مجــــــــلات      

 

 

علــم النفــس

مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

العدد الرابع عشر  – إبريل/مايو/ يونيه 1990

 

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

q      كلمة التحرير/ أ.د. كاميليا عبد الفتاح

q      دراسات وبحوث

q      دور علم النفس في التصدي لمشاكل المجتمع وتحقيق أهدافه/ أ.د. عبد الرحمان العيسوي

q      البطء الإدراكي في ضوء نوعين من الشخصيات الفرعية للمرضى/ د.محمد نجيب أحمد الصبوة

q      الفصام المزمن – دراسة مقارنة بين المرضى والأسوياء/ أ.د فيصل عبد القادر يونس

q      علاقة حجم الأسرة بالاعتمادية والعدوانية لدى الأطفال/ د. ممدوحة محمد سلامة

q      المقياس محكي-المرجع وتطويع التعليم-دراسة تجريبية / د.نادية محمد عبد السلام

q      مزيد من الحاجة نحو توضيح مفهوم سيكولوجية الفن/ د. عبلة حنفي عثمان

q      أثر العلاج النفسي الجماعي في ازدياد تأكيد/ د. أحمد خيري حافظ، د. مجدي حسن  محمود   

q      الذات وتقديرها وانخفاض الشعور بالذنب وانعدام الطمأنينة الانفعالية لدى جماعة عصابية دراسة تجريبية

q      الإقامة بالأقسام الداخلية وعلاقتها بالتوافق الشخصي الاجتماعي والإنجاز الأكاديمي للطلاب بالكليات المتوسطة للمعلمين في سلطنة عمان /د. علي محمد محمد الدي

q      الدافعية للإنجاز في ضوء بعض مستويات الذكورة المختلفة/ د. رشاد عبد العزيز موسى

q      قياس المخاوف المرضية من الظلام لدى الأطفال/ د. عبد الرحمان سيد سليمان

q      نحو بطارية لبعض أساليب الموضوع الإسقاطية/ د.محمد رشاد سيد كفافي

q      الكاريزمية – القدرة على التأثير على الآخرين/ تأليف رونالد ريجيو / عرض  ممدوحة محمد سلامة

q      رسائل جامعية : تنمية بعض المفاهيم الرياضية في ضوء نظرية بياجيه للنمو المعرفي لدى أطفال ما قبل المدرسة / إعداد أسماء محمد السرسي

q     رسائل جامعية : دراسة مقارنة بين الأسوياء والجانحين على أسلوب رسم الذات والأقران والأسرة.إعداد/ عادل كمال السيد

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

q     كلمة التحرير/ أ.د. كاميليا عبد الفتاح

. صدر العدد الثالث عشر متأخرا عن موعده بسبب ظروف النشر في مصر مما أزعج القراء ليس فقط المشتغلين بعلم النفس وإنما المثقفين والمهتمين بالثقافة العلمية وهذا يدعونا إلى التفاءل والتمسك بإنجاز هذا العمل الهام الذي يسد فراغا كبيرا في مجال علم النفس.

. ويصدر هذا العدد في موعده الطبيعي متضمنا موضوعات في غاية الأهمية أهم ما يميزها أنها تأخذ الاتجاه التطبيقي والذي من الممكن أن يستفيد منه القارئ العادي مثلما يستفيد منه القارئ المتخصص. وهذا ما نادينا به مرات عديدة كي يسهم العلم في تطوير المجتمع والرؤى المختلفة للموضوعات.

.. وهناك موضوع هام يأخذ مساحة كبيرة علي مستوى الهيئات الدولية وعلى مستوى الكليات المتخصصة في الخارج ألا وهو موضوع كيفية تنمية مظاهر النمو وسماته المختلفة، فلم تعد مسألة رصد النمو النفسي في مراحله هو الشاغل بل كيف يعمل العلماء على تنمية هذا النمو منذ بداية حياة الجنين وفى تتبع نموه في مراحل الحياة.

- هذا ما نأمل الوصول إليه في كل الظواهر النفسية ليس مجرد الرصد فقط وإنما كيف نعمل على تنمية السمات المختلفة.

