مجــــــــلات      

 

علــم النفــس

مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

السنة السادسة - العدد الواحد و العشرون – يناير/فبراير/ مارس 1992

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

q      كلمة التحرير  /  أ. د. كاميليا عبد الفتاح

q      أخلاقيات البحث النفسي  /  أ.د. أحمد عبد الخالق

q      القيم السائدة والقيم المرغوبة لدى عينة من الأسر المصرية العائدة من المهجر / أ.د. سهير كامل

q      الدلالات الكلينيكية لاستجابات قاتلة الزوج على اختبار بقع الحبر لرورشاخ/ أ.د. هناء أبو شهبة

q      مخاوف الأطفال ومفهوم الذات لديهم  /  د. يوسف عبد التواب

q      محددات اختيار التخصص الدراسي للطالبة الجامعية السعودية  /  د. سلوى عبد الباقي

q      التغيرات النمائية في الموهبة الإبداعية لدى الأطفال من الحضانة حتى الصف الخامس من التعليم الأساسي /  د. رجب الشافعي و د. أحمد طه

q      المعالجة الصحفية لمشكلة تعاطي المخدرات كأحد المتغيرات المرتبطة بالاتجاه نحو التعاطي  /  د. عبد اللطيف خليفة

q      إطار نظري لقياس المكانة الاجتماعية الاقتصادية في مجالات البحوث النفسية  /  د. أحمد عمر سليمان

q      أثر تطبيق ثلاثة طرق من طرق إجراء الإختبارات على أداء طلاب / طالبات المرحلة الثانوية على اختبارات التفكير الابتكاري وعلاقتها باختبارات الذكاء في مدينة جدة  / د. محمد حمزة أمير خان

q     رسائل جامعية : دراسة مقارنة لاتجاه الجانحين وغير الجانحين نحو الذات ونحو الآخرين ) ماجستير( /محمد محمد عيسوي

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

q     كلمة التحرير  /  أ. د. كاميليا عبد الفتاح

مقدمة: أتمت مجلة علم النفس عامها الخامس بتأييد مشكور من قرائها في مصر و العالم العربي، تبدي أكثر ما تبدي عندما تعطل ظهورها بعض الوقت بسبب نقص في الورق أثر على صدور كل المجلات التي تصدرها هيئة الكتاب. فلقد لمسنا مدى أهمية المجلة من سؤال الباحثين عنها لا في مصر وحدها بل في مختلف بلدان عالمنا العربي، و الأكثر من ذلك تلقينا عروضا للمساهمة المادية كي تصدر المجلة بشكل منتظم.

كما تبدي الاهتمام بمجلة علم النفس في التواصل الدائم بين هيئة التحرير و القراء و الباحثين و الإقبال على اقتناء كل الأعداد و السؤال عن أعداد سابقة. و لقد أرضت المجلة كل أصحاب التوجهات العلمية المختلفة في مجال علم النفس و باستخدام كل المناهج العلمية المناسبة، كما تناولت الدراسات المراحل العمرية المختلفة من الطفولة إلى الشيخوخة.

و اهتمت المجلة بعرض ملخصات لبحوث الماجيستر و الدكتوراه. كما اهتمت أيضا و من آن لآخر بعرض الكتب الحديثة التي تطرقت لموضوعات جديدة.

و قد ألقت المجلة الضوء على المجالات التطبيقية لعلم النفس في مصر لتوضح دوره في خدمة المجتمع و كشفت عن مجالات أخرى يحتاجها المجتمع.

و قد ظهر مؤخرا اهتمام كبير بتطبيق الخدمة النفسية في المدارس، و هذا مجال بالغ الأهمية حيث بدأت بعض نواحي الانحراف تغزو المدارس مثل إدمان المخدرات و العنف و التطرف. و من ثم فإن هذا الميدان يحتاج إلى مزيد من البحوث والدراسة تنقل نتائجها و توصياتها إلى القائمين على أمور الصحة و التعليم و الثقافة لوضع تصور لمواجهة تلك المشكلات الجديدة على مجتمعنا و التي تحتاج إلى تناول شامل متكامل.

