Arabpsynet

Revues   / مجـــــــــــلات  /  Journals

شبكـة العلوم النفسية العربية

 

 

بصائـــر نفسانيـــــة 30

عدد خاص - الجزء الثالث

الملف: جائحة «الكورونـا فايروس»

... الصحة النفسانية وتداعيات الكرب التالية للصدمة

 العــدد 30-  صيف   2020

 ******

صفحـــة الغـــلاف

الفهـــــرس المفصــــل

  الـفــهـــــــــرس  CONTENT /

الفهــــــــرس

 

 

الملف: جائحة «الكورونـا فايروس»... الصحة النفسانية وتداعيات الكرب التالية للصدمة

 

جائحة "الكورونافايروس "... الصحة النفسانية وتداعيات الكرب التالية للصدمة- أحمد العش

الآثار النفسية للحجر الصحي من جراء "كورونا فايروس" وسبل التكيف الأمثل ؟ - مرسلينا شعبان حسن

اضطراب القلق النفسي ما بعد الصدمة: الأعراض السريرية والمضاعفات الاكلينيكية. - خديجة زيدي

المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الحكومية والخاصة والطوعية تجاه الوقاية من كوفيد 19- عمر محمد علي يوسف & ايمان الصادق عثمان

الاستجابة النفسية الوطنية في فلسطين خلال جائحة كوفيد 19... تصورات شخصية. - هانيا نعيم عبيد & سماح جب & سندس نصاصرة

الوباء الكوروني.. وأسئلة في السياسة والدين..!  - فارس كمال نظمي

المرونة الدماغية والكوارث الطبيعية (أزمة كيوفيد 19) - أ.د خالد الفخراني

فايروس كورونا من منظور سيكولوجي- بيولوجي – ديني- قاسم حسين صالح

لماذا لا يزال بعض الناس لا يبقون في المنزل - سامر جميل رضوان

الماندالا  كعلاج بالفن للتخلص من قلق الحجر الصحي!!- قارة علي اسلام

وصمة كورونا .. محنة فوق المرض- محمد المهدي

 

ملحـــــــــــــــــــــــق الملـــــــــــــــف

عيون كورونا!!

وجهة نظر في زمن الكورونا!!

الوقاية خيرٌ من العلاج يا كورونا!!

يا كورونا ما إتعظنا!!

وباء النفط وكورونا!!

هل ما كان يكون...!

يَنسى الإنسانُ فيُنسى!!

كورونا بين الحَرْب والكَرْب!!

كورونا وأسباب المنايا!!

كورونا ورأيتُ المنايا!!

الكورونا ويقظة الأنا!!

فضيحة كورونا!!

قيمة الحيوان والإنسان!!

" كفاكم إيلاما للأرض!!

كلما زاد البشر تنامى الخطر!!

شكرا لكورونا!!

عندما تقتلني يداي!!

عيد كورونا!!

عيون كورونا!!

خذوا بالأسباب فأغلقوا الأبواب!!

زعزعة كورونا!!

زمن الرعب الفتاك!!

" شدّة كورونا ستزول!!

الوقاية خيرٌ من العلاج يا كورونا!!

الوقاية والخوف!!

حرب الحروب!!

حرب على حرب!!

اللقاح والمناعة الجمعية وكورونا!!

الوباء بين الفحيح والتصحيح!!

الوباء والبلاء!!

الوبائية الأرضية!!*

الكورونا وفايروساتهم!!

الكورونا يكشف عوراتنا !!

الكورونة والوسوسة المأمونة!!

الكورونة وعيون المدينة!!

 

دراسات ومقالات

شيخ خفراء العالم الحديث - يحيى الرخاوي

التشريح النفسي للاميّة الطغرائي!! (1-2-3)- صادق السامرائي

كارل بوبر والاستقرائيون، و "فرضية ضربة الجن" والموضوعية والذاتية في العلم - البشير معمرية

الذكاء الجسدي المرتبط بالصحة- علي عبد الرحيم صالح

 

إصـــــــــــــــدارات نفسانيــــــــــــة حديثــــــــــــــــة

الذاكرة والاشتغال المعرفي - الذاكرة العاملة- محمد المير

القانون و المرض العقلي - لطفي الشربيني

كتاب الاسبوع رقم 46: ما فوق مبدأ اللذة - عرض وتلخيص: أ.د. معن عبدالباري قاسم صالح

كتاب الاسبوع رقم 47: قلق في الحضارة - عرض وتلخيص: أ.د. معن عبدالباري قاسم صالح

 

الملـــف: جائحة «الكورونـا فايروس»... الصحة النفسانية وتداعيات الكرب التالية للصدمة

 

جائحة "الكورونافايروس "... الصحة النفسانية وتداعيات الكرب التالية للصدمة- أحمد العش

من الصين انطلق الفايروس الكورونا " الكوفيد 19" في أواخر العام 2019، العديد كانوا يعتقدون انهم في منآى من العدوى منه، وفي غفلة منا ومن الزمن، في فترة قياسية اكتسح كافة ارجاء المعمورة، الحدث باغت الكل، لم تكن البشرية على اتم استعداد لمواجهته، وعلى حين غرة أطبق علينا، ليعصف بالبشرية عصفا، وان اختلفت شدة العصف والقصف من بلد لاخر، الا انه أربك الجميع، اهمّهم، أقضّ مضجعهم، أسهد نومهم، كانت الصدمة عنيفة على المستوى الفردي والاسري والاجتماعي والوطني والعالمي، جثت البشرية على ركبيتها في الأيام الأولى للجائحة، تسمرت مشدوهة، عجزت عن امتصاص ارتدادات الصدمة.

 

الرجوع للفهرس

 

الآثار النفسية للحجر الصحي من جراء "كورونا فايروس" وسبل التكيف الأمثل ؟ - مرسلينا شعبان حسن

شهد تفشي مرض الفايروس التاجي في ديسمبر 2019 لدى العديد من البلدان ، لأن تطلب من الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا على اتصال بالعدوى عزل أنفسهم في المنزل أو في منشأة الحجر الصحي المخصصة. وكان لابد أن تستند القرارات المتعلقة بكيفية تطبيق الحجر الصحي إلى أفضل الأدلة المتاحة.

الحجر الصحي الذي هو فصل وتقييد حركة الأشخاص الذين يُحتمل أن يكونوا معرضين لمرض معدي للتأكد مما إذا كانوا مصاب ينام لا ، وتبعا لذلك فإن تقليل خطر إصابتهم بالآخرين تقتضي العزل

لقد كانت هناك أدلة مختلطة حول ما إذا كانت خصائص المشاركين والتركيبة السكانية تنبئًا بالتأثير النفسي للحجر الصحي.

وغالبًا ما يخشى الأشخاص الذين يخضعون للحجر الصحي من الإصابة أو إصابة الآخرين في حالات الوباء او الجائحات ، فيكون هناك تقييمات كارثية لأية أعراض جسدية حدثت خلال فترة الحجر الصحي.

 هذا الخوف هو أمر شائع بالنسبة للأشخاص المعرضين لأمراض معدية مقلقة ،وقد يتفاقم بسبب المعلومات غير الكافية التي غالبًا ما أبلغ المشاركون عن تلقيها من مسؤولي الصحة العامة مما جعلهم غير واضحين لطبيعة المخاطر التي يواجهونها، ولماذا يتم عزلهم عن الكل.

من اللازم هنا : التأكد من أن أولئك الذين يخضعون للحجر الصحي لديهم فهم جيد للمرض المعني، وأسباب الحجر الصحي ، إذ هذا الأمر أجده أولوية، ومن المهم أيضًا أن يحتفظ مسؤولوا الصحة العامة بخطوط اتصال واضحة مع الأشخاص المعزولين بشأن ما يجب فعله إذا شعروا بأي أعراض، إذ من شأن خط الهاتف أو الخدمة عبر الإنترنت التي تم إعدادها خصيصًا لأولئك المتواجدين في الحجر الصحي والموظفين من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يمكنهم تقديم تعليمات حول ما يجب فعله في حالة ظهور أعراض المرض ، أن يساعدوا في طمأنة الناس أنهم سيحصلون على رعاية إذا مرضوا .

