مجـــــــــلات 

 

الإنســان و التطــور

تصدرها جمعية الطب النفسي التطوري و العمل الجماعي

السنة الخامسة عشر العدد السابع و الخمسون  يناير / فبراير / مارس 1994

www.mokattampsych.com

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§         الافتتاحية

§         في رحاب مولانا النفري / من موقف : قد جاء وقتي

§         مسيرة الوعي وإيقاع الوجود : بعض ما أثارته ندوة أكتوبر 1993 عن كتاب هيجل "حياة يسوع " / د. رمضان بسطاويسي

§         بعض ما أثارته ندوة نوفمبر 1993 : هل تغير نوع التلقي ? وما هو المنهج البديل ? عن كتاب : أهل مصر  دراسة في عبقرية البقاء والاستمرار للدكتور سمير نعيم / تقديم : د. أسامة عرفة – أ. محمد عبد الحميد- أ. خالد عبد الحميد / عرض وتلخيص يوسف عزب وآخرون

§         بعض ما أثارته ندوة ديسمبر 1993 / الفرحة والإيمان واختزال الدين والتدين بعد عرض ومناقشة فيلم sister act (الراهبة الطروب) / تسجيل وتفريغ مديحة أبو العينين

§         ماسوشية / عيد صالح

§         يا اااااه / أيمن بكر

§         لغوية الوجود المؤمنة / محمد يحيى الرخاوي

§         لبن الجميزة / أحمد النجار

§         مشاهد من حكاية لا أفهمها / مي عبد الصبور

§         حالات وأحوال : حالة بينية

§         مرايا شارع 26 يوليو / أحمد زرزور

§         أسف / وليد منير

§         الحلم يعاودها / د. نجاة النحراوي

§         مثل وموال : العلاقة بالواقع من خلال الأمثال العامية في مصر ، والبحرين

§         مع بعض من رسائلكم : فهل نواصل الحفاظ على الأمل ?

§         الناس والطريق (الجزء الثاني) : الفصل الثاني : الصلح خير / يحيى الرخاوي

§      الموسوعة النفسية : حرف السين : السببية والأسباب (الجزء الثاني) / الموقف النقدي : ونظرة تطورية لأسباب وطبيعة المرض النفسي

§      مقتطفات علمية : قراءة......وتعليق

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

§         الافتتاحية

مدخل : هل هي هي.. ?

...ثم كان استقبال هذا العدد بعد هذا الزمن استقبالا عاديا، وكأننا لم نتوقف عن الصدور العادي يوما واحدا، ثم إنه كان رائعا من حيث أن الخطابات القليلة التي وصلتنا قالت كلمات دالة، ولولا أن أغلبها مديح وشكر، لنشرناها بأكملها.

وحين يكون "العادي" "رائعا" يكون النفس أطول والأمل أعمق.

ومع ذلك فهذه اللهجة التي ملأت الافتتاحية السابقة كانت هي هي التي تكررت طوال ثلاث عشرة سنة، خذ مثلا في يناير سنة 1987(السنة الثامنة) نقول " وكأنه العدد الأول في السنة الأولى ليكن، الحمد لله،

ثم : " ونحن نتبين أكثر فأكثر معالم القدرة على المواصلة، ومقومات الاستمرار ونفرح بالصعوبات الشريفة ، صعوبات الحوار واتخاذ القرار وتعارض الإرادات ونرى في كل هذا صدق التجربة وصعوبة الحوار واتخاذ القرار وتعارض الإرادات ونرى في كل هذا صدق التجربة وصعوبة القرار وأمانته فنصدر حتى ولو...،

أو مثلا : السنة الثامنة العدد 31 يوليو 1987 مثلا :

نعم توقفت شهرين وأنا أعيش موت هذه المجلة كحقيقة جاثمة ومنتهية، فعلمت فيما تعلمت أن التوقف قد يكون أشجع من الاستمرار بالقصور الذاتي.

أو أصلا : العدد الأول السنة الأولى المجلد الأول يناير 1980

"....وقد كان المبرر المرحلي لإقدامنا على إصدار هذه المجلة هو الأمل القائل : "إن وضعها (الكلمة) على الورق هو أمانة تاريخية لا مهرب من التصدي لها.

ثم : السنة الثامنة العدد 31 يوليو 1987

" وعلى قدر إيماننا بشرف قدرنا، وعلى قدر إصرارنا على نقاء وصدق كلمتنا، وعلى قدر ثقتنا بقدرة إنسان مصرنا في أحلك الظروف سيكون استمرارنا "

... فحين يأتي اليوم (التاريخ ) ويطأطئ الغافلون والصامتون الرؤوس، سوف تشهد علينا أقلامنا وأحرفنا وكلماتنا قائلة بملء اليقظة : أننا اقتحمنا الملفات السرية للبحث العلمي المغترب، والكلمة المومس، والانتخابات المزيفة واليسار المتجمد، واليمين المتبختر، والفلسفة الديكور، والدين المنوم، والثقافة المعقلنة، فتحناها كلها نعري زيفها، لنعيد نبض الحقيقة بما نستطيع... 