الرجوع إلى الفهرس

q     دور علم النفس في التصدي لمشاكل المجتمع وتحقيق أهدافه/ أ.د. عبد الرحمان العيسوي

     أخلاقيات العلم : لقد أصبح العلم سلاحا خطيرا في يد الإنسان في عصرنا هذا. فبالعلم يستطيع الإنسان أن يعمر هذا الكون وأن يزيد من رفاهة سكانه وسعادتهم، ويستطيع أن يعميهم من أخطار الطبيعة وطغيانها، ولكنه أيضا يستطيع أن يدمر حياته ويقضى على حضارته وتراث أجداده، ولذلك فالعلم سلاح ذو حدين. ومن هنا كانت هناك ضرورة لأن يكون للعلم أخلاقيات تحدد أهدافه الخيرة وتبعده عن الأغراض الشريرة. وما علينا إلا أن نتأمل ما وقع من كوارث ومآس بشرية لحقت بمن ألقيت عليهم ثمرة من ثمار العلم الغاشم  وأعنى بها القنبلة الذرية في هيروشيما ونجازاكى باليابان.

    كذلك فإن للعلم أخلاقيات تبعده وأصحابه عن التزييف والمغالطة والنفاق والرياء والخداع. بل إن سلاح العلم هذا يجب أن يوجه لمعرفة الإنسان نفسه وأسراره ودوافعه قبل أن يغالي في معرفة الطبيعة وأسرارها.

       وفى هذا المقال أستعرض بعض مجالات علم كعلم النفس ودوره في التصدي لما يواجه المجتمع من المشكلات والأزمات والتحديات ودوره في تحقيق ما يهدف إليه المجتمع من الآمال والأهداف.

الرجوع إلى الفهرس

q     البطء الإدراكي في ضوء نوعين من الشخصيات الفرعية للمرضى/ د.محمد نجيب أحمد الصبوة

         مقدمة : ينهض هذا البحت بدراسة البطء الإدراكي في ضوء نوعين من التشخيصات الفرعية لمرضى الفصام المزمن غير الخيلائي هما مرضى الفصام البسيط ومرضى فصام المراهقة مقارنين بمجوعة ضابطة من الأسوياء. وهو بهذا يعد حلقة في سلسلة من البحوث المتخصصة في علم النفس الإكلينيكي جعلت هذه السلسلة أهدافها المباشرة، دراسة اضطراب الوظائف المعرفية وخصائصها المختلفة

       ونود أن نشير منذ البداية إلى أننا لم نقصد بإجراء هذه الدراسة، والتي موضوعها الأساسي البطء الإدراكي البصري لدى مجموعات ذات تشخيصات نوعية تندرج تحت فئة الفصام الكبرى لم نقصد بإجرائها، أن تكون موضوعا في علم النفس العام لمجرد أن موضوع الإدراك دخل طرفا فيها ولكفنا نجرى هذه الدراسة لفائدة نظرية تستهدف إلقاء الضوء على مفهوم السرعة الذي تعمل به وظيفة الإدراك البصري في مجال السواء والمرض النفسي، ولفائدة تطبيقية تستهدف تطويع بعض الاختبارات وكذلك تطوير بعض الأجهزة المعملية لإجراء التجارب العلمية. فضلا على المساهمة في إجراء الفحوص النفسية للمرضى النفسين داخل المستشفيات والعيادات النفسية.

        "ومن الحقائق المعروفة في مجال الطب النفسي والعصبي وعلم النفس المرضي عموما، أن اضطراب الإدراك البصري يترتب عليه سوء تأويل وسوء فهم لسلوكنا وسلوك الآخرين. وحسبنا أن نشير إلى أن اضطراب الإدراك الحسي سواء في سعته أو في دقته يعتبر من السمات المميزة والمشتركة بين المصابين بأمراض عقلية على اختلاف أنواعها وشدتها.

