Arabpsynet

Revues   / مجـــــــــــلات  /  Journals

شبكـة العلوم النفسية العربية

 

المجلـة الإلكترونيـة لشبكــة العلـوم النفسيــة

مجلة فصلية إلكترونية طبنفسية و علمنفسية محكّمة

 ملـخـصــــات  /  SUMMARIES

المجلـد  السادس - العــدد 27-28  صيـــــــــف و خريـــــــف 2010

******

صفحـــة الغـــلاف - الفهـــــرس المفصــــل

 

  الـفــهـــــــــرس  CONTENT /

 

 الإفتتاحيــــــــــــة1-2

الثورة العربيـة، الشبكـةالنفسيــة...بداية تاريخ جديد  - جمـــــــــال التركــــــي

ثــورة الحريـة و الكرامــــة...وثقلـــت مسؤوليتنــــا  - جمـــــــــال التركــــــي

 

الملــف الطفـل العربي . . . نحو سيكولوجية متوافقة مع الذات

 

- الإفتتاحيــة: الطفـل العربي . . . نحو سيكولوجية متوافقة مع الذات- عبــد الرحمـان ابراهيــم

- علاقـــة العنـــــف الأســــري ببنــــاء سيكولوجيـــــة الطفـــل- يحيــى محمـــود النجـــار

- العنــــف كــــرد فعــــل لإســـــاءة معاملـــــة النــــــــشء- خالد ابراهيـم الفخراني

- مشكـــــــــل العنـــــــف المدرســـــــي فـــي المغــــــــــرب- الغالــــي أحرشـــــاو

- ارتبــاط المراهــــق بالأســــرة فـــي البلــــدان العربيـــــة- مــروان دويـري و زمــلاءه

- المراهقــــة والتحــولات الأسريــة في الوســـط القـــروي بالمغــرب- خلــــــود السباعـــــي

- ماهيــة الطفولـة وإشكاليــة الســوي والمرضـــي عنــد الطفــــل - مـــــــزوز بـركـــــو 

 -                      Carences parentales précoces  et environnement familial – Imen Hadj Kacem & Amie

 

قـــراءات فـي الملـــــف

- خصائـــــــــص سيكولوجيـــــــــــــــة الإكتســـــــــــــــاب -الغالـــــي أحرشــــــاو

- مقومــــــــــــات سيكولوجيــــــــــــــة الطفــــــــــــــل -الغالـــــي أحرشــــــاو

- المراهقـــــــــــــــة و البحــــــــث عــــــن الهويـــــــــة- عبــد الرحمـان ابراهيـــم

 

أبحـــاث و دراســـــــات

 

- علــــــــــم النفــــــــــــــــــس الإيجابــــــــــــــــــي- بشيـــــــر معمريـــــــة

- الممارســــــــة النفسيـــــــة فــــي إطـــــــار عربــــــــي- عبــدالستـــار إبراهيـــم  

- علمـاء النفـس مابيـن جحـــر الضـــب وعــــش طائـــر السمبــــر- عمــــر هـــارون الخليفــة

- المجتمـــــع المدنــي العربـي ورهنــات التنميــــة المستدامــــــة-الغالــــــي أحرشـــــــاو

- الأسطــورة الذاتيـــة: بيــن سعـى كويلهــو، وكــــدْح محفــــــوظ- يحيــــــــى الرخــــــاوى

- قيــــــــــــــــــــــــاس التديـــــــــــــــــــــــــــن- صالح بـن إبراهيـم الصنيـع

- نشـــأة الهــــلاوس والأوهـــــام فــي الاضطرابـــات الذهانيـــــة- فهمـي حسان فاضــل سعيــد

- تشخيــــص و عـــــلاج اضطـــــــراب العلاقـــــــة الزوجيــــــة-كلتــــــوم بلميهــــــوب

- صورة العالم دراسة تجريبيـة مقارنـة لـدى عيـات عراقيـة -اوكرانيـة-سفتلانا نوكلايفنـه، عبد الباري الحمداني

- بنيـات علـــم النفـس في التعليــم العالــــي فـــي الســـــودان-عمـر الخليفـة، إنعـام أحمــد

مراجعـــــــة محاضـــــــرات

 

- المجـــــــال السكنــــــي وعلاقتــــه بالضغــــط النفســـــــــي- سلمـــــــى بنزويــــــن

 

مستجــدات الطـــب النفســـي

- مستجـــــــدات الطـــــــب النفســــــــي: صيـــــــــــــف 2010- جمـــــال الخطيــــــــب

- خلاصـــــات مراجعــــــــــات كوكــــــــــران المنهجيــــــــــة- محمــد أديــب العسالــي

 

مصطـلحـــات نفـســيــــة

 

 ملـخـصــــات  /  SUMMARIES

q     الإفتتاحيــــــــــــــــة

 

- الثورة العربيـة، الشبكـةالنفسيــة...بداية تاريخ جديد  - جمـــــــــال التركــــــي

  شاء القدر أن يتأخر صدور هذا العدد المبرمج نهاية نوفمبر 2010 (رغم جهوزيته)، إلى نهاية فيفري 2011، كنا خلال هذه الفترة الأخيرة شاهدين على  زلزال أوّل كبير هز تونس و  ثان أكبر هز مصر و ثالث يدق ابواب ليبيا ( قاب قوسين او أدنى).

    الأول، كان ثورة شعب ضد طاغية لم يعرف تاريخه له مثيلا استبد بدعم استكبار سخي، الثاني ثورة شعب انتفض على ظلم و فساد طغمة حاكمة ابتزته حتى النخاع فأفقرته و أغنت زبانيتها. تحكم فيها استكبار متواطئ، والثالث ثورة شعب غني/فقير، غني بنفط أنعم الله به عليه، فقير باهداره من حاكم مستبد غريب الأطوار، شقي بضلالاته فأشقى شعبه معه... 

رجوع إلى الفهرس

- ثــــورة الحريـــة و الكرامــة . . .  وثقلـت مسؤوليتنـــا - جمـــــــــال التركــــــي

    إن كانت إرادة الشعوب من إرادة الله... استجاب القدر يوم أراد الشعب الحياة.. انهار حكم طغاة نصّبوا أنفسهم آلهة على شعوبهم.. طغاة عموا و صموا على تطلعات شعوبهم و توقهم للحرية و العدالة و الديمقراطية... زادهم في غيّهم سدنة استكبار عالمي... فهم يعمهون.

    و يوم اكتسح هؤلاء الطغاة طوفان الإعصار الهادر لـ"تسونامي الشعوب"، أدركوا أن قبضتهم الحديدية دخلت الزمن بدل الضائع، عندها خُيّل لهم أنهم فهموا... وما فقهوا.

