مجـــــــــلات 

 

مجلـة الطفولــة العربيــة

مجلة فصلية تصدرها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

العدد الرابع عشر – مارس 2003

Journal on Arab children (JAC)

E.mail : haa49@qualitynet.net

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

 افتتاحية العدد / هيئة التحرير

 الأبحاث و الدراسات

o  اختبار الكويت المسحي لأطفال ما قبل المدرسة :  دراسة استطلاعية / أ.د. صلاح أحمد مراد - د. فوزية عباس هادي

o  سلوك الإرضاع عند الأم في المجتمع السوري : دراسة وصفية تحليلية / د. فايز نايف القنطار - أ. منى بعيوفليس

o  أثر بيئة الأركان الصفية في تنمية المهارات الحركية الدقيقة لطفل الروضة. / أ. د. خليل يوسف الخليلي

كتاب العدد

              o  المجتمعات المهنية التعليمية أثناء العمل: أفضل الأساليب لزيادة تحصيل الطلاب. / أعد المراجعة: أ. د. وصفي عزيز بولس

 المقالات :

o  الإنترنت التربوي / د. بدر عمر العمر

o  مفهوم التربية البيئية وأهميتها / أ.د. مصطفى محمد رجب

o  الفكر التربوي عند ابن سحنون /  أ. د. بركات محمد مراد

o  الأطفال المتوحشون.. حقائق تاريخية ومعطيات تربوية  / أ.د. علي أسعد وطفة

  التقارير

o  التعليم للجميع.. دليل التخطيط لإعداد الخطة الوطنية: متابعة المنتدى العالمي للتربية (إطار داكار للعمل).

o  إلى هيئة التحرير.

o  تنويه

أنشطة وأخبار جمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

ببليوجرافيا الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

ملخصات الأبحاث العربية باللغة الإنجليزية

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

    افتتاحية العدد

   تبدأ المجلة مع العدد الرابع عشر عامها الخامس، وهي تحفل بالعديد من الدراسات والموضوعات القيمة المرتبطة بمجالات الطفولة العربية المختلفة والتي قام بإعدادها مجموعة من المهتمين والباحثين والكتاب في رعاية الطفولة وقضاياها.

   وستجد، عزيزي القارئ، في هذا العدد تنوعا في البحوث ومجالاتها، فمنها ما يتعلق بوسائل القياس النفسي، حيث نجد بحثا يتعلق بكيفية إعداد وتجريب اختبار عن كيفية فرز الأطفال ذوي المشكلات النمائية والمعرضين لخطر الإعاقة قبل الالتحاق بالتعليم النظامي للدولة، ومنها ما يختص بسلوك الإرضاع عند الأم حيث يهتم البحث بالكشف عن أساليب الأمهات في الإرضاع في المجتمع السوري.

   وهناك دراسة تهتم بأثر بيئة الأركان الصفية في تنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى أطفال الروضة من حيث الكشف عن تأثر مستوى تحكم الطفل بمهاراته الحركية الدقيقة في كونه يتعلم في بيئة صفية تطبق نظام أركان التعلم أو النظام التقليدي في الروضة. إضافة إلى ذلك فهناك عرض لأحد الكتب التي لها دور في تربية الطفل، وقد جاء الكتاب بعنوان "المجتمعات المهنية التعليمية أثناء العمل: "أفضل الأساليب لزيادة تحصيل الطلاب ". ويوضح الكتاب كيفية تحويل المؤسسات التعليمية إلى مجتمعات مهنية تعليمية يعرف كل فرد فيها دوره في تدعيم العملية التعليمية والارتقاء بها إلى أرفع المستويات.

   والمجلة كعادتها، تقوم بنشر عدة مقالات قيمة في مجالات تخدم الطفولة ومشكلاتها منها، الإنترنت التربوي، ومفهوم التربية البيئية، والفكر التربوي عند ابن سحنون، وهو رائد من رواد التربية الإسلامية في التراث العربي الإسلامي، وحقائق تاريخية ومعطيات تربوية عن الأطفال المتوحشين.

   ونحن دائما، كعادتنا، يسرنا التواصل الدائم مع أعزائنا القراء فيما يتعلق باهتماماتهم وحسن رعايتهم للمجلة، شاكرين لهم مقترحاتهم ومساهماتهم من أجل رفعة شأن المجلة وفقنا الله جميعا لرفعة شأن العلم.        أسرة التحرير

 الرجوع إلى الفهرس

 

    الأبحاث والدراسات : اختبار الكويت المسحي لأطفال ما قبل المدرسة: دراسة استطلاعية / أ. د. صلاح أحمد مراد - د. فوزية عباس هادي - جامعة الكويت/ كلية التربية- قسم علم النفس التربوي

 

