مجـــــــــلات 

 

مجلـة الطفولــة العربيــة

مجلة فصلية تصدرها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

العدد الخامس عشر – يونيو 2003

Journal on Arab children (JAC)

E.mail : haa49@qualitynet.net

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

n         افتتاحية العدد / هيئة التحرير (النص الكامل/ Full Text)

n         الأبحاث و الدراسات

-          العلاقة بين إساءة معاملة الطفل و بعض المتغيرات النفسية و الاجتماعية / د. توفيق عبد المنعم توفيق

-          مركزية الذات ووجهة الضبط و الحالة المزاجية لدى الأطفال المساء معاملتهم / د. أمان محمود - د. سامية صابر

-          الحوادث المرورية و أثرها على الأطفال / د. محمد مرسي محمد مرسي

 

n         كتاب العدد

-          التربية إزاء تحديات التعصب و العنف في العالم العربي / أعد المراجعة: د. هاني عبد الستار فرج

 

n         المقالات

-          الإنترنت التربوي / د. بدر عمر العمر

-          الأسرة و التربية التلفزيونية للطفل / د. مصطفى محمد رجب

-          تأملات في الأسس الفلسفية لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة. / محسن التومي

-          ظاهرة الخصومة في الحكاية الشعبية / د. زهرة أحمد حسين

-          المهارات الأساسية الممهدة لتعلم الكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة / د. محمد عودة العودان

 

n         أنشطة و أخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

n         أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

n         ببليوجرافيا الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

n         ملخصات الأبحاث العربية باللغة الإنجليزية

 

q       افتتاحية العدد

 

    بعد انقضاء أربعة أعوام كاملة على انطلاقة مجلة الطفولة العربية كان لابد من وقفة تأمل و مراجعة لمسيرة المجلة منذ صدور العدد الصفري في أبريل 1999 حتى الآن، فكان قرار مجلس أمناء المجلة بإجراء تقويم لها خلال الفترة الماضية، و تنفيذا لذلك تمت دعوة الهيئة الاستشارية للمجلة لعقد اجتماع لإعداد تصور شامل حول كافة الأمور المتعلقة بالمجلة، من أهمها مستوى الأبحاث و الدراسات العلمية والنظرية و المقالات، و مدى تغطية الدراسات المنشورة لمشكلات الطفولة على مستوى الوطن العربي ككل و لجمهور المتخصصين والمهتمين بتنمية الإنسان العربي ، و كذلك من حيث شكل المجلة و مدى انتشارها إلى آخر الجوانب التي تكفل النهوض بالمجلة لتحقيق رسالتها و أهدافها.

    وستبدأ المجلة في الأخذ بالتوصيات التي تمخضت عنها عملية التقويم اعتبارا من العدد القادم، و نأمل أن نحقق انطلاقة جديدة نحو آفاق أرحب و أوسع لمجلة الطفولة العربية، و إسهاما لدفع مسيرتها لتحقيق مزيد من الانتشار و القبول الحسن لدى الجمهور المستهدف، و مزيد من المشاركة الإيجابية من جانب الباحثين المتخصصين لإعداد دراسات و بحوث متعمقة في المجالات التي تعنى بنشرها المجلة.

    و يسعد مجلة الطفولة العربية أن تقدم لقارئها العزيز في هذا العدد الخامس عشر مجموعة من البحوث حول ظاهرة إساءة الطفل، حيث نجد بحثا يتعلق بالعلاقة بين إساءة معاملة الطفل و بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية، و بحثا آخر عن مركزية الذات ووجهة الضبط و الحالة المزاجية لدى الأطفال المساء معاملتهم، و هناك دراسة عن الحوادث المرورية و أثرها على الأطفال. بالإضافة إلى عرض لأحد الكتب عن التربية إزاء تحديات التعصب و العنف في العالم العربي. فضلا عن بعض المقالات عن الأسرة و التربية التلفزيونية للطفل، و تأملات في الأسس الفلسفية لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، و ظاهرة الخصومة في الحكاية الشعبية، و المهارات الأساسية الممهدة لتعلم الكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة.

نسأل الله التوفيق لنا وللجميع لما فيه الخير لخدمة الطفولة العربية ورعايتها وتقدمها.

الرجوع إلى الفهرس

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

n         العلاقة بين إساءة معاملة الطفل و بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية / إعداد د. توفيق عبد المنعم توفيق - أستاذ مساعد بقسم علم النفس- كلية التربية- جامعة البحرين

         ملخص: تناولت الدراسات السابقة رصد ظاهرة الإساءة من عدة جوانب منها: ما يتعلق بخصائص شخصية الطفل المساء معاملته، و منها ما يتعلق بخصائص شخصية الوالدين المساءين معاملة الطفل، و منها ما درس أثر المتغيرات البيئية و الأسرية على إساءة معاملة الطفل، و نظرا لأن موضوع الإساءة من الموضوعات التي مازال يكتنفه بعض الغموض من حيث أسبابه و مظاهره، فقد لاحظ الباحث أن هناك عددا من المتغيرات التي لم تتناولها الدراسات السابقة على الرغم من أهميتها فيما يتعلق بموضوع إساءة معاملة الطفل، و منها التفاؤل و التشاؤم، والانبساط، و العصابية، وكذلك متغير عمل المرأة. لذلك فقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين إساءة معاملة الطفل و بين هذه المتغيرات لدى عينات من الأمهات البحرينيات.

و قد تكونت عينة هذه الدراسة من (202) من الأمهات البحرينيات (102) أم عاملة،  (155) أم غير عاملة.

و استخدم الباحث الأدوات التالية:

1)      مقياس إساءة معاملة الطفل من إعداد الباحث.

2)      مقياس الانبساط و العصابية من استخبارات أيزنك للشخصية (ترجمة و إعداد عبد الخالق، 1993)

3)      القائمة العربية للتفاؤل و التشاؤم (عبد الخالق، 1996).

وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة بين خصائص شخصية الأمهات و بين إساءة معاملة الطفل على النحو التالي:

1)      ارتباط سلبي دال عند مستوى 01، بين التفاؤل لدى الأم و بين إساءة معاملة الطفل.

2)      ارتباط موجب دال عند مستوى 01، بين التشاؤم لدى الأم و بين إساءة معاملة الطفل.

3)      ارتباط موجب دال عند مستوى 05، بين العصابية لدى الأم و بين إساءة معاملة الطفل.

4)      ارتباط سلبي دال عند مستوى 05، بين الانبساط لدى الأم و بين إساءة معاملة الطفل. كما أشارت النتائج أيضا إلى أنه لا توجد فروق بين الأمهات العاملات و غير العاملات في متغيرات الدراسة، أو في متغير إساءة معاملة الطفل.

    وقد قام الباحث بتفسير هذه النتائج في ضوء الأبيات والدراسات السابقة.

الرجوع إلى الفهرس

 

   

n         مركزية الذات ووجهة الضبط و الحالة المزاجية لدى الأطفال المساء معاملتهم / د. أمان محمود - أستاذ الصحة النفسية - كلية التربية- جامعة الكويت / د. سامية صابر - مدرس علم النفس التربوي - كلية التربية- جامعة قناة السويس

     ملخص: أجريت الدراسة بهدف التعرف على بعض الخصائص النفسية والسلوكية (مركزية الذات، وجهة الضبط، الحالة المزاجية) لعينة من الأطفال المساء معاملتهم ومعرفة الفروق في هذه الخصائص باختلاف نوع الإساءة (بدنية- نفسية) المستوى الاقتصادي- الاجتماعي، المستوى التعليمي للوالدين و ظروفهم الأسرية.

أجريت الدراسة على 30 طفلا (ذكور) عاديا و 160 طفلا (ذكور) مساء معاملتهم تم اختيارهم من جمعيات رعاية الأطفال بمحافظات القاهرة و القناة- تراوحت أعمارهم بين   9-12 سنة و شملت عينة الأطفال المساء معاملتهم كأسر تعاني من الطلاق و المشاحنات الأسرية و إدمان الوالدين.