 

رجوع إلى الفهرس

 

q      الملــــف   "الطفـــــل العربـــــــي . . . نحـــــو سيكولوجيـــــة متوافقـــــة مع الــــــــذات"

 

 

 

- الإفتتاحيــة: الطفـل العربي . . . نحو سيكولوجية متوافقة مع الذات- عبــد الرحمـان ابراهيــم

 

رجوع إلى الفهرس

- علاقـــة العنـــــف الأســــري ببنــــاء سيكولوجيـــــة الطفـــل- يحيــى محمـــود النجـــار

ملخص الدراسة

تهدف الدراسة إلى معرفة علاقة العنف الأسري ببناء سيكولوجية الطفل الفلسطيني،وتكونت عينة الدراسة من (197) طفل ،وطفلة يدرسون في المرحلة الابتدائية في محافظتي خانيونس ،ورفح ،وتم اختيارهم بالطريقة القصدية عن طريق المرشدين التربوين في مدارسهم للاطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري ،وتقدم لهم المساعدة من قبل هؤلاء الأخصائيين ،واستخدم المنهج الوصفي التحليلي لغرض الدراسة ،واستخدم أداة الدراسة عبارة عن مقياس للبناء النفسي من إعداد :الباحث .

وأشارات نتائج الدراسة إلى ما يلى :

-    عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعا لمتغير الجنس ما عدا البعد النفسي الذي تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الأناث .

-    عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير الترتيب الميلادي.

-     عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تعزي لمستوى التعليم ما عدا البعد الجسمي الذين تبين وجود فروق لصالح أطفال المرحلة التعليمية الدنيا .

-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير عدد أفراد الأسرة .

-     توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير التحصيل الدراسي.

-     عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري ما عدا البعد النفسي تبين وجود فروق .

توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع أبعاد مقياس البناء النفسي عند الأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري تبعاً لمتغير السكن .

 

رجوع إلى الفهرس

- العنــــف كــــرد فعــــل لإســـــاءة معاملـــــة النــــــــشء- خالد ابراهيـم الفخراني

مقدمه

تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة في المجتمعات الإنسانية, فهي قديمة قدم الإنسان الذي يعرف الكائن الاجتماعي ويعيش في وسط يؤثر فيه ويتأثر به, إلا أن أسبابه ومظاهره وأشكاله تطورت وتنوعت بأنواع جديدة .ولقد  سادت أشكال القتل والتعذيب على مر العصور.(العنف السياسي, والعنف الديني, والعنف الأسرى) الذي تنوع وانقسم هو أيضاً إلى:-

العنف  ضد المرأة و العنف ضد الأطفال و العنف ضد المسنين.

رجوع إلى الفهرس

- مشكـــــــــل العنـــــــف المدرســـــــي فـــي المغــــــــــرب- الغالــــي أحرشـــــاو

بالتأكيد أن العنف المدرسي يشكل ظاهرة كونية كانت وما تزال تحظى باهتمام الباحثين والمربين والآباء وأصحاب القرار. فمثلما هو عليه الأمر في أغلب الدول والأنظمة التربوية العالمية، فإن هذه الظاهرة لا تمثل شيئا جديدا في المغرب، حيث جميعنا تقريبا لاحظنا وعايشنا خلال فترات من مسارنا الدراسي ومشوارنا المهني أحداث شغب وحالات عنف. لهذا فالجديد هو أن هذه الظاهرة اكتسبت عندنا بعض الشهرة خلال العقدين الأخيرين وذلك لاعتبارات عديدة أهمها:

* إقرار بعض الجهات مثل الوزارة الوصية ووسائل الإعلام والهيئات الحزبية بتفاقم ظاهرة العنف في كثير من مؤسساتنا التعليمية مع تطورها في الزمان وانتشارها في المكان.

* إصرار بعض وسائل الإعلام والهيئات السياسية على تضخيم وتهويل بعض أحداث العنف المحدودة والمعزولة، الأمر الذي أصبح يثير مخاوف وقلق الجميع.

* اتساع وتطور قاعدة التمدرس وبالخصوص تلك التي تنفتح على التعليم الإعدادي والثانوي وكل ما تتخبط فيه مؤسسات هذا التعليم من ظروف ومشاكل صعبة تفضي في غالب الأحيان إلى كثير من مظاهر الفشل والشغب والعنف.

* اعتماد نوع من الخطاب السطحي حول العنف المدرسي والذي عادة ما تغذيه العناصر السياقية المرتبطة بالمشاكل الاجتماعية والصعوبات التربوية للأحياء الهامشية. فالعنف بمنظور هذا الخطاب الذي تروج له كثير من وسائل الإعلام والهيئات السياسية في المغرب  يمثل الوليد الشرعي لمشاكل وصعوبات هذه الأحياء.

* ترجيح كفة منطق التهويل على كفة منطق الاحتكام إلى البحث العلمي بخصوص ظاهرة العنف المدرسي عندنا. فكثيرا ما تستعمل بعض الوقائع والأحداث المعزولة كقرائن لإطلاق أحكام قاسية في حق مؤسساتنا التعليمية مثل النعت بالفشل والرعب والعنف والضياع. والحقيقة أن المسألة ليست بالخطورة التي تحاول أن تسوقها بها بعض الجهات الإعلامية والحزبية لأن مثل تلك الوقائع والأحداث العنيفة المحدودة كانت موجودة في مدارسنا وستستمر بدرجة معينة. لهذا فالتعامل الجيد مع ظاهرة العنف المدرسي لا يكمن في منطق التهويل لأحداث معزولة ولا في منطق الإقرار بأحكام ذاتية انطباعية بناء على استمارات سطحية واستطلاعات عشوائية لآراء بعض المدرسين والتلاميذ، بل يتحدد أساسا في الاحتكام بواقع هذه الظاهرة ومآلها إلى منطق البحث العلمي الحقيقي الذي يقربنا من وصفها وتفسيرها والتدخل لعلاجها. فببساطة تامة إن الأمر يتحدد في الرصد الميداني للاعتداءات الصغيرة كالاستهزاء والشتم والخصام والسرقة والضرب التي يجب أخذها بجدية حينما تتكرر وتستمر تجاه بعض التلاميذ والأساتذة نظرا لانتمائهم الاجتماعي أو لونهم أو لغتهم أو لباسهم...( Peignard، 1998). ففي هذا الإطار يمكن لمشاعر الإحباط والدونية ولأحاسيس فقد الثقة والأمن أن تتكون لتعبر عن نفسها كردود أفعال عنيفة مثل الانتحار والقتل.

