Arabpsynet

Revues   / مجـــــــــــلات  /  Journals

شبكـة العلوم النفسية العربية

 

المجلـة الإلكترونيـة لشبكــة العلـوم النفسيــة

مجلة فصلية إلكترونية طبنفسية و علمنفسية محكّمة

 ملـخـصــــات  /  SUMMARIES

المجلـد  الخامــس - العــدد 23  صيــــــف 2009

******

صفحـــة الغـــلاف - الفهـــــرس المفصــــل

   الـفــهـــــــــرس  CONTENT /

 

الملــف أزمـــــــــة المصطلـــــــــــح النفســــــــــــي العربـــــــــــــــــي

 

- مقـــــــــــال افتتاحـــــــــــــــي/تقديـــــــــــم.. - مصطفـــى شقيــــــب

- اللغــــــة العربيــــــة وتشكيـــــل الوعـــــي القومـــي - يحيــــــى الرخــــاوي

- قامـــــــــوس لأهـــــــــم المصطلـحــــــات النفسيـــــــة- مصطفــى شقيــــــــــب

- التّرجمات العربيّـة للمصطلحـات الفرويديّـة: شجـرة تكشـف الغـاب- رجـــاء بـــن سلامـــــة  

- تكييــف قائمــة زمبــاردو لمنظـــور الزمـن للغــة العربيــة-  سليمان جارالله-محمد الصغير شرفي

 

 

قراءات... حوارت في الملف . . .

- مستقبـــــل العربيــــة فـــي ســــوق لغـــــات العالــــم -  علــــــي القاسمــــــي

- محمـــد يونــــس الحمــــلاوى: اللغــــة والهويــة والتنميــة -  علـــــــي عليــــــوة

- حــــــــــوار مـــــع الدكتــــور علــــي القاسـمــــــي  -  ثريـــــا نافــــــــع

 

أبحـاث و مقـالات أصيلـة

 

- الاضطرابـــات الجسميــــة والنفسيـــــــة لــدى المسنيــــــن - بشير معمرية - عبد الحميد خزار

- التحصيـــل الدراســي في اليابـان مـا بيـن القـــدرة والجهــد – عمـر هـارون الخليفـة،انتصـار أبـو ناجمــة

- علاقـــة العنــــف الأســــري ببنـــاء سيكولوجيـــة الطفـــل  - يحيـى محمـود النجــار

- الآليـــات السيكولوجيـــة للإعاقـــــة فــــي فلسطيــــــــن - هند سليمان سالم أبوعيادة ،عبد العزيز موسى ثابت

- النرجسيــة فـى التحليــل النفســى: إعــادة قـراءة الأسطــورة - عبـد اللــه عسكــر

- رحلـة تطــور الدمـاغ:مـن الدمـاغ الأيسـر إلـى الدماغ الأيمــن - مصطفـــى شكيـــــب

- أثـر البيئـة والتربيـة البيئيـة على الموهبـة والطفـل الموهـوب  -  حليمــــة لطـــــرش  

- علـــــــم النفـــــــــس السياســــــــــي  ( الجزء الثاني)-  قــــــدري حفنــــي

مصطـلحـــات نفـســيــــة

 

ملحــــــــــــق العـــــــــــــــــــدد 23

مـراجعـة كتــــب

 

التأصيــــل الإسلامــــــي لعلــــــم النفـــــــس- عبـد اللـه بن ناصـر الصبيح
التدابيــر فـي التعامـــل مـع الأطفــــال - ترجمـة وإعداد: أكرم سلطان -  تقديم: أ.د. عبد الرحمن إبراهيم
المرجــع الوجيــز لطــــب نفــــس الشيخوخـــة  -  لطفــي قحــة - حســان عنـام

 مـراجعــــة مجــــــلات 

-  الثقافــــة النفسيــــة المتخصصـــــة-  المجلـد التاسع عشر – العدد 76

-  الثقافــــة النفسيــــة المتخصصـــــة-  المجلـد العشرون – العدد 77

     

مــؤتـمــــــرات

انطبــاعــــــات

بريـــد مراســـــلات

 ملـخـصــــات  /  SUMMARIES

q      الملــــف   "غـــــزة . . . التداعيــات  السيكولوجيــة  للحــرب و الحصــار "

 

- افتتاحـيـــــــــــــــــــــــــــــــة الملــــــــــــف - مصطفـــــى شقيـــــــب

الزملاء والزميلات: تحية طيبة وبعد

الفكر الإنساني هو  ثرات مشترك بين مختلف  حضارات العالم،لا تقف اللغات حاجزا دون نقله من ثقافة إلى أخرى،وذلك عبر عملية الترجمة التي  هي في الحقيقة غالبا أحادية الجانب، من الحضارة المتفوقة إلى الحضارة المستقبلة.وفي هذا ما فيه من تأثير الفكر المصدر على الفكر الهدف، أو بتر  أو تشويه له.كل هذا تبعا لماهية الترجمة التي تعتمدها الثقافات أصلا لحماية هويتها.

لأن الترجمة ليست مجرد استبدال كلمات أو ألفاظ بأخرى، أو نقل معارف من ثقافة إلى أخرى، الترجمة عملية تفاعلية ومشوبة بآثار وبيئات الثقافة المنتجة للفكر، وبالتالي تأثيرها قد يمس خصائص الثقافة المنقول إليها.

ونحن العرب كنا في تفاعل دائم مع مسألة الترجمة،سواء كمتلقين في بداية الفتح الإسلامي والانفتاح على مختلف علوم العالم آنذاك،وذلك إبان العصر العباسي والنهضة العلمية الرائدة.ومن ثم مزودين للعلوم الإنسانية المختلفة بما فيها علم اللغة وفروعه الذي استفاد منه العلماء إلى يومنا هذا وفي مقدمتهم تشو مسكي في مواضيع التوليد والاشتقاق.

لكن الحضارات تبدلت من حال إلى حال،وعرف التاريخ قفزة كبرى في العلوم الطبيعية والإنسانية شابت حتى بنيتها وتركيباتها، التي أصبحت تعتمد الرموز والعلامات واختزال المفاهيم العلمية وتنظيمها ضمن مصطلحات علمية دقيقة، تجرف معها كل لغة عاجزة عن تطوير ذاتها ومسايرة التطور العلمي.ولغتنا العربية أثبتت بكل تأكيد قدرتها على المسايرة وترجمتها للمصطلحات، وان كانت هذه الترجمة لا تتعدى كونها تحصيلية ربما نوعا ما توصيلية  ولا ترقى إلى  مستوى التأصيلية ، كما صرح بذلك الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان.

والمصطلحات طبعا هي للغة بمثابة القطع والأجزاء للكل،بل إن اللغة المتطورة تعتمد اختزال المفاهيم ضمن مصطلحات محددة،وأي خلل في هذه العملية يؤدي بدوره إلى خلل في عملية التلقي وتحصيل العلوم،وبالتالي عرقلة عملية التطور العلمي والإنتاج المعرفي. وهذا ما تشهده ساحتنا المعرفية العربية حيث تعيش المصطلحات العلمية أزمة بما فيها العلوم الصحية وبالأخص منها العلوم النفسية التي هي فرع معرفي يلج رويدا رويدا جامعاتنا وأوساطنا الأكاديمية تبعا لما نترجمه ولا ننتجه طبعا..

 

رجوع إلى الفهرس

- اللغــــــــــــــــة العربيــــــــة وتشكيــــــــــــــــــل الوعــــــــــــــــي القومــــــــــــــــي - يحيـــــــى الرخـــــاوي

ضع شعبا في السلاسل

جردهم من لبسهم

سد أفواههم، لكنهم مازالوا أحرارا

خذ منهم أعمالهم، وجوازات سفرهم والموائد التي يأكلون عليها والأسرة التي ينامون عليها لكنهم مازالوا أغنياء

إن الشعب يفتقر ويستعبد

عندما يسلب اللسان الذي تركه له الأجداد؟ يضيع إذا للأبد:

إجنازيو بوتيتا

الشاعر الصقلي، ولد عام 1899

من قصيدة لغة وحوار

إن الترصد المنظم للغة العربية ليتخذ شكل الحرب الصامتة الناسفة.....

