جائحة "الكورونافايروس
"... الصحة النفسانية وتداعيات الكرب التالية للصدمة -
وليد خالد عبد الحميد
إن جائحة فيروس
كورونا المستجد (COVID-19)
تهدد بشراسة البشرية جمعاء بسبب
العدوى الشديدة والسريعة لهذا
الفيروس. فبالاضافة الى الوفيات التي يسببها هذا
الفيروس فإن الأضرار التي لحقت بالصحة النفسية والثروة المالية
والرفاهية كانت هائلة بالفعل. لقد شبه البعض هذا الوباء كحرب
عالمية، باستثناء أنه في هذه الحالة، "العالم كله يقف في نفس
الخندق". و يعمل الجميع في هذا العالم معًا لمعرفة المزيد عن هذا
الفيروس وتطوير أدوات لمكافحته. وهناك الكثير من الابتكارات
والبحوث العلمية العالمية التي تجري وستمثل مفتاحا للحد من اضرار
هذه الجائحة. وتشمل تلك الابتكارات؛ الاختبارات المختبرية
والعلاجات واللقاحات والسياسات للحد من انتشار المرض مع تقليل
الضرر الذي يلحق بالاقتصاد. ويجب أن أضيف أيضا التطورات التي حصلت
في العلاج النفسي عن بعد. لقد كونت رابطة علاج الامدر الإيطالية
شبكة علاج عن بعد للمستشفيات والمصحات في كل المناطق المصابة
بالجائحة للعمل في بروتوكولات للوقاية والعلاج من الاحتراق المهني
في طواقم مهنيي الصحة في هذه المؤسسات.
الرجوع للفهرس
وباء أو جائحة "فيروس
كورونا "الجديد
-
وليد خالد عبد الحميد
وباء أو جائحة فيروس الكورونا الجديد يشبه في
انتشاره والمخاوف التي يثيرها الطاعون العظيم الذي قتل ثلث سكان
اوربا في العام ١٣٥٢م اوالانفلونزا
الأسبانية التي حصدت اكثر من ٥٠ مليون حياة لإنسان
قبل قرن من الزمان. لذلك فأنه من الطبيعي القلق من انتشار هذا
المرض الذي يمكن أن يؤثر عليك أو على عائلتك. جو القلق والخوف يمكن
أن يؤدي فقط إلى تفاقم القلق الصحي إذا كنت الشخص الذي هو بالفعل
مهوس بشكل كبير بأعراض وصحة الجسم. والمشكلة أننا ليس فقط نشغل
عقلنا عادة مع أفكار عديدة حول الأمراض التي يمكن أن تصيبنا،
ولكننا نعيش الآن في عالم يغذي هذا القلق مع كل قصة أخبار عاجلة
على شاشات التلفاز أو صفحات الجرائد أو لتصلنا من وسائل التواصل
الاجتماعي الخاصة بنا. هذا الجو المشحون بالقلق قد يسبب زيادة
مراجعات لأعراض جسمية سببها الضغط النفسي الشديد الذي يسببه هذا
الوباء والمسماة "الاضطرابات غير مفسرة طبيا".
الرجوع للفهرس
جائحة كوفيد - 19
Covid
-وسيكولوجية التدخل والمواجهة
-
الغالي أحرشاو
الأكيد أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد
-
19-
Covid)
الذي أصبح يشكل جائحة كونية، لا يمثل أول وباء يعرفه العالم.
فأغلبنا قرأ أو سمع
عن
أوبئة ضربت العالم خلال عصور خلت، أوعايش بعضها أثناء سنوات ليست
بالبعيدة.
لهذا فالجديد هذه المرة هو أن هذه الجائحة اكتست عبر أقطار العالم
انتشارا سريعا وصيتا واسعا وذلك لاعتبارات عديدة أهمها:
- إقرار الجميع بتفاقم هذا الفيروس واتساع رقعة
انتشاره في مختلف قارات العالم وجل بلدانها ومدنها، وبالتالي ترجيح
كفة التهويل الإعلامي على منطق التبصر العقلاني بخصوص مقومات هذا
الوباء وتداعياته.