ملخص الدراسة : هدفت هذه الدراسة إلى إعداد وتجريب اختبار سريع لفرز الأطفال ذوي المشكلات النمائية والمعرضين لخطر الإعاقة قبل الالتحاق بالمدرسة. وقد تم مراجعة الأدبيات والاختبارات العربية والأجنبية المتوافرة في هذا المجال، واختيرت أربعة مجالات: الحركي، واللغوي، والمعرفي، والنفس- اجتماعي، للاختبار. وأعد الاختبار في صورتين: إحداهما لعمر (3-4.5 سنوات) والأخرى لعمر (4.5-6 سنوات) ومقياس لسلوك التوافق، ودليل للتطبيق. وعرض الاختبار والدليل على ثلاثة محكمين مختصين، وأجريت التعديلات وفق آراء المحكمين. وتم تجريب الصورة الأولى على 50 طفلا وطفلة، والثانية على 53 طفلا وطفلة ودلت النتائج على جودة الصورة الأولى مع تعديل بعض البنود وبلغ معامل ثباته 0.89 بينما الصورة الثانية بلغ معامل ثباته 0.84 ويحتاج إلى تعديلات أكثر، أما مقياس سلوك التوافق فبلغ معامل ثباته 0.84 ويتطلب تعديل بعض البنود. ولم توجد فروق دالة بين الذكور والإناث في درجات مجالات الاختبار المسحي، بينما وجدت فروق نمائية لدرجات مجالات الصورة الأولى، وبعض الفروق النمائية لدرجات الصورة الثانية في المجال المعرفي. وتراوحت معاملات الاتساق للدرجات الفرعية بين 0.30- 0.58 للصورة الأولى، 13 .0 - 0.45 للصورة الثانية.

 

    مقدمة : يهتم التربويون بإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالعملية التعليمية ومكوناتها ومتغيراتها لمحاولة تعرف ما يحدث بها وما يعتريها من مشكلات، ويقدمون المقترحات والحلول الممكنة لتلك المشكلات للنهوض بالمنظومة التعليمية وتحسين مخرجاتها.

وتعتمد جودة المخرجات على مكونات النظام وعناصره من مدخلات وممارسات وإجراءات. ويعني ذلك أن نضع أهدافا وبرامج مناسبة للمتعلمين، ونعد معلمين قادرين على تحقيق تلك الأهداف وتنفيذ البرامج وفق استعدادات وقدرات المتعلمين و الإمكانات المتاحة في الميدان.

وتولي الدولة اهتماما بالغا بإعداد البرامج التعليمية المناسبة، وتأهيل المعلمين، وتوفير الإمكانات اللازمة للنظام التعليمي، إلا أن الاهتمام بمدى استعداد المتعلم للنجاح المدرسي لا يزال ضعيفا. فجميع الأطفال في عمر المدرسة الابتدائية يلتحقون بها دون اهتمام باحتمال نجاحهم أو تعثرهم أو تعرف ما يعانيه بعضهم من مشكلات تعوق تعلمهم.

وقد تزايد اهتمام التربويين وغيرهم بذلك العدد الكبير من الأطفال الذين لا يؤدون أداء جيدا في المدرسة، والذي يتضح أثره في مستوى مخرجات النظام التعليمي. ونجد أن الكثيرين من المعلمين والأخصائيين وأولياء الأمور يوجهون الانتقادات إلى النظام التعليمي وبرامجه وإدارته، كما أنهم يتبادلون الاتهامات فيما بينهم، دون تركيز على استعدادات المتعلمين أنفسهم. فقد يرجع انخفاض مستوى المخرجات إلى كدرات المتعلمين وما لديهم من مشكلات دراسية تعوق نموهم وأداءهم، وقد يحتاج بعضهم إلى رعاية خاصة لحل تلك المشكلات. ويتمنى أولياء الأمور توافر المساعدة لأبنائهم لحل ما يواجهونه من مشكلات تؤثر على أدائهم، وأحيانا يطالبون بمثل هذه الرعاية الخاصة.

وتوضح دراسات حالات الأطفال ذوي المشكلات أنهم في حاجة إلى رعاية فعلية، وأن عدم توافرها أدى إلى تزايد حدة مشكلاتهم وتأثيرها السلبي على مستوى تحصيلهم وربما فشلهم المدرسي، حيث نجد أن الطفل الذي يعاني من الفشل تنخفض طموحاته وتقل دافعيته، وقد ينسحب  من المدرسة، وقد يواجه فشلا أكبر في حياته. وعلى المدى البعيد فإن مثل هذه النتائج تعني تكلفة عالية للخدمات اللازمة له، ونقص في الإنتاجية الوطنية، إضافة إلى خسائر كبيرة للفرد في المجال العقلي والانفعالي والاجتماعي (5. P، 1984، Lichtenstein & Ireton).

الرجوع إلى الفهرس

 

    سلوك الإرضاع عند الأم في المجتمع السوري : دراسة وصفية تحليلية / د. فايز نايف القنطار أستاذ مساعد في قسم علم النفس كلية التربية الأساسية- الكويت / أ. منى بعيوفليس باحثة تحضر رسالة دكتوراه في التربية كلية التربية- جامعة دمشق- سوريا

 

    ملخص الدراسة : تناولت هذه الدراسة سلوك الإرضاع عند عينة من الأمهات (331 أما) في المجتمع السوري، تم استخدام استبانة للكشف عن أساليب الأمهات في الإرضاع إضافة إلى المعلومات المتعلقة بالهوية الشخصية وبالمستوى الاجتماعي الاقتصادي. تبين هذه الدراسة أن معظم أفراد العينة (95.4 %) يعطين الثدي للطفل. ويوجد 20.5 % منهن يستخدمن الزجاجة إلى جانب الرضاعة الطبيعية. في حين أن نسبة الإرضاع بواسطة الزجاجة فقط دون إعطاء الثدي لا تزيد عن 4.5 %.

لقد أوضحت نتائج هذه الدراسة أن سلوك الإرضاع عند الأم السورية يتميز بالاستمرارية، إذ أن أكثر من 85 % من الأطفال يتابعون الإرضاع الطبيعي بعد إتمامهم العام الأول. كما أن تأثير عمل الأم والمستوى التعليمي كان محدودا، ربما كانت الأوضاع الاقتصادية المتمثلة بارتفاع سعر الحليب المصنع نسبة إلى مستوى الدخل إضافة إلى عدم توفره بصورة منتظمة وهذا ما دفع الأم السورية إلى اعتماد الإرضاع الطبيعي كطريقة أساسية في تغذية الطفل.

