مجـــــــــلات

 

 

الصحــة النفسيـــة

مجلة علمية نفسية تصدرها الجمعية اليمنية النفسية

العدد 8-9 يناير – يونيو 1993

 

 

q       فهرس الموضوعات /    CONTENTS / SOMMAIRE 

 

§        افتتاحية : "مجلة علمية " في واقع "اللاعلمية" بقلم رئيس التحرير

§        بعض مشكلات التعلم  عند التلاميذ / د. احمد محمد ثابت طبيب بمستشفى الأمراض النفسية م عدن

§        التلفزيون والطفل / د. خالد عمر البيض أخصائي طب نفس الأطفال

§        المناخ السياسي والاضطراب النفسي  / أ. الخضر عبد الله أخصائي نفسي -  مستشفى الأمراض النفسية والعصبية

§        مراكز الخدمات النفسية في التعليم العام / وحيد محمد سليمان - أخصائي  نفساني – جامعة عدن

§        من أمراض العصر : القلق النفسي /  تلخيص وتقديم محمد عبده الزغيز : أخصائي علم نفس اجتماعي

§        دور علم النفس في العلوم الشرعية / إعداد : د. عثمان سالم حسين أخصائي الطب الشرعي - مدرس في كلية الطب جامعة عدن

§        رسائل جامعية : دراسة الموقف من المشاكل الصحية والعلاجية عند العصابية في مرحلة العلاج النفسي / أحمد عبده المجرشي - أخصائي علم نفس إكلينيكي

§        نظريات الشخصية في ضوء دراسات علماء النفس السوفييت- ب.ف. زايجارنك / ترجمة عبد الحكيم بن بريك - أخصائي نفسي إكلينيكي

§        أثر التدين على مرض الاكتئاب / د. رشاد عبد العزيز - جامعة الأزهر

§        الموسوعة النفسية - الاكتئاب / ترجمة  د. مصطفى كامل  - إعداد د. محمود أبو العزايم

§        العيادة النفسية  /حالة العدد تقدمها نظيرة طاهر أخصائية نفسية

§        سيكولوجية الخوارق بين الواقعية والخيال / معن عبد الباري قاسم - أخصائي نفساني – كلية الطب – جامعة عدن

§        علم الخوارق ..والسحر والشعوذة / د. حسن قاسم رئيس قسم علم النفس والطب النفسي رئيس الجمعية النفسية اليمنية

§        رأي علماء الدين والطب في العلاج بالجن والشعوذة / د. سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة - د. فكري عبد العزيز مستشار الطب النفسي - د. محمد المسير أستاذ في كلية أصول الدين

§        الممارسات السحرية في العالم الحديث / د. منى فياض – الجامعة اللبنانية  - قسم علم النفس (الفرع الأول)

§        مقتبسات عن مجلة المدار :

-         عدم الإحساس  بالنار والسير على الجمر

-         احتراق البشر الذاتي بين الحقيقة والخيال

-         خدعة ذكية أم واقع؟

-         قنوات الحقل البيولوجي السبع

-         الساعة البيولوجية ساعة لكل زمان ومكان / د. حسن حلمي خاروف

-         تجارب الدكتور تزيان المدهشة

-         إمكانات الإنسان لا تنضب

-         الإنسان وحدود إمكاناته

-         التنجيم ومعرفة المستقبل

-         أنا الكون مصغرا

-          أصداء ندوة جناح الأحداث في اليمن ومجلة الصحة النفسية في الصحافة العربية والمحلية  : ندوة عدن حول الصحة النفسية وجناح الأحداث نحو تنظيم الأهداف وانعكاس القوق على البالغين

-         رحيل آخر المحللين النفسيين الكبار في فرنسا / فيلكس غوتاري بحث عن أسباب الانفصام في المجتمع

 

q       ملخصات /     SUMMARY / RESUMES 

  •  افتتاحية : "مجلة علمية " في واقع "اللاعلمية" بقلم رئيس التحرير

يصدر هذا العدد عشية انعقاد المؤتمر الثاني للجمعية النفسية اليمنية . وهو العدد الثامن من السنة  الثالثة في سلسلة إصداراتها التي بدأت مباشرة عقب المؤتمر التأسيسي في مايو 90 بنشرة "الاستنسل" وصولا إلى إصدارات متطورة من حيث الشكل والمضمون ... لا تختلف كثيراعن مثيلاتها من الإصدارات العربية ذات الإمكانات والوفرة المادية.