 

§         في رحاب مولانا النفري / من موقف : قد جاء وقتي

أوقفني وقال لي : إن لم ترني لم تكن بي.

نراك فنكون، أو نكون لنراك، ثم نكون بك لا نكون فقط، علمونا على كبر أن "نكون أو لا نكون" قالها شيخهم على لسان مجنونهم ، ورغم أننا لم نصدّق جدّا، إلا أننا أخذنا نلوك هذه المقولة وكأننا يمكن أن نكون أو لا نكون من غير حرف جر، من غيرك، يا سبحانك، حروف الجر تهديني إليك، تدلني علي، حرف : في (تحابّا في الله)، ثم حرف على (اجتمعا عليه وافترقا عليه) ثم ها هي الباء تأتي لتقول كيف نكون بك.

وكنت، وكنا نحسب أن الرؤية هي غاية المسار، أما أن تجعلها شرط الكينونة فهذا مما يصعّب علينا الأمور، الصعب يلين بالسعي، والسعي هو هو الوصل، والوصل يعد بالأمن، والأمن ينذر بالسكون، فليكن الصعب أمانا من السكون حتى لو تأخر الوصول الواجب تأخره بيقين الغيب.

ثم من ذا الذي يستطيع أن يراك / الوصول دون أن يعشى فلا يكون، أليس الأولى أن نتذكّر أن أي لمحة من الشيء هي كل الشيء، وأن أي نور هو رؤية كل نور، والحركة تكفي للإحاطة ، والإحاطة توجّه غير ملموم، ولا معلوم، مادام السهم مجذوبا إلى حيث ينجذب.

وقال لي إن رأيت غيري لم ترني.

وكيف أرى غيرك وأنا بك ومنك، ثم إن غيرك لا يرى أصلا إلا إن كان بك ، فكيف أراه دونك، اللهم إلا إن لم يكن بك أصلا، وهذا وارد إذا ما امتلأ العدم بالظلام، والعياذ بك منه... 

 

§         مسيرة الوعي وإيقاع الوجود : بعض ما أثارته ندوة أكتوبر 1993 عن كتاب هيجل "حياة يسوع " / د. رمضان بسطاويسي

" ناقشت الندوة الشهرية لجمعية الطب النفسي التطوري كتاب "حياة يسوع" في شهر أكتوبر 1993، وقدم القراءة محمد يحيى الرخاوي، ود. نبيل القط، أثار الكتاب مناقشات. وهذه القراءة ليست تقريرا عن هذه المناقشة ، ولا تلخيصا لما دار فيها، إنما هي محاولة لإعادة قراءة هيجل من خلال ما يتيحه تعدد مستويات القراءة، وتداخلها. وأدين للزملاء بما قدموه لي من أفكار ، ساهمت في تقديم هذه القراءة على هذا النحو، وهي قراءة خاصة بتجربتي في فهم هيجل ، ولا أصادر بها على اجتهادات الآخرين.

يجسد كتاب "حياة يسوع" مرحلة أولى من مراحل هيجل، التي استوعب فيها ما آلت إليه مسيرة الوعي الأوروبي، فتقدم صورة للمسيح تتفق مع إنجازات هذا الوعي في نقد "الوعي" ذاته في تصوره للدين، وتقدم صورة للمسيخ يغلب عليها الطابع "الناسوتي" على حساب "اللاهوتي"، ويغلب العقل كجوهر للدين على المعجزة، ويمكن أن يكون هذا الكتاب صورة من صور المسيح التي تتابعت في الفكر الأوروبي، ولعل هيجل هنا يقدم صياغة إغريقية – لأن الإغريق هم جذور وينابيع الفكر الأوروبي الحديث والمعاصر- لصورة المسيح، تدخل الدين المسيحي في منظومة الوعي الأوروبي، وتعيد صياغته وإنتاج تعاليمه وفق آلية مرتبطة بالعصر والتاريخ الذي يعيش فيه، وهذا الكتاب يبين أيضا موقع الدين ، ومساحة الوعي التي يتحرك فيها، فالدين في الوعي الأوروبي يمر بمراحل هي الدين الجمالي والدين الطبيعي، والدين الفلسفي، ولعل الدين بمفهومه الأخير أوضح من أنماط الدين الأخرى التي تتوحد بالحياة الحسية في الدين الجمالي، ويتوحّد بالفطرة في الدين الطبيعي...

