|
|||
علــم
النفــس
مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية
العامة للكتاب
العدد
الرابع عشر – إبريل/مايو/ يونيه
1990 |
|
||
|
|||
q
فهرس الموضوعات
/
CONTENTS / SOMMAIRE
|
|||
|
|||
q
ملخصات
/
SUMMARY / RESUMES
|
|||
q
كلمة التحرير/
أ.د. كاميليا عبد الفتاح
. صدر العدد الثالث عشر متأخرا عن موعده بسبب ظروف النشر في مصر
مما أزعج القراء ليس فقط المشتغلين بعلم النفس وإنما المثقفين والمهتمين
بالثقافة العلمية وهذا يدعونا إلى التفاءل والتمسك بإنجاز هذا العمل الهام الذي
يسد فراغا كبيرا في مجال علم النفس.
. ويصدر هذا العدد في موعده الطبيعي متضمنا موضوعات في غاية
الأهمية أهم ما يميزها أنها تأخذ الاتجاه التطبيقي والذي من الممكن أن يستفيد
منه القارئ العادي مثلما يستفيد منه القارئ المتخصص. وهذا ما نادينا به مرات
عديدة كي يسهم العلم في تطوير المجتمع والرؤى المختلفة للموضوعات.
.. وهناك موضوع هام يأخذ مساحة كبيرة علي مستوى الهيئات الدولية
وعلى مستوى الكليات المتخصصة في الخارج ألا وهو موضوع كيفية تنمية مظاهر النمو
وسماته المختلفة، فلم تعد مسألة رصد النمو النفسي في مراحله هو الشاغل بل كيف يعمل
العلماء على تنمية هذا النمو منذ بداية حياة الجنين وفى تتبع نموه في مراحل
الحياة.
- هذا ما نأمل الوصول إليه في كل الظواهر النفسية ليس مجرد الرصد
فقط وإنما كيف نعمل على تنمية السمات المختلفة. q دور علم النفس في التصدي لمشاكل المجتمع وتحقيق أهدافه/ أ.د. عبد الرحمان العيسوي أخلاقيات العلم : لقد أصبح العلم سلاحا خطيرا في يد الإنسان في عصرنا هذا. فبالعلم يستطيع الإنسان أن يعمر هذا الكون وأن يزيد من رفاهة سكانه وسعادتهم، ويستطيع أن يعميهم من أخطار الطبيعة وطغيانها، ولكنه أيضا يستطيع أن يدمر حياته ويقضى على حضارته وتراث أجداده، ولذلك فالعلم سلاح ذو حدين. ومن هنا كانت هناك ضرورة لأن يكون للعلم أخلاقيات تحدد أهدافه الخيرة وتبعده عن الأغراض الشريرة. وما علينا إلا أن نتأمل ما وقع من كوارث ومآس بشرية لحقت بمن ألقيت عليهم ثمرة من ثمار العلم الغاشم وأعنى بها القنبلة الذرية في هيروشيما ونجازاكى باليابان. كذلك فإن للعلم أخلاقيات تبعده وأصحابه عن التزييف والمغالطة والنفاق والرياء والخداع. بل إن سلاح العلم هذا يجب أن يوجه لمعرفة الإنسان نفسه وأسراره ودوافعه قبل أن يغالي في معرفة الطبيعة وأسرارها.
وفى هذا المقال أستعرض بعض
مجالات علم كعلم النفس ودوره في التصدي لما يواجه المجتمع من المشكلات والأزمات
والتحديات ودوره في تحقيق ما يهدف إليه المجتمع من الآمال والأهداف. q البطء الإدراكي في ضوء نوعين من الشخصيات الفرعية للمرضى/ د.محمد نجيب أحمد الصبوة مقدمة : ينهض هذا البحت بدراسة البطء الإدراكي في ضوء نوعين من التشخيصات الفرعية لمرضى الفصام المزمن غير الخيلائي هما مرضى الفصام البسيط ومرضى فصام المراهقة مقارنين بمجوعة ضابطة من الأسوياء. وهو بهذا يعد حلقة في سلسلة من البحوث المتخصصة في علم النفس الإكلينيكي جعلت هذه السلسلة أهدافها المباشرة، دراسة اضطراب الوظائف المعرفية وخصائصها المختلفة ونود أن نشير منذ البداية إلى أننا لم نقصد بإجراء هذه الدراسة، والتي موضوعها الأساسي البطء الإدراكي البصري لدى مجموعات ذات تشخيصات نوعية تندرج تحت فئة الفصام الكبرى لم نقصد بإجرائها، أن تكون موضوعا في علم النفس العام لمجرد أن موضوع الإدراك دخل طرفا فيها ولكفنا نجرى هذه الدراسة لفائدة نظرية تستهدف إلقاء الضوء على مفهوم السرعة الذي تعمل به وظيفة الإدراك البصري في مجال السواء والمرض النفسي، ولفائدة تطبيقية تستهدف تطويع بعض الاختبارات وكذلك تطوير بعض الأجهزة المعملية لإجراء التجارب العلمية. فضلا على المساهمة في إجراء الفحوص النفسية للمرضى النفسين داخل المستشفيات والعيادات النفسية. "ومن الحقائق المعروفة في مجال الطب النفسي والعصبي وعلم النفس المرضي عموما، أن اضطراب الإدراك البصري يترتب عليه سوء تأويل وسوء فهم لسلوكنا وسلوك الآخرين. وحسبنا أن نشير إلى أن اضطراب الإدراك الحسي سواء في سعته أو في دقته يعتبر من السمات المميزة والمشتركة بين المصابين بأمراض عقلية على اختلاف أنواعها وشدتها.