وبدخول مجلتنا عامها الثالث نرى من الضرورة  بمكان تقييم تجربة العامين المنصرمين ... مفندين فيها الإيجابيات والسلبيات .. محددين العقبات والصعوبات التي حالت دون صدورها في بعض الأحيان في مواعيدها وكذا الاضطرار قسرا إلى دمج  عددين في عدد واحد نظرا لانقضاء الفترة المحددة للصدور...إلى لآخره من الإجراءات التي فرضت على هيئة التحرير اتباعها نتيجة واقع وظروف "اللاعلمية" المحيطة  "بالمجلة العلمية"...

الرجوع إلى الفهرس

 

  •  بعض مشكلات التعلم عند التلاميذ / د. احمد محمد ثابت طبيب بمستشفى الأمراض النفسية م- عدن

مدخل : تبدأ عملية التعلم عند الطفل منذ لحظاته الأولى، حيث يبدأ يتعلم خبرات أولية مثل الراحة، الألم أو فيما بعد طرائق بسيطة مثل مسك الرضاعة أو الابتسامة لوجه معروف له، والمهم هنا ليس التعلم بصورة عامة ، ولكن التعلم المدرسي باعتباره هدفا اجتماعيا.

    يعرف التعلم بأنه تغير دائم في السلوك يحدث نتيجة للخبرة (فيدزون) ولأن التعريف واسع بهذا  الشكل فإن النشاط المدرسي يجب أن يستوعب السلوك من حيث هو عملية يومية القصد منها خلق حالة من التناسق بين الشخصية الإنسانية للفرد والوظيفة الاجتماعية بشكل عام، من حيث مدها بالخبرات والتجارب والمعلومات ، الحوافز، والقيم، والمعايير، والقدرات.. الخ في تسلسل زمني يمكن الشخص من التوائم مع عملية التعلم  وامتلاك القدرة الاجتماعية على العمل، ولهذا فإن عملية  التعلم يجب أن تحكمها اعتبارات إنسانية واجتماعية واسعة ، إضافة إلى المقاييس العلمية ، إن التلميذ  هو في الأخير كائن رقيق مرهف العاطفة وحساس لكل المؤثرات العضوية والمحيطية الاجتماعية النفسية، ولهذا السبب لا بد أن ندرك أن جزء كبيرا من المعلومات المقدمة للطفل لا تصل إلى مداركه في ظروف معينة ، ناهيك عن الاحتفاظ بتلك المعلومات وتمثلها وتحويلها إلى سلوك ، مسألة محاطة بصعوبات جمة وأن مجموعة تلك الظروف مرتبطة أصلا بسلسلة من العمليات العضوية ( البيولوجية ) النفسية الاجتماعية.

الرجوع إلى الفهرس

  •  التلفزيون والطفل / د. خالد عمر البيض أخصائي طب نفس الأطفال

    مدخل : يتعلم الأطفال الكثير من التلفزيون حول الأدوار الاجتماعية والاتجاهات والسلوك من عروض التلفزيون وخصوصا فإن العنف     في التليفزيون يؤثر على الطفل كثيرا ويغير من سلوكه الاجتماعي وعلاقاته مع الآخرين.

    إن هناك عوامل متنوعة في الأطفال وفي البرامج والمسلسلات تجعل تأثر الأطفال بالعنف في التلفزيون كثير وفعال.

    إن الأطفال حتى سن العاشرة يفتقدون القدرات الإدراكية للفهم التام لخطوط  القصة أو المسلسل أو الفلم.

    فالطفل حتى سن 10 سنوات يتذكر وينتبه قليلا وغالبا لجوانب مختلفة عن تلك التي يتوقعها الكبار والنتيجة تكون انطباعا غير تام          ومحدود للناس والحوادث في التلفزيون وما الذي يفهمه الطفل من الفلم أو المسلسل...

الرجوع إلى الفهرس

  •  المناخ السياسي والاضطراب النفسي / أ. الخضر عبد الله أخصائي نفسي -  مستشفى الأمراض النفسية والعصبية

    مدخل : تتفق معظم الدراسات النفسية في كثير من الدول الأجنبية والعربية أن المجتمع الذي يعاني أفراده من التوتر والصراع          السياسي والاجتماعي  وعدم التكامل بين أجهزته الحكومية ومؤسساته، وغياب سيادة القانون والنظام وكذا عدم الاستقرار الاقتصادي  من حيث فرص العمل والبطالة  وغلاء المعيشة والإثراء غير المشروع وكذلك التفاوت والفوارق الاجتماعية وغياب مبدأ هام في حياة المجتمع التعايش والعدالة  الاجتماعية، كل ذلك هي من العوامل المساعدة لخلق مجتمع يسوده التوتر والإحباط والفوضى والأمراض النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية  مثل الرشوة والوساطة والإدمان على المخدرات والكحول وتعاطي المهدئات والانحلال الأخلاقي.