 

§         بعض ما أثارته ندوة نوفمبر 1993 : هل تغير نوع التلقي ? وما هو المنهج البديل ? عن كتاب : أهل مصر : دراسة في عبقرية البقاء والاستمرار للدكتور سمير نعيم / تقديم : د. أسامة عرفة – أ. محمد عبد الحميد- أ. خالد عبد الحميد / عرض وتلخيص يوسف عزب وآخرون

مدخل : كان عنوان الكتاب مغريا بالعرض، وقد أوقع المنتدين في خطأ متكرّر، وهو أن يقترح تقديم كتاب من خلال عنوانه لا من خلال الإلمام بمحتواه، وقد تم الإغراء من خلال كلمتي عبقرية، وكلمة مصر ، وإذا أضيف إليها كلمة "أهل" فقدّم ولا حرج، وقد كان .

وقد أشاد المنتدون بما يمكن أن يقال عنه دفقة حماس زائد مغلفة بحسن نية صادقة، وقد أمكن من خلال هذا وذاك تقديم لمحات معادة أو هامشية عن ما أسماه الكتاب أهل مصر، أو ما أراد أن يحدد به معالم حياة المصريين الاقتصادية والاجتماعية، وذلك يالاستشهاد بأرقام ما –تدل في رأي المؤلف على حاضرهم- ثم بالإشارة إلى رؤية المؤلف لبعض مستقبلهم التعليمي والثقافي والسكاني والاقتصادي وغيره.

والكتاب يعتمد بشكل أساسي على لغة الأرقام والإحصاءات الموثقة ، وينطلق من عدة منطلقات أساسية في دراسته لمصر كمثل للدول المتخلفة.

وموجز ما دار من تقديم ومناقشة أظهر ملامح دالة في الكتاب وقراءته يمكن إيجازها على الوجه التالي :

1-     أجمع كل من المقدمين والحضور على التحفظ على اللهجة الخطابية والأسلوب التبريري

2-     لم يستسلم أحد لتقديس الأرقام الكثيرة الكثيرة التي أوردها الكتاب، وذكر أحد المنتدين كتابات أخرى (مشيرا إلى محمد حسنين هيكل تحديدا) بأنها يمكن أن تسمى الكذب الموثّق، ولكن ما جاء في هذا الكتاب لم يوصف بأنه كذب ، ولكن علم (أو شبه علم) موثق ، وقد أكد المنتدون على أنه ما لم نتأكّد من كل من (1) مصداقية الأرقام (2) ودلالتها (3) وموقعها في السياق المقدمة فيهن نقول إن المنتدين انتبهوا إلى كل هذه الشروط وتناولوا أرقام الكتاب بيقظة مناسبة...

 

§         بعض ما أثارته ندوة ديسمبر 1993 / الفرحة والإيمان واختزال الدين والتدين بعد عرض ومناقشة فيلم sister act (الراهبة الطروب) / تسجيل وتفريغ مديحة أبو العينين

مدخل : حضر الندوة عدد محدود (آخذ في التناقص) نذكر منهم بعض من شارك نشطا في الحوار المسئول عما سنقدمه هنا :

د. إحسان فهمي د. رمضان بسطاويسي...  يوسف عزب... محمد يحيى الرخاوي... وآخرون.

لم نجد ترجمة لهذا الفيلم سوى هذا التقريب المخل

فالفيلم يحكي حكاية مطربة سوداء تهددت حياتها بشكل بوليسي متواضع فهربوها إلى دير من الأديرة، فعاشت فيه مضطرة ابتداء، لكنها سرعان ما اكتشفت أن ثمة شيئا يمكن أن يضاف إلى هذا المجتمع الخاص، وبدأت النقلة الهادئة المتزايدة تحيى جانب الفرح في العبادة، حتى اشتركت الراهبات فالناس المصلين في الغناء والحركة الراقصة المتوجهة إلى الله دون مساس بقيم جوهرية، بل بإقبال نحو العبادة من موقع آخر بأسلوب آخر.

وقد دار الحوار بعد الفيلم حول مسائل كثيرة لم نكن نتوقع أن يثيرها هذا الفيلم –بلا ترجمة عليه- بهذا الوضوح، من ذلك :

1-     إن التربية عندنا عامة هذه الأيام قد اختفت منها الفرحة والانطلاقة : تماما ، أو غالبا

2-     إنه يتساوى في ذلك ما كان يسمّى التربية الدينية أو التربية العادية

3-     إننا كلما تقدمنا إلى الأقاليم، وكلما توغلنا في مدارس الحكومة ظهرت لنا بوضوح هذه الكتمة (المشاعر باهتة، والقلوب ملفوفة برقائق العازل القهري)

4-     إن هذه الكتمة المتسحبة تغمر تدريجيا السن الصغر فالأصغر، فالغم القومي المصري يغلف مشاعر الأطفال بشكل متزايد ويتمادى في ثقة عمياء حتى ليكاد يصل إلى الرضيع في مهده.

