إفتتاحية الملف 1:
خصائص الثقافة العربية من زاوية التّحليل النفسي-
محمد رياض بن رجب
-
مرسلينا شعبان حسن
الثقافة أساس الوجود الإنساني، وهي سياق للتنمية.فنتعلّم
عن الأعراف والمعتقدات وكيفية القراءة والكتابة عبر الطرق المختلفة
المُباشرة لنقل الثقافة من جيل إلى آخر.لكن الثقافة ليست فقط ما نتعلمه
بشكل صريح اجتماعيا لأنها تتشكّل أيضا ببساطة عن طريق استخدام القطع
الاثرية التي غالبا ماتمّ بناؤها أو ابتكارها بواسطة الأجيال السابقة،
وتبعا لذلك يمكن تصنيف السلوك البشري على أنه وسيط ثقافي لضمان استمرارية
حضارة ما.
يعتمد التحليل النفسي منهجا واحدا في التعامل مع مكوّنات
الثقافة بصورة عامة أو ثقافة بعينها كثقافتنا العربية. ووفق منهج التحليل
النفسي، تتم ملاحظة الظواهر الثقافية، ويتم استخدام علم نفس الأعماق
كأداةأو إطار عمل لفهمها بمصطلحات خاصة بالتحليل النفسي.
رجوع إلى الفهرس
الأوديب
المختُون بين غُيوم الثقافة الإسلامية العربية -يوسف
عدنان
لا
يُمكن للتحليل النفسي أن يكون عندنا مذهبا دُوغمائيا، ولا أن يبقى سجين نظر
المؤسس أو المُعلم الأكبر. ليس هو ديناً؛ ولماذا يوجب البعض علينا أن لا
نتجاوزه؟ ولماذا يدعونا المسحورون بأن نُكرّر حتى
أغلاط المُعلم في داخلنا كي نستطيع أن نكتنه ذلك "اللغز" العجيب و "الكنز
المرصود"؟ ولماذا يتوجب علينا أن نجعل تجارب فرويد حالات عيادية، وقُدوة
لنا، وموضوع انبهار وتقديس؟"
د.
علي زيعور، اللاوعي الثقافي ولغة الجسد والتوصل غير اللفظي في الذات
العربية. ص 25.
رجوع إلى الفهرس
التحليل النفسي
في بلدان القدَر... تونس مِثالا
-رياض
بن رجب
قد يبدو هذا العنوان لأوّل وهلة جريئا ومثيرا للجدل. إذ كيف
يُمكن لنا تفسير النّصوص الدّينية على ضوء معطيات العلوم الحديثة ومنها
التّحليل النفسي؟ هل أنّ مدارس الفقه المختلفة لم تعد كافية لفهم هذه
النّصوص؟ ثمّ ألا يَحْسُنُ هُنا اجتناب استعمال كلمة "تفسير" لاقترانها
بصفة مباشرة مع المعنى الدّيني؟ كلّ هذه التساؤلات تستدعي أجوبة وتوضيحات.
أريدُ الإشارةَ أوّلاً إلى أنّني لستُ خبيرًا بالعلوم
الدّينية ولا فقيهًا في الإسلام. سَنَدِي في ذلك هو والدي المرحوم الشّيخ
عبد الحميد بن رجب (1924-2012) خِرّيج جامع الزّيتونة الأعظم والمدرّس به
وبالمعاهد الثانوية، والإمام الخطيب والمؤلّف.
ثانيا، إنّ مجالَ اختصاصي هو العلوم النفسيّة والتحليل
النّفسي. وهذا ما دفعني إلى قراءة ما يملِك والدي مِن الكتُب الفقهية وكتب
التّفسير، وما حثّني على محاورته وسؤاله عن جزئيات تاريخية ودينية وحضارية
بُغيةَ فهم علم النفس وتطبيقاته في البيئة والثقافة العربية الإسلامية.