    وكما تتفق معظم مدارس علم النفس والطب النفسي بأن العوامل الأساسية للأمراض النفسية العقلية  هي :

1.      عوامل وراثية.

2.      عوامل بيوكيميائية.

3.      عوامل البيئة والوسط الاجتماعي.

    وبصدد وضع هذه المحاولة المتواضعة في تأثير العامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلاقته بانتشار الأمراض النفسية والعقلية في المجتمع المدني.

الرجوع إلى الفهرس

  •  مراكز الخدمات النفسية في التعليم العام / وحيد محمد سليمان - أخصائي  نفساني – جامعة عدن

    مدخل : منذ قيام الثورة أعطت الدولة للتعليم اهتماما خاصا ، وأصبح التعليم في اليمن خدمة مجانية أساسية تؤديها الدولة كحق لجميع المواطنين، وتكفله بإنشاء المؤسسات التعليمية، ومن حينه بدأت ملامح وتباشير النهضة التعليمية الشاملة تبدو في الأفق واضحة جلية.

    وتعمل الدولة على نشر التعليم وذلك من خلال بناء المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة في جميع المناطق . ولكن رغم كل هذه الجهود الجبارة نستطيع القول وللأسف أننا  ورثنا أوضاعا تعليمية متخلفة وغاية في التردي لأسباب عدة لم نتناولها في موضوعنا هذا.

الرجوع إلى الفهرس

  • من أمراض العصر : القلق النفسي /  تلخيص وتقديم محمد عبده الزغيز : أخصائي علم نفس اجتماعي

    مدخل : كلما ازداد تطور العصر وحضارته، ازدادت معه مخاطر الوجود وتعقيدات الحياة، ومعه تتصاعد مخاوف الناس يوميا لتأمين حياتهم وبقاءها ...وبسبب هذا الصراع الحضاري يبرز مرض القلق بشكل متزايد في حياتنا ، حيث تدل الإحصاءات العالمية إلى أن مرض القلق يصيب نحو 5  % من سكان العالم ، وهو يصيب 1 % تقريبا إلى درجة العجز وأغلب المصابين به (80 %). والغالبية من هؤلاء هم في سنوات القدرة على الإنجاب.

    وبالرغم من سعة انتشار هذا المرض وتحديدا في فئة المراهقين والشباب.ن إلا أنه للأسف لا يزال عدم الاهتمام من قبل المجتمع والأسرة والمدرسة والمؤسسات العلمية بالمصابين بمرض القلق، بل وتجهل هذه الجهات كيفية التعامل معه، وهذا الجهل يزيد من شدة القلق وحالات الانهيار المرافقة ..وسنحاول بهذا الموضوع إيضاح الممكن للقارئ غير الأخصائي الراغب بتكوين فكرة علمية مبسطة حول هذا المرض.

الرجوع إلى الفهرس

  • دور علم النفس في العلوم الشرعية / إعداد : د. عثمان سالم حسين أخصائي الطب الشرعي - مدرس في كلية الطب جامعة عدن

    مدخل : يلعب أخصائيو علم النفس والأمراض النفسية دورا كبيرا في نظام القضاء (العدل) الجنائي والقضاء المدني أيضا. وقد كان  لهم – منذ قرون – مسئولية تحديد حالة العقل للفرد، وفيما إذا كان الفرد يمكن استمراره في المجتمع للمشاركة كفرد قادر على العطاء . وهكذا فإن لعلم النفس مسؤولية في اتخاذ القرار القانوني ، فيما إذا كان هذا الشخص يجب إدخاله إلى مستشفى الأمراض العقلية  للعلاج. وفي وقتنا الراهن هناك ميولا وشغفا كبيرين لتناول هذه المشكلة خاصة فيما يتعلق بحقوق هؤلاء الأشخاص . وفي بعض الأحيان تقدم شكاوى تشمل الأطباء أنفسهم ومرضاهم مدعين العجز الكاذب (الوهمي)  (alse incarceration).

