مجـــــــــلات |
|||
|
|||
الإنســان
و التطــور تصدرها جمعية الطب النفسي التطوري و العمل الجماعي
السنة الثامنة العدد 29 يناير- فبراير – مارس1987 |
|
||
|
|||
q
فهرس
الموضوعات /
CONTENTS / SOMMAIRE |
|||
q
الافتتاحية : أسرة التحرير
q
تربية المعالج النفسي : خبرة شخصية / د. رفعت
محفوظ q
الصندوق [قصة] / أحمد زغلول الشيطي q
الحديقة تبتكر أسوارها / جمال القصاص q
مقتطف و موقف : حرية التفكير .. و فعل الفلسفة في
مواجهة الدولة، و الدين، و السياسة، و الجامعة q
طفولة [قصة قصيرة] / صفية فرجاني q
أنقب عن وطن [شعر] / عبد المقصود عبد الكريم q
حالات و أحوال : 7 – الأخوة الأربعة .. عود على
بدء q
التيه [قصة قصيرة] / السيد نجم q
آهات ولد شقي يستحي كثيرا [كتابة] / عبد الحكيم
حيدر سيد q
مثل و موال : التناسب و الفروق الفردية [من
الأمثال الشعبية] q
عودة العصفور الأخضر [قصة قصيرة] / يسرى عبد الغني q
أنفرط حيرة [كتابة] / هالة نمر q
الأحلام بين فرويد و النظريات الحديثة / د. سيد
حفظي q
أولياء الله [قصة قصيرة] / عبد المنعم الباز q
أهكذا بغير معجزة … [ممتالية شعرية] / عباس
الصهبي q
حوار : حول القصيدة الحداثة - التجربة الجديدة-…
الخ / أحمد زرزور و يحيى الرخاوي |
|||
q
ملخصات
/
SUMMARY / RESUMES |
|||
q
الافتتاحية : أسرة التحرير
مقدمة : السنة
الثامنة و كأنه العدد الأول
في السنة الأولى – ليكن . و الحمد لله. و كنا تأخرنا في الصدور حتى ميعاد عدد
تال، و كانت الدلائل أكثر إخافة و تحذيرا، و وعدنا ألا يتكرر ذلك أبدا، فنحن
مازلنا نحاول، يعذرنا من يعرف ماذا تعني المحاولة، و لكن هذا لا يعفي من التزامات
علينا تجاه من لا يواكب دقائق و تفصيلات محاولاتنا، بل ينتظر نتاجا مواكبا لما
هو فيه، محاورا لما هو هو، متطورا بنا جميعا، التزامات هي المخرج [بضم الميم]
الحقيقي و الأول لهذه الدورية الدؤوب، إذن فلا مجال للاعتذار الذي لا ينبغي له
أن يقبل حتما، و إنما المجال مفتوح للانتباه و المسؤولية و التحرك و التعلم و
... التطور و من شاء فليتحملنا وهو يصحبنا، و من شاء فليحاسبنا و له العتبى حتى
يرضى، و لكل بحسب ما هو له ...
q
تربية المعالج النفسي : خبرة شخصية / د. رفعت محفوظ مقدمة : أن تربي
معالجا نفسيا بالمعنى الحقيقي للكلمة، و هذا المعالج يحتك في مجال عمله بمئات،
بل بآلاف، الأفراد الذين يطلبون المساعدة و النصيحة و العلاج، و يؤثر فيهم
تأثيرا إيجابيا، و هؤلاء بدورهم يؤثرون في آلاف الأشخاص الذين يتعاملون معهم في
أسرهم و في مجال عملهم، و قد يكون منهم من هو مسئول مباشرة عن أعداد كبيرة من
الأفراد : كرب الأسرة، و الزوجة، و المدرس، و الرئيس و المدير في عمله، و هم
ينقلون بطريقة أو بأخرى هذا التأثير الإيجابي إلى كل من يحتكون بهم ... و هكذا
تتسع دوائر التأثير ... أضف إلى ذلك أن هذا المعالج الذي تربى تربية حقيقية، من
الواجب عليه أن يحمل على عاتقه أمانة نقل الخبرة إلى زملاء له آخرين، بمعنى أن
يكون هو الشخص المسئول عن تربية معالجين يكون لهم أثرهم الفعال كما ذكرنا ...
