مجـــــــــلات 

 

مجلـة الطفولــة العربيــة

مجلة فصلية تصدرها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

العدد السابع عشر – ديسمبر 2003

Journal on Arab children (JAC)

E.mail : haa49@qualitynet.net

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

        إفتتاحية العدد / هيئة التحرير

        الأبحاث والدراسات

-         الخطة التربوية الفردية للأطفال المعوقين عقليا في مدارس الدمج ومعاهد التربية الفكرية في مناطق جنوب المملكة العربية السعودية. / د. محمد قاسم عبد الله

-         أثر دمج مستخدمي الكراسي المتحركة في اتجاهات الأطفال العاديين نحو التربية البدنية المدمجة / د. عبد الحكيم بن جواد المطر-  د أرليت أبو خالد - د. صلاح بن أحمد السقاء

-         Assessment and prevalence rates of depressive symptoms in a Kuwaiti sample of school children and adolescents

(تقدير معدل انتشار أعراض الاكتئاب لدى عينة من الأطفال والمراهقين في مدارس الكويت) / د. أحمد محمد عبد الخالق

 

        كتاب العدد :

-          أدب الطفل وثقافته. / أعد المراجعة: د. علي الحبيب

 

        المقالات

-         الإنترنت التربوي / د. بدر عمر العمر

-         هل يمكن التفكير بمستقبل التربية في العالم العربي؟ / د. عدنان الأمين

-         فلسفة قرى الأطفال (S.O.S.) في جمهورية مصر العربية ودورها في تربية الأطفال ما قبل المدرسة / إبراهيم السعودي إبراهيم

-         سر الإبداع يكمن في التركيز الذهني والمتعة في العمل وليس في الصدفة والإلهام / د. كاظم عبد نور

-         الطفل والشعر الغنائي / حسن عبد الفتاح ناجي

 

        تقارير

-         المشروع العربي: " نظام إدارة المعلومات لدعم القرار التربوي ".

-         ندوة " الطفل والعولمة " التي نظمتها جمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2003.

 

        أنشطة وأخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

        أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

        ببليوجرافيا الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

 

q       افتتاحية العدد

 

    مع قدوم العام الميلادي الجديد 2004 تكون المجلة على وشك إكمال عامها الخامس من عمرها المديد، ولقد شهدت مجلة الطفولة العربية تطورات عديدة في مسيرتها النمائية خلال السنوات السابقة من حيث الشكل والمضمون، ففي الاجتماع الأخير لهيئتها الاستشارية بتاريخ 2003/5/17 طرحت عدة أفكار وملاحظات تبنتها هيئة التحرير ابتداء من هذا العدد، وكان من أهم التوصيات التي خرجت بها الهيئة الاستشارية في هذا الاجتماع هو تحول المجلة من القطع الصغير إلى استخدام A4، ووضع الملخصات العربية والإنجليزية معا لسهولة الإطلاع عليها من القراء، وتخفيف اللون الغامق الحالي للمجلة، بالإضافة إلى وضع مسميات وظائف السادة أعضاء الهيئة الاستشارية مقابل أسمائهم.

    ولهذه الإقتراحات دلالتها وهي أن القائمين على رعاية هذه المجلة يهمهم في المقام الأول دفع مسيرتها إلى الأمام خدمة للطفولة العربية وقضاياها المعاصرة، وهذا التجديد في المجلة يتناول الشكل والمضمون، فمن ناحية الشكل يجب أن تكون المجلة في حجم يتناسب مع رسالتها، واختيار لون أكثر تشويقا وجذبا للقارئ، ومن ناحية المضمون يجب وضع الملخصات باللغتين العربية والإنجليزية جنبا إلى جنب لسهولة قراءتها والاطلاع عليها، وتقديم معلومات عن السادة أعضاء الهيئة الإستشارية للمجلة بغية التعرف عليهم من قبل القراء الأعزاء.

    كذلك لا تألوا المجلة جهدا في تقديم المادة العلمية النافعة والمفيدة للقارئ في صور مختلفة: من بحوث رصينة، ومقالات مشوقة، ومراجعات لكتب تتناول مواضيع الطفولة وهمومها ومشاكلها، وأخبار و إصدارات جديدة.

    نسأل الله العلي القدير بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد، أن يأخذ بأيدينا جميعا لما فيه خير هذه الأمة ومستقبلها، وأن تزداد عرى الصداقة والتعاون والتواصل بيننا وبين قرائنا من خلال الاستمرار في المساهمة والمشاركة في الأبحاث والدراسات والمقالات التي تعنى بالطفولة وقضاياها وتساهم في رعايتها وتنميتها.

أسرة التحرير

الرجوع إلى الفهرس

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

        الخطة التربوية الفردية للأطفال في مدارس الدمج و معاهد التربية الفكرية في مناطق جنوب المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية / الدكتور محمد قاسم عبد الله - أستاذ مشارك الصحة النفسية والتربية الخاصة - قسم علم النفس- كلية التربية- جامعتي حلب والملك خالد

    ملخص الدراسة  : لقد خطت المملكة العربية السعودية، خطوات متقدمة جدا في مجال تعليم المعوقين ورعايتهم، وخاصة في مجال وضع البرامج التربوية الفردية وتنفيذها تحقيقا للأهداف التربوية التي تسعى إلى تحقيقها لهذه الفئة. وقد استهدفت الدراسة الحالية بحث محتوى الخطط والبرامج التربوية الفردية للمعوقين عقليا، وأساليب تعليمهم المطبقة في معاهد التربية الفكرية والفصول الملحقة في المدارس العامة بمناطق جنوبي المملكة. وقد تم تصميم استبانة بحث مخصصة لهذا الغرض بحيث تقيس العناصر المختلفة للخطة التربوية الفردية ومحتوياتها، وطرق تنفيذها، كما استخدمت طريقة تحليل الإجابات التي قدمها عدد من المختصين في تعليم المعوقين عقليا (ن=83). وقد أظهرت النتائج أن معلمي التربية الخاصة للمعوقين عقليا يطبقون الخطة الفردية (IEP) بعناصرها ومحتوياتها المختلفة: التقييم الأولي للطفل، المعلومات العامة عنه، الفحوص الطبية حين الحاجة، الأهداف التربوية (العامة) والسلوكية (الخاصة)، وتسلسل خطوات التطبيق وعملية التقييم المرحلي والنهائي. إلا أنها لم تتضمن الأساليب المستخدمة في عملية تقييم السلوك الحسي- الحركي والقدرات اللغوية. أما بالنسبة لتنفيذ الخطة التربوية الفردية فقد تبين ضعف مشاركة الأهل في مساعدة المختصين على تنفيذها. أما طرق وأساليب تعليم المعوقين عقليا فقد تبين أن الأساليب الأكثر استخداما من قبل معلميهم هي: تحليل المهات، والتلقين اللفظي، وطرق تعديل السلوك.