q علاقة حجم الأسرة بالاعتمادية والعدوانية لدى الأطفال/ د. ممدوحة محمد سلامة مازالت الأسرة في علاقتها بمتغيرات شخصية الأبناء تحتل مركز الصدارة في الأبحاث النفسية حيث تتنوع بؤرة الاهتمام من دراسة العلاقة الثنائية بين الأم والطفل ومحصلات هذه العلاقة كما أوضحه عرش مارتن1975) Martin ) المستفيض للدراسات في هذا المجال، إلى دراسة العلاقة الثنائية بين الأب والطفل ومحصلاتها، 1979(Parke) إلى التركيز في الفترة الأخيرة على الفروق الفردية في متغيرات شخصية الأبناء وفقا لتنوع الخبرات التي يهيئها الجو النفسي العام للأسرة والشبكة الاجتماعية التي ينمو الطفل في إطارها والتي تمثل واقعا اجتماعيا متغيرا بالنسبة لكل طفل، ومن هنا ركزت الدراسات حديثا على دور الأشقاء، وحجم الأسرة والفاصل الزمني بين الأبناء محاولة إبراز مدى التنوع في الخصائص الشخصية للأبناء وفقا لتنوع تكوين وحجم الأسرة وعدد الأشقاء (Sigel, Dreyer & Delisi 1984 ) فمع مقدم كل طفل جديد تتغير البيئة الأسرية كما تتأثر العلاقات القائمة بين أفراد الأسرة إذ وجد أن سلوك الوالدين المباشر تجاه أطفالهم يتأثر بعدد الأبناء كما يختلف وفقا للترتيب الميلادي لكل طفل من أطفالهم ( Dunn & Kendrick, 1980، سلامة 1987) والأمر لا يرجع إلى ظهور علاقة ثنائية جديدة بين الأم والطفل الجديد وإنما يتعلق بتناقص كم الاهتمام والرعاية مع قدوم طفل جديد كما تزداد أيضا أشكال التفاعل السلبي بين الأم والأطفال (Dunn & Kedrick 1980) ويزداد أيضا إدراك الأبناء للرفض من قبل الوالدين بازدياد عدد الأطفال في الأسرة (سلامة 1987) بل إن زيادة عدد الأطفال يغير من نوع العلافة وأشكال التفاعل بين الزوج والزوجة (Sigel, Dreyer & Delisi 1984 )، هذا علاوة على أن قدرة الأم على القيام بدور المرشح الجيد لتأثير الظروف البيئية المتنوعة على أبنائها تتأثر كثيرا بظروف حياتها وما يعترضها من مطالب متعارضة أو مهددات. q المقياس محكى-المرجع وتطويع التعليم-دراسة تجريبية / د.نادية محمد عبد السلام مقدمة: أكدت التطورات الحديثة العديدة في مجال التعليم على الاحتياج الضروري لاختبارات وتكنيكات تقويمية جديدة تزودنا بمعلومة تتعلق بالقدرات الخاصة التي يملكها أو لا يملكها الطالب أكثر من المعلومة التي توضع رتبته بالنسبة للأشخاص الآخرين. ويقترح الأفراد المهتمين بهذه المشكلة الاحتياج لدرجات اختبار محكي المرجع أو درجات اختبار محكي- المحتوى Content - Referenced كمقابل لدرجات جماعية المرجع. ولقد أدى التشديد على التعليم من أجل الإتقان في النماذج التعليمية الجديدة إلى اهتمام متخصص القياس بالقياس محكي- المرجع. وهو لا يأخذ في اعتباره أداء الآخرين. إنما يصف أو يشرح أداء الطالب بمفرده (فقط) بالنسبة إلى مهارات معينة أو السلوك الذي تعلمه حديثا، يؤديه أو لا يستطيع. خاصة السلوك الذي تعلمه حديثا. وفى رأي هامبلتون وآخرون (1971) - أنه يمكن استخدام الاختبارات محكية المرجع لتخدم هدفين هما أولا: يمكن استخدامها على مستويات الأداء للأفراد بالنسبة للأهداف التعليمية الموضوعة، ومن ثم فمن الممكن مثلا استخدام هذه المعلومة في تحديد ما إذا كان الفرد قد " أتقن " أهدافا خاصة معينة. ثانيا: يمكن استخدام الاختبارات محكية المرجع لتقويم فعالية التعليم. فالاختبارات المألوفة المستخدمة (الجماعية المرجع) عند نهاية المنهج تكون غالبا عديمة النفع (عقيمة) لاتخاذ قرارات تقويمية على فاعلية التعليم، وذلك لأنها غير مفصلة Tailored بحيث تحقق الأهداف التعليمية.