ولهذا الترصد أسبابه الموضوعية (حيث أن المترصدون يعلمون:) إن التماهي بين الهوية واللغة لم يبلغ تمامه الأقصى في الثقافات الإنسانية كما بلغه عند العرب بكل اطراد تاريخي وبكل تواتر فكرى واجتماعي ونفسي.....

الناقد المفكر التونسي: عبد السلام المسدي

"............. ولن يبقى من اللغات البشرية إلا أربع قادرة على الحضور العالمي، وعلى التداول الإنساني، وهى الإنجليزية والإسبانية والعربية والصينية....

الكاتب الأسباني كاميلو جوزي سيلا

 

رجوع إلى الفهرس

- قامـــــــــــــــــــوس لأهــــــــــــــــــــم المصطلـحـــــــــــــــــــــات النفسيـــــــــــــــــــــــــة- مصطفـــــى شقيـــــــب

تقديم

معجم أو قاموس المصطلحات هو من أولى المراجع التي يعتمد عليها الطالب والباحث والمدرس، إذ هي أداة معرفية أساسية تمكنهم من الإطلاع على المفاهيم المستعملة في مجال علومهم وتغنيهم عن البحث في الموسوعات المطولة.

 ولأن علم النفس-وليد الفلسفة-لم يستقل فعليا عنها إلا منذ قرن من الزمن- يتطور يوما بعد يوم، وتتفرع عنه المباحث والفروع باستمرار، انطلاقا من أن تغطية هذا العلم لشتى أنواع أنشطة الإنسان النفسية والسلوكية والعقلية، كان لابد من وضع أداة بين أيدي الطالب العربي تمكنه من فهم واستيعاب المصطلحات النفسية قصد الإلمام بها والتعرف على آخر الإنتاجات والمستجدات في هذا المجال.

وللعلم، هذه الإنتاجات جلّها وأهمها يصدر بلغة غير لغتنا، لغة الجامعات الأمريكية والأوروبية التي تنظم مؤتمرات حول آخر الأبحاث والدراسات، وتصدر كذلك آخر الدوريات والنشرات فيما يهم مجال السيكولوجيا وفروعها، لذلك دعت الضرورة إلى التذكير و وضع الكلمات الغربية الأصل.(الانكليزية والفرنسية) في مقابل الكلمات المعربة و المصطلحات.

إشارة أخرى تهم تعريب هذه المصطلحات، تتمثل في كون هذه الأخيرة تعرف اختلافات في التداول أحيانا حسب المؤسسات ومراكز الدراسات وأحيانا أخرى حسب اللغة الثانية المستعملة في الأوساط الأكاديمية، الدول المغاربية ذات اللغة الفرنسية كلغة ثانية، والإنجليزية للمشرقيين الدين يعتمدونها في ترجماتهم.

هذا ولا يُغفل جهود توحيد المصطلحات على يد المراكز والمؤسسات العربية، منها مركز التعريب الدائم بالرباط-المملكة المغربية، وصدور قواميس ومعاجم كالمسند الطبي العربي الموحد،  معجم المصطلحات النفسية من مركز الدراسات النفسية / طرابلس لبنان، إشراف العلامة محمد أحمد النابلسي، المعجم النفسي المعلوماتي عن شبكة العلوم العربية النفسية(إشراف الدكتور جمال التركي على شكل قرص مدمج CD يضم حوالي 110,000 كلمة ومصطلح عربي وما يقابله في الإنكليزية والفرنسية .

وفي كل الأحوال حاولت اعتماد أشهر المصطلحات المعربة، وأحيانا أكثر من مرادف للمصطلح حسب تداولها وذلك حتى يتم التعريف بها جميعا

كما حاولت الاجتهاد المتواضع في الألفاظ والمصطلحات التي لم استطع الإطلاع على معانيها-حتى لا أقول لم أجد لها ترجمة في المؤلفات المتداولة.

وروعي كذلك عملية الإطالة أو التقصير في الشرح على حسب أهمية المصطلح والحاجة إلى الاستفاضة في شرحه.

 أما عن ترتيب المصطلحات فقد رُتبت ترتيباً أبجدياً ووضعت أمامها المصطلحات المقابلة لها في اللغة الفرنسية والإنجليزية وتعريفاتها بعبارات واضحة ومختصرة.

إشارة أخيرة، هي أن عملية التعريب ليست دائما قطعية ونهائية، فهي قابلة للتطوير والتعديل من خلال الممارسة العملية في تطبيق هذه المصطلحات، فأحيانا يحدث الارتباك في شرح المصطلحات التي تنزل من مراكز البحوث على وجه الاستعجال مما يلصق بالمصطلح المعرب السطحية-ترجمة حرفية- والغموض أحيانا أخرى. فمثلا كلمة Meta Analysis عرف تعريبها من الترجمة الحرفية سلسلة من المُقابِِلات بدءا من، خليف التحليل، تحليل جمعي، تحليل بعدي و أخيرا تحليل ما ورائي الذي يظهر أنه اقرب إلى المعنى.

لذلك نرحب بكل طرح أو إضافة للمصطلحات أو تعديل لها.

 

رجوع إلى الفهرس

-التّرجمـــــات العربيّــة للمصطلحـــات الفرويديّــــة: شجـــرة تكشــــف الغــــاب- رجـــاء بـــن سلامـــــة

"كان في مصر محلّلون نفسانيّون، لكنّهم رحلوا. وكانت عندنا مصطلحات تحليليّة ثابتة، ولكن لحقها الشّتات بعد هجرة المحلّلين النّفسانيّين وتدخّل المترجمين الغرباء عن التّحليل النّفسي وعن اللّغة الألمانيّة…"

هذه هي العبارات التي كنت أسمعها بعد أن أقمت بالقاهرة في عام 2005، وأخذت أبحث عن المهتمّين فيها بالتّحليل النّفسيّ، وأستخدم لأوّل مرّة في حياتي كلمات ومفاهيم تحليليّة باللّغة العربيّة. فهل وصلت بعد فوات الأوان مثل الشّعراء البدو الذين يقفون على الأطلال لبكائها بعد فراق الأحبّة؟

لم يكن التّمرين المعجميّ، تمرين الكلام عن التّحليل الفسيّ بالعربيّة، ميسورا. فقد كان عليّ للتّفاهم مع محاوريّ أن أستخدم عدّة مترادفات عربيّة لكلّ مفهوم. وبما أنّ مصر ليست بلدا فرنكوفونيّا، فإنّ اللّغة الفرنسيّة لم تكن ذات فائدة كبيرة في هذا الخصوص، كما لم تسعفني معارفي المعجميّة المستقاة من الكتب، لأسباب ستتّضح لاحقا.

لكنّ المدهش في هذه الأقوال التي غالبا ما كانت فاتحة لمناقشاتنا وكانت تنزل عليّ كقرار المحكمة، أننّا نجد فيها جميع العناصر المكوّنة لأسطورة "تبلبل للألسنة" خاصّة بالتّحليل النّفسيّ وبظهوره في العالم العربي، قائمة على السرديّة الهواميّة التّالية : عصر ذهبيّ، يليه حدث مأساويّ، يليه شتات وتبلبل. فما هي أوّلا ملامح هذا الحدث المأساويّ، إذا ما اتّخذنا ترجمة مصطلحات مؤسّس التّحليل النّفسي مثالا معبّرا؟

 

رجوع إلى الفهرس

- تكييـــــــف قائمـــــة زمبــــــاردو لمنظــــــور الزمـــــــن للغـــــــــة العربيــــــــة - سليمان جارالله-محمد الصغير شرفي

ملخــص

بناء مفهوم الزمن يتولد من العمليات المعرفية، وهو من الأبعاد الأساسية في علم النفس الزمن،  فمن خلاله يصنف الإنسان تجاربه في أطر أو أنساق معرفية  زمنية (ماضي و حاضر و مستقبل) لها تأثير على  القرارات التي يتخذها و السلوكات التي يقوم بها. و هدفت هذه الدراسة إلى تكييف أداة لقياس منظور الزمن إلى اللغة العربية، المتمثلة في " قائمة زمباردو لمنظور الزمن (ZTPI) " (زمباردو و بويد. (Zimbardo et Boyd, 1999؛ التي يمكن بواسطتها تقييم درجة اعتماد الفرد على أبعاد هذه الأطر الزمنية. فقد كشفت العديد من الأبحاث الخاصة بعلم النفس الإجتماعي و الصحة النفسية عن وجود علاقة بين منظور الزمن و السلوكات التي تكمن فيها أخطار صحية.