 الرجوع إلى الفهرس

 

        أثر دمج مستخدمي الكراسي المتحركة على اتجاهات الأطفال العاديين نحو التربية البدنية المدمجة : دراسة استطلاعية / د. عبد الحكيم بن جواد المطر- أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة الملك سعود- الرياض / د. أرليت أبو خالد - أخصائية نفسية- مدينة الملك عبد العزيز الطبية- الرياض / د. صلاح بن أحمد السقاء - أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة الملك سعود- الرياض

    ملخص : تبنت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة مبدأ دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات التربوية، و تضمن ذلك جميع ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم مستخدمو الكراسي المتحركة، حيث تم دمجهم في جميع المراحل التعليمية و في جميع المقررات ماعدا مقرر التربية البدنية. ورغم تمتع التربية البدنية بالمرونة في منهاجها و التنوع في أنشطتها مما يؤدي إلى نجاح الدمج فيها، إلا أنه لا يزال مستخدمو الكراسي المتحركة معزولون أو بالأحرى ممنوعون من المشاركة في نشاطاتها المختلفة.

ويعتمد نجاح الدمج في التربية البدنية على عدة عوامل من أهمها اتجاهات الأطفال العاديين نحو التربية البدنية المدمجة والتي تتأثر بخبراتهم السابقة عن الدمج في التربية البدنية.

لذلك هدفت هذه الدراسة الاستطلاعية إلى مقارنة تأثير الدمج المنظم وغير المنظم على اتجاهات الأطفال العاديين الذكور والإناث، السعوديين وغير السعوديين، وذوي النزعة التنافسية المتواضعة والمعتدلة والعالية نحو التربية البدنية المدمجة.

وتكونت عينة الدراسة العمدية من 30 طفلا و 33 طفلة، وكان متوسط أعمارهم (1،21) 11،29 سنة. وتضمنت العينة ثلاث مجموعات متكافئة وفقا للعمر و النوع والمستوى الاقتصادي- الاجتماعي، و تكونت كل منها من 10 أطفال ذكور و 11 طفلة، وكانت المجموعات: (1) مجموعة الدمج المنظم، و (2) مجموعة الدمج غير المنظم، وتضمنت كل من المجموعتين طفلين إضافيين مستخدمين لكراسي متحركة، و (3) المجموعة الضابطة والتي لم تتضمن أي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشاركت المجموعة الأولى في أنشطة حركية تعاونية بحيث أتيحت الفرصة لجميع الأطفال العاديين مساعدة أقرانهم مستخدمي الكراسي المتحركة، بينما شاركت المجموعة الثانية في أنشطة حركية غير تعاونية بحيث كان تعامل الأطفال مع مستخدمي الكراسي المتحركة اختياريا. أما المجموعة الضابطة فشاركت في دروس تربية بدنية للعاديين فقط. ولم يكن لأي من أفراد العينة اتصال مباشر بذوي الاحتياجات الخاصة قبل هذه الدراسة. وقد تم قياس اتجاهات الأطفال المشارك!ين في الدراسة نحو التربية البدنية المدمجة قبل البرنامج الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع بواقع ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ساعة في اليوم ويعد نهاية البرنامج، وذلك باستخدام مقياس اتجاهات الأطفال نحو التربية البدنية المدمجة المعدل لمارتن بلوك و الذي تم تعريبه وتقنينه على المجتمع السعودي. و يتكون المقياس من جزأين يقيس الأول اتجاهات الأطفال نحو التربية البدنية المدمجة بينما يقيس الثاني مدى قبول التعديلات المقترحة في قانون كرة السلة.

    وأشارت نتائج الدراسة إلى أن اتجاهات أطفال الدمج المنظم العامة نحو التربية البدنية المدمجة واتجاهاتهم نحو تعديل قانون كرة السلة كانت أكثر إيجابية من اتجاهات أطفال الدمج غير المنظم أو المجموعة الضابطة. وأوضحت النتائج أن الاتجاهات العامة نحو التربية البدنية المدمجة للأطفال ذوي مستوى النزعة التنافسية المتواضع أكثر إيجابية من أقرانهم ذوي مستوى النزعة التنافسية العالي بينما تقاربت بين ذوي المستوى المعتدل وكل من العالي والمتواضع. كما أن اتجاهات الإناث العامة واتجاهاتهم نحو تعديل قانون كرة السلة كانت أكثر إيجابية من اتجاهات الذكور في المجموعات الثلاث. و عند مقارنة اتجاهات السعوديين بغير السعوديين أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في اتجاهاتهم العامة نحو التربية البدنية المدمجة أو اتجاهاتهم نحو تعديل قانون كرة السلة.

لذلك يوصي الباحثون بالبدء في دمج مستخدمي الكراسي المتحركة في دروس التربية البدنية بالمملكة العربية السعودية، مع مراعاة أن يكون الدمج منظما مع اختيار الأنشطة البدنية التعاونية التي تركز على تعزيز الأداء و المرح قدر الإمكان لضمان نجاحه.

 

        The Effect of Wheelchair Users' Integration on Children's Attitudes toward lntegrated  Physical Education / Dr. Abdulhakim J. Al-matar, Associate Professor, College of Education, King Saud University, Riyadh / Dr. Arliet A. Abo-Khalid, Psychologist, King Abdulaziz Medical City, Riyadh / Dr. Salah A. AI-Saka, Assistant Professor, College of Education, King Saud University, Riyadh

 

Abstract

   This study aimed to compare the effect of structured and unstructured integration of wheelchair users on the attitudes of normal children (male and female, highly-, moderately-, and non-competitive, and Saudi and non-Saudi) toward integrated physical education. Participants were 30 boys and 33 girls (aged 11.29 + 1.21 years). The sample consisted of three equivalent groups, two experimental groups (structured and unstructured) and one control group. Each of the experimental group bad two wheelchair users. The structured group participated in cooperative activities so that the normal children had the opportunity to help the wheelchair users at least once throughout the study. The unstructured group participated in uncooperative activities and their contact with wheelchair users was optional. The control group did not have contact with wheelchair users. Children's Attitudes toward Integrated Physical Education - Revised lnventory was used to measure the children attitudes toward Integrated Physical Education prior to and after the program which continued for three weeks ( 1 hour x 3days).

        The results indicated that the attitudes of the structured group toward integrated physical education and toward adapting basketball rules were more positive than the other groups. Also, the attitudes of the non-competitive group were more positive than the highly-competitive groups. Also, the attitudes of the female were more positive than the male children. However, no significant difference was observed between the two nationality groups.

     Thus it is recommended that integration of wheelchair users in physical education classes should begin in Saudi Arabia. This integration should be structured and its activities should be cooperative and fun in order to have successful outcomes.

 الرجوع إلى الفهرس

  

        أدب الطفل و ثقافته / تأليف : د. مريم سليم - أعد المراجعة : د. علي الحبيب كلية التربية- جامعة الكويت

مدخل : لكي يكون المرء صادقا مع نفسه وملتزما بما تمليه عليه الأمانة العلمية عند مراجعته لأي كتاب، يجب أن يضع في اعتباره أمورا ثلاثة وهي الحيادية، الموضوعية، القدرة على تبرير رأيه بقوة. وبالطبع عليه أن يعيد قراءة الكتاب أكثر من مرة تلك القراءة التي لا تدعو إلى أي تردد في إبداء الرأي، ولا باس من التركيز على أهم معالم الكتاب مثل المحور والمضمون وما يميز هذا المضمون أو المحتوى، وتلك البديهيات إن وجدت.