5-     إنه قد ترتب على كل ذلك نوع من إلغاء المشاعر الفطرية ليحل محلها ما أسماه بعض المشاهدين : المشاعر التليفزيونية (مثلما حلت البلاستو أو ربما محل الأويما اليدوية، إلخ)

6-     إن فصل الفرحة عن الدين هو في النهاية ضد الدين، لأن تراكم الغم ولو عبر الأجيال، لأن تراكم الغم ولو عبر الأجيال سوف ينفر من أسبابه لا محالة

7-     إن الفرحة التي يروّج لها المسطحون دينيا هي فرحة ساكنة مشروطة، والمطلوب هو تنمية الفرحة الفطرية المبدعة... 

 

§         ماسوشية / عيد صالح

بداية :

 أنت ذا

في آخر سيجارة

تحتسي حزنك اللانهائي

تغدق الابتسام

للهوام

وقطعان الليل البائسة

معلّق من أذنيك

لصرير الظلام

ولوعة الانطفاء

تناجي جرحك المستيقظ

مزيدا من التوجع

في رقعة الجسد المتطهر

بالحمى والثآليل...

 

§         يا اااااه / أيمن بكر

بداية :

بنوتة

توته

من لبن الحواديت منحوتة

تلبسني كما جنى مولّف على دمى

فتأكلني صوابعي

وأخط بقلمي ملامح وش كما الجمار

وأمّا تشوف ملامحها بتتشكّل من نار

بتزيد فورانها ف دمي

تطرح عيني ورود وباشوفها

تشيل شفايفها غبش الفجر عن البسمة... 

 

§         لغوية الوجود المؤمنة / محمد يحيى الرخاوي

كتب هذا المقال بمناسبة مشاركة الكاتب المتواضعة في تقديم إحدى الندوات الشهرية لجمعية الطب النفسي التطوري والعمل الجماعي بالمقطم، وهي الندوة التي عقدت في يوليو 1990 وخصصت لمناقشة بعض قضايا التعبير الموسيقي. وقد سعى الباحث فيه لمناقشة بعض الأفكار الأساسية في أنطولوجية اللغة، محاولا اعتمادها أفكارا أساسية لأنطولوجية الموسيقى.

أوقفني في الكون وقال لي : "الكون موقف"

وقال لي : وكل "جزئية في الكون موقف"

النفري

-        ما اللغة ?

-        هل هي أداة التواصل ?

-        أم هي محور كوني أنطولوجي للوجود ?

-        هل هي علاقة اعتباطية شفرية بين دال ومدلول ?

-        أم هي إبداع لحظة لا تتجزأ ?

مقدمة : ليس لهذه الأسئلة أن ترغمنا على الوقوع في إعاقة منطقية لمعرفتنا باللغة، تلك الإعاقة التي تفرضها صيغ من نوع "إما... أو" فتحزّب الرؤى وتمذهب النوايا. ولكننا في المقابل وفي الوقت نفسه لا ندعي السعي الآن لترسيخ أي سماحة منهجية تعوقنا عن رؤية جوهر الموقف اللغوي الذي أنتج ظاهرة اللغة. إن بحث "جوهر اللغة" هو الهدف الآن، ولأن جوهر الشيء هو غايته، ولأننا نتخذ معظم الوقت موقفا واضحة هيجليته (نسبة لهيجل) ، فنحن إذن نبحث في غاية اللغة من حيث إن هذه الغاية هي جوهرها، وليست وظائفها، وعلينا أن نعترف، في هذه المقدمة ، بأن رؤيتنا لجوهر اللغة، لا ينبغي لها أن تنفي وظائفها. لسنا إذن بصدد وضع نظرية للغة، لا لوظائفها ولا لعملياتها بالمعنى المتعارف عليه، بقدر ما نحن في محاولة لممارسة فلسفتها...

 

§         لبن الجميزة / أحمد النجار

بداية: للحيوانات الجسيمة هول ومهابة، وللطين الرطب والمستظل بأوراق الجميزة في الهجيرة جاذبية خاصة، وللتكوين سحر يتوهج في العقل والوجدان ، لا يذكر كيف بدأت المحاولات، ولا كيف كانت نتائجها الأولى، إنما في النهاية صارت قطعان الحيوانات والبشر تخرج من عشقه لهما وللطين.

للجميزة لبنها..ينسال أنهارا حين يجرح جلدها الأخضر.

. بقدر ما هو مؤلم جرح الشجرة المهيبة بقدر ما هو عزيز لبنها.

من الطين خرجت نبتة الجميزة، ومن الجميزة يأتي اللبن  الذي لا يتألق بدونه، قطعان الحيوانات والبشر التي يصنعها من الطين كانت تأخذ سمرتها اللامعة ورونقها وصلابتها من ابن الجميزة...