 

الرجوع للفهرس

 

اضطراب القلق النفسي ما بعد الصدمة: الأعراض السريرية والمضاعفات الاكلينيكية. - خديجة زيدي

ملخص:تسبب ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد في تمظهر اشكال مختلفة من القلق النفسي القوي الذي رافق سكان المعمور. فقد تولد عن هذه الازمة الصحية الضاغطة مجموعة من التحولات العميقة، ان على المستوى العالمي العام اوعلى المستوى الفردي الخاص. فشحنات القلق والخوف والهلع استبدت بالجميع، اما حالات الاكتئاب والعنف والانتحار فقد عرفت تزايدا ملحوظا. فقدرات تحمل الأشخاص للضغوطات وادارتهم للازمات تختلف جذريا من شخص لاخر. فمن تداعيات ازمة كوفيد-19 بعض أعراض القلق النفسي لما بعد الصدمة من قبيل حدوث كوابيس النوم وتجنب كل مثيراتها من صور واخبار واحصائيات لعدد الوفيات...والتي ستتسبب في حدوث مضاعفات نفسية فيما بعد صدمة الفيروس المستجد. الامر الذي يستلزم تدخلا علاجيا نفسيا سريعا ومناسبا.

الكلمات  المفتاحية:  الضغط النفسي لما بعد الصدمة- الاعراض السريرية- المضاعفات الاكلينكية- العلاج النفسي .

 

 

الرجوع للفهرس

 

المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الحكومية والخاصة والطوعية تجاه الوقاية من كوفيد 19- عمر محمد علي يوسف & ايمان الصادق عثمان

مخلص

حاولت الدراسة تتبع مشاركة مؤسسات المجتمع وتحملها مسؤوليتها في التوعية بخطر فيروس كورونا ، بالإضافة لمضمون الرسائل التوعوية التي نادت بها هذه المؤسسات الإجتماعية ، إتبعت الدراسة المنهج الوصفي وذلك من خلال محتوى الرسائل المُصممة في شكل ملصقات والمنشورة في الاماكن العامة. وتوصلت الدراسة إلي ان المؤسسات التي شاركت في حملات التوعية شملت الوزارات والهيئات الحكومية المدنية والوحدات العسكرية و الاحزاب والمنظمات الدولية والوطنية الطوعية والجامعات والأندية الرياضية ،ووُجهت الرسائل التوعوية إلي كل فئات وشرائح المجتمع ومنها (الكوادر الطبية ، المسنين ، الاطفال ، النساء الحوامل ، المرضعات ، ربات المنازل ، الشباب ، مُدخني الشيشة ، الافراد ذوي الامراض المزمنة ، الفئات الاكثر عرضة للإصابة ) ، وختمت الدراسة ببعض التوصيات ذات الصلة.

 

ABSTRACT :

This study attempts to investigate and track the participation of civil society organizations and to prode the extent of their responsiveness in shouldering the burden of disseminatig and raising the awareness of the peril, hazard and threat of coronavirus ,moreover the study contends the content of the educational messages advocated by these societal                      organizations, the study adopted the descriptive approach, through the content of messages designed in the form of posters published in public places , it has found out that the organizations that participated in awareness-raising campaigns included ministries, civil governmental entities ,militry units ,political parties ,international and national non –governmental organizations ,universities and sports clubs ,the educational and awareness messages have been sent out to all categories of society ,including ( medical cadres, the elderly , children, pregnant woman ,lactating woman , house wives ,youth, hookah smokers ,individuals with chronic diseases and groups of people who are most susceptible to infection, the study concluded with some recommendations of relevance to its nature and topic.

 

 

الرجوع للفهرس

 

الاستجابة النفسية الوطنية في فلسطين خلال جائحة كوفيد 19... تصورات شخصية. - هانيا نعيم عبيد & سماح جب & سندس نصاصرة

يشهد العالم اليوم حالة من القلق العام بسبب إنتشار فايروس كورونا المعروف علمياً بإسم كوفيد_19، وإعلانه من قبل منظمة الصحة العالمية كوباء عالميقد يصعب السيطرة عليه في العديد من الدول، وذلك على الرغم من وجود الآليات والإجراءات التي تتخذها الحكومات من أجل التخفيف من إنتشار هذا الوباء، إلا أن هناك حالة عامة في ظل هذه الفوضى تُغفل الآثار النفسية السلبية لتفشي هذا الوباء، وخاصةً فيما يتعلق بإجراءات الحجرالصحي، والتي أظهرتها بعض الدراسات التي أجريت في الصين مؤخراً؛ حيث أثبتت ثلاث دراسات (Brooks et al, 2020)بأن فترات الحجر الصحي الطويلة إرتبطت بتدهور الصحة النفسية وأعراض ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى مشاعر سلبية مثل الغضب، والإحباط، والملل، والعزلة، ناهيك عن الخوف من عدم توفر المواد اللازمة وعدم كفاية المعلومات، وتعاظم الخسائر المادية، والعنف المنزلي، وفوق هذا كله العار الذي يوسم به المصاب ومحيطه، كالإبتعاد عن المصاب والمنطقة التي يسكن بها من قبل بعض فئات المجتمع، مما يؤدي إلى سلوكيات سلبية إنسحابية، كما أعرب المشاركون في ثمانِ دراساتٍ أخرى عن خوفهم من العدوى أو إصابة أحد أقربائهم بالفايروس(Brooks et al, 2020)

 

الرجوع للفهرس

 

الوباء الكوروني.. وأسئلة في السياسة والدين..!  - فارس كمال نظمي

   يشهد عالمنا اليوم لحظة دراماتيكية فريدة إذ تبرز البيولوجيا المشتقة (أو المستجدة) من شفرات الأحماض الأمينية للكائنات المجهرية (المتناهي البيولوجي في الصغر)، لتحفز الحضارة البشرية (المتناهي الاجتماعي في الكبر) على استلهام دروسٍ جديدة عبر إعادة طرح الأسئلة الأزلية عن الموت والحياة، في إطارٍ ثقافي- أخلاقي نقدي يستند إلى رصيد هذه الحضارة من مكتشفات العلوم الاجتماعية ومنظوراتها التفسيرية والتنبؤية.

 

ففي ظل الأزمة العالمية الكبرى الحالية الناتجة عن انتشار الوباء الكوروني، تبرز أسئلة علمية جوهرية عابرة للمجتمعات، تتصل بالتفكر الشكوكي بمدى ما "حققه" البشر حتى اليوم من "عقلانيةٍ" في أنماط تعاملهم السياسي مع وصمة الموت المبكر قبل أوانه بسبب الحروب والأوبئة والفقر من جانب، وفي أنساق تعاملهم الديني المعتقدي مع محنة الموت من جانب آخر.

الرجوع للفهرس

 

المرونة الدماغية والكوارث الطبيعية (أزمة كيوفيد 19) - أ.د خالد الفخراني

في ظل ما يواجه العالم من تغيرات حالية نتيجة لتعرض أفراده من بني البشر لعدد من الكوارث الطبيعية وخاصة (فيروس كرونا الجائح) الذي نعاني منه الآن، سواء أكانت هذه الكوارث نتيجة لأفعالهم أم من فعل الطبيعة المحيطة بهم أو كانت ناتجة عن التفاعل فيما بينهما، وبعد أن تكيف الإنسان وتوافق على طريقة معيشة ونمط حياة معين، أصبح لزاماً عليه أن يغير من طبية ونمط هذه الحياة، ومن هنا نطرح عدد من التساؤلات ونحاول الإجابة عليها بقدر الإمكان، ومن بين هذه التساؤل التالي:

هل يتكيف الإنسان ويتوافق بسهولة مع أنماط حياتية وعالمية جديدة لم يعهدها من قبل؟ وكيف يتم ذلك خلال أنظمتنا الدماغية؟

 

الرجوع للفهرس

 

فايروس كورونا من منظور سيكولوجي- بيولوجي – ديني- قاسم حسين صالح

في شهر واحد،اثار كائن مجهري الهلع في العالم كله،وتطورت المواجهة الى حالة تحد بين ما تمتلكه الدول المتقدمة من امكانات طبية وتكنولوجية هائلة وما يمتلكه هذا الكائن العجيب من قدرة على التحايل والتطور بما يربك حتى الأجراءت الأحترازية التي تحول دون انتشاره. فتطور الخوف منه الى هلع  البشرية على كامل الكرة الأرضية ..المدارس والجامعات اغلقت، النوادي والمطاعم والفنادق والمسابح تعطلت، الخطوط الجوية العالمية تعرضت لخسائر بلغت مائة مليار دولارا ،( لوفت هانزا الألمانية خسرت لوحدها 50% )..حتى الشوارع صارت موحشة بعد ان كانت مكتظة بالناس، فتحول منظرها سيكولوجيا من الشعور بالفرح وحب الحياة الذي كان الى توقع الشر والخوف من موت بشع حصل!.ففي اقل من شهرين ونصف ارتفع عدد المصابين به الى مئة الف شخص لغاية (7/3/2020) بينهم (4747)شخصا في ايران وحدها،وحصد ارواح اكثر من ثلاثة آلاف انسان، معظمهم في الصين وايران وايطاليا وكوريا الجنوبية..واليابان ايضا!