أولا : المحور الأساسي والمضمون :

إن أدب الطفل هو علم قائم بذاته إلا أنه يتصف أيضا بقبوله من جميع سكان هذا الكوكب من البشر وعليه فإن اختيار مؤلفة الكتاب للعنوان التالي، "أدب الطفل وثقافته " هو عامل جذب لقراءته، من قبل المستويات المتعددة في الثقافة، بغية السعي للحصول على الأفضل من المساهمات في تنشئة الطفل وتربيته، بيد أن المحور الأساسي لهذا الكتاب قد استشعر ما يدور في نفس الطفولة ومخيلتها حين حاولت المؤلفة توظيف خبرتها في المجال (Domain) لما يخدم سرد القصة (Story Telling) واستغلالها في تغطية جوانب كثيرة ومتعددة تطهر للمعنيين والمهتمين أهمية القصة في حياة الطفل، وذلك لأفرادها مساحة ليست بقليلة لبيان تلك الأهمية للطفل ونفسيته من خلال استعراض وظائف القصة النفسية مرورا بإعداد الطفل لاستقبال حياة مدرسية ناجحة تؤهله للتعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة كالمواقف الانفعالية و إمكانية قدرته على السيطرة الذهنية وتمكنه بالتالي من النجاح بتفسير ما يدور من حوله وما يتوقعه من عالم مجهول بالنسبة إليه لا يستطيع مقاومته والتغلب عليه إلا بالتعبير اللفظي والحركي ولن يتسنى له ما يريد إلا بالاستعانة بالخيال الشفوي والمهاري، مستخدما ألفاظا سمعها أو حركات شاهدها وتبناها داخليا ثم أظهرها خارجا على شكل سلوكي أدائي، ولعل الأمر المهم عند المؤلفة، هو أن للقصة دور مهم جدا تلعبه في مخيلة الطفل ونفسيته، ويظهر ذلك جليا من استشهاد المؤلفة بالعالم جان بياجيه (Jean Piaget 1896-1980) و نظريته حول تطور النمو العقلي لدى الطفل واستغلال القصة لتنمية ذلك الهدف والوصول إليه باعتبار القصة تشحذ همة الذهن للتوقع والاستنباط أو لاختلاق بدائل أخرى من خلال الاستقراء، ناهيك عن علاقتها وأثرها في تنمية ثقافة الطفل وشخصيته.

 الرجوع إلى الفهرس

 

        مقالات :

·        الإنترنت التربوي - إذا لم تكن راضيا عن التعليم في المدرسة يمكنك خلق بيئة تعليمية في المنزل / بقلم جين جروس Jane Gross - ترجمة : د. بدر عمر العمر

    تعيش السيدة " بيني كيجلبرج " Panny Kjellberg في مدينة "ستايفزنت " Stuyvesant، لقد حولت هذه السيدة منزلها إلى بيئة تعليمية. فهذا ابنها وعمره 11 سنة يلعب مع القطة في الوقت الذي يقوم بتهجئة كلمات اللغة الفرنسية ويمكن ملاحظة موسوعة العالم القديم على رف المكتبة بجانب "دليل السذج لفهم انشتاين " وأشرطة حول الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن ملاحظة ابنتها الصغيرة وهي تلهو مع الكتب تارة وتلعب في الخارج تارة أخرى.

    التحقت ابنتا السيدة "كيجلبرج " التوأمتان في إحدى المدارس ذات المستوى العالي، في أحد المرات تم تأنيبهما وحولتا إلى الأخصائية النفسية بسبب سوء التصرف الذي قامتا به، لذلك قررت السيدة "كيجلبرج " تولي تعليمهما في المنزل وقالت "كنت خائفة دائما من اتخاذ هذه الخطوة الكبيرة من حيث الخروج عن التقليد المتعارف عليه، لكن الآن نجد أن الظروف أجبرتنا على ذلك إني أشعر بأنه يصعب علي العودة إلى ما كنت عليه ".

    إن الخطوة التي اتخذتها السيدة "كيجلبرج " مشابهة لخطوات أخرى اتخذتها أسر لحوالي 850 ألف طفل في الولايات المتحدة لتلقي التعليم في المنزل، مقارنة ب 360 ألف منذ عشر سنوات، وذلك حسب إحصائية الإدارة التربوية في الولايات المتحدة. لقد أحصت مدينة نيويورك وحدها ما يقارب من 1800 طفل يتلقون تعليمهم في المنزل، و إذا كانت مثل هذه الممارسات تعد في السابق نابعة إما من تقوقع ديني أو تحرر مفرط، يذكر الدارسون لهذه الظاهرة بأن من الأمور المستجدة أن الكثير من المواطنين الذين يقومون بهذا التصرف لا ينتمون لإحدى الطائفتين فهم يقومون بذلك لأنهم غير راضين عن مستوى المدارس الحكومية من جهة وغلاء المدارس الخاصة من جهة أخرى. ناهيك عن الضوابط الأخرى المتعلقة بالمناهج ونظم الامتحانات والتي يعتبرها بعض التربويين أنها تعاقب التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا متفوقين أو معاقين.

يقول الدكتور"متشل ستيفنز" Mitchell L. Stevens، أستاذ علم النفس التربوي في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب مملكة الأطفال: الثقافة وجدلية حركة التعليم المنزل "، أن زيادة الضوابط والمعايير دفعت كثيرا من أولياء الأمور للتحول إلى نظام التعليم المنزلي، ويضيف "ستيفنز" بان التعليم المنزلي ينطلق من حاجات الطفل بدلا من الاحتياجات الإدارية في المدارس، إضافة أن الموضوع برمته أصبح أكثر يسرا بناء الخطوات التي جعلت منه أمرا مشروعا بل وأكثر من ذلك فقد وضعت آلية لبناء المناهج والحصول على الدعم. حتى المجتمع بدأ يغذي ذلك من خلال ترث كثير من الأمهات أعمالهن والتفرغ للعمل المنزلي، حتى الأسر أصبحت أكثر اشتياقا لأن تكون مع بعضها.

الرجوع إلى الفهرس

 

·        هل يمكن التفكير بمستقبل التربية في العالم العربي؟ / د . عدنان الأمين - رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية

    مدخل : أي تربية للعالم العربي للقرن الواحد والعشرين؟ هناك أربعة أمور تجعل إجابتي على هذا السؤال غير ممكنة: التبعية، والوسواس، والنفاق والعدوان. وثلاثة أمور تجعل الإجابة ممكنة: العولمة والإدماج والتفكير.