أقول أن تكون مهمتك الأساسية هي هذه .. فتلك رسالة خطيرة و عظيمة ...
q
الصندوق [قصة] / أحمد زغلول الشيطي مقدمة : كانوا هناك، في الضوء الشحيح يتشاورون، كنت أسمعهم رغم صفير
البواخر. كان أحدهم مصرا على ألا يبيت في الميناء. لقد خالف أصدقاءه مرارا، و
قاطعهم. أما الآخر الذي بدا في صوته إحساس بالمرارة و اليأس فقد لزم الصمت أخيرا
و جلس فوق حاجياته يتطلع إلى النجوم المتألقة في الضفة الأخرى. لقد حذروني دائما
من مغبة الغفو و لو الحظة في مثل هذه الظروف. كنت مرتديا معطفا من معاطف جنود
الجيش، أعطاني إياه ذاك "الكوري" الذي حاول طيلة الأمس أن يكون لطيفا
معي. قال أنه اشترى هذا المعطف لنفسه من أحد الجنود الإنجليز أثناء الحرب
العالمية الثانية. كان الأمر بالنسبة لي لا يختلف. غطيت أذني و وضعت يدي في جيبي
المعطف. كانت الحركة في الميناء أكثر هدوءا عن الظهيرة، فقط الصفير المتقطع
المرعد يذكرني بالسويس و أمي ...
q
الحديقة تبتكر أسوارها / جمال القصاص استهلال : إلى حامي
سالم الحديقة نائمة و على المكتب المعدني تململ
الكوب الشمس تغمس حرقتها في الغبش الناعس فوق الزجاج أين أضع الملف كيف أكتب الرسالة؟
ساوت خصلة تسريحتها الأوز مضطرب فوق كم القميص المشجر و العشب ينسج مجرى السموات
في النهدين استدارت إلى سهوها المطمئن أومأت "لجيبتها" القرمزية همست
: الوقت تأخر …
q
مقتطف و موقف : حرية التفكير .. و فعل الفلسفة في
مواجهة الدولة، و الدين، و السياسة، و الجامعة مقدمة : [المقتطف من "شوبنهاور" تأليف د. عبد الرحمن بدوي
وكالة المطبوعات الكويت دار القلم – بيروت لبنان] يقول المقتطف : ...
ف "ليبنس" لم يكن حرا في بدنه، و أخشى أن أقول أيضا في روحه، لأنه كان
خاضعا للدولة، و خاضعا للكنيسة معا : زج بنفسه في السياسة الأوربية، فاكتوى
بنارها، شأن من يفعل فعله من المفكرين دائما ...، و "كنت" خضع لشيء
آخر صار من بعد – خصوصا في أيام هيجل و على يده – تنينا لا يقل خطرا كثيرا عن
التنينين السابقين [الدولة و الكنيسة] و نعني به الجامعة .. فقد كانت هي الأخرى
... مصدرا لسلطة من أشد السلطات قسوة في مصادرة حرية الفكر، و هيجل جمع في صدره
كل هذه القيود : قيود الدولة و الكنيسة و الجامعة، فاختنق أو كاد ... ... فكل ما يجب على
المفكر أن يطلبه من الدولة هو أن يقول لها "لا تمسيني" و كل ما يجب
على الدولة أن تطلبه من المفكر أن تقول له دعني أسألك سبيلي كما أريد... ... و هذا الرأي في
السياسة، كما يلاحظ نيتسه، رأي يمتاز بسمو عقلي عند المفكر لآن المفكر الذي يكرس
نفسه للإلهام الفكري الفلسفي لا يبقى مجالا فيها لأي إلهام سياسي، فخليق به أن
يدع السياسة و الحزبية لأن كل تدخل في السياسة من جانب غير الموهوبين سياسيا،
فيه الدولة إفساد شديد ...
