Arabpsynet

Revues   / مجـــــــــــلات  /  Journals

شبكـة العلوم النفسية العربية

 

المجلـة العربيـــة للعلــــوم النفسيــة

مجلة فصلية إلكترونية طبنفسية و علمنفسية محكّمة

إصدار ثاني 2015

 ملـخـصــــات  /  SUMMARIES

المجلـد  السادس - العــدد 25-26  شتــــــاء و ربيـــع 2010

******

صفحـــة الغـــلاف - الفهـــــرس المفصــــل

 

  الـفــهـــــــــرس  CONTENT /

 

الملــف سيكولوجيــــــــــة التطـــــــــــرف العقائـــــــــــــــدي

 

 

-  سيكولوجيــــــــــة التطـــــــــــرف العقائـــــــــــــــدي- سامــر جميـــل رضـــوان

-  التعصــــب: التحليــــــل النفســـــي لظاهــــــرة مرعبــــــة- سامــر جميـــل رضـــوان

-  الملامـــــح السيكولوجيــــــة للكــــــــــره والاختـــــــــلاف- صالــــــح بريـــــــك

-  سيكولوجيـــــــــــة المتطــــــــــــــرف الانتحـــــــــــاري- عبـــد الودود خربـــوش

-  التطــرف العقائـدي و الارهـــاب ... مدخــــل منظـــور نفســــي- قاســم حسيـــن صالـــح

-  وعــــى المجتمــــع والإرهــــاب: (فــــراغ جاهــــز للتفجــــر) - يحيـــــى الرخــــــاوي   

-  التطـــرف و الإنحـــراف . . .  مقاربـــة نفسيــــة واجتماعيــة- بوفولـــــة بوخميـــــس     

-  الجــــــذور النفسيـــــة لجرائـــــم الإبــــــادة الجماعيـــــة- صـــــــلاح كَرميـــــان

-  البنيــة النفسيــــة للفاشيــــة و الشخصيـــــة التسلطيـــــة- أحمـــد مصطفـــى جابــر

-  ملامــــــــــــح سيكولوجيـــــــــــــة التعصـــــــــــــــب- قاســم حسيـــن صالـــح

-  المنظــور النفســي و الاجتماعــي للعنـــف السياســي و الدينـــي- علي إسماعيـل عبـد الرحمن

-  التشــــــــدد العقائــــــدي و الوســــــــواس القهـــــــري- كلثـــــوم بلميهــــوب

 

-  Cognitive concepts applied to extremist ideology: A Suggested theoretical framework and practical implications -  نعمان غرايبة،يوسف خوري   

 

 

أبحـاث و مقـالات أصيلـة

 

-  مخاطـــر الترجمـــة بيـــن تسطيـــح الوعـــي واختـــزال المعرفــة- يحيـــــى الرخــــــاوى

-  تقنيــــن قائمــــة آرون ت. بيـــــك الثانيــــة للاكتئـــــاب - بشيـــــر معمريــــــة

-  البنية الذهانية وأعراض الفصام النكوصية…  "دراسة نفستحليليـة"- مرسلينــا شعبـان حســن

-  مشهــد علــــم النفـــس فـي الســــودان فـي نهايــة الألفيــــة - هارون الخليفة،إنعام أحمد

-  قيـاس الهويـة الوطنيـة لدى العاطليــن عـن العمــل فـي العــراق- فـارس كمــال نظمـــــي

-  معوقـــــات استخــــــدام الإنترنــــــت لــــــدى الطلبـــــة- زيــــــاد بركــــــات

-  Intelligence in Sudan and IQ gain between 1964-2008 -  عمــر هــارون الخليفــة

-  Factors Contributing in Marital Stability -  كلثـــــوم بلميهــــوب

-  Personality profile of effective police officers: An exploratory study -  عمر العلي،لين قامر،وسام مقادلي

تكريــــــــــــــم

 عدنــان حـــب اللــــه

-  عدنـــان حــــــــب اللــــــه... السيــــرة و المسيـــــــــرة

-  مـــــــن يقتــــــــــــــل يلــــــــــــغ ذاتـــــــــــــه

-  المــــرض العصابـــي فــي التحليـــــل النفســــــي ودلالتـــــه

-  قدسيـــــــة العذريـــــــــة و دنــــــــــس الجنــــــــــــس

-  لمـــــــــــــــــــــــــاذا الحــــــــــــــــــــــــــرب؟؟

-  الغَيـــــــــــــــــرة عنــــــــــد الرجـــــــــــــــــــل

-  الخطـاب الدينــي فـي التحليـل النفســي وعلاقتــه بالآخــر الكبيـر

-  الهستيريــــــــــــا و خطــــــــــاب الانوثــــــــــــــــــة

-  حــــــــــــــــــــــــــرب المقدســـــــــــــــــــــــــات

 

مصطـلحـــات نفـســيــــة

 

 ملـخـصــــات  /  SUMMARIES

q      الملــــف   "سيكولوجيــــــة التطـــــرف العقائــــــــــدي"

 

 

-  سيكولوجيــــــــــة التطـــــــــــرف العقائـــــــــــــــدي- سامــر جميـــل رضـــوان

كان لي شرف تكليفي من الزميل الدكتور جمال التركي بالإشراف على عدد التطرف، وأحسست بالتحدي والمسؤولية الكبيرة، إلا أني كنت متفائلاً بدرجة كبيرة من أن المهمة ستكون سهلة إلى حد ما كون التعصب والتطرف من الظواهر التي أصبحت تكاد تكون متجذرة في بنية ذاتنا الاجتماعية وأن النفسانيين والاجتماعيين والأطباء المهتمون سيسهمون كل من زاويته بإلقاء الضوء على ظاهرة من أخطر الظواهر التي عرفتها البشرية عبر العصور و نظراً للجذور التاريخية والنفسية والاجتماعية للتطرف المنتشرة في المجتمعات البشرية ومن بينها مجتمعاتنا العربية، التي تعاني من وصمة التطرف وتسهم فيه بدرجات تبعث على القلق.

رجوع إلى الفهرس

 

-  التعصــــب التحليــــــل النفســـــي لظاهــــــرة مرعبــــــة- سامــر جميـــل رضـــوان

ملخص: زعزع اعتداء 11 سبتمبر عالم 2001 الوهم المتمثل في أنه في عالم الغد التقني-العقلاني سوف يصبح الحقد التعصبي  في عالم الغد التقني-العقلاني  عاملاً محسوباً. فمن تفاعل ذهنية متطرفة و أسلحة التدمير الشامل انبثقت سيناريوهات تهديد غير متوقعة. و تبدو اليوم المعالجة الجذرية لجوهر الفكر التعصبي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. و هذه المقالة تسعى إلى إلقاء النظر حول جوهر و محتوى التعصب وتوضيح الدوافع اللاشعورية الكامنة خلف القناعات المتطرفة. وفي الجزء الثاني سوف نقوم بتطوير نظرية تخلقية عن النمو التدريجي لاحتمالية التطرف في أطوار المراحل الحياتية، و كيف يمكنها تحت ظروف تاريخية و تاريخ حياتية محددة أن تتصلب إلى اتجاه تعصب.

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  الملامـــــح السيكولوجيــــــة للكــــــــــره والاختـــــــــلاف- صالــــــح بريـــــــك

لماذا يبدو الكره أكثر تغلغلاً في العلاقات الإنسانية؟ تكمن الإجابة على هذا السؤال، على الأرجح، في الاختلاف.

يبدو أن الناس لا يتحملون الاختلاف فيما بينهم، لذا تجدهم أكثر تفاعلاً مع أولئك الذين يقاسموهم مواقفهم وتوجهاتهم المعرفية والاجتماعية والدينية...الخ. من جهة أخرى، تراهم بحكم المصلحة، وأحياناً الضرورة، في بحث مستمر عن تفاصيل تزيد من المسافة والفروق بينهم، ليعودوا من جديد، وبحكم المصلحة والضرورة أيضاً، إلى بذل ما يستطيعون من أجل تجاوزها، وكأنهم في حالة توتر اجتماعي تحمل في طياتها التناقض والاختلاف، وبنفس الوقت الحل والانفراج.

دون شك يتحول الاختلاف إلى تربة خصبة للكره والعدوان عندما يسعى الفرد (الجماعة) سعياً محموماً إلى إقصاء كل فرد (جماعة) لا يتناغم مع منظوره للحياة وطبيعة العادات والتقاليد والقيم والقناعات التي يؤمن بها.

بالطبع، ترتبط أساليب حياتنا ورغباتنا وطموحاتنا بأعراف المجتمع الذي نعيش فيه ومتطلباته. وبالتالي، فرغم ما قد نمتلكه من إمكانات وقدرات وطاقات، يبقى الانتماء الاجتماعي مسألة جوهرية بالنسبة لكل واحد منا. لذا، قد نواجه الآخر سواء كان من نفس الجماعة إذا خرج عن المألوف في جماعة "النحن" أو "كفر" بهذا الانتماء (يمكن أن نكون أكثر عنفاً حياله) أو، وهو الأرجح، الآخر المختلف الذي ينتمي أو يشكل جماعة "الهم".