- زعزعة كبرياء العالم وقوته، بحيث اتضح بالملموس
أن
هذا الفيروس الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة
رَكَّع العالم ورهن مصير الإنسان بالسجن والشلل. فقد حوّل حضارة
بشرية عمرها سبعة آلاف سنة إلى مجرد حكايات تروى للترفيه والتسلية
أحيانا وللتشكي والتباكي أحيانا أخرى. بصدق لقد كشف عن مدى ضحالة
الإنسان وهوانه وتواضع قوته.
الرجوع للفهرس
المناعة النفسية
وهم أم حقيقة؟!! -
مرسلينا شعبان حسن
كيف يعمل هذا الجهاز الذي يلقب بجهاز المناعة
النفسية؟ وهل من سبيل لاختبار وتعزيز قوته؟
الاثار
النّفسية لفيروس كورونا
"بول سلوفيتش" الباحث في عملية تقييم المخاطر ومراكز صنع القرار
بجامعة اوريغون الامريكية يقول :
الطّريقة التي تتناقل بها المخاطر تحدد كيفية تفسيرها، اذ يستخدم
معظم الناس عواطفهم، وليس التحليل لمنطقي عند تقييم المخاطر.
ان التهويل مؤشر على نمط التّفكير غير الصّحي التي قد يجعل
احتمالية الإصابة بالمرض تبدو اقوى مما هي عليه في الواقع.
وهنا لابد من طرح هذا التّساؤل بجرأة :
ماهي نتائج تصديق السّيناريو الأسود؟
الرجوع للفهرس
اقتراحات للأسرة
العربيّة لمواجهة فترة الأزمات والطوارئ -
خولة أبوبكر
يمرّ مجتمعنا والبلاد والعالم في أزمة صحيّة جادّة،
قرأنا عن مثيلاتها في الماضي في كتب التاريخ وها نحن نعايشها في
وقتنا الراهن.
تعامل الكثيرون مع الأخبار في المرحلة الأولى
بإنكار ظهر في متابعة سير الحياة اليوميّة كالمعتاد.
بعد فرض القرارات تدريجيًا، وبعد تراكم أخبار المرض
والموت في جميع دول العالم، فهم الناس معنى مصطلح "طوارئ "وأدرك
المعظم خطورة المرحلة، ولكن ما زالت هناك أقلية تتعامل مع الأخبار
على أنّها نتاج خطة مؤامرة.
تسبّبت قرارات الطوارئ بتغيير نمط الحياة اليوميّة
للافراد والأسر. جميع طلاب المدارس وجميع طلاب الكليات والجامعات
يدرسون عن بعد من البيت، وبعض الأهل يعملون من البيت، وفئة قليلة
ملزمة بالوصول لأماكن العمل. كذلك، تغيّرت على الناس أنماط قضاء
وقت الفراغ ومنعوا من الخروج لأماكن الترفيه العامة. فكيف سوف تؤثر
هذه الفترة على الصحّة النفسيّة للأفراد والأسرة وعلى العلاقات
الزوجيّة؟
الرجوع للفهرس
ديناميات سيكو-اجتماعية
في زمن "كوفيد-19"
-
عدنان التزاني
منذ أن اتسعت رقعة انتشار وباء "كوفيد-19" ليصبح
جائحة عالمية، أصبح التعبير الأكثر تداولاً لتحديد الوضع لدى
أولياء القرار بمختلف مستوياتهم ومجالاتهم يتجلى في القول بأن
البشر في حالة حرب ضد الفيروس المُسَبِّب لهذا الوباء. وكما هو
الحال عموماً في مختلف الحروب، تلجئ الأطراف المتصارعة إلى اعتماد
وتنويع مختلف الاستراتيجيات والتكتيكات الكفيلة بحسم الحرب
لصالحها. واعتباراً لما آل إليه الوضع مع التطور المتسارع لانتشار
الوباء، وفي ظل الانحصار المؤقت لفعالية الاستراتيجية الطبية
(الأدوية واللقاحات) لتقوية المناعة البيولوجية في مواجهة الوباء،
لجأ البشر إلى نقل الحرب ضد الفيروس إلى جبهة أخرى يرتكزون فيها
على استراتيجية اجتماعية لمواجهته. تتجلى المعالم الأساسية لهذه
الاستراتيجية في اعتماد تنظيم استثنائي للحياة الاجتماعية يتحدَّد
بالتباعد والحجر الاجتماعيين وكذا بالانخراط الاجتماعي والنفسي
الفاعل للأفراد في مواجهة الأزمة من خلال تفعيل إمكاناتهم الذاتية
للتعاطي معها واحتوائها. إن استراتيجية المواجهة هذه مثلما
تُمَثِّل رهاناً حقيقياً لدى البشر لمواجهة أزمة "كوفيد-19" فهي
تشكل اختباراً فعلياً للمناعة السيكواجتماعية الخاصة بمختلف
مجتمعات المعمور.
