الارشاد والعلاج
النفسي في الثقافات المتعددة -
خالد إبراهيم الفخراني
خلال العصور السابقة، كان يتم التعرف على الاختلاف
الثقافي، بدرجة كبيرة من خلال الخصائص الرائعة للحياة، أما في العالم
المعاصر وجد الفرد نفسه معزولاً نسبيًا أو مستقل ذاتيًا في داخل طبقة أو
مجموعة اجتماعية، وغير معروف فيها نسبيًا، ولا يتأثر بأشكال الحياة
المختلفة المحيطة به. وخلال السنوات الأخيرة تغير كل ذلك، وعلى نحو متزايد،
ظهر ما يسمى بجماعات الأقليات العرقية، غير الراغبين في أن يعاملوا كقطاع
مهمش ومحروم سياسياً، وطالبوا بإثبات قوتهم داخل المجتمع. وفي الوقت نفسه،
أدت العولمة، وانتشار وسائل الاتصال العالمية، كظهور القنوات الفضائية
وتطور وسائل السفر الدولي الجوي، إلى الزيادة الهائلة في إمكانية الوصول
للمعلومات عن الثقافات الأخرى. كما توفرت صور ولغات الثقافات الأخرى بطرق
لم تكن موجودة من قبل. وأصبح من المستحيل إنكار الحقيقة القائلة بأننا نعيش
في عالم متعدد الثقافات. ولقد استجاب الإرشاد النفسي لهذه التعددية
الثقافية بطريقتين.
رجوع إلى الفهرس
سيكولوجية الوجود الأفضل، أو الرفاه النفسي أو الحياة الطيبة -
بشير معمرية
منذ
آلاف السنين، والفلاسفة والمفكرون يسألون : ما الحياة الطيبة ؟ وركزوا على
عدة محكات، مثل : حب الآخرين، والسعادة، والاستبصار الذاتي، كمحددات لخصائص
الحياة الطيبة. ثم انتقلوا إلى رؤية الأشخاص أنفسهم. فأجابوا : عندما
يعيشون حياة طيبة. ثم تطوّر هذا الاتجاه إلى الوجود الذاتي الأفضل.
واعتبروا السعادة محكا له. لأنها المؤشر الوحيد الجدير بالتنبؤ بالوجود
الأفضل، فكل شخص يمكنه أن يفهم ما يعنيه لفظ السعادة. (عادل محمد هريدي،
طريف شوقي فرج، 2002، 47).
وروّج الباحثون في علم النفس كثيرا هذه السنوات لعلم النفس الإيجابي، ومند
ظهور هذا التوجه الجديد في علم النفس، في نهاية القرن الماضي، تم إطلاق
العنان للبحوث في الخصال الطيبة في سلوك الإنسان، بعد أن كان البحث فيها
مقيدا، بسبب طغيان البحث في الخصال السيئة في هذا السلوك. ومن الموضوعات
القوية في هذا الاتجاه، السعادة، التفاؤل، الرضا عن الحياة، جودة الحياة،
والرفاه النفسي أو الوجود الأفضل.
ومن
أجل التمكن في إجراء بحوث ناجحة في الموضوعات السابقة وغيرها، اهتم
الباحثون بإعداد العديد من الأدوات التي يمكن من خلالها التعرف على إدراكات
الناس لوجودهم، أو رؤيتهم الذاتية لتجربتهم الحياتية، وظهر اتجاهان أساسيان
في البحوث التي اهتمت بموضوع الشعور بالوجود الأفضل. اهتم الاتجاه الأول
لدراسات الوجود الأفضل بتقويم مدى المشاعر الطيبة (السعادة) التي خبرها
الشخص وإدراكه لحياته بصفة عامة، التي تحتل الجانب الانفعالي للوجود
الأفضل.
رجوع إلى الفهرس
جذور مفهوم الصحة النفسية -
محمد السعيد أبو حلاوة
يثير السؤال الذي
مفاده: ما المقصود بالهناء في الحياة؟ What is wellbeing? جدلاً واسعًا
يدور حول ماهيه ودلالاته ومدى تقاطعها مع دلالات مفهوم "السعادة والرضا عن
الحياة" كعلامات كبرى ومركزية لما يمكن تسميته اعتبارًا أو تجاوزًا "الصحة
النفسية الإيجابية" أو "الصحة النفسية عند مقاربتها من المنظور الإيجابي"
الذي يدور وجودًا وعدم حول رصد وجود أو الحضور الفاعل لعدد من الخصائص
والسمات وأساليب التفكير وأنماط السلوك الإيجابي دون تركيز على مظاهر الضعف
أو بواطن القصور أو مؤشرات الكرب والمشقة، ولا يٌعْنى بعدم التركيز هذا
"تجاهل" هذه المظاهر أو إنكارها أو ادعاء عدم وجودها؛ ذلك لأن ادعاء عدم
وجودها لا يعني أنها غير موجودة بالفعل.