شملت عينة الدراسة (318) فردا من الطلبة الجامعيين، و بينت نتائج التحليلات الإحصائية أن القائمة في صورتها باللغة العربية تتمتع بصدق و ثبات مقبول. و أظهر التحليل العاملي الكشفي نفس تركيبة العوامل التي وردت في القائمة الأصلية، المتمثلة في الأبعاد الخمسة للقائمة (الماضي الإيجابي، الماضي السلبي، الحاضر الممتع، الحاضر الحتمي، المستقبل). كما بينت نتائج هذه الدراسة أنه لا توجد علاقة بين الأبعاد الخمسة التي تقيسها هذه القائمة و كل من  متغير الجنس و المستوى الاقتصادي العائلي.

تتيح لنا نتائج الدراسة توفير أداة لقياس منظور الزمن لإجراء أبحاث ميدانية في مجال العلوم النفسية  العربية و دراسة علاقته ببعض المتغيرات الشخصية التي ترتبط  بأخطار صحية.

الكلمات المفاتيح: منظور الزمن، قائمة زمباردو لمنظور الزمن، البيئة العربية، التحليل العاملي الكشفي.

 

رجوع إلى الفهرس

 

قـــــــراءات و حـوارات في الملــــــــف

مستقبـــــل العربيــــة فـــي ســــوق لغـــــات العالــــم -  علــــــي القاسمــــــي

مــــــا جـــــدوى هـــــذه المؤتمـــــرات والنـــــدوات؟

لم أستقلّ الطائرة يوماًً للمشاركة في مؤتمر حول الثقافة العربية عموماً أو اللغة العربية خصوصاً، إلا وشعرتُ بالذنب وتأنيب الضمير، لأن ما يتمخَّض عن هذه المؤتمرات والندوات من نتائج هزيلة لا يرقى إلى ما يُنفَق علينا نحن المشاركين من أموال الأمّة التي يعيش أكثر من نصفها تحت خط الفقر. نجتمع في فندق أربعة أو خمسة أيام، نلقي في الصباح والمساء بأقوالنا المكرّرة التي يعرفها معظمنا مسبقاً، وفي نهاية المؤتمر ندبّج توصياتٍ غالباً ما نستعيرها من توصياتِ مؤتمراتٍ سابقة، ونغادر عائدين دون أن يعلم بنا أحد أو تتجاوز أصواتنا أسوار الفندق. فوسائل الإعلام لا تعبأ بمثل هذه اللقاءات الفكرية، لأنّ السياسات الإعلامية في الدول العربية لا تشجع من الثقافة إلا كرة القدم والأغاني الخفيفة والرقص الرخيص، وتغفل الفكر. ولهذا فإن في وسعك أن تجد عشرات الرياضيين والمغنيات والراقصات ممن يملكون ملايين الدولارات، ولا تعثر في طول الوطن العربي وعرضه على مفكِّرٍ أو كاتب عربي واحد يستطيع أن يعيش من إنتاجه الفكري، ولهذا كذلك نستطيع أن نهزم أستراليا، مثلاً، في مباراةٍ لكرة القدم أو الغناء أو الشطح، ولكن نستورد منها حتى الحبوب والجبن واللحوم. فالإذاعات والفضائيات الوطنية لا تبثّ أغنية ما لم تدفع حقوق المطربة سلفاً، ولكنها، وكذلك الصحف، لا تدفع فلساً واحداً للمثقف العربي لقاء محاضرة له أو مكافأة على مقال كَتبه. الفكر سلعة بائرة في بلادنا العربية.

 

 رجوع إلى الفهرس

محمـــد يونــــس الحمــــلاوى: اللغــــة والهويــة والتنميــة -  علـــــــي عليــــــوة

اوضح   الدكتور محمد يونس الحملاوي (استاذ الحاسبات بكلية الهندسة جامعة الازهر و امين عام المؤتمر) خلال المؤتمر السنوي لتعريب العلوم أننا تواجه فى الوقت الراهن تحديات جسام ليس فقط للحاق بالتطور التقانى العالمى بل لإثبات وجودنا كأمة ذات رسالة حضارية.دون أن نتناسى ما نتعرض له من إجتياح واستهداف لمقوماتها بمختلف الوسائل الفكرية والمادية والعسكرية. وما يحدث فى غزة الأبية خير شاهد.

إن اللغة العربية تمثل إحدى آليات الإستنهاض للقيام بدورنا الحضارى غير متغافلين عما للغتنا العربية من خصوصية، ويمثل تفعيل اللغة الصحيحة، فى الحياة العامة والعلمية على حد سواء، مطلباً أساسياً للقيام بهذا الدور، بل وللحفاظ على اللغة العربية فى حد ذاتها.

واوضح أن  المحاورالتي تدور حولها بحوث  المؤتمر هي  : لغة التعليم والانتماء القومى والهوية القومية.، و اللغة القومية والهوية.، ولغة التعليم العام والجامعى فى المجتمعات العربية وفى الدول المتقدمة.، واللغة والتنمية إقليمياً وعالمياً ، ولغة التعليم وكفاءة العملية التعليمية.، و اللغات الأجنبية واللهجات العامية فى التعليم والمجتمع.

 

 رجوع إلى الفهرس

حــــــــــوار مـــــع الدكتــــور علــــي القاسـمــــــي  -  ثريـــــا نافــــــــع

موجز بسيرته العلمية والمهنية:

·    كاتب وباحث عراقي مقيم في المغرب.

·   تلقى تعليمه العالي في جامعات في العراق ( جامعة بغداد) ، ولبنان (الجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة بيروت العربية التي هي فرع من جامعة الإسكندرية بمصر)، وبريطانيا ( جامعة أكسفورد)، وفرنسا (جامعة السوربون)، والولايات المتحدة الأمريكية (جامعة تكساس في أوستن).

·    حصل على بكلوريوس (مرتبة الشرف) في الآداب، وليسانس في الحقوق، وماجستير في التربية، ودكتوراه الفلسفة في علم اللغة التطبيقي.

·   مارس التعليم في جامعات بغداد والرياض والرباط وتكساس، وحاضر في جامعات أخرى.

·   عمل مديراً لإدارة التربية ثم مديراً لإدارة الثقافة في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ثم مديراً للأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.

·   عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

·   حائز على وسام الأسد السنغالي من الرئيس الراحل الشاعر ليبولد سنغور.

من مؤلفاته الأخيرة الصادرة هذا العام (2008):

·   الشيخ والبحر، ترجمة من إرنست همنغواي ( الرباط: منشورات الزمن، 2008)

·   علم المصطلح : أسسه النظرية وتطبيقاته العملية (بيروت : مكتبة لبنان ناشرون،2008)

·   معجم الاستشهادات الموسَّع (بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، 2008)

·   حياة سابقة ، قصص (الدار البيضاء: دار الثقافة، 2008)      

 

 رجوع إلى الفهرس

              أبحــــــــــــــاث ومقــــــــــــــالات

- الاضطرابـــات الجسميــــة والنفسيـــــــة لــدى المسنيــــــن - بشير معمرية - عبد الحميد خزار

مقدمة: يقول الله تعالى: " الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة, يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ". الروم: 54. إن هذه الآية الكريمة تبين أن حياة الإنسان في مسارها الطبيعي هي رحلة تبدأ بضعف وتنتهي بضعف. فتبدأ بضعف الطفولة في جوانبها الجسمية والعقلية وتنتهي بضعف الشيخوخة الجسدي والعقلي. ويتوسط هذين الطرفين مرحلة القوة والشباب التي يتمتع فيها الإنسان بمظاهر القوة في جميع مكوناتها. ويعيش الإنسان نشوة الابتعاد عن مرحلة الطفولة وضعفها والاقتراب من مرحلة الشباب ومتعتها, بينما تصيبه الحسرة حين يبدأ في الابتعاد عن مرحلة الشباب عندما يجد نفسه ينتقل من ضعف إلى ضعف أكبر. (بدر عمر العمر, 2002, 115). 