 وتشير نتائج هذا البحث إلى أن معظم الأمهات يرضعن الطفل عند الطلب بينما تقوم نسبة 24.5 % منهن بالإرضاع حسب جدول زمني محدد. ويلغ متوسط عدد الرضعات ,956 في اليوم. كما يتم إدخال الأغذية السائلة الإضافية عندما يبلغ متوسط عمر الطفل 84, 4 شهرا في حين تبدأ الأم بإضافة الأغذية الجامدة في عمر متوسط 7.3 شهرا.

 إن هذا السلوك- بالرغم من تأثره المحدود ببعض المتغيرات- مثل المستوى التعليمي للأم، وعمل الأم- يتميز عند الأم السورية ببعض الخصائص الإيجابية، خصوصا من حيث المدة الزمنية للإرضاع، ونسبة الأمهات اللواتي يرضعن، مقارنة مع بعض المجتمعات النامية والعربية.

 كما أظهرت نتائج هذا البحث أهمية جنس الطفل في تحديد موقف الأم من تغذيته. فنسبة الأمهات اللواتي يعطين الثدي للصبيان أعلى من مثيلتها عند البنات، كما أن الذكور يحظون بمدة إرضاع أطول، مما يؤكد اتجاه الأم للاهتمام أكثر بالصبيان ومحاباتهم.

 يمكننا هذا البحث من تفهم أفضل لسلوك الإرضاع وتطوره عند  الأم السورية، كما يلقي الضوء على خصائص هذا السلوك.

 

    مقدمة : تقوم الأم بإرضاع صغيرها منذ ملايين السنين، وهذا سمح للطفل حديث الولادة بالنمو، وساعد الجنس البشري على التطور والبقاء. وأصبح سلوك الإرضاع سلوكا راسخا عند الأم وصغيرها، يظهر بصورة تلقائية بعد الولادة، في شروط الحياة العادية التي بقيت ثابتة نسبيا منذ زمن موغل في القدم والى وقت قريب. إلا أن مختلف المجتمعات المعاصرة تتعرض لتغيرات سريعة، تتناول جميع جوانب الحياة وأشكال السلوك. فالأم المعاصرة تتعرض لضغوط متنوعة، تهدف إلى تعديل هذا السلوك، وتغيير هذا التقليد الموروث، عند جميع الأمهات مهما تباينت ثقافاتهن، خصوصا وأن الصناعة بدأت، منذ حين، بإيجاد البديل للإرضاع الطبيعي.

وتتعرض البلدان النامية إلى تغيرات عميقة، تغيرات تستهدف الأسس والتقاليد والمعتقدات التي تستند إليها هذه المجتمعات، وتعصف هذه التغيرات بالكثير من أشكال السلوك المستقرة منذ ملايين السنين. إذ تحاول القوى المسيطرة في العالم، فرض النمط الواحد، الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، على الشعوب من خلال ما يسمى العولمة، في محاولة تعميم بعض أشكال السلوك، لتصبح نموذجا "صالحا" لكل زمان ومكان، حتى وإن كان هذا التعميم يحمل نتائج سلبية خطيرة على الكثير من المجتمعات البشرية.

وفي المجتمعات العربية، تزداد نسبة الأمهات اللاتي يستخدمن الإرضاع الاصطناعي، خصوصا في الأوساط الميسورة اقتصاديا، وعند النخبة التي تتمتع بمستوى علمي متوسط أو مرتفع (قنطار، 2001) ويزداد العزوف عن الإرضاع الطبيعي بالرغم من أهميته بالنسبة للأم وللطفل

 الرجوع إلى الفهرس 

 

     أثر بيئة الأركان الصفية في تنمية المهارات الحركية الدقيقة لطفل الروضة / إعداد : أ. د. خليل يوسف الخليلي - قسم المناهج وطرق التدريس/ كلية التربية- جامعة البحرين

    ملخص الدراسة : هدفت الدراسة إلى كشف تأثر مستوى تحكم الطفل بمهاراته الحركية الدقيقة في كونه يتعلم في بيئة صفية تطبق نظام أركان التعلم أو في بيئة صفية تطبق النظام التقليدي للصف العادي في الروضة، حيث يتم التعلم في حصص وفق جدول دراسي لنظام الأسبوع وما إذا كان هذا التأثير يختلف باختلاف مرحلة الطفل العمرية. اتبع في تنفيذها منهج البحث السببي المقارن، حيث لم يتدخل الباحث في تقرير المجموعات التي تطبق نظام بيئة الأركان أو التي تطبق النظام التقليدي أي أنه لم يتم التدخل التجريبي، بل تم استخدام المجموعات بحكم وجودها كما هي.

تألفت عينة الدراسة من 369 طفلا تراوحت أعمارهم ما بين أربع وست سنوات يدرسون في 20 روضة من رياض الأطفال في مملكة البحرين منهم 166 طفلا يدرسون في 9 رياض تطبق نظام بيئة الأركان، 203 أطفال يدرسون في 11  روضة تطبق النظام التقليدي للبيئة الصفية. تم استخدام مقياس كراتي ومارتن ((Craty et Martin، لقياس مستوى نمو الطفل في المهارات الحركية الدقيقة. دلت نتائج تحليل بيانات الدراسة على تفوق أطفال الرياض التي تتبع نظام بيئة الأركان على نظرائهم في الرياض التي تتبع نظام البيئة التقليدية للصف العادي في مستوى نمو المهارات الحركية الدقيقة في مختلف الفئات العمرية (أربع سنوات، وخمس سنوات، وست سنوات) مأخوذة كل على حدة ومأخوذة مجتمعة بدلالات إحصائية مرتفعة. وقد تم تفسير هذه النتائج وبيان مضامينها والتوصيات المنبثقة عنها.