وربما قد يكون من الأوفق وصلاً واتصالاً بمقاربات الاقتراب من تفهم ماهية
مفهوم الهناء أو التنعم وراحة البال وطيب الحياة كما يتم تعاطيه في سياق
أدبيات حركة علم نفس دراسة الإيجابية في الطبيعة البشرية والوجود الإنساني،
التوقف عند تحليل مشتملات بعض تعريفات الصحة النفسية من المنظور الإيجابي.
وربما قد يكون المفيد أيضًا تناول هذا الأمر من منظور تاريخي ربما نقترب من
تفهم مسار تطور تعريفات الصحة النفسية وصلاً واتصالاً بمقارباتها الحالية،
ويجدر الإشارة أولاً إلى أن مفهوم الصحة النفسية مفهومًا مظليًا عامًا
ينتظم في إطاره عديد من المفاهيم المكونة لبنية ومضمون فروع علم النفس بصفة
عامة؛ ذلك لأن علم النفس في تحليله النهائي تتحدد غاياتها النهائية في
تحقيق الصحة النفسية في إطار جودة الحياة والرضا عنها والتوافق مع الذات
ومع الآخرين، فضلاً عن الازدهار والارتقاء في الحياة والإثمار الإيجابي
فيها.
رجوع إلى الفهرس
علم النفس الإيجابي -
رانيا الصاوي عبده عبد القوي
من
أبرز الاتجاهات الحديثة في الآونة الأخيرة بزوغا على الساحة العلمية في
مجال علم النفس هو علم النفس الإيجابي، وهو فرع من فروع علم النفس الحديثة
التي نحتاج إليها في الآونة الأخيرة لمواجهة العديد من الأزمات والضغوط
النفسية التي يتعرض لها الإنسان على كافة الأصعدة الشخصية والمهنية
والعالمية المتمثلة في جائحة كرونا المنتشرة عالميا مما يجعلنا كمتخصصين في
مجال الصحة النفسية الاهتمام والتركيز على هذا المجال لمساعدة الإنسان على
التعرف على مفهوم واستراتيجيات حديثة تساعده على اكتساب مهارات التفكير
الإيجابي والتخلص من الأفكار السلبية الهدامة التي تنعكس سلبا على تفكيره
وشخصيته في كل مناحيها، من هنا جاء اهتمامي بمحاور أساسية سأركز عليها في
تناول أبرز هذه الاستراتيجيات
رجوع إلى الفهرس
أهمية تقويم الأنشطة المدرسية " التقويم البديل" بين الواقع والمعوقات-
أريج إبراهيم عبد الحميد
المستخلص : تنبع أهمية الدراسة الحالية من أهمية تحديث عملية التقويم
ذاتها ، والبحث عن تطوير في ثقافة ومفهوم التقويم التربوي ،والذي من الممكن
إن يتحقق عندما يتم ربطها بتطبيقات جديدة أو محدثة والتي من المتوقع إن تضم
– الأنشطة المدرسية - وهي ليست بالأساليب الجديدة على الفكر التربوي ولكن
ندرة استخدامها فعلياً في تقويم تعلم الطلاب يجعلها في حكم الأساليب
الجديدة، وتحتاج لجهد لإقرارها على أرض واقع التقويم المدرسي، وعليه هدفت
الدراسة الحالية لمعرفة ما مدي أهمية تقويم الأنشطة المدرسية والمعوقات
التي تحد من ذلك وللتحقق من ذلك تم سحب عينة قصدية مكونة من (148) طالبة،من
طالبات المرحلة الثانوية وباستخدام الاستبانة تم رصد النتائج التالية :
·
أظهرت عينة الدراسة ارتفاعا في درجة الوعي والفهم والإدراك "علي محور
أهمية دمج النشاط المدرسي ضمن عملية التقويم الشامل" .
·
وجود فروق دالة إحصائيا لصالح الطالبات من (التخصص العلمي) ،عن طلبات
(التخصص الأدبي)،وترجع الباحثة ظهور هذه الفروق لطبيعة التخصص وما يُرتبط
به من الأنشطة داخل وخارج الصف .