إن هذه المشكلات عالمية، و مصر جزء من العالم، و الخلاص منها يتطلب معرفة الحقائق المحلية و العالمية من أجل تقديم حلول علمية ملائمة.

و عن الأمور التي ينبغي أن نوليها اهتماما في المرحلة القادمة موضوع القيم وما اعتراها من تغيير سلبي كي نوضح الأسباب و الرؤى المختلفة الأبعاد لمعالجة المشكلة من أجل مستقبل أكثر سواء.

الرجوع إلى الفهرس

q     أخلاقيات البحث النفسي  /  أ.د. أحمد عبد الخالق

    الملخص: من التجارب التقليدية التي يعرفها جميع طلاب علم النفس تقريبا. التجربة الشهيرة التي أجراها "جون بروداس واطسون" مؤسس السلوكية، و هي حالة الطفل "ألبرت" و كان يبلغ من العمر أحد عشر شهرا، حيث استحدث "واطسون" خوفا لم يكن موجودا من قبل لدى هذا الطفل.  و تلخصت التجربة في الطرق بشدة بمطرقة على قضيب حديدي موضوع خلف رأس الطفل أثناء تقديم فأر أبيض له (وكان لا يخافه قبل ذلك)، فقفز الطفل بعنف و سقط إلى الأمام مخفيا وجهه في الفراش الذي كان يجلس عليه. وتكررت التجربة خمس مرات اكتسب الطفل بعدها الخوف من الفئران (أحمد عبد الخالق،1989 "أ" ص291 ). و كان الهدف من هذه التجربة معرفة ما إذا كان هذا الصغير يستطيع أن يتعلم الخوف و يكتسبه عن طريق الإشراط أم لا ؟.

إن مثل هذه التجربة تثير تساؤلات عديدة تدور حول أخلاقيات الطب النفسي و حدوده، فما الضرر الذي سيلحق بهذا الطفل؟ و إلى أي حد سيكون هذا الضرر ممتدا؟ و ماذا لو عمم الطفل هذا الخوف إلى مختلف الحيوانات الأليفة أو ذات الفراء؟  و ما هو الرأي إذا شعر بعدم الارتياح طوال حياته من الحيوانات البيضاء، و البطانية البيضاء، و البساط الأبيض، و الأشخاص ذوي الشعر الأبيض؟ إن الإجابة عن معظم هذه الأسئلة تشير إلى أن مثل هذه التجربة و نظائرها تثير اعتراضات أخلاقية قوية. فلماذا إذن أجريت هذه التجربة؟

الرجوع إلى الفهرس

q     القيم السائدة والقيم المرغوبة لدى عينة من الأسر المصرية العائدة من المهجر / أ.د. سهير كامل

    الملخص: مما لا شك فيه أن القيم تمثل جانبا رئيسيا من ثقافة أي  مجتمع، بل يمكن القول أنها تمثل لب الثقافة و جوهرها، و أن القيم يمكن أن تحدد و تنظم النشاط الاجتماعي لكافة أفراد المجتمع. و قد أوضحت الدراسات  أن الجماعات التي تجمع عل أساس تشابه القيم يتفاعلون بدرجة أكثر و أفضل من الجماعات التي تتكون عشوائيا دون اعتبار لنسق القيم لدى  أعضائها. و يرى علماء النفس أن هناك ارتباطا وثيقا بين الشخصية ككل و بين القيم، فإذا عرفنا قيم الشخص فإننا نعرف  شخصيته جيدا. و يذكر "ميرفي"، أن التنظيم القيمي بطبيعته في القمة  من تنظيم الشخصية، و ربما كانت الشخصية هي إلى حد كبير جدا التنظيم القيمي للشخص. 