فالبداية والنهاية في حياة الإنسان تمثلان مرحلة ضعف واعتماد, وهما مرحلتا الطفولة والشيخوخة. وهناك أوجه الشبه بين المرحلتين فيما يلي:

1 ـ أن كلاهما يشكل جماعة عمرية موجودة في المجتمع, ولكن ليس لأي منهما القدرة على اتخاذ القرار أو حتى مجرد التأثير فيه.

2 ـ أن كلا من الطفل والمسن غير عامل وغير منتج, يأخذ ولا يعطي.

3 ـ كلاهما يمر بمرحلة الاعتماد التي قد تبدو للبعض أنها ممتعة.

4 ـ كلاهما يعيش حياته بلا تخطيط ويعيش أحلام يقظة.

5 ـ كلاهما ينقصه جانب من التعلم. فالطفل تنقصه الخبرة, والمسن ينقصه التطور في التعلم. (مديحة العزبي, 1992, 93 ـ 94).

وإذا كان الناس لا يختلفون في إدراكهم لضرورة الرعاية والاهتمام بالأطفال حتى يشبوا, فإنهم من الضروري أو يدركوا ذلك بالنسبة للمسنين, سواء على مستوى الأفراد والأسر, أم على مستوى المجتمع ومؤسساته. لأن مرحلة الشيخوخة يضعف فيها الفرد, وتنقص فاعليته وتنخفض قدراته البدنية والعقلية, ويكون معرضا لكثير من المشكلات الجسمية والنفسية والاجتماعية, ويكون بالتالي معرضا أكثر إلى اضطرابات جسمية ونفسية, مما يجعله في حاجة شديدة إلى الرعاية الشاملة جسميا ونفسيا واجتماعيا.

ورغم أن مرحلة الشيخوخة هي مرحلة الضعف والوهن البدني " قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ". مريم : 4. إلا أنها لا تخضع لقانون واحد هو قانون الذبول والوهن, بل هناك أنماط متعددة من الشيخوخة تتباين الواحدة منها عن الأخرى, بحيث لا يوجد تطابق أو تشابه بين مسنّين تشير شهادة ميلاد كل منهما إلى نفس العمر. ومن الممكن أن ينتهي عمر الشخص بعد شيخوخة قوية البنية متزنة الوجدان صافية العقل منظمة التفكير سديدة المنطق. ومن الخطأ أن نربط بين الشيخوخة وبين الذبول الجسمي والاضطراب الوجداني والتفكك العقلي.

وبما أن الفروق الفردية تزداد مع التقدم في العمر, فإن المسنين لا يكونون متجانسين على الإطلاق, ولا يمكن أن يكونوا كذلك. فالتغيرات الجسمية والعقلية في مرحلة الشيخوخة, تختلف اختلافا كبيرا من فرد لآخر. مما قد يجعل بعض الأفراد يبدون أكثر تقدما في العمر من البعض الآخر. ولعل هذا ما دعا بعض الباحثين إلى النظر إلى العمر الزمني على أنه ليس هو العمر الطبيعي الذي يحسب منه بداية الشيخوخة. (مديحة العزبي, 1989, 195).

ويشير البعض إلى اعتبار ظهور الضعف والمرض الجسمي والتدهور في القدرات العقلية بداية لمرحلة الشيخوخة إضافة إلى العمر الزمني. 

وتؤدي العوامل النفسية والاجتماعية أدوارا مختلفة في جعل حياة المسن سعيدة جيدة يسودها الرضا والاستقرار والتوازن الوجداني, أو جعلها حياة البؤس واليأس والاكتئاب والاضطراب الوجداني.

ويذكر الباحثون أنه عندما يخفق المسنون في الإبقاء على علاقاتهم ببيئاتهم الاجتماعية, فإن أسباب الإخفاق تكمن في البيئة الاجتماعية وليس في كبر السن. وأن عوامل مثل المكانة في العمل والموارد المالية وغيرها وتؤثر على قدرة المسن في أن يحيا حياة مشبعة بدرجة أكبر مما يؤثر عليه الكبر. (سهير كامل أحمد, 1987, 219). 

وبينت الدراسات أن الذبول البدني لدى المسن يرتبط أكثر بالضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها. وأن العوامل النفسية والاجتماعية غير الملائمة كالعزلة والضيق الاقتصادي والحرمان والتجاهل والإهمال, تؤدي دورا كبيرا في جعل مرحلة الشيخوخة فترة تدهور واضح نفسيا وبدنيا. أما إذا كان المسنون يدركون أنهم موضع تقبل واحترام من الآخرين, فإن هذا الإدراك يجعلهم يعيشون شيخوخة قوية بدنيا ومتوافقة وسعيدة نفسيا. (علي محمد الديب, 1988, 50).

وتعتبر الأسرة المكان الطبيعي الذي يجد فيه الفرد الأمن والطمأنينة والشعور بالاتنماء والرعاية والتقبل والاحترام, بغض النظر عن عمره وقوته وضعفه. ويكون الفرد الضعيف بسبب المرض أو الإعاقة, أو بسبب المرحلة العمرية التي يوجد فيها كالطفل والمسن أولى الأشخاص حاجة إلى العيش داخل أسرة متماسكة متوافقة تتولاهم بالتقبل والرعاية. ويعيش المسنون عادة في أسرهم أيا كان وضعها الاجتماعي, فيعيش المسن مع شريكه أو مع أبنائه في نفس الأسرة. ولكن بعض المسنين, ونظرا لأسباب مختلفة يودعون في مراكز لإيوائهم تدعى مراكز رعاية المسنين أو دار العجزة.

وطالما يعيش المسن في أسرة طبيعية يكون في وضع أفضل من وجوده في مركز رعاية يفتقر فيه إلى الإشباع العاطفي والعلاقات الاجتماعية الدافئة والسند النفسي, مما يجعله يتعرض لبعض الاضطرابات النفسية وكذلك البدنية. مما دفع الباحث إلى إنجاز هذه الدراسة علها تساهم إلى التعرف على الاضطرابات الجسمية والنفسية الشائعة لدى المسنين من الجنسين المقيمين في دار العجزة.

رجوع إلى الفهرس

 

- التحصيـــل الدراســي في اليابـان مـا بيـن القـــدرة والجهــد – عمـر هـارون الخليفـة،انتصـار أبـو ناجمــة

هناك زيادة عالية للقدرة العددية في اليابان ما بين مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة. وترجع هذه الزيادة الكبيرة لنسبة التعليم الفعال للقدرة العددية في المدرسة اليابانية. وفي بعض التفسيرات تعزى لجحيم الامتحانات في اليابان والذي يطلق عليه شيكين جيكوكو (shiken jigoku) كما يعزى كذلك للتوقعات العالية للأم اليابانية من طفلها في المدرسة فمقابل  أمايي "amae" الاعتماد الايجابي للطفل على أمه تتوقع منه أن يقدم أفضل ما عنده في المدرسة. وغالبا ما يتعمق احساس الأم اليابانية بالذنب في حالة اخفاق طفلها. وفي عمليات العزو السببي في اليابان فإنه في حالة اخفاق الطفل في المدرسة مثلا غالبا ما تلام الأم أولا، والمعلم ثانيا، والطفل ثالثا. فالأم اليابانية هي المسؤول الأول عن التدريب بقصد ترقية الأداء وبناء المثابرة والالتزام بالمهمة. وتميز الأطفال في اليابان ولعدة سنوات بانجاز عالي في التحصيل الدراسي خاصة في حقلي الرياضيات والعلوم وذلك في المنافسات العالمية وخاصة في الالمبياد الخاص بهذه العلوم. مثلا أظهرت نتائج واحدة من الدرسات المقارنة الشهيرة بأن الأطفال ذوي الانجاز العالي في الرياضيات في مدينة مينابوليس بأمريكا والذين نالوا متوسط 45 درجة يقعون ضمن فئة متوسطي الطلاب في مدينة سينداي باليابان الذين نالوا متوسط 53 درجة في الرياضيات. وتبلغ نسبة حصص الرياضيات في الصف الأول الابتدائي في اليابان حوالي 25% بينما هي 14 % في أمريكا. ويقضي أطفال الصف الأول في اليابان حوالي 233 دقيقة في الأسبوع في التدريب وحل المسائل الرياضية بينما يقضي الأطفال في أمريكا حوالي 79 دقيقة في الاسبوع (الخليفة2006، 2008).