 

§         مشاهد من حكاية لا أفهمها / مي عبد الصبور

الإهداء: إلى إشراق رفيقة الأيام الحلوة (ماذا في رأيك أحسن الكفاح المسلح أم المقاومة السلمية ? بل هذا العالم القوي سندخل برفق... أريد أطفالا. اعتبريني ابنك، لا إنك " تسمحين.  الذين يحبون لا يستحمون...هل تعلمين أن البرجوازي الصغير بطل تراجيدي، تقصدين إمّعه تراجيدي الله يسامحك. من الله...هل هذا ما قاله لك إنك نصف صوفية ونصف عاهرة ? ... أين غشاء بكارتي ? يافندم حضرتك طلبت نسكافه. أنا بعدان فقط والناس كلهم ثلاثة أبعاد فقط. بل أربعة ...إني حزينة، أنت مدللة، إنني حزينة).

لا تسألني :

ماذا يحدث للأشياء

إذ تتصدع

أو للأصداء

إذ تهوى في الصمت المفزع

صلاح عبد الصبور

James Joyce

فتحت عينيها، شحذت مسدسها البلاستيك بلعبة حاوي مجعد العنق، واليدين طفولية، بأغنية أراجوز يحشرجها بأس محركه خلف الكذبة الممدودة المعلقة على قدرين، يحاول، ثم أطلقته صوب اللعنة البعيدة القريبة كأنها المدى : ابتسمت

هي بنت تختار فترمي الزهر

هي بنت لا تود أن تنتحر (لا لشيء بل لأنها لا تود أن تنتحر)

هي بنت يضنيها غضب ما، وفي القبر الرحم الخندق تخوض معارك محتدمة ثم تقدم أيامها قربانا له : "أرجوك لا تتراجع" . كانت تتوسل "سنشعل الجحيم هنا ثم نقيم الأسطورة معدولة " أخرج منها إنك عقيم " انشطرت في مرة فانفلتت السجينة ورحلت إلى الحياة متجاهلة الرؤية : كان جسدها متجها نحوها وقد شابت... 

 

§         حالات وأحوال : حالة بينية

مدخل : في عدد سابق قدمنا حالة هند بين مفترق الطرق، وقد بينا في حينه كيف أن هذا المفترق شديد الأهمية من حيث أنه المرحلة التي يمكن أن نلحق فيها بالمريض، وأن نرجّح له ومعه طريقا عن طريق، وأن نعيده من بداية طريق خطر إلى بداية طريق أقل خطورة إلى آخر ما بينا في حينه.

وهذه الحالة التي نقدمها تفصيلا هنا تقع في هذه المنطقة، وإن كانت تمثل مرحلة أخرى مهمة أيضا ودالة ن وهي ترجع بكلمة بينية إلى أصل استعمالها إشارة إلى الحالات التي تقع أساسا بين العصاب والذهان، وقد تجنّبت التقسيمات الأخيرة للأمراض النفسية هذا التمييز الواضح بين ما هو عصاب (وهو ما يشاع عند العامة خاصة أنه حالة نفسية)، وما هو ذهان (وهو ما يسمى  عند العامة أيضا حالة عقلية). وهو تجنب يبدو أنه يحقق درجة من الموضوعية تسمح بأن نفهم المرض النفسي باعتباره مرضا واحدا مختلف الشدة. هذا الاتجاه يزعم أنه يمحو استقطاب الذي يعتبر المرض النفسي أقرب إلى ما يسمى بالعقد النفسية، ويربطه بما يشار إليه من أسباب توصف بألفاظ مثل الصراع ثم القلق وما شابه، في حين يعتبر المرض العقلي هو الشذوذ والتخريف والذهول، وبالرغم من وجاهة هذا الاتجاه إلا أنه كان اتجاها اختزاليا وليس موضوعيا، حيث إن الفرق بين ما هو عصاب وما هو ذهان سيظل قائما وخطيرا من حيث النظام التركيبي، ومن حيث العلاقة المختلفة مع ما يسمّى "عاديا".

وحالة اليوم هي حالة بينية تقع بين الفصام والوسواس القهري.

وأهمية هذا الموقع أن الوسواس القهري نفسه كاد يستقل عن العصاب، وأصبح الاسم الشائع له هو اضطراب الوسواس القهري Obsessive Compulsive Disorder واختصارا OCD (ونقترح له مقابلا عربيا مناسبا هو ضوق فيقال زملة الضوق، وعلاج الضوق.. إلخ)، كما أن هذه الحالة تعود بنا إلى تشخيص شديد الأهمية وهو ما يسمى بالفصام المبتدئ ، والذي لم يعد يستعمل في التقسيمات الأحدث، باعتبار أنه لا تتوفر فيه سمات الفصام الجوهرية، وأن التتبع لا يثبت أن هذه الحالات تتطور إلى فصام أصلا، وهو اعتراض مخلوط، لأن هذا التشخيص الذي لا زال موجودا في دليل التشخيص المصري / العربي ، هو موجود أصلا لرصد البدايات حتى لا تتطوّر إلى مصيرها الأخطر وهو الفصام الصريح...

