مجـــــــــلات

 

 

Picture  mpj56 

النفـس المطمئنــة

مجلة الطب النفسي الإسلامي

تصدرها الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية

السنة الخامسة عشرة - العدد 56 – يناير 2...

 

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE  

 

q      التدخين أسوأ اختراع عرفه العالم

q      أثر الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل

q      علم النفسي وظاهرة الاغتصاب

q      المنظور النفسي للخارجين من غياب العزلة

q      الشباب والخروج من دائرة الادمان

q      القلق النفسى

q      التدهور التشريعي في الحضارة الغربية

q      مفهوم الغيرة عند الطفل

q      واجبات الأخصائي في المستشفيات النفسية

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES  

التدخين أسوأ اختراع عرفه العالم / د. لطفي الشربيني

هناك رأي يقول أن السيجارة هي أسوأ اختراع عرفه العالم !! وأنا على يقين ان هذا الكلام له ما يؤيده من واقع الأرقام التي وردت عن منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد أن التدخين يتسبب في ضحايا يفوق عددها ضحايا كل المخدرات الأخرى مجتمعة .

حقائق وأرقام :

تؤكد الأرقام أن ضحايا التدخين تبلغ 3 ملايين إنسان يلقون حتفهم بسبب الأمراض التي يسببها دخان السيجارة الذي يحتوي على 4... مركب ضار بالصحة أهمها النيكوتين والقطران وأول أكسيد للكربون ، ويعني ذلك أن شخصا يودع الحياة كل 1. ثوان بسبب التدخين ، لكن أحدا لا ينتبه الى خطورة التدخين لانه قاتل بطئ بينما الأنواع الأخرى من المخدرات كالهيروين مثلا تتسبب في تدهور سريع وترتبط في الأذهان بالإدمان الذي يؤدي الى أثار ضارة واضحة ، وذلك بالرغم من أن ضحايا هذه الأنواع من السموم البيضاء أقل بكثير من ضحايا التدخين كما تذكر الأرقام التقريبية .. ونقول ان كل الأرقام الخاصة بضحايا المخدرات وحجم مشكلة الادمان هي انطباعات تقريبية وليست إحصاءات موثوقة .. فكل شيء يتم في الخفاء ولا يمكن الوصول الى أرقام دقيقة عن المخدرات في أي بلد في العالم . وهناك حقيقة يتفق عليها الخبراء وهي" كل مدمن مدخن" أي أن الشخص الذي يتجه الى إدمان أي نوع من المخدرات الأخرى ، ولهذا فان حملات مكافحة المخدرات لا يمكن أن تحقق نتائجها الا إذا كانت مرتبطة بمكافحة التدخين وهو الباب الذي يعبر منه الشخص مبكرا الى عالم الادمان.

التدخين .. الادمان .. المرض النفسي:

هناك ارتباط وثيق بين التدخين الذي يعتبر حاليا من منظور الطب النفسي إحدى حالات الادمان وبين إدمان المواد الأخرى كما أن التدخين والإدمان يرتبطان بالاضطرابات النفسية ، وهذا ما نجد أننا بحكم علمنا في مجال الطب النفسي – علينا مسئولية توضيح هذه الجوانب التي تلقي الضوء على مشكلات متشعبة ..

وهنا نعرض بعض النقاط :-

تأثير مادة النيكوتين في دخان السيجارة على الجهاز العصبي يشبه عمل العقاقير المنبهة ، ويحدث زيادة في تركيز النيكوتين في الدم ليصل الى مراكز المخ في خلال 2. ثانية من استنشاق دخان السيجارة ويتسبب التدخين في اضطرابات التركيز وضعف السيطرة على بعض الوظائف العصبية .

الاشخاص المضطربون انفعاليا يتجهون الى التدخين بصورة أكبر من غيرهم ، وفي دراسة على المرضى النفسيين أجريتها مؤخرا في الإسكندرية تبين أن نسبة المدخنين منهم 7. % بينما لا تزيد النسبة في غيرهم عن 36% مما يعني اتجاه المريض المضطرب الى الإفراط في التدخين بحثا عن تهدئة انفعالاته بطريقة غير سليمة .

استعمال المخدرات المختلفة وأهمها الكحول ثم الحشيش وبعد ذلك مشتقات الأفيون والأدوية المهدئة يحدث بصورة كبيرة في الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية ويكون الدافع هو البحث عن علاج للقلق والتوتر ثم يتحول الى إدمان لهذه المواد مما يضيف مشكلة جديدة الى حالة المريض النفسية .. ونلاحظ هنا أننا نذكر في البداية مصطلح " استعمال" ثم ينتهي الأمر الى " إدمان"

قد يسير " السيناريو" بصورة عكسية فتكون البداية هي استعمال بعض المواد المخدرة أو الكحول .. ثم يعقب ذلك ظهور أعراض نفسية تستمر حتى لو امتنع عن تناول المادة التي أدت الى اضطراب وظيفية الجهاز العصبي والمرض النفسي.