 والمخيف ان هذا الفيروس الذي ما كان يعلم عنه شيئا أمهر الأطباء  قبل ظهوره في مدينة يوهان الصينية  نهاية عام 2019 باسم (كوفيد – 19 ،  COVID-19  )، لا يوجد لغاية الآن لقاح ولا دواء محدد مضاد له. وما يزيد في فزع الناس أن مدير عام منظمة الصحة العالمية أكد بأن تفشي فيروس كورونا قد وصل الى "مرحلة حاسمة"، وأنذر باحتمال ان يتحول الى وباء شامل.

 الرجوع للفهرس

 

لماذا لا يزال بعض الناس لا يبقون في المنزل - سامر جميل رضوان

أناني. غبي. خطير. شرير. تلك الكلمات المستخدمة لوصف الأشخاص الذين لا يزالون يمارسون حياتهم كما لو أن شيء ما لم يتغير. ولكن ,كما ناقشت باستفاضة في كتابي بعنوان الشر:  العلم خلف الجانب المظلم للبشرية Evil: The Science Behind Humanity's Dark Side ، من المهم أن نهتم بعلم السلوك السيئ بدلاً من القفز إلى الاستنتاجات.

 

شهدنا في الأسابيع الماضية ارتفاع عدد الوفيات واستجابات حكومية غير مسبوقة على الكورونا  وتغيير في أنماط الحياة اليومية بشكل جذري في معظم أنحاء العالم. لقد تكيف الكثير منا مع حياة البقاء في المنزل. ومع ذلك ، ما زال الأمر مربكًا ومثيرًا للقلق، وما زلنا نرى أيضًا صورًا للشواطئ الممتلئة والشوارع المزدحمة.

 

ويبدو أنه من المستحيل أن الناس لا يعرفون أنه يجب عليهم البقاء في المنزل، خاصة وأن نشرات الأخبار ممتلئة بذلك. لذا فإن السؤال المطروح، لماذا لا يزال بعض الناس يتصرفون بشكل خطير؟

الرجوع للفهرس

 

الماندالا  كعلاج بالفن للتخلص من قلق الحجر الصحي!!- قارة علي اسلام

شكلت جائحة كورونا ازمة كبيرة في كل العالم لمختلف الاجناس و الاعمار و خاصة ما فرضته على الناس من حجر صحي داخل المنازل و الذي استمر في كثير من الدول لمدة طويلة سببت حالات قلق و هلع و ضغط  ، يتأثر الاطفال  بدورهم امام هذا الموقف الضاغط مما اصبح من الضروري البحث عن سبل التخلص من الضغط  و تخفيف مشاعر الخوف و طرق التخلص من القلق لدى الراشدين و الاطفال

 

يشكل العلاج بالفن احد ابرز اساليب التكفل النفسي ،العلاج بالفن هو رعاية أو عملية مساعدة تستخدم أدوات العالم الفني كوسيلة للتعبير (الغناء والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية والمسرح ...)، إنه شكل مختلف من أشكال التعبير ، ان العلاج بالفن من المجالات المهنية  و الاكاديمية حديثة العهد نسبيا و هو يقوم على تطويع الانشطة الفنية التشكيلية  و توظيفها بأسلوب منظم و مخطط لتحقيق اغراض تشخيصية و علاجية تنموية نفسية ، عن طريق استخدام الوسائط و المواد الفنية الممكنة في انشطة فردية او جماعية و لعل الرسم احدى هذه الفنون.

 

ان الرسم هو شكل من اشكال اللغة الشكلية  ، و يعد عملا فنيا تعبيريا يقوم به الفرد ، بديل عن اللغة المنطوقة و شكل من اشكال التواصل غير اللفظي  ، انه ممارسة ترويحية تنمي الاستعدادات الوظيفية و بخاصة الجهاز العصبي العضلي  و تنفيس عن الانفعالات و مشاعر القلق.

 

 

الرجوع للفهرس

 

وصمة كورونا .. محنة فوق المرض- محمد المهدي

كم يعاني من يصاب بكورونا من الوصمة والعزل الإجتماعي وربما النبذ الإجتماعي, وهذا لا يتوقف عند المصاب بل حتى يطال المشتبه في إصابته , ولا يتوقف الأمر عند الحي فقط بل يطال الميت الذي فقد القدرة على العطس أو الكحة ( وهما وسيلتا العدوى الأساسية ) , ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل إن أي شخص لديه كحة أو رشح أو عطس أصبح يثير الفزع بين الناس فيبتعدون عنه ويتوجسون منه خيفة على الرغم من أن هذه الأعراض كثيرة الإنتشار حيث نصاب جميعا كبشر بعدة نزلات برد أو انفلونزا عادية خلال العام خاصة في فصل الشتاء وفي الإنتقال بين الفصول . وبعد أن كنا نرى هلع الإصابة بكورونا أصبحنا نرى أيضا هلع وصمة كورونا يطارد الكثير من الناس الذين ربما لا يخشون وطأة المرض بقدر ما يخشون عار الوصمة .

وبلغت الوصمة أن رفض أهالي قرية "شبرا البهو" دفن الطبيبة " سونيا عبدالعظيم" لاشتباه إصابتها بالكورونا وهي تؤدي واجبها في رعاية المرضى في أحد المستشفيات (على الرغم من أن أهلها ذكروا أنها كانت قد تعافت من كورونا وماتت لأسباب أخرى) , ولم يتمكن أهلها من دفنها إلا تحت حراسة الشرطة . وطالت الوصمة العاملين في الفريق الطبي والتمريض , فكثيرين منهم كانوا يعانون من مخاوف أقاربهم وجيرانهم ومعارفهم منهم خاصة أو لئك الذين يتصل عملهم بمصابي كورونا , فكانوا لا يستطيعون العودة إلى منازلهم خوفا من أن ينشروا العدوى لأسرهم , وكان جيرانهم يرفضون دخولهم العمارة خوفا من نشر العدوى .

 

 

الرجوع للفهرس

 

ملحـــــــــــــــــــــــق الملـــــــــــــــف

عيون كورونا!!

"وإذا المنية أنشبت أظفارها......ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ"

ما يحصل في دنيا الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي وتصريحات السياسيين , إستحضرَ هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي , وقد حفظناه في مرحلة المتوسطة وتعلمنا منه الإستعارة المكنية.

 

الأمر محيّر لأن توسونامي الهلع والرعب أصاب العالم بأسره , وأوقع قادة الدول في محنة المخاوف مما لا تحمد عقباه , ومعظمهم تبدو عليه أمّارات الإستسلام , وكأنه يردد البيت المذكور أعلاه.

 

الرجوع للفهرس

 

وجهة نظر في زمن الكورونا!!

الكورونا المنسوب إلى 2019 وباء فايروسي عالمي , كالأوبئة التي عهدتها البشرية منذ الأزل , ويتميز عنها بإكتسابه شهرة إعلامية عبر شبكات التواصل الإجتماعي , وتم الإستثمار فيه لأغراض متنوعة من قبل القِوى المتعددة الطامعة بالسيادة والهيمنة.

ويبدو أن الفايروس الجديد المنتسب لعائلة كورونا كان يسعى في الأرض متبخترا حتى أدركته الصين وقبضت عليه , وإجتهدت في خنق أنفاسه وتعويقه , وحالما أعلنت عن وجوده تنبهت له باقي الأمم والشعوب وتبين بأنه كان يسعى فيها أيضا.