الرجوع إلى الفهرس

  • رسائل جامعية : دراسة الموقف من المشاكل الصحية والعلاجية عند العصابية في مرحلة العلاج النفسي / أحمد عبده المجرشي - أخصائي علم نفس إكلينيكي

    مدخل : لقد اكتسبت النظرية والتطبيق في الطب في العشرة الأعوام الأخيرة اهتماما متزايدا في دراسة الأمراض العصبية والنفسية وطرائق علاجها والوقاية منها  وهو ما يرتبط في ازدياد انتشارها في جميع أنحاء العالم .

    إن انتشار الاختلالات العصبية والنفسية في المجتمع  الحديث يربطها أغلب العلماء مثل (كارفاساركي، لييغ، سفايديش زاخاروف) وآخرين بتكاثر سيل المعلومات، ازدياد الحاجة والمتطلبات الكثيرة التي تظهر أمام الإنسان  وازدياد التأثيرات التي تسبب الإجهاد. كل هذه العوامل بالرغم من أنها لا تعتبر المصدر لظهور الاعتلالات العصابية إلا أنها لا تعتبر المصدر لظهور الاعتلالات العصابية إلا أنها تلعب دورا  في ذلك.

    وعند الأخذ بالحساب التزايد للاعتلالات العصبية والنفسية وكذا الجسد – نفسية  تظهر مشكلة دراسة الأسباب التي تخدم ظهورها.

    ومن أجل الوصول إلى الواجبات والمهام التي من خلالها تعاد للمريض عافيته ويعود كما كان قبل مرضه ينبغي علينا دراسة شخصية المريض وعلاقته أو موقفه من مرضه وعلاجه وكذا سير الخلل أو الاعتلالات  وإضافة إلى هذا كله التكيف في العلاقة مع المرض والتنبؤ به. وقبل الولوج في الأهداف الرئيسية  من هذه الدراسة ينبغي علينا أن نتطرق إلى ماهية مرض العصاب.

الرجوع إلى الفهرس

  •  نظريات الشخصية في ضوء دراسات علماء النفس السوفييت - ب.ف. زايجارنك / ترجمة عبد الحكيم بن بريك - أخصائي نفسي إكلينيكي

    مدخل : طبقا لتعدد نظريات الشخصية على منوال المدارس المختلفة في علم النفس. تتبدى لكل  رؤيا معينة زوايا مختلفة من الرصد. وتغني المناقشات العلمية التي ترفدها زوايا الرصد تلك مفاهيم ومدركات الباحث نحو استيعاب هذه الرؤيا أو تلك. ناهيك عن كونها تعميق وتنقية وفك رموز تلك الرؤى. ونحن في المجلة نحاول تزويد الباحث النفسي العربي بمناقشة شيقة للعالمة النفسية الروسية (السوفييتية)  المعروفة "زايجارنك" لنظريات التحليل النفسي. ونبدأ بتحليلها لنظرية العالم النفسي الشهير، أبو التحليل النفسي، سيجموند فرويد. وكذا نظرية أحد أتباعه المنشقين عنه "يونغ". وقد تمت ترجمة هذه الأعمال من كتاب "نظريات الشخصية" الصادر في موسكو سنة 19 باللغة الروسية للمؤلفة "زايجارنك".

    وسنواصل نشر بقية مناقشاتها لنظريات التحليل النفسي وغيرها من نظريات المدارس المعاصرة لعلم النفس في الأعداد اللاحقة بإذن الله.

الرجوع إلى الفهرس

  •  أثر التدين على مرض الاكتئاب / د. رشاد عبد العزيز - جامعة الأزهر

    مدخل : قضية مثيرة طرحها أستاذ الصحة النفسية في جامعة الأزهر عن أثر التدين على الاكتئاب النفسي خاصة بعد أن ثبت أن مشاكل العديد من المرضى النفسيين ترجع إلى فقدان الوازع الديني وعدم وجود  النظرة الدينية للحياة ..أجرى أستاذ الصحة النفسية أبحاثه على طلبة وطالبات الجامعة  ومن خلال المقاييس العلمية المختلفة وصل إلى نتائج هامة كشف فيها عن حقيقة أثر التدين على الاكتئاب سواء عند الأفراد مرتفعي التدين..أو منخفضي التدين..وهل يختلف ذلك عند الذكور عنه عند الإناث أم لا ؟

الرجوع إلى الفهرس

  •  الموسوعة النفسية - الاكتئاب / ترجمة  د. مصطفى كامل  - إعداد د. محمود أبو العزايم