وقد استخدمت مقاييس: مركزية الذات ووجهة الضبط و الحالة المزاجية بهدف تحقيق أهداف الدراسة و توصلت الدراسة إلى ما يلي:

- يعاني الأطفال المساء معاملتهم من اضطراب الحالة المزاجية (القلق والاكتئاب و العداوة الحساسية و الاعتمادية والإجهاد النفسي) بينما اتسمت مجموعة الأطفال العاديين الضبط بوجهة المرتفعة و أبعاده (شخصي و نظامي و أيدلوجي) كذلك تقدير عال للذات مقاسا بمركزية الذات (الاجتماعية و المزاج و جسمية).

- توجد فروق ذات دلالة بين الأطفال المساء معاملتهم وفق نوع الإساءة (بدنية- نفسية)، في الحالة المزاجية (الاكتئاب) و وجهة الضبط (ضبط شخصي) لصالح الأطفال المساء معاملتهم بدنيا.

- لا توجد فروق بين الأطفال المساء معاملتهم وفق المستوى الاقتصادي للوالدين (منخفض/ متوسط) و المستوى التعليمي لهما (منخفض/ متوسط) على جميع أبعاد الدراسة: الحالة المزاجية و أبعادها و مركزية الذات و أبعادها و وجهة الضبط وأبعاده.

- لا توجد فروق ذات دلالة بين الأطفال المساء معاملتهم وفق ظروفهم الأسرية في أبعاد الضبط الشخصي و تعديل النظام و وجهة الضبط لصالح أطفال إدمان الوالدين و في الحالة المزاجية (القلق و الاكتئاب و الحساسية و الاعتمادية و الإجهاد النفسي) و الضبط الأيدلوجي لصالح أطفال المشاحنات الأسرية.

- لا توجد تفاعلات ثنائية أو ثلاثية بين نوع الإساءة و المستوى الاقتصادي و المستوى التعليمي للوالدين مع متغيرات الدراسة الحالة المزاجية و مركزية الذات و وجهة الضبط و أبعادها.

- توجد معاملات ارتباط موجبة دالة بين أبعاد مكونات كل مقياس من مقاييس: مركزية الذات و وجهة الضبط و الحالة المزاجية و توجد معاملات ارتباط سالبة و دالة بين درجات الأطفال على مقاييس مركزية الذات و الحالة المزاجية و توجد معاملات ارتباط موجبة بين درجات الأطفال على مقاييس وجهة الضبط و الحالة المزاجية.

استنتاجات الدراسة
    تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الخصائص النفسية و السلوكية لدى الأطفال المساء معاملتهم كالحالة المزاجية، و وجهة الضبط، مركزية الذات و بيان مدى التشابه و الاختلاف على بعض المتغيرات الديمجرافية كنوع الإساءة، المستوى الاقتصادي و التعليمي للوالدين فقد جاءت نتائج الدراسة الحالية متفقة مع بعض نتائج دراسات سابقة حيث أوضحت نتائج الدراسة الحالية ما يلي:

1)          وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 01، 05، بين الأطفال العاديين و المساء معاملتهم على أبعاد مركزية الذات (اجتماعية- مزاج- جسمية)، أبعاد وجهة الضبط (شخصي، النظام، أيدلوجي) لصالح الأطفال العاديين و في أبعاد الحالة المزاجية (القلق، الاكتئاب، العداوة، الحساسية، الاعتمادية، الإجهاد النفسي) لصالح الأطفال المساء معاملتهم بما يحقق صحة الفرضية الأولى.

2)          وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 01، 05، بين الأطفال المساء معاملتهم بدنيا، نفسيا في بعد (الاكتئاب) و كذلك في بعد الضبط الشخصي لصالح المساء إليهم بدنيا مما يحقق صحة الفرضية الثانية جزئيا.

3)          عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 01، 05، بين الأطفال المساء معاملتهم لوالدين ذوي المستوى الاقتصادي المنخفض و المتوسط على جميع أبعاد الدراسة (مركزية الذات، وجهة الضبط، الحالة المزاجية) و هذا لا يحقق صحة الفرضية الثالثة.

4)          عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 01، 05، بين الأطفال المساء معاملتهم لوالدين ذوي المستوى التعليمي المنخفض، المتوسط على جميع أبعاد الدراسة (مركزية الذات، وجهة الضبط، الحالة المزاجية) و هذا لا يحقق صحة الفرضية الرابعة.

5)          وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى 01، 05، بين الأطفال المساء معاملتهم لظروفهم الأسرية (مشاجرات أسرية، إدمان الوالدين، الطلاق) على مركزية الذات لصالح مجموعة الطلاق، و في أبعاد الضبط الشخصي، تعديل النظام، و وجهة الضبط لصالح مجموعة إدمان الوالدين بينما في بعد الضبط الأيدلوجي لصالح مجموعة المشاحنات الأسرية- أما فيما يخص الحالة المزاجية فكان القلق، الاكتئاب، الأساسية،  الاعتمادية، الإجهاد النفسي لصالح مجموعة المشاحنات الأسرية و هذا يحقق صحة الفرضية الخامسة.

6)          عدم وجود تفاعل دال بين كل من نوع الإساءة، المستوى الاقتصادي للوالدين، المستوى التعليمي للوالدين في الحالة المزاجية، وجهة الضبط، مركزية الذات و هذا لا يحقق صحة الفرضية السادسة.

7)          أشارت الدراسة إلى وجود معاملات ارتباط موجبة بعضها دال بين أبعاد (مكونات) كل مقياس على حدة (مركزية الذات، وجهة الضبط، الحالة المزاجية) تراوحت ما بين 26 إلى 79، أيضا وجود معاملات ارتباط سالبة بعضها دال بين مركزية الذات و الحالة المزاجية و أبعادهما تراوحت ما بين- 08، إلى- 46، بينما ارتبطت عوامل وجهة الضبط بالحالة المزاجية إيجابيا بقيم تراوحت ما بين 01، إلى 33، وهذا يحقق الفرضية السابعة.

     التوصيات:

   استكمالا للجهود في هذا المجال نوصي بإجراء المزيد من الدراسات حول:

1)          دراسات للبناء النفسي للأطفال المساء معاملتهم مع التنوع في الفئات العمرية و نوع الإساءة.

2)          دراسات للبناء المعرفي للأطفال المساء معاملتهم مع التنوع في المتغيرات الديمجرافية.

3)          دراسة مقارنة بين السمات المميزة للأطفال المساء معاملتهم و الأطفال المضطربين انفعاليا و ذوي المشكلات السلوكية. 

الرجوع إلى الفهرس

   

n        الحوادث المرورية و أثرها على الأطفال / إعداد الدكتور: محمد مرسي محمد مرسي - باحث بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية - كفر الشيخ- جمهورية مصر العربية

     ملخص الدراسة: تعتبر الحوادث المرورية من الأحداث و المواقف التي يتخلف عن تأثيرها أكثر من الحروب ولها آثار اجتماعية و اقتصادية و نفسية على الأسرة و الفرد و المجتمع. و الحقيقة أن الأطفال يتعرضون لحوادث المرور سواء بسببهم أو بسبب أخطاء الآخرين و في إحصاءات قام الباحث رصدها تبين أن حوادث السيارات تقتل سنويا في جميع دول العالم ما يفوق 300 ألف إنسان تصيب ما بين 10-15 مليون إنسان، نصيب الأطفال من هذه الأرقام 10%   تقريبا.

    و الحوادث عموما لها توجه نظري يفسرها من خلال النظريات الآتية:

1)          النظرية الطبية.

2)          نظرية التحليل النفسي.

3)          نظرية علم النفس التجريبي.

    و أن أسباب الحوادث المرورية ترجع إما إلى الإنسان أو الطريق أو المركبة.

و من مظاهر مشكلة المرور:

1)          حوادث المرور.

2)          البطء و الازدحام في حركة المرور.

3)          تلوث البيئة.

و ترتبط أهمية هذه الدراسة بما يلي:

1)          نظرة الشريعة الإسلامية للمحافظة على الضرورات الخمس منها المحافظة على النفس من الحوادث المرورية.