لا يمكن لأحد أن يوقف عملية قولبة الأفكار وتنميطها حيال الفرد أو الجماعة (عائلية، اثنية، دينية وغيرها). من المعروف أن الأفكار النمطية هامة جداً في تكيفنا مع ذواتنا ومع المحيطين بنا، لكنها قد تكون أحد أهم الممهدات للكره. فمثل هذه الأفكار أو القوالب الذهنية الجامدة تمثل آلية "عملية" لعزو "الخير" و"الشر". لقد اعتاد الناس على إسباغ صفات، ميزات، أفعال، نيات على بعضهم البعض انطلاقاً من القوالب الذهنية أو الأفكار النمطية التي تشكل جزءاً أساسياً من منظومتهم المعرفية-الاجتماعية.

لقد أضحى مفهوم الاختلاف Diversity كثير التداول في العقدين الأخيرين ضمن سياق الحديث عن العيش المشترك والتسامح مع الآخر المختلف (Granbard, 1997). فالناس مختلفون بالفطرة، وهذا الاختلاف يمثل بالمطلق إبداعاً حقيقياً للطبيعة. إذا تجردنا من التقييمات النفسية-الاجتماعية والثقافية، وقاربنا الاختلاف من منظور فني بحت سنرى بوضوح كم هو جميل وممتع للعين والأذن والذوق ولكل نوافذ الإنسان إلى العالم الآخر. فالقبح يكمن في الرتابة والروتين والنمطية، لكنها حقيقة لا تزال بعيدة عن وعي الإنسان النفسي-الاجتماعي، خاصة في ظل ارتباط الحاجة إلى الانتماء والأمن بالحاجة لحفظ البقاء التي تفوق أهمية كل القيم الفنية والجمالية.

وعندما نتحدث عن اختلافات فردية أو جماعية لا بد من الانتباه إلى أنها مقادير نسبية، وبأنها لا تباعد فقط، بل يمكن أن تقارب وتضيف إلى حياة الناس خبرات سارة لم يعهدوها من قبل. لكن، يمكن القول بأن التعامل مع الاختلاف، غالباً ما "ينمط" كحاجز غير نفوذ في وجه التواصل الإنساني البناء، وبهذا المعنى، يشكل قاعدة يمكن أن تبنى عليها كل أشكال التنميط الذهني المتحيز والحقد والكره والانتقام.

من جهة أخرى، تعد الاختلافات بين الناس من العوامل الميسرة: 1) لتجنب محاولات التقريب بين الجماعات؛ 2) للسعي نحو الفردانية؛ 3) لحفظ قيمة أنا الشخص وهويته الاجتماعية. إن امتلاكنا لشيء ما لا يمكن للآخرين الحصول عليه يشعرنا بالتفوق والأهمية – جوهر الاختلاف بيننا وبينهم، الأمر الذي يثير، غالباً، مشاعر الحسد والكره لديهم، وبالتالي طموحهم لتقليص أو القضاء (عملياً) على أسباب هذا الاختلاف. وتجدر الإشارة إلى أن مصادر الاختلاف متنوعة جداً (صفات وراثية، خصائص شخصية، سمات اجتماعية وثقافية...)، وتنوعها هذا يدلل على صيرورة حياتية تتصل عضوياً بجوهر العلاقات الإنسانية وطبيعتها.

بكل الأحوال، نحاول هنا التركيز على تلك الاختلافات المستترة في الوعي الجمعي كمصدر للنزاع الجماعي والنفور أو الكره "الغبي" للآخر المختلف دينياً أو عرقياً أو قومياً...الخ على قاعدة التباين في البناء المعرفي والمنظور الحياتي والقيمي (Льобон, 1993, с. 62).

وفي سياق علم النفس الفارق الذي يدرس الفروق في الفرد وبين الأفراد والجماعات يمكن القول بأن هذه الاختلافات مرتبطة وليست مصاحبة لمشاعر الكره، لكن درجة الارتباط هذه تعد عاملاً حاسماً في العلاقات بين الأفراد أو الجماعات، وهي (أي درجة الارتباط) تتوقف على:

§  حدودها الواقعية، وعلى الحالة الاجتماعية التي تزيد شدة الاختلاف أو تضعفها؛

§  دور هذه الاختلافات أو الفروق في تشكيل المكانة الفردية والجماعية؛

§ المسافة الاجتماعية بين الأفراد أو الجماعات التي تتأسس على اختلافات بيولوجية، طبقية، اثنية، دينية، أيديولوجية.

إن الاختلافات التي تعزز القهر والتحقير والتدمير وإيقاع الأذى والعنف ومحاولة إقصاء الآخر مجبولة دائماً بالكره. وبهذا المعنى، يعتبر الكره وظيفة للاختلاف ونموذجاً معرفياً للعنف (الانتقام)، وبالأصل يعد الأخير من بين أعراض أو تمظهرات البارانويا والسادية. ولعل مراجعة سريعة للتاريخ البشري ستكشف عن حقيقة غير مريحة على الإطلاق تتلخص في أن الناس دائماً ينقسمون (لأسباب وعوامل لانهائية) إلى تكتلات جماعية ثم جماعات ثم فئات...الخ، وغالباً ما تكون المنافسة أو النزعة للتملك والحاجة إلى الإحساس بالقوة والتميز قاعدة هذا الانقسام. وعادة ما يتم تبرير هذه الانقسام على أساس سبب أو دافع واحد – أن يكرهوا بعضهم بعضاً يعني أن يتسبب كل منهم للآخر بالأذى والضرر، وبالتالي يشير الانقسام في هذه الحالة إلى التنافر والمواجهة وتكتسي معه الاختلافات معاني الكره والنزعة للصدام والصراع.

يهدف البحث النفسي، من حيث جوهره، إلى تحديد ملامح ظاهرة نفسية ما وتبايناتها الفردية والاجتماعية. وعبر أي اختبار للشخصية يتم تجميع الأفراد ضمن فئات حسب السمات المشتركة فيما بينهم، وبالمقابل يسعى القائمون على تطبيق الاختبارات النفسية ووسائل القياس الجماعية للكشف عن الفروق الفردية في ظاهرة ما...هذا هو المدخل الذي ينفذ منه علم النفس التجريبي الذي أسس له فونت عام 1879 (Minton, Schneider, 1980).   

وتجدر الإشارة هنا إلى أن ما يهمنا في هذه المسألة هي الاختلافات بين الجماعات وعلاقتها بالكره، لذا لن نتوقف عند الدراسات التي انصبت في إطار الفروق الفردية إلا من باب ارتباطها بالإشكالية العامة للموضوع.

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  سيكولوجيـــــــــــة المتطــــــــــــــرف الانتحـــــــــــاري- عبـــد الودود خربـــوش

تمهيد:                              

شهد المغرب خلال السنوات القليلة الماضية تزايد حدة أعمال العنف المرتبطة بالتطرف الديني، لعل أبرزها تفجيرات 16 مايو 2003 بالدار البيضاء كبرى المدن المغربية. التي ذهب ضحيتها أزيد من خمسة وأربعين شخصا فيما فاق عدد الجرحى المئة جريح، وهي العمليات التفجيرية التي استهدفت أماكن تواجد الأجانب بمركز المدينة، نفذها أربعة عشرة انتحاريا لقي أثني عشرة منهم حتفهم بعد تفجيرهم لأنفسهم، بينما نجا اثنان بعد تراجعهما عن فكرة التفجير نتيجة أسباب تستدعي حقيقة البحث المعمق، ومن بينها ما صرح به أحدهما من أن معاينته لما حل برفاقه الذين صاروا أشلاء متناثرة هي ما أثناه عن تفجير نفسه. هذه التفجيرات التي آذنت بتحول كبير في مسار الحركات المتطرفة تمثل أساسا في أسلوبها ووسائل تنفيذها وحجم ضحاياها، أسالت مدادا كثيرا وأثارت نقاشا طويلا لا يزال يلقي بظلاله على المشهد السياسي والديني والاجتماعي حتى اليوم، خاصة بعد فرار تسعة من المحكومين على خلفيتها من السجن خلال الفترة الأخيرة وحلول ذكراها الخامسة.

 غير أن ذلك لم يمنعنا من معاودة النبش في ملفاتها من خلال اعتماد مقاربة سيكولوجية صرفة لتفسير بعض حيثيات الظاهرة انطلاقا من تقديم تفسير المدارس النفسية المختلفة للظاهرة، والبحث في الخصائص العامة لشخصية المتطرف الانتحاري، مع الإشارة إلى أننا سوف نركز على المتطرف المنفذ (الانتحاري) فقط، فيما نستثني باقي فئات المتطرفين (المنظر والمخطط و الممول...). وإن كنا نعتقد جازمين أن مثل هكذا تحليلات تستدعي الدراسة والبحث المباشرين مع عينة من جميع فئات المتطرفين، اعتمادا على تقنيات ومناهج البحث العملي الرصين، غير أن عدم توفر ذلك في المدى المنظور والحصار الذي تفرضه السلطات الأمنية على ملفات القضية، يجعلنا نكتفي بالبحث في ما رشح من معلومات ومعطيات عن ملفات منفذي تلك الأحداث.