    مدخل : إن اضطراب المزاج من أكثر الأمراض شيوعا، ومسئول عن عديد من المعاناة  والآلام النفسية بين آلاف من أفراد الشعب، ويكفي القول أن 50 –70 % من محاولات الانتحار الناجمة بين المجموع العام سببها الاكتئاب، ومن الطبيعي أن يشعر كل شخص منا في وقت من حياته بالأسى والانكسار خاصة  في الأوقات الصعبة أما من لم يتغلب على هذا الشعور خلال أسبوعين فإنه يعتبر مريضا بالاكتئاب، حيث أن هذا المرض كثير الانتشار وفي نفس الوقت يستجيب للعلاج بشدة..وتشير الإحصاءات أنه يوجد 9ة4 مليون أمريكي يعانون من هذا المرض كل ستة أشهر، وتصاب به سيدة من بين أربع ورجلا من كل عشرة خلال حياتهم.. لكن يمكن بالعلاج شفاء ما بين 80  % إلى كل عشرة خلال حياتهم .. لكن يمكن بالعلاج شفاء ما بين 80 %  إلى 90  % بنجاح، ورغم ذلك فإن الكثيرين لا يستطيعون تمييز المرض وبالتالي لا يتناولون العلاج الذي يقلل معاناتهم. كما أن المقربين منهم لا يلحظون حالتهم وبالتالي يتخيلون أن هذه الأعراض الجسدية تكون لسبب بسيط كالإصابة بالبرد .. ويتصورون خطأ أن الاضطراب في النوم والطعام لدى المريض ناتج عن ضغط عصبي ، وأن المشكلات العاطفية سببها قلة النوم والطعام، إلا أنه بالنظر إلى هذه الأعراض مجتمعة وملاحظة أنها تحدث على فترات طويلة فقد يتنبه هؤلاء الناس إلى إصابة المريض بالاكتئاب.

الرجوع إلى الفهرس

  •  العيادة النفسية  /حالة العدد تقدمها نظيرة طاهر أخصائية نفسية

    توطئة : في هذا الباب يعرض اختصاص علم النفس والطب النفسي بعض الحالات المرضية المستقاة من عياداتهم النفسية وكوسيلة للتثقيف الصحي النفسي والوقاية من كثير من الأمراض النفسية السارية في اليمن، وعليه ترجو هيئة التحرير من جميع الأخصائيين والذين ينوون المساهمة في هذا الباب للمجلة أن يتقدموا بعرض حالاتهم ...

الرجوع إلى الفهرس

  •   سيكولوجية الخوارق بين الواقعية والخيال / معن عبد الباري قاسم - أخصائي نفساني – كلية الطب – جامعة عدن

    مدخل : ما إن حدثني د. حسن قاسم رئيس التحرير عن النية في تكريس موضوعات هذا العدد لسيكولوجية الخوارق حتى اندفعت بهمة وحماس أنفض الغبار عن الموضوعات القديمة والتي كنت قد ترجمتها بصدد هذا الموضوع، نتيجة لقناعتي الشخصية بهذه الظواهر ومتابعاتي لها. فمن المعروف أن كل حقيقة تمر في تطورها  بثلاث مراحل. إذ يقال في البداية  "هذا غير معقول" ثم "هذا يجوز"  وأخيرا "بل هذا بديهي" . من تسلسل أطوار الحقيقة  هذه تجسدت قناعاتي المتدعمة بحصيلة التجميع المتواضع لسيكولوجية الخوارق. وأنه في الحقيقة بدايات فكرة تربط الظواهر الطبيعية وتأثيرها  على سلوك الإنسان قد شدت انتباهي ووجدت أكثر تعبيراتها في علوم الفلك والتنجيم. والمتتبع لهذه العلوم يعرف أنها أعطت التفسيرات الجنينة لعديد من الظواهر الغامضة.. إلا أن هذا العلم (الفلك والتنجيم) جرى الاستهزاء بها وتشويه موضوعاتها البحثية، بل ومحاربته خلال كل العصور وربما جاء ذلك لعدم امتلاك هذه العلوم للأدلة الكافية والمقنعة بتفسير الظواهر بسبب القصور العام لمستوى التطور التكنولوجي وحصيلة المعارف التطبيقية البشرية  إجمالا. ومن جانب آخر التخريب الداخلي للعلوم الفلكية التنجيمية من أولئك المتطفلين الذين حاولا استغلال هذه العلوم لأغراض آنية معيشية شخصية فاستخدموا أقصر السبل من دجل وشعوذة، مما أدى إلى ذلك الامتهان العام.