    إذن، حيث إن غايتنا في هذه الدراسة تتحدد في مقاربة إشكالية العنف المدرسي في المغرب، فإن اهتمامنا سينصب  بالأساس على نوع من الاستنطاق الدقيق لطبيعة هذه الظاهرة ومقوماتها ومظاهرها المختلفة وذلك من خلال التفصيل في النقاط الخمس التالية:

  - مفهوم العنف ومدلوله

  - حجم العنف وأبعاده

  - أسباب العنف وانعكاساته

  - نماذج تفسير العنف

- الوقاية والعلاج

 

رجوع إلى الفهرس

- ارتبــاط المراهــــق بالأســــرة فـــي البلــــدان العربيـــــة- مــروان دويـري و زمــلاءه

ملخص الدراسة

تطرح هذه الدراسة أسئلة عن أنماط الإرتباط (العلاقة): العاطفية، المالية، الوظيفية الموجودة بين المراهق وأسرته في البلدان العربية، وعن دور الجنس ومكان الإقامة (المدينة أو الريف، البادية) في تحديد أنواع الإرتباط، وعن دور الثقافات الفرعية في مختلف البلدان العربية، وعن دور الثقافات الأصلية؛ الجمعوية مثلما هو الشأن في معظم البلدان العربية والفردانية كما هو الأمر في معظم البلدان الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية مثلا).

الهدف من هذه الدراسة فهم تأثير الثقافة سواء كانت فرعية أم أصلية وكذكك تأثير العوامل الديمغرافية في أنماط الإرتباط بين المراهقين وأسرهم في مختلف البلدان العربية وغيرها. 

أجريت هذه الدرساة في سبعة بلدان عربية حيث تم استعمال "مقياس الإرتباط بين الأجيال المتعددة" المترجم من الإنكليزية لجمع البيانات. طبق المقياس على 1712 مراهقة و 1181 مراهقا من بينهم 1217 مراهقا من المدن و 1676 من الأرياف والبوادي.

من أهم نتائج البحث أن أنماط الإرتباط الموجودة بين المراهقين وأسرهم تتباين بصفة ذات دلالة عبر البلدان العربية التي شملها البحث. وتبين من خلال مقارنة العينة العربية الإجمالية بعينة أمريكية أن المراهقين العرب أكثر ارتباطا بأسرهم من المراهقين الأمريكيين؛ وذلك في كل أنماط الإرتباط: العاطفي، المالي والوظيفي.

وانتهت الدراسة أيضا إلى أن المراهقات أكثر ارتباطا بأسرهن من المراهقين، وأن المراهقين أكثر ارتباطا بأسرهم في المدن مقارنة بأقرانهم في الأرياف والبوادي فيما يخص الإرتباط العاطفي والإرتباط المالي. وقد نوقشت نتائج البحث من مختلف الجوانب وخاصة على ضوء الدراسات السابقة.

ومن أهم توصيات هذه الدراسة ضرورة التعمق في دراسة هذا الموضوع من خلال استعمال تقنيات بحث أخرى إلى جانب المقياس المذكور مثل استعمال المقابلات والملاحظات الميدانية واستقصاء آراء الآباء والأمهات في الموضوع وضرورة تقديم الدعم العاطفي والمالي والوظيفي للمراهقين والمراهقات، وفهم وتلبية حاجاتهم الوجدانية والمادية والإجتماعية قدر الإمكان خاصة في إطار الأسرة مما يسهم إيجابيا في الحفاظ على صحتهم النفسية في هذه المرحلة الهامة من النمو. 

 

رجوع إلى الفهرس

- المراهقــــة والتحــولات الأسريــة في الوســـط القـــروي بالمغــرب-  خلــــــود السباعـــــي

من بين أبرز التحولات التي تعيشها بعض المناطق القروية في بلادنا ، الانفتاح على ثقافة المراهقة . مما يدل على مدى وعي بعض الأسر القروية بخصوصية هذه المرحلة وبما يمكن أن تطرحه من صعوبات . الشيء الذي فرض على كثير من الآباء ضرورة إعادة النظر في الأساليب التنشئوية المتوارثة ، والبحث عن ميكانيزمات جديدة من شأنها أن تعمل على احتواء هذه المرحلة وتكييفها مع مقتضيات البنية الثقافية المحلية . وكلما تعلق الأمر بمراهقة الفتيات ، كلما اتضحت معالم هذه  التحولات الاجتماعية على مستويات متعددة ، وانعكست بشكل ملموس على علاقة الأسرة بالفتاة المراهقة .

 

رجوع إلى الفهرس

- ماهيــة الطفولـة وإشكاليــة الســوي والمرضـــي عنــد الطفــــل - مـــــــزوز بـركـــــو 

إن فهم الفرد في رشده تتطلب حسب وجهة نظر علماء التحليل النفسي وأنصار المدرسة النفسية أن نتتبع مراحل نموه في طفولته ومراهقته، هذه المراحل التي مما لا شك فيها تكون مليئة بالصراعات والاحباطات التي يتعايش معها الطفل والمراهق، والتي قد تمهد الطريق نحو تشكيل شخصيته على النمط المضطرب أو النمط السوي .

ارتأيت عبر هذا المقال التركيز على الطفولة ومفهومها وحقوقها وكذا أهم الاتجاهات الكبرى المحددة لماهية الطفولة بدء بالفكر الفلسفي وانتهاءا بمحاولات علماء الاجتماع في تفسيراتهم لها وأيضا الوقوف عند اشكالية مهمة جدا تطرح نفسها على الصعيد الإكلينيكي ألا وهي  ماهية السواء والمرضي عند الطفل خاصة في ميزان التحليل النفسي.

 

رجوع إلى الفهرس

 Carences parentales précoces  et environnement familial – Imen Hadj Kacem & Amie

ABSTRACT: CHILD AFFECTION DEPRIVATION AND FAMILIAL ENVIRONMENT

INTRODUCTION

The objective of this work was to study the environmental factors in children who had suffered from affective deprivation.

 MATERIAL AND METHODS

Our study was retrospective, descriptive and analytic carryied on 180 children and teenagers followed in the child and adolescent psychiatry department of Sfax . These children had suffered from parental deprivation before the age of six.

The study was led during a period of 4 years (from January 1st 1995 till 31st December 1998).

RESULTS

In our study, 30.5 % of the children lived with only one parent because of death of one parent, the parental divorce or the parental separation without divorce.