وإذا كان السؤال الجوهري الذي يتبادر إلى الذهن هو عن ماهية الدوافع الرئيسية لأولئك الانتحاريين ؟ فإن الجواب البديهي الذي ننطلق منه هو أن هذه الظاهرة المتعددة الأوجه والأشكال يقف ورائها أكثر من دافع واحد. ولضرورة موضوعية قررنا ألا نتطرق في تناولنا هذا لتلك الدوافع العالمية (المتغيرات الدولية، الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تاريخ حافل بالأمجاد وحاضر يعج بالانكسارات والهزائم، فشل التجارب القومية والوطنية، اليمينية و اليسارية...)، و لن نتطرق أيضا للعوامل السياسية (القمع و الاستبداد السياسي، غياب الحريات وحقوق الإنسان...)، و لا عن الدوافع الاقتصادية (الأزمة، الفقر، البطالة...)، و لا عن الاجتماعية أيضا (التفكك الأسري، ظهور أحزمة الفقر ومدن الصفيح..). فذلك ما سبق وأن تناولته العديد من الدراسات والكتابات بإسهاب كبير.

 بل ما سنتناوله هو المحددات والخصائص الشخصية للانتحاريين من خلال التطرق أولا إلى العديد من الخصائص المشتركة بين منفذي تفجيرات 16 مايو بمدينة الدار البيضاء، - التي من المؤكد أنهم يتشاركون فيها مع منفذي هجمات انتحارية في العديد من البلدان العربية والإسلامية الأخرى حسب العديد من الدراسات والتحليلات- يحدونا هدف واحد هو التوصل إلى صورة مركبة لشخصية الانتحاريين بالاستناد إلى تحديد وتحليل الخصائص المشتركة.

قبل ذلك سنتوقف عند تفسير مختلف المقاربات السيكولوجية لظاهرة التطرف:

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  التطــرف العقائـدي و الارهـــاب ... مدخــــل منظـــور نفســــي- قاســم حسيـــن صالـــح

إشكالية مصطلح: شاع بين الناس مصطلح (( إرهاب )) ليعني الأعمال التي تستهدف قتل المدنيين أو إلحاق الأذى بهم . والواقع أن مفردة أو مصطلح (إرهاب) ترجمة غير موفقة لمفردة ( Terror ) الإنجليزية . ذلك أن جذر مفردة ( ارهاب ) هو ( رهب) بفتح الراء والباء وكسر الهاء،ويعني (خاف ) .    ويقال في الأمثال : ( رهبوت خير من حمروت ). أي لأن ترهب، بضم التاء  وفتح الهاء، خير من أن ترحم، بضم التاء وفتح الحاء . و ( أرهبه ) و ( استرهبه ) تعني أخافه . وبهذا المعنى ترد في القرآن الكريم في سورة الأنفال : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل  ترهبون  به عدو الله وعدوكم وآخرين لا تعلمونهم الله يعلمهم   – من الآية رقم - 60) .

 وعلى وفق ذلك  فأن مفردة (ارهاب)  تحمل دلالة أو معنى إيجابيا . فالتفسير النفسي لها يعني أن الذي  يهمّ  بالعدوان على جماعة معينة يحجم  عن تنفيذ  عدوانه اذا رأى ما عليه الطرف المقابل من قوة، فيخاف  على نفسه  وجماعته خشية أن يلحق بهم الدمار أو الأذى، وكأنه ( تكنيك ) أو أسلوب للوقاية من شرّ محتمل .

هذا يعني أن الارهاب، لغة، يقصد به ( إخافة ) الطرف الآخر في النزاع أو الصراع، ولا يعني فعل إيقاع الأذى به . بمعنى آخر أن الارهاب أقرب إلى (الانذار) الذي يسبق الفعل ليحذر الخصم من أنه اذا شن عدوانا فأن ما سيصيبه من آذى ودمار أكثر مما يوقعه هو في الطرف الآخر . وواضح أن هذا لا ينطبق على ما جرى ويجري في العراق من الأعمال التي وصفت بالإرهاب . ونرى أن الأقرب لوصفها، لغة، هو مفردة (( إرعاب ))، من الرعب الذي يتضمن أيضا ترويع الناس وإشاعة الذعر بينهم .

 لكن اللغة العربية متخمة بالأخطاء الشائعة . ويبدو أن الخطأ الشائع أسهل في التخاطب بين الناس -  لكثرة تداوله – من المفردة الصحيحة لغة . وعليه قد يصعب تداول( إرعاب ) بدلا من ( ارهاب )، لا سيما بعد أن اكتسب مصطلح إرهاب  معنى جديدا هو : إيقاع  الأذى بآخر أو آخرين ليسوا طرفا في النزاع  .  ومع ذلك فأن ( الإرعاب ) أصح لغة من ( الإرهاب ) في وصف الحالة موضوع البحث .

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  وعــــى المجتمــــع والإرهــــاب: (فــــراغ جاهــــز للتفجــــر) - يحيـــــى الرخــــــاوي 

لكى ‏يقتل‏ ‏إنسان‏ ‏شاب‏ ‏إنسانا‏ ‏آخرا‏ ‏لا‏ ‏يعرفه‏ ‏أصلا‏، ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تتوفر‏ ‏ثلاثة‏ ‏شروط‏ ‏على ‏الأقل‏ (‏ربما‏ ‏فى  ‏طبقة‏ ‏أعمق‏ ‏من‏ ‏مستويات‏ ‏وعيه‏)، ‏أولا‏: ‏أن‏ ‏يعتبر‏ ‏أن‏ ‏ضحيته‏ ‏ليست‏ ‏من‏ ‏نوعه‏ (‏النوع‏ ‏البشرى "‏الخاص‏!")  ‏ثانيا‏: ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏القتيل‏ ‏شخصيا‏ (‏أو‏ ‏بما‏ ‏يمثله‏)، ‏مهدِّدا‏ ‏لوجود‏ ‏هذا‏ ‏الصبى ‏القاتل‏ (‏هو‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏يمثله‏) ‏ثالثا‏: ‏ألا‏ ‏تكون‏ ‏أمام‏ ‏هذا‏  ‏الصبى (‏أو‏ ‏الصبية‏)  ‏وسيلة‏ ‏أخرى ‏للتعبير‏ ‏عن‏ ‏رعبه‏ ‏من‏ ‏الهلاك‏ ‏من‏ ‏جهة‏، ‏وحرصه‏ ‏على ‏الحفاظ‏ ‏على ‏بقائه‏ (‏أو‏ ‏بقاء‏ ‏نوعه‏ ‏الخاص‏) ‏من‏ ‏جهة‏ ‏أخرى.‏

فى ‏دراسات‏ ‏العدوان‏ ‏عند‏ ‏الإنسان‏ (‏بما‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏الحروب‏ ‏الحديثة‏ ‏تحت‏ ‏أى ‏عنوان‏) ‏تعجب‏ ‏الدارسون‏ ‏مما‏ ‏تميز‏ ‏به‏ ‏عدوان‏ ‏البشر‏ ‏على ‏بعضهم‏ ‏البعض‏ ‏دون‏ ‏سائر‏ ‏الأحياء‏، ‏ذلك‏ ‏لان‏ ‏النوع‏ ‏البشرى ‏هو‏ ‏النوع‏ ‏الوحيد‏ ‏الذى ‏يقتل‏ ‏بنى ‏جنسه‏ ‏لأسباب‏ ‏غير‏ ‏بقائية‏ ‏أو‏ ‏غير‏ ‏تطورية‏ ‏يستوى ‏فى ‏ذلك‏ ‏السيد‏ ‏دبليو‏ ‏بوش‏ ‏وهو‏ ‏يفخر‏ ‏بفاعلية‏ ‏قنابله‏ ‏الذكية‏، ‏أو‏ ‏بؤساء‏ ‏شبابنا‏ ‏وهم‏ ‏يفجرون‏ ‏أنفسهم‏ ‏فى ‏الأزهر‏ ‏أو‏ ‏السيدة‏ ‏عائشة‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏أعلى ‏كوبرى 6 ‏أكتوبر‏. ‏لا‏ ‏نريد‏ ‏أن‏ ‏نعمم‏ ‏القضية‏ ‏حتى ‏لا‏ ‏تضيع‏ ‏ملامحها‏ ‏أو‏ ‏نتخلى ‏عن‏ ‏مسؤوليتنا؟‏ ‏دعونا‏ ‏نتساءل‏: ‏كيف‏ ‏وفرنا‏ ‏لهؤلاء‏ ‏الصبية‏ ‏هذه‏ ‏الشروط‏ ‏الثلاثة‏ ‏حتى ‏حدث‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏وما‏ ‏سوف‏ ‏يحدث؟