الرجوع إلى الفهرس

  •  علم الخوارق ..والسحر والشعوذة / د. حسن قاسم رئيس قسم علم النفس والطب النفسي رئيس الجمعية النفسية اليمنية

    مدخل : إن غموض وتعقيد كثير من الظواهر النفسية وكذا صعوبة دراستها بالمناهج العلمية الموضوعية جعلها  عرضة للكثير من التأويلات والتفسيرات اللاعلمية والأحكام المسبقة الجاهزة التي عادة ما تلقى رواجا  بين أوساط المواطنين بحكم استعداداتهم وقابليتهم التكوينية المعرفية والوجدانية وبحكم أيضا معاناة فئات شاسعة منهم من ضغوطات الحياة المتزايدة – والغير مبررة في كثير من الأحيان – فيجدون في تلك التفسيرات والتأويلات أو الأحكام المسبقة الجاهزة متنفسا يخفف عنهم تلك الضغوطات ويبرر لهم معاناتهم الحياتية.

    ما نهدف إليه في هذا الملف شرح وتوضيح بعض الحقائق العلمية حول هذه الظاهرة الملازمة لسلوكياتنا والراسخة في عقل ووجدان ملايين من البشر، ولكنها عادت –في الآونة الأخيرة – لتنال مركز انتباه واهتمام كثير من الوسائل الإعلامية  الجماهيرية ليس في اليمن فحسب وإنما في عديد من دول العالم . حتى بعض الدول الأوروبية والتي تجاهلت تلك الظواهر النفسية واعتبرتها  نوعا من الخرافة والشعوذة  ومخلقات الأيديولوجيات الرجعية عادت . ونتيجة التغير الذي طرأ في بلدانها وأنظمتها السياسية والفكرية، لتسلط الضوء على تلك الظواهر والممارسات ومن خلال أجهزتها العلمية الرسمية.

الرجوع إلى الفهرس

  •  رأي علماء الدين والطب في العلاج بالجن والشعوذة / د. سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة - د. فكري عبد العزيز مستشار الطب النفسي - د. محمد المسير أستاذ في كلية أصول الدين

    مدخل : أشار القرآن الكريم في آياته إلى وجود الشيطان والجن والسحر والحسد والصالحين .. وليس معنى هذه الإشارة أن يتاجر بعض المستغلين باسم الدين ويدعوا أن الشفاء يتم على أيديهم للمرضى مهما كان مرضهم..فهناك من يعالج بالضرب لطرد الجن من جسد المريض وهناك من يصف بعض المواد التي يتناولها المريض أو يدهن بها مكان المرض. وهناك من يعالج بتعاويذ معينة ومن يعالج  بتلاوة  بعض الآيات القرآنية والأدعية ونوعية أخرى تقوم بعمل الاحجبة والأعمال ومن يقوم بفكها ومن يفتح الفنجان ومن يضرب الودع..وقد يكون المعالج رجلا أو سيدة أو شيخا أو قسا وليس بالضرورة  يذهب المسيحي للقس والمسلم للشيخ.. ولقد أصبحت العملية مربحة للبعض وتحقق للبعض الآخر اسما وشهرة ما كان يحلم بها لو كان وزيرا أو نجما سينمائيا.

    وعلى الرغم من أن بعض هذه الأساليب التي يطلق عليها قليل من رجال الطب النفسي علاجا روحانيا تأتي بنتيجة علاجية لبعض الأمراض وتصل نسبتها إلى 30 % إلا أنه يوجد أمراض كثيرة تحتاج إلى الطب الحديث والدواء مما يجعل تأخرهم نتيجة انتظارهم العلاج على أيدي المشعوذين يؤدي إلى تفاقم المرض وصعوبة العلاج فتكون النتيجة ضياع المريض دون إدراك منه بأن تصرفه هو الذي أوصله إلى هذا  الوضع.

الرجوع إلى الفهرس

  •  الممارسات السحرية في العالم الحديث / د. منى فياض – الجامعة اللبنانية  - قسم علم النفس (الفرع الأول)

    مدخل : نخلص من هذا البحث الذي يلحظ أشكال الاعتقادات والممارسات النفسية – الاجتماعية في العالم الحديث إلى أن التدين أضحى ظاهرة سائدة في حياة الناس سواء في الشرق أو في الغرب وفي الشمال أو في الجنوب، لدى المسيحيين أو المسلمين.