...

أثر الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل / أ. فاطمة موسى  - أستاذ الطب النفسي - طب القصر العيني – جامعة القاهرة

من البديهي والمعروف أن لبن الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل كما أنه يحتوى على أجسام مضادة في الكوليسترول كذلك فانه غني بالخلية الدفاعية وبذلك يصبح لبن ألام له فاعلية خاصة لمقاومة الجراثيم الضارة بالطفل أيضا فان نمو الطفل الذي يتعاطي لبن ألام في الشهور الأولى يكون متمشيا مع معدلات النمو الطبيعي أما الطفل الذي يتناول لبن صناعيا فان نمو يتأثر بكثير هذا بالاضافة الى أن الرضاعة الصناعية قد تؤدي الى الإصابة بكثير من الأمراض مثل سوء التغذية والنزلات المعوية والأمراض المعدية التي قد تؤدي الى الموت.

ومدة الرضاعة الطبيعية يجب الا تقل عن سنتين كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز حين قال ط وفصاله في عامين) وأهمية ذلك ترجع الى الوصول بالطفل الى درجة النمو الطبيعي وأيضا في الرضاعة يشعر الطفل بالحنان والحب والطمأنينة ويحدث اندماج في المشاعر بين الطفل وأمه وهذا يحدث من التصاقه بأمه أثناء الرضاعة وخصوصا الرضاعة لفترة طويلة وبذلك تقوي العلاقة بين الطفل والام من خلال الرضاعة الطبيعية عكس الطفل الذي يأخذ غذاءه عن طريق الرضاعة الصناعية فهو محروم من الحب والحنان والشعور بالأمن فهو دائما خائف وتكون العلاقة بينه وبين أمه مضطربة الى حد كبير مما يؤدي فيما بعد أو أثناء فترة الطفولة الى الاستعداد للإصابة بالأمراض النفسية المختلفة وأيضا تؤثر على رخاء الطفل ومن هذا نجد أن الرضاعة الطبيعية بمثابة المناعة الطبيعية ضد حدوث المرض النفسي والعقلي سواء في فترة الطفولة أو باقي مراحل الحياة وعلى اثر ما نشر من الأبحاث في تأثير الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية على الصحة النفسية والعقلية للطفل فقد وجد أن الأطفال الذين تم تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية أكثر ذكاء ويمتازون بسلوكيات سوية مثل التعامل مع الآخرين والتفاعل الجيد والسليم مع المواقف والتفكير السليم والمشاعر الاجتماعية النبيلة ودرجة الانتباه الجيدة وقدراته على التقاط المعلومات الجيدة ، أيضا كان لديهم بصيرة قوية عن أنفسهم عما يدور من حولهم أما من الأطفال الذين كانوا يتعاطون عن طريق الرضاعة الصناعية كانوا أقل ذكاء وأكثر توترا وأقل تعاونا مع الآخرين وكانوا يعانون من بعض الأمراض النفسية مثل الحركة الزائدة ا, التخلف في بعض منهم. والتردد والإصابة بالنزعات العصبية والأزمات وكذلك الأنانية والتمركز حول الذات والعنف والاندفاعية والبعض منهم كان مصابا بالأفعال القهرية وعدم الثبات في المشاعر والقلق المستمر والاكتئاب والمخاوف العديدة واضطراب التفكير واضطراب الكلام مثل التلعثم وغيرها وعدم التركيز وقلة الانتباه والبعد عن الواقع وقلة البصيرة وقلة الحصول على المعلومات العامة واصابة بعضهم بالاضطرابات العديدة في السلوك والتصرفات المضادة للمجتمع .. مما تقدم يظهر لنا بوضوح أهمية الرضاعة الطبيعية وكيف أنها جسر الأمان وخط الدفاع الأول ضد الأمراض النفسية وضد الاضطرابات الشخصية المختلفة وأنها تقوم بدور حيوي وهام في الوقاية وتوثيق العلاقة بين الطفل والأم حتى تجعل منها وحدة بيولوجية قوية ومتماسكة وهذا يساعد الطفل على الشعور بالراحة النفسية والسعادة وهذا يؤثر بدوره في نمو جسمه نموا طبيعيا متوازنا فلا بد من الرضاعة الطبيعية التي لا تقل عن حولين كاملين وصدق الله تعالى حين قال :

" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد ان يتم الرضاعة ".