 

§         مرايا شارع 26 يوليو / أحمد زرزور

بداية : محمد الفارس، تلك اللحظة..

دموعه في شارع 26 يوليو

دموعه التي عرت الإمبراطور وعاتبت الأولاد...

هل امرأة أيضا

رأت أوزارها،

وصديقة

كحلت ندمها،

والمارة

هل

أمطرتهم

الظهيرة

بالمرايا ?

في الصباح..

تكشيرة باللبن أضاءت يوما كاملا

بالشيب

وحطام الهواتف

وخذلان الكركديه.

أكان ممسكا برائحة الزلازل..،

فاستوقفته ابتسامة..

وإلى

إصيصه

عاد?... 

 

§         أسف / وليد منير

يؤسفني أن الخطى تضيع في الليالي

كأنها وشم من الدخان

يؤسفني أن السنين كلما تراكمت كالقشّ في عيوننا

لم تستطع أحلامنا العزف على الكمان

يؤسفني أن القلوب عندما تحب

تصبح كالإناء

قابلة للكسر عند دفعة خفيفة من إصبع الرياء

يؤسفني أن مجرتي بلا أقمار

أن طفولتي بلا شموع

وأنني بعيد...

 

§         الحلم يعاودها / د. نجاة النحراوي

وجدت نفسها في جمع من المصلين يقيمون الصلاة لمناسبة ما، هي المرأة الوحيدة وسط الرجال تصلي، لكن بملابسها العادية "لكن لا بأس أن أصلي الآن"، قالت لنفسها وتعمدت أن تقف في آخر الصفوف لكن ذلك لم يمكنها لأمر ما.

صدرت أوامر للمصلين أن يتوقفوا الصلاة بينما هم سجود ويهبوا وقوفا لكي يروا مأسوف يكون ويعتبروا، صدح الجميع، ظهرت مركبة تشبه ما يسمونه "الميكروباص" لكن زجاجها أكثر بكثير ليبيّن ما بالداخل، يقودها شخص مجبر على ذلك، لكنه يرتدي بزة تشريفة عسكرية في نفس الوقت، تروح المركبة وتجيئ فيما يشبه القوس المنحني وجهته العليا إلى جهة المصلين في غير مسجد، لفت نظرها أن المركبة تروح وتجيء تلقائيا، أي دون "التغيير" إذ ليس على قائدها إلا أن يجلس أمام عجلة القيادة، قالت لنفسها :

"ربما بدائع التكنولوجيا".

أما من يجلسون بالمركبة فهم من المتهمين في قضايا الرأي الآخر، وقد أضحوا من بقايا البشر من فرط التعذيب، لكنهم سليموا الجسد والبنية تماما، بل ربما يتميزون أكثر من سواهم بالصحة والنضارة، لكنهم لا يشعرون بما حولهم وقد علت وجوههم البلادة والبلاهة حتى إنهم يبتسمون في غير ابتسام.

وبسرعة البرق هب أحد المصلين من بين الصفوف أسمر اللون وأمسك بحجر، قذف زجاج السيارة، لكن السيارة لم تصب، فقد ذهب الحجر بعيدا إلى دكان بجانبها يمتلكه رجل طيب، لكن دكانه ذو منافذ زجاجية كثيرة هو الآخر لا يتناسب ومستوى الحي بأكمله، خشيت أن يكون الأمر متعلقا بأحداث السودان فتزداد الفورة ، ومن يستطيع لأن يعيد تنظيم الصفوف إذا كان الأمر كذلك ?...

 

§         مثل وموال : العلاقة بالواقع من خلال الأمثال العامية في مصر ، والبحرين

مقدمة : العالم العربي له موقعه الخاص والدقيق، وهو ليس بالضرورة متميزا أو مميزا، وهو لم يعد من العالم الثالث لأنه لم يعد هناك عالم ثالث، لكنه ما زال عالما تجمعه لغة ذات تاريخ خاص، وتركيب غائر، ثم هو من وجهة نظر ذاتية هو عالمنا الذي يفرزنا، فنصبح مسئولين عنه.

وفي دراسة سابقة في محاولة تقديم اقتراب جديد لتقسيم الأمراض النفسية – أشرت إلى ما ينبغي الاهتمام به ودراسته حول ماهية الفروق الحقيقية عبر المجتمعات المختلفة (الحضارات).

فقد أوضحت أن هذه الدراسات عبر الحضارات لا ينبغي أن تركز (فقط) على نسبة تواتر أو حدوث مرض نفسي بذاته أو على اختلاف صوره، أو على توزيع أعراض بذاتها في وعي المريض وسلوكه، أو على تباين محتوى ضلالات هنا أو هناك ، أو على طبيعة العلاجات الشعبية غير التقليدية ، وإنما يجب أن تمتد إلى ما هو أكثر لأهمية وأقدر على الإضافة الحقيقية للمعرفة الإنسانية.