الرجوع للفهرس
سيكولوجية الخوف من
الفيروس التاجي وكيفية إدارته -
سامر جميل رضوان
لنبدأ بالواضح: كورونا المرض الناجم عن سلالة
جديدة من الفيروسات التاجية، مخيف. إنه ينتشر بسرعة، ولا يوجد
حاليًا لقاح أو علاج وقائي له، ولا نعرف مدى خطورة هذا المرض. في
ظل هذه الظروف، من المفهوم أن يشعر الناس بالخوف.
لكن بعض القلق العام الذي ظهر في الأسابيع الماضية
كان غير متناسب مع المخاطر التي يشكلها كورونا كما نفهمها اليوم.
فعلى الصعيد العالمي ، توفي حوالي 3500 شخص بسبب المرض منذ بدء
تفشي المرض في خريف عام 2019. في الولايات المتحدة وحدها ، تقدر
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 20000 إلى 52000 شخص
ماتوا بسبب الأنفلونزا الشائعة منذ أكتوبر. وعلى الرغم من أن كبار
السن وأولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية موجودة لديهم سبب للقلق
، فإن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصابون بفيروسات التاجية
تظهر عليهم أعراض خفيفة يمكن علاجها في المنزل. لن يعاني البعض من
أي أعراض على الإطلاق.
ومع ذلك فإن الاقتصاد العالمي ينهار. الحي الصيني
فارغ؛ التمييز ضد الشعوب الآسيوية منتشر. والناس يخزنون الكمامات.
لذا ، لماذا نحن خائفون جدًا من الفيروس التاجي؟
الرجوع للفهرس
فايروس كورونا..ما
أحدثه سيكولوجيا واجتماعيا -
قاسم حسين صالح
من الشائع في اي وباء ان يثير في الناس الشعور
بالخوف والقلق والتوتر، لكن فايروس كورونا اثار الفزع والهلع بين
اكثر من خمسة مليار انسان في العالم في اقل من شهر مع ان (كوفيد 19
) هذا ما كان في بداياته قاتلا مثل فيروس السارس الذي انتشر بحالة
رهيبة عام 2003 وقتل 774 شخصا وتعدت نسبة الوفيات من المصابين به
9% في حين لم تزد نسبته المماثلة في كورونا على 5% لغاية منتصف
آذار /مارس 2020.
ويجمع المختصون بالصحة النفسية بان الرعب في حالات
الوباء تعزى سيكولوجيا الى:
· * الخوف من:
- الاصابة بالمرض والموت
- فقدان سبل العيش وعدم القدرة على العمل اتثاء
مدة العزل
- الطرد من العمل
- الاستبعاد الاجتماعي،
بوضع المصاب في الحجر الصحي.