 

    تمهيد : معلوم أن الروضة هي المؤسسة الأولى التي يبدأ فيها الطفل مسيرته التعليمية بعد بيت الأسرة. ويحرص التربويون على أن يتوافر للطفل فيها بيئة ثرية بالمثيرات الحسية الجذابة تمنحه المناخ النفسي المريح الذي يجعله يشعر بالحرية والأمن والطمأنينة إضافة إلى تيسير نموه السليم في مختلف جوانبه المعروفة وهي: الوجداني، والروحي، والمعرفي، والمهاري، واللغوي، والاجتماعي، والجسمي. وبذلك تهيئه إلى الانتقال السلس إلى المدرسة الابتدائية. فالبيئة في الروضة تعني أكثر من مجرد وجود بناء حديث وساحات كافية ومعدات تلائم الصغار. إنها كما تذكر الجنيد (2001) "تعني المناخ الملائم (الأطفال) من أجل تلبية ما يحتاجونه من أشياء، وتشجيع ما يختارونه من نشاطات، ومشاركة وجدانية لاهتماماتهم ونشاطاتهم وعلاج مشكلاتهم بطريقة التوجيه والإرشاد حتى يصبح جو الروضة كجو البيت.... ويجب أن تتيح للطفل الفرص لينمي إمكاناته وقدراته، وتتيح له طرق الاستغلال حين تمنحه حرية اختيار المواد المناسبة التي يعمل بها، وتنمي فيه المهارات الاجتماعية عن طريق الأدوار التي يقوم بها في المشاركة والتعاون مع بقية الأطفال في أعمال البناء والرسغ، واللعب بالرمل، والرقص، والغناء أو الموسيقى، والمشاركة بدور القائد أحيانا والتابع أحيانا أخرى، فيشعر بعد فترة من الوقت بانتمائه لجماعة الأطفال في الروضة " (ص،20).

انطلاقا مما تقدم من مكانة لبيئة الروضة، فقد أولاها التربويون أهمية كبيرة ويشكل خاص البيئة الصفية التي يقضي الطفل فيها جل وقته الذي يمضيه في الروضة. ومن الأفكار التي طرحت حولى البيئة الصفية ولقيت ترحيبا وتطبيقا عمليا هي نموذج بيئة أركان التعلم Learning center وهذه البيئة، كما تذكر كوسجروف (1992، Cosgrove) تتشكل من أجنحة أو زوايا في حجرة الصف تختص كل زاوية أو ركن فيها بمجال فريد أو أن له تركيزا محدودا. وتكون المواد في كل ركن منظمة بحيث يتمكن الأطفال من ممارسة نشاطات التعلم دون حاجة لتدخل المعلمة الدائم كما تذكر باتللو وفوجان (Patillo & Vaughan ). إذ تكون الرفوف منخفضة ومفتوحة لحفظ الأدوات المناسبة للنشاطات بحيث  يستطيع الأطفال الوصول إليها بسهولة. Patillo & Vanghan, 1992, Isbell , 1995))

 الرجوع إلى الفهرس 

 

    كتاب العدد : المجتمعات المهنية التعليمية أثناء العمل أفضل الأساليب لزيادة تحصيل الطلاب / تأليف: ريتشارد دوفور-روبرت إيكر - ترجمة مدارس الظهران الأهلية- المملكة العربية السعودية - عرض: أ. د. وصفي عزيز بولس - كلية التربية - جامعة الكويت

يتمحور الكتاب حول تساؤل رئيس وهو: كيف يمكن للمؤسسات التعليمية أن تتحول إلى مجتمعات مهنية تعلمية يعرف كل عضو فيها دوره في تدعيم العملية التعليمية والارتقاء بها إلى أرفع المستويات؟ وقد تناول الكتاب في محاولته للإجابة على هذا التساؤل، خلال ثلاثة عشر فصلا، ستة محاور هي:

- طبيعة المجتمع المهني التعلمي والأسس التي يقوم عليها.

- إعادة تنظيم المدارس بشكل يمكنها من دعم تعلم الطالب والارتقاء به إلى مستوى عال.

- ضرورة إدخال تعديلات وتحسينات مستمرة على مناهج وأساليب التعليم تتواءم مع متطلبات الحياة المتغيرة.

- دور المدير في تحويل المدرسة إلى مجتمع مهني تعلمي يتعاون جميع أفراده على تحقيق الأهداف التعليمية.

- دور المعلمين في المجتمع المهني التعلمي وأهمية مشاركتهم الفعلية في عملية صنع القرارات التي تتناول جوانب العملية التعليمية التعلمية.

- دور الآباء والمؤسسات الاجتماعية الأخرى في التخطيط لتعليم أبنائهم إلى جانب المعلمين والقادة  التربويين.

وقد تبنى الكتاب مفهوما للمجتمع المهني التعلمي أشار إليه بأنه مجتمع المربين عندما يكونون بيئة تعزز التعاون المتبادل، والدعم الانفعالي، والنمو الشخصي أثناء عملهم معا لتحقيق ما لا يستطيعون تحقيقه منفردين.