أولا : التبعية

ليس بوسع مجتمعات لا تملك أمرة نفسها أن تقرر ما ستكون عليه في المستقبل. وليس بوسع مجتمعات تستورد معظم حاضرها أن تعرف ماهية مستقبلها. كما أنه ليس بوسع التربية التي تعكس أحوال المجتمعات وتحافظ عادة على ماضيها أن تقرّر شيئا حول مستقبلها ومستقبل المجتمع. فكيف بوسعنا أن نعرف أية تربية للعالم العربي في القرن الواحد والعشرين؟

1-     أن تكون دولة ما مستقلة سياسيا لا يعني أن المجتمع سيد نفسه، يملك أمرة نفسه. المجتمعات التابعة كلها مستقلة سياسيا. وسبب تبعيتها أنها مرهونة في اقتصادها لعوامل خارجية، تتحكم بقطاعات إنتاجها وتتحكم باستهلاكها. تنتج ما لا تستهلك، وتستهلك ما لا تنتج. وهي ليست حرة في هذا الموقع الذي وضعت فيه ضمن التقسيم الدولي للعمل، والذي يجعلها تجد مصلحتها في العمل لمصالح غيرها. إنها تشارك في المنظومة الاقتصادية العالمية عن موقع التابع.

2-     وأن تكون دولة مستقلة سياسيا لا يعني أن المجتمع فيها ينتج حاضرها الحديث. لقد أدخل التاريخ المعاصر معظم المجتمعات في الحداثة. والحداثة هي بارادايم واحد لأنظمة متعددة متشابكة كالنظام الاقتصادي والنظام التربوي والنظام الصحي ونظام الحكم وغيرها. الحداثة تفرض نفسها بسبب قوتها التنافسية في تقديم حلول جديدة وفعالة في مواجهة قضايا الإنسان الكبرى، وهي تضع المجتمعات المتأخرة في وضعية تنطبق عليها نظرية ابن خلدون حول البدو الذين يتشوقون دائما لحياة الحضر. بارادايم الحداثة يواجه بارادايم التقليد وينتصر عليه بصورة راسخة، وان لم يكن بصورة نهائية، عبر العالم. والمجتمعات متفاوتة المشاركة أو الاندماج في الحداثة، بعضها حديث بصورة غالبة، ويعضها حديث بصورة انتقالية، ويعضها حديث بصورة هامشية. وقد أطلق على هذا البعض الأخير منذ زمن صفة البدائية، لأن اللون الشديد بينها وبين المجتمعات الحديثة وضعها في الدرجة الأخيرة على سلم التقدم. وسلم التقدم هو من مفاهيم الحداثة أصلا. ومن سخرية القدر أنه مع المزيد من تقدم الحداثة يزداد عدد المجتمعات المهمشة التي وضعت نفسها أو وضعت على سكة التقليد والهامشية والبدائية، بالقوة أو بالحسنى. وقد ألبس التنافس بين ثقافة الحداثة وثقافة التقليد رداء جديد هو "صراع الحضارات ". وبما أن المسألة ما زالت حتى الآن بمثابة إدعاء، فإن المجتمعات المعنية بها أكثر من غيرها هي المجتمعات الانتقالية. والمجتمعات الانتقالية متفاوتة الاندراج في الحداثة، بالمقارنة بين بعضها البعض، ومتفاوتة الاندراج داخل كل منها، ما بين النظام الاقتصادي والنظام التربوي، ونظام الحكم ونظام القيم والتكنولوجيا وغيرها.

    إذا افترضنا أن المجتمعات العربية هي مجتمعات انتقالية، أي متفاوتة في ما بينها ومتفاوتة داخليا، بين قطاع وآخر، و إذا افترضنا ثانيا أن سؤال "أي تربية للقرن الواحد والعشرين؟ " هو سؤال حديث أي من نتاج بارادايم الحداثة، وإذا افترضنا ثالثا أن حداثة التربية في هذه المجتمعات ناجمة عن محاكاة الحداثة العالمية (الغربية خاصة) بما هي مجتمعات انتقالية، يصح الاستنتاج أننا نعاني عجزا إضافيا في تقديم إجابة حقيقية على السؤال.

3-     ليس السؤال عن التربية في القرن الواحد والعشرين هو وحده سؤال حديث، التربية نفسها في العالم العربي، هي تربية حديثة. لقد تبنت جميع الدول العربية، بصورة متلاحقة، الحداثة في التربية. ولن نجد أثرا للمؤسسات التقليدية إلا في حالات محدودة. كما هي الحال في السودان حيث الخلاوي ما زالت قائمة على هامش المدرسة، تفضي لاحقا إلى تعليم إسلامي على الطراز القديم. بينما في المغرب مثلا جرى استدخال الكتاتيب أو ما يسمى هناك بالمسيد في النظام الحديث دون إلغائها، عن طريق إدخال مفاهيم المنهج والكتاب المدرسي و إعداد المعلمين ولوح الصف في مسعى لتنويع التعليم ولاستبقاء عدد لا بأس به من الصغار في أماكن الدراسة. وفي السعودية ويعض دول الخليج أنشئت المدارس القرآنية وما يليلها من مراحل للتعليم الإسلامي في نظام تراتبي شبيه بالتعليم الحديث في ترتيباته الصفية والمنهجية وشهاداته. كما يشهد عدد من الدول العربية عودة أشكال كانت بائدة للتعليم التقليدي كالحوزات العلمية التي يتابعها تاركو التعليم الحديث الذين اندرجوا مجددا في بارادايم التقليد، من أجل تغذية هذا البارادايم لاحقا في ثنايا المجتمع.

    من جهة أخرى وفي مقابل الانحسار التاريخي للمؤسسات التربوية التقليدية عرفت الثقافة التقليدية كمضمون وكبنى الطريق للدخول إلي المؤسسة الحديثة. لكن ما يهمنا من كل ذلك ملاحظة أن التربية، في نزعتها الحديثة الطاغية، أو في بقاياها التقليدية، أو في إعادة تنشيط ما كان بائدا فيها، أوفي استدخالها لعناصر تقليدية، أنها أي التربية، هي تجسيد وصورة لما يدور في المجتمع، أنها أقرب إلى المرآة منها إلى أن تكون الشخص الذي يقف أمام المرآة. والمرآة لا تقرر صورة من ينظر فيها. إنها تعكس فقط. أنها تابع للمجتمع، في تياراته وبدائله كما في نواة ثقافته. إنها منفعلة تجاه مجتمعات منفعلة بدورها. فكيف لها في الحالة هذه أن ترسم لنفسها مستقبلا أو ترسم لغيرها مثل هذا المستقبل؟

ثانيا : الوسواس ...

 الرجوع إلى الفهرس

 

·        فلسفة قرى الأطفال (S.O.S.) في جمهورية مصر العربية و دورها في تربية أطفال ما قبل المدرسة "دراسة تقويمية" / الباحث : إبراهيم السعودي

     تعتبر السنوات الأولى من حياة الطفل خاصة المبكرة منها من أهم المراحل في تكوين شخصيته وبناء دعائم مستقبله، ولا سيما أن خبرات الطفولة الأولى تطبع بصماتها طوال حياة الفرد الإنساني، في مرحلة المراهقة والرشد، وعلى ذلك تتحدد مقدار مساهماته في بناء المجتمع.