و القيم من أكثر سمات الشخصية تأثرا بالثقافة العامة التي يعيش فيها الإنسان، و من ثمة أكد الكثيرون التباين في القيم بين الأفراد الذين يعيشون في طبقات أو مجتمعات تختلف ثقافيا فيما بينها.

   كما أن القيم هي التي تقدم التبريرات التي تساق للأفعال، و سواء تم ذلك نزولا على تقدير ذاتي أو اجتماعي، و من هنا تأتي أهميتها في تفسير السلوك و الدوافع إليه، ذلك لأن القيم من أهم الوسائل التي تزيد من فهمنا للشخصية الإنسانية  وتمكننا من تفسير الاختلافات في السلوك.

و تختلف المواقف النظرية في معالجتها و نظرتها للقيم و بخاصة من حيث التأثيرات التي تساعد عل اكتسابها و ما إذا كانت تتم بشكل ذاتي و منفرد تماما أو من خلال التنشئة  الاجتماعية و عمليات التطبيع، و إن كان البعض ينظر إليها على أنها بناءات اقتصادية و بيولوجية فرعية.

و القيم تكوين فرضي يستدل عليه من خلال التعبير اللفظي و السلوك الشخصي و الاجتماعي، و هي عبارة عن تنظيمات لإحكام عقلية انفعالية معممة نحو الأشخاص و الأشياء و المعاني و أوجه النشاط، و هي مفهوم مجرد ضمني غالبا يعبر عن درجة التفضيل الذي يرتبط بالأشخاص أو الأشياء، أو المعاني، أو أوجه النشاط.

الرجوع إلى الفهرس

q     الدلالات الكلينيكية لاستجابات قاتلة الزوج على اختبار بقع الحبر لرورشاخ/ أ.د. هناء أبو شهبة

    المقدمة: إن جريمة القتل من الجرائم التي اهتمت بها العديد من العلوم و التخصصات و كان للبحوث السيكولوجية نصيبا لا بأس به. ابتداء من دراسة المركز القومي للبحوث الجنائية و الاجتماعية 1857- 1968 و التي نشرت(1970)إلى دراسة مركز بحوث الشرطة(1989)، عن قتل الأزواج. كما أن جرائم المرأة و خاصة جريمة القتل كان لها حظ من البحوث كدراسة جلال عبد العال(1987)، و دراسة نجيبة إسحاق (1989) إلا أن هناك تصورا في الدراسات التي تناولت قتل الأزواج باستثناء دراسة إيمان محمد محمود(1989) في  سيكولوجية فعل القتل. و من الملاحظ أن معظم هذه الدراسات دراسات امبريقية و حتى الكلينيكية منها معظمها استخدم  اختباري تفهم الموضوع و اختبار اليد الإسقاطيين.

    و على الرغم من أهمية اختبار بقع الحبر لروشاخ و المستخدم على نطاق واسع في العيادات السيكاترية للكشف على النواحي المرضية، و المعاونة في التشخيص . و الذي استخدمه كثير من الباحثين ابتداء من سيد غنيم (1955) في قياسه للذكاء ثم تناوله فرج أحمد فرج(1968) في دراسته للتفكير لدى العصابيين، و استخدمه فاروق أبو عوف (1972) للتفرقة بين مرض العصاب القهري و الأسوياء و أعاد استخدامه مرة أخرى (1976) لقياس الابتكارية. كما تناوله فريق من الباحثين في دراسات مختلفة أهمها دراسة علي طه إبراهيم (1981) لتشخيص مرض الاكتئاب إلا أن معظم هذه الدراسات قد استخدمته بطريقة التحليل الكمي باستثناء دراسة فرج أحمد فرج (1968) الذي حلله تحليلا كيفيا مستخدما المبادئ الأساسية للتحليل النفسي. كما أن أحدا لم يتناوله على حد علم الباحثة لدراسة إحدى قاتلات الأزواج المصريات.