وتناول الفصل الأول بإيجاز جهود تحسين التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن العشرين مع التركيز على ما يسمى بحركة التفوق وحركة إعادة الهيكلة ويقصد (بحركة التفوق) مبادرة التحسين التي تستند إلى التقنين، وزيادة في الاعتماد على القوانين والأنظمة وإلى وصف مفصل للممارسات المدرسية. أما (حركة إعادة الهيكلة) فإنه يقصد بها التوجهات التي أسست لإصلاح المدرسة انطلاقا من فرضية أن مزاوجة مفهومي الأهداف الوطنية، والاستقلالية المحلية تمثل أفضل الآمال في إحداث تغيير حقيقي.

إلا أن هذه الجهود لم تأت بالنتائج المتوقعة لعدة أسباب، منها: الاستراتيجيات غير الفاعلة، وعدم وضوح الأهداف، فضلا عن الإخفاق في المثابرة وعدم فهم عملية التغيير. ولعل ذلك كان دافعا إلى العمل على تحويل المدارس إلى "مجتمعات مهنية تعلمية" كخطوة رئيسة لتحقيق الأهداف المرجوة. والفصل الثاني تناول بالمقارنة نموذج المصنع واعتماده على المركزية والإدارة الهرمية والالتزام بالنظام، وهو ما كان سائدا أواخر القرن التاسع عشر. ونموذج المجتمع المهني التعلمي الذي يتميز بوجود رسالة ورؤية وقيم مشتركة، وبحث جماعي، وفرق تعاونية، وتركيز على العمل ورغبة في التجريب والتزام بالتحسين المستمر وتركيز على النتائج. وينتهي الفصل بسيناريو لأسلوب عمل مدرسة منظمة كمجتمع مهني تعلمي على مدار العام الدراسي.

أما الفصل الثالث فإنه يتعرض إلى متطلبات إدارة عملية تغيير المدارس إلى مجتمعات مهنية تعلمية وبخاصة في المراحل الأولى من العملية. وقد أشار الفصل إلى ثمانية أخطاء الأكثر شيوعا في عملية التغيير وهي.

- السماح بقدر كبير من الرضا عن الوضع الحالي.

- الفشل في تكوين مجموعة موجهة ذات قوة كافية.

- التقليل من شأن وجود رؤية لتوجيه وتناغم وحفز أعمال أعضاء المؤسسات.

- عدم وجود وسائل اتصال فعالة لنقل الرؤية من قبل القادة أو المسئولين.

- السماح للعقبات البنيوية والثقافية بإعاقة عملية التغيير.

- الفشل في تحقيق أهداف قصيرة الأمد مما يثبط من همم الأفراد.

- الإعلان المبكر عن نجاح مبادرة التغيير دون التأكد من رسوخها في ثقافة المؤسسة.

-        إهمال إرساء التغييرات بقوة في ثقافة المؤسسة 

الرجوع إلى الفهرس

 

     الإنترنت التربوي : الوقت المستقطع: كيفية الاستفادة منه / إعداد بولا سبنسر Poula Spencer   - ترجمة د. بدر عمر العمر

من الطرق المستخدمة للتخلص من بعض الأنشطة المزعجة التي يقوم بها الطفل هو استخدام ما يسمى الوقت المستقطع الذي يتمثل في سحب كل الأنشطة التي يقوم بها الطفل و إبعاده إلى مكان يكون هادئا بمفرده. ويعد هذا الأسلوب طريقة ممتازة و غير عنيفة لتشكيل سلوك الطفل. ويعتمد نجاح هذا الأسلوب على معرفة كيف ومتى يستخدم، وهذه بعض الإرشادات التي تساعد على نجاحه.

فرّق بين ما هو الوقت المستقطع والوقت غير المستقطع

لا نعتقد أن الوقت المستقطع هو نوع من العقاب، بل فكّرفي أنه فرصة لتعليم الطفل كيفية التعامل مع مواقف الإحباط التي تواجهه كي يعيد تشكيل سلوكه. ففي فترة الوقت المستقطع يكون الطفل مختليا بذاته لذلك لا تلتفت إليه أو تواسيه الأمر الذي يعدّه معزّزا إيجابيّا للسلوك. كما يجب ألا ّ توبخه أو تؤنبه أو تتحدّث معه بنبرة غاضبة بل اتركه يبقى بمفرده لبعض الوقت. إن الوقت المستقطع للطفل يخلق جوّا أكثر هدوءا يسمح له القيام ببعض الأعمال. كما يتيح لك أنت الفرصة لتفرغ لأنشطتك الخاصة. إن ميزة الوقت المستقطع هو التخلص من مواقف الشحن العاطفي بطريقة بعيدة عن التشنّج. كما أنه يتيح الفرصة لتعليم الطفل بعض المهارات السلوكية دون خلق نماذج سلبية كما يحدث في حالة الصراخ على الطفل.

 الرجوع إلى الفهرس

 

     مفهوم التربية البيئية وأهميتها / د. مصطفى محمد رجب - عميد كلية التربية- جامعة جنوب الوادي- سوهاج

ملخص : إن أيّة إجراءات تتّخذ لحماية البيئة والمحافظة عليها ومواجهة مشكلاتها ينبغي أن تبدأ بالإنسان باعتباره المسئول عن ظهور هذه المشكلات وذلك نتيجة سلوكه تجاه بيئته وتبصره بمشكلاتها وقضاياها المختلفة مما يجعله يسعى إلى فرض القوانين والتشريعات التي تضمن حماية بيئته، و الأساس في هذا الشأن يرجع إلى تربية الإنسان نفسه تربية بيئية يفهم من خلالها أسس التفاعل الصحيح مع بيئته ويقتنع بأهمية المحافظة عليها و يسلك السلوك البيئي المناسب تجاهها ولن يتمّ ذلك إلاّ من خلال المؤسسات التربوية المختلفة التي تهتم بتنمية ميوله ومعارفه واتجاهاته نحو بيئته.