وقد بينت أن ذلك يتطلب أن تكون الدراسات عبر الحضارات متعلقة أساسا (أو ابتداء) بطبيعة الفروق في : (1) طريقة إدراك المشاكل وصياغتها في مفاهيم مختلفة ذات تركيب خاص، ويكون هذا أشدّ ما يكون إلزاما في طبيعة النظر في ماهية الاضطرابات النفسية التي تمثل بالضرورة لغة متكاملة – رغم كونها سلبية في ناتجها- هي لغة المرض الغائر في عمق الوجود الإنساني في تعقد علاقته بالتاريخ من ناحية، وبالأرض ناحية أخرى. كما ينبغي أن تهتم هذه الدراسات بوضع أولويات تصاعدية لما هو جدير بالدراسة المنظمة – كذلك فإن عليها أن تبحث في دراسة الأفكار المحورية والغائية التي تدور حولها ترتيبات الوجود الفردي والجمعي، وبما يلحق ذلك من تغيرات نوعية في بنية مجموعة من الناس، على قطعة من الأرض تتكلم لسانا متميزا عن غيرها كما أنها قد تعبر عن تاريخ مختلف حتما، وهذا كله لا ينفي ثبات الطبيعة المشتركة للكيان البشري في كل مكان، كما أنه لا يبرر بداهة أية شبهة انفصال نوعي للإنسان عن أخيه الإنسان لمجرّد أنّه ينتمي إلى حضارة مختلفة، أو بقعة أرض بذاتها...

 

§         مع بعض من رسائلكم : فهل نواصل الحفاظ على الأمل ?

مقدمة : وصلنا عدد غير متوقع من الرسالة الدالة، أغلبها من أصدقاء قدامى عز عليهم أن نتوقّف دون إذن منهم، دون حس أو خبر، وبعضها من أصدقاء جدد، مثل الصديقة المرشدة السياحية التي اتهمتنا – والحمد لله لأول مرة – بالوضوح.

ونحن نشعر أن طزاجة الحوار قد بدأت تعود بهدوء، وإن كانت لم تبلغ بنفس الحركية والتفجير اللذان كانا يميزانها من قبل وسوف نكتفي في هذا العدد بعرض مقتطفات من بعض الرسائل التي وصلتنا مع ردود محدودة (قال يعني حوار) منتظرين السماح والإصرار من كل الأصدقاء فعلا...

 

§         الناس والطريق (الجزء الثاني) : الفصل الثاني : الصلح خير / يحيى الرخاوي

السبت 26/6/1993

...لكن لم أنم، ما ألمّ بي طيف ولا غيره، لكن لم أنم، هل هي فرحة بالخروج من الشرنقة، أم أنه الشوق إلى باريس، لكنني مازلت مخاصمها خصاما شديدا منذ الرحلتين السابقتين، وتذكرت أن الواحد لا يخاصم إلا من يهمه أمره، فهي تهمني، لكن استقبالها لي في المرة السابقة وما قبلها كان غريبا مريبان مرة كان الهواء يقطع بالسكين (كما يصف صديقي الفلاح المنواتي سعيد أبو عيد).

الشاي الثقيل الذي يصنعه لي كلما مررت عليه، ومرة تالية كانت زيارتي لها زيارة مؤتمرية قبيحة، حاولت أن أخفف من قبحها بأن اصطحبت ابنتي معي، وبأن نمر على إسبانيا قبل ذلك المؤتمر الخبيث، نعم مخاصم باريس مهما صنعت، لذلك قررت أن أغادرها غدا إلى الشمال، إلى بريتاني، كلفت صديقي في رين أن يحجز لي غرفة في بيت ريفي، سوف أضع قدمي في باريس ليلة واحدة، ثم أعود من رين، من ريف إلى المطار مباشرة إلى القاهرة...

ودّعت بهو الفندق الذي احتواني رحما طيبا ذا واجهة زجاجية ممتدة (بانورامية) ودّعت الشمس والبحيرة والجبل والكرسي والمنضدة، وحضر سائق آخر يصطحبني في هذه الساعة المبكرة، قلت أحسن، فكم أحسست بصعوبة أن أوقظ أحدا في السادسة صباحا بالرغم منه، ولعل هذا السائق الجديد كان مثلي ممن يقومون الليل إلا قليلا...

 

§   الموسوعة النفسية : حرف السين : السببية والأسباب (الجزء الثاني) / الموقف النقدي : ونظرة تطورية لأسباب وطبيعة المرض النفسي

نشرنا في العدد الماضي الجزء الأول من السببية حيث أشرنا إلى أنواع الأسباب التي لها علاقة بالمرض النفسي، سواء المهيّئة أو المرسّبة أو الدوامية، وقد أبّنّا استحالة وجود علاقة مباشرة خطية بين أي منها وبين ظهور المرض النفسي اللهم إلا نادرا في حالة المرض العضوي الصريح والمرض النفسي الموقفي أو التفاعلي.