2)          أهمية قطاع الطفولة كنواة لمستقبل المجتمع.

3)          زيادة الحوادث المرورية في المجتمعات العربية و الإسلامية.

4)          ما تسببه الحوادث المرورية من تأثيرات مباشرة و غير مباشرة على الأطفال.

وتهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي:

1)          التعرف على واقع الوعي المروري للأطفال.

2)          التعرف على مصادر حصول الأطفال على المعلومات المرورية.

3)          التعرف على الآثار النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية التي يتعرض لها الأطفال بسبب الحوادث المرورية.

4)          وضع برنامج مقترح لزيادة الوعي المروري للأطفال لتلافي الحوادث المرورية.

تساؤلات الدراسة:

    تسعى الدراسة إلى الإجابة على التساؤلات الآتية:

1)          ما واقع الوعي المروري للأطفال؟

2)          ما مصادر حصول الأطفال على المعلومات المرورية؟

3)          ما الآثار النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية التي يتعرض لها الأطفال بسبب الحوادث المرورية ؟

4)          ما البرنامج المقترح لزيادة الوعي المروري للأطفال لتلافي الحوادث المرورية؟

مفاهيم البحث:

    و تناول الباحث في دراسته المفاهيم الآتية:

1)          مفهوم الحادثة.

2)          مفهوم الحوادث المرورية.

3)          مفهوم التأثير.

4)          مفهوم الأطفال.

5)          مفهوم الوعي المروري.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

1)          نوع الدراسة: دراسة وصفية.

2)          المنهج المستخدم: المسح الاجتماعي.

3)          أدوات الدراسة هي:

أ- استمارة الوعي المروري.

ب- استخدام قانون كا 2.

4)          مجالات الدراسة:

أ- المجال البشري: عينة من 300 تلميذ و تلميذة.

ب- المجال المكاني: عينة من المدارس الابتدائية بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

ج- المجال الزمني: من أول يوليو 2001 إلى نهاية ديسمبر 2001 م.

نتائج الدراسة:

    أظهرت الدراسة أن الحوادث المرورية لها تأثيرات اجتماعية و اقتصادية و نفسية على الفرد و الأسرة والمجتمع و التي يتأثر بها أيضا الطفل، فقد تبين أن تأثيرها على الأطفال هو:

1)          الحادث قوى ضغط على الطفل من كافة النواحي.

2)          الحادث يهدد مباشرة حياة الطفل النفسية و الاجتماعية.

3)          فقدان الثقة بالنفس و الآخرين.

4)          الانفعالات المصاحبة للحادث و التخيلات المصاحبة له.

و لقد أوصت بالتوصيات آلاتية:

1)          إدخال مادة السلامة و التوعية المرورية ضمن مناهج المراحل التعليمية.

2)          الاتصال بجهـات الاختصاص بالمرور بتزويد المدارس بأحدث النشرات و المعلومات والملصقات.

3)          تأهيل المعلمين و المعلمات في مجال السلامة المرورية بإعداد دورات تدريبية مناسبة لهم.

الرجوع إلى الفهرس

 

n         كتاب العدد / التربية إزاء تحديات التعصب و العنف في العالم العربي/  تأليف: د. علي أسعد وطفة - كلية التربية- جامعة الكويت - أعد المراجعة د. هاني عبد الستار فرج - كلية التربية- جامعة الإسكندرية

    هذا الكتاب هو أحد إصدارات مركز الإمارات للدراسات و البحوث الإستراتيجية ضمن سلسلة "دراسات استراتيجية" و التي تعد إسهاما جديدا و متميزا في الفكر العربي المعاصر. أما مؤلف الكتاب فهو من أبرز أساتذة علم الاجتماع  التربوي في عالمنا العربي ممن يتمتعون بالدقة و الإحكام المنطقي والمنهجي، فضلا عن سعة الإطلاع و عمقه بما يتيح له- و على الدوام- تقديم النظرة الشاملة و الرؤية الثاقبة فيما يقدمه من أعمال و بأسلوب "رشيق"، كما يتميز كاتبنا بذلك الطرح "غير التقليدي" الذي يستنفر في القارئ آفاقا عقلية لم يرتدها من قبل، و يثير في نفس الباحث شغفا بأسئلة قد تأخذه إلى عوالم جديدة و مثيرة في آن معا.

    ينطلق الكتاب (البحث) من فكرة محورية مفادها أن التعصب و العنف بأشكالهما المختلفة يمثلان تحديا تاريخيا للمجتمعات الإنسانية و للعقل الإنساني في العصر الحديث بصفة عامة. كما أنهما يشكلان أخطر الأمراض الاجتماعية و الثقافية التي تعاني منها المجتمعات العربية- على وجه الخصوص- بما ينطويان عليه من تهديد للوجود الحضاري و الإنساني لهذه المجتمعات. و من ثم يصبح التناول العلمي الرصين لهذا الموضوع "فرض عين " لتعقب منابع هذا "الداء" والوقوف على مظاهره و تجلياته بهدف بناء استراتيجية شاملة للمواجهة و الإصلاح و البناء. إن عملا كهذا- و كما يؤكد المؤلف- يحتاج إلى مشاركة المجتمع بكل فئاته و مؤسساته، ويتطلب رصدا دقيقا و أمينا للواقع دون تجميل أو تزييف، كما يتطلب- في المحصلة النهائية- أن يكون لدينا الرؤية الثاقبة التي ترسم سبل الخلاص لدون تهويل أو تهوين.

 تأسيسا على هذه المقدمات، فإن هذا الكتاب (البحث) يمثل محاولة "جادة و مثيرة" لملامسة موضوع شاق و شائك، حتم على الكاتب أن يرتاد دروبا و عرة مخيفة تارة و أن يسبح ضد التيار تارة أخرى، و قد أجاد الباحث إنجاز المهمة بما يبعث على الإعجاب و التقدير.

و عليه، فلا عجب أن يبدأ الكتاب (البحث)- كما يتعين على أي بحث رصين- بضبط المفاهيم الرئيسة (التعصب- العدوانية- العنف) بما يزيل عنها الغموض و الإبهام و الالتباس الذي نجده شائعا لدى البعض في كتاباتهم و أحاديثهم. و لم يقف الكاتب عند مجرد تقديم المعنى الاصطلاحي للمفهوم، و إنما تجاوز ذلك إلى الاستعانة بالعديد من الدراسات النفسية و الاجتماعية التي تبرز العلاقات المتداخلة بين هذه المفاهيم فضلا عن تحديد طبيعة هذه العلاقات، الأمر الذي يضفي على المفهوم مزيدا من الدقة و الوضوح المنطقي. كما لم يتوقف دور المؤلف على تقديم وجهات نظر الآخرين أو نتائج الدراسات التي استعان بها، و إنما تعدى ذلك إلى النظر فيها بعين "ناقدة" ليقدم لنا رأيه و رؤيته الخاصة و بشكل يغلب عليه "الحس الفلسفي " الذي يعنى بإبراز "ما وراء" المفاهيم من دلالات و مضامين.

ثم انتقل الكاتب إلى البحث في أصول و جذور الظواهر (التعصب- العدوانية- العنف) بحثا عن أسبابها بما يعين- في نهاية المطاف- على الفهم الصحيح و الدقيق لها. و قد استعان الكاتب- لبلوغ غايته- بالعديد من النظريات المفسرة للظواهر موضوع الدراسة سواء من عام النفس أو من علم الاجتماع، و عرض لأفكارها بأسلوب سهل و رشيق، و من ثم التأسيس على معطيات تلك النظريات في فهم الظواهر و معرفة منابعها الأولية و الحقيقية.