 

q     علاقة حجم الأسرة بالاعتمادية والعدوانية لدى الأطفال/ د. ممدوحة محمد سلامة

         مازالت الأسرة في علاقتها بمتغيرات شخصية الأبناء تحتل مركز الصدارة في الأبحاث النفسية حيث تتنوع بؤرة الاهتمام من دراسة العلاقة الثنائية بين الأم والطفل ومحصلات هذه العلاقة كما أوضحه عرش مارتن1975) Martin ) المستفيض للدراسات في هذا المجال، إلى دراسة العلاقة الثنائية بين الأب والطفل ومحصلاتها، 1979(Parke) إلى التركيز في الفترة الأخيرة على الفروق الفردية في متغيرات شخصية الأبناء وفقا لتنوع الخبرات التي يهيئها الجو النفسي العام للأسرة والشبكة الاجتماعية التي ينمو الطفل في إطارها والتي تمثل واقعا اجتماعيا متغيرا بالنسبة لكل طفل، ومن هنا ركزت الدراسات حديثا على دور الأشقاء، وحجم الأسرة والفاصل الزمني بين الأبناء محاولة إبراز مدى التنوع في الخصائص الشخصية للأبناء وفقا لتنوع تكوين وحجم الأسرة وعدد الأشقاء (Sigel, Dreyer & Delisi 1984 ) فمع مقدم كل طفل جديد تتغير البيئة الأسرية كما تتأثر العلاقات القائمة بين أفراد الأسرة إذ وجد أن سلوك الوالدين المباشر تجاه أطفالهم يتأثر بعدد الأبناء كما يختلف وفقا للترتيب الميلادي لكل طفل من أطفالهم ( Dunn & Kendrick, 1980، سلامة 1987) والأمر لا يرجع إلى ظهور علاقة ثنائية جديدة بين الأم والطفل الجديد وإنما يتعلق بتناقص كم الاهتمام والرعاية مع قدوم طفل جديد كما تزداد أيضا أشكال التفاعل السلبي بين الأم والأطفال (Dunn & Kedrick 1980) ويزداد أيضا إدراك الأبناء للرفض من قبل الوالدين بازدياد عدد الأطفال في الأسرة (سلامة 1987) بل إن زيادة عدد الأطفال يغير من نوع العلافة وأشكال التفاعل بين الزوج والزوجة (Sigel, Dreyer & Delisi 1984 )، هذا علاوة على أن قدرة الأم على القيام بدور المرشح الجيد لتأثير الظروف البيئية المتنوعة على أبنائها تتأثر كثيرا بظروف حياتها وما يعترضها من مطالب متعارضة أو مهددات.

الرجوع إلى الفهرس

q     المقياس محكى-المرجع وتطويع التعليم-دراسة تجريبية / د.نادية محمد عبد السلام

         مقدمة: أكدت التطورات الحديثة العديدة في مجال التعليم على الاحتياج الضروري لاختبارات وتكنيكات تقويمية جديدة تزودنا بمعلومة تتعلق بالقدرات الخاصة التي يملكها أو لا يملكها الطالب أكثر من المعلومة التي توضع رتبته بالنسبة للأشخاص الآخرين. ويقترح الأفراد المهتمين بهذه المشكلة الاحتياج لدرجات اختبار محكي المرجع أو درجات اختبار محكي- المحتوى Content - Referenced كمقابل لدرجات جماعية المرجع.

        ولقد أدى التشديد على التعليم من أجل الإتقان في النماذج التعليمية الجديدة إلى اهتمام متخصص القياس بالقياس محكي- المرجع. وهو لا يأخذ في اعتباره أداء الآخرين. إنما يصف أو يشرح أداء الطالب بمفرده (فقط) بالنسبة إلى مهارات معينة أو السلوك الذي تعلمه حديثا، يؤديه أو لا يستطيع. خاصة السلوك الذي تعلمه حديثا.

         وفى رأي هامبلتون وآخرون (1971) - أنه يمكن استخدام الاختبارات محكية المرجع لتخدم هدفين هما

        أولا: يمكن استخدامها على مستويات الأداء للأفراد بالنسبة للأهداف التعليمية الموضوعة، ومن ثم فمن الممكن مثلا استخدام هذه المعلومة في تحديد ما إذا كان الفرد قد " أتقن " أهدافا خاصة معينة.