 

الرجوع للفهرس

 

الوقاية خيرٌ من العلاج يا كورونا!!

الدول الحصيفة النابهة الحريصة على مقامها ومواطنيها تتخذ إجراءات وقائية صارمة لمواجهة التحديات ومنها الأوبئة , وأثناء ذلك تنطلق آليات الرعب والهلع والخوف لترافق الوقاية من أي داء.

وهذه ظاهرة سلوكية تشترك فيها البشرية جمعاء , وتدعو للحيرة والعجب!!

فلماذا يخشى الناس الوقاية ويذعنون للداء والوباء؟!!

المجتمعات المتقدمة إتخذت إجراءات إحترازية شديدة , لكن الناس خيم عليها الخوف والهلع , وإندفعت تكنز ما تستطيعه من الطعام والشراب , وغير ذلك من المفردات التي تمليها عليها المخاوف والتوجسات.

الرجوع للفهرس

 

يا كورونا ما إتعظنا!!

لو إفترضنا أن وباء الكورونا معجزة كونية أو إرادة أرضية , أو سميها ما شئت , كما ترى وتؤمن , لكن فحواها أن هناك قِوى خفية غير مرئية قادرة على إبادة الخلق مهما تكاثر وتكبّر وتغطرس , وتنال منه بسرعة خاطفة وبالجملة والمفرد.

 

الرجوع للفهرس

 

وباء النفط وكورونا!!

يمكن القول بأن الأرض تحافظ على بقائها وعدم إحتراقها بتحويل حرارة الشمس إلى طاقة تختزنها في بطنها تسمى النفط , أي أن الشمس تتفاعل مع مكونات التراب البيولوجية وتحيلها إلى نفط , كما تفعل النباتات بتفاعلها مع الضوء فتصنع الغذاء.

 والظاهر أن البشر يجهل أو يتجاهل هذه الحقيقة البقائية الكونية التي تتفاعل معها الأرض , فاستخرج نفطها وبدأ بإستعماله لتلويث البيئة , وإصابتها بإنشراخات خطيرة وإضطرابات وخيمة , تهدد سلامة الحياة وتؤثر في قدرات الدوران , والتحكم بمصير الأبدية المرتهنة بالتوافق المنضبط مع الحركة الدورانية المتوازنة  الفاعلة في الكون.

الرجوع للفهرس

 

هل ما كان يكون...!

ربما العقل العربي الجمعي محكوم بأواصر كان , وآليات التفكير تقضي بأن ما كان عليه أن يكون, مما أدى إلى تداعيات متواصلة في مسيرة حياتنا , لأن الزمان لا يُدرك على أنه حالة متحركة والمكان على أنه حالة متغيرة.

 وفي ذلك تأكيد على نمطية الثبات والرسوخ والجمود وإنكار دوران الأرض وإختلاف الليل والنهار. فعندما نقرأ خارطة السلوك العربي , يتضح حجم الأسر وثقل القيد المرهون بكان.

 

الرجوع للفهرس

 

يَنسى الإنسانُ فيُنسى!!

عندما أقرأ بمنظار سلوكي ما يدور في الأرض وما يحيطها من الأكوان , أحسبها كائن حي له قوانينه ومعادلاته السلوكية , التي لا يمكن الخروج عنها أو الإستهانة بها , وأي إضطراب في التفاعل سيؤدي إلى إجراءات لإعادة الأمور إلى نصابها , لكي تبقى محافظة على دورانها وديمومتها الأبدية.

وقد كتبت العديد من المقالات التي تتناول الأرض وسلوكها ونفسها وروحها وما فيها وما عليها , وكيف أنها لا تسمح بتجاوز ثوابتها وخطوطها الحمراء , وعلينا أن نستوعبها كوعاء حاضن للموجودات التي فيه.

 

 

الرجوع للفهرس

 

كورونا بين الحَرْب والكَرْب!!

هل أن وباء الكورونا حرب بايولوجية شنها أهل الأرض على أهلها , أم أنها كَرْبٌ ألقته الأرض على أهلها؟!!

سؤال له ما يبرره ويثير أكثر من علامة إستفهام تتصل به , فقد كان لما حصل مقدمات وتفاعلات خفية وعلنية , ومناوشات أباحت بسقطة لسان وأخفت ما أوصى به الكتمان.

 وعند الدوائر البحثية والإستخبارية الخبر اليقبن.

لكن العديد من التفاعلات كانت تنذر بحدوث ما هو فتاك وجسيم , ومعظم المحللين ذهبوا إلى الحرب النووية وغيرها من الحروب الفتاكة , وبعضهم أضاف إليها الحرب البايولوجية , ومما يجعلنا نفكر بهذا الإتجاه , أن الفايروس المنطلق في أروقة أقوى الدول سريع الإنتشار ولايوجد له علاج أو لقاح , وكأنه كان يستهدف قوة معينة.

 

الرجوع للفهرس

 

كورونا وأسباب المنايا!!

"ومَن هابَ أسبابَ المنايا ينلنهُ

وإنْ يرقَ أسبابَ السماءِ بسلّم"

البشر ينزوي في البيوت , أو داخل مغارات الحياة ظنا منه أن الموت لن يأتيه , ولكن إذا حانت منيته مَن سيقيه؟

كورونا يتجول في أروقة الدنيا ومَن له موعد معه لا بد له من الوفاء بوعده وقطف روحه , فهو عزرائيل الذي يطوف وقد حلّ موسم الحصاد , وأينعت الرؤوس وحان قطافها.

الرجوع للفهرس

 

كورونا ورأيتُ المنايا!!

"رأيتُ المنايا خبطَ عشواءٍ , مَن تُصِبْ

تمتهُ , ومَنْ تُخطِيءْ يُعمّر فيهرمِ"

في زمن الكورونا يحضرني هذا البيت الشعري من معلقة زهير بن أبي سلمى , وفيه وصف دقيق لديناميكية السلوك البشري , وتفاعل الموت معنا.

الموت الذي يصيبنا بخبطة عشوائية , ويهرسنا هرسَ أعمى يسعى بيننا , ومَن يمسكه يعيده إلى أصله الترابي ميتا.

فالبشر يبدو كجسيمات متحركة بعشوائية , وكلٌّ ينال مصيره دون معارضة أو مقاومة , وكما تمليه عليه إرادة العشوائية الفاعلة  في أمره.

الرجوع للفهرس

 

الكورونا ويقظة الأنا!!

هل أيقظتنا الكورونا؟

وهل زعزعت أركان أنانا؟

ربما نقول بأن الجواب سيكون بنعم , غير أن طبيعة السلوك البشري تؤكد أنه لا يتعظ ولا يتعلم , ويسعى لمكابدة ذات التجربة والخروج منها بدرس يأخذه معه إلى حيث ينتهي.

فالأجيال لا تتعلم من بعضها , بل أن لكل جيل تجربته وما يتعلمه من مسيرته في مداره الزماني والمكاني الذي يعيش فيه.

وهذه معضلة الحياة ومن أهم المصدات التي تؤهل الأجيال للتفاعلات السلبية ونشوب الحروب والصراعات القاسية , لأن الأجيال تتعلم من تجاربها فقط ولا تستعين بتجارب أجيالٍ سبقتها.

والذين يدّعون أن التأريخ يعلمنا يكذبون ولا يمكنهم تأكيد ذلك , بل العكس أن التأريخ يدمرنا , والدليل أن المجتمعات المندحرة في تأريخها تعاني وتتقهقر والتي تجاوزته تتقدم وتتطور.

 

الرجوع للفهرس

 

فضيحة كورونا!!

القول بأن العالم متقدم ومتطور يدحضه وباء كورونا , الذي ما عهدت البشرية كمثله عبر أجيال وأجيال , ففي الوقت الذي تتقارب فيه الأجناس , وتتحول الأرض إلى مدينة صغيرة , يعرف سكانها وعلى الفور ما يحصل في أرجائها , تباغتت البشرية وبقوة أن عليها أن تنعزل , ويبتعد الأشخاض عن بعضهم لكي يحموا أنفسهم من صولة الفايروس الشديدة القاتلة.