كما أفرد الكاتب جزءا كبيرا من الكتاب "البحث" لتعقب جذور التعصب في الحضارة العربية الإسلامية، حيث أرجح بداية التراجع العربي إلى زمن "الفتنة الكبرى" حيت "ثار نفر من المسلمين على عثمان بن عفان- رضي الله عنه- و تأججت نار الفتنة بمقتله، و التهبت بقميصه بحثا عن الانتقام. فدارت رحى الحروب، و بدأ التاريخ الإسلامي اللاحق يسجل المأساة تلو المأساة، والفاجعة تلو الفاجعة، وصولا إلى المشهد الراهن و ما ينطوي عليه من "غياب واسع و متزايد لحقوق الإنسان، و نمو لقيم العنف و التعصب "، ليقدم لنا الكاتب تشخيصا و تحليلا دقيقا للعلاقة الجدلية بين عناصر هذا الثالوث (غياب حقوق الإنسان- التعصب- العنف) مؤكدا على ما يعتقد بأنه العوامل المسئولة عن الإشكالية التي تعيشها المجتمعات العربية اليوم، و يقصد بذلك تحديدا: بنية العائلة العربية و ما تحتويه من عناصر مـضادة للتغيير و البنية الدينية و ما أفرزته من أصولية مسيطرة، و البنية السياسية التي يغلب عليها التقليدية في جوهرها رغم كل المحاولات التجميلية، و أخيرا البنية الاقتصادية الهشة و المصطنعة.

    و إذا كانت عناصر هذا الثالوث (غياب حقوق الإنسان- التعصب- العنف) تمثل خطرا يهدد أمن و بقاء أي أمة، فإن هذا الخطر يتعاظم حين تقع المؤسسات التربوية في دائرته. و هكذا يقدم لنا الكاتب تأصيلا متميزا للخلفيات التربوية التي تقف وراء هذا الثالوث المخيف،  و كيف أن التربية العربية تعيد إنتاج هذا الخطر من خلال ما أطلق عليه الإنسان و القيم التربوية التعصبية في التعليم العربي "، و ما أفرزته من ذهنية غير مهيأة لقبول التباين فضلا عن افتقارها إلى العقلنة التي يمكنها أن تنمي تقبل التباين، فالمؤسسة التربوية- و كذلك المؤسسة الإعلامية- في العديد من الأقطار العربية قد تمكنت منها "جرثومة التعصب و النفاق "، و عليه فإن "المؤسسة التربوية بدلا من أن تساعد المجتمع العربي على المواجهة العقلانية لمشكلاته و تحدياته، فإنها تضيف مشكلات و تحديات جديدة، أي أنها أصبحت في حد ذاتها مشكلة جديدة.

    ويتبنى الكاتب موقفا فلسفيا يؤكد على أن التسامح و الانفتاح هما أساس و منطلق النهوض الحضاري العربي، و من ثم يقدم لنا رؤية لنموذج تربوي معاصر لتربية التسامح بدءا من التربية الأسرية التي تلعب دورا خطيرا في تشكيل ذهنية الإنسان (تسامحا أو تعصبا) وما ينبغي أن تكون عليه التربية في هذه المؤسسة الخطيرة، لينتقل بعد ذلك إلى استعراض بقية الأوساط التربوية و ما يمكن أن تضطلع به من أدوار و مسؤوليات من أجل تأصيل قيم التسامح و حقوق الإنسان بما يعين الإنسان على القدرة على احتواء التباين بروح نقدية و رفض كافة أشكال التعصب.

و لما كان الاختلاف و التباين هو أساس الوجود و جوهره، فإن التسامح يمثل إقرارا بشرعية التباين، و من ثم فإن الحق في التباين و شرعيته هو الحد الأدنى من الديمقراطية، و من غير هذا الحد الأدنى فليس ثمة ديمقراطية التسامح- إذن- منطمر في أصل الحضارة، ولا يمكن أن نتصور وجود حضارة أو مشروع لبناء حضاري في ظل تسيد التعصب. لقد كان البديهي أن يرفع الإسلام شعار التسامح قانونا كليا لا يقبل التجزئة و أن يجعله دستورا لحياة البشر ومن ثم فإن المطلوب منا- كما يؤكد الكاتب- هو "إحياء تربوي لقيم التسامح الإسلامي عن طريق التربية و الانتقال بها من مجرد الحضور القيمي في مدونات الثقافة إلى حضور فعلي و قيمي و عملي في إطار الحياة الاجتماعية و السياسية. ويختتم الكاتب دراسته بالتشديد على أهمية الفهم "الحي" للثقافة الإسلامية و قيمها و دورها،  و كيف أننا اليوم نعيش لحظة تاريخية تحتم علينا ضرورة ممارسة القيم الإسلامية في حياتنا بدلا من الاكتفاء بالحديث عنها و التذكير بعظمتها، فنحن مطالبون بأن "نثبت لأنفسنا أولا بأننا نستطيع أن نمارس القيم الخلاقة التي أبدعها إسلامنا و تاريخنا، و أن نبين لأنفسنا قبل الآخرين أيضا بأننا نصون حقوق الإنسان و نحافظ عليها بوحي تراثنا و قيم إسلامنا. و إذا لم نستطع أداء هذه المهمة التاريخية فعلينا أن نبحث في سبل إيقاظ الضمير العربي من سباته ليبدأ رحلته الأخلاقية نحو مزيد من الممارسة الحية لقيم الإسلام و مبادئه السامية في مجال حياتنا السياسية و الاجتماعية. فالتراث الإسلامي يستحق أكثر من مجرد التبجيل و التبرير و التعلق العاطفي ".

في عبارة واحدة يمكن القول: أن الكتاب (البحث) يمثل استنهاضا للعقل العربي للخروج من عقال أزمتنا الراهنة، و صرخة تناشد ضمير الأمة قبل فوات الأوان، يطلقها إنسان و تربوي مهموم بواقع أمته و يحلم بغد مشرق في ظل نظام تربوي جديد، لبناء عقل جديد، لعالم جديد. فهل سيكون لهذه الصرخة صدى؟...

الرجوع إلى الفهرس

 

n         الإنترنت التربوي / د. بد ر عمر العمر

    مدخل : لقد تم انتقاء هذه الموضوعات الهامة مباشرة من موقع البنك الدولي، و يزخر هذا الموقع بالكثير من الموضوعات و المقالات العامة و العلمية التي تهم الطفولة و رغبة من مجلة الطفولة العربية مشاركة القراء لبعض محتويات الموقع، اخترنا الموضوعات التالية:

http/www.worldbank.org/children/arabic

1)          المفاهيم الرئيسية لتنمية الطفولة المبكرة

   تعتبر المرحلة الأولى من الطفولة أسرع فترات النمو في حياة الإنسان، و مع أن كل طفل من الأطفال ينمو بخطى خاصة به، فإن كافة الأطفال يمرون في سلسلة قابلة للتحديد من النمو و التغير الجسديين و الإدراكيين و العاطفيين، و يستند النهج الخاص بتنمية الطفولة المبكرة إلى الحقيقة المثبتة وهي أن استجابة الأطفال الصغار تكون أفضل ما يمكن عندما يستخدم القادمون على رعايتهم أساليب محددة تستهدف تشجيع و حفز تقدم الأطفال إلى المستوى التالي من مستويات النمو.

مراحل نمو الطفل

يعتبر كل طفل شخصا فريدا متميزا عن غيره و له مزاجه الشخصي، و أسلوبه في اكتساب العلم، و خلفيته الأسرية، ونمط نموه و جدوله الزمني. إلا أن هناك تعاقبا عاما يسهل التهكن به مؤلف من النمو و التغير اللذان يحدثان في أول تسع سنوات من العمر. و مع نمو الأطفال، يحتاجون إلى أنواع مختلفة من الحفز و التفاعل لتطبيق مهاراتهم الناشئة و تطوير مهارات جديدة. و في كل سن من حياة الطفل يعتبر الوفاء باحتياجات الطفل الأساسية الصحية و الغذائية أمر مهم.

2)          متطلبات نمو الأطفال السليم

    في أبريل 1996، نظم البنك الدولي مؤتمرا عالميا بشأن تنمية الطفولة المبكرة: الاستثمار في المستقبل، و ذلك في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا. و التقى في هذا المؤتمر ممثلو الحكومات و المنظمات غير الحكومية، و المؤسسات الخيرية، و الهيئات الأكاديمية و الهيئات المتعددة الأطراف و الثنائية، و ذلك للتأكيد على أهمية تشجيع زيادة الالتزام عالميا بحقوق الأطفال و الوفاء باحتياجاتهم التنموية.