       ثانيا: يمكن استخدام الاختبارات محكية المرجع لتقويم فعالية التعليم. فالاختبارات المألوفة المستخدمة (الجماعية المرجع) عند نهاية المنهج تكون غالبا عديمة النفع (عقيمة) لاتخاذ قرارات تقويمية على فاعلية التعليم، وذلك لأنها غير مفصلة Tailored بحيث تحقق الأهداف التعليمية.

       وغرض هذا البحث هو فحص الفرق الأساسي بين الدرجات جماعية المرجع ومحكية المرجع وتقديم أمثلة واضحة لاستخدام اختبار محكي- المرجع في منهج تعليمي فعلي.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     مزيد من الحاجة نحو توضيح مفهوم سيكولوجية الفن/ د. عبلة حنفي عثمان

مقدمة: يعد عدم وجود مفهوم واضح ومحدد عن أي مجال من المجالات العلمية الجديدة، عاملا معوقا في سبيل تقدمه ونموه، فلا يمكن لمجال دراسي أن يخطو خطواته التقدمية  دون أن يكون باحثوه على دراية وفهم بطبيعته وحدوده. وهذا هو ما حدث بالفعل في مجال سيكولوجية الفن. فقد تعثر هذا المجال لغموض مفهومه، والجهل بحدوده، مما دفع الدارسين إلى عدم الخوض فيه، والاعتراف به كمجال دراسي مستقل فسيكولوجية الفن مثلها مثل المجالات العلمية الجديدة جابهت مشكلات كثيرة نتيجة لغموض مفهومها.

وتلقى فكرة وجود مجال مستقل يطلق عليه "سيكولوجية الفن "  استنكارا من بعض العاملين في مجالات الفن ومجالات علم النفس بحجة أن بحوث هذا المجال إما أن تندرج في مجال الدراسات النفسية، أو تحت مجال الدراسات الفنية ودفع هذا الاستنكار الباحثة إلى القيام بهذا البحث وببحث آخر سابق. حاولت من خلالهما توضيح مفهوم " سيكولوجية الفن وما يكتنفها من جوانب غامضة. فعلى الرغم مما شهده القرن العشرين من جهود عالمية مبذولة في مجال الدراسات النفسية الفنية، والتي تمخضت عن اعتراف الكثيرين بالدور الهائل والمتزايد لسيكولوجية الفن، باعتبار الفن عنصرا أساسيا من العناصر التي تشكل هيكل المجتمع، وبنيته الاجتماعية، والثقافية والمعرفية، والسياسية. إلا أن الغموض المعرفي لا يزال يحيط بهذا المجال. ولا يزال الخلط بين سيكولوجية الفن والدراسات السيكولوجية الأخرى، والدراسات الفنية قائما ومستمرا، ولا يزال الدور السيكولوجي للفن موضوعا يشغل فكر القائمين به، ولا يجد إجابة شافية واضحة لها، وبخاصة في مصر والعالم العربي.

الرجوع إلى الفهرس

q   أثر العلاج النفسي الجماعي في ازدياد تأكيد/ د. أحمد خيري حافظ، د. مجدي حسن  محمود  

          مدخل: في دراسة سابقة لنا أشرنا إلى أن العلاج النفسي الجماعي صورة نشطة ومتطورة من العلاج النفسي ويرجع ذلك إلى أهمية انتماء الفرد إلى جماعة وما تضفيه هذه الجماعة عليه من فرص التوحد بالأعضاء الأكثر نضجا وتوسيع المجال النفسي لديه مما يزيد من قدرته على تقييم الأمور وعدم التقيد بوجهة نظره فقط كذلك شعوره بالأمن الذي يدعوه إلى التعبير التلقائي مما يخلع على الجماعة قيمة علاجية هامة.