رجوع إلى الفهرس

- علاقـــة العنــــف الأســــري ببنـــاء سيكولوجيـــة الطفـــل  - يحيـى محمـود النجــار

ملخص الدراسة

تهدف الدراسة إلى معرفة علاقة العنف الأسري ببناء سيكولوجية الطفل الفلسطيني،وتكونت عينة الدراسة من (197) طفل ،وطفلة يدرسون في المرحلة الابتدائية في محافظتي خانيونس ،ورفح ،وتم اختيارهم بالطريقة القصدية عن طريق المرشدين التربوين في مدارسهم للاطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري ،وتقدم لهم المساعدة من قبل هؤلاء الأخصائيين ،واستخدم المنهج الوصفي التحليلي لغرض الدراسة ،واستخدم أداة الدراسة عبارة عن مقياس للبناء النفسي من إعداد :الباحث .

وأشارات نتائج الدراسة إلى ما يلى :

-           عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعا لمتغير الجنس ما عدا البعد النفسي الذي تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الأناث .

-           عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير الترتيب الميلادي.

-           عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تعزي لمستوى التعليم ما عدا البعد الجسمي الذين تبين وجود فروق لصالح أطفال المرحلة التعليمية الدنيا .

-           توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير عدد أفراد الأسرة .

-           توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير التحصيل الدراسي.

-           عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري ما عدا البعد النفسي تبين وجود فروق .

توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير السكن .

 

رجوع إلى الفهرس

 

- الآليـــات السيكولوجيـــة للإعاقـــــة فــــي فلسطيــــــــن - هند سليمان سالم أبوعيادة ،عبد العزيز موسى ثابت

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على استراتيجيات التأقلم المستخدمة بين أهالي الأطفال المعاقين و علاقتها بالقلق و الاكتئاب في المنطقة الوسطى- قطاع غزة، في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية مثل الجنس، التعليم، السكن ، الدخل الشهري، عدد أفراد الأسرة و نوع الإعاقة . واشتملت العينة على (306) والد ووالدة بواقع ((151 أب و ((155 أم و تم اختيارهم بطريقة قصديه غير عشوائية، و تم استخدام مقياس استراتجيات التأقلم، مقياس تايلور للقلق، و اختبار بيك للاكتئاب و أوضحت النتائج أن إستراتيجية إعادة التقييم تحتل المرتبة الأولى في الاستخدام من قبل أهالي الأطفال المعاقين، يليها الانتماء ، التحكم بالنفس، التخطيط لحل المشكلات و في المرتبة الخامسة يأتي التفكير بالتمني و التجنب، يليها تحمل المسؤولية، و جاءت إستراتيجية الارتباك و الهروب في المرحلة الأخيرة، كما وتبين وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعتي الآباء و الأمهات من أهالي الأطفال المعاقين في إستراتيجية  الارتباك و الهروب لصالح الآباء.  كما و توجد فروق في استخدام إستراتيجيتي إعادة التقييم و التحكم بالنفس تعزى لعدد أبناء الأسرة، و الدخل الشهري، المستوى التعليمي، نوع السكن و نوع الإعاقة. كما تبين عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعتي الآباء و الأمهات من أهالي الأطفال المعاقين في القلق و الاكتئاب. و توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى القلق تعزى لعدد الأبناء، المستوى التعليمي للآباء و الأمهات ، و توجد فروق دالة إحصائيا في القلق و الاكتئاب تعزى للدخل الشهري ، و لا توجد فروق دالة إحصائيا في مستوى القلق و الاكتئاب تعزى لنوع السكن، و نوع الإعاقة.

توجد علاقة ارتباطيه بين القلق و استراتيجيات التأقلم(التفكير بالتمني و التجنب، الانتماء، و الارتباك و الهروب) كما توجد علاقة ارتباطيه بين الاكتئاب و استراتيجيات التأقلم ( التفكير بالتمني و التجنب، إعادة التقييم و الارتباك و الهروب).     

رجوع إلى الفهرس

 

-النرجسيـــــــــة فــــــــــى التحليـــــــــــل النفســــــى: إعــــــــادة قــــــــــراءة للأسطـــــــــورة - عبد الله عسكر

يعود الفضل لمؤسس التحليل النفسي سيجموند فرويد فى اكتشاف ما تنطوى عليه الكتابات الأسطورية والأدبية من مناهل معرفية حول طبيعة النفس البشرية ، فمن الأساطير اليونانية والرومانية والبابلية والفرعونية والآداب والحكايات الخرافية السائدة فى الثقافة الأوربية استطاع فرويد أن يؤسس لمعرفة موسوعية فى بنية الظاهرة  النفسية .

وتعد أسطورة “ نرجس “  أو "نرسيس" ومأساة أوديب قطبين أساسيين فى العمل التحليلى النفسى عند فرويد وما تبعه من محللين حتى يومنا هذا  حتى نحت منهما مفهومين مركزيين هما النرجسية والأوديبية  ، فضلا عن مفاهيم أخرى مشتقة من الأعمال الأدبية مثل السادية والمازوخية .... ألخ

وفى البداية اعتبر فرويد أن قراءته لأسطورة “ نرجس “  يشكل فتحاً فى فهم طبيعة اختيار الموضوع لدى الجنسيين المثليين ، فيقول عام 1910 أنهم " ... يتخذون من أنفسهم موضوعاً جنسياً ، ينطلقون من النرجسية ويبحثون عن شبيه لهم كى يتمكنوا من حبهم كما سبق لأمهاتهم أن أحبتهم هم أنفسهم .

رجوع إلى الفهرس

- رحلـة تطــور الدمـاغ:مـن الدمـاغ الأيسـر إلـى الدماغ الأيمــن - مصطفـــى شكيـــــب

مقدمة: تضاعفت الاكتشافات العلمية خلال المائة سنة الماضية، وشملت جميع مجالات المعرفة والتكنولوجيا.

ومن بين تلك الاكتشافات الحديثة ، هناك اكتشاف مر حتى الآن نسبيا مرور الكرام،و هو اكتشاف اللاتماثل  الدماغي وآثاره على طريقة إدراكنا للعالم حولنا. فلدماغينا  طرق مختلفة لمعرفة وفهم العالم. فاحدها، الأيسر، يحلله وفق العقل والمنطق العلمي.والآخر، الأيمن، يدركه عبر التناغم والانسجام.  فالثقافة السائدة حتى الآن تعاكس دوما هاتين المقاربتين للإدراك، بما يوحي بتضاد ومواجهة. واليوم تشير الكثير من الدلائل إلى أن الانتقال إلى بعد أعلى من أبعاد المعرفة يتطلب ربط الدماغين الاثنين،التآلف،الاتحاد والتواطؤ بينهما طريقتننا لفهم العالم.