رجوع إلى الفهرس
الأزمة الصحية كوفيد 19 والحجر الصحّي الناتج عنها، وجهة نظر محلل نفسي -
عبد الرحمان سي موسي
لقد طلب مني الزميل خالد كداد، الذي يتحمل مسؤولية كبيرة
تتمثل في الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية لمؤسسة علماء النفس
بالجزائر، أن أتحدث ولأول مرة علنًا عن الأزمة الصحية الحالية وحول
احتواءها. تمّ هذا الطلب بحكم عملي كمحلل نفسي. وتبعا لذلك سأقدم هنا بعض
الأفكار الجزئية حول السؤال.
المواجهة مع الموت:
هذه الأزمة الصحّية الكبرى هي قبل كلّ شيء اعتداء على
أُسس الحياة، وتهديد لحياة الناس على نطاق غير معروف ولفترة طويلة. إنها
مصدر تدمير غير مرئي وغير محسوس ممّا يجعل انعكاساتها على المستوى النفسي
أكثر تعقيدًا.
أكثر من أي حالة أزمة استثنائية، نعيش في هذه الفترة فائضا
من الإثارة (معلومات، إشاعات، أقوال، خبرات، الخ) في الوقت الذي نحتاج فيه
إلى الهدوء والصفاء.
رجوع إلى الفهرس
الثقافه
والسلوك -
حنان
هلسه
الاسئلة
المطروحة:
1 - هل
للثقافة
تأثير
على
السلوك
؟
2 - هل
يتعامل
الناس
في
سلوك
نابع
من
ذات
واحدة
بشكل
ثابت
ومستمر
،اما
هناك
تبدل
في
ذواتهم
وبالتالي
سلوكهم،
حسب
الظروف
السياسيه
والاقتصاديه
التي
يعيشونها
في
هذه
الحظه
؟
في
البدايه
للاجابه
على
التسؤلات
السابقه
نعتمد
في
هذه
الدراسة
على
المرتكزات
العلميه
الفكريه
التاليه:-نظرية
أريك
فروم
في
الشخصيه
يعد
فروم
Fromm (1900-1980)
أحد
المفكرين
البارزين
في
التحليل
النفسي،
وقد
ركز
الاهتمام
على
مسائل
جوهر
الإنسان
ووجوده،
وعلى
طبيعة
المجتمع
التي
تتعلق
بنمو
الطابع
الاجتماعي.
ويعتقد
أن
هدف
التحليل
النفسي
هو
الاهتمام
بقيم
ومعايير
سلوك
الإنسان
وطاقاته
الداخلية،إذ
أن
اختلال
هذه
القيم
والمعايير
يؤدي
الى
عدم
تكامل
الشخصية
النفسي
والوجداني.
رجوع إلى الفهرس
التحليل النفسي للتفكير!!
- معاذ قنبر
يعتبر التفكير الخطوة الأولى الأساسية في عمليتي الفهم
والإدراك, ولكن لماذا نرغب بالفهم؟ نرغب به لأنه يجلب لنا الاطمئنان
والشعور بالتفوق, وهذا الشعور نفسه, مصدر المتعة الكبرى التي نصف بها لذة
المعرفة التي تجنبنا ألم القلق والخوف من المجهول. فنحن نخاف ما نجهله,
لذلك يمكننا أن نتفق بداية على أن التفكير هو آلية معاوضة نفسية ناتجة عن
القلق والدهشة التي تصيب الإنسان أمام عالم خارجي مليء بالتحديات
الموضوعية, وآخر داخلي غريزي مليء بالرغبات التي تعرضت للكبت وتشوهت لدرجة
لم نعد نستطيع معرفة أساسها الواعي. وكما تكره الطبيعة الخواء, كذلك يكره
العقل العشوائية, لذلك نرى وبصورة آلية, النظام في كل شيء, نرى صوراً في
النجوم فوقنا, ونسمع أصواتاً في ضجيج هائل للنهر, وموسيقى في جو عاصف.