        والمتتبع لما ينشر في السنوات الأخيرة يلاحظ أن ثمة انتشارا واسعا لاستخدام العلاج النفسي الجماعي في مجالات عديدة، انتشارا يكشف عن فعالية العلاج النفسي الجماعي من ناحية وعن صلاحيته لتناول كثير من الظواهر المرضية وغير المرضية من ناحية أخرى.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     الإقامة بالأقسام الداخلية وعلاقتها بالتوافق الشخصي الاجتماعي والإنجاز الأكاديمي للطلاب بالكليات المتوسطة للمعلمين في سلطنة عمان /د. علي محمد محمد الدي

          مشكلة البحث: تتقدم سلطنة عمان بخطى واسعة نحو اللحاق بركب الحضارة، ومن البديهي أن أي مجتمع يود أن يساير ركب الحضارة، وتخطي حوافز الزمن، أن يوجه اهتمامه إلى الموارد البشرية بجانب الموارد المادية، وهذه الموارد تتمثل في استثمار قدرات الأفراد وإمكاناتهم وخبراتهم، والاهتمام بالنشء والشباب الموهوبين، ولذلك فقد اتخذت السلطنة العلم والتقدم العلمي استراتيجية لهذا التقدم الحضاري فقد أنشأت الجامعة بكلياتها المختلفة، وانتشرت كليات المعلمين بين الولايات المختلفة وتقوم كل كلية بتربية الطلاب المعلمين وتعليمهم من أبناء مجموعة من الولايات المتجاورة وذلك يرجع إلى أنه يمكن للكلية الواحدة بما لديها من إمكانيات أن تقدم الخدمات التربوية، وتقوم بتخريج المعلمين من أبناء عديد من الولايات ويرجع ذلك إلى توزيع الكثافة السكانية الذي يتميز بالانتشار، ولمقابلة احتياجات المدارس من المعلمين في التخصصات المختلفة بمدارس هذه الولايات.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     الدافعية للإنجاز في ضوء بعض مستويات الذكورة المختلفة/ د. رشاد عبد العزيز موسى

عرض مشكلة البحث: لقد فرض المجتمع بما فيه من عادات وتقاليد ووكالات التنشئة الاجتماعية على الرجل أن يكون الآمر الناهي، وعلى المرأة أن تكون التابعة المطيعة الذليلة. ولكن الآن، بعد الحركات النسائية التحررية تبوأت المرأة مكانة متميزة في المجتمع وأصبحت ندا ومنافسا للرجل في جميع ضروب الحياة. ففي مجال الدراسة تفوقت المرأة في كثير من الأحيان على الرجل وأصبحت تفوز بالأولوية في الشهادات العامة والجامعية، كما أمكنها أن تكون منافسا قويا للرجل في العمل والشركات، وفازت في كثير من الأحيان بمناصب القيادة، وليس ذلك فحسب بل تربعت في كثير من الدول على العرش، وانتخبت لرئاسة الدول والوزارات.

وفى مجال الرياضة البدنية أيضا أصبحت أكثر ندا للرجل، وأخيرا تنافس المرأة الرجل حاليا في مجال ارتياد الفضاء فغالبا ما تكون أكثر تفانيا وتضحية في كفاحها في سبيل النبوغ والتفوق في مجالات الإنجاز المختلفة تعويضا عما فاتها في عصور ما قبل النهضة. وبالرغم من ذلك، قد تصاب المرأة بروح انهزامية فتتوارى، وقد تنسحب من منافستها للرجل ويرجع ذلك إلى شعورها أحيانا أن المنافسة تضفي عليها نوعا من القسوة والخشونة، فتفقد نضارتها وأنوثتها متأثرة بالنظرة التقليدية نحو المرأة، وفى هذه الحالة غالبا ما تنسحب المرأة من منافسة الرجل، وتتقاعس، وتقبع في بيتها مكتئبة منطوية.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     قياس المخاوف المرضية من الظلام لدى الأطفال/ د. عبد الرحمان سيد سليمان