ويمكن القول أنها فضيحة البشرية قاطبة , لأنها أمعنت المسير بإتحاهات مادية متفاقمة , توهمت بأنها هي القوة والقدرة والحياة , وتغافلت عن العدو اللامرئي المتعارف عليه والذي داهمها على مدى القرون الخاليات.

 

الرجوع للفهرس

 

قيمة الحيوان والإنسان!!

العلاقة ما بين قيمة الحيوان والإنسان علاقة طردية , فكلما زادت قيمة الحيوان زادت قيمة الإنسان , والمجتمعات التي تعز إنسانها تحترم قيمة حياة حيوانها.

شرطة الأمن في إنذار لتلقيها خبر أن أحدهم قد قتل ستة نوارس وذلك بإستدراجها بالطعام ومن ثم قتلها بلا مسوغ , ونشرت صورته ومعالم جريمته والبحث جارٍ لتقديمه للعدالة لأنه إنتهك حياة الطيور وقتلها.

وكم من البشر يُقتل في العديد من المجتمعات ولا تستنفر حالات القتل الشرطة وأجهزة الأمن , وإنما هي سلوكيات متكررة وتكاد تكون عادية.

وفي هذه المجتمعات تجد الحيوانات في أرزأ الأحوال , وتعاني من أقسى العدوان عليها من قبل البشر , الذي لا يأبه لوجودها ومعانيها ودورها في الحياة.

فقتل الحيوان في المجتمعات المتأخرة مشاع وشرس , وتماشيا معه يكون قتل البشر ومصادرة قيمته ودوره.

 

الرجوع للفهرس

 

" كفاكم إيلاما للأرض!!

الأرض كائن كوني حي يتألم ويحزن ويقلق ويغضب , ولديها من قدرات الدفاع عن نفسها ما نعجز عن تصوره وإدراكه , وعندما ندفعها إلى ما لا تريد فأنها ستأتي بما لا نريد.

فالبشرية قد قست على الأرض , وتسابقت لتصنيع الأسلحة القادرة على تدميرها , والقيام بتجارب مسعورة في بطنها تزعزع أركان بدنها , وهي تدري تماما بأن البشرية صارت تقبض على أسلحة يمكنها أن تبيدها ,  وتضعف قدراتها على البقاء والدوران وصناعة الحياة.

والأرض قلقة ومرتعبة من خلقها , وفي مقدمتهم البشر الذي أسهم بإضعاف ترسها وتمزيق أغلفتها , وتجريدها من دريئتها ضد صولات الأجرام الكونية الأخرى التي تستهدفها , وهي في دورانها المتنوع تتفاداها ولا تكون هدفا ثابتا لها.

 

الرجوع للفهرس

 

كلما زاد البشر تنامى الخطر!!

يبدو أن المعادلة الفاعلة في الواقع البشري , أن المخاطر تتعاظم مع تكاثر أعداد البشر , وفي وقتنا المتأزم , صار الخوف سيدا والقلق أميرا والرعب سلطانا , مما حدا بالحكومات إلى تخصيص النسبة الكبيرة من ميزانيتها للحفاظ على الأمن وتوفير الأمان للناس.

ومهما تحقق من جهد وإجتهاد للوصول إلى درجة مقبولة من الأمن الإجتماعي , فأن المخاطر تتكون وتنطلق بين فينة وأخرى , وهذا يحصل في جميع المجتمعات الأرضية وبلا إستثناء.

وبعض المجتمعات القوية تتوهم بأنها يمكنها أن تحمي نفسها بتحقيق الخراب والدمار في المجتمعات الضعيفة , وهذا إقتراب أخطر من الخطير لأن العالم تحول إلى وجود مصغر على شاشة صغيرة , وما يتحقق في أية بقعة أرضية يصيب بقاعها الأخرى بشيئ مما أصابه.

 

الرجوع للفهرس

 

شكرا لكورونا!!

"سقط القناع عن الوجوه الغادرة.....وحقيقة الشيطان بانت سافرة"

"سقط القناع.  عن القناع...عن القناع.  سقط القناع"

 العلم العلم , والمعرفة المعرفة , والإيمان بقدرات العقل الإنساني , والإبتعاد عن التخريف والدجل والتضليل الذي تتمشدق به العمائم المتاجرة بدين , والتي لا يعنيها من أمر الناس شيئا , فدينها جيوبها وتجارتها رابحة عندما تجد مَن يستمع إليها ويصدقها , فيما تهذي به من الهرطقات المؤدينة والموشحة بقدسيات زائفة.

فالوباء العاصف في الأرض سببه واضح ومواجهته جلية , وعلينا أن نصغي لذوي العلم والإختصاص ونلتزم بتعليماتهم بصرامة تامة , ونبتعد عن هؤلاء المشوشين الجهلة من المعممين بالدجل والضلال والكفر بالدين.

 

الرجوع للفهرس

 

عندما تقتلني يداي!!

كتبت نصوصا ومقالات عن اليدين , تناولت موضوعات رمزية وفكرية وفلسفية , وما تصورت سأكتب عن تحولهما إلى قوتين معاديتين لحياة البدن الذي تتصلان به.

" إرفع يدك لا تفرك عينك" تعلمناها في الإبتدائية عندما كان مرض التراخوما شائعا وباقي الأمراض السارية والمعدية , من النكاف إلى شلل الأطفال وغيرها , وما علمونا أساليب الوقاية وأهميتها , فكنا نشرب الماء من ذات الحنفية , ولا نفهم أبسط شروط النظافة والوقاية من الأمراض , بل أن الأمراض كانت معشعشة في صفوفنا خصوصا في فصل الشتاء , الذي يأتينا بأنواعها لكنها ما تمكنت من قتلنا أو بموت بعضنا , ويبدو أننا قد إجتزنا المراحل العمرية الحرجة التي توافدت فيها الأمراض المستوطنة في البلاد خصوصا السنتين الأوليتين من العمر.

 

 

الرجوع للفهرس

 

عيد كورونا!!

عيد سنة ألفين وعشرين يختلف تماما عن أي عيدٍ , فهو عيد كورونا المطلق الذي ألزم الناس بيوتهم , وفرض عليهم دخول مساكنهم , وإلا سيجتاحهم الوباء العارم ويأكل منهم ما يشتهيه.

 عيد كورونا وضع البشرية أمام ذاتها , وأخرجها من دائرة النزق التي كانت تسكر فيها , وفرض عليها أن تجالس نفسها وتبصر حقيقة الحياة ومعانيها وما يدور في أعماقها وماهية جوهرها.

 عيد كورونا جعل الناس تبتعد عن بعضها , وتخشى الزيارة والإحتفاء بالعيد في البيوت والجوامع والفنادق , وغيرها من أماكن الإحتفال والإجتماع , لأن الكورونا سيندس بين الحاضرين ويصيبهم بدائه الوخيم.

 

الرجوع للفهرس

 

عيون كورونا!!

"وإذا المنية أنشبت أظفارها......ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ"

ما يحصل في دنيا الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي وتصريحات السياسيين , إستحضرَ هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي , وقد حفظناه في مرحلة المتوسطة وتعلمنا منه الإستعارة المكنية.

 الأمر محيّر لأن توسونامي الهلع والرعب أصاب العالم بأسره , وأوقع قادة الدول في محنة المخاوف مما لا تحمد عقباه , ومعظمهم تبدو عليه أمّارات الإستسلام , وكأنه يردد البيت المذكور أعلاه.

 

الرجوع للفهرس

 

خذوا بالأسباب فأغلقوا الأبواب!!

"ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة"

"..ولا تقتلوا أنفسكم"

".....لعلكم تعقلون"

"قِوام المرء بعقله"

 الأسباب تتفاعل وتؤدي إلى نتائج , ولكل موجود سبب , والأخذ بالأسباب ووعيها وتدارسها من أهم منطلقات الحيطة والحذر من الشرور والسيئات والملمات القاهرات , ولا يجوز إهمال الأسباب والمولِدات والإعتماد على الغيبيات , ونفي العقل والتعقل.

 ولكي نتوكل علينا أن نعقل , والحديث المشهور بقصته: " أعقلها وتوكل"!!

 

الرجوع للفهرس

 

زعزعة كورونا!!

الزعزعة: التحريك بعنف.

ونقول: زعزعت الريح الشجر أي حركته بعنف.