q
طفولة [قصة قصيرة] / صفية فرجاني مقدمة : تحاصرني
دائما عيونكم .. و توصد أمامي الأبواب .. يقشم جسدي من تلك اللمسات الخفية التي
تمارسونها معي قالت أمي : التزمي البيت .. الراحة كل الراحة
في البيت. .. نفضت كل الذرات العالقة بي، بصقت في الأرض
.. دست كل الأيدي العابثة و خرجت …. ناولتني أمي قطعة قماش لأجفف بها عرقي
المتساقط دوما و أصرت على تكرار جملتها السابقة. .. أحس بجزء من جسدي هناك .. يذكرني ذلك
المكان البعيد.. يريد الالتصاق بي
ثانية .. أعاود التذكر .. أرتجف .. أريد أن ألملم أجزاء أعضائي الخاصة جدا. قالت أمي : السرايا المهجورة محذورة عليك .. عبثا و نحن صغار بهذه الدار التي تسمى
السرايا .. كانت الترعة تمر بها .. اغتسلنا بها في شهور الصيف الطويل .. خرجنا
عرايا .. تقلبت في التراب .. يتسخ جسدي بكل الأوساخ نعاود الاغتسال في مياه
الترعة العكرة .. قفزت بسرعة شديدة .. اندفع الجميع ورائي داخل السرايا المهجورة
أنزلق على السلم الخشبي .. وقعت، خرج الجميع في خوف إلى التمرغ في الأوساخ الترابية
…
q
أنقب عن وطن [شعر] / عبد المقصود عبد الكريم مقدمة : في دمي
صرة تتدلى و قلب تفتت فوق الموائد ثم تبعثر في جرة حملت زاد قومي – القريش
المعتق و الماء – قلب تجمع في جسد الصحراوات كالبهلوان في دمي . صرة تتدلى أخزن
فيها بقايا البلاد التي سقطت و بقايا البشر. برهة، كالمهرج، أضحك ملء فضاءات
زنزانتي برهة، كالمهرج، أغضب ملء الفضاءات لكنني دائما وبقايا البلاد التي سقطت
و بقايا البشر دائما، نتسامر في ليلنا الأزلي …
q
حالات و أحوال : 7 – الأخوة الأربعة .. عود على
بدء مقدمة : أولا
تقديم و اعتذار يبدو أنه مع تحول خطة المجلة إلى ما هو
"علمي" أكثر، كان علينا أن نقلب في "دفاترنا" القديمة،
فنكتشف البدايات التي لم تكتمل، فنراجع،و نعدل، و نحاول أن نواصل ما يتناسب مع خطة
المجلة الجديد، فوجدنا بين ذلك هذا الباب الذي صدر منتظما من أكتوبر 1980 حتى
يناير 1982 ثم توقف فجأة، منذ عدد أبريل 1982 حين طالبنا بإعادة النظر، و رأي
القراء، و كان التساؤل الذي طرحناه على القراء أملا في مشاركة، يتضمن : 1- هل تفضل
أن نقدم حالة واحدة قصيرة كاملة في كل عدد؟ 2- أم لا
نقدم حالة أصلا؟ 3- أم نستمر
هكذا – كما سبق أن نشرنا – بتفصيل و تسلسل [و استطراد]، مهما طالت الحالة لأكثر
من عدد؟ و لم يصلنا رد – كالعادة – فتوقفنا، كالعادة. و لا ازعم هنا أن هذا مرتبط بذاك، و بالتالي،
فلا نلوم القراء بقدر ما نعتذر لهم و نحن نعود لنفتح بابا ما كان ليغلق لولا
تذبذب المسار و قصور الالتزام، فنطلب السماح، و نصر على الحوار لعل …
q
التيه [قصة قصيرة] / السيد نجم مقدمة : أنا الآن
وحدي. هاهنا في الشقة الصغيرة الضيقة، شقتنا التي كنا معا … نعيش الجدران،
الأوراق المنثورة، و حبيبتي. هنا أنا بمنجى عنه، عنها، عنهم. عن كل شيء.