         مدخل وتمهيد: يمكن القول بادئ ذي بدء- أنه على الرغم من كثرة ما كتب باللغة العربية في مجال علم نفس الطفل، بصفة عامة، وفى اضطرابات الطفولة خاصة، فإن الجانب العلاجي في هذا المجال، لا يزال في حاجة إلى دراسات نظرية وأخرى تطبيقية، تفتح أفاقا جديدة لنمو هذا الجانب الحيوي والمهم من جوانب الصحة النفسية للطفل. ومن بين الاضطرابات النفسية التي تنتشر بين أطفالنا مرحلة الطفولة بصفة عامه، ولا تجد اهتماما كاف بدراستها، المخاوف المرضية من الظلام، وهى. المشكلات التي قد يواجهها بعض الأطفال في سني عمره الباكر، وقد تستمر معهم بعد ذلك، ومن ثم فإن التنبيه لها والسعي إلى تناولها بالدراسة، ومحاولة إيجاد الحلول لعلاجها، يتيح لهذه الفئة من الأطفال، حياة هادئة خالية من التوتر والقلق، لأنهم إذا تركوا دون علاج، فقد يكون سببا في إعاقة نموهم الانفعالي والاجتماعي على حد سواء ولأهمية هذا الموضوع. اتجه الباحث إلى دراسته، فقط بهدف لفت الأنظار إلى أن المخاوف المرضية من الظلام تعد من المخاوف المرضية التي تشيع بين أطفالنا، ولكن أيضا لسد ثغرة في مكتبتنا العربية في هذا الصدد، حيث تخلو المكتبة النفسية المصرية، فضلا عن المكتبة العربية من أسلوب يقيس ويشخص هذا النوع من المخاوف المرضية. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإنه من المعروف، أنه يتوفر أداة لقياس هذا النوع من المخاوف، يكون الباب أمامنا مفتوحا لوضع البرامج التي تسهم في تخفيف حدتها أو المعاونة في التخلص منها نهائيا.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     نحو بطارية لبعض أساليب الموضوع الإسقاطية/ د.محمد رشاد سيد كفافي

         مقدمة: تتعدد الاختبارات الإسقاطية فمنها أساليب الرسم، وبقع الحبر، واختبارات الموضوع، وتداعي الكلمات، وغير ذلك كثير، كما وأنها تتعدد- أيضا- داخل كل نوع من هذه الأنواع  فاختبارات الموضوع الإسقاطية- مثلا- نجد منها اختبار تفهم الموضوع، واختبار صور بلاكي، واختبار تكوين الصورة- القصة، وغيرها.

        وجرت عادة الباحثين على اختيار واحد من اختبارات الموضوع- مثلا- والاكتفاء بتطبيقه، إذ أنه يتعذر تطبيق جميع اختبارات الموضوع، مما دعا الباحث الحالي للتفكير في إمكانية إنشاء بطارية من بعض أساليب الموضوع الحالية، ويمكن للباحثين الآخرين التفكير في إمكانية إنشاء بطاريات مماثلة بالنسبة لأنواع الاختبارات الإسقاطية الأخرى، كما وأن المحاولة الحالية ليست جامدة، إذ يمكن للباحثين إجراء التعديلات بها طبقا لأهدافهم.

       والبطارية الحالية المقترحة ليست بديلا عما يعرف في علم النفس الإكلينيكي بالبطارية التشخيصية التي تتكون من اختبارات جد مختلفة، يكشف كل منها عن جانب مختلف أو أكثر من الشخصية، بحيث تتكامل البيانات جميعا في كشفها عن شخصية العميل، وإنما هي بطارية تتكون من بطاقات مختارة من بعض أساليب الموضوع كبديل عن الاقتصار على أسلوب واحد بعينه من هذه الأساليب.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     الكاريزمية – القدرة على التأثير على الآخرين/ تأليف رونالد ريجيو / عرض  ممدوحة محمد سلامة

          في هذا الكتاب يقوم المؤلف- وهو متخصص في علم النفس الاجتماعي- بتعريف وتحديد وتحليل ما يطلق عليه بالكاريزمية أي القدرة على التأثير في الآخرين بتحريك انفعالاتهم ودفعهم للقيام بأفعال أو مسالك معينة.

        والكاريزمية وراء كثير عن النجاح في مجالات السياسية والإعلام والقيادة بأنواعها مستوياتها والعلاقات المتبادلة بين الأفراد.