 

فلماذا زعزعت كورنا الدنيا وحركتها بقوة غير مسبوقة حتى تعالت أصوات بشرها في كافة أركانها؟

الفقر والمرض والجوع والقتل والملاريا والتدرن الرئوي والإيدز والإنفلونزا , جميعها تقضي على أضعاف ما قضت عليه كورونا من البشر كل يوم , لكن الدنيا ما تزعزعت ومضت توهم نفسها بأنها بخير وتقدم ورقاء!!

 

الرجوع للفهرس

 

زمن الرعب الفتاك!!

الواقع البشري مرعب حقا , فهذا الفايروس زعزع أركان الدنيا وجعل أقوى الدول خاوية على عروشها , فقدراتها غير كافية لمواجهة صولات كورونا المروعة القاطفة للأرواح والداعية إلى الموت بالجملة.

مستشفيات الدول المتقدمة تقف عاجزة عن تلبية حاجات المرضى الوافدين إليها بالعشرات والمئات في وقت قصير لم يكن مسبوقا في تأريخها.

 ردهات الطوارئ تزدحم , والعناية المركزة تغص بالمرضى  , والنقص بالمستلزمات الطبية في ذروته , فالكوادر الطبية في خطر , والمرضى في خطر , والعالم في وجوم , والموت يحوم.

 

الرجوع للفهرس

 

" شدّة كورونا ستزول!!

الأرض تتوطنها الأوبئة منذ الأزل , وفيها الكثير من المخاطر ومضادات الحياة , وهي تدور وتأتينا بالمستجدات والمتغيرات التي لا قِبَل للعديد من المخلوقات على مواجهتها والتكيف معها , لكن الأقوى يبقى وقدرات الأحياء الدفاعية تتأهب وتتسلح بالأجسام المضادة للمايكروبات بأنواعها.

وتوافدت على البشرية موجات من الأوبئة الفتاكة التي حصدت الملايين تلو الملايين , لكنها صمدت وتعافت منها وتواصلت بسعيها التناسلي والإبداعي المتدفق , وما فتت من عضدها أو أقعدتها , بل أنها في كل مرة تنتصر عليها وتتحرر من قبضتها وتنطلق أقوى وأقدر.

ولا يمكن لهذا الوباء أن يكون أعتى من السابقات وأمَر , وإنما هو الأول في زمن العولمة ذات التواصل الإجتماعي الخلاق , وفي الوقت الذي تحوّلت فيه الأرض إلى قرية , أو وعاء يمكن مراقبته على شاشة صغيرة , تنقل لنا أحداثه في لحظتها أينما وقعت.

 

الرجوع للفهرس

 

الوقاية خيرٌ من العلاج يا كورونا!!

الدول الحصيفة النابهة الحريصة على مقامها ومواطنيها تتخذ إجراءات وقائية صارمة لمواجهة التحديات ومنها الأوبئة , وأثناء ذلك تنطلق آليات الرعب والهلع والخوف لترافق الوقاية من أي داء.

 وهذه ظاهرة سلوكية تشترك فيها البشرية جمعاء , وتدعو للحيرة والعجب!!

فلماذا يخشى الناس الوقاية ويذعنون للداء والوباء؟!!

لمجتمعات المتقدمة إتخذت إجراءات إحترازية شديدة , لكن الناس خيم عليها الخوف والهلع , وإندفعت تكنز ما تستطيعه من الطعام والشراب , وغير ذلك من المفردات التي تمليها عليها المخاوف والتوجسات.

فهل أن التوقي من طبع البشر؟

الرجوع للفهرس

 

الوقاية والخوف!!

التوقي يعني الإبتعاد عما هو مؤذي أو خطير أو شرير , ولكي تتوقى لا بد لك أن تخاف , فالوقاية فيها نسبة معينة من الخوف تدفعنا للحذر والإحتياط والإحتراز للفوز بالأمان والتواصل والبقاء.

والذين يريدون إقناع الناس بقتل الخوف فيهم فأنهم على وهم أو يريدون الإضرار بهم.

وعندما يبلغ الخوف درجات عالية من القوة والفعل فأنه يصيب البشر بإضطرابات سلوكية مروعة , ويأتي في مقدمتها الإنجماد والتيبس والإستسلام , أو يدفعهم إلى الهرب السريع المدوي إلى حالات وتزيح الخوف عنهم.

 

الرجوع للفهرس

 

حرب الحروب!!

كتبنا كثيرا عن الحروب وتوهمنا بأن المروع فيها الحروب التي ستستخدم فيها الأسلحة المتطورة , وخصوصا ما تم إختراعه وإبتداعه في القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بقدرات إليكترونية عالية , وإمكانيات التحكم عن بعد في العديد من المخترعات الفاعلة في الأرض , ويأتي في مقدمتها المحلقات الذاتية التي يتم التحكم بها عن بعد بعيد , يفوق تصورات البشر , فيمكن التحكم بمقذوف طائر على سطح المريخ وأنت جالس في غرفة في الآرض.

 وقبل أن تهب عاصفة الكورونا كنت أتحدث مع زميل عن بلاء الطائرات بدون طيار , وما يتصل بها من مخترعات متناهية في الصغر , والتي تصطاد البشر وتتسلل إلى بيوتهم وتخطفهم خطفا , وإذا بزوبعة كورونا تهب , وتزعزع تفكيرنا وتضعنا أمام مصير مجهول يتساوى فيه البشر , وتتأكد نهايته التي أغفلها طيلة حياته.

 

الرجوع للفهرس

 

حرب على حرب!!

حرب عجيبة رهيبة , العدو فيها لا يُرى , والعتاد لا ينفع , وأضراره لا تُعد ولا تُحصى , وما يفعله بالبشر لم يفعله فايروس قبله , وهو عنيد وبعيد عن الإصابة بما عندنا من الأدوية والوسائل العلاجية الأخرى.

فكيف للبشر القبض على هذا الفايروس وتحديد نشاطاته الإنتشارية الفتاكة؟

عدو يجتاح الأرض ويصيب أقوى دولها بمقتل!!

أوربا بعض دولها تستغيث!!

أمريكا تصارع العدوان الفايروسي الذي يستنزف طاقاتها ويشل قدراتها , ويرهنها بموقف الدفاع العنيف!!

 

الرجوع للفهرس

 

اللقاح والمناعة الجمعية وكورونا!!

عند زيارة الجزر الكاريبية ينهض سؤال عن أصل ساكنيها وكيف جاؤوا إليها , وبعد البحث تبين أن الدول الإستعمارية في القرون الماضية كانت تستحوذ على الموز والقهوة , وكانت تستحضر معها بشر من أجناس أخرى للقيام بالعمل , وبعد فترة وجدت نفسها في محنة المواجهة مع الحمى الصفراء , التي أخذت تأكل جنودها بالعشرات والمئات , وعندما فقدت قدرات المقاومة والسيطرة , غادرت الجزر وتركت الأجناس الأخرى فيها , فمات منهم مَن مات وبقي مَن بقى بعد أن ساعده جهاز المناعة , أي أن الذين عاشوا إكتسبوا المناعة ضد الحمى الصقراء , فتوطنوا الأرض التي تُركوا فيها للموت.

 

الرجوع للفهرس

 

الوباء بين الفحيح والتصحيح!!

الأنا معضلة السلوك البشري , وهناك شك كبير في أنها تستطيع أن تصحح مساراتها , وتراجع آلياتها الدفاعية الخدّاعة المهيمنة عليها , والتي تستعبدها إستعبادا سافرا وقاهرا.

ووباء كورونا من المفروض , كما يُعلِمُنا المنطق وبديهيات الأمور , أن يهذبنا ويصحح مسارات سلوكنا , ويعيد ترتيب تصوراتنا ومنطلقات حياتنا , ويقرّبنا أكثر من المعاني الإنسانية.

لكن الكوارث التي حصلت على مرّ العصور تخبرنا بأن البشر لا يتعلم منها , وأن أنانيته وأناه الغابية  تمنعه من أن يكون إنسانا , وتدفعه إلى أن يتوحش ويجسد غابية التفاعلات.

الرجوع للفهرس

 

الوباء والبلاء!!