وغرض هذا
البحث هو فحص الفرق الأساسي بين الدرجات جماعية المرجع ومحكية المرجع وتقديم أمثلة
واضحة لاستخدام اختبار محكي- المرجع في منهج تعليمي فعلي.
q
مزيد من الحاجة نحو توضيح مفهوم سيكولوجية الفن/
د. عبلة حنفي عثمان
مقدمة:
يعد عدم
وجود مفهوم واضح ومحدد عن أي مجال من المجالات العلمية الجديدة، عاملا معوقا في
سبيل تقدمه ونموه، فلا يمكن لمجال دراسي أن يخطو خطواته التقدمية دون أن يكون باحثوه على دراية وفهم
بطبيعته وحدوده. وهذا هو ما حدث بالفعل في مجال سيكولوجية الفن. فقد تعثر هذا
المجال لغموض مفهومه، والجهل بحدوده، مما دفع الدارسين إلى عدم الخوض فيه،
والاعتراف به كمجال دراسي مستقل فسيكولوجية الفن مثلها مثل المجالات العلمية
الجديدة جابهت مشكلات كثيرة نتيجة لغموض مفهومها.
وتلقى
فكرة وجود مجال مستقل يطلق عليه "سيكولوجية الفن " استنكارا من بعض العاملين في مجالات
الفن ومجالات علم النفس بحجة أن بحوث هذا المجال إما أن تندرج في مجال الدراسات
النفسية، أو تحت مجال الدراسات الفنية ودفع هذا الاستنكار الباحثة إلى القيام
بهذا البحث وببحث آخر سابق. حاولت من خلالهما توضيح مفهوم " سيكولوجية الفن
وما يكتنفها من جوانب غامضة. فعلى الرغم مما شهده القرن العشرين من جهود عالمية
مبذولة في مجال الدراسات النفسية الفنية، والتي تمخضت عن اعتراف الكثيرين بالدور
الهائل والمتزايد لسيكولوجية الفن، باعتبار الفن عنصرا أساسيا من العناصر التي
تشكل هيكل المجتمع، وبنيته الاجتماعية، والثقافية والمعرفية، والسياسية. إلا أن
الغموض المعرفي لا يزال يحيط بهذا المجال. ولا يزال الخلط بين سيكولوجية الفن
والدراسات السيكولوجية الأخرى، والدراسات الفنية قائما ومستمرا، ولا يزال الدور السيكولوجي
للفن موضوعا يشغل فكر القائمين به، ولا يجد إجابة شافية واضحة لها، وبخاصة في
مصر والعالم العربي. q أثر العلاج النفسي الجماعي في ازدياد تأكيد/ د. أحمد خيري حافظ، د. مجدي حسن محمود مدخل: في دراسة سابقة لنا أشرنا إلى أن العلاج النفسي الجماعي صورة نشطة ومتطورة من العلاج النفسي ويرجع ذلك إلى أهمية انتماء الفرد إلى جماعة وما تضفيه هذه الجماعة عليه من فرص التوحد بالأعضاء الأكثر نضجا وتوسيع المجال النفسي لديه مما يزيد من قدرته على تقييم الأمور وعدم التقيد بوجهة نظره فقط كذلك شعوره بالأمن الذي يدعوه إلى التعبير التلقائي مما يخلع على الجماعة قيمة علاجية هامة.
والمتتبع
لما ينشر في السنوات الأخيرة يلاحظ أن ثمة انتشارا واسعا لاستخدام العلاج النفسي
الجماعي في مجالات عديدة، انتشارا يكشف عن فعالية العلاج النفسي الجماعي من
ناحية وعن صلاحيته لتناول كثير من الظواهر المرضية وغير المرضية من ناحية أخرى.
|
|||