أما الأنباء الواردة عمدا، الشمس الساطعة الغافلة عمدا، الرياح الهجاء،و الريح
الطيب عمدا، والزمهرير و اقيظ المتتابعان عمدا … و … و أصوات الخرير و الهزيم،
الهديل و النعيق، الحفيف و الفحيح، التغريد و النواح.كلها، كلها من هناك .. لم
أعرها اهتماما. أطل من خلال زجاج النافذة .. أضحك .. أرض مبتلة، إفريز يعلوه
شجرة مرعوشة لا تقوى على الصمود .. أناس يعدون يخبئون رءوسهم داخل فكرة النجاة
فتغوص أقدامهم عفوا في المستنقعات العفنة. أطل
عليهم ثانية .. أضحك .. أرض جافة، إفريز يعلوه الغبار الشمس الهاجرة تقدح فيتشقق
الزفت القاتم. هواء مغبر جاف يحرق أوراق الشجار الهامدة، و أناس يعدون، يخبئون
رءوسهم داخل أمنية الخلاص فتغوص أقدامهم عفوا في الحفر الغائرة المتربة الجافة. فأضحك، أضحك، أضحك …
q
آهات ولد شقي يستحي كثيرا [كتابة] / عبد الحكيم
حيدر سيد مقدمة : فقير
أنا و ورثت هذا الكون عن ربي، و أهديت ملكي للعباد، و أعلم أن ملكي سيعود إلى في
الآخرة. ألمح ملكي البعيد القريب، و ألمح حبيباتي
الطاهرات الحور الكاعبات و ألمح الصراط، أجتازه كما أجتاز قنطرة من جزوع النخيل
في بلادي. فقير أنا يا بلادي، رغم أن هذا الكون كوني، و
كل النجوم حبيباتي و كل الناس عوازلي. ألملم نفسي .. دائما .. دائما ألملم
ثيابي و أرحل قبل أن يلمحني المليك. قد يفضحني صوت ديك .. و قد تفضحني ثيابي.
أغمس لقمتي الصغيرة في طبق الشهد الكبير المليء فتستنكر فعلتي نحلة وليدة أو
زهرة بعيدة، فأترك لقمتي في الطبق…
و أرحل عبر الصخور الأليمة …
q
مثل و موال : التناسب و الفروق الفردية [من
الأمثال الشعبية] مقدمة : أما أن
"صوابعك مش زي بعضها" فهذا مثل شائع لدرجة أن الناس يستعملونه وسط
الكلام باعتباره حقيقة جارية، و ليس تجريدا يستشهد به، يعلن اختلاف الناس عن
بعضها. و مبدأ أن الناس تختلف عن بعضها البعض، يبدأ
من منطلق عياني بسيط تثبته دراسة البصمات، بدءا من بصمات الأصابع حتى بصمات
الصوت في التسجيلات الحديثة، و لم يخلق الإنسان الفرد بكل هذا
"التفرد" لاستخراج بطاقة شخصية، أو فيش و تشبيه، لو لتسهيل مهمة
البصاصين و المتصنتين، للتعرف على الجناة و المتآمرين و الثوار، فلابد أن هذا
التفرد يعني شيئا شديد الدلالة، فهو يقول ابتداء، أنه مهما تشابهت الصفات
العامة، و الاستعدادات الوراثية، و الظروف الأسرية و التربوية فسيظل كل فرد هو
نفسه، من عمق بذاته …
q
عودة العصفور الأخضر [قصة قصيرة] / يسرى عبد الغني مقدمة : كثيرون
منكم مروا من هنا من هذا المكان، وهم يضعون أصابعهم في أنوفهم و يكتمون أنفاسهم
تقززا من الروائح الكثيفة المنكرة التي ظلت تتبختر عبر الجدران .. جدران هذه
الحفرة، أما أنا فقد وجدت نفسي مكرها على مواصلة الاستلقاء و ربما إلى الأبد،
وسط هذا الفيض الهائل من الأجساد المهشمة، و السيقان و الروس و الأذرع الممزقة و
الأرجل المنتعلة، و العارية، هذا المزيج العجيب من الركام البشري المتعفن صديدا
و لزوجة و روائح كريهة …
q
أنفرط حيرة [كتابة] / هالة نمر مقدمة : أنفرط