و في ختام المؤتمر تم تحديد قائمة الضروريات التالية- التي توافق عليها اليونيسيف و منظمة الصحة العالمية و العديد من المنظمات غير الحكومية- باعتبارها ضرورية و أساسية لنمو الأطفال. و تجسد هذه المبادئ أهمية الأثر التداؤبي الناجم عن التنمية البدنية و الإدراكية و العاطفية السليمة.

3)          لماذا الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة؟

    أسباب الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة عديدة، و مترابطة. فقدرة الطفل على التفكير و تحديد علاقات بين الأمور و الاستفادة من كافة إمكاناته، مرتبطة مباشرة بالأثر التداؤبي للصحة الجيدة و التغذية الجيدة و الحوافز الملائمة و التفاعل مع الآخرين. و قد أثبتت مجموعة كبيرة من البحوث أهمية النمو المبكر للدماغ و ضرورة جودة الصحة و التغذية.

    شكل هذه الأمور أساس النمو الإدراكي و العاطفي السليم، و هو ما يتحول إلى عائد اقتصادي ملموس. و قد أثبتت البحوث التي أنتجتها مشروعات تنمية الطفولة المبكرة أن الأطفال الذين يشاركون في برامج جيدة من برامج تنمية الطفولة المبكرة، يكونون أكثر نجاحا في مراحل الدراسة اللاحقة، كما أنهم أكثر فعالية من الوجهة الاجتماعية و العاطفية، و يظهرون نموا كلاميا و فكريا في المراحل الأولى من طفولتهم أعلى مما يظهره غيرهم من الأطفال الذين لا يلتحقون ببرامج جيدة النوعية من برامج تنمية الطفولة المبكرة. و لذا، فإن ضمان نمو الطفل نموا سليما يعتبر استثمارا في القوى العاملة في البلد المعني مستقبلا و في القدرة على تحقيق الازدهار الاقتصادي و الاجتماعي.

4)          نمو الدماغ

    بينت البحوث الطبية أن فترة أسرع نمو للدماغ هي في السنوات القليلة الأولى من الحياة، و أن لما يمر به الطفل في المرحلة الأولى من طفولته أثر دائم على قدرة ذلك الطفل على التعلم في المستقبل.

    ماذا تقول البحوث؟

    إن النمو الذي يحدث في الدماغ قبل الولادة و في السنة الأولى من الحياة أكبر سرعة و أوسع نطاقا مما كان يظن سابقا.

    نمو الدماغ أكثر تأثرا بالمؤثرات البيئية مما كان يظن سابقا.

    إن أثر البيئة المحيطة بالطفل في المرحلة المبكرة من عمره على نمو دماغه أثر طويل الأمد.

    لا تؤثر البيئة على عدد خلايا الدماغ و عدد الروابط فيما بينها فحسب، بل تؤثر أيضا على طريقة " توصيل " هذه الروابط.

    للإجهاد في المراحل الأولى من الحياة أثر سلبي على نمو الدماغ.

للنمو الدماغي السليم أثر مباشر على القدرات الادراكية. فعدم كفاية التغذية قبل الولادة و في السنوات القليلة الأولى من الحياة يمكن أن يؤثر كثيرا على نمو الدماغ، وأن يؤدي إلى اضطرابات عصبية و سلوكية مثل عدم القدرة على التعلم.  (Carnegie Corporation, 1994) إلا أن البحوث الجديدة التي أجراها الأخصائيون في بيولوجيا الجهاز العصبي و الباحثون الآخرون أظهرت أيضا أهمية الحفز الملائم في السنوات الأولى من العمر.

يتألف دماغ الطفل الوليد من ملايين الخلايا العصبية "التي تنتظر جميعا أن تحاك لتشكل القطيفة المعقدة التي تسمى العقل. و بعض هذه الخلايا موصول فعلا و لا ينتظر التوصيل... و لكن ملايين الملايين إن ما يمر به من هذه الخلايا غير موصولة... و نقية و لها إمكانات لا محدودة تقريبا". (1996،(Begley  الطفل في طفولته يحدد الخلايا العصبية التي ينبغي استخدامها، التي تربط دوائر الدماغ. أما الخلايا العصبية التي لا تستخدم فقد تموت. و لذا، فإن ما يمر به الطفل في طفولته يحدد ما إذا كان ذلك الطفل "سيصبح ذكيا أم غبيا، خائفا أم واثقا بنفسه، فصيحا أم معقود اللسان" (1996،(Begley.

5)                  الأطفال الصغار و التغذية

يمكن أن يكون لقلة التغذية آثر مدمرو دائم على الأطفال (سن صفر حتى 8 سنوات). فهي قد تعيق النمو السلوكي و الادراكي للطفل، و قابلية تعليمه، و صحته الإنجابية، مما يقوض إنتاجيته في العمل في المستقبل. و نظرا لان ظهور عدم النمو يقتصر تقريبا على الفترة التي يكون فيها الجنين في الرحم و في السنتين الأوليين من العمر لذلك تستدعي الوقاية من إعاقة النمو و فقر الدم أو الرمد الجاف إجراءات تدخلية تركز على الأطفال الصغار جدا.

يمكن أن يكون للتغذية الجيدة الأطفال أو عدم تغذيتهم الجيدة في السنوات الأولى من حياتهم أثر كبير جدا على أوضاعهم الصحية، و على قدرتهم على التعلم، و التواصل، و التفكير تحليليا، و الانخراط بفعالية في المجتمع و التأقلم مع البيئات الجديدة و الأشخاص الجدد. فالتغذية الجيدة تشكل خط الدفاع الأول ضد العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال و التي يمكن أن تترك أثرها على الطفل طوال حياته. ففي مجال النمو الادراكي، " عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، على الجسم اتخاذ قرار بشأن كيفية استثمار المواد الغذائية المحدودة المتوفرة. و يأتي الحفاظ على البقاء في المقام الأول، و يليه النمو. ففي الثلاثي الغذائي هذا، يبدو الجسم مضطرا لوضع التعلم في الترتيب الثالث و الأخير. فمن الأفضل للمرء أن يكون أحمقا و لكن على قيد الحياة من أن يكون ذكيا و لكنه ميت ".

ينجم بعض المشاكل في النمو التي يعاني منها الأطفال ذوو التغذية السيئة مباشرة عن عطل فيزيولوجي، مثل نمو الدماغ المعوق و نقص الوزن عند الولادة، غير أن الحالات و الأوضاع الأخرى ناجمة عن محدودية و عدم طبيعية التفاعل و الحوافز الضرورية جدا للنمو السليم. فالتغذية الجيدة و الصحة الجيدة مرتبطان ارتباطا وثيقا طوال عمر الفرد، إلا أن هذه الصلة أكثر وضوحا أثناء المرحلة الأولى من الطفولة. و يمكن عزو أكثر من نصف وفيات الأطفال في البلدان المنخفضة الدخل إلى سوء التغذية.

و يمكن إيجاز العلاقة بين قلة التغذية و نمو القدرات الادراكية و السلوكية عن طريق إجابة الدكتور رينالدو مارتوريل على الأسئلة التالية...

الرجوع إلى الفهرس

 

n        الأسرة و التربية التلفزيونية للطفل / د. مصطفى رجب - عميد كلية التربية- جامعة جنوب الوادي- سوهاج

 مدخل : ترجع أهمية التلفزيون كأداة اتصال لها أهميتها في العملية التربوية إلى اعتماد على حاستي السمع و البصر بالإضافة إلى الصورة الملونة التي تجذب الأنظار في إيصالها المادة الموجهة إلى جمهور المشاهدين. فما على الفرد المتلقي إلا أن يجلس هادئا يتابع باسترخاء ما يحدث أمامه دون بذل أي جهد يذكر.