    وهذه الظاهرة، على الرغم من صحتها وتعبيرها عن الفطرة الإنسانية في تاريخ الإنسانية، إلا أنها تكتسب، مع المأزق الحضاري المعاصر الذي أشرنا إلى أهم معالمه، معاني جديدة  تتلخص مجملها في شحنات واندفا عات متفجرة بسبب تراكم ثقيل من المشاكل التي لا تجد حلا لها  لا بواسطة الأقنية المعروفة للتدين الطبيعي ( العبادات ) لا عبر المؤسسات الاجتماعية الأهلية أو الحكومية...في الشمال : عالم الصناعة والتكنولوجيا والبحبوحة الاقتصادية والمؤسسات، يسود غنى مادي وفقر روحي.

الرجوع إلى الفهرس

    بداية : يستبعد أن يجازف امرؤ عاقل ، بأن يعبر حافيا حفرة مليئة بالجمر أو بحجارة متوقدة. إن من يقوم بمثل هذه العمال  يمكن أن نقول عليه أنه  يعيش في تلك اللحظة حالة من نوع خاص . ولم يقو أحد حتى الآن على تفسير كيف يتسنى لهذا الإنسان أن يمارس هذا العمل الغريب العجيب من دون أن يمسه ضرر أو أذى.

    وقد أجريت إحدى التجارب الأولى للسير على النار في أيلول (سبتمبر) العام 1935 في كارشالتون في منطقة سوراي. وكان المبادر إليها جامعة  لندن. واشترك في هذه التجربة كودا باكس ، شاب مسلم هندي. وقد اجتاز الحفرة المليئة بالجمر التي عرضها 20 قدما أربع مرات من دون أن يصاب بأية حروق.

الرجوع إلى الفهرس

  •  احتراق البشر الذاتي بين الحقيقة والخيال

    بداية : نشرت الصحف السوفيتية في مطلع العام الجاري نقلا عن مجلة "ناشنال انكوايرير" الأمريكية  طائفة من الأنباء المثيرة عن الحالات التلقائية لاحتراق البشر الذاتي من دون أسباب توضح ذلك. وقد نشرت ال"كومسومولسكايا برافدا" هذه الأنباء وكتبت تقول أن المدعو بول كاستيل كان يسير في 25 أيار (مايو) في أحد شوارع  لندن حين التهمته  شعلة من النيران على حين غرة. وحاول الهرب مغطيا وجهه وعينيه بيديه ولكن حرارة الشعلة التي التفت حوله ألقته أرضا. ثم اختفت الشعلة  في صورة غير متوقعة . وأوردت الجريدة وصفا لحالة أخرى حدثت في العام 1964 جاء فيه أن أولغا  ستيفنس (75 سنة) أوقفت سيارتها  في أحد شوارع دالاس. وقال شهود عيان من المارة أن المرأة الجالسة إلى المقود اشتعلت فيها النيران فجأة. وتوفيت في لحظة خاطفة.

الرجوع إلى الفهرس

  •  خدعة ذكية أم واقع؟   

    مدخل : نظرت إلى الطاولة فأحسست بشعر رأسي ينتصب. فقد راح يتدحرج فجأة نحو حافة الطاولة. كدت أن أصرخ ولكن أنفاسي انحبست. ورأيت ياشا وعيناه  تنطقان بالفزع أيضا. فهو الآخر كان يحدق إلى المحرار من دون حركة . أما المحرار فقد تدحرج ببطء حتى حافة الطاولة . ثم سقط على الأرض فانكسر . ويبدو أن درجة حرارتي انخفضت بفعل الفزع . ولكني تماثلت إلى الشفاء حالا.

    هكذا وبنبرة من السخرية والدهشة يصف الكاتب السوفييتي قسطنطين  باوستوفسكي في "قصة الحياة"  ظاهرة "التليكينيزيا" – التأثير في الأجسام بل الأحداث بقوة الإيحاء. فالاهتمام بهذه الظاهرة ازداد في شكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ، وظهر العديد من الكتابات التي تقبل على وصف تجارب "التيليكينيزيا" والأشكال الأخرى من التقبل فوق الحسي، سواء في الأدبيات العلمية المحضة أو العلمية – الشعبية . والتفاوت في تقويمها كبير جدا : من نفيها بحدة حتى تقبلها بإعجاب. ومع أنه لم يتسن حتى الآن إعطاء تفسير علمي لهذه الظاهرة لا يكف الاختصاصيون من مختلف العلوم عن البحث في هذا المجال. وقد التقى مراسلنا أحد المشتركين في مثل هذه التجارب، الأكاديمي يوري كوبزرايف، لخبير السوفييتي الشهير بالاستشعار عن بعد.