فى ‏محاولة‏ ‏التقليل‏ ‏من‏ ‏الفزع‏ ‏من‏ ‏الأحداث‏ ‏الإخيرة‏، ‏وفى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏الاعتذار‏ ‏عنها‏، ‏وربما‏ ‏تبريرها‏ ‏ارتفعت‏ ‏الأصوات‏ ‏تحجم‏ ‏آثارها‏ ‏وتقلل‏ ‏من‏ ‏دلالة‏ ‏الذى ‏جري‏، ‏وهى ‏تصف‏ ‏الحادثة‏ ‏بأنها‏: ‏فردية‏، ‏عائلية‏ ‏عشوائية‏، ‏هذه‏ ‏الصفات‏ ‏الثلاثة‏ ‏هى ‏هى ‏التى ‏تنبه‏ ‏إلى ‏خطورة‏ ‏دلالة‏ ‏ما‏ ‏حدث‏، ‏لأنها‏ ‏تؤكد‏ ‏كيف‏ ‏أنها‏ ‏النتاج‏ "‏الطبيعى" ‏لمناخ‏  ‏عام‏ ‏أفرزها‏، ‏برغم‏ ‏أنها‏ ‏لم‏ ‏تصل‏ ‏فى ‏تواترها‏ ‏وتكرارها‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏يسمى ‏الظاهرة‏. ‏إن‏ ‏جذور‏ ‏ما‏ ‏نسميه‏ ‏التطرف‏ ‏فالإرهاب‏ ‏تمتد‏ ‏أساسا‏ ‏إلى ‏بداية‏ ‏التعصب‏ ‏الذى ‏يفصل‏ ‏فئة‏ ‏بذاتها‏ ‏عن‏ ‏جموع‏ ‏البشر‏ ‏وهى (‏هذه‏ ‏الفئة‏ ‏أو‏ ‏الفرقة‏) ‏موهومة‏ ‏بالتميز‏ ‏أو‏ ‏التفوق‏ ‏أو‏ ‏التفرد‏، ‏ناهيك‏ ‏عن‏ ‏احتكار‏ ‏الحقيقة‏، ‏فالجنة‏، ‏مرورا‏ ‏بالوصاية‏ ‏على ‏رحمة‏ ‏الله‏ ‏سبحانه‏ ‏وتعالى.‏

 

رجوع إلى الفهرس

-  التطـــرف و الإنحـــراف . . .  مقاربـــة نفسيــــة واجتماعيــة- بوفولـــــة بوخميـــــس  

إختلف التفكير في الانحراف لإختلاف تخصص و مشارب المنظرين له و قد حاول الباحث في هذا الفصل التطرق إلى ثلاث أنواع من النظريات المفسرة للانحراف

 

رجوع إلى الفهرس

  

-  الجــــــذور النفسيـــــة لجرائـــــم الإبــــــادة الجماعيـــــة- صـــــــلاح كَرميـــــان

شهدت البشرية على مرّ التاريخ غزوات وحروب وصراعات دموية بين قوى متصارعة و بين إمبراطوريات كانت تسعى كل منها الى التوسع وإخضاع الشعوب والممالك الى دائرة نفوذها. إكتسحت جيوش أسكندر الكبير كل البلدان والأمصار الممتدة مابين ماسادونيا (مقدونيا) والهند وكانت تفني وتهلك كل من يواجهها أو يعرقل مسيرها. وغزت حشود جنكيزخان و تيمورلنك وهولاكو معظم بلدان آسيا وهم يقتلون وينهبون و يحرقون ويعيثون في الأرض دماراً وخرابا. وفي أوروبا المسيحية وتحت ظل الكنيسة، أبيدت الملايين من سكان أمريكا الأصليين من قبل الإسبان عقب إكتشاف كريستوفر كولومبس للقارة الجديدة، ثم أعقبهم الإنكليز في إكمال مهمة الإبادة بكل الوسائل، حتى وصل الأمر الى الفتك بهم بنشر وباء الجدري بينهم.

واتبعت القوى الإستعمارية نفس السياسات اللاإنسانية ضد السكان الأصليين في المكسيك وبقية دول أمريكا اللاتينية وكندا وأستراليا. واثناء المد الإستعماري الأوربي، أخضعت شعوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بأقسى أنواع العنف والقسوة لسيطرة القوى الاستعمارية، التي تنافست فيما بينها لنهب الثروات الطبيعية. وراحت الملايين من البشر ضحايا تلك الغزوات والحروب التي كانت تشعلها نزوات وميول وأطماع الأباطرة والملوك والحكام وقادة الجيوش. وارتكبت جرائم شنيعة ومجازر جماعية استهدفت بعضها الإبادة الكاملة لمجموعات أثنية أو طوائف دينية أو مذهبية.

وشهد مطلع القرن العشرين إبادة المليون ونصف المليون من الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين. وفي المانيا قامت النازية الهتلرية للفترة بين 1938-1945 بمذابح الهولوكوست Holocaust ضد اليهود والسلاف والشيوعيون والغجر والمثليين جنسياً Homosexuals  والأسرى الروس، راحت ضحيتها ستة ملايين إنسان. وفي سنة 1932-1933 قام ستالين بإبادة سبعة ملايين من الأوكرانيين بتجويعهم حتى الموت. ورغم صدور ميثاق الامم المتحدة لعام 1948 الذي هدف الى منع تكرار تلك الجرائم ضد الإنسان، لكن جرائم بشعة ارتكبت في النصف الثاني من القرن الماضي من قبل الخمير الحمر إستهدفت الإبادة الجماعية للسكان في كمبوديا. وقام النظام الدكتاتوري في العراق بمذابح الأنفال مستهدفاً إبادة الكورد في كوردستان. وفي أفريقيا جرت مذابح جماعية من قبل مقاتلي الهوتو ضد السكان من قبائل التوتسي في رواندا. ولاتزال إرتكاب المذابح الجماعية مستمرة لحد هذا اليوم في إقليم دارفور من قبل قوات الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية.

على ضوء ماورد في الإستعراض السريع، وحسبما عرّفه رافائيل ليمكين (1900-1959) Raphael Lemkin فأن الابادة الجماعية Genocide هي: "ممارسة قديمة في تطورِها الحديث، وتتضمن إجراءات طويلة الأمد تهدف الى تدمير المقومات الأساسية لحياة مجموعات قومية، ويحدد المفهوم محاولات التدمير لمجموعات بأكملها".

من المسلم به أنه ليس بإمكان فرد متسلط أو مجموعة متنفذة معينة من الأفراد قتل الملايين أو حتى المئات من البشر، وتدمير المدن والقرى كاملة، دون إشراك أعداد كبيرة من الناس وتوريطهم في تنفيذ الأوامر والقيام بإرتكاب جرائم القتل أو الإبادة الجماعية دون وعي أو إدراك منهم حول ما تم التخطيط له من قبل أصحاب النفوذ والسلطة الذين تلقى الأوامر منهم. فلا "نيرون" أو "الحجاج" أو "تيمورلنك" أو "هولاكو" في العصور الماضية، ولا الزعيم النازي "هتلر" أو الفاشي "موسوليني" أو الطاغية "صدام حسن" أو الرئيس الصربي "ميلوسوفيج" أو الزعيم الكمبودي "بولبوت" أو رئيس حكومة رواندا "هابري مانا" في العصر الحديث، نفذوا جرائمهم الكبرى بأنفسهم أو من قبل أفراد حاشيتهم أو ممن حولهم من رجالات السلطة.

وعند التمعن في الأسباب التي تقف وراء إرتكاب تلك الجرائم والتي تختلف طبيعة كل واحدة منها عن الأخرى طبقاً للعصر الذي حدثت فيه والظروف السياسية والإجتماعية القائمة وقت حدوثها وطبيعة الأنظمة واللاعبين الكبار الذين قاموا بتنفيذها، يتضح إن هناك بجانب العوامل السياسية والإجتماعية والإقتصادية، مجموعة عوامل وأبعاد سيكولوجية لعبت أدوراً رئيسة في حدوثها، وتُعدّ كعوامل مشتركة في إرتكاب جميع جرائم الإبادة الجماعية عبر العصور وفي كل المجتمعات والثقافات. وسنحاول هنا تسليط الضوء على الجوانب الاساسية منها.

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  البنيــة النفسيــــة للفاشيــــة و الشخصيـــــة التسلطيـــــة- أحمـــد مصطفـــى جابــر

في تحليل صار يعتبر كلاسيكياً للفاشية  انطلق أدورنو الإيطالي في مقياسه الشهير(1) من فرضية مفادها أن الاعتقادات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تشكل نمطا واسعا متماسكا يعبر عن نزعات عميقة في الشخصية، وفسروا البناء الشخصي لأصحاب الشخصية التسلطية من خلال ضعف (الأنا) التي تتوق إلى بناء قيمي سليم مما يدفع لتعويض ذلك بالبحث عن مصادر خارجية يستندون إليها في خلق بناء قيمي شكلي خاص بهم، وان كان في حقيقة الأمر لا يعبر عن قدرة ذاتية حقيقية متميزة. وهكذا بإمكاننا تلخيص سمات الشخصية التسلطية عند أدورنو وزملائه: بالتقليدية والالتزام بقيم الطبقة الوسطى المحافظة والقبول غير النقدي بالسلطات ورفض ومعاقبة الخارجين على القيم التقليدية ومعارضة التفكير التأملي  والتمسك بالمزاجية والنمطية وإسقاط الدوافع الانفعالية واللا شعورية على الخارج والافتتان بالقوة واحتقار العلم والتركيز المفرط على القضايا الجنسية (2).