حيرة .. أقبع في جوف الأحداث و أنتظر دينا جديدا … أنفرط حيرة، و من الحيرة أنأى
إلى حياء يرتجى … زغب ناعم فوق خد القمر … يحملني البيدق إلى عيون أجفى من عيون
الأرض … أرضع ملحا … أؤسر في شراك زمني أهوج … ترسيني المراسي على مبكى
التائهين، فأهوى إلى سحيق المآقي الزائغة … أنفرط حيرة وصدا .. أرتحل في الخطايا
النبيلة .. مخصية أحلامي، أعانق البوم و ديدان الأرض، أطوي الليل ليلا متأبدا …
أقف بباب النبي القادم، و أسأله عن السؤال و المعنى … أقف بباب النبي القادم،
أدعوه إلى بيداء بلدتنا .. حيث يهدهد الأطفال عواء ذئب لاهث، حيث يصاحب الأطفال
نحو المبكى .. أنفرط حيرة … فلتستبان الملامح …
q
الأحلام بين فرويد و النظريات الحديثة / د. سيد
حفظي مقدمة : سوف
نحاول في هذا المقال تقديم نظرية سيجموند فرويد في تفسير الأحلام مع مقارنة بعض خطوطها
العريضة بما أشارت إليه بعض دراسات معامل النوم الحديثة التي استخدمت الرمك و
ذلك لدراسة نشاط المخ الكهربائي أثناء النوم…
q
أولياء الله [قصة قصيرة] / عبد المنعم الباز مقدمة : زعق أبي طالبا الغداء. رغم جوعي ضايقني
صوته. أمي عادت معنا من الغيط في نفس الوقت. انحنى ظهرها ساعات مثلنا بل إنه كان
بتوقف عن جمع اللطع كل ربع ساعة بأي حجة. المرور على الأنفار في الفدان الآخر،
شرب الشاي، رؤية ماذا يزعج الحمار و جعله ينهق، قذف أحد الفئران بحجر ضخم، أو
مجرد لعن الشمس و المهندس الزراعي و الحكومة التي تأخذ القطن بتراب الفلوس …
q
أهكذا بغير معجزة … [ممتالية شعرية] / عباس
الصهبي
استهلال : الحركة
الأولى طويلة .. شوارع المدينة، طويلة .. بغير فائدة
ما الفرق بين شارع و آخر؟ ما الفرق بين راكب و سائر؟ و نظرة الخوف .. التي تكسو
العيون .. واحده . ما الفائدة؟ أسير في شوارع المدينة فتلتوي.. و عندما يلدغني
ثعبان يأس قاتل أهرب من نفسي فلا يفتك بي. مقهى .. على الميدان و شاي و ثلة من
تعساء الأبرياء أهتف فيهم : "لمن يكون الانتماء؟ للأرض .. أم يكون للسماء؟
للجذر .. أم للزهرة .. العطاء؟ لمن يكون الانتماء؟ لمن؟" …
q
حوار : حول القصيدة الحداثة - التجربة الجديدة-… الخ / أحمد زرزور و
يحيى الرخاوي مقدمة : أحمد زرزور : لا أ‘رف بالضبط كيف يمكنني –
بالقصيدة – أن أحقق عكس نبوءتك الأليمة لنا نحن شعراء التجربة الجديدة. الرخاوي : لا أذكر يا أحمد أن لي نبوءة أليمة
أو مفرحة بالنسبة "لنا" نحن شعراء التجربة الجديدة، و لست واثقا إن
كان يحق لنا أن ننقل حديثنا الشفهي المتقطع إلى هذه الصفحات ليشاركنا يه القارئ
أم لا، و لكن دعنا نغامر كما تعودنا أن نفعل فيما لم نتأكد من صوابه : والذي
أذكره بشأن "هذا" الشعر الذي تسميه التجربة الجديدة أو يسمونه
الحساسية الجديدة، و الذي لا احب أن أدعوه لا هذا و لا ذاك، بل إني أسميته مرة :
الشعر الشعر و أخرى الشعر الفعل و ثالثة : الشعر : جدل اللغة و الوجود، فأنا لا
أرضى لهذه التجربة الرائعة و الرائدة أن تظل موصومة بالتجريب، بمعنى احتمالية
الفشل فالتراجع، لقد كان هذا – دائما- رأيي المعلن، فماذا أقلقك؟ …
|
|||