- الانفصال عن المقربين ومقدمي الرعاية بسبب انظمة
الحجر الصحي
- والخوف من اعادة احياء تجربة المرور في محنة
وبائية سابقة.
الرجوع للفهرس
كورونا... الأرض تنتفض!!
-
منى فياض
في مدة زمنية قياسية استطاع كائن
طفيلي مجهري أن يقلب العالم ويثير الرعب والهلع ويقطع أوصال الكرة
الأرضية ويتسبب بهبوط الأسهم وخسائر للبورصة تعد بالمليارات. ويعطل
هذا الفيروس الشركات والمدارس والجامعات والشركات والإدارات ويوقف
السياحة ويفرغ المحال من المواد الغذائية والبضائع ويخفض أسعار
البترول ويفضح الثغرات في القطاعات الصحية للبلدان ويغلق دور
العبادة ويلغي المؤتمرات والمهرجانات. فينقلب مشهد المدن، وتقفر
شوارعها إلا من التحسر لغياب المشاة والسيارات والمتجولين وافتقاد
حيوية وحياة المطاعم والمقاهي والملاهي والمرافق. وكأننا نعيش داخل
أحد أفلام هوليوود عن انتشار الأوبئة ونهاية العالم.
الرجوع للفهرس
فايروس "كورونا"
وسيكولوجيا الموت...!
-
فارس كمال نظمي
أثبت فايروس كورونا
(COVID-19)
في الأسابيع القليلة الماضية قدرته (أو قدرة أي كائن فيروسي مجهري)
على أن يجرّد البشر من شعورهم بالقدرة على مجاراة قوانين الطبيعة،
ويعيدهم مباشرة إلى هاجس مواجهة القدر البيولوجي البدائي بمعزل عن
أي احتياطات وقائية معقدة أقامتها الحضارة طوال آلاف السنين
لمواجهة الموت بأسلوب مؤسساتي نظامي: أي احتياطات الطب والتغذية
والسلوك الصحي.
لا تمثل هذه الرؤية الا قشرة تفسيرية فوقية للحدث الكوروني بأبعاده
المتداخلة مناعياً وطبياً وتكنولوجياً وحتى سياسياً إذا ما نظرنا
إليه بوصفه نتاجاً مختبرياً مشوهاً لعصر سياسي يفتقر إلى الحكمة
والرأفة وروح المسؤولية. إلا أن الملاحظة المجهرية للسلوك البشري
اليومي المرتبط بانتشار هذا الوباء، قد يستدعي الغوص إلى ما تحت
تلك القشرة، لالتقاط مشهدٍ أفرزته سيكولوجيا الكوارث، أكثر إثارة
ومدعاة للتأمل والتفكر.
الرجوع للفهرس
جائحة كورونا كعامل
مفجر ومسبب لظهور اضطرابات نفسية -
قارة علي اسلام
واجهت المجتمعات الانسانية عبر التاريخ كثير من
الأوبئة جعلتها تنعكس على مجتمعاتها الا ان ما يواجهه العالم
اليوم امام جائحة كورونا يبقى استثنائيا من حيث انها تهديد لوجود
الانسان وتأثيرها من خلال الحجر الصحي الذي فرض على الشعوب وجعلها
تتقيد في بيوتها ، حيث يمكن القول انه طرا تغيير صعب على الروتين
اليومي ومما يعرف ان الانسان يميل الى الروتين بطبعه، ان ظروف
الحجر تجبر الانسان على التقيد في منزله و بالتالي تكون الحالة
شبيهة بالسجن أو العزلة ، و في اثناء ذلك يلاحظ الناس المزيد
ويسمعون اكثر و يقرؤون ويفسرون ذلك بطريقة تهديدية و كلما بدا
المرض غير معروف او غير مفهوم ازداد القلق و جو الخوف والقلق
الصحي المرضي ،ان الخوف لا يشمل المصابين بل يشمل كل المجتمع و
بالتالي يمكننا اعتبار هذه الازمة كموقف ضاغط .
الرجوع للفهرس