 

علم النفسي وظاهرة الاغتصاب - د.عزت عبد العظيم الطويل

يهدف العلم – أي علم – الى التفسير الواضح للمشكلة أو الظاهرة ووضع الحلول المناسبة لها ، وذلك في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية على وجه الخصوص والظاهرة عبارة عن نماذج من العمل والتفكير والإحساس الذي يسود مجتمعا من المجتمعات . كما أنها لا تسمي ظاهرة الا إذا اتسمت بالحدوث والتوتر ، حيث أنه منة خصائص أي ظاهرة : العمومية والجبرية والتاريخية ، والتطورية فهي عامة لأنها تلاحظ في المجتمع ، وهي جبرية لشعور الفرد بأنه مجبر عليها ، وهي تاريخية لأنها تحدث في حقبة زمنية ، وأخيرا هي متطورة لان من صفاتها التطور والتغير المستمر .. ومما يؤرق كاتب هذه السطور ويجعله مهموما بمشكلات مجتمعنا المصري ، ما رصده من ظواهر نفسية واجتماعية ومرضية مستهجنة ، أبرزها المجتمع على هيئة إفرازات في السنوات العشر الأخيرة وكان منها ظاهرة " اغتصاب الإناث" التي لا يمر يوم الا ونقرأ في معظم الصحف والمجلات عن حادثة " اغتصاب أنثى" قام بها جماعة من شبابنا المرضى نفسيا واجتماعيا تتراوح أعمارهم ما بين السابعة عشرة والأربعين وأغلبهم من الحرفيين الذين يعملون في مهن متواضعة ويقطنون في مناطق عشوائية وانحدروا من اسر متصدعة البناء ، هدها الصراع والشجار وسادها الوهن وشابها التفكك وأفترسها الاغتراب النفسي في ظل موجات التغريب والغزو الفكري الغربي وانتشار وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ولا سيما التليفزيون وما يقدمه من برامج مثيرة هابطة تحض على العنف والإباحية هذا والحق نقول أن من يمارس عملية اغتصاب أنثى ، فانه يعاني من " جوع عاطفي" وهذا الأخير ما هو الا دافع يبدا مع المريض منذ سنوات الطفولة الأولى ، غداة اجتيازه للمرحلة العمرية التي تتبلور فيها الحساسية واللذة الجنسية لدى الطفل في فمه عند تناول الطعام أو أثناء الرضاعة فأذا حدث كف أو منع من الرضاعة أو الطعام تجده يرفس الأرض ويركلها ويعمل شفتيه في ثدي الأم مصا وعضا ، وتظل هذه الحاجة النفسية .. الحاجة الى الرضاعة والأمن في حالة شد وجذب حتى تشبع. فإذا لم تجد الإشباع المرغوب فيه الصغر ، فأنها تلازم الفرد في الرشد والكبر وتتركز في النهاية على سلوك انحرافي مضاد للمجتمع يسير في اتجاه ما نسميه " بالشخصية السيكوباتية التي من سماتها عدم النصح الانفعالي والاندفاع والتهور والعجز عن ضبط النفس وعدم تحمل الحرمان أو الإحباط ولا ينتابه أي شعور بالخجل أو بتأنيب الضمير ، ومن ثم يتحول " الجوع العاطفي " الى جوع جنسي " لا تهدأ ناره الا بالإشباع الجنسي الهمجي المضطرب وهذا ما نسميه بسيكولوجية الاغتصاب " ونقصد بالاغتصاب " مواقعه الأنثى بالإكراه ودون رضاها بشكل حيواني وطريقة بدائية يعاقب عليها القانون ويستهجنها العرف الاجتماعي العام " وهناك علاقة قوية بين ظاهرة الاغتصاب والحرية الجنسية في محيط الشباب (الذكور)والانحراف الأخلاقي بسبب غياب الرقابة الأسرية والمدرسية في التربية ، فضلا عن الإباحية المنتشرة هنا وهناك عن طريق وسائل الأعلام وما تقدمه من أفلام جنسية مثيرة هابطة خليعة ومسلسلات تدعم الإثارة الجنسية لدى الشباب الذي يسعي نحو تصريف الطاقة الجنسية بشتى الطرق واستخدام العنف والعدوانية وقد أثبتت بعض البحوث النفسية في الآونة الأخيرة - أن مشاهدة الأفلام الإباحية تؤدي الى زيادة معدلات العنف والميول الإجرامية والنزعات العدوانية نحو المرأة ، كما أن التعرض المستمر لفترات طويلة الأفلام سينمائية عنيفة على المدى الطويل ، تحط من شأن المرأة وأنها ليست الا وسيلة للمتعة ، كما تبين أيضا أن ذلك كله يحدو بالشخص الى تبلد الحس وقسوة القلب ..وخشونة الطبع وهنا نتساءل وما العلاج؟؟ العلاج والحل الأمثل لا يكمن في التشريعات أو القوانين حيث أنها بطيئة ومطاطة وغير زاجرة بالحد الكافي ، ان هذا العلاج الناجح لا يتحقق الا في القصاص العادل والجزاء الأول في طبقا للشريعة الإسلامية الغراء ، والتوجيهات الإلهية القائلة " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلال أو ينفوا من الأرض ، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم "

 