النجاح الهائل للإنترنت مع مئات الملايين من  الارتباطات، وصلات  دائمة عبر العالم هو أبرز مثال على عولمة التبادلات الجارية. وهذه الثورة الجديدة هي على وشك التغيير  الكامل للطريقة التي نعيش بها،نعمل بها  ونفكر بها ، بل ونتصور بها العالم. ربما نعيش الآن قفزة نوعية من نفس الدرجة ونفس النحو الذي حدثت منذ 70000 سنة، عندما تجهز بشر تلك الحقبة ب neocortex.. وهذه المرة لم يمس تطور العضو الجسم البشري بمفرده، بل صار للكوكب  بكامله  نظام جديد لإدراك العالم ، لا يخلو من تخوف في بعض الأحيان. صار الأمر كما لو أن الأرض اصبحث قادرة على التفكير الذاتي  على أنها وحدة. جميع عناصرها المكونة لها أصبحت مرتبطة بشبكة من الاتصالات التي تتم وتُفكك بشكل مستمر. وتشبه هذه الشبكة في العديد من الجوانب ، عمل الخلايا العصبية في الدماغ كما نستطيع  تحليل ذلك  اليوم.  وقد سمح التقدم العلمي بالفعل في الآونة الأخيرة، بإحراز تقدم كبير في فهم عمل الدماغ لدى الإنسان. واحدة من أهم تلك الاكتشافات دون ريب،هي تحيين اللاتماثل الدماغي الوظيفي .

الإنسان هو الكائن الحي الوحيد ذو نصفين دماغين مكرسين لمهام معرفية مختلفة. كل معارف العلوم العصبية كانت تعتمد حتى الآن في المقام الأول على ما نعرفه من النصف الدماغي الأيسر ، الوحيد المتاح له الوصول إلى  الكلام.

النصف الدماغي الأيمن ، الذي يطلق عليه كثيرا النصف الأصغر،لم  يكن يُعتبر حتى الآن  إلا المساعد الصامت  لتوأمه الفصيح. وعلى مدى السنوات العشر الماضية صار النصف الأيمن من المألوف جدا في الولايات المتحدة. وانطلاقا من الساحل الغربي ، حيث حدثت بعض أهم الاكتشافات بين معهد باولو ألتو وجامعة كاليفورنيا التكنولوجية ،انتشر الشغف في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. دورات لتطوير النصف الدماغي الأيمن بدأت  تنتشر في كل مكان ، اقتُرحت قوانين لأن يكون التعليم موجها نحو تطوير النصف الدماغي الأيمن ، وليس الأمر مجرد إعلام يتحدث  فقط عن هذا النصف الدماغي. في وقت قصير جدا ، مثل موجة المد ، كما تعرف  الأنجلوسكسونية  البراغماتية في بعض الأحيان افتعاله ،أصبح النصف  الدماغي الأيمن ظاهرة ثقافية.

فيما كانت القارة القديمة-أوروبا- حتى الآن، متحفظة للغاية تجاه هذه الطريقة الجديدة،لكن من المحتمل أن تعمل الاكتشافات الأخيرة حول النصف الدماغي الأيمن على تغيير عميق لنظرتها للعالم،وان يتزايد الاهتمام بالعلوم العصبية المنسية. بعض اليقينيات ،العديد من الأسئلة،استقراءات عشوائية، مجال أبحاث يظهر أنها آخذة في التوسع كلما تقدمنا ، هذا هو حال العلم حيث هو اليوم. انه شيء قليل، ولكن كل خطوة هي مثيرة بحد ذاتها، لأن الأمر يتعلق باكتشاف آليات تفكير الإنسان ، طريقة إدراك الواقع وصنع صورة عن العالم ، ممرات يستخدمها الكائن البشري للتعلم والإبداع، للسيطرة على العالم وتحويله.  انه تاريخ طويل ابتدأ منذ بلايين السنين.

 

رجوع إلى الفهرس

- أثـر البيئـة والتربيـة البيئيـة على الموهبـة والطفـل الموهـوب  -  حليمــــة لطـــــرش  

Résumé:Cette recherche visé à étudier le rôle de l’environnement sanitaire dans le développement et l’épanouissement des capacités de l’enfant et la démonstration de l’effet de la culture environnemental sur la sensibilisation et l’éducation de l’enfant surdoué.

Et cela pour arriver en fin a une stratégie pertinente pour un environnement sain permettant le développement du don.

الملخص : تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الدور الكبير الذي تلعبه البيئة السليمة والصحية في تنمية وصقل الموهبة والابداع لدى الطفل مع ابراز أثر التربية البيئية في توعية وتربية الطفل الموهوب لنخلص في الأخير إلى الاستراتيجية الناجعة لوسط بيئي سليم يسمح بتطوير وتنمية الموهبة ورعايتها .

رجوع إلى الفهرس

- علــــــــــــــــــــــم النفــــــــــــــــــس السياســــــــــــــــــــــي  ( الجزء الثاني) قــدري حفنـــي

كثيرا ما يواجهنا تساؤل ربما يحمل نبرة متعالية: هل المجتمعات العربية مستعدة للتحول الديمقراطي؟ و ربما يدفعنا الاعتزاز بالذات إلي المبادرة بتأكيد أننا بكل تأكيد جاهزون للديمقراطية، و ربما –من ناحية أخري- يدفعنا الميل إلي جلد الذات نحو تأكيد أن الديمقراطية لم تخلق لنا و أننا بطبيعتنا استبداديون

رجوع إلى الفهرس

 مــصــطــلــحــــات نــفــســيــــة

المعجــم الإلكترونـــي العربــي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات عربيـــة :  تناذر–   تناسق 

المعجــم الإلكترونـــي الإنكليـــزي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات انكليزيــة Difference - Differenciation – Differential - Disease - Disorder - Dissociation -  Distribution - Dominant - Dream

 المعجــم الإلكترونـــي الفرنســــي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات فرنسيــة : Effet – Emotion - Encéphalite - Energie - Enfant - Entretien - Enurésie - Epilepsie

 

 

رجوع إلى الفهرس

    مـراجعـــــــــة كتـــــــــــب

 

التأصيــــل الإسلامــــــي لعلــــــم النفـــــــس- عبـد اللـه بن ناصـر الصبيح

المقدمـــــــــــــة

طلب مني الأخ الدكتور عبد الحميد أبو سليمان المدير السابق للجامعة الإسلامية في ماليزيا أن اقدم بحثا عن " أسلمة" العلوم الاجتماعية والإنسانية باللغة الإنجليزية، يكون باكورة لسلسة أبحاث التأصيل الإسلامي لهذه العلوم. وكان ذلك في عام 1413 هـ الموافق للشهر الثامن لعام 1992 م، واشترك في تقديم البحث الأخ الكريم السيد أنور إبراهيم ( فك الله أسره) الذي كان رئيسا للجامعة ونائبا لرئيس وزراء ماليزيا، وقامت الجامعة بعد ذلك بطبعه بعنوان Use and abuse of sciences in Muslim countries .

اشتمل البحث على فقرات مهمة كتبتها تحت عنوان "  Islamizing the Islamez أي ما يمكن ترجمته ' بأسلمة المؤسلم" ، وقد أعجب المستمعون بطرافة هذا العنوان حتى أصبح فيما بعد كالمثل الدارج في وصف محاولات التأصيل الإسلامي التي لم تنجح بسبب ضعف " إسلامية" من قاموا بها. وضحت في هذه الفقرات أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في من يتصدرون لهذا المجهود المبارك، وضربت أمثلة واقعية لمحاولات ناجحة وأخرى ضحلة باءت بالفشل لأن القائمين بها لم تتوفر فيهم الصفات المطلوب لهذه المهمة الشاقة.

 

رجوع إلى الفهرس 

           التدابيــر فـي التعامـــل مـع الأطفــــال - ترجمـة وإعداد: أكرم سلطان -  تقديم: أ.د. عبد الرحمن إبراهيم

تقديـــــــــــــــــم

منذ القدم ما انفك الإنسان يحاول البحث في أسباب وغايات وأهداف وطرق السلوك البشري، وهنا توجه نحو نفسه يحاول جاهدا ما أمكن أن يفهمها، بمشاعرها وأحاسيسها وغرائزها وطباعها وسموها ورفعتها وانحدارها وانحطاطها...