    وهناك مؤسسات اجتماعية وتربوية تتعاون مع الأسرة في تحمل رعاية الطفل وتربيته في هذه المرحلة العمرية الأولى منها دور الحضانة ورياض الأطفال التي تقوم برعاية أطفال عاديين، أي الذين يعيشون في أسرهم الطبيعية المكونة من الأب والأم والإخوة، حياة عائلية سليمة ولا يستطيع أحد أن ينكر ما لهذه الحياة الأسرية الطبيعية من أهمية بالغة للطفل في تكوين حياته.

    وعلى الجانب الآخر هناك أطفال لم ينشئوا في أسرهم الطبيعية حيث منعتهم ظروفهم الخاصة التي لا ذنب لهم فيها من هذه الحياة الطبيعية، فمنهم أطفال مجهولي النسب، وأطفال الشوارع، وأطفال مؤسسات تربية البنين والبنات، وأطفال قرى الأطفال (S.O.S) وغيرهم، فهؤلاء الأطفال أحوج ما يكونون إلى الرعاية والحماية من الظلم والحرمان التربوي والمجتمعي.

    وتعد قرى الأطفال (S.O.S) من هذه المؤسسات التي تقوم برعاية وترقية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وهي نظام حديث تطويرا لنظام الملاجئ يقوم على توفير أسر بديلة تماثل الأسر الطبيعية للأطفال الذين لا أسر لهم، تلك القرى التي قام بتأسيسها الطبيب النمساوي هيرمان جماينر (Herman - Gmeiner) عام 1949 م وأطلق عليها (S.O.S)، وتعني (Save Our Souls) أنقذوا أرواحنا.

    ونظرا  لأن التجارب الاجتماعية لا تعيش في عزلة عن بعضها و إنما تعيش كجزء لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية، فإن هذه الفكرة نقلت من النمسا إلى كثير من دول العالم، حيث نقلت إلى مصر منذ عام 1977 م، وبعد مرور أكثر من عشرين عاما على وجود قرى الأطفال (S.O.S) في مصر يبقى هناك سؤال هام.

    هل أننا نجحنا في النقل والتطبيق للفكرة التي تقوم عليها قرى الأطفال (S.O.S)؟ بمعنى أن هذا النظام قد تم تطويعه وفقا لثقافتنا العربية وهويتنا المصرية أم أننا نجحنا في النقل والتكرار ليس إلا؟ ومن هنا ظهرت مشكلة الدراسة التي تتحدد في سياق الفقرة التالية؟:

إن تربية الأطفال الطبيعيين في المؤسسات العادية مثل دور الحضانة ورياض الأطفال وغيرها ذات نظام تربوي يقوم برعاية وتربية الأطفال العاديين وفقا لأهداف تربوية معينة خاصة في الظروف الأسرية الطبيعية، ولكن تربية الأطفال في مؤسسات الرعاية البديلة كقرى الأطفال (S.O.S) في مصر والعالم لها نظام تربوي آخر قد يتفق أو يختلف مع النظام التربوي السابق، الأمر الذي يتطلب دراسة فلسفة قرى الأطفال (S.O.S) بوجه عام ونظام تربية أطفال ما قبل المدرسة بوجه خاص، في ضوء معطيات الواقع القائم والعوامل المؤثرة فيه ومعايير ثقافة المجتمع المصري.

وعلى هذا فإن الدراسة سوف تتناول توضيح فلسفة قرى الأطفال (S.O.S) كمؤسسات تربوية أنشئت في المجتمع المصري لرعاية شريحة من الأطفال موجودة بالفعل ولا يمكن إنكار وجودها، بهدف البحث عن طبيعة النظام التربوي القائم فيها والعمليات التربوية والاجتماعية والنفسية التي تتم داخلها، وصولا إلى مساعدتها على تحقيق أهدافها الخاصة بتربية أطفال ما قبل المدرسة على وجه الخصوص.

الرجوع إلى الفهرس

 

·        سر الإبداع يكمن في التركيز الذهني و المتعة في العمل و ليس في الصدفة و الإلهام / د. كاظم عبد نور

     الخلاصة : تناولت هذه الورقة في مقدمتها بعضا من تفسيرات الإبداع والمواهب والذكاء بضمنها تفسيرها وفقأ للصدف السعيدة وضربات الحظ التي تحالف بعض الأفراد وتجافي البعض الآخر. والهدف الرئيس منها هو المساهمة في تنقية تلك المفاهيم مما يشوبها من خلط. وفي محاورها الأخرى عرضت باختصار عددا من الوقائع القديمة والحديثة التي تعزز فكرة دور الصدفة في إنجاز الأعمال الإبداعية عبر التاريخ والمضامين التربوية لذلك التفسير. ثم قدمت جوانب الخطأ والصواب في ذلك التفسير والمعلوم والمجهول فيه. ثم دعت الورقة إلي تعميم " ثقافة الإبداع " واقترحت واحدا من سبل تحقيق ذلك من أجل التقليل من "ثقافة التقليد والترديد" التي نكاد أن نغرق فيها حتى في مرحلة التعليم العالي والدراسات العليا. وانتهت الورقة بتوجيه سؤال للقارئ الكريم لإثارة تفكيره وإبداء رأيه في دور الصدفة في إنجاز الأعمال الإبداعية، ثم أهم المراجع التي أنارت طريق معد هذه الورقة.

أولا : مقدمة وتقديم :