المنظور النفسي للخارجين من غياهب العزلة- د. علاء الدين بدوي فرغلى

ان الانسان يتقلب أثناء حياته في أطوار نفسية عديدة فمن الطفولة والمراهقة الى الشباب ثم مرحلة الكهولة والشيخوخة وهو يمر خلالها بمراحل النمو النفسي بما فيها من انفعالات ومشاعر وأحاسيس من سرور وحزن ومرض وقوة .. وشغف وغير ذلك من الأحوال والعوامل التي تؤثر في حياته .. وقد يخطئ الانسان أو يرتكب جرما صغيرا كان أو كبيرا مما يكون له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته .. ولقد بذل علماء النفس والاجتماع الذين عنوا بدراسة الجريمة والمجرم وتدابير الوقاية من الجريمة والعقاب عليها جهودا مضنية في معرفة أسباب الجريمة والدوافع التي أدت الى ارتكابها واستعانوا بكل علم من العلوم الإنسانية والعلوم التجريبية للوصول الى معرفة هذه الدوافع التي انحصرت في عدة نظريات منها :

أن الانسان يملك عقلا سويا وارادة حرة يملك بها اختيار سلوكه ويختار ما نفعه عنده أكبر من ضرره وذلك هو سبب أقدامه على الجريمة، أي إذا رأي منفعته في الأقدام على الجريمة اعظم من الضرر الذي يتوقعه من أقدامه اقدم عليها .. ونظرية أخرى تقول أن سبب الجريمة يرجع الى عوامل جغرافية ومناخية فمثلا جرائم العنف والاعتداء على الانسان تنتشر في المناطق والفصول الحارة عن غيرها ، وجرائم الأموال تزداد في المناطق الباردة وتنخفض في المناطق الحارة .. وذهب آخرون الى أن السبب وراء الجريمة هو العامل الوراثي أي أن المجرم يعود بسبب الوراثة الى الانسان البدائي الأول الذي كان يعيش حياته بدون قواعد وبلا نظم أو قيم ، ومعروف أن هذا الافتراض معارض لديننا الحنيف الذي جاء فيه ان الانسان خلق مصحوبا بهدى الله تعالى منذ آدم عليه السلام وحتى خاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم . ونظرية أخرى تقول ان أسباب الجريمة تعود الى اضطرابات في وظائف الأعضاء مثل اضطرابات الغدد الصماء التي تؤثر على الجهاز العصبي في سلوكه وانفعالاته وتؤدي الى أنواع من الأجرام .. وذهب آخرون الى أن أسباب الجريمة ترجع الى عوامل سياسية فيرى التفسير المارك " أن التناقضات التي تحدث داخل المجتمعات تخلق أشكالا من الصراعات التي تكون الجريمة فيها تعبيرا عن الصراع بين الفرد والطرف المحيط بع " وآخر النظريات في دوافع الجريمة هي العوامل النفسية والاجتماعية .. وان الدراسات أثبتت أن الجريمة تنتشر أكثر عند صغار السن في فترة المراهقة أي ما قبل النضج النفسي كذلك تنتشر الجريمة عند الذكور اكثر من الإناث بسبب اختلاف البيئة الداخلية للمرأة عن الرجل واختلاف القدرات البدنية ومن ضمن العوامل النفسية بعض الأمراض النفسية مثل التخلف العقلي والاضطرابات الذهانية والعصابية وعدم استطاعة الانسان التوفيق بين شهواته التي تكره القيود والواقع الخارجي الذي فرض المجتمع فيه قيودا فيدفع بسبب ذلك الى إشباع غرائزه ولو بارتكاب الجريمة .. ...

 

الشباب والخروج من دائرة الادمان - د. يحي عبد الحميد ابراهيم - أستاذ بجامعة أسيوط

هناك خصائص بشرية مهمة تجعل الانسان يقنن علاقاته مع الكون وعناصره وخالقه ، ومن هذه الخصائص (أ) محدودية قدرات الانسان (ب) الحاجة الى الآخرين ظاهرة طبيعية تحتم التعاون والتضامن معهم (ج) الخطأ ظاهرة إنسانية تستوجب درجة من الخجل الذي يحفز على الإصلاح (د) لا يمكن العودة الى الذات والتعرف على قدراتها المحدودة دون ايمان بقدرة الإله غير المحدودة (هـ) لا يمكن أن ينجح الانسان بعيدا عن ارض الواقع. وتجتمع هذه الخصائص لتؤكد ان الانسان خطاء وأن الخجل من تصرفاته ظاهرة صحية عارضة تأتي مصاحبة لبعض المواقف التي يتصرف فيها بسلوك معيب.