وظهرت نظريات تحاول تفسير سلوك هذا الكائن، وتطورت هذه النظريات وتعددت.. ولكن حتى الآن لام تكن بنفس سرعة تطور باقي أنواع العلوم من فلسفة وفيزياء وكيمياء ورياضيات وفلك وطب.. الخ، ولم تكن بنفس الوضوح والثقة التي نالتها بقية فروع العلم

ورغم التطور الهائل في العقود الثلاث الأخير في ميدان الطب النفسي والعلوم النفسية ورغم أن هذا الاختصاص شغل مكان الصدارة عالميا بين اختصاصات الطب المختلفة في وقتنا الراهن إلا أن الرؤيا لم تزل عالميا غير واضحة تماما ويشوبها الكثير من الضبابية..

ونتيجة الدراسات والأبحاث كان اللافت للانتباه أن للأسرة والروضة والمدرسة والبيئة المحيطة أثرها على تصرفات وسلوك الطفل وما قد يحققه من تقدم علمي واجتماعي لاحقا، فالسياسة السلوكية المتبعة من قبل المعلم/ المعلمة مثلا تجعله نموذجا للأدوار القوية والمسؤوليات، وكذلك

تساعد على التحديد المبكر للمشكلات السلوكية والإبلاغ عنها وكذلك المساهمة في حلها.

من هنا كان التوجه في الكثير من الأبحاث والدراسات خاصة في القرن الماضي نحو الطفل والمراهق توليه الاهتمام والاعتناء وتحاول فهمه وتقديم يد العون والمساعدة للأسرة ولجميع العاملين في الحقل التربوي والتعليمي والطبي.. ليكون فردا سليما نفسيا وجسديا وإنسانا صالحا فاعلا في المجتمع..

وهذا الكتاب هو من أحدث الكتب الصادرة في بريطانيا يقدم فكرة هي خلاصة جهد وزمن طويل لمجموعة من أطباء وعلماء النفس الإنكليز عن كيفية التعامل في تنشئة الأطفال ذوي الاضطرابات النفسية كي يمكن إعادة نموهم وتطورهم النفسي إلى طريقه السليم والطبيعي.

 ويوضح هذا الكتاب أهمية الدور الذي تلعبه كل من أفراد الأسرة والروضة والمدرسة وطبيب الأطفال وبقية فروع الطب مع الطبيب النفسي وطاقم العلاج النفسي وتداخل هذه الأدوار وتكاملها في سبيل تحقيق ما نرجو لتطور سليم في سلوك الطفل والمراهق.

إن إيصال المعلومات إلى الأسرة والمربي والمعلم وطالب العلم والطبيب وحتى المريض يتطلب توفر لغة تواصل، واللغة العربية أثبتت عبر التاريخ أنها بحر واسع قادر على استيعاب المصطلحات العلمية الحديثة مقرونة بسلاسة التعبير وغنى المفردات. وفي تعريب هذا الكتاب نلمس جهدا مميزا بأسلوب مركز ومبسط وفي موضوع تفتقر المكتبة العربية إليه، وأضاف مرجعا حديثا قيما في علم إن لم تفتقر إليه فعلى الأقل لم يزل في مرحلة مبكرة من النضوج في عالمنا العربي..

رجوع إلى الفهرس 

- Précis de Géronto- Psychiatrie -Lotfi Gaha& Hassen GHANNEM

L’accroissement de l’espérance de la vie à la naissance, même observé sur une courte période, est devenu en Tunisie un phénomène remarquable.

Grâce à l’évolution des conditions de vie, cet indicateur s’est considérablement amélioré au cours des deux dernières décennies. Il est passé de 67 ans en 1984 à 74 ans en 2006. et les projections démographiques montrent qu’au cours des 30 prochaines années, l’espérance de vie continuera à augmenter pour atteindre 77 ans environ.

Cette évolution de la structure par âge de la population Tunisienne est de nature à engendre de nouvelles priorités dans les domaines socio- sanitaires. Le vieillissement de la population implique ; en effet, une redéfinition du rôle des professionnels de santé en fonction des besoin spécifiques de la population âgée

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع إلى الفهرس

 

 

  مـراجــعــــــــة مــجـــــــــــــلات

 

-الثقافـــــــــة النفسيـــــــــة المتخصصــــة- المجلـد التاسع عشـر–  العدد السادس و السبعون، أكتوبـــــــر  2008

 

ماذا يمكن للاختصاص أن يفعله ف مواجهة ديموقراطية الرغيف، وحرية المهاجر، وكرامة الخاضع فللاحتلال، وغيرها من المفارقات التي تشكل ظواهر تغري بدراسات تمنعها أخلاقيات الاختصاص.

هاهو السيد بوش يغادرنا، مخلفا وراءه كوارث امتدت من العراق، إلى جواره، ومن الجوار إلى أرجاء وطننا العربي. وهاهو السيد أوباما يقول لنا " سورري"، ويكفينا ذلك، فهو يعد بالانسحاب من العراق.

من يعالج المصدومين العراقيين، وآثار الصدمة والترويع الممتدة إلى أرجاء المنطقة؟ ومن قال إن الكوارث توقفت؟ وفي ظل أية ديموقراطية يتم العلاج؟ وهل تدخل الوقاية من الحروب الأهلية ضمن الاختصاص؟

يحق لنا فقط أن نتكلم عن التعصب الديني، وعن الحريات بمفهومها الأميركي، كما عن المعاناة الناجمة عن السن، أو الخاصة به، بالإضافة إلى النظريات الخالصة. وهذا ما نتكلم عنه في هذا العدد.

منذ فترة، ونحن لا نجد من يسمعنا، ولا من يكترث لتحذيراتنا، ونواصل السؤال " من يغلق صندوق الشرور والفتن" التي فجرت في مجتمعاتنا منطلقة من العلوم النفسية الموظفة في خدمة السياسة؟ وهل يمكن تفجير التناقضات الجمعية دون دراسة العقل الجمعي؟

هل نعدد الحروب الأهلية السافرة، أم المستترة، أم المهددة بالاندلاع؟ أم ندعو لإطفاء الفتن العامة، أم البينية العربية، أم المذهبية، أم الطائفية؟

وقبلها، هل نعالج الضحايا الذين يعدون بالملايين، أم نتخذ الموقف الوقائي من الكوارث القادمة؟ أم نقبع في أبراج الاختصاص العلاجية ونكتفي بعلاج من يعتبرون مرضى، ونحن لم نعد قادرين على تمييزهم؟

القاعدة تقول: إنه في زمن الكوارث على الاختصاص النفسي أن يترك لممثلي الأمن والنظام مهام طمأنة الجمهور وإشعاره بالأمان، فالأمان هو العلاج الجمعي في هذه الحالات.

ولكن ماذا نفعل ونحن نشهد ممثلي الأمن وهم يعمقون مشاعر القلق والكارثة لدى الجمهور؟ وفي بعض الحالات يستضيفون أطباء نفسانيين على الفضائيات لإقناع الجمهور بأن كارثته كبيرة وغير ممكنة التجاوز، وأن عليه أن يزيد من قلقه كي يدافع عن مستقبل جماعته واستمرارها!

في الثمانينيات، علقت عضوية الاتحاد السوفياتي في الجمعية العالمية للطب النفسي لأسباب تافهة بالمقارنة مع إساءة الاستخدام الحالية للاختصاص واليوم، لا نجد أية مراجعة أخلاقية لتوظيفات الاختصاص، حتى بات مولدا لمشاعر الكراهية البينية، وتفجير تناقضات الجماعات، ووضعها في حالة مواجهة. ونعني أنفسنا من سرد الأمثلة، كونها خاصة بكل بد عربي على حدة.

لقد شهد الاختصاص تدخل السياسة المباشر في مؤتمراته ومناسباته وشهدتم ذلك بأنفسكم.

لهذا نستمر في إطار المسموح، مبتعدين عن المحذورات، في انتظار كوارث جديدة قادمة بعد أن فتح مجرم حرب صندوق باندورا، وبعد أن ينجو خليفته بعبارة "سورري" ها نحن ننسحب، ولتستمر الشرور والكوارث من بعدنا" . وقبل قبول الاعتذار نود أن نقول بأننا ندرك أن " قادة المجتمع" المتخلفين عن فترة مجرم الحرب يشكلون المقدمة الحقيقية للاعتذار، فهل يعتذرون؟!