الرجوع إلى الفهرس

    مدخل : ما هو الحقل البيولوجي ؟  أهو موجود فعلا أم لا ؟  أثارت هاتان المسألتان نقاشا عاصفا في الأوساط الأكاديمية في حينه. وبالفعل ، فحين يتعامل جسمان من دون وجود صلة مرئية بينهما يلجأ إليها الفيزيائيون إلى مفهوم "الحقل". ولكل حقل قوته الكهربائية  أو المغنطيسية أو غيرهما من القوى، بالطبع . ولكن الإنسان لا يعرف من القوى- كما لا يعرف من الحقول- الفيزيائية، لأن الحقول والقوى البيولوجية لا وجود لها. ولذا راح العلماء يشتغلون بدراسة الحقول التي تولدها الأجسام البيولوجية.

    وأجريت البحوث في مختبرات مختلفة  وفي مجالات مختلفة . فاهتم علماء معهد كورتشاتوف  للبحوث الذرية في موسكو، مثلا ، بدراسة الحقل المغنطيسي للدماغ، بينما اشتغل مختبر الأكاديمي ديفياتكين  بدراسة الإشعاع الكهرمغنطيسي للأجسام البيولوجية . وعكف علماء معهد غوركي للإشعاعات الفيزيائية على تصميم معدات قادرة على تسجيل الإشارات الكهربائية  والصوتية التي يبثها جسم الإنسان . واعتمدت نتائج هذه التجارب في البحوث التي بدأها مختبر دراسة الأجسام البيولوجية  بالطرائق اللاسلكية والإلكترونية لدى معهد اللاسلكيان والإلكترونيات التابع لأكاديمية العلوم السوفييتية. ويرأس أعمال المختبر الأكاديمي غوليايف.

الرجوع إلى الفهرس

  • الساعة البيولوجية ساعة لكل زمان ومكان / د. حسن حلمي خاروف

    مدخل : هل سألت نفسك يوما : لماذا أستيقظ من نومي في ساعة محددة من كل صباح ؟  ولماذا أشعر بالنعاس في الوقت نفسه من كل مساء ؟  ولماذا أشعر بالجوع كلما حان وقت تناولي الطعام ؟  إنها الساعة البيولوجية.

    لاحظ العلماء تكرار هذه الظواهر من تنبه ونعاس وجوع – وكثير غيرها  - في حياة الإنسان، وعزوا ذلك إلى ما أسموه الساعة البيولوجية. والساعة البيولوجية هي تلك الآلية التي توقت الحوادث الحيوية ومعظم نشاطات الكائن الحي، فهي توقظ فلانا  من الناس في الرابعة، وفلانا في السادسة، وثالثا في الساعة الثامنة، إذا " اعتاد " هؤلاء على الاستيقاظ في الساعة المذكورة. ويندر أن تخطئ " ساعتهم " في إيقاظ الواحد منهم في وقت مختلف عما اعتاد عليه.

     ولا يقتصر تأثير هذه الساعة البيولوجية على ممارسات الإنسان اليومية، بل إنها تؤثر أيضا  على أجهزة الجسم المختلفة. فمن المعروف مثلا أن نشاط الكلية عند الإنسان يكون في أدنى درجاته بين الساعة 2-5 بعد منتصف الليل، ثم تعود الكلية إلى نشاطها الطبيعي باقي ساعات اليوم ، أو حرارة الجسم تكون في أقل قيمتها  بين الساعة 4- 5  صباحا ، ثم ترتفع إلى قيمتها الطبيعية درجة مئوية واحدة زيادة بعد ذلك. وكذلك دقات القلب وضغط الدم التي تكون منخفضة  في الصباح، وكمية السكر في الدم تكون في أدنى قيمة لها في الساعة السادسة مساء ، وعلى أكثر ما تكون في الساعة التاسعة صباحا.

الرجوع إلى الفهرس

  • تجارب الدكتور تزيان المدهشة

  •  إمكانات الإنسان لا تنضب

  •  الإنسان وحدود إمكاناته

  •   التنجيم ومعرفة المستقبل

  •   أنا الكون مصغرا

  •  أصداء ندوة جناح الأحداث في اليمن ومجلة الصحة النفسية في الصحافة العربية والمحلية  : ندوة عدن حول الصحة النفسية وجناح الأحداث نحو تنظيم الأهداف وانعكاس القوق على البالغين

  •  رحيل آخر المحللين النفسيين الكبار في فرنسا / فيلكس غوتاري بحث عن أسباب الانفصام في المجتمع