وعدم فهم الانسان لخصائصه البشرية قد يتسبب في أصابته ببعض الأمراض النفسية التي تجعله ينعزل عن المجتمع ويرفض الواقع وقد يؤدي هذا الى الغربة المكانية أو الهجرة الزمانية وكلاهما من دوافع التطرف والعنف والادمان. وبصفة عامة فقد تتحول مشاعر الانسان الى مرض نفسي إذا زادت عن حدها الطبيعي وأعاقت صاحبها عن الإنجاز والنماء والتكيف مع الواقع .

ويتسبب تطرف المشاعر في تحول الكسوف الطبيعي الى حالة مرضية تجعل الانسان ينظر الى ذاته على أنها معيبة وموصومة فيحاول تغليفها بأقنعة لابعادها عن دائرة الادراك. وهناك وسيلتان للتخلص الذهني من الذات المعيبة ، الأولى هي تعظيم الذات ونقل دواعي الخزي للآخرين والثانية هي إعاقة الإدراك بالذات المعيبة من خلال إدمان المواد المخدرة وبالطبع فان تعطيل قدرات الإدراك من خلال استخدام المواد المخدرة تعتبر إحدى وسائل هذا الهروب وأخطرها على صحة الفرد والمجتمع .ونظرا لضغوط المجتمع وتحديات المستقبل فقد يضطر بعض الشباب الى استخدام مواد مخدرة لا تقدم أليه حلولا بقدر ما تضيف الى مشاكله ، وتستنزف من قواه وتعوقه عن التعامل مع واقعة وتمنعه من الوصول الى مرماه . وفيما يلي بعض العناصر المهمة التي يساعد فهمها على الخروج من دائرة الادمان.

يعد الخزي السام أحد دوافع الادمان أما الكسوف الصحي فهو شعور طبيعي فيه دليل اعتراف الانسان بأخطائه كما يحمل بين طياته الرغبة في التغيير والتصحيح والتطوير. واذا زاد الكسوف عن حده الطبيعي تحول الى خزي وسأم وارتبط بذات الانسان لا يفارقها حتى وان تغير الموقف أو زالت مسبباته وآثاره.

حينما يتحول الكسوف من الموقف أو السلوك الى خزي من الذات ، ينظر الانسان الى ذاته على أنها معيبة ، وتتولد لديه رغبة في إخفائها خلف أقنعة وأسوار أعلاها جنون العظمة أو الهروب منها بعيدا عن مجال الإدراك بفعل المواد بوسائل الانتحار المعروفة .......

 

القدوة  : نشأتها – مصادرها – إيجابياتها وسلبيتها / د. آمال عبد السميع مليجي - رئيس قسم علم النفس بتربية كفر الشيخ

هي إطار توجهي مستمد من مصادر مختلفة تبعا لقوة تأثيرها على الفرد، هي عملية نفسية اختيارية في ظاهرها لاشعورية في بداية نشأتها ، ويتم الاختيار لاتفاق مصدر القدوة مع خصائص الفرد الآخر أو مكملة لاوجه النقص وهي عملية مستمرة مع الفرد في مراحل حياته المختلفة ومع استمرار الحياة تعكس الأدوار ويصبح الفرد بعد فترة هو مصدر القدوة للآخرين مثل طلاب كلية التربية أو الشباب والشابات يصبحون آباء وأمهات وتستمر العملية باستمرار تعاقب الأجيال وشرط العمر الزمني للفرد ليس هو المحدد لمصدر القدوة فربما نقتاد بمن هم اقل سنا ليس هناك مصدر محدد ونمط هيكلي ثابت لقدوة الفرد كما يدعى بعض الأفراد بتحديد فرد بعينه قدوة له ربما يسلك مسلكه الوظيفي أو الاجتماعي أو الوجداني أو المعرفي أو الرياضي .. الخ ولكن ليس هناك تطابق تام بين شخصية وشخصية أخرى فهي كالبصمة لا تكرر ولكن نوع من المحكاة والتقليد الموجه..

تنشا القدوة من التعلم بالتقاليد والمحاكاة في مرحلة الطفولة من الآباء والأمهات والمحيطين بالطفل وتستمر هذه العملية ولكن يظهر تأثير إحداهما أو فرد معين في شخصية الطفل أو يصبح قدوة له في مرحلة قادمة إذا كان صورة غير محببة للطفل أو المراهق فلا يميل اليه وبالتالي لا يلقي ترحيبا داخليا بالرضا عنه كقدوة وتوحد مع شخصيته الا في بعض الحالات التي يطلق عليها علماء النفس التحليلين ( التوحد أو التقمص مع المعتدي) مثل تقليد شخصية زوجة الأب وهناك بعض نماذج أو أنماط من الشخصيات تلقي رضا نفسيا داخليا لدى الفرد وتصبح مصدر قدوة ودافعة للفرد ليسلك مسالك مشابهة أي يتم تقليده.. واحيانا أخرى بطريقة غير مباشرة عن طريق قراءة ما يكتب أو دوره الاجتماعي أو فكره الخاص به ويصبح نموذجا يتم تقليده مع ملاحظة أن الغالبية العظمى من الأشخاص مصادر القدوة دائما مقربون للفرد ولهم دور بارز بالنسبة لهذا الفرد مثل المدرس في المدرسة أو الأستاذ الجامعي أو المذيع أو الكاتب .. الخ..