و في النصف الثاني من القرن العشرين أصبح التلفزيون من أكثر وسائل الاتصال انتشارا و أشدها خطرا، و ذلك بفعل خصائصه المتميزة فقد أصبح التلفزيون جزءا هاما من حياتنا الثقافية، و ذلك من خلال ما يعرضه لنا من برامج مختلفة، منها ما يوصف بالجودة و منها ما يوصف بالسوء.

و التلفزيون أثناء قيامه بوظائفه، إنما يعمل على تثبيت بعض الاتجاهات و الأفكار و القيم أو تحويرها، و نقل المعارف و الخبرات، بالإضافة إلى المساهمة في تشكيل شخصية الفرد.

و نحن عندما نتحدث عن الخصائص التربوية للتلفزيون فإننا نعني ما يشاهده الأفراد من برامج على اختلاف صيغها و مضامينها سواء ما هو موجه للكبار أو الصغار فالمهم في دراسة الآثار التربوية للتلفزيون هو ما يطرأ على سلوك الفرد من تغير سلبي أو إيجابي.

ويمكن تحديد خصائص التلفزيون التربوية فيما يلي:

1)          نقل المعارف و الأفكار و المفاهيم و السلوكيات إلى الأطفال من خلال الفكرة المناسبة و الأداء الراقي و التنفيذ المبدع. الأمر الذي يؤدي إلى تنمية ميول الأطفال و مواهبهم.

2)          أنه مؤثر قوي على شخصية الأفراد و تكوين قيمهم، فهو يستطيع أن يقدم غذاء روحيا راقيا و لكنه يستطيع أيضا- و في نفس الوقت و ينفس القوة- أن يشوه فكر الأفراد و المجتمع، و أن يزعزع ما لديه من قيم ثابتة و راسخة.

3)          تحقيق وظائف الاتصال الجماهيري من إخبار و تثقيف و ترفيه.

4)          تحديد تصورات الأطفال عن المهن و الأدوار الاجتماعية و الوطنية، و يساعد على تحديد المواقف و ما يمكن أن يعملوه في المستقبل.

5)          يعمل التلفزيون على تقديم القدوة الصالحة من خلال بعض المواقف الاجتماعية و التي تعمل على إبرازها و تأكيدها، و العمل على غرسها في نفوس التلاميذ للاستفادة من خيراتها.

6)          القدرة الفائقة على إحداث تغيير في السلوك و المعتقدات و المفاهيم الاجتماعية المختلفة.

7)          تقديم البرامج التعليمية الموجهة التي تساعد الفئات المختلفة في المجتمع كبرامج الأطفال و برامج المرأة، أو تعلم اللغات أو بعض المهارات التي تساعد الفرد على قيامه بالكثير من الخدمات التي يتطلبها داخل منزله أو خارجه.

8)          إبراز الشخصية القومية و تصويرها واضحة تتمثل فيها أهم الاتجاهات و الأنماط السلوكية المحددة ثقافيا و التي يحرص القائمون على شؤون التربية على تأكيدها، و يكون ذلك من خلال المواقف المتضمنة في البرامج التعليمية الموجهة و غيرها من البرامج الثقافية و التمثيليات المختلفة و الأفلام و المسرحيات.

9)          و من مساوئ التلفزيون أنه يضعف العلاقات الأسرية لأنه يمنع الأفراد من التفاعل مع بعضهم أثناء المشاهدة، و يخلق مشكلات سلوكية للأفراد و كذلك الأطفال مثل رفض النوم في المواعيد المناسبة، و يعطلهم عن المذاكرة و إكسابهم سلوكا عدوانيا نتيجة لما يعرض من مشاهد عنف و جريمة و جنس، و قد يدمر ما تبنيه المدرسة من قيم.

الرجوع إلى الفهرس

 

n        تأملات في الأسس الفلسفية لاتفاقية الأمم المتحدة نوفمبر 1989 / محسن التومي - باحث في علوم التربية/ كلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية- تونس

     المقدمة:

     أ- مبررات البحث في المسألة

    سأنطلق من مفارقتين:

1)          إن خطاب حقوق الإنسان بوجه عام، و خطاب حقوق الطفل بوجه خاص، خطاب مفخخ و محفوف بكثير من المزالق المنهجية و الأيديولوجية: فهو يقدم نفسه على أنه خطاب بريء، محايد كلي، مطلق و مجرد و يحاول إيهامنا بأنه خطاب كل إنسان و كل طفل مهما اختلف الزمان و المكان. لا إن نظرة نقدية تاريخية فاحصة تكشف عن طابعه النسبي و انغراسه العميق في التاريخ و الثقافة و المجتمع، ذلك هو جوهر الدرس الهيغلي الذي غنمه ماركس من خلال نقده ل "مبادئ فلسفة الحق " لمعلمه.

لم يظهر مفهوم "حق " أو مفهوم " إنسان " هكذا فجأة و إنما جاءا استجابة لتصورات اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و تاريخية محددة. و بعبارة أخرى إن لكل مفهوم أرضيته الابستيمية (فوكو).

2)          تتعلق المفارقة الثانية بالتوتر القائم بين النظر و العمل، بين المجرد و المحسوس أو بين العقل و الواقع. إن حديث الفلسفة عن الحقوق هو ضرب من الربط بين النظر و العمل: فعلى العكس مما هو سائد من تراجع للنظري أمام العملي نؤكد أن النظري المجرد هو شرط إمكان فهم المادي المحسوس: ذلك أن فهم الواقع- فهما علميا- مشروط بتجاوزه على نحو ما. فلا علم بدون نظرية و هذا ما تؤكده بوضوح ابستيمولوجيا العلم المعاصر خاصة فيما يتعلق بصلة الفيزياء بالرياضيات و بالتالي فإن البحث في الأسس الفلسفية للحق هو بحث في شروط إمكانه العميقة.

      المبرر الأول: فلسفي- مفهومي:

    لقد ألح اللساني المعاصر بنفنيست على متانة الصلة القائمة بين اللغة و الفكر و بين أن مقولات اللسان تحدد مقولات الفكر و معنى ذلك أننا نفكر من خلال الكلمات و المفاهيم و بالتالي كلما كانت كلماتنا واضحة دقيقة كلما كانت أفكارنا كذلك.

و رغم ذلك فإن الكثير من المفاهيم التي يتشكل فكرنا من خلالها في حاجة إلى تدقيق و تصحيح: نشهد اليوم رواجا كبيرا لمفاهيم: " المجتمع المدني "، "الديمقراطية"، "دولة القانون و المؤسسات "، "حقوق الإنسان "، "حقوق الشعوب " و "حقوق الطفل "... إلخ، إلا أننا لا نستطيع أن نستنتج من كثافة استعمالنا لهذه المفاهيم وضوحا تاما في مستوى تمثلنا لها: خذ مثلا مفهوم " المجتمع المدني " فهو لا يختلف من سجل فلسفي إلى آخر فحسب، و إنما نظفر بهذا الاختلاف حتى في مستوى نفس الفيلسوف: ففلاسفة العقد الاجتماعي ينزلون هذا المفهوم ضمن موضع محدد من نظرية العقد و السيادة يختلف عما ذهب إليه هيغل فيما بعد و لعل الصياغة الأوضح لهذا المفهوم لم تتبلور على نحو جيد إلا مع المفكر الماركسي انطونيو غرامشي و ذلك من خلال تمييزه في الكتلة التاريخية بين "مجتمع مدني " و "مجتمع سياسي " و ما ترتب عن ذلك من ضبط للعلاقة الشائكة بينهما. هذا الغموض و الالتباس المفاهيمي يمكن أن نسجله في مستوى مفهوم "حقوق الإنسان " و "حقوق الطفل " و لعل هذا بعض ما يشرع لضرورة المقاربة المفهومية و الفلسفية لهذه المسألة.