·
عدم وجود فروق بين أفراد عينة الدراسة من طالبات التخصص العلمي وطالبات
التخصص الأدبي ، علي محور معيقات تقويم الأنشطة المدرسية، بما يوضح إن
هنالك اتفاق عاما علي وجود عدد من المعيقات التي من شأنها إن تحد من عملية
تقويم الأنشطة هذا وقد أوصت الدراسة في الختام بتغير النظرة إلى مفهوم
التقويم، من قياس أداء أو اختبار،إلي أن يكون ملف أعمال متكامل، بنائي
وتشخيصي يرتكز علي جعل الأنشطة المدرسية مرتكزا هاما في تقيم الطالب وإصدار
الأحكام حول أدائه وتحصيله بطريقة تربوية شمولية متكاملة.
الكلمات المفتاحية " الأنشطة المدرسية _ التقويم البديل "
رجوع إلى الفهرس
مدى انتشار الاضطرابات النفسية بين الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج
(1440)-
محمد بن نوفيع الشمانى - عبد الله بن حميد السهلي- صلاح الجيلي الشيخ
السماني - عمر بن حامد السليمى
مخلص الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى انتشار الاضطرابات
النفسية بين ضيوف الرحمن الوافدين للمملكة العربية السعودية لأداء فريضة
الحج للعام 1440هـ. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي حيث جمعت العينة
باستخدام الطريقة العشوائية من الحجاج لمختلف الجنسيات في منطقة المدينة
المنورة وكان عددهم (1056) ذكور وإناث. تتفاوت أعمارهم ما بين (15- 75
سنه). تم جمع البينات باستخدام استبيان تم اعداده من قبل الباحثين ويتكون
من (14) بندا يتم الاجابة عليه ذاتياً بواسطة الحاج. وقد تم ترجمته إلى عدة
لغات وهي (العربية، الأوردية، الإنجليزية، الاندونيسية والتركية) لتسهيل
عملية الاجابة على الاستبيان.
كما
أظهرت الدراسة أن اضطرابات الفصام كانت الاقل شيوعاً بين افراد العينة من
بقية الاضطرابات الأخرى. إضافة الى ذلك فان هناك فرق إحصائي دال في عدد
الذين قاموا بزيارة العيادات النفسية بين الذكور والإناث لصالح الإناث، وأن
الإناث كن أكثر استخداماً للأدوية النفسية عن نظرائهم الذكور. اضافة الى
ذلك فقد تبين ان العوامل الديمغرافية ذات تأثير ملحوظ في مدى تعرض الفرد او
عدم تعرضه لبعض الاضطرابات النفسية فقد وجدت الدراسة أن الحجاج الاقل مستوى
اقتصادياً هم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، بينما المطلقون والعزاب هم
الاكثر تأثراً من غيرهم من افراد عينة الدراسة بذلك.
الكلمات المفتاحية: الحجاج الاضطرابات النفسية، القلق، الاكتئاب،
الفصام
Mental disorders, pilgrims, anxiety, depression , psychosis
رجوع إلى الفهرس
غياب التلاميذ كمؤشر
لعزوفهم عن الدراسة -
بشير معمرية
مقدمــــــــــــــــــــــــة
يعبر التلاميذ عن
عزوفهم عن الدراسة وعدم الإقبال عليها، بأساليب سلوكية مختلفة؛ منها ما هو
صريح ومباشر، مثل الغياب، والهروب من المدرسة، ومنها ما هو ضمني مثل إثارة
الشغب وعدم الانصياع للنظام المعمول به في المدرسة، والرسوب، وعدم إنجاز
الوظائف المنزلية. وتعد
ظاهرة غياب التلاميذ عن الدراسة، من المشكلات التعليمية التي تشغل اهتمام
كل المهتمين بالتعليم وتحيّرهم، رغم سعيهم بالعديد من الإجراءات للحد منها،
لأنها تفرز آثارا سلبية على العملية التعليمية. وتعاني من هذه الظاهرة كل
الأنظمة التعليمية على مستوى كل الأنظمة التربوية في العالم، فهي ليست
مشكلة تخص مجتمعا دون آخر، أو نظاما تربويا دون آخر، أو مرحلة تعليمية دون
أخرى، رغم أنها تتفشى أكثر في مرحلة المراهقة (مرحلة التعليم الثانوي).
ويعد التعليم الثانوي حلقة وصل بين التعليم المتوسط
والتعليم العالي. ويهدف التعليم الثانوي إلى إعداد المتعلم لمواصلة التعليم
الجامعي، بتزويده بقدر مناسب من المعارف والخبرات والمهارات التي تؤهله إلى
التعليم الجامعي، وهذا الإعداد يتطلب من المتعلم فترة كافية من الحضور إلى
المدرسة حتى تتاح له فرصة كافية من الاستفادة من العملية التعليمية بشقيها
النظري والعملي. أما الغياب والعزوف عن الدراسة والانقطاع عنها، فيعد من
الظواهر التي تعوّق تحقيق العملية التعليمية لأهدافها.
رجوع إلى الفهرس