البحث عن أسرار إبداع الأفراد والشعوب والأمم كان ولا يزال الشغل الشاغل للفلاسفة والمفكرين وعلماء الاقتصاد والتجارة وعلماء النفس والتربية (و بخاصة المختصين منهم بعلم نفس وتربية التفكير والإبداع والمواهب). وذلك لما للإبداع من قيمة مادية وروحية واقتصادية ومعنوية تعود بالفائدة على الأفراد والشعوب والأمم. وذهب علماء النفس والتربية والفلاسفة والمفكرين مذاهب شتى في تفسير الإبداع، كل على ضوء ما توافر له من معارف وخبرات ويحسب مرحلته التاريخية. فعزى بعض منهم إبداع الأفراد إلى دخول معدن الذهب في تركيب أجسامهم (إفلاطون) في حين علل البعض الآخر الإبداع وبخاصة عند الشعراء إلى شياطين الشعر أو الحكمة أو إلى الهام كائنات خرافية. وفسر فرويد (مؤسس نظرية التحليل النفسي) ذلك بالتسامي للطاقة الجنسية المكبوتة. في حين عزى يونج إبداع الأفراد إلى اللاشعور الجمعي الذي ينتقل إلى عدد معين من الأفراد من الأجيال السابقة إلى الأجيال اللاحقة لا شعوريا. وربط عدد من العلماء بين العبقرية (أعلى درجات الإبداع) والجنون (ربما يكون الإيطالي لمبروز أول من نادى بذلك) وآخرون بين الذكاء والإبداع والوراثة (من المحتمل أن يكون الإنجليزي جالتون أول من أشار إلى ذلك الربط). والربط الأخير يوحي بوجود أسر ذكية موهوبة مبدعة وأسر متوسطة الذكاء والمواهب والإبداع وأسر دون ذلك. بمعني أن المواهب والإبداع والذكاء تنتقل من الآباء والأجداد إلي الأبناء والأحفاد عبر الجينات أو الطفرات الوراثية (الوراثية البيولوجية). وعزى بعض آخر من الأفراد والباحثين الإبداع والمواهب والذكاء إلى البيئة الاجتماعية- الثقافية (الوراثية الاجتماعية) والتعزيزات التي تقدمها للأفراد (يؤمن في ذلك أغلب علماء المدرسة السلوكية في علم النفس وبخاصة سكنر B.F.) (Skinner  في كتابه المثير للجدل "ما وراء الحرية والكرامة " (1971، Beyond freedom and dignity,). إذ يقول سكنر فيه: "الناس أبناء بيئاتهم... وهم غير مسؤولين عن فشلهم ولا يستحقون أي تقدير لنجاحاتهم (بضمنها إبداعاتهم... " (ص 180). كما يؤمن في ذلك كامين (Kamin, L) في كتابة الطريف “The science and Politics of IQ, 1977. في حين يرى باحثون آخرون (في مقدمتهم الروسي بافلوف والعراقي نوري جعفر) أن العمليات العقلية العليا، بضمنها الإبداع، تحدث نتيجة لعمليتين تطوريتين مختلفتين لكنهما متكاملتين هما: 1- "عملية التطور الفسلجي المخي التي يمر بها الفرد منذ طفولته حتى الرشد.. و2- عملية التطور الاجتماعي الثقافي التي يتحول أثناءها ذلك الفرد إلى إنسان متعلم " (أو جاهل) (جعفر 1970، ص 131). وبناء على ذلك يتم تفسير الإبداع بأنه "عملية ذهنية منظورا إليها من زاوية تركيز الإنتباه لفترة طويلة من الزمن في موضوع معين (وهذه عملية فسلجية إرادية)، بالاستناد إلى الإلمام الواسع العميق (الذي ينتج من عمليات التطور الاجتماعي الثقافي بضمنها عمليات التربية والتعليم،، هو نشاط عصبي تقوم به خلايا القشرة المخية التي بلغت إثارتها حدها الأقصى". (جعفر 1970، 171). وتفسيرات أخرى كثيرة أحدها يرى أن ضربات الحظ أو الصدف السعيدة تقف وراء إبداع الأفراد. وهذا ما نسمعه من عدد من الزملاء الأفاضل ويعض من طلبة الدراسات العليا المجدين في طلب المعرفة عن الإبداع والمواهب والذكاء وأساليب تحفيزها وتدريبها وتنميتها عند الأفراد ابتداء من رياض الأطفال (2). وهو ما دفعنا إلى إعداد هذه الورقة، وأوراق أخرى سبقتها ومن المحتمل أن تتبعها. وجميعها تهدف بشكل رئيسي إلى المساهمة في تنقية مفهوم الإبداع والمواهب مما يشوبهما من خلط وعدم وضوح.

 الرجوع إلى الفهرس

 

·        الطفل و الشعر الغنائي / أ. حسن عبد الفتاح ناجي

    تناولت الدراسة أهمية الموسيقى في عالم الطفل ودورها في تنمية الحس الجمالي والمعرفي لديه باعتبارها صوتا منغما ذا إيقاعات متوافقة مع نفسيته و باعتبارها دلالة صوتية تحمل هوية مصدرها ويقسم البحث ألوان الموسيقى لدى الطفل إلى:-

1-     موسيقى الحس

2-     موسيقى الحركة

3-     موسيقى الصوت

4-     موسيقى اللون

5-     موسيقى الكلمة

وتبين الدراسة مناخات كل لون موسيقي ودلالته ودوره الوظيفي في تنمية الحس الجمالي والمعرفي للطفل كما وتتحدث الدراسة بالتفصيل عن علاقة الطفل بالأغنية ((صوتا منغما ذا دلالة خاصة بالنغم وحرفا مموسقا ذا دلالة لفظية ذات معان تربوية وإرشادية وتعليمية)) راصدا ميلاد أغنية الطفل الصوتية وبدايات كتابة القصيدة (الأغنية) اللفظية وتذكر الدراسة في الختام خصائص قصيدة الطفل.

الموسيقى لغة من لغات الجمال تشكل مع غيرها من لغات الجمال عالمي الطفل والشعر، وتلعب الموسيقى على اختلاف إيقاعاتها وتسمياتها دورا أساسيا في تكوين شخصية الفرد وسلوكه، وهي إذا ما وظفت بطريقة سليمة مدروسة فإنها سوف تفرز لنا جيلا يمارس دوره بكل ثقة وثبات.

تمثل الموسيقى والأغنية جزءا من ثقافة الطفل النفسية والوجدانية والاجتماعية والفكرية، بل هما أهم دعائم هذه الثقافة ذلك إن الموسيقى والأغنية أول سلوك بشري يواجهه الطفل في حياته يقول فالح فلوح في مجلة الموقف الأدبي (1). ((الغناء أول صور الفن الذي يواجهها الطفل وهو بين ذراعي أمه))

ويؤكد الدكتور عبد الحميد يونس في تقديمه لكتاب أغاني الأطفال الشعبية في واحد وعشرين (2) دولة أن الأصوات الموسيقية هي أول ما يمارسه الطفل اجتماعيا وهي أصوات ذات إيقاع موسيقي لا علاقة لها بالكلمة من حيث اللفظ أو المدلول.

 الرجوع إلى الفهرس

 

        تقارير :

·        نبذة عن المشروع العربي نظام إدارة المعلومات لدعم القرار التربوي

    أطلق مكتب اليونسكو الإقليمي- بيروت مشروع "نظام إدارة المعلومات لدعم القرار التربوي في الدول العربية" في العام 1999 إيمانا منه بأن التربية هي المفتاح الأساسي للتنمية الفردية والمجتمعية وللازدهار الاقتصادي، واستنادا إلى قناعته بان المفتاح الأساسي للإصلاح التربوي هو توفر المعلومة الحديثة والصحيحة والنظيفة والدقيقة، في الوقت المناسب لصناع القرار التربوي ومتخذيه.

وقد آزرت المشروع جهات عربية وإقليمية ودولية ووفرت المال الضروري لإرساء قواعد المشروع ومساعدة وزارات التربية في الدول العربية على بناء قاعدة معلومات تربوية وظيفية واستخدامها في التخطيط التربوي وصنع السياسات والإدارة والبحوث التربوية، وهذه الجهات هي:

-        الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (AFESD).

-        وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (AGFUND).

-        منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)

-        البنك الدولي.

-        ومشاركة مكتب التربية العربي لدول الخليج (ABEGS).

وتتلخص أهمية المشروع في :

-        وضع إطار عام للسياسات التربوية من أجل تحقيق أهداف التربية والتعليم.