Mother’s work, which concerned 46 % of the cases, was significantly associated with the lack of maternel care (p < 0,001) and the work of fathers abroad (50 % of the cases) was significantly correlated to the lack of maternel care (p=0,04), which was found in 77.2 % of cases.

 Mother’s mental disorders were noted in 32.4 % of cases as  type of puerperium pathologies in 7.2 % of cases, nevrosis in 7,8 % of cases, chronic psychosis in 13.4 % of cases and anxiety or  depressive disorders in  13.4 % of cases.

Father’s mental disorders were observed in 11.6 % of cases as  type of psychosis in 6.7 % of cases, nevrosis in 1.1 % of cases, mental retardation in 1 % of cases, personality’s disorder in 1.1 % of cases and psychosis in 1.7 % of cases.

CONCLUSION

Throughout our present study, we underline the frequency of the environmental factors in children who had suffered from affective deprivation.

 These factors were incriminated by several authors in the determinism of precocious affective deprivation and the genesis of mental disorders at childhood, or even later at the adulthood.

رجوع إلى الفهرس

 

 

 

             قــــراءات فـي الملـــــــف

- خصائـــــــــص سيكولوجيـــــــــــــــة الإكتســـــــــــــــاب -الغالـــــي أحرشــــــاو

على عكس السيكولوجيات السابقة التي كانت تختزل الاكتساب إما في التعلم كسيرورة خارجيةexogène  Processus ترتبط بمحيط الفرد وظروفه الاجتماعية (السلوكية بصفة خاصة)، وإما في النمو كسيرورة داخليةendogène  processus ترتبط بذات الفرد وإمكانياته البيوسيكولوجية (بياجي وتشومسكي ثم فيجوتسكي إلى حد ما)، فإن السيكولوجيا المعاصرة ذات التوجه المعرفي ترى في النمو والتعلم السيرورتين اللتين تتكاملان وتتوحدان في إطار ما يسمى بسيكولوجيا الاكتساب. وإذا كان يقصد بسيرورة الاكتساب أشكال التغيرات وصيغ التحولات التي يخضع لها النشاط الذهني للمتعلم عبر عمليتي النمو والتعلم، وبنتيجة الاكتساب حصيلة المعارف الناجمة عن سيرورة الاكتساب في حد ذاتها، فإن إحدى الكيفيات الأساسية لتوضيح طبيعة هذه السيرورة تتلخص في التركيز على الخصائص الثلاث التالية (أحرشاو؛ الزاهير، 2000: 20-23):

 

رجوع إلى الفهرس

- مقومــــــــــــات سيكولوجيــــــــــــــة الطفــــــــــــــل -الغالـــــي أحرشــــــاو

1. مقومــــــــــات سيكولوجيــــــــــــة الطفــــــــــــــــــــل

نقصد بهذه المقومات مجمل الخصائص والسمات التي أصبحت تنفرد بها سيكولوجية الطفل ذات التوجه المعرفي والتي ندعو في هذا الدليل إلى اعتمادها كإطار مرجعي أساسي لبيداغوجيا التعليم الأولي المأمولة عندنا في المغرب. وهي بالأساس ست خصائص:

 

رجوع إلى الفهرس

- المراهقـــــــــــــــة و البحــــــــث عــــــن الهويـــــــــة- عبــد الرحمـان ابراهيـــم

تشير المراهقة إلى فترة الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، ولم تحدد الحدود العمرية للمراهقة بوضوح ولكنها تمتد تقريباً من عمر 12 سنة إلى أواخر العقد الثاني حيث يكتمل النمو الجسدي تقريباًَ، وخلال هذه الفترة يتطور الشخص الشاب إلى إنسان ناضج جنسياً ويؤسس هوية تجنسية كفرد مستقل عن العائلة ويواجه مهمة تحديد كيف يكسب معيشته.

كانت المراهقة غير موجودة لعدة أجيال مضت كما نعرفها اليوم، فكثير من المراهقين عملوا قرابة 14 ساعة في اليوم، وانتقلوا من مرحلة الطفولة إلى مسؤوليات مرحلة البلوغ خلال زمن قليل للانتقال، ومع تناقص الحاجة إلى عمال غير بارعين، وازدياد طول فترة التعلم أوفترة التدريب على المهنة المطلوبة لدخول حرفة ما طالت الفترة بين النضج الجسدي وحالة البلوغ.

تنجز الرموز التي تدل على النضج مثل الاستقلال المالي عن الوالدين وإكمال المدرسة في الأعمار اللاحقة، ولا يعطى الأشخاص الشباب الكثير من امتيازات البلوغ حتى أواخر العقد الثاني، وفي معظم الدول لا يمكن لهم العمل دواماً كاملاً أو توقيع الوثائق القانونية أو قيادة المركبات أو الزواج أو حقوق الانتخاب والتصويت... الخ.

ولفترة الانتقال إلى حالة البلوغ بعض الأفضليات فهي تعطي الشاب فترة طويلة يطوّر فيها المهارات ويستعد للمستقبل ولكنها تميل إلى إحداث فترة من الصراع والتذبذب بين الاعتمادية والاستقلال، ويكون من الصعب الشعور بالاكتفاء الذاتي أثناء العيش في المنزل أو تلقي الدعم المالي من الوالدين.

 

رجوع إلى الفهرس

 

              أبحــــــــــــــاث ودراســــــــــــات

 

 

 

- علــــــــــم النفــــــــــــــــــس الإيجابــــــــــــــــــي- بشيـــــــر معمريـــــــة

إن أغلبية المتعلمين والعلماء من خارج تخصص علم النفس، يعتقدون أن علم النفس يتعامل فقط مع أنماط السلوك الشاذ والمرضي، ومع المشكلات الانفعالية، وكذلك مع العلاج النفسي. ولا نجانب الصواب إذا قلنا أن هناك من بين المتخصصين في علم النفس كذلك، من لديهم وجهة نظر تتسم بالمحدودية الشديدة حول المجال الذي يعمل فيه علم النفس. ولذا، فإن علماء النفس مطالبون بتحسين التواصل بين بحوثهم ونظرياتهم وممارساتهم السيكولوجية من ناحية، والناس الذين لديهم مفاهيم وتصورات محدودة أو محرفة أو خاطئة، أو غير دقيقة، حول مجال اهتمامات علم النفس من ناحية أخرى. إن علماء النفس والمتخصصين فيه، لا بد أن يظهروا للناس أنهم يستطيعون حل مشكلات الحياة الواقعية Real-live في كل جوانب السلوك البشري الواسع.