الرجوع إلى الفهرس

q     مخاوف الأطفال ومفهوم الذات لديهم  /  د. يوسف عبد التواب

المقدمة: يعتقد كثير من علماء النفس أن المخاوف و ما يتصل بها من، حالات القلق و الاضطراب النفسي تشكل جزءا كبيرا من الدوافع البشرية، و لذا كان تعطيل السعادة في حياة أي فرد إنما يرجع إلى ثالوث الخوف أو القلق و الكراهية و الشعور بالذنب.

و الخوف انفعال دافع يتضمن حالة من حالات التوتر التي تدفع الشخص الخائف إلى الهرب من الموقف الذي أدى إلى استثارة خوفه حتى يزول التوتر، أما القلق فهو حالة تماثل الخوف تماما و هي مثله لها نتائج واقعية. فالقلق قبل كل شيء هو حالة خوف و اضطراب، بل هو نوع خاص من الخوف. فإذا كان الخوف العادي ينصب على موضوع أو شيء واقعي دائما. فإن القلق خوف غامض لا محل له يجعل الفرد متشائما يتوقع الشر دون سبب محدد، فهي مخاوف غير منطقية.

و يتضمن الخوف حالة من التوجس تدور حول خطر معين له  وجود واقعي، بينما يشير القلق إلى خوف مبالغ فيه قد يكون متوهما. ويرىEricson  أن الخوف و القلق في مرحلة الطفولة يتقاربان كثيرا بحيث يصعب التفريق بينهما. ذلك لأن حداثة سن الطفل و عدم نضجه قد يجعلانه لا يفرق بشكل محدد بين ما هو خطر داخلي و ما هو خطر خارجي، أو بين ما هو خطر حقيقي و ما هو خطر متوهم.

و قد ثار الجدل بين العلماء حول المخاوف و ما إذا كانت فطرية أو مكتسبة، فرغم قناعة البعض بأن المخاوف فطرية إلا أن الدراسات و البحوث التي تناولت هذا الموضوع أظهرت عكس ذلك فقد وجد وطسن و تلاميذه من خلال ملاحظاتهم لسلوك الأطفال حديثي الولادة أنه بينما يكون ميكانيزم الاستجابة الانفعالية فطريا، فإن الأشياء التي ترتبط بها هذه الاستجابات يعتبر إلى حد كبير نتيجة للخبرة إذ تبين أن هناك مثيران طبيعيان  للخوف عند الأطفال و هما: فقد السند، و الصوت المرتفع المفاجئ. و هكذا قضى على ما درج عليه المفكرون من افتراض مخاوف فطرية كثيرة كالخوف من الظلام و من النار و من الأفاعي. و ظهر اتجاه جديد يؤكد على أن المخاوف تعتبر مكتسبة رغم تمايزها و اختلافها من مرحلة لأخرى في الطفولة، كما وجد أن شدة ما يبديه الطفل من مخاوف ترتبط بنوعية العلاقات المتبادلة بين الطفل و الأسرة من جهة و المواقف التي يشعر فيها بالتهديد و عدم الأمن و الفشل من جهة أخرى.

الرجوع إلى الفهرس

q     محددات اختيار التخصص الدراسي للطالبة الجامعية السعودية  /  د. سلوى عبد الباقي

    مقدمة البحث و مبرراته: اهتم علماء النفس في الآونة الأخيرة بدراسة ظاهرة إقبال طلاب الجامعة من الجنسين على دراسة تخصصات معينة، و تخضع مسألة اختيار كلية بعينها أو تخصص بعينه لاعتبارات كثيرة منها القدرات العملية و النظرية، و الميول و الرغبات و منها أيضا شروط الالتحاق بالإضافة إلى الاعتبارات التي تضعها كل جامعة.

