يعرف الطفل؟ "الجزء الأول"

    مدخل: يتناول هذا الجزء المسائل و المعلومات التي يفترض أن يعرفها الطفل في سنوات مختلفة سيخصص الجزء الأول لمرحلة رياض الأطفال حيث سيتم عرض ما يجب أن يعرفه الطفل في مجال الرياضيات و القراءة و الكتابة و الدراسات الاجتماعية و العلوم...

4-     فرق كبير بين أولياء الأمور و أولادهم في فهم مسائل كثيرة

    مدخل: هل يمكنك أن تتصور أن الجمل التي يتكلم أولياء الأمور لأولادهم دائما هي " امتثلوا " و " ادرسوا جيدا " و " لا مستقبل لك " و مقياسهم الأول عند اختيار أولادهم الأصدقاء هو " مفيد للدراسة ". تبين إحصاءات قامت بها مجلة " الأخت الكبيرة الحميمة " أن هناك فرقا كبيرا بين أولياء الأمور و أولادهم في فهم مسائل كثيرة…

5-        من أجل الأطفال، و من أجل غد خاص

    مدخل: الأطفال أمل العالم و المستقبل الرائع، كل شيء من أجل الأطفال، بل من أجل كل أشياء الأطفال! تنتشر في الصين و العالم حاليا حملة عالمية موضوعها حول الأطفال - نشاطات " دعم الأطفال ".

في الساعة التاسعة صباح يوم 26 إبريل من عام 2002 أقامت الدار الصينية العامة لنشر أخبار الأطفال و صندوق الأطفال للأمم المتحدة معا مؤتمر " دعم الأطفال " في قاعة الشعب الكبرى ببكين، ثناء على التنظيمات و الأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة في نشاطات "دعم الأطفال ". ترأست السيدة لو تشين نائبة رئيس تحرير الدار الصينية العامة لنشر أخبار الأطفال المؤتمر، و حضره هو وي رئيس سكرتارية اللجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية وهاي في رئيس الدار الصينية العامة لنشر أخبار الأطفال و السيدة ميرهان رئيسة مكتب صندوق الأطفال للأمم المتحدة في شرقي آسيا و منطقة المحيط الهادي و السيدة كيرستين ليتنير ممثل تنسيق نشاطات التنمية بين الأنظمة التابعة للأمم المتحدة و الممثلون الذين جاءوا من أنحاء الصين تهنئة لما حققته الصين في نشاطات " دعم الأطفال ".

الرجوع إلى الفهرس

 

§         المعرفة بين التكوين والتكويم / كمال زاخر لطيف

    مدخل: الفارق الجوهري بين التوجه التربوي و التوجه التكويني في عملية التعلم يتمثل ببساطة في المبدأ التالي: هل نحكم من الخارج؟ و هذه هي التربية، أم من الداخل؟ و هذا هو التكوين المعرفي...

التعلم إذا هو النقطة التي ينطلق منها خطا الزاوية: كلما إمتد خطا الزاوية، اتسعت المسافة بينهما ليمضي كلا منهما في مسار مغاير و ربما مضاد للمسار الآخر و من ثم يصبح العالم الذي يشكله مفهوم التربية فيما بعد مختلفا تماما عن العالم الذي يشكله مفهوم تكوين المعرفة.

فبينما يقول أفلاطون الذي كان يرى أننا لا يمكن أن نسوس المدينة إلا بحكام أفاضل ليس في وسعنا أن نحصل عليهم إلا بتربية طويلة حيث أن الغرض من علم السياسة هو بيان نظام التربية اللازم لهذا الهدف، و يقول:

" إن المبدأ الأعظم بالنسبة للجميع هو أن أي شخص لا ينبغي عليه أن يحيا بلا قائد، و لا ينبغي لعقل أي شخص أن يعوده على فعل أي شيء على الإطلاق بمبادرة خاصة منه... بل عليه أن يوجه ناظريه لقائده و أن يتبعه بإخلاص، و حتى في أصغر المسائل عليه أن يمتثل للقيادة. فعليه مثلا ألا يستيقظ أو يتحرك أو يغتسل أو يتناول وجباته إلا إذا أمر بذلك و بعبارة واحدة يتعين عليه أن يروض نفسه بمران طويل على ألا يحلم أبدا بالإتيان بفعل مستقل ". (المجتمع المفتوح أعداؤه- ترجمة الدكتور سيد نفادي ص 15).