الأرض تدور وما تأتي به يختلف عمّا كان , والدوران تعبير عن التجدد والتغيير , والأوبئة من الظواهر المرافقة للحياة منذ الأزل , وهي تصيب جميع المخلوقات وفي بيئاتها المتنوعة , المائية والهوائية والترابية وغيرها.

 والأوبئة تدور مع دوران الأرض , أي أنها لا تقيم , ولكل وباء فترة زمنية ما يستنفذ فيها قدراته العدوانية ويؤدي رسالته الدورانية ويخمد أو يغيب , ليأتي بعد عدد من الدورات وباء غيره لتأدية رسالته المطلوبة وهكذا دواليك.

 

الرجوع للفهرس

 

 

الوبائية الأرضية!!*

التوازن قانون أزلي أبدي يتحكم بالموجودات الكونية والأرضية , فهو الذي يحقق التواصل ويحافظ على الطاقة اللازمة للحياة بأنواعها.

وفي حديقة الدار الخلفية ما أن تتكاثر الأرانب حتى تتسلط عليها الثعالب , وما أن تبدأ فراخ السنجاب بالنزول إلى الأرض حتى تتناهبها الثعالب لبطئ حركتها , وما أن تتكاثر الطيور حتى تتزاحم الطيور الجارحة وتتأهب للإنقضاض عليها , وكذلك الفئران ما أن تزداد عددا حتى تأتيها الثعابين والطيور الجارحة لأكلها , وهكذا دواليك.

 

الرجوع للفهرس

 

الكورونا وفايروساتهم!!

نشرت قبل أشهر مقالا بعنوان "شكرا للكورونا" , لأنه أسقط الأقنعة وعرّى المُسميات , ووضعنا أمام حقيقتنا ومصيرنا بوضوح مباشر.

واليوم أعود لسيّد الدنيا وحاكمها المطلق , الذي لا تدانيه بسطوته وقدرته قوة أرضية , مهما توهمت وتكبّرتْ واستبدّت وجارت وقهرت ودمرت.

السيد كورونا فايروس لا يُرى بالعين المجردة , ويحتاج إلى مجهر ضوئي لنتمكن من الإطلاع على شكله , لكنه زعزع وجود البشرية , وأرغم أعتى رموزها للإنزواء في مخابئها , والحذر من تسلله إليها والفتك بها.

 

الرجوع للفهرس

 

 

الكورونا يكشف عوراتنا !!

كشف وباء الكورونا غفلة البشرية التي أمضت العقود تلو العقود منشغلة ببعضها وكلها مستهدف من قبل كائنات لا مرئية.

ومن العار على البشرية أن يتمكن منها هذا الوباء , وهي في ذروة تقدمها التكنولوجي والإليكتروني , وما وصلت إليه من علوم ومعارف وتطورات غير مسبوقة في التأريخ , ووفقا لما هي عليه داهمها وباء غير مسبوق ,  ليقبض على  211 دولة حتى الآن , ويجعلها تستغيث , لأن العلاج مفقود واللقاح بعيد المنال ويحتاج إلى شهور وشهور.

 

الرجوع للفهرس

 

 

الكورونة والوسوسة المأمونة!!

للكورونا وما رافقها من تعليمات وتحذيرات وضوابط تداعيات سلوكية متنوعة , ويأتي في مقدمتها غسل اليدين الذي هو أحد أعراض الوسواس القهري المعروفة والتي يصعب معالجتها , وقد لوحظ الإمعان في غسل اليدين , ويقظة النوازع الوسواسية الكامنة في البشر , وربما إنطلاقها بكثافة غير مسبوقة.

فغسل اليدين من أهم شروط الوقاية من الوباء , وأخذنا نغسل أيدينا عدة مرات ومرات في اليوم , والبعض منا أصابه وسواس غسل اليدين , وقد عزز هذا السلوك الإستعدادات الوسواسية الكامنة في الكثير منا , وربما طورها وحولها إلى إضطراب سلوكي خصوصا أثناء هجمة الوباء , ولا يُعرف إن سوف تتناقص بعد ذلك.

الرجوع للفهرس

الكورونة وعيون المدينة!!

أغمضت مدن الدنيا عيونها وتوشحت بالصمت وغادرها الضجيج , وهجر الناس شوارعها ومحلاتها وفنادقها ومتنزهاتها , فبدت خاوية على عروشها.

بنايات نائمة , وعمارات خالية , وفنادق بلا زبائن , ومطاعم هامدة , فالحياة المعاصرة تتصل بالبشر , وعندما يغيب عنها تنتفي وتغيب.

ولهذا تجد العديد من المدن الأوربية كانت تبحث عن المهاجرين , لكي تستعيد حياتها ويجري الدم في عروقها , لأن معظمها قد هجرها أهلها لأسباب إقتصادية خصوصا بعد إنتهاء الحرب الباردة.

الرجوع للفهرس

 

 

 

 

دراسات ومقالات

شيخ خفراء العالم الحديث - يحيى الرخاوي

من‏ ‏يراجع‏ ‏مسار‏ ‏الإنسان‏ ‏فردا‏ ‏ونوعا‏، ‏بكل‏ ‏تاريخه‏ ‏الحيوى، ‏ثم‏ ‏ينظر‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏يحدث‏ ‏بنا‏، ‏ولنا‏، ‏ومن‏ ‏حولنا‏ ‏مما‏ ‏يبدو‏ ‏مناقضا‏ ‏للمنطق‏ ‏الظاهر‏ ‏والعقل‏ ‏السليم‏. ‏لا‏ ‏بد‏ ‏وأن‏ ‏يتوقف‏ ‏مذعورا‏ ‏وهو‏ ‏يستشعر‏ ‏نكسة‏ ‏شاملة‏ ‏تحتاج‏ ‏إلى ‏يقظة‏ ‏كل‏ ‏فرد‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏ ‏البشرى ‏طول‏ ‏الوقت‏. ‏إن‏ ‏التطور‏ ‏البيولوجى ‏الذى ‏لم‏ ‏نعرفه‏ ‏إلا‏ ‏استنتاجا‏ ‏من‏ ‏التشريح‏ ‏المقارن‏، ‏وعلم‏ ‏الأجنة‏ ‏المقارن‏، ‏وخيال‏ ‏بعض‏ ‏المبدعين‏ ‏من‏ ‏العلماء‏ (‏أمثال‏ ‏داروين‏ ‏وولاس‏) ‏المدعم‏ ‏ببعض‏ ‏الملاحظات‏ ‏الناقصة‏، ‏هو‏ ‏المفتاح‏ ‏الذى ‏أحاول‏ ‏أن‏ ‏أفك‏ ‏به‏ ‏شفرة‏ ‏طلاسم‏ ‏ما‏ ‏آل‏ ‏إليه‏ ‏حال‏ ‏البشر‏ ‏حالا‏.‏

 

كل‏ ‏المزاعم‏ ‏المعلنة‏، ‏من‏ ‏القابعين‏ ‏أعلى ‏الدرج‏، ‏تدعى ‏أنها‏ ‏تسعى ‏إلى ‏الأمان‏ ‏أو‏ ‏السلام‏ ‏للعالم‏. ‏كل‏ ‏القائمين‏ ‏بهذا‏ ‏القتل‏ ‏والتشريد‏ ‏والاستغلال‏ ‏والاستعباد‏. ‏يرفعون‏ ‏شعار‏ ‏السعى ‏إلى ‏مجتمع‏ ‏حر‏ ‏آمن‏ ‏من‏ ‏شر‏ ‏الإرهاب‏، (‏يقصدون‏: ‏من‏ ‏شر‏ ‏الاختلاف‏ ‏مع‏ ‏الذين‏ ‏أنهوا‏ ‏التاريخ‏ ‏لحسابهم‏). ‏

 

الرجوع للفهرس

 

 

التشريح النفسي للاميّة الطغرائي!! (1-2-3)- صادق السامرائي

لامية الطغرائي ذائعة الصيت ربما أكثر من لامية الشنفري , وقد تكرر شرحها , وفي جوهرها ملحمة سلوكية ترسم الحالة النفسية لكاتبها , وكيف إنتهى إلى ما هو عليه كما وصفته القصيدة , وكأن الحياة تمثلت أمامه رحلة لا جدوى منها , نهايتها معروفة , ويواجه مصيره وحيدا كأي مخلوق آخر فوق التراب.