    و لا يخفى- علينا أنه حينما يزداد الطلب على كلية بعينها-  و تخصص بعينه تبدأ الجامعة في وضع شروط مقيدة مثل المجموع أو المعدل التراكمي أو ما شابه ذلك- و في أحيان كثيرة تضع اختبارا داخل الكلية يقوم بعملية تصفية للراغبين في الالتحاق.

     إن ازدهار بعض الكليات أو التخصصات و الإقبال عليها يشبه بالضبط قانون العرض و الطلب و حينما يشتد الطلب يبدأ  في وضع القيود على القبول.

    و مما لاحظته الباحثة خلال عملها بجامعة الملك سعود مركز  الدراسات الجامعية للبنات من إقبال شديد على الأقسام النظرية أكثر من العملية و أيضا على أقسام معينة مثل علم النفس و التعليم الخاص و رياض الأطفال، فهناك أقسام طاردة و أقسام جاذبة، هناك عزوف عن الطب و العلوم و الزراعة و التاريخ و الجغرافيا و في بعض الأحيان اللغة الإنجليزية و لكن لهذا القسم الأخير ظروفه الخاصة.

    و خلال إشرافي على لجنة التحويل العامة على مستوى مركز  الدراسات الجامعية للبنات لمدة ثلاث سنوات لاحظت زيادة عدد الطالبات اللاتي يرغبن في التحويل إلى الأقسام سالفة الذكر، و كثيرا ما كنت أناقش الطالبات في خطة التنمية و أن بلد مثل المملكة العربية السعودية يحتاج إلى كوادر في الطب، و العلوم،و الإنتاج و بخاصة كوادر من العنصر النسائي إذا أرادت المرأة أن تخوض عملية التنمية و أن تكون عنصرا ليس مساعدا و لكن عنصرا أساسيا مشاركا الرجل في بناء المجتمع و تنميته و لكن كان للطالبات مبررات وجيهة سنناقشها فيما بعد.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     التغيرات النمائية في الموهبة الإبداعية لدى الأطفال من الحضانة حتى الصف الخامس من التعليم الأساسي /  د. رجب الشافعي و د. أحمد طه

المقدمة: تعتبر الثروة البشرية في أي مجتمع هي أفضل ما يملكه هذا المجتمع، و ذلك لأن هذه الثروة هي القدرات التي تسهم في تقدم الإنسانية، لذا ازدهرت في منتصف هذا القرن الدراسات الخاصة بجانبين هامين و ضروريين لهذا التقدم، و هما الذكاء و الإبداع، إلا أن دراسات الذكاء كما يشير ماجنسون، كانت أكثر ازدهارا و تنوعا من دراسات الإبداع، فالتحليلات النظرية و الامبيريقية في مجال الذكاء كانت أكثر تقدما منها في مجال الإبداع، و لعل هذا يرجع إلى قلة الطرق الجيدة المستخدمة في قياس المظاهر المختلفة للإبداع في ذلك الوقت.

الرجوع إلى الفهرس

q     المعالجة الصحفية لمشكلة تعاطي المخدرات كأحد المتغيرات المرتبطة بالاتجاه نحو التعاطي  /  د. عبد اللطيف خليفة

المقدمة: موضوع الدراسة الحالية هدفه إلقاء الضوء على المعالجة الصحفية التي نشرت في الصحف الثلاث: الأهرام والأخبار والجمهورية- عن مشكلة تعاطي المخدرات خلال شهري يناير وفبراير من عامي 1978، و1986. ففي هذين العامين تم القيام بدراستين ميدانيتين عن تعاطى المخدرات أو المواد النفسية المؤثرة في الأعصاب لدى عينة من تلاميذ المدارس الثانوية العامة بمدينة القاهرة الكبرى. وكشفت دراسة 1986 عن تزايد اعتقاد التلاميذ في الأضرار والمخاطر المترتبة على تعاطى هذه المواد، وانخفاض نسب تعاطيها فيما بينهم عن عام 1978.