1- تعريف التربية البيئية.

هناك العديد من التعريفات التي قدمت عن التربية البيئية نذكر منها:

التعريف بالتربية البيئية كما عرضه مؤتمر تيليس بالاتحاد السوفيتي 1977 م "عملية يتم من خلالها توعية الأفراد والمجتمع ببيئتهم وتفاعل عناصرها البيولوجية والفيزيائية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن تزويدهم بالمعارف والقيم و الكفايات والخبرة، بل و بالإرادة التي تيسرّ لهم سبل العمل، فرادى وجماعات لحلّ مشكلات البيئة في الحاضر والمستقبل ".

ويعرّف صبري الدمرداش التربية البيئية بأنها "العملية الأساسيّة التي تعني بإعداد المواطنين الواعين ببيئتهم البيوفيزيقية وما يرتبط بها من مشكلات. والذين لديهم المعلومات والمهارات والاتجاهات والالتزامات والدوافع التي تؤهلهم فرادى وجماعات للعمل على حل المشكلات الحالية والحيلولة دون ظهور مشكلات أخرى جديدة".

وتعرف التربية البيئية أيضا بأنّها "عبارة عن برنامج تعليمي يهدف إلى توضيح علاقة الإنسان وتفاعله مع بيئته الطبيعية وما بها من موارد لتحقيق اكتساب التلاميذ خبرات تتضمن الحقائق والمفاهيم والاتجاهات البيئية حول البيئة ومواردها الطبيعية".

ويرى ثابت حكيم أن التربية البيئية" فرع من العلوم التربوية يعتمد على إدراك وفهم علاقات التأثير والتأثّر والتفاعل المتبادل بين الإنسان وبيئته وذلك بغرض تكوين وتنمية الوعي البيئي الإيجابي نحو البيئة والمشكلات المرتبطة بها".

كما ينظر إلى التربية البيئية على أنها "نمط من التربية ينظم علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية والنفسية مستهدفا إكساب التلاميذ خبرة تعليمية من حقائق ومفاهيم- طريقة التفكير- اتجاهات قيم خاصة بمشكلات بيئته كالتلوث والطاقة- استنزاف الموارد الطبيعية.

ويلاحظ أن للتربية البيئية مفاهيم متعددة نشأت بسبب اختلاف نظرات المربين إلى هذا الفرع من العلوم التربوية. إن تعريف التربية البيئية ليس عملا سهلا لأنها تعتمد على المصادر البيولوجية والسوسيولوجية والأنثروبولوجية والاقتصادية والسياسية والإنسانية ويفضل في تدريسهما المدخل المفاهيمي أي الذي يقوم على المفاهيم.

والخلاصة أن التربية البيئية تشكل بعدا هاما من أبعاد التربية وهي جديرة باحتلال المكانة اللائقة بها في المناهج الدراسية في جميع مراحل التعليم وأنواعه، والتربية لا ينبغي لها أن تقتصر في هذا المجال على تلقين المعارف والمعلومات وصياغة المناهج وتأليف الكتب ووضع اختبارات التحصيل، بل يجب أن تتعدى ذلك إلى تكوين مشاعر التقدير والاحترام للبيئة والشعور بالمسؤولية والحرص على الإسهام في حماية إطار الحياة .

 الرجوع إلى الفهرس

 

     من التراث التربوي الإسلامي الفكر التربوي عند ابن سحنون (202هـ-206هـ) / أ.د بركات محمد مراد - أستاذ الفلسفة الإسلامية- قسم الفلسفة والاجتماع - كلية التربية جامعة عين شمس

    ملخص : "فطن النبي- عليه السلام- منذ ظهور الإسلام إلى أهمية التربية فوجه النظر إليها، وأمر بتعليم القراءة والكتابة، ولم يكد القرن الثاني الهجري يطلع، حتى كان ثمة جهاز تربوي متغلغل في كل ناحية من نواحي المجتمع الإسلامي، ابتداء من الكتاتيب التي تعلم الأطفال والصبيان، إلى المدارس العليا التي تعلم الكبار. وقد ازدهرت الحضارة الإسلامية بسبب دقة هذا النظام وانتشاره، فكانت تلك التربية محققة لروح الإسلام ".

(د. أحمد فؤاد الهواني.)

    محمد بن سحنون رائد من رواد التربية الإسلامية، ولد بالقيروان سنة اثنتين ومائتين للهجرة على ما يذكر مؤرخوه، وتوفى سنة ست وخمسين ومائتين، ودفن بباب نافع بالقيروان. ومن المعروف أنه قد تم فتح إفريقية (تونس)، في خلافة معاوية على يد عقبة بن نافع الذي "غزاها في عشرة آلاف من المسلمين فافتتحها، واختط قيروانها.. ثم بنى، وبنى الناس معه الدور والمساكن، وبنى المسجد الجامع لها" وكان ذلك سنة خمس وأربعين. وقد أصبحت مدينة "القيروان " (ومعناها محط الجيش) بعد الفتح الإسلامي لبلاد المغرب، عاصمة  لإفريقية فحسب، بل لبلاد المغرب كلها، فالرجال الذين أنشئوها وأقاموا معالمها، هم رجال، عايشوا النبي- صلى الله عليه وسلم- فآمنوا به، واندفعوا بقوة العقيدة الجديدة، والإيمان الراسخ ينشرون دينا جديدا، وحضارة جديدة، وكانت القيروان محط الرجال الفاتحين العرب فاتخذوها نقطة انطلاق لفتح بلاد المغرب كلها، ومركزا ممتازا لنشر مبادئ الدين الحنيف، في هذه الربوع، كتب الأدريسي يصف هذه المدينة بقولـه:"مدينة القيروان، أم أمصار وقاعدة أقطار وكانت أعظم مدن المغرب قطرا، وأكثرها بشرا، وأربحها تجارة، وأكثرها جباية، وأنفقها سلعة، وأنماها ربحا.."