 

رجوع إلى الفهرس

- الممارســــــــة النفسيـــــــة فــــي إطـــــــار عربــــــــي-  عبــدالستـــار إبراهيـــم  

ملخص عربي : يناقش المنحدث دور البيئة الاجتماعية والإطار الحضاري في قهم وتفسير مشكلات الشخصية والاضطراب النفسي في الفرد بما في ذلك عوامل تيسير عمليات العلاج. كما يناقش من واقع البحوث العلمية التي أجريت في العالم العربي  الحاجة لخدمات الإرشاد النفسي و خدمات الصحة النفسية  فى بلدان العالم العربى عموما والجماعات الفرعية  الداخلية  المستهدفة  أكثر من غيرها للإضطراب خاصة الطلاب والمراهقون والنساءوالأطفال. ولإبراز دور العلاج المعرفي و علم النفس الإبجابي  يعرض لنظريته في العلاج المتعدد المحاور الذي يهدف في إلى معالجة جوانب الاضطراب وفق المحاور المعرفية، والإجتماعية، والإنفعالية، والسلوكية. وتمشيا مع متطلبات واحتياجات البلدان العربية لهذه الأساليب العلاجية ولنطويع فنياتها العلاجية يكشف المتحدث عن الأطرالنفسية والإجتماعية المميزة للحضارات العربية التى من شأنها أن تيسر أو  تعوق عملية التفاعل العلاجى الإيجابى بالمريض النفسى، مثل: عمق الإتجاه الدينى، تفوق النزعة ألإنتمائية للأسرة والجماعة على حساب  النزعة الفردية، التوجه  بالسلطة الخارجية، وحساسية العلاقات الجنسية. ووفقا لهذه الأطر الحضارية الأربعة يعرض اهم ما يمكن أن تضيفه لتيسير العملية العلاجية خاصة من حيث تحديد  المشكلات المحورية، واختيار  الفنيات ، و الأهداف العلاجية.

رجوع إلى الفهرس

- علمـاء النفـس مابيـن جحـــر الضـــب وعــــش طائـــر السمبــــر- عمــــر هـــارون الخليفــة

بمناسبة تدشين كتاب بروفسير مالك بدري "أزمة علماء النفس المسلمين" بواسطة شبكة العلوم النفسية العربية لعام 2010 والمنشور أولا بالانجليزية (The dilemma of Muslim psychologists) عام 1979 والذي تمت ترجمته للعربية بواسطة منى أبوقرجة بعنوان "مشكل أخصائي النفس المسلمين" عام 1989، وتم إعادة نشره بواسطة مجموعة طائر السمبر باسم "أزمة علماء النفس المسلمين" عام 2009 بوسعي القول بأن مساهمة بدري (1979، 1989، 2009، 2010) العملاقة التي تركت تأثيرا كبيرا ولعدة أجيال من علماء النفس في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من الألفية هي أطروحته المتعلقة بدخول علماء النفس المسلمين في جحر الضب. وأول ماعرضت هذه الأطروحة في الاجتماع السنوى الرابع لرابطة علماء الاجتماع المسلمين بأمريكا عام 1975 قبل 4 سنوات من نشرها في كتاب في لندن عام 1979.

رجوع إلى الفهرس

- المجتمـــــع المدنــي العربـي ورهنــات التنميــــة المستدامــــــة-الغالــــــي أحرشـــــــاو

تمهيد

الراجح أن بناء المواطن المدني المتحضر، المتشبث بالثوابت الوطنية والقيم الحضارية المنفتحة، المعتز بهويته وانتمائه، المدرك لحقوقه وواجباته، أضحى يمثل أحد الرهانات التنموية المطروحة بقوة وإلحاح على معظم المجتمعات المعاصرة. فبعد أن كان تحقيق هذا الرهان متوقفا بالأساس على مؤسسات الأسرة والمدرسة والإعلام والقطاعات الحكومية الوصية، أصبح اليوم يعتمد على جمعيات المجتمع المدني، بحيث صار دور هذه الأخيرة حاسما وأساسيا في تنمية السلوك المدني وترسيخ أساليب ممارسته كثقافة يومية تحكمها قيم الديمقراطية الحقيقية والمواطنة الفعلية.

إذن إذا كان دور المجتمع المدني في تحقيق بعض مظاهر التنمية المستدامة، أضحى من الأمور البديهية لدى أغلب المجتمعات المتقدمة ذات التقاليد الديمقراطية العريقة والإمكانيات المادية الهائلة، فالأكيد أن هذا الدور يمثل بالنسبة لنا نحن العرب مطلبا استعجاليا وضروريا وذلك لاعتبارات عديدة أهمها:

* تجذّر ثقافة العمل الجماعي التطوعي القائم على التكافل والتضامن والتشارك في تاريخنا العربي المشترك. فرغم اتجاهه نحو الاندثار في المدن العربية، إلا أن هذا الإرث الثقافي ما يزال يحظى بالممارسة المنتظمة في الأرياف والقرى وفي بعض المناسبات والمواسم (الحرث والحصاد، الأفراح والأعراس، الحج...)، ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 2007)، وفي ملتقيات شيوخ وأعيان القبائل والعشائر، وفي دروس وخطب فقهاء الدين وأئمة المساجد ثم في ممارسات وخدمات نقابات الأشراف والطرق الصوفية ومساهمات التنظيمات المهنية والحرفية والتجارية.

* التحديات العالمية الكبرى التي أصبحت تفرض نفسها على الساحة العربية، وفي مقدمتها ثقافة العولمة بمتغيراتها وتداعياتها السلبية والإيجابية، برهاناتها وإكراهاتها الحاضرة والمستقبلية، ومجتمع الإعلام والمعرفة بمقوماته التكنلوجية ومستلزماته التنموية، ثم ثقافة التطرف والإرهاب بمعتقداتها الأصولية وسلوكياتها التدميرية.

* احتضان المنتظم الدولي، من خلال عدد من الوثائق والتقارير التي أصدرها منذ 1972 إلى الآن، للمجتمع المدني ودوره في خدمة التنمية المستدامة، وبالتالي مطالبة كافة دوله الأعضاء بدعم هذا الدور وتفعيلة على أرض الواقع من خلال إشراك الجمعيات المدنية في تصميم الأنشطة والبرامج وتنفيذها ونشر نتائجها وخاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بتحسين جودة الحياة وحماية البيئة وتعزيز حقوق الإنسان وبناء مجتمع العدل والمساواة والرفاه الاجتماعي. ونقصد بالخصوص الوثائق والتقارير التالية:

- بروز حركة التربية البيئية بعد مؤتمر ستكهولم حول البيئة (1972).