هذا بينما يقول هربرت ريد:

" إن النظام التربوي يمكن أن نصفه عامة بالتربية التي تؤدي إلى الفرقي بين الناس و يضيف قائلا: إن السبب الذي من أجله يعمل المسئولون عن التربية هو أنهم يؤكدون على تثبيت دعائم السلطة المركزية و نظام الطائفية، و من ثم كان محورها النهي والردع ". (التربية و التعليم في خدمة السلام- ترجمة الدكتور محمد الشبيني ص 15)...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         معلومات إحصائية : التعليم للجميع تقييم عام 2002 / التقرير الوطني للمملكة العربية السعودية

    مدخل: يتناول هذا التقرير أربعة مجالات عامة في إطار تقييم أنشطة التعليم للجميع (تقويم عام 2000)، يتناول المجال الأول الملامح العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية، و يتناول المجال الثاني طموحات تحققت في توفير التعليم للجميع، بينما يتناول المجال الثالث المؤشرات التربوية للتعليم للجميع. و يتناول المجال الرابع رؤية مستقبلية للتعليم للجميع في المملكة العربية السعودية...

الرجوع إلى الفهرس

 

§         إلى هيئة التحرير : تعليقات و ردود من الدكتور حسان المالح حول ما جاء في مراجعة كتاب "الطب النفسي والحياة: مقالات، مشكلات، فوائد "

    مدخل: في البداية أشكر الدكتور أحمد عبد الخالق على عرضه للكتاب.. و أرجو أن يتسع صدره للمزيد من الحوار حوله.. و ملاحظاتي هي أن العرض المذكور لم يكن متناسبا مع قواعد النقد الموضوعي.. و يمكن وصفه بأن فيه نقصا و غموضا و أفكارا ذاتية. و لا يعني انتقادي للعرض انتقاصا من شخصية كاتبه أو أعماله العلمية فهو شخصية معروفة و محترمة.. و فيما يلي أبين ملاحظاتي في النقاط التالية:

أولا: عند حديثه عن النقاط الإيجابية في الكتاب يلاحظ ما يلي:

1-      لا يستطيع كاتب العرض أن يبرز النقاط الإيجابية التي يراها في الكتاب مثل "اللغة السهلة الميسورة" إلا بعبارات باهتة خفيفة مثل "و يعد عرض الموضوعات التخصصية بلغة مفهومة للقارئ المهتم غير المتخصص مهارة يتقنها قليل من المتخصصين".. فهل يضعني ضمن هؤلاء القليل؟ أعتقد أنه يعني ذلك و لكنه يفضل تعبيرا غير مباشر على التعبير المباشر الواضح. و أيضا "هذا فضلا عن أن موضوعات الكتاب تعد شائقة و مطلوبة من القارئ العام، ولا غرو فهي موضوعات عن النفس البشرية" و هنا يستعمل "ولا غرو" و بعده تبرير يسحب من الكتاب و من مؤلفه أهمية اختياره للموضوعات.. و ليس للكتاب فضل في ذلك فهي موضوعات عن النفس البشرية!!

2-     ذكر أن "المؤلف يكشف عن ثقافة واسعة و متابعة للتطورات الحديثة في مجال الطب النفسي و علم النفس المرضي و ذكر ثلاثة شواهد على ذلك على الأقل.." و الغريب أن كل هذه الشواهد من البديهيات بالنسبة للمؤلفات الحديثة فالكتاب صادر عام 1999.. وهل هذه الشواهد هي الدليل المناسب على ثقافة المؤلف و متابعته للتطورات؟ أعتقد أن هناك أمثلة أكثر أهمية من البديهيات التي ذكرها و لكنه أغفلها.

3-   و قد أغفل الكاتب القسم الأهم من الكتاب من الناحية الأكاديمية و العلمية و هو الاضطرابات النفسية الشائعة عند الأطفال وعلاجاتها.. و التي تشكل ثلث الكتاب مما طمس أهمية الكتاب و فائدته لفئة الطلبة و الاختصاصيين و غيرهم و لم يشر إليه بأي تعليق إيجابي و لو بشكل غير مباشر لماذا؟ كما أغفل أي ذكر لمؤلفات المؤلف السابقة و لم يضع الكتاب الحالي (و هو الكتاب الثالث من كتابين سابقين بنفس العنوان) ضمن سياقه مع المؤلفات السابقة.. على الرغم من إشارة المؤلف إلى ذلك بوضوح ضمن مقدمة الكتاب و التي لم يذكر عنها الناقد شيئا مع أهميتها في فهم أي كتاب من حيث بنائه و طريقته و أهدافه.

    و إذا سألنا لماذا هذه الأخطاء التعبيرية و النقص في تغطية الموضوع نقديا.. فالجواب أنه ربما لا يريد أن يعطي الكتاب حقه بشكل واضح في النقاط الإيجابية...

الرجوع إلى الفهرس

 

 

Journal on Arab Children 11 

تر