وهذا الجزء الحالي يعود ليؤكد على أنه لا يمكن أن يهمل البحث عن أسباب ظاهرة مؤذية (هي ظاهرة المرض)، فضلا عن محاولة منعها، لمجرد الافتقار إلى ربط مباشر.

والمسألة أنه لا ينبغي أن نقتصر على تعداد الأسباب وتصنيفها وإنما علينا أن ننطلق إلى إعادة صياغة طريقة التفكير في تناول مسألة السببية برمتها.

وقبل ذلك سوف نحاول أن نتفهم المداخل المختلفة إلى أسباب المرض النفسي :

النموذج الطبي والاجتماعي

والسببية متعددة العوامل :

غلبت فكرة السببية المباشرة على ما يقال له النموذج الطبي الآلي، وهو الذي غلب على الطب الباطني، ثم بدأ نقله بحماس منقطع النظير إلى الطب النفسي، وهو النموذج العلي الميكانيكي، ورغم بداية تراجع هذا النموذج نفسه في الطب الباطني، بمزيد من التأكيد على أن الإصابة بأي مؤثر إمراضي، بما في ذلك الالتهاب أو الرضح،، ليست هي السبب المباشر للمرض، فالميكروب لا يحدث المرض، وإنما تضفّر عوامل عديدة في الجسم المستقبل والظروف المحيطة هي التي تحدث المرض، وحتى السرطان لا يحدث إلا نتيجة عمليات خطيرة ومعقدة تهير الحاجز المناعي فتسمح للخلايا المتكاثرة أن تخترق هذا الحاجز رغم ذلك كله، فمازالت الموجة الأغلب تتحسس الطريق إلى القياس على هذا النموذج العلي الميكانيكي... 

 

§   مقتطفات علمية : قراءة......وتعليق

مقدمة : يعود هذا الباب للظهور، وهو الذي أسميناه ذات مرة دليل القارئ الذكي في الطب النفسي.

وقد يكون هذا الباب مثله مثل الموسوعة موجها إلى المختصين من الأطباء أساسا ومن المهتمين بالدراسات النفسية عامة، لكنه يعرض بعض موجزات ما هو حديث من معلومات نفسية منشورة، نقرأها بحروف مكتوبة مع قارئنا سواء كان مختصا أو غير ذلك، ويصدر هذا الباب موجزا هذه المرة بأمل أن يتطور ليشمل الوجوه التالية :

1-     ردودا موضوعية على بعض الرسائل التي يمكن أن يكون الرد عليها إضافة علمية تنفع صاحبها ومثله، ردّا ليس من نوع "دع القلق وابدأ الحياة"، أو "لا تخف ونافق الأصدقاء والأعداء على حد سواء".

2-     بعض الشرح البسيط لما يسمى أعراض نفسية، ليس على مستوى ما يأتي بالموسوعة هنا، ولكن بما يهم القارئ العادي وربما الممارس العام أو المختص المتواضع.

3-     إيجاز مناسب لبعض الرسائل التي تجري أو أجريت في مصر في مجال التخصص أو أي مجال له علاقة به (وبالمنهج خاصة)، وكذلك بعض الأبحاث.

4-     عرض موجز للنص الذي يأتي في شكاوى المرضى من مناطق مختلفة من مصر والعالم العربي (وقد بدأنا هذا التقليد فعلا سنة 1988 العدد الرابع) مع تعقيب موجز.

o         المجلة البريطانية للأمراض النفسية – النشرة الملحقة بالعدد 17 ص 675-676 لسنة 1993

تاريخ جماعة الفلسفة في الكلية الملكية البريطانية للطب النفسين موجز عن تاريخ الفكرة والمجموعة / د.م. فريدمان

o         المجلة الأمريكية للأمراض النفسية  العدد 149 ص- ص لسنة 1992

دراسة جدوى وفاعلية العلاج النفسي : خطة للبحث / ل. جانيس وآخرون

o         المجلة العربية للطب النفسي المجلد الرابع العدد الثاني (نوفمبر) 1993

هل بإمكان الأطباء النفسيين التعرف على المرضى الذين لا يتقيدون في عيادات الطب النفسي الخارجية / توفيق دراركة ونزيهة الزاير

o         مجلة علم النفس المجلد 24 (أكتوبر-ديسمبر) 1993

الصورة المسقطة لمشكلات الشباب على اختبار T.A.T. وعلاقتها بخصائص الشخصية والقيم الاجتماعية /د. انشراح محمد دسوقي عبد الله

o         المجلة المصرية للطب النفسي (1994) عدد 16 ص : 121-128

الاحتلال المعرفي في الاضطراب الحركي اللاإرادي المتأخر / سهام راشد وآخرون