  المبرر الثاني: بيداغوجي- علمي:

تقيم الموسوعة العالمية مماثلة طريفة، دقيقة وهامة بين الذرة من جهة والطفولة من جهة أخرى: فمثل علاقة الذرة بالظواهر الفيزيائية و الكيميائية و البيولوجية... كمثل علاقة الطفولة بالظواهر الإنسانية والاجتماعية والسياسية و الاقتصادية... فمثلما أن الذرة تعتمد في الفيزياء المعاصرة كمقولة تفسيرية و أداة تحليل ضرورية لفهم الظواهر الطبيعية و فهم المادة في مختلف حالاتها فكذلك الحال بالنسبة لمقولة الطفولة التي تعتبر أداة تفسير ضرورية لفهم تطور الكائن الإنساني في أبعاده المختلفة النفسية والجسمية و المعرفية و الوجدانية و الاجتماعية... و لعل هذا ما يفسر العودة القوية و المكثفة للطفل ضمن علم النفس بوجه عام و ضمن علوم التربية بوجه خاص. إن الطفولة مقولة تفسيرية ضرورية لفهم بقية مراحل نمو الإنسان (المراهقة، الشباب، الكهولة، الشيخوخة).

إلا أن الطفولة ليست معطى بديهيا و إنما هي فكرة متشعبة الأبعاد متداخلة المستويات نحتاج في مقاربتها إلى تضافر عديد من الاختصاصات (كالفلسفة و علم النفس و القانون وعلم الاجتماع و الفيزيولوجيا و الأنثربولوجيا و علوم التربية... الخ) و إلى اعتماد كثير من المنهجيات و التقنيات (التحليل النفسي، التاريخي، المنهج التجريبي) إذن، صحيح أن الطفولة مقولة تفسيرية ضرورية لكنها هي بدورها في حاجة إلى تفسير.

المبرر الثالث: حضاري- ثقافي:

يقول الدكتور أحمد شبشوب متحدثا عن منزلة الطفولة في المجتمع العربي: "إن مفهوم الطفولة و منزلتها في المجتمع مفهوم مذبذب بين قيم المعاصرة والتقليد" صحيح إن اتفاقية حقوق الطفل تكتسي طابعا كليا إلا أننا لا نستطيع أن نتحدث عن مفهوم "الحق " أو «الإنسان" بنفس المعنى و الدلالة ضمن هذه الثقافة أو تلك أو بين ابستيميات و حقب تاريخية و حضارية مختلفة و بالتالي لابد أن نتساءل عن كيفية تنسيب هذه المسألة بما يسمح بتشكيل نسختنا أو قراءتنا العربية لهذه المبادئ "الكلية".

    فكيف نصرف علاقة التراث/ المعاصرة في مستوى تصورنا للحق و للإنسان و للطفولة؟

    إن كل هذه المبررات الثلاث تدفعنا إلى طرح السؤال التالي:

ب- طرح المسألة:

خطاب حقوق الطفل، مجال نظري تتقاطع في مستواه عديد من الاختصاصات و المقاربات و المرجعيات (القانون، الاجتماع، السياسة، الأخلاق... و الفلسفة) و سنكتفي ضمن هذه المداخلة بالتساؤل عن الأساس الفلسفي لهذه الاتفاقية.

إن السؤال الفلسفي لخطاب حقوق الطفل هو سؤال يستهدف الأسس و الضمنيات و هو سؤال يتناول المفهوم و التعريفات و سؤال يبحث في المشروعية و المبررات و بالتالي فهو سؤال منطقي ميتافيزيقي نقدي و أخلاقي في نفس الوقت.

فماذا عساها تكون الأرضية الفلسفية التي أفرزت خطاب حقوق الطفل؟

- أي طفل؟

- أيما حقوق؟

الرجوع إلى الفهرس

 

n         ظاهرة الخصومة في الحكاية الشعبية / د. زهرة أحمد حسين علي - كلية الآداب- جامعة الكويت - رئيسة الهيئة العالمية لكتب الأطفال/ فرع الكويت (إحدى لجان الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية)

 مقدمة: تعتبر الحكاية الشعبية أحد أهم روافد ثقافة الطفل. و هناك موقف عام يبجل الحكاية الشعبية و يصورها بأنها الحصون التي تحرص الهوية القومية و تصون خصوصية الثقافة المحلية.

و قد يكون في هذا القول الكثير من الصحة، إلا أن مستجدات الحياة المدنية و طبيعة الحياة المعاصرة تحتم علينا تفحص ما تقدمه الحكايات الشعبية لأطفالنا من قيم و تصورات للعالم.

و قد يكون أحد معايير غربلة الموروث من الحكايات الشعبية دراسة تمثيل الحكاية لموضوعات محورية كبرى ذات أبعاد اجتماعية و نفسية، و منها على سبيل المثال، ظاهرة الخصومة.

تقدم هذه الدراسة عرضا لثيمة الخصومة في بعض الحكايات الشعبية الخليجية، و تقيم حضورها و تأثيرها المعرفي على الطفل و ذلك من خلال الربط بين ثيمة الخصومة و علاقتها بتشكيل صور الذات في وعي الطفل المتلقي.

تطرح الدراسة أن الحكايات الشعبية تعكس ظاهرة الخصومة بشكل متطيف فمنها ما يتطرق للظاهرة من منظور فلسفي و يظهرها كحالة كونية تتجاوز الزمان و المكان، و منها ما يتطرق للظاهرة من منظور أخلاقي فيصورها كعداء أو خلاف مسبب يتولد من انتهاك الذات للتعاليم الأخلاقية و خرقها لحقوق الآخرين، أما بعضها الآخر فيبرزها كصراع شنيع تقوم بموجبه ذات ما بالانتقام من ذات أخرى مناوئة، و في عالم يعج بثقافة العنف و القسوة فهذا النوع من الحكايات لا نعول عليها في الارتقاء بالثقافة المحلية لأطفالنا. لا تنادي الورقة بالاكتفاء بإسماع أطفالنا الحكايات الشعبية الفنتازية التي تضرب حول الطفولة سورا يحمي براءتها و يحجب عنها ماهية الواقع المعاش، بل تنادي الورقة أنه علينا أن نتذكر أن الحكاية الشعبية الجديرة بأن تنقل لأطفالنا هي تلك التي تتضمن محاولة خلق بعض العدالة في عالم واقعي قاسي لا يلتفت كثيرا إلى إقامة هذه العدالة و صيانتها.

الرجوع إلى الفهرس

 

n        المهارات الأساسية الممهدة لتعلم الكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة / محمد عوده العوادان - الأردن- الزرقاء

     مقدمة: يتزايد الاهتمام في القوت الحاضر بتعليم الأطفال الصغار الكتابة في رياض الأطفال و غيرها من المؤسسات التربوية في مرحلة ما قبل المدرسة، كما يشجع كثير من الآباء أبناءهم لتعلم الكتابة في هاته المرحلة المبكرة و يستخدمون لذلك مختلف وسائل الترغيب لحفز أطفالهم على كتابة أسمائهم أو بعض الكلمات الأخرى المفهومة للطفل، و قد ثبت أن النظرية القائلة بأن الأطفال الذين يستطيعون كتابة أسمائهم يكون لديهم الاستعداد لكتابة جميع الحروف و من ثم كتابة الكلمات الأخرى، إنما هي نظرية خاطئة، كما ثبت أن الأطفال الذين يتعلمون الكتابة قبل أن يكتسبوا المهارات الممهدة لتعلم الكتابة بشكل مناسب يجدون صعوبة في أداء هذه المهمة و ينفرون منها بسبب ما يعانونه من إحباط نتيجة تكرار فشله في تعلم الكتابة، و يكتسبون عادات سيئة في الكتابة يصعب تصويبها فيما بعد، فهم بدون اكتساب هذه المهارات لا يمكنهم مواصلة تعلم الكتابة بشكل سليم.