- وثيقة الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs) الصادرة عام 2000 والتي تراهن على تحقيق ثمانية أهداف للتنمية في حدود سنة 2015.

- عشرية الأمم المتحدة للتربية على حقوق الإنسان (1995- 2004).

- التقرير العربي حول التنمية المستدامة، القاهرة (2001).

- عشرية الأمم المتحدة للنهوض بثقافة السلم والاعنف تجاه أطفال العالم (2001- 2010).

- إعلان عقد محو الأمية في حدود 2012.

- عقد التعليم من أجل التربية المستدامة (2005- 2014).

* التحديات الداخلية التي تكشف عن مظاهرإخفاق وفشل السياسات العربية في مجال تكوين العنصر البشري وتنمية قدراته ومهاراته على السلوك المدني تجاه نفسه وتجاه الآخر والطبيعة والبيئة. وهي مظاهر تعبرعنها وقائع كثيرة أهمها:

- استفحال الأمية والجهل؛ إذ ما يزال 70 مليون من الساكنة العربية ممن تتجاوز أعمارهم  10 سنوات يعانون من الأمية الهجائية التي تمثل فيها أمية النساء نسبة الثلثين.

- اتساع رقعة الفقر الذي يقدر حاليا بأكثر من 100 مليون نسمة، بحيث أن أغلب الشرائح العربية التي تعاني من هذا المشكل تفضل عدم الانخراط في مؤسسات المجتمع المدني لأن كل ما يهمها هو البحث عن لقمة العيش وبعيدا عن أي تفكير في الاستفادة من أنشطة وبرامج هذه المؤسسات.

- تزايد معدل البطالة، بحيث يوجد حاليا في وضعية البطالة المزمنة أكثر من 4 ملايين مجاز وأكثر من 200 ألف من حملة الماستر والدكتوراه.

- محدودية نسبة الالتحاق بالتعليم الأولي وفشل 20% من تلاميذ الابتدائي، مع تواجد أكثر من 10 ملايين طفل في السن القانوني للتمدرس خارج المدرسة.  

- تواضع ومحدودية هامش الحريات والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية والحكامة الرشيدة.

تبعا لهذه الاعتبارات التي قصدنا من استحضارها التدليل على الطابع الاستعجالي والضروري لإشراك  جمعيات المجتمع المدني العربي في تحقيق بعض رهانات التنمية المستدامة، سنوزع مضامين هذه المقالة، التي اخترنا لها عنوان " المجتمع المدني العربي ورهانات التنمية المستدامة"، على ثلاثة محاور أساسية نفترض فيها إمكانية التشخيص الدقيق لواقع هذا المجتمع في علاقته بالتنمية المستدامة، وبالتالي الإجابة على الأسئلة المركزية التالية: ما هي مقومات المجتمع المدني العربي وإنجازاته في مجال التنمية المستدامة؟ وما هي أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه برامجه ومشاريعه؟ ثم إلى أي حد يمكن صياغة حلول وبدائل لتجديد آفاقه وتطوير توجهاته المستقبلية؟.

إلا أنه وقبل الخوض في استحضار تفاصيل كل محور من هذه المحاور الثلاثة، يستحسن بنا التعريف أولا بمفهومي المجتمع المدني والتنمية المستدامة:

فبخصوص مفهوم المجتمع المدني، يمكن الإقرار بأنه ورغم تعدد وتنوع مدلولاته فهو يتحدد حسب ما نص عليه الكتاب الأبيض للحكامة في الاتحاد الأوروبي في مجموعة التنظيمات غير الحكومية، النقابية والعمالية والمهنية والخيرية والثقافية والحقوقية التي تدافع، وباستقلال عن سلطة الدولة، على مصالح الناس وصون حقوقهم  ونشر ثقافة التسامح والاختلاف والتنمية المستدامة من خلال تأهيل الفرد وتحديث المجتمع والحفاظ على سلامة البيئة ( Livre blanc، 2003).

أما فيما يتعلق بمفهوم التنمية المستدامة الذي ظهر خلال الثمانينيات من القرن العشرين استجابة لضرورة الوعي بمراعاة التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي وبين الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، فيقصد به التنمية التي تلبي حاجات الحاضر دون افخلال أو المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تحقيق رغباتها وتلبية حاجاتها ( Notre avenir à tous، 1987).

 

رجوع إلى الفهرس

- الأسطــورة الذاتيـــة: بيــن سعـى كويلهــو، وكــــدْح محفــــــوظ- يحيــــــــى الرخــــــاوى

ذات يوم (أو ذات ليلة) تطرق الحديث معه إلى مسألة الاقتباس، حين تتكرر نفس "التيمة" من أكثر من مبدع، حتى يختلط الأمر على العامة، وأحيانا على بعض النقاد، أن ثم اقتباسا، أو أكثر من ذلك، قد قام به مبدع سطوا على إبداع سابق. لست متأكدا إن كان هذا الحديث قد جرى ونحن نناقش مئذنة جلال (صاحب الجلالة) فى ملحمة الحرافيش، أم كان يدور مشاكل أخرى، أو شبهات أخرى، قال لى شيخى بهدوء ما معناه: إن هذه قضية زائفة غالبا، حيث أنه يمكن أن يوجز كل الإبداع فى حكاية واحدة فى بضع كلمات، وحين يتناولها المبدع، فإنه يخلّقها من جديد بتشكيل آخر، وإيقاع آخر، ونبض آخر، وحين بدا له أننى لم أفهم بدرجة كافية، أردف ما معناه: ماذا فى الدنيا يمكن أن يحدث، لم يحدث قبلا!! واحد أحب واحدة، فخانته أو لم تخنه، أو خانها هو، فصبرت، أو انتقمت، أو هجرت وتربصت، أو كادت تفعل أيا من ذلك، فتراجع أو هاجر هو،..وخلاص، هات بعد ذلك عشرين أو ما شئت من مبدعين، وانظر كيف سيتناولون هذه الحكاية نفسها، كل بطريقته، وسوف تجد أنه لم يشبه أحدهم الآخر لو كانوا مبدعين بحق، (هذا ما وصلنى مما قال، وليس بحروفه).