إن ما نملكه من أفكار عن العالم, يشعرنا غالباً بالأمن
والأمان, لذلك نخاف المجهول, ومن ثم نحجم عن أن نخطو أي خطوة في اتجاهه,
ومثل هذه الخطوة إذا قُدر لنا أن نخطوها, تبدو غير خطيرة بعد حدوثها,
ولكنها تبدو خطيرة جداً قبل الإقدام عليها, ومن هنا كان الخوف منها, وفق
قاعدة أن كل اندفاع يشكل مصدراً للتوتر – القلق- عودة المكبوت, فلا أمن و
لا أمان إلا في الأشياء القديمة المجربة.إن رغبة المعرفة التي تحرض التفكير
تتمثل إذاً في طرد الخوف والعودة للطمأنينة, والشيء الباعث على الخوف الذي
يشكل موضوع الحصر والقلق, هو على الدوام ظهور عامل رضّي مقلق يتعذر تفاديه
وفقاً لمعيار مبدأ اللذة, وإننا لندرك للحال بأن هذا المبدأ لا يكفي ليدرأ
عنا خطراً خارجياً, بل كل شأنه أن يدرأ عنا أذىً معيناً قد يتعرض له
تنظيمنا النفسي.
رجوع إلى الفهرس
التحليل
النفسي والثقافة (الثقافة العربية بخاصة) -مرسلينا
شعبان حسن
الثقافة تضم مختلف أنواع الإنتاج المادي والروحي ومختلف
أنماط السلوك الاجتماعي والأخلاقي بما فيها من عادات وأعراف وطقوس شعبية
..، والخصوصية الثقافية لهذا الشعب او ذاك راجعة الى المحيط الاجتماعي
والجغرافي والثقافي الذي يتحدد به شعب ما او مجموعة من الشعوب، لتشكل عنصرا
أساسيا على صعيد التنمية العاطفية والاجتماعية والمعرفية لدى كل كائن بشري.
التفكير بواسطة ثقافة ما، معناه التفكير من خلال منظومة
مرجعية تتشكل احداثياتها الأساسية من خلال محددات هذه الثقافة ومكوناتها،
وفي مقدمتها الموروث الثقافي والمحيط الاجتماعي والنظرة الى المستقبل، بل
والنظرة الى العالم الى الكون والانسان.
لقد غيرت النظرية النفسية التحليلية علاقة الانسان بنفسه
تغييرا مؤثرا لا احد يمكن له نكرانه مثلما كان وقع التغيير الذي حصل من
جراء علاقة الانسان بالآخر عبر نظرية رأس المال لكارل ماركس، ومشابه للأثر
الذي أحدثته نظرية البرت انشتاين من تغيير في علاقة الانسان بالكون .
ان نظام "فرويد" في فهم الانسان يقوم على دراسة كل ما هو
مضمر في النفس البشرية من غرائز وأفكار وأحلام وأوهام .
رجوع إلى الفهرس
البعد العلاجي التحليلي النفسي للإضطرابات النفسية من خلال العلاج بالفن
-
دلال مهنا الحلبي
إن
ممارسة الفن كأسلوب تشخيصي وعلاجي ، تحت مسمى مهني "العلاج بالفن" بدأ في
مطلع القرن 20. نشأ بشكل مستقل في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية والدول
الأوروبية. حيث وثّق المعالجون بالفن الاوائل، تأثير العلاج بالفن خلال
ممارساتهم العيادية وتبين لهم مدى فعاليتها في تقوية دفاعات النفس تجاه
مصادر ومسببات الأمراض أو الإضطرابات النفسية ، ومساعدتها الفرد على تأسيس
ما يسمى بالميكانيكية الدفاعية في سلوك بناء ، بإضافة الى تعلمه دفاعات
جديدة. أضف الى ذلك أنه يساعد في عملية التداعيات الحرة بعفوية ودون جهد،
مما يخدم عملية التنفيس الإنفعالي والتخلص من المشاعر المكبوتة ومواجهتها.
نشير
هنا، الى ما نلمسه خلال الممارسات العلاجية للأشخاص الذين يعانون من
إضطرابات نفسية على اختلاف أنواعها، وما يعانوه من ضياع اللغة وغياب الكلام
الذي يرتبط بالمأزم الفعلي والأحاسيس المبهمة وعدم فهم واضح لمسببات
الأعراض التي يعانون منها، حيث أن آليات الدفاع النفسية تنشط وبشكل كبير
لتحمي الفرد من القلق المكبوت والصراع وخاصة في مجالات العلاجات التقليدية.
رجوع إلى الفهرس