و لكن ما هي المهارات الأساسية المطلوب من الأطفال التدرب عليها قبل أن يبدؤوا في تعلم الكتابة؟ و كيف يمكن مساعدتهم على اكتسابها؟ و متى يجب تعليمهم الكتابة بشكل منهجي أو منظم؟

حتى وقت قريب لم يكن هذا الموضوع يلقى ما يستحقه من العناية و الاهتمام في البرامج التعليمية و لا حتى في كتابات المربيين رغم أن أهمية الاستعداد لتعلم الكتابة لدى الأطفال تعادل أهمية الاستعداد لتعلم القراءة ( Barbe, 1974 )، و مع تزايد اهتمام المربيين بهذه المسألة فقد تم تطوير ستة مجالات لمهارات ما قبل الكتابة كمتطلبات أساسية لابد أن يكتسبها الطفل قبل أن يبدأ بتعلم الكتابة، و هذه المجالات هي: التحكم في العضلات اليدوية الصغيرة، التنسيق بين اليد و العين، مسك أدوات الكتابة، آداء حركات الكتابة الأساسية، الإدراك البصري للحروف، و التوجيه للغة المطبوعة.

الرجوع إلى الفهرس

 

n         أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل

سيكولوجية الطفل المراهق

تأليف: روبرت واطسون، هنري كلاي ليندجرين

ترجمة، تحقيق: داليا عزت مؤمن

الناشر: مكتبة مدبولي

تاريخ النشر: 01/05/2003

    هذا الكتاب شامل، و إن دار حول الطفولة و المراهقة، فهو يعرض للبعد البيولوجي- أي الحيوي- الشامل، يتناول النمو من مختلف جوانبه، الجسمي و الحسي، و الحركي و العصبي، ثم ينتقل إلى النمو العقلي و الانفعالي، و كذلك يتناول النمو الاجتماعي، و يفصل في يسر و سلاسة، و وضوح و اقتدار مختلف جوانب النمو و الارتقاء السيكولوجي- الاجتماعي- العلاقة بالوالدين بين الأم و الأمومة، ثم الأب و الأبوة. فالأخوة و الأقران، و بعد ذلك المدرسة و عالم الرفاق... ثم هو يطوف بنا في رحلة ممتعة في عالم التعلم بكل محاوره و أبعاده... و يتصاعد بنا في آفاق هذه الرحلة ليقودنا إلى عالم القيم و الخلق، فيرسم لنا صورة شاملة نابضة بالحياة للوجود الإنساني.

و ينقسم الكتاب إلى خمسة أبواب وستة عشر فصلا، و يحتوي على قدر كبير من الدراسات العلمية التجريبية، مع الإشارة إلى كثير من الرواد الأوائل الذين قادوا إلى التغيير أو ساهموا فيه، و يتميز الكتاب بعرضه لكم كبير من الصور و الرسومات التوضيحية بحيث يرصد أكبر عدد من المتغيرات التي تتم في مرحلتي الطفولة و المراهقة ثم تنتهي بعرض قاموس لأهم المصطلحات الواردة بالكتاب.

 

الكبار و الصغار يتعلمون، النهج الشمولي التكاملي في رعاية و تنمية الطفولة المبكرة

تأليف: جاكلين صفير، جوليا جيلكس

الناشر: ورشة الموارد العربية

تاريخ النشر: 01/05/2003

السلسلة: الطفولة المبكرة

يتوجه هذا الدليل إلى كل العالمين و المهتمين في مجال رعاية و تنمية الطفولة المبكرة و يعرفهم في "الجزء الأول " بالنهج الشمولي التكاملي في رعاية و تنمية الطفولة المبكرة، لقد تم تطوير هذا النهج على يد مجموعة من الهيئات و الأفراد الناشطين في عدد من البلدان العربية، الذين قاموا على مدى العقد الماضي بتشارك خبرتهم في العمل مع الأطفال الصغار و بالتأمل فيها.

    يستند النهج الشمولي التكاملي إلى ركيزتين مقبولتين عالميا هما: حقوق الطفل: و علم النفس النمائي. و هو يعرض أساليب مختلفة من أجل التعرف على طرق عمل تساهم في تحسين البرامج و الموارد الخاصة برعاية و تنمية الطفولة المبكرة. بحيث تتعاظم فائدتها، و تزداد ملاءمتها للواقع المحلي سواء العربي أو غيره.

يتضمن دليل التدريب الجزء الثاني عددا من الموارد و الأنشطة العملية، تنتظم جميعها حول 27 موضوعا، يمكن استخدام هذه الموارد و الأنشطة بمرونة من أجل بناء طيف متنوع من برامج التدريب التشاركية (أي التي تقوم على مبدأ التشارك بين المتدربين) بكلمات أخر تشكل خبرة المتدربين الذاتية نقطة الانطلاق نحو تطوير و نشر النهج الشمولي التكاملي. و على مدى صفحات الدليل كلها "ينغمس الكبار العاملون مع الأطفال في عملية تأمل للطفل و للطفولة في مجتمعاتهم المحلية، و يجرى تشجيعهم على العمل سويا من أجل تحديد طرقهم الخاصة في تحسين البرامج و الموارد المتعلقة برعاية و تنمية الطفولة المبكرة.

إما الجزء الثالث فجاء محتويا على مجموعة من المقالات و المواد المأخوذة من مصادر مختلفة انتقتها المؤلفة، لتفرز من خلالها النهج الذي يبني عليه هذا الدليل. و يركز هذا النهج على حقوق الطفل و على الأسرة و الشركات و البرمجة الشمولية التكاملية المرنة في مجال الطفولة المبكرة.

 

المعاقون و مفهوم الذات و التكيف الاجتماعي

تأليف: آذار عباس عبد اللطيف

الناشر: التكوين للطباعة و النشر و التوزيع

تاريخ النشر: 01/11/2002

يبحث هذا الكتاب في كيفية تأثير مفهوم الذات لدى الفرد (المعاق) على تكيفه الاجتماعي. و علينا نحن المربيين أخذ هذا الأمر على محمل الجد كي نساعد أفراد هذه الفئة على تجاوز العديد من مشكلاتها النفسية و الاجتماعية، فقد وصل كل من المعري –طه حسين– بيتهوفن.. الخ إلى أرقى درجات العلم و الفن نتيجة تمتعهم بمفهوم ذاتي إيجابي بناء من جهة، و لثقتهم بقدرتهم على تحقيق أهدافهم الفردية مهما كانت الصعوبات الفردية و المجتمعية التي تقف في وجه أهدافهم من جهة أخرى، إضافة إلى الدعم الذاتي تلقوه من أفراد الأسرة و المربيين.

    فلكل أب و أم و مربي مؤمن بقدرات هؤلاء الأفراد، أقدم هذا العمل و كلي أمل بأن يسهم في دعم قناعاتهم برعاية و تفهم قدرات و إمكانات أفراد هذه الفئة.

 

صراع التعليم و المجتمع في الخليج العربي

تأليف: باقر سلمان النجار

الناشر: دار الساقي للطباعة و النشر

تاريخ النشر 01/03/2003

    عمقت حرب الخليج الثانية أزمة الهوية التي يعيشها المجتمع الخليجي، و زادت من اتساع الهوة في ما بين دول الخليج، و بينها و بين مواطنيها. و وقف التعليم إزاء هذا التحدي عاجزا عن استنباط الحلول، و استخلاص مفهوم موحد لمعنى المواطنة الخليجية.

يفتح هذا الكتاب ملف الصراع بين التعليم و المجتمع في الخليج، و يبحث عميقا في جذور معضلة الهوية الخليجية و مسؤولية كل من التعليم و المجتمع عنها، كما يشرح نسيج النظام التعليمي الخليجي و ينبه إلى خطورة ضآلة نسبة الخليجيين فيه، و يفكك معضلاته من حيث ضعف إعداده للطالب و فقر مناهجه الأكاديمية و انكشافه في مواجهة تحديات سوق العمل.

هذا الكتاب بمثابة ناقوس خطر كيف يقف النظام التعليمي الخليجي أمام مسؤولياته، و يبدأ عملية إصلاح تربوي تنقذه من "موته السريري"، حتى يكون عاملا فعالا في توحيد الهوية الخليجية، لا عنصرا هداما للمجتمع الخليجي برمته.

الرجوع إلى الفهرس

 

Document Code PJ0030

Journal on Arab Children 15 

ترميز المستند PJ0030