وفى ضوء ذلك تم اختيار المادة الصحفية المنشورة في الصحف الثلاثة قبل إجراء هاتين الدراستين وتحليل مضمونها. وذلك باعتبار الصحافة أحد مصادر المعلومات المسئولة عن حدوث هذا التغيير في معتقدات واتجاهات وسلوك هؤلاء التلاميذ نحو المخدرات.

    وقد أوضحت نتائج الدراسات السابقة أهمية الدور الذي تقوم به مصادر المعلومات في تكوين وتشكيل اتجاهات الأفراد وسلوكهم يحو هذه المواد (انظر:.1986;1988  Fejer, et al. Souif, et al. (1971 وأن ذلك يتم من خلال التعرض لأساليب التخاطب حيث التعلم المعرفي، أو التعرض لنموذج اجتماعي ، حيث التعلم الاجتماعي (1968 Greenwold,).

الرجوع إلى الفهرس

q     إطار نظري لقياس المكانة الاجتماعية الاقتصادية في مجالات البحوث النفسية  /  د. أحمد عمر سليمان

    المقدمة: من الظواهر الاجتماعية الهامة التي جذبت انتباه الفلاسفة والعلماء منذ زمن بعيد ظاهرة تقسيم المجتمع إلى طبقات تشكل في النهاية تسلسلا يعبر عن درجات متباينة من الهيبة والقوة. ومع أن هذه الظاهرة تعبر عن جانب هام من جوانب البناء الاجتماعي

(Social Structure) إلا أنها لم تخضع للدراسة والبحث العلمي إلا بنمو العلوم الاجتماعية الحديثة وظهور دراسات التدرج الاجتماعي (Social Stratification) التي تناولت الجوانب المختلفة لهذه الظاهرة (توماس بوتومور، 1972).

وقد أصبحت طبيعة التدرج الاجتماعي تمثل مشكلة أثارت الانتباه والخلط والجدل مثل ما أثارته مشكلة التدرج الاجتماعي نتيجة لأنها ليست مشكلة علمية بحتة، ولكن لها أيضا طابعها الأيديولوجي (الكس انكلز، 1983).

وفى (إطار الاهتمام بظاهرة التدرج الاجتماعي ظهرت نظريات لتفسير هذه الظاهرة، كما ظهرت الدراسات الخاصة بالبناء الطبقي، ومحاولات قياس التدرج الاجتماعي في ضوء أسس ومعايير علمية، وفى إطار هذه المحاولات ظهرت مقاييس مختلفة لقياس الأشكال المختلفة للتدرج الاجتماعي.

هذه المقاييس جذبت اهتمام الباحثين في مجالات البحوث والدراسات النفسية نظرا لإدراكهم للعلاقة بين التفاوت في الأوضاع الطبقية والظواهر النفسية التي يقومون بدراستها، ومن ثم كان اتجاههم لقياس التدرج الاجتماعي في بحوثهم تحت مسميات مختلفة لعل أكثرها شيوعا ما يعرف بالمستوى الاجتماعي- الاقتصادي، أو المكانة الاجتماعية- الاقتصادية (Socio-Economic Status). كما أن هذين المصطلحين هما أكثر المصطلحات شيوعا وتكرارا في البحوث والدراسات النفسية العربية.

الرجوع إلى الفهرس

q     أثر تطبيق ثلاثة طرق من طرق إجراء الاختبارات على أداء طلاب / طالبات المرحلة الثانوية على اختبارات التفكير الابتكاري وعلاقتها باختبارات الذكاء في مدينة جدة  / د. محمد حمزة أمير خان

