تبـــــاركَ فعلهـــــــا فالنفـــــــسُ طابـــــــتْ!!
الرجوع للفهرس
شجــــون علــى قارعــــة طريــــق الأمنيــــات!! ( 1)
أخي جمال , دمت متحديا صابرا متطلعا إلى دوحة مستقبل عربي
وارفة ناضرة فيحاء تُبهجُ الأجيال وتطعمهم من ثمارها اليانعة , وتزيح
الهموم عن صدورهم بتمسكها بإرادة البقاء والسموق والعطاء الجميل.
فالأمم بأفرادها , فكم من أمة أحياها فرد تجمّعت فيه طاقاتها وأفكارها
ورسالتها , فكانت به وكان بها , ومن الجهل أن نغفل دور الأفراد في ضناعة
الأمم وتخليقها وإنبثاقها وإنبعاث روحها وتألق مجدها , فلا توجد أمة بلا
فردٍ أوقد فيها جذوة الكينونة القصوى والصيرورة المثلى , وفي أمتنا أمثلة
متكررة ومتجددة ومتفاعلة , ولن يصيبها الجدب والقحط والرموض , فهذه أمة
ولودة وفيها من الطاقات الحضارية ما يؤهلها لتصنيع ذاتها وتخليق وجودها
القويم مهما إشتدت عليها النوازل وداهمتها القاهرات.
الرجوع للفهرس
شجــــون علــى قارعــــة طريــــق الأمنيــــات!! (
2)
المشاريع الإنسانية الأصيلة المُنوِّرة تتحقق بعزيمة
المؤمنين القادرين على التواصل والعطاء والتضحية والإقدام الجريئ ,
والتفاعل الإنساني المتميز الخلاق , المحكوم بضوابط سلوكية ذات خُلُق قويم.
ووفقا لآليات الرص ومهارات التعاشق والإعتصام والتواؤم
والإنضمام , والعمل الدؤوب الهمّام , الذي يبتكر رؤيته ويحمل رسالته إنسان
, يذود عن مسيرته على سكة الصيرورة المرتجاة والقدرة على تخطي الصعاب
والتحديات.
الرجوع للفهرس
"ومـــــــا إجتمعـــــــــت بأذوادٍ فحـــــــــولُ"!!
يؤسفني أن يكون هذا القول عنوان مقالي , لكنه فاعل في
الوجود العربي من أقصاه إلى أقصاه وفي أي مكان وزمان , وهو كالقانون
السلوكي الذي أوصل العرب إلى ماهم عليه من الأحوال التي تعرضهم للضعف
والهوان , وتقوي الآخرين عليهم لتدميرهم وإستلابهم وإستعبادهم فكريا
وثقافيا ونفسيا وسلوكيا.
الرجوع للفهرس
أدونيــــــــس والقــــــــراءة التشاؤوميــــــــة!!
العلاقة ما
بين الشعر والفكر ليست جديدة , بل أن الشعر ربما مرحلة فكرية سبقت ولادة
الأديان في مسيرة البشرية , ولكي يكون الشاعر مفكرا عليها أن يعيش في قلب
الحياة ويكتوي بنيرانها وتحدياتها الجسيمة , ولا يمكن إستعمال الآليات
الشعرية للتعبير الفكري السليم , فالشعراء الذين أطلقوا أبياتا شعرية ذات
قيمة فكرية وتأثيرية في السلوك البشري , كانوا من الحكماء والفلاسفة
والمفكرين الأصيلين , وبعضهم إستلهموا أفكار الفلاسفة والحكماء وجسدوها
بصياغات شعرية , كما يُرجح أن المتنبي كان يفعل ذلك لإطلاعه على الفكر
اليوناني.
الرجوع للفهرس
المـــــــــــــــــاء والسمـــــــــــــــــاء!!
الأرض وعاء حاضن للحياة , وهو يكنز ويحمل أحياء , والعلاقة
ما بين الأرض ومحيطها الفضائي تفاعلية حيوية متجاوبة متناسقة تسعى للحفاظ
على ديمومة الحياة بأنواعها , والأرض أكثر حنوا على مخلوقاتها منها على
بعضها.