 

ماذا تعرف عن مرض الفصام / د.محمود جمال أبو العزائم - مستشار الطب النفسي

غالبا ما يبدأ المرض أثناء فترة المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ بأعراض خفيفة تتصاعد في شدتها بحيث ان عائلة المريض قد لا يلاحظون بداية المرض وفي الغالب تبدأ الأعراض بتوتر عصبي وقلة التركيز والنوم مصاحبة بانطواء وميل للعزلة عن المجتمع. وبتقدم المرض تبدأ الأعراض في الظهور بصورة اشد فنجد ان المريض يسلك سلوكا خاصا فهو يبدأ في التحدث عن أشياء وهمية وبلا معنى ويتلقى أحاسيس غير موجودة وهذه هي بداية الاضطراب العقلي، ويستطيع الطبيب النفسي تشخيص المرض عند استمرار الأعراض لمدة اكثر من 6 اشهر على ان تستمر هذه الأعراض طوال فترة الاضطراب العقلي.

ومثل الأمراض الأخرى فان الفصام له علامات وأعراض والأعراض ليست متطابقة من فرد لآخر ، البعض يعاني من نوبة مرضية واحدة خلال حياته والبعض الآخر يعاني من نوبات متكررة ، ولكن يكون ما بين النوبات وهناك آخرون يعانون من أعراض شديدة للمرض تظل طوال حياتهم. ومرض الفصام يحوي تغييرا في الشخصية ويعلق أفراد الأسرة والأصدقاء بأن المصاب ليس نفس الشخص السابق ولأنهم يعانون من صعوبات في الإحساس والتمييز بين ما هو واقعي وغير واقعي فان هؤلاء المصابون يبداون في الانسحاب والعزلة عندما تبدأ هذه الأعراض في الظهور:

-العمل والنشاط الدراسي

-العلاقات مع الآخرين

-النظافة والعناية الشخصية.

الأعراض والعلامات المميزة لمرض الفصام :........

 

القلق / د. محمد أعجاز براشا - مستشفي الصحة النفسية بجدة

يقال بان هذا العصر الحديث ، هو عصر القلق والتوتر ويعاني الناس عامة من أعراض القلق والتوتر بسبب الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وهذه الأسباب قد تحدث لعامة الناس وتسبب لهم القلق والتوتر الى الخ .. وأيضا التعقيدات الحضارية والتغيرات الاجتماعية السريعة التي تحدث يوما بعد يوم أو الصعوبة في التكيف الحضاري اليومي كل هذا يسبب في بعض الأحيان القلق ويخلق أعراض التوتر العصبي والجو المضطرب.

ومع كل ذلك أستطيع القول أننا لا بد نساير هذه الأمور كلها ونستفيد من إمكانيات الراحة البدنية والاجتماعية والاقتصادية المتاحة لنا في كل لحظة وهذا شيء مفروض علينا والمطلوب من ان نتمسك بقوة واخلاص بأوامر ديننا الحنيف لكي نستطيع ان نقدم لأجيالنا القادمة كل ما يحتاجون من العون والمساعدة لكي يعيشوا حياتهم اليومية بهدوء فالصبر خير معين لمجتمعنا الأصيل المجتمع الإسلامي .

ولأن لنا دورا قياديا وأساسيا في هذا النهج الذي علمناه إياه ديننا الحنيف فلو نظرنا الى أسباب القلق فأنها تكون في بعض الأحيان مجهولة فقد تكون داخلية آو ناشئة من العوامل الخارجية ووجود الصراع بين الفرد والمجتمع اكبر دليل لوجود ظاهرة القلق النفسي وكمثال على هذا فان كل فرد منا يشكو من أعراض القلق فهناك حالات تكون فيها الأعراض العضوية سببا في هذا التوتر العصبي الشديد والقلق وهناك حالات أخرى تكون فيها أعراض جسمية كثيرة تسبب كل هذه الأعراض فالمطلوب من ان نواجه هذه المتاعب والمشكلات كما تحملها من قبل أسلافنا وأجدادنا عبر التاريخ لنبعد أنفسنا من المضايقات والتأثيرات الضارة على حياتنا اليومية من القلق والتوتر بشتى أنواعه .

وهناك نقطة مهمة وهي ان كل واحد منا عليه مسئولية في عنقه بأن يوجه كلمة نصح لشبابنا وأجيالنا المتتابعة في عصرنا الحاضر بأن يبتعدوا عن تعاطي أي عقاقير أو الأدوية المنبهة والمنشطة والمهدئة حيث تزول أثارها سريعا ولا يبقي سوى الخمول والنعاس والذهول وهذا شيء غير مرغوب فيه لدى الجميع وأخيرا وليس آخر أرجو من الله العلي القدير ان يحمي شبابنا وأجيالنا من التيارات الهدامة ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والصحة والعافية في جميع الأحوال

صدق الله العظيم اذ يقول:

" افحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم ألينا لا ترجعون " سورة المؤمنين " آيه (115) ....