الرجوع إلى الفهرس

 

    الأطفال المتوحشون : حقائق تاريخية ومعطيات تربوية / أ. د.علي أسعد وطفة - كلية التربية- جامعة الكويت

ملخص : ينطوي مسرح الحياة الإنسانية على مشاهد تتجاوز حدود التصور بغرابتها، وتفوق إمكانيات الخيال بمفارقاتها. ومع ذلك فإن هذه المفارقات تندرج في حدود الممكن، وتأخذ مساحتها الحقيقية في دائرة الأحداث التاريخية. ولا ريب في ذلك فأساطير الواقع تتجاوز حدود الأساطير التي نسجها الخيال، ولطالما حوّل الإنسان شطحات خياله إلى واقع ووقائع تشهدها الحياة الإنسانية، وتعيشها عبر إنجازات عملية تفوق حدود الوهم وومضات الخيال.

وفي هذه الدائرة من مشاهد المفارقات الصعبة يقع موضوع الأطفال المتوحشين، وهم هؤلاء الأطفال الذين رمتهم أقدارهم إلى الحياة في البراري والغابات, فوجدوا أنفسهـم في أحضان الوحوش الكاسرة التي أغدقت عليهم من الحب والرعاية ما يمنحهم القدرة على التواصل وما يمنحهم الأمل في الاستمرار وفي مواجهة أقدارهم. لقد وجد الأطفال الضائعون في هذه الوحوش الكاسرة ما عوضهم عن حنان الأم ورعاية الأسرة، وتلقوا على أيدي هذه الكائنات كل التدريبات والمهارات الضرورية لاستمرارية الحياة. ولكن ما يدهش في هذا العالم الوحشي أن هؤلاء الأطفال قد فقدوا خصوصيتهم الإنسانية، وأصبحوا مع الوحوش، التي عنيت بهم، من طبيعة واحدة سواء بسواء. وعندما اقتضى قدر الله لهم أن يعودوا إلى حضيرة المجتمع الإنساني فقدوا كل إمكانيات التكيف وشدهم الحنين إلى حياتهم البرية فبذلوا كل ما في الإمكان للهروب والعودة إلى سيرتهم الأولى.

في هذه المقالة سنبحث في حقيقة الأطفال المتوحشين وسنسرد أهم الأحداث التي دوّنت حول حياتهم وتجاربهم. وسنقدّم إجابات علمية حول أسئلة وجودية محيّرة يطرحها الناس الذين يترددون في تصديق ما يصعب تصديقه. ومن هذه الأسئلة الكبرى يطالعنا السؤال المركزي حول مصداقية وجود مثل هؤلاء الأطفال في واقع الأمر، وحول مصداقية الأدلة التي تبرهن على هذه الحقيقة. في

هذه المقالة سنستعرض حالات أطفال متوحشين تقريبا عثر عليهم في كثير من أرجاء العالم منذ بداية القرن الرابع عشر حتى القرن العشرين، حيث سجلت آخر حالة في عام 1963، وقد بلغت هذه الحالات أكثر من خمسين حالة.

ومع أهمية الوثائق والمعطيات التي نجدها حول أطفال التوحش فإنه يمكن التركيز على حالات أربعة لأطفال خضعوا بشكل علمي منظم للدراسة والبحث العلمي هي: حالات أمالا وكامالا وقاسبار وفيكتور، وقد شكلت هذه الحالات الأربعة منطلق التوجهات العلمية التي اعتمدت لدحض الاطروحة التي ترى في حقائق الأطفال المتوحشين مجرد أوهام سيكولوجية نسجتها مخيلات هؤلاء الذين يبحثون عن عوامل الإدهاش والإثارة فيقدمون الواقع في صبغة أسطورية مبالغ في أحداثها ...

الرجوع إلى الفهرس

 

    التقارير: التعليم للجميع دليل التخطيط لإعداد الخطة الوطنية : متابعة المنتدى العالمي للتربية / داكار (السنغال أبريل 2000)

نشر مكتب التربية العربي لدول الخليج- الرياض، عام 423 هـ/2002 م الترجمة العربية عن الأول باللغة الإنجليزية لكتاب دليل التخطيط لإعطاء الخطة الوطنية، ويتضمن "إطار داكار للعمل " الصادر عن المنتدى العالمي للتربية الذي عقد في داكار بالسنغال في أبريل 2000 م الأهداف العامة والالتزامات التي تعهدت بها الحكومات والمجتمع الدولي من أجل تحقيق توعية جيدة من التعليم الأساسي للجميع بحول عام 2015 م، ويشير إطار داكار للعمل إلى إعداد خطة وطنية لتعليم الجميع جديرة بالثقة كشرط مسبق لتوفير الدعم الخارجي لتعليم الجميع من قبل المجتمع الدولي.

ولتعميم الفائدة يسر مجلة الطفولة العربية أن تنشر خلاصة للفصل الثالث من الكتاب حول "خطة التعليم للجميع في التعليم الأساسي الرسمي ".