المقدمة: بدأ الاهتمام العلمي بدراسة الابتكار في النصف الثاني من القرن العشرين، وبشكل ملحوظ بين جميع الأمم المتقدمة أو التي تسير نحو التقدم بخطى سريعة أو بطيئة، وقد حظي هذا الموضوع بالاهتمام في أمريكا وأوروبا واليابان أكثر مما حظي به في العالم العربي والإسلامي، حيث نجد أن الدراسات العربية والإسلامية في هذا المجال قليلة في بعض الدول ونادرة تماما في دول أخرى عل الرغم من أهميتها الكبرى في النوع الأخير من الدول. وما كتب عن مؤلفات أو دراسات عربية أو إسلامية في هذا المجال يعتبر قليلا وقليلا جدا إذا ما قورن بما كتب في بعض الدول المتقدمة. وقد أثار الاهتمام بموضوع الابتكار العالم الأمريكي جيلفورد 1950  Guilgord في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية الأمريكية لعلم النفس عندما كان رئيسا لها حيث أشار إلى أن الدراسات في موضوع الابتكار من شأنها أن تساعد في التعرف على المبتكرين الذين ينبغي على المجتمع إحاطتهم بالرعاية والإهتمام والتشجيع في المراحل المبكرة من حياتهم. ويشير عاقل 1982 م إلى أن الأمم المتقدمة تبحث اليوم عن  المبتكرين في كل مجال من مجالات المعرفة، بل تعمل على أن توجدهم وتسهل لهم سبل العمل والابتكار، وتعطيهم من اهتمامها وتشجيعها وسخائها ما يسمح لهم بالانطلاق في آفاق الاختراع والاكتشاف والتقدم، وما أحوجنا نحن العرب إلى المبتكرين الذين ينطلقون بنا إلى حيث يجب أن نكون بين أمم العالم المتقدمة.

الرجوع إلى الفهرس

q  رسائل جامعية : دراسة مقارنة لاتجاه الجانحين وغير الجانحين نحو الذات ونحو الآخرين ) ماجستير( /محمد محمد عيسوي

المقدمة: تقوم الدراسات النفسية عل دراسة الشخصية الإنسانية في سوائها ولا سوائها، وإذا كنا نحكم عل السواء من سواء السلوك من وجهة النظر الاجتماعية فإنه من المحددات الإنسانية للسلوك فكرة الفرد عن نفسه ومدى تقبله لها، تلك الفكرة التي تنتج أساسا من نظرة الآخرين للفرد ومنذ مولده وإدراكه لهذه النظرة والعلاقة هنا علاقة تبادلية، ذلك أن مفهوم الفرد عن ذاته الذي يتولد من أفكار الآخرين عنه يصنع في المقابل نظرة الفرد للآخرين وموقفه منهم، هذا الموقف الذي نطلق عليه الاتجاهات التي تحدد قوة ووجهة سلوكيات الفرد نحو الآخرين، ومعهم ومن هنا فمن المتوقع أن تكون هناك فروق واضحة في مجالات مفهوم وتقدير الذات واتجاهات الفرد المختلفة نحو الآخرين بين استجابات الأحداث الجانحين وأقرانهم العاديين.

ولا شك أن الوعي النفسي والتربوي يلعب دورا هاما في إحداث تكيف الفرد مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه، كما يستطيع أن يؤدي دورا هاما وإيجابيا في مقاومة الانحراف وخاصة انحراف الأحداث وحمايتهم من الزلل. ولا يمكن أن نتصور أن تقف الأجهزة التربوية في المجتمع مكتوفة الأيدي أمام الظواهر الخطيرة التي تأخذ في الانتشار والتفشي بين ربوع المجتمع- وفى الأيام الأخيرة نلاحظ انتشار بعض الجرائم بين صفوف الأحداث والشباب- ومما يدعو للقلق أن هذه الجرائم يغلب عليها طابع الانحراف والشذوذ وتفاهة الدوافع فكثيرا ما تكون هذه الدوافع شعورا بالكراهية أو شعورا بالغيرة أو حالة من الاضطراب النفسي. ولا شك أن هذه الظاهرة خطيرة وجديرة بالدراسة ومحاولة تقديم العلاج الناجع .

الرجوع إلى الفهرس