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  ملامــــــــــــح سيكولوجيـــــــــــــة التعصـــــــــــــــب- قاســم حسيـــن صالـــح

ما سنتطرق اليه ليس بحثاُ اكتملت مقوماته العلمية، إنما هو أقرب الى مقالة أو ورقة تحمل أفكاراً قد تفضي، بعد مناقشتها واغنائها، الى مشروع انساني أو برنامج عمل وطني يؤسس لثقافة جديدة تنعكس في سلوك مهذب يعتمد الحوار وسيلة للتعامل في تسوية الخلافات وحل النزاعات، والحد من التعصب الذي كان السبب في معاناة مئات الملايين من الناس، وقتل عشرات الملايين غيرهم من البشر.

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  المنظــور النفســي و الاجتماعــي للعنـــف السياســي و الدينـــي- علي إسماعيـل عبـد الرحمن

مقدمة:

العنف هو سلوك قصدي يستهدف إلحاق الضرر بالشخص أو الممتلكات، ويعتبر العنف السياسي هو أشهر أنواع العنف، وهو عنف يوجه نحو جماعة معينة ( طائفة )، ولا يقتصر علي رموز الجماعة أو الممثلين الرسميين لها، بل يستهدف أيضاً جمهور الجماعة أيضا.

والعنف السياسي يتسم بالعلانية لأنه في نظر من يقوم به أنه شرف كبير يستحق التباهي، كما يتوقف الحكم علي مرتكبه سلبا أو إيجابا ( إرهاب ، استشهاد ) علي خلفية الشخص الثقافية والاجتماعية مما يجعل الحكم علي نفس السلوك بحكمين متضادين.

العنف السياسي لا تحركه المصالح المادية المباشرة، بل تحركه محاولة تحسين أوضاع الجماعة المنتمي إليها الفرد أو الصالح العام للمجتمع ككل.

العنف السياسي لا تحركه الدوافع الفردية نحو شخص ما ( الثأر ) بل نحو أفكار هذا الشخص وما يمثله كرمز لجماعة معينة.

ويعتبر العنف السياسي الديني ( الموجه من طائفة دينية إلي أخري ) هو الأعلى ضجيجا في عالم اليوم ، وما حدث في الإسكندرية هو صورة من صور العنف السياسي الموجه من جماعة دينية إلي أخري ، وهو صراع طائفي من المستوي الثاني الذي يتميز بتنوع أطرافه  واتساع مجاله عن الصراع الفردي ( المستوي الأول ) وإن كان أقل تعقيدا من الصراع الدولي ( المستوي الثالث ).

وقد سبب هذا الصراع الكامن حدوث أزمة ( تحول مفاجئ عن السلوك المعتاد ، مما ترتب عليه نشوء تهديد مباشر لقيم أو المصالح الجوهرية لأحد أطراف النزاع) قام بها مجموعة من الأفراد العاديون الذين لم يكونوا ضمن تنظيم سياسي أو ديني ، حيث اندفعوا للمشاركة في الأزمة إثر شرارة سلوكية صغيرة ، وهي تسرب معلومة منقوصة وهو ما يطلق عليه ( الإشاعة ).

ولكي تتكون الإشاعة لابد من توافر جزأين أساسيين ، أولهما أن يكون محتواها ديني أو جنسي ، وثانيهما أن يكون جزء كبير من المحتوي غامض أو مجهول حتي يتيح للأفراد المشاركين في نقلها إلي إضافة جزء كبير من معتقداتهم أو خيالاتهم.

 

رجوع إلى الفهرس

-  التشــــــــدد العقائــــــدي و الوســــــــواس القهـــــــري- كلثـــــوم بلميهــــوب

سنعرض في هذا المقال دراسة حالة فتاة عانت من اضطراب الوسواس القهري والذي تبين بعد العلاج النفسي الذي خضعت له أن السبب يرجع إلى اعتقاداتها المتشددة فيما يخص الدين .

وقبل عرض الحالة نبدأ بتعريف هذا الاضطراب وكيفية تشخيصه و طرق علاجه.

 

 رجوع إلى الفهرس

 

Cognitive concepts applied to extremist ideology: A Suggested theoretical framework and practical implications -  نعمان غرايبة،يوسف خوري   

Extremism is a universal social illness; which is likely to have plagued human society since its inception. While in recent years the focus in the Western media and certain academic circles has been on its resurgence in Arab and/or Moslem societies, historical and contemporary evidence reveals that extremism transcends cultural, religious or ethnic particularities. In this article, we argue that common psychological processes are at play in the formation of extreme attitudes and beliefs in individuals, whether the context is religious, racial, ethnic, national, regional, tribal, etc. Trying to understand the common psychological and mental framework of an extremist are seldom attempted for fear of being perceived as "justifying" his (or­–less likely–her) actions or even condoning his cause. We attempt to explore the cognitive psychological makeup of a prototypical, archetypal or stereotypical extremist and examine the issue of early learning, through education or indoctrination, in the formation of radical views. We use the discourse of current public figures known for their radical rhetoric to exemplify the errors of logic (cognitive distortions) that accompany most if not all forms of prejudices from racism to religious intolerance. We also discuss the possibility of later modification, through natural and interventional processes, of extremist ideology and behavior.

 رجوع إلى الفهرس

              أبحــــــــــــــاث ودراســــــــــــات

 

 

 

-  مخاطـــر الترجمـــة بيـــن تسطيـــح الوعـــي واختـــزال المعرفــة- يحيـــــى الرخــــــاوى

أولا: تصدير

ثانيا: تساؤلات  مبدئية

ثالثا: محاولة إجابة (فروض مطروحة)

رابعا: مثال تطبيقى من تخصص دقيق:(تشويه الكيان البشري من خلال التخلى عن اللغة الأم: فى العلوم النفسية/الطبية )

خامسا: نفس الفكرة  موجزة بالإنجليزية  (مقتطف: افتتاحية سبق نشرها فى دورية علمية)

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  تقنيــــن قائمــــة آرون ت. بيـــــك الثانيــــة للاكتئـــــاب - بشيـــــر معمريــــــة

مقدمة :

يشير السيكولوجيون المختصون في الاضطرابات النفسية, إلى أن الاكتئاب Depression يوصف بطرق مختلفة؛ فهو يستعمل كوصف للحالة المزاجية للفرد, وكتعريف لزملة مرضية, باعتباره تعبيرا تصنيفيا في الطب النفسي.

والمزاج الاكتئابي مألوف لأغلب الناس, إذ يعني خبرة عدم السعادة أو الكدر Distress, وقد يتضمن مشاعر اليأس ومشاعر الذنب والشعور بفقدان القيمة وانخفاض قيمة الذات وفتور الهمة (انخفاض الدافعية) واللامبالاة.

وتصف الزملة الاكتئابية Depressive syndrome تجمعا من الأعراض التي تلاحَظ عادة خلال الممارسات العيادية, وهي تتضمن بشكل عام المزاج الاكتئابي, وفقدان الاهتمام, والقلق, واضطرابات النوم, وفقدان الشهية, ونقص الطاقة, والأفكار الانتحارية, وقد توجد فيها حالات بكاء وبطء في الحديث والفعل, وتوجد أحيانا أعراض انسحابية. ويعاني بعض الاكتئابيين من الهلاوس Hallucinations, والتي غالبا ما تكون أصواتا تسخر منهم, وقد تكون لهم هذاءات Delusions حول أنهم مسؤولون عن مآس مرعبة.

والاكتئاب مفهوم تصنيفي, تمت صياغته في تصنيفات ثنائية متعددة؛ هوس ـ اكتئاب, كامن ـ انسحابي, عصابي ـ ذهاني. وتعتمد هذه التصنيفات على التاريخ المرضي والأعراض. ويترتب على أساليب التشخيص المختلفة, تفضيلات علاجية مختلفة, مثال ذلك استعمال الصدمات الكهربائية لعلاج مرض الاكتئاب الكامن الشديد, أو استعمال الليثيوم Lithium لعلاج مرض الهوس الاكتئابي. (ف. ريبر, 2000, 105). 

ويمثل الاكتئاب حالة من المزاج السوداوي المصاحبة لفتور الهمة. وهو يبطئ النشاطين العقلي والجسمي, بمنظومة من التحريفات المعرفية السلبية. ويعكس المشاعر الكئيبة وانخفاض الحماس. ويكون نفسيا طفيفا, أو ذهانيا عقليا يؤدي إلى تدمير الفرد. وغالبا ما يطلق على النوع الأول الاكتئاب الاستجابي أو النفسي, وهو تعبير يشير إلى أن حالة المريض هي استجابة واضحة, إلا أنها مبالغ فيها إزاء أحداث محددة, مثل : فقدان عزيز, أو الفشل في علاقة عاطفية, أو في الدراسة, أو في العمل, أو في التجارة وخسارة المال وغيرها. وهذا النوع من الاكتئاب, يكون مرتبطا بالموقف الذي أثاره, وبالتالي يوصف بأنه خارجي المنشأ. أما النوع الذهاني العقلي, فيشار إليه بأنه داخلي المنشأ, أي يرجع إلى شخصية المريض, دون أن يرتبط بأية أحداث خارجية. (يوسف موسى مقدادي, 2008, 179).