والآرض كائن حي يرى ويسمع ويشعر ويفكر ويتدبر أمره وما فيه
وما عليه , ولا تحسبن الأرض بلا نفس ومشاعر وعواطف وإنفعالات وتفاعلات ,
فهي تغضب وتفرح وتحزن وتبكي وتبتهج وتتفاخر وتخجل وتتألم , وتتأسى وتتوجع ,
وإن قسى عليها خلقها يجني ما قدمته يداه , وما بثته نفسه من البأساء
والضراء.
الرجوع للفهرس
ثنائيــــــــــة التكويـــــــــن النفســـــــــي!!
حقيقة ما فينا يتجسد بقطبي قوة ذات طاقة مطلقة , وهذان القطبان يتنافران
وينطلقان نحو محطات إفتراق لا تنتهي.
القوتان تبدءان من نقطة واحدة تولّد فيهما نزعة الإفتراق , وفي جوهر
كينونتهما أنهما قوة واحدة منشطرة ذات نوازع توالدية وتفاعلية دفاقة
الطباع.
الرجوع للفهرس
كيـــف نوّلـــــي عقولنـــــا علينــــا يا عـــــرب؟!!
أي نجعلها وليةً على أمورنا.
ولاه الأمر: جعله واليا عليه.
وقبل
الإجابة , ينهض سؤال , هل أن عقولنا فعالة أم منفعلة؟!
الإنفعال
يستعبد العقل ويسخره لغايته ومراميه المتأججة , والفعّالية تحي العقل
وتسيّده وتحرره من قبضة العبودية والإمتطاء المهين المشين.
والعقل العام منفعل ومرهون بالعواطف والمخاوف والأحاسيس
السلبية الشرسة , أي أنه بلا ولاية أو قدرة على إتخاذ القرار.
الرجوع للفهرس
إرادة الأرض الميمونــــــــــــــــــــــــــــة!!
ميمون: مبارك
الأرض تدور ولا تتعب وتطحن الموجودات وتعيدها إلى مبتدءاتها
وعناصرها الأولية , وتخلطها بتكرار
تخليقي عجيب ومطلق ,
وهي تمحق ما عليها وتزيله بقوة ما فيها من الطاقات التجددية والقدرات
التوالدية المؤهلة لإعادة تصنيع عناصرها الأساسية , وفقا لمناهج تنويعية
كامنة فيها.
والأرض لن تبقيَ إلا ما ينفعها , وما ينفعها ينفع خلقها
ويديم آلياتها البقائية وعزيمتها الدورانية ,
بتعجيل يتناسب وما تتصل به في مجموعتها الشمسية الحاضنة للحياة.
الرجوع للفهرس
التعاشـــــــــــــــق الإختلافــــــــــــــــي1!
التعاشق ليس من العشق وإنما من التلاحم التفاعلي التام ,
كتشابك العجلات المسننة مما يؤدي دوران الواحدة منها إلى دورانها جميعا ,
والتعاشق يحصل ما بين الذات والخيال والذات والذات , والوجود بأسره عبارة
عن تفاعلات إختلافية ومولودات ذات طاقات متباينة تساهم في ديمومته وتطوره.
ولا يمكن لعاقل أن يتصور بأن هناك مخلوقان يسري في عروقهما
الدم ويتفقان على كل شيئ , فذلك من ضرب المحال ولا ينطبق على نواميس الوجود
وقوانين الخلق العظيم.
لأن ديدن الوجود الكوني المتنوع والمطلق هو الإختلاف.
الرجوع للفهرس
العلـــــــــــم والأدب وخيبــــــــــــــة الأرب!!
العلم معرفة وثقافة وفلسفة وإبداع وإبتكار وتصنيع وبناء
وتثوير وتنمية وتطوير , والأدب تعبير عما يختلج في الأعماق ويتأكد في
السلوك , وبين العلم والأدب علاقة وثيقة وتفاعل إمتزاجي تكوّني خلاّق بديع.
والمجتمعات المتقدمة كانت لها ملاحمها وروائعها الأدبية على
مدى العصور , التي نهضت بها وأخرجت رأسها من ظلمات أيامها إلى نور الآفاق
ومطلق الرؤى والتصورات والأفكار , بعد أن حطمت أصفاد الدين وهدّمت زنازين
المعابد والديار , التي كان يُمتهن فيها البشر ويُحارَب عقله , وتتأكد
تبعيته وإذعانه للغيب المتصور والإرادة اللاهوتية المتأسدة على مصير
الأجيال.