رجوع إلى الفهرس

 

-الثقافـــــــــة النفسيـــــــــة المتخصصــــة- المجلـد العشرون–  العدد السابع و السبعون، كانــون الثانــــــي /ينايـــــر 2009

 

 

السياسة فن ماكر، طالما رفض التحول إلى علم. ولا تصدقوا بحال مصطلحات " علم السياسة" والعلوم السياسية" وما بينهما. ومن مكر السياسة تسللها إلى العلوم الإنسانية، والنفسية خصوصا، وتسخيرها لخدمة السياسة ومشاريعها. وعندما نهرب من هذا المأزق، أو نتهرب منه، نجد أنفسنا في قلب السياسة.

هل تذكرون أن بداية خلاف لمحاور العربية انطلق من انشطار المؤتمر العربي للطب النفسي قبل أن يبدأ من الخلاف حول الحرب على غزة؟

بدايتنا كانت من خلالا الدعوة لسيكولوجيا نفسية وعلوم نفسية عربية تنطلق من الوقائع البيئية والثقافية العربية، ومن النثروبولوجيا المميزة للشخصية العربية. ولم يكن التصدي لدعوتنا هذه علميا، أو ثقافيا، أو حتى صحافيا، بل كان سياسيا خالصا، فتجاهلناه ما أتيح لنا التجاهل، رغم أثره في بيئتنا اللبنانية المتوترة، وهو ما يعرفه جيدا العديد من الزملاء العرب. وتابعنا لغاية مجيء المسيح الكاذب الذي قسم العالم إلى محورين، واحد للشر، وآخر للخير. لنجد أنفسنا في محور الشر لمجرد انتمائنا للطرف السلبي في معادلة صدام الحضارات. وهربنا إلى الأمام عبر كتاباتنا في ميدان الطب النفسي السياسي. وأحيانا، عبر مقالات جدلية تجاري وقائع الأسر العقلي في محاولة للخروج منه.

البعض ينتقد غيابنا عن نشاطات وفعاليات الاختصاص في الفترة الخيرة، وعذرنا أن التسمم السياسي تسرب إلى مجمل هذه النشاطات، بما فيها التحرك لعلاج مصدومي غزة النفسيين.

المشهد كان مخيفا، وفيما كنا نتجادل حول التفاصيل والقشور، كان مشروع تغيير الخارطة العربية، وحلف بغداد الجديد، جار على قدم وساق، على دماء الملايين من العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين والصوماليين والسودانيين وباقي العرب.

نأمل أن يكون هذا المشروع قد لفظ أنفاسه الأخيرة، أو أنه يلفظها في هذه الفترة، لأن نجاحه سيؤسس لصراعات أهلية عربية تمتد لقرن مقبل على الأقل. انظروا إلى الفتن المذهبية التي وصلت لصدام المالكية مع الإباضية في الجزائر لتدركوا هول التفجير الاصطناعي للأحقاد التاريخية.

لم نقصد السلبية، أو نتقصدها، عندما دعونا للحفاظ على استقرار العالم العربي، ولو بحالته الراهنة المتناقضة، لأن أي تغيير سيصب في مصلحة المشروع المتوحش. وهذا الموقف موقف وقائي، وليس سياسيا. فهو لا ينصر هذا النظام، أو ذاك، وهذه النظرية، أو تلك، بل هو دعوة للجميع كي يتفكروا في عجزهم، ويكشفوا أوهام القدرة المصطنعة المقتصرة على العربي الآخر، وكانت النتيجة أن بعض الجامعات والمراكز طلبت إلغاء اشتراكها في المركز ومجلته لهذه الأسباب، ونحن نشكرهم على ذلك، ولا نريد تراجعهم عن مقاطعتهم.

بعد كل ما تقدم، لا يمكننا إنكار واقعة أن لنا مواقفنا السياسية الخاصة، لكننا لا نعتقد كفايتها لتقديم بدائل، أو تغيير وقائع . ونحن طالما أفسحنا صفحات المجلة للآراء المخالفة، ولم نعتمد الإقصاء، وطالما كررنا ما قلناه على إحدى الفضائيات: " إن علاقتنا أبعد من أن نتفق، لكنها أقرب كثيرا من أن نفترق".

في هذا العدد، نحاول عزيزي القارئ معاودة جهد، فنقدم لك مقابلة مع البروفسور صفوان تتضمن دعوة للعامية لا نؤيدها شخصيا، ومثلها جملة آراء لا تنسجم ودعوتنا إلى سيكولوجيا عربية، نقدمها كوسيلة لتلاقح الأفكار، وللتقارب، عل تقاربنا يجنبنا مكر السياسة ومكر توظيفها لنا، دون دراية، أو علم منا.

وبعد تعليق جائزة مصطفى زيور للعلوم النفسية عن العام 2007، للأسباب المشروحة أعلاه، نعاود إطلاقها عن العام 2008، لنتشرف بمنحها لعالم فاضل باق في مكمنه للأسباب المشار إليها، آملين أن تكون الجائزة مساعدا لاستعادة نشاطاته الفاعلة في رفد الاختصاص، وبما يدعم هوية الاختصاص، ويحترم خصوصية المجتمع والإنسان، حيث تقرر منح الجائزة عن العام 2008 للبروفسور عبد الفتاح دويدار، الذي رافق مسيرة المركز منذ انطلاقته، وقدم جهودا مشكورة فيها.

على أمل أن يكون هذا العدد منفتحا، متنوعا، قابلا لانطلاقة ما بعد صدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير، وعلى أمل ألا نصنع شقاءنا بأيدينا، فنكمل صراعاتنا بما يدعم إعادة إنعاش هذا المشروع، ننتظر منك زميلنا العزيز العودة إلى موقعك الذي تركناك فيه قبل أن يصل الشقاق السياسي إلى عقر دار الاختصاص، وحسبنا أننا لم نشارك في هذا الشقاق بعد اعترافنا بعجزنا عن منعه.

رجوع إلى الفهرس

 

مــؤتـمـــــــــــــــــرات 

 

- دورتيـــــن تدريبيتيـــــن فـي العــــلاج المعرفــــــي السلوكــــــــي 19-21 ديسمبر 2009

- الحلقــــــــــة الدراسيــــــــــة : مــــن العنـــــف إلى الســــــلام 03 ديسمبــر 2009

- الرياديـة في العمـل التطوعـي ومناصـرة المعاقيــن فـي المجتمـع الفلسطينــي 03 ديسمبــر 2009

- ندوة كـل سنتيـن تحـت شعـار : الترابـط الاجتماعي تحت محك ضغوط الحياة المعاصرة 06-07 نوفمبر  2009  

- المؤتمـــــر الدولـــي الســـــادس للطـــــب النفســــي بالإسكندريـــــة –22-24أكتوبر 2009

- المؤتمـــر الإقليمـــي الأول لقســــم علــــم النفـــس بجامعــة القاهـــرة –19-21 أكتوبر 2009

- اليــوم العلمــــي الأول لجمعيــــــة الأطبــــاء النفسييــــن بوهـــران –07 أكتوبــر 2009

- الاجتمـــــــــــاع السنــــــــــــــــوي  الثامــــــــــــن     –03-04 أكتوبر 2009 

رجوع إلى الفهرس

 

انطـــبــــــاعـــــــــــــــــــــــــــات

-    أطبــــــاء نفسانيــــون و أساتــــــذة علــم النفــــس

 

رجوع إلى الفهرس

بريــــد قائمــــــة المراســـــلات

-   بريــــد مراســلات شبكــة العـلــوم النفسيـــة

 

رجوع إلى الفهرس

 

للإطلاع علـــى الأعداد السابقـــة

www.arabpsynet.com/apn.journal/index-apn.htm

Document Code PJ.0181

APNeJ23

ترميز المستند PJ.0181

Copyright ©2005  CISEN COMPUTER Company,(All Rights Reserved)