 

    أهداف التعليم

o    العمل على أن يتم بحلول عام 2015 م تمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي جيد مجاني وإلزامي، وإكمال هذا التعليم مع التركيز بوجه خاص على البنات و الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة وأطفال الأقليات الاثنية (العرقية).

o    إزالة أوجه التفاوت بين الجنسين في مجال التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2005 وتحقيق المساواة بين الجنسين في ميدان التعليم بحلول عام 2015 م، مع التركيز على تأمين فرص كاملة ومتكافئة للفتيات للانتفاع والتحصيل الدراسي في تعليم أساسي ذي نوعية جيدة.

o    تحسين كافة الجوانب النوعية للتعليم وضمان الامتياز للجميع بحيث يحقق جميع الدارسين نتائج واضحة وملموسة في التعلم، ولا سيما في القراءة والكتابة والحساب والمهارات الأساسية للحياة.

 

    دفع سياسة خطة التعليم للجميع الفرعية وهيكلتها نحو التعليم الأساسي النظامي    

     في معظم الدول، تتشكل القوة الدافعة التي تتحكم في السياسة التربوية، وتقوم بتوجيه العمل في القطاع الفرعي للتعليم الأساسي الرسمي من ثلاثة عناصر ينبغي تسليط الضوء عليها في الخطة الفرعية للتعليم الأساسي الرسمي:

  1. العمل على التحاق جميع التلاميذ في سن المدرسة بالتعليم و بقائهم فيه.

  2. تعزيز جودة التعليم وارتباطه بالحياة.

  3. تأمين إدارة فعالة وكفؤة لاستغلال الموارد وسير النظام المدرسي بكفاءة.

ومن الممكن أن يتم تنظيم خطة التعليم للجميع وعملية الإعداد للخطة (بما في ذلك جمع المعلومات والبيانات وتحليلها، وصياغة البرامج، ووضع الأهداف) حول هذه العناصر الثلاثة. وحيث إن المكونات والسمات التقنية لهذه العناصر الثلاث متماثلة تقريبا (جميع البيانات وتحليلها، وإقامة الحوار)، فإنه يمكن القيام بمهام الإعداد للخطة في الوقت ذاته.

 الرجوع إلى الفهرس
 
   Kuwait Sereening test for Preschoolers-. Pilot testing study / Dr. Salah Murad - Dr. Fawzyiah Hadi - Educational Psychology Department - College of Education - Kuwait University
    Abstract : The purpose of this study was to develop and examine the Kuwait Screening Test for Preschooler (K-STP) which was designed to identify children who May need special educational services in order to perform successfully in school. Arabic and English literature were reviewed in this area. Four domains were chosen for developing K-STP version: motor, language, cognitive, and social-emotional domains. K-STP includes two forms of the test and a scale for adaptive behavior. The first form intended to screen children from 3 years through 4 1/2 years old, whereas the second form designated for children aged 4 1/2 to 6 years. The instruments of the study were reviewed by specialists in the field, and modifications were done based on their comments. The first form was pilot tested with a sample of 50 children, whereas the second one included 53 children. The results of the study indicated that the first  form of the test has certain quality for screening children with the need of some items to be modified to improve their contribution to the test. Internal consistency reliability for this form was .89. The pilot testing for the second form indicated an intensive modification
in some domains and the internal consistency reliability was .84. The adaptive behavior scale analyses indicated the reliability of .84 with changes and modification of few items.
    No significant differences in gender was detected in scores of test domains. A developmental differences were found for the scores of the first form domains, and cognitive domain differences for the second form. The internal consistency for the domains scores varies from .30-.58 for the first form and .1 3-.45 for the second form.
 
    Breast Feeding in the Syrian Society : Descriptive and Analyzing Study / Dr. Kontar, Fayez - Dr. Baayoufles, Mouna
 
    Abstract :  Breast feeding is the focus of interest in many of the recent researches. However, only few studies on breast feeding patterns in the Arab world have been published.
   This study examines current patterns of breast feeding in an urban society of Damascus area during 1998. In the study, 331 participant mothers were recruited whose infants were recently weaned.
   Result showed that the majority of infants were breast fed (95%) and 20% of the mothers used both formula and breast to feed their infants.
   This research showed that breast feeding is characterized by both high percentage and high duration (85% of infants still breast fed after the first birthday). The economic situation may explain this characteristics.
   Little influence of the variables of educational level and mother labor were confirmed. The mother experience (mothering) and infant sex are likely to influence some aspects of breast feeding.
 
     The Effect of Learning Center Environment on the Development of Fine Motor Skills of Kindergartners / Prof. Khalil Y. AI-Khalili - Department of Curriculum and Instruction - College of Education / University of Bahrain
 
Abstract : The study aimed at determining the effect of learning centers environment on the development of fine motor skills of kindergartners and whether this effect differs by children's age. The casual comparative approach of investigation was followed since the researcher did not decide which group will be assigned Io the learning center environment and which will be assigned to the traditional environment.
   The sample of the study consisted of 369 children enrolling in 20 kindergartens, of whom 166 were in 9 kindergartners which follow the learning centers system and 203 were in 11 kindergartens which follow the traditional classroom environment. Craty & Martin test for measuring fine motor skills was applied on this sample.
   Data analysis revealed that children who enrolled in kindergartens following learning centers approach did significantly better than their counterparts in the kindergartens following the traditional classroom approach at all children's age. (four years, five years and six years). Implications of these results and recommendations were presented.
Return in high