 لا أذكر ماذا كان موقفى تحديدا، يبدو أننى لم أوافق بسهولة، إلا أننى تذكرت كيف أن مرضاى، مهما اتفق التشخيص، وتوحدت الأسباب، وتماثلت الأعراض، يستحيل أن يشبه أى منهم أى آخر من كل ملايين المرضى المتماثلين فى التشخيص، قلت فى نفسى: كيف غاب عنى هذا والمريض مبدع فاشل أجهض إبداعه بانسحابه وهزيمته، فكيف أتصور أن المبدع الناجح هو أقل قدرة على أن يخلق من التماثل ما هو أصيل جدا، بإبداعه المتفرد جدا؟

هكذا تعلمت من شيخى بعد أن دهشت، وبعد أن تذكرت، وبعد أن انتبهت، ففهمت ما سمح لى إدراكى أن أفهمه

 

رجوع إلى الفهرس

- قيــــــــــــــــــــــــاس التديـــــــــــــــــــــــــــن- صالح بـن إبراهيـم الصنيـع

مقدمة:

التدين حاجة فطرية لدى البشر منذ خلق الله آدم عليه السلام إلى قيام الساعة. ويتفاوت البشر في مدى الالتزام بالدين حسب قربهم أو بعدهم عن فطرتهم التي فطر الله الناس عليها ، وحسب البيئة التي نشئوا فيها في الصغر. لأن الله سبحانه وتعالى ومن واسع فضله ورحمته فطر الناس جميعاً على الإيمان به والتوجه إليه كما هو شأن باقي المخلوقات الأخرى ، قال الله تعالى (( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))( الروم : 30) .وقال الله تعالى (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين )) ( الأعراف : 172 ) .ومن هنا نقول أن الإنسان الملتزم بتعاليم الدين هو فرد متوافق مع فطرته وسار على ما جبل عليه، وأما الآخر الذي ترك تعاليم الدين فهو مخالف لما جبل عليه زائغ عن الطريق الذي كان عليه السير فيه، ولكن لديه الاستعداد للعودة إلى الطريق الصحيح إذا أراد الله له ذلك وتهيأت له الأسباب التي تعينه على العودة إلى الصواب.

والعلوم الاجتماعية ـ بما فيها علم النفس ـ في وقتنا الحاضر غاب ـ أو غيّب ـ عنها الدين، من خلال تطورها في المجتمعات الغربية التي استبعدت الدين عن كافة مجالات الحياة وجعلته علاقة شخصية بين الفرد وربه، وذلك نتيجة الصراع التاريخي بين العلماء و الكنيسة الغربية. و لكون ما لدى المسلمين في اليوم مجال العلوم الاجتماعية منقول من تلك المجتمعات الغربية نتيجة الاستعمار، وكون رواد تلك العلوم من المسلمين درسوا  في الغرب، ثم انشئوا أقسام العلوم الاجتماعية في جامعات العالم الإسلامي ووضعوا فيها ما درسوه في الجامعات الغربية. ومن هنا يجد الناظر في محتوى المقررات الجامعية في أقسام العلوم الاجتماعية ـ ومنها علم لنفس ـ نفس الموضوعات التي يدرسها الطالب في المجتمع الغربي ،في الغالب الأعم ، هي ما يدرس للطالب المسلم والاختلاف هو لغة التدريس .

وهذا الوضع يضع المتخصصين في العلوم الاجتماعية من المسلمين أمام مسئولية عظيمة للقيام بواجب التأصيل الإسلامي لتخصصاتهم، بحيث يقدموا لطلاب المسلمين محتوىً علمياً مفيداً مبنياً على الأصول الإسلامية، ومستفيداً مما لدى غير المسلمين مما لا يتعارض مع تلك الأصول.

 

رجوع إلى الفهرس

- نشـــأة الهــــلاوس والأوهـــــام فــي الاضطرابـــات الذهانيـــــة- فهمـي حسان فاضــل سعيــد

الملخص:

تمثل الهلاوس والأوهام أعراضاً رئيسية في العديد من الاضطرابات الذهانية، وقد حاول كثير من الباحثين تفسير آلية نشأة هذه الأعراض، وقدموا عدد من النظريات العلمية التي اتفقت بشكل عام على أن الأوهام والهلاوس تعد أعراض مرضية مستقلة عن بعضها البعض إلى حد كبير، بحيث تعزى الهلاوس إلى اضطرابات الإدراك الحسي، بينما تعزى الأوهام إلى اضطرابات التفكير.

وقد وجد الباحث من خلال هذه المراجعة أن بعض تلك النظريات لم تكن مقنعة إلى حدٍ كبير، ولذلك افترض وجود تشابه بين آلية نشأة الهلاوس والأوهام لدى المرضى، مفترضا أن السبب في نشأة الهلاوس والأوهام يرجع إلى اضطرابات التفكير، وان التباين الملاحظ بينها يرجع إلى التباين بين المجالات التي تعبر عنها الأعراض الفرعية في كل منها كالهلاوس السمعية التي تبرز خصائص حاسة السمع، أو أوهام الاضطهاد التي تظهر محتوى التفكير المتعلق بمشاعر الخوف والإحساس بالضعف والعجز والشك بنوايا الآخرين والشعور والاضطهاد، وهكذا بالنسبة للأنماط الأخرى من الهلاوس والأوهام. وعليه يمكن الاستنتاج بان كل من الهلاوس والأوهام ما هما إلا تفسيرات خاطئة لبعض المظاهر المعرفية الناتجة عن اختلال عملية التفكير. وتبنى هذه الأعراض على بعض التصورات العقلية كالمدركات الحسية والأفكار التي يعيها المريض وحده.

 وبناء على ذلك تعد الهلاوس والأوهام أعراض فرعية تعزى إلى اضطرابات التفكير حيث تظهر الهلاوس بسبب اعتقاد المريض بتلقيه مثيرات حسية حقيقة رغم عدم وجود تلك المثيرات في الواقع، بينما تنشأ الأوهام بسبب اعتقاد المريض بصحة أفكار أو أحداث أو وقائع معينة هي في الأساس غير صحيحة.  وفي كلتا الحالتين لا يستطيع الآخرون التأكد من صحة الاعتقادات وتجريبها كما يفعل المريض، وهذا ما يجعل منها مجرد اعتقادات خاطئة.

 

رجوع إلى الفهرس

- تشخيــــص و عـــــلاج اضطـــــــراب العلاقـــــــة الزوجيــــــة-كلتــــــوم بلميهــــــوب

ترى نظرية التحليل النفسي ان اضطراب العلاقة الزوجية سببه الحب غير الناضج,والذي لا يتم اختياره بطريقة شعورية أو عشوائية من طرف الأفراد, ولكن هؤلاء الأفراد لم تتم مساعدتهم على النمو, فهم ملتصقون بهوامات الطفولة, ومتأثرون بالأصوات العقابية الداخلية, ومضطرون إلى استخدام دفاعات غير متكيفة للأسف. فمصير الزواج محدد قبل حدوثه بوقت طويل. ولهذا من المهم للأزواج فهم تاريخ حياتهم. وكيف يؤثر ذلك بشكل كبير على حبهم غير الناضج للطرف الآخر..