ويشير روزنهان وسليجمان 1995 D. l. Rosenhan &  M. E. Seligman. إلى أن الاكتئاب عبارة عن اضطراب وجداني يتسم بأربع فئات من الأعراض هي :

1) الأعراض الوجدانية : وتظهر في مشاعر الحزن وفقدان الاهتمام بالنشاطات الباعثة لمشاعر الرضا والسعادة.

2) الأعراض المعرفية : وتتمثل في النظرة السلبية نحو الذات والعالم والمستقبل.

3) الأعراض المتصلة بالدافعية : وتنعكس في السلبية والتردد وانخفاض مستوى النشاط العام, وصعوبة اتخاذ القرار, وبطء في المهارات النفسية الحركية. وقد يصاحب ذلك ميل إلى الانتحار.

الأعراض الجسمية : مثل فقدان الشهية واضطراب النوم ونقص وزن الجسم وفقدان الليبيدو. (محمد نجيب أحمد الصبوة, شيماء يوسف المحمود, 2007, 7) (رشاد عبد العزيز موسى, د. ت, 150).   

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  البنية الذهانية وأعراض الفصام النكوصية…  "دراسة نفستحليليـة"- مرسلينــا شعبـان حســن

انفصام الشخصية هو ذهان ذات تطور مزمن، يمكن أن يأخذ هذا التطور شكلاً متصلاً أو متقطعاً على شكل نوبات، والتطور يكون متدرج نحو الانحطاط النفسي بكل أبعاده الذهنية والعاطفية والأخلاقية، كما أن الفصام مرض عقلي يصنف ضمن فئة الأمراض النفسية المعروفة بالذهان ويعتبر أكثرها انتشاراً، و الأمر الأكثر دلالة في تشخيص الفصام أن التطور نحو النكوص الذهني عرض ملزم للتشخيص، فالفصام ليس وحدة تعريفة قاطعة بل يشتمل على مجموعة بأسرها من الأمراض تتميز بمعالم مشتركة معينة، الأوجه المشتركة منها غرابة الأعراض وطبيعتها غير المألوفة مثل سخف الوجدانات والأفكار العقلية واستحالة التنبؤ بها، وقصور الارتباط بين الاثنين بشكل ظاهر،" فرويد" أرجع كل هذه الظواهر العرضية للنكوص إلى الوقت الذي بزغت فيه الأنا إلى الوجود لأول مرة. فالرضيع يبدأ حياته من النرجسية الأولية حيث لا تكون فيها أجهزة الجهاز النفسي قد تمايزت بعضها عن بعض بعد، ولا تكون فيها أية موضوعات قد قامت بعد بالتشكل، فتمايز الأنا يطابق اكتشاف الموضوعات فالأنا توجد بقدر ما تتمايز عن الموضوعات التي هي ليست أنا _ فالفصام نكوس إلى النرجسية، إلى مرحلة ما قبل تشكل الأنا، بحيث أن الفصامي يفقد موضوعاته وينسحب مع الواقع  و أناه  تنهار، انهيار الواقع هو الوظيفة الأساسية للأنا وأعراض انحلال الأنا التي تبلغ حد التمزق الخطير في تواصل الشخصية يمكن بالمثل تفسيرها على أنها نكوص إلى الوقت الذي كانت فيه الأنا لم ُتقم بعد أو بدأت بالكاد في الظهور، حيث أن بعض الأعراض الفصامية هي تعبيرات مباشرة عن انهيار نكوصي للأنا وعن محو للتمايزات التي تحققت خلال النمو النفسي وإحالتها إلى البدائية من خلا ل العديد من الأعراض كما يلي:

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  مشهــد علــــم النفـــس فـي الســــودان فـي نهايــة الألفيــــة - هارون الخليفة،إنعام أحمد

رؤى حول تاريخ علم النفس

يمكننا التساؤل بصورة مباشرة في مقدمة هذه الدراسة لماذا بعد مرور أكثر من نصف قرن من الزمان لم يكتب بعد تاريخ علم النفس في السودان؟ ولماذا لم تقدم أي رؤي في كيفية تطور علم النفس من خلال بنياته وهياكله؟ ولم تقدم مناظير حول توطين المفاهيم والنظريات والمناهج في التربة المحلية؟  تحاول الدراسة الحالية الاجابة على هذه الأسئلة من خلال تصوير مشهد علم النفس في السودان في نهاية الألفية ومعرفة درجة تأثير هذا المشهد في علم النفس في بداية الألفية. وربما يمكن التساؤل كيف يمكن النظر لهذا المشهد للاجابة على الأسئلة المطروحة؟ هناك نظريتان في كيفية تصوير مشهد علم النفس هما النظرية الطبيعية والنظرية الشخصانية (Boring, 1957)، أو النظرية الديالكتيكية والنظرية الاستاتيكية (الخليفة، 2009). ترتبط النظرية الطبيعية أو الاستاتيكية بالتطور أو النمو الطبيعي لمشهد علم النفس في التربة المحلية. وربما يتم التساؤل هل كان تطور علم النفس ونموه طبيعيا في نهاية الألفية وهل تهيأت التربة المحلية لذلك التطور الطبيعي؟ بينما ترتبط النظرية الشخصانية أو الديالكتيكية بوجود علماء نفس لهم مساهمات مشهودة أو مقدرة يعجلون عملية تطور علم النفس في التربة المحلية. وربما يمكن القول بأن علماء النفس العظام هم مجرد أدوات أو وكالات لتطوير مشهد علم النفس في النظرية الطبيعية أو الاستاتيكية. وفقا لهذه الرؤية سوف نحاول النظر لمشهد علم النفس من خلال معرفة "ماضية" فضلا عن معرفة "تاريخه" وبين الماضي والتاريخ سوف ننظر للخطوات الصغيرة في بنيات وهياكل علم النفس في تطورها الطبيعي في التربة المحلية كما ننظر للقفزات الكبيرة التي يقوم بها بعض الأفراد في اسراع عملية الخطى لتطوير علم النفس. وبعبارات ثانية سوف ننظر لمشهد علم النفس من خلال شكل هضابه فضلا عن كيفية ارتفاع هذه الهضاب بتبصرات عظيمة مشهودة لعلماء النفس أو عن انخفاض هذه الهضاب في حالة حدوث انحطاط لبعض المساهمات بسبب تدني التبصرات أو الأخلاقيات. 

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  قيـاس الهويـة الوطنيـة لدى العاطليــن عـن العمــل فـي العــراق- فـارس كمــال نظمـــــي

تتلخص الفرضية الأساسية في نظرية الهوية الاجتماعية في أن للأفراد الدافعية للتفتيش عن هوية اجتماعية إيجابية، عبر الحصول على تقويم إيجابي لجماعتهم بمقايستها بجماعات أخرى خارجية؛ بمعنى أن الهوية الاجتماعية هي "صورة الذات" المشتقة من الفئات الاجتماعية التي يدرك الفرد أنه ينتمي إليها. وتعدّ الانتماءات الوطنية للفرد، أي هويته الوطنية واحدة من أشكال هويته الاجتماعية المتمثلة بعضويته في جماعات مختلفة. فلأن الناس يميلون إلى التفكير بإيجابية نحو أنفسهم وجماعتهم التي ينتمون إليها، فإنهم حالما يُعامَلون على أساس كونهم منتمين لوطن معين، يحاولون تقديم تقويم إيجابي لذلك الوطن. وفي إطار النظرة التقويمية للهوية الوطنية العراقية، برز توجهان ايديولوجيان متعارضان. يستند التوجه الأول إلى فكرة أن الهوية الوطنية لدى الفرد العراقي لم تنبع من ذوات الأفراد بشكل تلقائي بل تمت من خلال ما مارسته السلطة السياسية من عمليات الصهر والدمج القسري لجميع مكونات الشعب العراقي على اختلاف أطيافه العِرقية والدينية والمذهبية. أما التوجه الثاني، فيتبنى منظوراً مخالفاً مفاده أن القول بهوية عراقية يعني القولَ بكينونة تأريخية اشتملها الزمان والمكان والفكر والأرض والحضارة، ويعني الانتماءَ والتجذر الماهوي لتلك الذات المنفعلة والمغروسة في أرض الرافدين منذ فجر التأريخ. لذا، تتضح ضرورة وجدوى أن تخضع الهوية الوطنية العراقية للدراسة النفسية الموضوعية المباشرة، بعيداً عن التفكير السياسي النمطي، وبمعزل عن التصورات التقليدية المتسرعة (المتشائمة والمتفائلة) الي أفرزتها حقبة الفوضى وتآكل الوظيفة التنظيمية للدولة بعد أحداث العام 2003م، وما رافقها من عنف مجتمعي.