 

التدهور التشريعي في الحضارة الغربية / إباحة المخدرات - أ.د. محمد المهدي - مستشار الطب النفسي

ترتفع في هذه الأيام أصوات كثيرة في أمريكا مطالبة بتعديل التشريعات المتعلقة بتجريم الاتجار في المخدرات أو تعاطيها ، وتطالب هذه الأصوات بترك المخدرات في السوق تحت قانون العرض والطلب دون التدخل لمنعها أو تجريمها وهم يؤيدون مطلبهم بالحجج التالية:

ان تجريم المخدرات .أي جعل تعاطيها أو الاتجار بها جريمة) قد ساعد انتشار الجرائم في أمريكا بشكل متزايد حيث ان المدمنين يرتكبون الكثير من جرائم السرقة والسطو والقتل بهدف الحصول على المال اللازم لتعاطيهم، وهم يرون أن توفير المخدرات في السوق بسعر رخيص سوف يقلل من تلك الجرائم..

ان إباحة المخدرات لن تزيد من أعداد المدمنين حيث ان الفئات المعرضة للإدمان قد أدمنت بالفعل ووصلت الى حد التشبع ، بل الأكثر من ذلك أن وجود المخدرات تباع في الشارع سوف يجعل الفئة التي تأخذ المخدرات عنادا ومعاداة للمجتمع تكف هن تعاطي المخدرات نظرا لانعدام المواجهة التي تستلزم العناد..

وهم يرون أن الناس قد بالغوا في وصف أخطار المخدرات وأن من يموتون أو يمرضون بسبب التدخين وشرب الخمر أضعاف من يموتون أو يمرضون بسبب المخدرات ويرون أيضا ان إباحة تعاطي المخدرات سوف تتيح فرصة لانتاجها بشكل نقي خال من التلوث وبهذا يحافظون على صحة المدمنين .

ثم يقترحون بان توجه الأموال التي كانت تنفق في مكافحة المخدرات ، الى برامج التوعية العامة ..وعلى الجانب الآخر يقف فريق من العلماء وأصحاب الرأي والحكمة يفندون هذه الادعاءات ويردون عليها بالبراهين التالية:

ان انتشار الجرائم في أمريكا قد جاء ثمرة لانتشار تعاطي المخدرات.وليس بسبب صعوبة الحصول على المخدر) .. فقد أصبحت أمريكا على حد قولهم " كافيتريا واسعة لكل أنواع المخدرات وان هناك أسبابا أخرى عديدة لانتشار الجرائم ترتبط بالتركيبة النفسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ن وأن قانون تجريم المخدرات قد وجد في أمريكا منذ ستين سنة ، ولكن الجرائم قد زادت بشكل خطير في العقود القليلة الأخير ن أذن لا بد ان نبحث في الأسباب التي أدت الى ذلك. ...

 

مفهوم الغيرة عند الطفل / احمد زكي محمد  - أخصائي اجتماعي نفسي

الطفل منذ ولادته مخلوق بيولوجي وتدريجيا حتى يعي كل ما حوله ويتفاعل معه ويتطور نموه الجسدي والعقلي والانفعالي ثم يتحول الى كائن اجتماعي يتفاعل مع كل المحيطين به. ويكون الطفل لديه احتياجات كثيرة عليه يشبعها من خلال المحيطين به سواء كان والديه أو اخوته أو المقربين اليه.

ولكن إذا لم يتم إشباع تلك الاحتياجات فان الطفل يصاب بحالة من الإحباط وللأسرة دور ريادي ورئيسي حيث ان الأسرة هي المسئولة عن توفير كل هذه الاحتياجات وخاصة الأولية منها مثل الطعام والشراب والراحة ومن السهل الحصول على تلك الاحتياجات البيولوجية ولكن من الصعب توفير الحاجات النفسية وعلى رأسها (الحب) فمن خلال الحب تكون الشخصية الناضجة الناجحة ويحتاج أيضا الى الأمن والاستقرار النفسي – ومن المعروف أن السرة تتابع الفرد خلال مراحل حياته الاجتماعية . كما أوضح أر كسون) ان مراحل الانسان تنقسم الى ثماني مراحل هي ك-