-        تحديد طبيعة المشكلات التربوية التي يعاني منها النظام التربوي، وتحديد مداها.

-        تقييم فعالية كفاءة وكلفة النظام التعليمي وبرامجه المختلفة.

-        توعية الرأي العام وتقديم المبررات للقرارات الصعبة.

-        تتبع التطور في النظام التعليمي عبر السنوات.

-        تحليل السياسات التربوية (المساواة، الهدر في النفقات، الالتحاق بالتعليم، المناطق المحرومة... إلخ).

-        تقديم تغذية راجعة لصانعي السياسات ومتخذي القرارات الإدارية والتربوية.

 الرجوع إلى الفهرس

 

·         تقرير عن حضور ندوة "الطفل و العولمة" / إعداد أ.د. قاسم الصراف

    شاركت الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية بشخص الأستاذ الدكتور/ قاسم الصراف، جمعية الاجتماعيين بدولة الإمارات العربية المتحدة ندوتها الموسمية تحت عنوان: "الطفل و العولمة" والتي عقدت في مدينة الشارقة في يوم الأربعاء الموافق 08/10/2003 م.

عالجت جمعية الاجتماعيين موضوع "الطفل و العولمة" : من خلال تقديم أوراق بحثية تناولت مختلف جوانبه تمثلت في الأطروحات التالية:

-        بناء شخصية الطفل في الإسلام.

-        بناء شخصية الطفل من خلال كتب التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية.

-        بناء شخصية الطفل على مبادئ العدل والرحمة والسلام من خلال كتب المرحلة الإعدادية.

-        مظاهر انتهاك اتفاقية حقوق الطفل في ظل ظاهرة العولمة.

-        حقوق الطفل في ضوء المواثيق الدولية.

-        اتفاقية حقوق الطفل وتعليمها للأطفال.

-        دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تربية وتعليم الطفل.

-        الأطفال المجهولو النسب: دراسة حالات في تونس.

-        تربية الهوية الأخلاقية للأبناء بالمعرفة والقيم والاستقلال المشترك.

وقد كان للجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية شرف المساهمة في إدارة الجلسة الثانية بأوراقها الثلاث التي عالجت مجال الطفولة العربية، إضافة إلى الإسهام في المناقشة العامة.

وبالرغم من بعض الأوراق المقدمة عن محور الندوة، إلا أن الورقة الرابعة التي قدمها د. عمر عسوس من جامعة الإمارات العربية المتحدة والتي حملت عنوان: "مظاهر انتهاك اتفاقية حقوق الطفل في ظل ظاهرة العولمة" أتت لتسلط الضوء على بعض الجوانب السلبية لطاهرة العولمة في مجال انتهاك اتفاقية حقوق الطفل.

 الرجوع إلى الفهرس

 

        أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

دليل تربية الأطفال والأولاد

تأليف: هدى ناصر

الناشر: دار الراتب الجامعية

تاريخ النشر: 01/08/2002

    معظم الأهل يشعرون بالحيرة أمام طفل يبكي بدون سبب أو يرفض تناول الطعام أو يخشى الاستحمام أو يتأخر في دخول المرحاض وحده أو يبكي ليلا أو يتمرد باستمرار.

    عادة يتردد الأهل أي أسلوب يتبعون مع الطفل، هل يسمحون له بكل شيء أو يعاقبونه؟ هذا الكتاب وضع خصيصا ليساعد الأهل على إيجاد الموقف المناسب، وهو يقدم لهم كافة المعلومات والنصائح التي يحتاجونها في تربية أطفالهم وأولادهم ورعايتهم النفسية والجسدية، وذلك عبر طرحه لأحدث النظريات التي توصل العلماء إلى وصفها في هذا المجال، كما ويقدم أفضل الحلول الممكنة التي تساعد الأهل على تنمية قدرات أطفالهم الفكرية والجسدية، وتمدهم بأحدث السبل لمواجهة رفض الطفل لتناول الأطعمة، وصعوبات اللفظ، وكثرة البكاء، وقضم الأظافر والخجل، والتبول اللاإرادي....

 

الذكاء والتفوق والعقد النفسية

تأليف: عباس مهدي

الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع

تاريخ النشر: 01/01/2003

    ليس من الذكاء أن تكون بارعا في الاحتيال والمكر وسلب حقوق الآخرين.. فالأذكياء هم الذين يمثلون الحركة السليمة في الحياة ويبرزون الجانب الإيجابي فيها، وهم الذين يحققون الأهداف ويتقنون العمل، ويميزون بين المهم والأهم.

    والذكاء يجعل الإنسان متزنا.. والذكي يسيطر بذكائه على مشاعر النقص، وبقدرته على ابتكار أفكار جديدة يكون محترما في مجتمعه.

    والتفوق.. هو النهاية المعقولة للتقدم الذي تحققه بعض المؤهلات الشخصية ويعض طرق العمل.

    والشرط الأول للنجاح هو أن يهيأ المرء لنفسه هدفا عاما وهدفا مباشرا، بحيث يكون الثاني إحدى المراحل الموصلة إلى الأول.

    هذا الكتاب، من ثلاثة مباحث هامة، يربط بينها خيط رفيع، تتمحور كلها حول العقد النفسية، كيفية الخلاص منها. فهل يكون الخلاص بالانسجام؟ أم الذكاء والتفوق؟

 

عقول الأطفال

تأليف: مارجريت دونالدسون

ترجمة، تحقيق: عادل عبد الكريم ياسين

الناشر: دار الرضا للنشر

تاريخ النشر: 01/10/2002

    لماذا يجد العديد من الأطفال صعوبة في التعليم الأساسي؟ ولماذا يتحول الطفل الذي يكون مفعما بالحيوية والنشاط قبل المدرسة إلى نصف أمي مدحور بالإخفاق المدرسي؟