ولتحقيق هذا الهدف جرى تطوير مقياس ثنائي الأبعاد للهوية الوطنية العراقية، يتألف من مقياسين فرعيين، هما: الهوية الوطنية العراقية" بالمنظور الشخصي، والهوية الوطنية العراقية" بالمنظور العام. وأسفر التحليل العاملي عن دمج المقياسين في عامل واحد. كما جرى التحقق من الشروط السيكومترية للمقياس، من صدق ظاهري، وصدق بناء، وثبات بطريقة معامل ألفا كرونباخ، وتحليل فقرات بأسلوبي "القوة التمييزية لكل فقرة" و"معامل ارتباط كل فقرة بمقياسها". وبعد تطبيق المقاييس على عينة مؤلفة من (403) فرداً من العاطلين الذكور عن العمل أختيروا عشوائياً من مجتمع العاطلين المسجلين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية في مدينة بغداد، اتضح أن العاطلين عن العمل يتمتعون بهوية وطنية عراقية قوية. وفُسّرت هذه النتيجة على أساس إنهم بوصفهم جماعة محرومة اختاروا قوةَ التوحد بهويتهم الوطنية بوصفها رداً نفسياً يمنحهم شعوراً بالمصير المشترك وبالقدرة على التعامل الجمعي مع المظالم العميقة التي لحقت بهم.

وأوصى الباحث ضرورة تدعيم مشاعر الهوية الوطنية العالية لدى العاطلين عن العمل من خلال تشريع قانون بعنوان "التقاعد الشعبي"، يضمن لجميع المواطنين العراقيين بمن فيهم العاطلين الحصول على تقاعد مناسب عند بلوغهم عمراً قانونياً معيناً. كما اقترح إجراء عدد من الدراسات المكملة للبحث الحالي.

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  معوقـــــات استخــــــدام الإنترنــــــت لــــــدى الطلبـــــة- زيــــــاد بركــــــات

 

ملخص الدراسة: هدفت هذه الدراسة التعرف إلى الصعوبات التي تعيق استخدام شبكة الانترنت لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة، ومعرفة تأثير متغيرات: الجنس، والتخصص العلمي، وامتلاك جهاز الحاسوب، وتوفر خدمة الانترنت للطالب، ومستوى تعليم الأب والأم في هذه الصعوبات. استخدم لهذا الغرض عينة بلغ حجمها (400) طالباً وطالبة منهم (200) طالباً و(200) طالبة، موزعين إلى برامج تعليمية مختلفة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أهم الصعوبات التي تعيق استخدام الانترنت هي: عدم معرفة الطالب بوجود خدمة الانترنت، وعدم معرفته بالهدف من استخدام هذه الخدمة، وقناعته بأن مساوئ هذه الخدمة أكثر من حسناتها. كما تكشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين في الصعوبات التي تعيق استخدام الانترنت، بينما أظهرت النتائج وجود فروق جوهرية في هذه الصعوبات تعزى إلى متغيرات توفر جهاز الحاسوب وتوفر خدمة الانترنت لدى الطالب، ومستوى تعليم الأب والأم وذلك لصالح الطلاب الذين لا تتوفر لديهم أجهزة الحاسوب، وخدمة الانترنت، والطلاب أبناء الآباء والأمهات ذوي مستويات التعليم المتدني.

 

 

رجوع إلى الفهرس

  - Intelligence in Sudan and IQ gain between 1964-2008 -  Omar Khaleefa, Sudan

Several studies in economically developed countries reported that the mean IQ have been increasing since the 1940s. The studies were carried out in the UEA (Wheeler, 1942; Smith, 1942; Tuddenham, 1948), and Scotland (SCRE, 1949). In the period between the 1950s and 1980s many studies were carried out in Britain (Cattell, 1950; Lynn & Hamspon, 1986, 1989; Lynn, Hampson & Mullineux, 1987; Lynn, Hampson & Howden, 1988), Japan (Lynn, 1982; Lynn & Hampson, 1986), USA (Flynn, 1984). In his comprehensive study about IQ gains in 14 nations, Flynn (1987) found that IQ gains in economically advanced countries rang from 5-25 points in a single generation. Since then the phenomena named “Flynn effect” and this term was coined by Herrnstein and Murray (1994) the authors of "The Bell Curve".  Flynn (1998) found that the U.S. gains is 3 points per decade from 1932-1972. For post 1972 comparison of the WISC-R versus WISC-111 showed a rate of 3.12 points, however, comparison of WAIS-R versus WAIS-111 showed the gain of 1.71 and suggested that the post 1972 gains was around 2.5 points per decade. This massive IQ increase is equivalent to 1 SD per half a century (Flynn, 1984, 1994).  Similar gains were found in other studies, in Japan the mean IQ has been increasing by 7.70 per decade since 1950 and in UK by 1.71 per decade since 1932 (Lynn and Hampson, 1986).

 

رجوع إلى الفهرس

-  Factors Contributing in Marital Stability - Keltoum Belmihoub  

Abstract


This research aims at studying the factors contributing in the stability of marriage which means the achievement of a high level of satisfaction in the dimensions of   marital life such as sexual, emotional, cognitive, relational, and family responsibilities , the ability to resolve the conflict through effective communication , to fulfil  marital expectations and to feel happy (Belmihoub,2006). This research is designed to verify the existence of statistically significant differences in adjustment; expectation; satisfaction, communication and marital happiness (marital stability), according to different levels of socio - demographic factors, in addition to family background. It aims also at checking the existence of statistically significant differences in adjustment; satisfaction; communication; expectation and marital happiness (marital stability) according to different levels of emotional and behavioural factors.

It is as well an attempt to answer such questions as: Is there a difference in the order of the matters of marital conflict according to the degree of marital satisfaction?

Do married people believe in the ability of the psychologist to help them resolve their marital problems?

Have they already got in touch with him? And did he actually help them to get rid of problems linked to their marital relationship?

- The results of this research have demonstrated the existence of three basic groups of factors that contribute to marital stability; all of them are significant at the level of statistical significance p <0.01.

 

رجوع إلى الفهرس

-  Personality profile of effective police officers: An exploratory study -Omar Ebrahim Al Ali - Dr. Iain Garner - Dr. Wissam Magadley

Abstract:

This investigation was designed to examine the advantages and disadvantages of the current police officers selection practices at Abu Dhabi Police (ADP), to determine respondents' beliefs about the validity of using psychometric test for police officers selection, and to identify the personal characteristics of effective police officers as described by senior police managers. Semi-structured interviews were carried out with 30 Executive Manager from ADP to answer these questions. Results show that: (1) the current process of police officers selection is ineffective and need several developments; (2) using psychometric tests such as personality and cognitive ability measures in selection process will play a great role in selecting best entry level police officer; (3) based on the five factors model of personality and by using the NEO Job Profiler Scale, ADP senior police managers believe that Conscientiousness, Emotional Stability, and Extraversion are important dimensions for high performance police officers; and (4) acceptability or face validity of the ‘Big Five’ to predict work performance has been found to be high. Findings were discussed in terms of previous research, and practical advantages of using psychometric tests for personnel selection.

 

رجوع إلى الفهرس

تكريــــــــــــــم

 

 عدنــان حـــب اللــــه

 

-  عدنـــان حــــــــب اللــــــه... السيــــرة و المسيـــــــــرة

عدنان حب الله الميلاد : 1937 - الخلود : 22آب 2009م

.     درس الطب في مرسيليا - فرنسا

.    اجتاز بتفوق مسابقة النخبة من الأطباء للأمراض الباطنية عام 1964

.      أتم تخصصه في الأمراض النفسية والعصبية 1969

.     توج جهده العلمي بحصوله على دكتوراه الدولة بأطروحته عن الأمراض النفس جسمية 1973 وحاز مبحثه على أفضل أطروحة طبية ونال ميدالية لتفوقه .

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  مـــــــن يقتــــــــــــــل يلــــــــــــغ ذاتـــــــــــــه

توجهت كما هي العادة إلى القهوة التي كنت أتردد عليها منذ ثلاث سنوات، وكانت الساعة حوالي الخامسة والنصف من نهار الأربعاء في 13 حزيران. فوصلت على المفرق الذي يؤدي إلى الروضة التي تقع على شاطئ البحر. وعندما ولجت الشارع المؤدي لمحت في آخره سيارة سوداء. وبما أن الشارع ضيق فجنحت إلى طرف الطريق الملاصق لمدينة الألعاب لكي أسمح لتلك السيارة بالمرور، وكان ذلك بدافع التهذيب من ناحية ومن أحقية المرور من ناحية أخرى، نظراً إلى أنني كنت مخالفاً لقوانين السير. ولكن فوجئت بأن السيارة قد توفقت على زواية الطريق. ففهمت لأول وهلة أن تهذيب السائق كان أكرم مني. عندئذ أقلعت ولما وصلت إلى محاذات السيارة وكان زجاجها معتم يخفي من كان موجوداً، فألقيت التحية لكي أبدي شكري لتهذيبه، فقلت في نفسي: "لا بد من أنه قد رآني ولو لم أره".