 

رجوع إلى الفهرس

- صورة العالم دراسة تجريبيـة مقارنـة لـدى عيـات عراقيـة -اوكرانيـة-سفتلانا نوكلايفنـه، عبد الباري الحمداني

في البداية لابد ان اتقدم با لشكر والعرفان للبروفسورة سمنينكا سفيتلانا نوكلايفنه- التي اهدت الي  هذا الكتاب والذي صدر قبل اربعة سنوات،ولازالت الاوساط العلمية هنا في اوكرانيا مهتمة به باعتباره الاول من نوعه في بناء تصاميم تجريبية،تعتمد المزج بين التذوق الجمالي والاسقاطات النفسيةولكون انالمقاييس المعتمدة فيها مقيدة بمفاتيح للتصحيح تقلل من تدخلات واهواء الشخص القائم بالقياس النفسي،ويقع في خمسة فصول الثلاثة الاولى منها نظرية تهتم بالاحساس والادراك وتشكل الصور وبناء صورة العالم والاخيران يهتمان بالابداع وطرق قياسه، وقد ترجمت منه مايتصل بموضوع اطروحتي (صورة العالم –دراسة تجريبية مقارنة لدى عينات عراقية -اوكرانية) وهو بالنسبة للمكتبة النفسية العراقية والعربية مهم لان اتجاه التجريب في علم النفس لم يصلنا منه الكثير.

 

رجوع إلى الفهرس

- بنيـات علـــم النفـس في التعليــم العالــــي فـــي الســـــودان-عمـر الخليفـة، إنعـام أحمــد

اهتم بعض مؤرخي علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وإسرائيل بدراسة بنيات علم النفس والتي عرضت في كثير من الكتب والدراسات منها، على سبيل المثال لا الحصر، تاريخ علم النفس التجريبي (Boring, 1957)، علم النفس الأمريكي والأوروبي (Berlyne, 1968 علم النفس الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية (Gilgen, 1982)، علم النفس في أمريكا (Hilgard, 1987)، اتجاهات نمو ووضع علم النفس (Rosenzweig, 1982)،  الأصول المتنوعة وتطور علم النفس في أمريكا (Rozenzweig, 1994).  فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1980تمنح حوالي 3000 شهادة دكتوراة في علم النفس سنويا، وهي أكثر من أعداد الدكتوراة التي تمنح في بقية دول العالم مجتمعة. وللولايات المتحدة أكبر عملية تطور في علوم النفس لم تتأثر بالاضطرابات مقارنة مع الدول الأخرى. ففي الولايات المتحدة، هناك حوالي 580 عالم نفس و 140 باحث في علم النفس لكل مليون نسمة. وفي الدول الصناعية الأخرى غير الولايات المتحدة، هناك 347 عالم نفس و 82 باحث في علم النفس لكل مليون نسمة، أما في الدول النامية فهناك 84 عالم نفس و6, 3 من باحثي علم النفس لكل مليون نسمة . وللدول الصناعية حوالي أربعة أضعاف علماء النفس مقارنة بالدول النامية. وبالنسبة لأعداد باحثي علم النفس فهم يشكلون عشرين ضعفا من الباحثين في هذا المجال بالدول النامية. والعلاقة بين القوة الاقتصادية والصناعية للدولة وتطور علم النفس علاقة قوية على المستوى العالمي (روزونزويج ، 1994). مقارنة بأمريكا، والدول الصناعية والدول النامية، ربما يكون التساؤل ماهو عدد علماء النفس في السودان مقابل كل مليون نسمة وما هو عدد الباحثين مقابل كل مليون نسمة؟

 

رجوع إلى الفهرس

مراجعـــــــــة أطروحـــــــات

 

 - المجـــــــال السكنــــــي وعلاقتــــه بالضغــــط النفســـــــي- سلمـــــــى بنزويــــــن

إن البيئة مجال اهتمام حديث العهد بالنسبة للعلوم الإنسانية التطبيقية يرجع هذا الاهتمام إلى منتصف هذا القرن بحيث " انضاف إلى هدفها التقليدي ( مساعدة الإنسان على التكيف مع وسطه) هدف جديد مكمل للأول هو مساعدة الإنسان على بناء مجال للعيش cade de vie  يتلاءم مع حاجياته.

و إذا أخذنا المجال كمنظومة تقع داخلها السلوكات الفردية و العلاقات بين فردية و تتأثر بها في إطار العلاقة الجدلية بين الفرد و المجال، فانه يلعب من الناحية السيكوسوسيولوجية دور الوساطة في نقل التواصل الإنساني و هو أيضا منظم للسلوك الفردي و للحياة الاجتماعية، بل إن هذا البعد الخفي كما سماه هال hall مصدر قوي للانفعالات فهو يحدث "(...) رد فعل انفعالي ناتج عن تركيبة قابلة للقياس من الإثارة و اللذة و السيطرة (...)" ، ذلك أن المجال لدى الإنسان غير متجانس فهو يتضمن مناطق متلائمة تضمن الأمن النفسي و مناطق "ممرضة" تؤدي للخوف و انعدام الأمن و بالتالي تحدث لدى الإنسان الاضطراب النفسي. و على العموم فالمجال الجيد هو ذلك المجال الذي يستجيب لمتطلبات الفرد وتطلعاته من حيث الأمن و الحرية و يلبي كل حاجاته النفسية و الاجتماعية.

 

رجوع إلى الفهرس

مستجــــدات الطــــــب النفســــي

- خلاصـــــات مراجعــــــــــات كوكــــــــــران المنهجيــــــــة- محمــد أديــب العسالــي

 

رجوع إلى الفهرس

- مستجـــــــدات الطـــــــب النفســــــــي: صيــــــــــف 2010- جمـــــال الخطيــــــــب

رجوع إلى الفهرس

    مــصــطــلــحــــات نــفــســيــــة

 

المعجــم الإلكترونـــي العربــي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات عربيـــة

المعجــم الإلكترونـــي الإنكليـــزي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات انكليزيــة  المعجــم الإلكترونـــي الفرنســــي - جـمـــال التركــي ، تونــس

  §  ترجمة مصطلحـات فرنسيــة

 

رجوع إلى الفهرس

للإطلاع علـــى الأعداد السابقـــة

www.arabpsynet.com/apn.journal/index-apn.htm

Document Code PJ.0181

APNeJ27-28

ترميز المستند PJ.0181

Copyright ©2010  CISEN COMPUTER Company,(All Rights Reserved)