    يحوي هنا الكتاب على إجابات مثيرة لهذين السؤالين: فتبين مارجريت دونالدسون مستندة إلى البحوث التربوية بأن الأطر الفكرية التي تقوم المدرسة عليها مضللة... وهي تدافع عن وجهة النظر التي تقول إنا بخسنا عقول الأطفال حقا كما أننا تجاهلنا في الوقت نفسه عقبة التعثر الرئيسية التي يواجهها الأطفال عند بدء الالتحاق بالمدرسة. وتدل البحوث التربوية أنه إذا هيأنا للموقف وللغة بالصورة التي تتيح لهما معنى ذا دلالة إنسانية، فإنه سيكون بوسع الأطفال الصغار جدا، القيام بمهام نظن أنها غالبا ما تكون فوق طاقاتهم. فالطفل ما قبل المدرسة يتعلم كل شئ من خلال موقف إنساني، وعندما يصل إلى المدرسة فقط فإنه يطلب إليه اكتساب مهارات كالقراءة والكتابة والحساب وذلك في سياق معزول عن الحياة الحقيقية. و ثمة عملية انتقال صعبة إذ أن هذا هو ما يتعين على كل أطفالنا محاولته عاجلا في مدرسة رسمية وآجلا في مدرسة أخرى غير رسمية، و لا فكاك له من ذلك. و تقترح مارغريت دونالدسون مجالا للاستراتيجيات التي يمكن للمدرسة أن تتبناها لمساعدة الأطفال، و هي تدافع عن وجهة النظر التي تقول إن أهمية تعلم القراءة تتجاوز ما يمكن أن نتصوره إذ أن تعلم القراءة سيسمح للطفل أن يعبر أسرع إلى المرحلة الأولى الحاسمة. و لسوف يرقى هذا الكتاب بنا نحو فهم أفضل لعقول الأطفال كما أنه سيكون مفيدا للمعلمين و الآباء. حيث يبحث المواضيع التالية: الخبرة المدرسية، القدرة على اللا تمركز حول الذات، تعلم اللغة، أهو إخفاق في المحاكمة العقلية أم إخفاق في الفهم، ما هو كائن و ما يجب أن يكون، ما يقال و ما يقصد به، التفكير اللامستوطن و القيم الاجتماعية، علة صعوبة التعلم المدرسي للطفل، ما تستطيع المدرسة أن تفعله، الرغبة في التعلم، عقول الغد، ملحق نظرية بياجيه في تطور الذكاء. النمو العقلي.

 

تربية الأطفال المعاقين عقليا

تأليف: أمل معوض الهجرسي

الناشر: دار الفكر العربي

تاريخ النشر: 01/07/2003

ترجع أهمية هذه الدراسة والمعنونة ب "تربية الأطفال المعاقين عقليا" إلى أهمية المرحلة العمرية التي تناولتها، واهتمت بها وهي مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة التي تعد ذات أهمية خاصة في تنشئة الطفل المعاق وتحصيله، واكتسابه المهارات العقلية والانفعالية والاجتماعية والتعرف على البيئة من حوله، وخصائص النمو في هذه المرحلة التي ترسم حياته المستقبلية. هذا وتهدف الدراسة لتحقيق ما يلي: أولا": تتبع الفكر التربوي المرتبط بتربية الأطفال المعاقين عقليا على مر العصور التاريخية حتى العصر الحديث، موضحا بعض الجهود التربوية التي قامت في الدول الأجنبية، والعربية انبثاقا من الاحتمالات العالمية لفئات المعاقين عقليا في العصر الحديث، ثانيا: التعرف على خصائص فئات الأطفال المعاقين عقليا العوامل المؤدية لهذه الإعاقة، ثالثا: الوقوف على واقع تربية الأطفال المعاقين في مدارس التربية الفكرية ومؤسسات التثقيف الفكري عامة وفي جمهورية مصر العربية خاصة. والدراسة فيما تعرض وتدرس تتبع المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف وتحليل البيانات والمعلومات المتصلة بالواقع الحادث في المجتمع، وكذلك تحليل الواقع الحالي للرعاية التربوية المقدمة للأطفال المعاقين عقليا بمؤسسات التربية الفكرية من خلال دراسة تطور الفكر المرتبط بتربية الأطفال المعاقين عقليا وتوضيح الاهتمامات العالمية والقومية بالأطفال المعاقين، ثم تتناول المفاهيم العلمية للإعاقة الفعلية وطرق التشخيص العلمي للخصائص التي يقوم عليها تضيف فئات المعاقين، ودراسة العوامل والأسباب التي تقف وراء هذه الإعاقة، وفي ضوء ذلك تم وضع خطة لكيفية الارتقاء بالرعاية التربوية في مؤسسات تربية الأطفال المعاقين عقليا ومتطلبات تحقيقها.

     الناشر:

يتناول هذا الكتاب موضوعا مهما طالما أغفلناه وهو تربية الأطفال المعاقين عقليا. إذ بينما يهتم العالم كله بتأهيل وتربية هؤلاء الأطفال، وبينما لا يقل عدد الأطفال المعاقين عقليا في مصر عن المليونين، وبينما تؤكد الدراسات أن العائد الاقتصادي من تربية الطفل المعاق يصل إلى 35 مرة مما يصرف على الطفل المعاق خلال عشر سنوات فقط من حياته الإنتاجية، إلا أن الاهتمام بهذا المجال ما زال محدودا في مصر والعالم العربي.

من هنا جاء هذا الكتاب الذي يبرز أهمية هذا الموضوع ويلفت النظر إلى ضرورة الاهتمام به ويعرض الكثير من الدراسات العربية والأجنبية في هذا المجال: تربية المعاقين، كما يعالج تطور الاهتمام بتربيتهم عبر العصور القديمة والوسطى والحديثة، ويناقش الكتاب مفهوم الإعاقة، وفئات الإعاقة وأسبابها، وكيف يمكن تشخيصها، والجهود المبذولة لتربيتهم تربية خاصة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، والتوافق مع الآخرين وبالتالي كسب عيشهم في حدود قدراتهم واستعداداتهم، كما يقدم الكتاب تصورا مقترحا للارتقاء بتربية الأطفال المعاقين في مصر ويؤكد على أن الاهتمام بتربية ورعاية المعاقين عقليا لم يعد عملا إنسانيا، أو توجها إسلاميا فقصد بل أصبح ضرورة وطنية والتزاما عالميا في نفس الوقت.

 

مهارات التفوق الدراسي

تأليف: إبراهيم عبد الكريم الحسين

ترجمة، تحقيق: عبد الله عبد الدائم

الناشر: دار الرضا للنشر

تاريخ النشر: 01/05/2001

    هذا الكتاب لا يكتفي بتقرير الحاجة إلى نظم تربوية قادرة على الاستجابة لتغيرات العصر، و لا يكفيه أن يؤكد أهمية المرونة و الابتكار و التعلم الذاتي في عصر المعلومات والاتصالات التي تخطف الأبصار و الأسماع، بل يحاول أن يترجم التربية المرجوة المنشودة إلى مهارات و مواقف و استعدادات يتم تكوينها في المنزل و المدرسة و المجتمع بوجه عام. وهو بهذا يجمع جمعا موفقا بل نادرا بين الأسس النظرية التي ينبغي أن تقوم عليها تربية اليوم و الغد، و بين تحليل الواقع و النظام التربوي إلى مهارات و نشاطات و أعمال و اتجاهات من شأنها، حين تتوافر، أن تساعد على توليد النظم التربوية المحدثة التي يستلزمها العصر والتي تفرضها النظرة المستقبلية إلى تطور العالم، و إلى تطور المعرفة فيه. و يأمل الكاتب أن يكون هذا الكتاب فاتحة لحوار تربوي جديد يدور حول توليد تربية تمكن الفرد من التكيف مع الغير و استيعابه، و تصل بقدراته إلى أقصى مداها، بدءا من إتقان المهارات الأساسية، مرورا بالمهارات التقنية و الحياتية، وصولا إلى مستويات التميز في الإبداع والابتكار، وتمكن المجتمع بالتالي من الاستجابة لجدائد العصر استجابة فعالة و خلاقة.

الرجوع إلى الفهرس