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  المــــرض العصابـــي فــي التحليـــــل النفســــــي ودلالتـــــه

يشمل التحليل النفسي كل النشاطات الفكرية للإنسان، ولا يمثل العلاج إلا مظهر من مظاهره، وبدا العارض الدخل الأول الذي أفسح المجال أمام فرويد لاكتشاف اللاوعي.

ويكتسب العارض أهميته من كونه يحوي حقيقة ذاتية، تعود إلى تاريخ حياة الشخص، وهو على علاقة في بنائه وعلى رغبة مقموعة، أو ذكرى طالها النسيان أو هوام تكوّن على غير وعي.

هل لهذا العارض معنى أو أنه خرافة أو جسم غريب، أو من الإفرازات الذهنية للطبقة السفلى في  الدماغ.؟ وهذا ما يدعونا إلى التفكير والسؤال إذا كانت أعمالنا الفكرية وأفكارنا المتناثرة، يربطها

هدف واحد يعود إلى معنى يجمع فيما بينها. فتحليل العارض يؤدي إلى نقل المريض من اللاعقلانية إلى العقلانية.

رجوع إلى الفهرس

 

-  قدسيـــــــة العذريـــــــــة و دنــــــــــس الجنــــــــــــس

في دراسة لفرويد عن الحياة الجنسية ، كرَس مقالة خاصة عن قدسية العذراء سنة 1918 . و حاول أن يشرح لماذا يعلق الرجل أهمية كبيرة على عذرية المرأة، و يطلب منها أن تكون بكرا ساعة الزواج .

الفكرة الشائعة و التي يتناقلها الرجال: هو أن هذه المرأة ان بقيت عذراء، و كان له الفضل بفض بكارتها و المعرَف الأول لمتعتها الجنسية، سيضمن له ذلك طاعتها و اٍخلاصها ، لأنها ستبقى رهينة هذه اللحظة، التي استطاع خلالها اختراق الحاجز التربوي و الاٍجتماعي و المقاومة النفسية ، اللذين طوَقاها طيلة هذه السنوات. و باعتقاده أن هذه المرأة التي عرفت معه أول لذة جنسية، ستكون محصّنة تجاه أي رجل عادي لأنه لا يوازيه.

رجوع إلى الفهرس

 

-  لمـــــــــــــــــــــــــاذا الحــــــــــــــــــــــــــرب؟؟

من الصعب في بعض الاحيان ان احتفظ بالحياد الفكري و التحليلي، عندما اتعرض ككل مواطن عربي بتحسس عذاب و آلام شعب شقيق يربطنا به التاريخ و التراث الحضاري بكل مكوناتنا الذاتية.

و لكن رغم ذلك لا بد من لجم لثام العاطفة كي يتحرر من المنطق العقلاني و ينطلق الفكر يفتش عن مخارج نفسية، تنقذه من اذى الخبر الاعلامي أو تبعده ولو قليلا عن شاشة التلفزيون حتى ينفرد بنفسه و يفكر بما حصل.

لماذا الحرب؟ هو سؤال طرحه آينشتاين على فرويد يسأله لماذا الناس تتقاتل فيما بينها و هل لرجال الفكر و العلم قدرة على منع تلك الحروب المؤذية للانسان و للبشرية بصورة عامة؟

رجوع إلى الفهرس

 

-  الغَيـــــــــــــــــرة عنــــــــــد الرجـــــــــــــــــــل

الحياة الزوجية تتعرض لهزات مستمرة سيما في ظروفنا الحاضرة حيث تضيق الفسحة الاجتماعية بسبب الأوضاع الاقتصادية والخوف من المجهول. هنالك دائماً مراهنة في الحياة الزوجية، فلا الرجل يستطيع أن يضمن المرأة ولا المرأة تستطيع أن تضمن الرجل. وعندما يخرج الإنسان من هذا اليقين بالثقة يدخل عالم الشك وهنا تبدأ المعاناة الزوجية وقد تأخذ أبعاداً دراماتيكية كما سنرى...

 

رجوع إلى الفهرس

-  الخطـاب الدينــي فـي التحليـل النفســي وعلاقتــه بالآخــر الكبيـر

يعتبر Max WEBER في تاريخ الأديان، أن ظهور فكرة وحدانية الخالق عندما تكرست على جبل الطور في مكالمة موسى للخالق، شكلت مرحلة حاسمة ومفصلية في نقل الفكر البشري من تعددية الآلهة إلى الواحد

الصمد، وكانت سببا، كما يقول Démythologisation du monde. فانتقلت العبادة من الضحية الطوطمية المتعددة إلى الواحد المجرد والغير منظور. وأضحت سببا لظهور الأديان التوحيدية الثلاثة. وبدت قدسية الرقم الواحد كنتيجة حتمية للكثرة، فعندما نقول العديد من الأشياء- يؤدي بنا عبر الإستنتاج الذهني أن العديد ليس في الواقع الا تكرار للمفرد، انطلاقا من العد العكسي. ويتميز الواحد عن بقية الأعداد أنه لا يختزل ولا يقسم ولا يضرب. فهو ثابت يحافظ على وحدانيته مهما اختلفت الظروف والشعوب والأماكن الجغرافية، لأنه في الأساس مرتهن ببزوغ الذات الإنسانية، على اعتبار أن الإنسان عندما يكتمل نموه يشكل وحدة لا تنقسم. وتشير الأنا في تكوينها المميز على أنها وحدة محورية لعلاقة أي إنسان في الكون.

رجوع إلى الفهرس

 

-  الهستيريــــــــــــا و خطــــــــــاب الانوثــــــــــــــــــة

منذ فجر التاريخ ، والمرأة تحاكي جسدها في كل تطلعاتها ، في كل مطالبها ، كي تنتزع من الرجل اعترافا بأنوثتها، بوجودها كأنسانة. و قد تصدرت الهستيريا في مفهومها الطبي ، كل هذه المطالب و الاحتجاجات و كانت تمثل عبر الامراض التي تنتجها حركة ثورية رافقت الامرأة في كل معاناتها و عبّرت عن القمع الذي يلحقها . في الواقع  تجسّد الهستيريا الموضوع للأنوثة و هي  تطرحه على الرجل كلغز يجب حله على غرار السفينكس الذي كان يطالب المارّين بفك لغز الانسان الحيوان المتكلم.

 

 

رجوع إلى الفهرس

 

-  حــــــــــــــــــــــــــرب المقدســـــــــــــــــــــــــات

بعد أن عمّ الاحتجاج العالم الإسلامي في كل أنحاء المعمورة تعقيباً على الصور الكاريكاتورية، يتساءل المرء إذا كانت الأمور ستتوقف عند هذا الحد وتنتهي أم إنها بداية لمواجهة صدامية بين ثقافتين أو معتقدين يشد كل واحد منهما العالم في اتجاه مغاير. فما بدا في الصور الكاريكاتورية ليس إلاّ محاولة استفزازية لرداة الفعل وكيفية معالجتها. فالإساءة في المفهوم الغربي تدخل في سياق ما هو متبادل وشائع بأن حرية الرأي أصبحت فردية لا تتقيد بمفهوم الحرية العامة التي تفرض على كل كاتب أو صحافي أن يتقيد بما يسمى بخلقية المهنة Ethique professionnel، فلا يحاول استعمال حريته للإساءة إلى مشاعر الآخرين والمس بكرامتهم وإذا حصل ذلك فيجب أن لا تقتصر ردات الفعل عندنا على الاحتجاجات والمظاهرات لأن الرسالة أبعد مما وصل إلينا فهي موجهة إلى المفكرين والفلاسفة والفقهاء في العالم الإسلامي أجمع لكي يتهيئوا لمواجهة خطر داهم وهو: كيف يمكن للإسلام أن يواجه المجتمع الغربي وبما أفرزه "ما بعد الحداثة" فنحن لا نستطيع أن نلغي الغرب ونصنفه بالكفر ونحن مرتهنين به في آن واحد بكل ما يؤمن رفاهيتنا ومواجهة أزمات الحياة، ولا يمكن للغرب أن يصنفنا بالتخلف فقط ونحن نملك رسالة روحية تعطي بعداً إنسانياً لقيم أصبح الغرب بأشد الحاجة لها. سيما أن إلغاء الآخر يصيب الديموقراطية الغربية في أسس بنائها ويضعها في تناقضات فكرية لا تتحمل عواقبها. كلنا يعلم أن الإسلام يمر بتجربة فريدة لم يحصل أن مرّ بها في السابق منذ ظهور الخطاب العلمي في أوائل القرن السادس عشر.

 

رجوع إلى الفهرس

 

 

    مــصــطــلــحــــات نــفــســيــــة

 

المعجــم الإلكترونـــي العربــي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات عربيـــة

المعجــم الإلكترونـــي الإنكليـــزي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات انكليزيــة  المعجــم الإلكترونـــي الفرنســــي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات فرنسيــة

 

رجوع إلى الفهرس

للإطلاع علـــى الأعداد السابقـــة

www.arabpsynet.com/apn.journal/index-apn.htm

Document Code PJ.0181

APNeJ25-26

ترميز المستند PJ.0181

Copyright ©2010  CISEN COMPUTER Company,(All Rights Reserved)