الرجوع إلى الفهرس

 

q     رسائل جامعية : تنمية بعض المفاهيم الرياضية في ضوء نظرية بياجيه للنمو المعرفي لدى أطفال ما قبل المدرسة / إعداد أسماء محمد السرسي

    أولا: المقدمة: تعتبر فترة الطفولة من أهم الفترات في تكوين شخصية الطفل فهي مرحلة تكوين وإعداد فيها ترسم ملامح شخصية الفرد مستقبلا، فيها تتشكل العادات والاتجاهات وتنمو الميول والاستعدادات وتتفتح القدرات وتتكون المهارات وتكتشف، وتمثل القيم الروحية والتقاليد والأنماط السلوكية، وخلالها يتحدد مسار نمو الطفل الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والوجداني طبقا لما توفره له البيئة المحيطة بعناصرها التربوية والثقافية والصحية والاجتماعية وما علينا إلا تهيئة المجال لهذا كله لكي يفصح عن نفسه ويصل إلى أقصى غايته.

        والاهتمام بالطفولة المبكرة يعتبر من أهم المعايير التي يقاس بها تحضر الأمم والشعوب وفى الدول النامية على وجه الخصوص يعتبر الاهتمام بها حتمية حضارية يفرضها التحدي العلمي والتكنولوجي المعاصر الذي تواجهه هذه الدول، فليس من الحكمة ترك الأطفال وهم عماد التنمية يواجهون المستقبل باستعدادات هزيلة وإمكانات ضعيفة لا يمكنهم من دعم مجتمعاتهم ودفع عملية الاقتصاد والتنمية.

 

الرجوع إلى الفهرس

 

q     رسائل جامعية : دراسة مقارنة بين الأسوياء والجانحين على أسلوب رسم الذات والأقران والأسرة.إعداد/ عادل كمال السيد

   مقدمة:  لعل أهم المسلمات التي يقوم عليها علم النفس بما هو علم تتمثل أساسا في " الحتمية " بمعنى أن السلوك الإنساني محتوم ، نفسيا وأنه لا وجود للصدفة- أو الخلو من المعنى- في السلوك الإنساني، وهذا يؤدي بنا إلى أن نبحث عن المعنى والدلالة في كل مسلك إنساني، مهما صغر شأنه أو كان غير ذي بال، فقد يضع أيدينا على معان غاية في الأهمية توصلنا إلى الفهم الحقيقي للشخصية.

        تلك هي البداية الحقيقية لوجود علم النفس، من حيث كونه علم يدرس الإنسان بما هو إنسان، وكان لزاما على المتخصصين فيه أن يبحثوا عن المعنى وراء السلوك الإنساني، فكان اهتمامهم بالهفوات والأحلام والأعراض العصابية، وغير ذلك كثير من المسالك الإنسانية. على اعتبار أن كل هذه المسالك إنما هي لغة تعبر عن اللاشعور والعمليات الأولية.

       ولعل أهم المسالك الإنسانية التي تراكمت إلينا عبر آلاف السنين هي الرسومات التي وجدت في المعابد والمقابر وعلى أوراق البريد وكذلك على الأحجار، والتي كان يعبر من خلالها الإنسان البدائي عن الحياة الاجتماعية والعقائدية. فالرسوم هنا هي اللغة التي يعبرون من خلالها عما يجيش بداخلهم من أحاسيس ومشاعر وذكريات، ومن المعروف إن الإنسان البدائي كان يعبر عن أفكاره من خلال الرسومات " كاللغة الهيروغليفية "، بينما يعبر الإنسان المتحضر عن أفكاره من خلال الكلمات، وهذا يعنى أنه لابد للأفكار حتى تكون موضعا للحوار أن تكون مرتبطة بلغة تنوب عنها وتكون معبرة في ذات الوقت عما تتضمنه هذه الأفكار من معان. أي أن اللغة إنما هي وسيلة، والمعنى هو الغاية فلا يهم إذن استخدام الكلام أو الرسوم أو حتى الأحلام فهي كلها وسائل ولكن الأهم هو البحث عن المعنى والدلالة المهم هو البحث عن الأفكار.

الرجوع إلى الفهرس