الأمان – الاستقلال – المبادرة – المثابرة – المراهقة – الآلفة – الإنتاج - التكامل ، ومن أهم مراحل التي تتعلق بحياة الطفل هي مرحلة الأمان وتبدا منذ بداية الولادة حتى السنة الأولى من عمره ثم مرحلة الاستقلال والتي تنتهي في سن ثلاثة سنوات ثم المبادرة والتي تنتهي عند سن السادسة من عمره وتتلخص هذه المرحلة حينما يتعامل الطفل مع أقرانه ثم مرحلة المثابرة "المرحلة الابتدائية" ومرحلة المراهقة التي في سن الشباب ومن خلال تلك المراحل تتعاون تنشئة الطفل الاجتماعية مع البيئة لإشباع احتياجات كل مرحلة ولكن ماذا يحدث إذا لم يتمكن الطفل من إشباع هذه الاحتياجات يحدث نوع من الاختلال وعدم التوازن وعدم التكيف فيحدث نتيجة ذلك الخجل والانطواء والعدوان الخوف- مص الأصابع - الحركة السريعة – قضم الأظافر - التبول اللا ارادي ثم الغيرة فالغيرة هي أكثر المشكلات انتشارا بين الأطفال وتصل الغيرة الى حد التحطيم والحزن واحيانا الاكتئاب . ويتميز طفل هذه المرحلة مرحلة الاستقلال باعتماده كليا على من حوله رغم ميله الواضح الى الاستقلالية ولا ذاتية ولذا سميت بمرحلة الاستقلال فيحدث ذلك كله نوع من الصراعات الانفعالية العنيفة والغيرة لا تثير في الطفل الحقد والغضب بل يؤثر عليه في المستقبل فيكون دائم الخلاف مع المجتمع . والغيرة ظاهرة إيجابية تؤدي الى التنافس البناء ولكن إذا ازدادت عن الحد فتكون ظاهرة مرضية ويكون لديه شعور مؤلم نتيجة الملل في الحصول على مال أو نجاح أو مركز قوة. ومن خلال الدراسات التي أوضحت ان الغيرة تزداد في الفتيات وتزداد أيضا في الأسر الصغيرة التي يكون التركيز فيها على الطفل من ناحية الوالدين كما تقل الغيرة إذا زاد الفارق الزمني بين الطفل وأخيه أو اخته...

 

واجبات الأخصائي في المستشفيات النفسية - سامي وجيه - أخصائي نفسي

من أهم واجبات الأخصائي الاجتماعي في المستشفيات النفسية هي :

تخفيف حدة التوتر النفسي للمريض وذلك عن طريق حلقات المناقشة والترويح والأنشطة الخلاقة المختلفة بالنسبة للمرضى المقيمين في المستشفي لفترات طويلة نسبيا.

التثقيف الصحي: بتعليم الأفراد وتصحيح معلوماتهم عن المشكلات الصحية من خلال الحوار والمناقشة.

حل المشكلات عن طريق التعامل مع الأفراد ذوي الصلة بالمستشفي وأن أهمية الخدمات الترويحية المختلفة التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي للمرضى للانتفاع بهذه الخدمات وتعيين منفذ للراحة النفسية لهم ومعاونتهم على تحقيق علاقاتهم الاجتماعية مع من يتعاملون معهم من أفراد أسرهم وأعضاء الخدمة الطبية في المستشفي.

يقوم النشاط الترويحي لجماعات المرضى بدور هام في تنظيم أوقات فراغهم بما يزيل سأم المرضى ويخفف آلامهم ويرفع روحهم المعنوية ويساعدهم على استعادة الشفاء التام ذلك لان التعامل الذي يتم عن طريق هذا النشاط يعتبر عاملا له صلة بالتأثير النفسي للمرضى على المريض. فضلا على تأثير هذا النشاط فيما يتعلق بتخليص المريض من الشعور بالنقص فالمرضى الذين يمارسون نشاط ترويحيا يتفق مع ظروفهم أكثر قدرة على استعادة كيانهم وقدراتهم من غيرهم الذين يظلون يعانون مرارة الألم ومن هذه الصورة العلاجية برامج العمل مع جماعات المرضى.

النشاط الرياضي.

البرامج الترفيهية والألعاب الداخلية والخارجية والرحلات – والموسيقي – أو التمثيل – والحفلات لإدخال السرور والبهجة وخاصة المرضى المقيمين إقامة طويلة (المزمنين) .

برامج لشغل وقت الفراغ لقتل الملل الذي يجده المريض داخل المستشفي خاصة الإقامة الطويلة ومن أمثلة هذه البرامج.

تكوين جماعات هوايات من المرضى بهدف الترفيه عن زملائهم وإشباع رغبات هذه الجماعات من جهة أخرى.

تنظيم برامج المحاضرات والندوات الدينية – الصحية – الاجتماعية – السياسية – والقومية.

إنشاء نادي بالمستشفي يضم وسائل شغل أوقات الفراغ بما يناسب جميع المستويات .

إنشاء مكتبة تضم الكتب الثقافية والروائية – والمجلات الدورية والصحف اليومية. وذلك لتعلية ثقة المريض بنفسه واستجابته للعلاج المبكر