وتبدو كأنها إنثيالات أحاسيس ورؤى وتصورات إندلقت من مكامنها التي غابت فيها لسنين.

وسأحاول قراءتها بمنظار نفسي سلوكي لكي أكشف عمّا يجيش في دنيا كاتبها , وحالته النفسية المكثفة المركزة المحبوكة بالكلمات.

 

الرجوع للفهرس

 

كارل بوبر والاستقرائيون، و "فرضية ضربة الجن" والموضوعية والذاتية في العلم - البشير معمرية

مقدمة

إن فلاسفة العلم؛ من فلاسفة، وعلماء فيزياء، وعلماء رياضيات، وعلماء اجتماع، هم الذين أسسوا لمناهج البحث العلمي. كانوا يفكرون بأسلوبي الاستدلال؛ الاستقراء والاستنباط، منذ عصور الإغريق، مرورا بعصور المسلمين، فالعصور الأوروبية المتعاقبة إلى غاية القرن العشرين. وكانت المناقشات الإبستمولوجية لتأسيس مناهج البحث العلمي، تجرى حول أي من التفكيرين الاستدلاليين، أكثر نجاعة لإنتاج المعرفة العلمية، وبناء النظريات العلمية، فكان البعض يفكرون استنباطيا، والبعض الآخر يفكرون استقرائيا، وعدّوا الاستقراء أساس المنهج التجريبي، أما الاستنباط، فهو منهج العلوم الصورية، كالرياضيات والمنطق، وهذه العلوم لا تضيف شيئا للواقع، بل تضبط الفكر من الوقوع في أخطاء. ويقوم الاستنباط على الانتقال من قضية عامة، أو فكرة عامة، صادقة، يستدل منها على معارف جزئية، تنتمي بالضرورة إليها. أما الاستقراء، فيسير في طريق معاكس، يبدأ بملاحظة حقائق جزئية، يستدل منها على قضية عامة، أو نظرية. وظل التأكيد لدى البعض من فلاسفة العلم، والباحثين، على دور الاستقراء في البحث العلمي التجريبي، إلى غاية سنة 1919، حين ظهر فيلسوف العلم، النمساوي/ كارل بوبر (1902 – 1994)، الناقد العنيد والشرس، الذي شن هجوما لا هوادة فيه على الاستقراء، الذي لا ينتج، في نظره، معرفة علمية يقينية ثابتة، وعدّه خرافة.

 

الرجوع للفهرس

 

الذكاء الجسدي المرتبط بالصحة- علي عبد الرحيم صالح

يُعد المرض أحدى المشكلات التي لا مفر من مواجهتها طيلة رحلتنا الحياتية، إذ نحن معرضون إلى مواجهة العديد من الصعاب والتحديات البيولوجية والبيئية التي يجب التكيف معها سواء شئنا أم أبينا، لهذا السبب حاول أسلافنا تطوير استعدادات وإمكانيات جسدية تساعدهم على مواجهة هذه المشكلات، مثل تطوير جينات وراثية تعمل على تقوية الجهاز المناعي في الجسم، ورغم هذه الاستعدادات التي نتمتع بها بفضل أجدادنا السابقين في مواجهة المرض، لا زالت الفروق الفردية موجودة فيما بيننا، ولاسيما تلك التي تتعلق في مدى إدراكنا لحالتنا الصحية والجسدية، إذ يختلف الناس في مدى وعيهم وتحسسهم بوجود مشكلات صحية تهاجم جهازهم الجسمي، ويظهر هذا الاختلاف من خلال مقارنة مجموعتين طرفيتين من الأفراد، حيث تُظهر المجموعة الأولى وعيا صحيا جسديا مرتفعا، يبدأ في ضوء تقييم الوضع الحالي للجسم، واتخاذ التدابير الطبية، وتناول الأدوية عندماتتوجه الحالة الصحية نحو المرض، في حين تُظهر المجموعة الثانية إمكانيات متدنية من الوعي الجسدي بالحالة الصحية، ولا تبالي في الإصابة بالمرض، وأخذ العلاج، والتدابير الصحية اللازمة، رغم أنها ستعاني منه فيما بعد!!.

 

الرجوع للفهرس

 

 

إصدارات نفسانية حديثة

 

كتب

الذاكرة والاشتغال المعرفي - الذاكرة العاملة- محمد المير

ترمي معظم أعمال الترجمة إلى هدفين رئيسيين، أولهما ملء الفراغ في ميدان معرفي معين، بسبب نقص الإنتاج في اللغة المترجَم إليها، وثانيهما اطلاع القارئ على جديد الأبحاث في هذا الميدان المعرفي. والعمل الحالي لا يحيد عن هذين الهدفين، فهو يحاول من جهة سد النقص في ميدان علم نفس الذاكرة بنوعيه النظري والتجريبي؛ ويسعى من جهة أخرى إلى أن يقدم أبرز نظريات اشتغال الذاكرة الإنسانية عموما، والذاكرة العاملة تحديدا، والإضافات التي حملتها الدراسات التجريبية إلى مجهود فهم عمل الذاكرة في وضعيات تجريبية مراقبة، أو في وضعيات الحياة اليومية. ولما كان الإنتاج العلمي العربي، بجانبيه النظري والتجريبي في هذا الميدان ضعيفا، فقد

صار ضروريا، ترجمة كتبٍ تتناول هذا الموضوع بغرض تحيين المعرفة العلمنفسية (السيكولوجية) العربية المتداولة في هذا الحقل العلمي. وتندرج ترجمة كتاب الذاكرة والاشتغال المعرفي، الذاكرة العاملة - Mémoire et fonctionnement cognitif, la mémoire de travail- لمؤلفيه دانييل غاوناش Daniel Gaonac´h وباسكال لرغودري Pascale Larigauderie في مجهود نقل وتحيين المعارف في هذا الميدان.

الرجوع للفهرس

 

القانون و المرض العقلي - لطفي الشربيني

لقد قمت مستعينا بالله تعالى بإعداد هذا الكتاب الذي يتضمن دراسة نفسية مهنية متخصصة من جوانب مختلفة لحقوق المرضى النفسيين ، ومسئوليتهم القانونية من وجهة نظر الطب النفسي ، و القوانين الحالية ، مع الرجوع إلى المنظور الإسلامي للبحث عن كل القضايا والمسائل والمشكلات النفسية و القانونية التي كانت ولا تزال موضع اهتمام ونقاش وجدل على مستويات متعددة وعلى مدى زمني طويل .

ويتضمن هذا الكتاب نداءً للاهتمام بالمسائل و القضايا التي تدخل تحت مظلة الطب النفسي الشرعي مثل حقوق المرضى النفسيين ، ودعوة للتأكيد على أهمية الموضوعات التي طرحت للدراسة في فصوله وتتعلق بحق المعاقين نفسيا وعقليا في الرعاية ، وحقهم في الحياة ، والعلاقة بين الطب النفسي والقانون  والمشكلات العملية والاعتبارات الأخلاقية التي يدور حولها الجدل ، وأهم ما يتناوله البحث التأكيد على دراسة المنظور الإسلامي ووجهة النظر الشرعية بحثا عن الحل لهذه القضايا والمسائل المعاصرة .

 

الرجوع للفهرس

 

كتاب الاسبوع رقم 46: ما فوق مبدأ اللذة - عرض وتلخيص: أ.د. معن عبدالباري قاسم صالح

1.         اعتبر سيجموند فرويد ( 1856-1939)  أهم العلماء الذين توفروا على دراسة النفس الانسانية دراسة علمية ، قضى فيها سنوات يعالج المرضى ويجاهد في سبيل الكشف عن اعماق النفس وما تنطوي عليه من اخيلة وأفكار ، تؤدي اخر الامر الى الكثير مما يصدر عن سلوك رفيع أم وضيع. ص-6

2.        إعترف احد غير المتشيعين لمذهبه بان " أحداً من المفكرين منذ عهد أرسطو لم يوفق في فهم الطبيعة الانسانية إلى مثل ما وفق إليه فرويد" ص-6

3.        أن فرويد لم يضع ذلك العلم بين يوم وليلة ولم يقف عند رأي جامد يتمسك به ولا يحيد عنه، بل قضى زمناً طويلا يبحث ويتقصى ويستكمل ما كان يبدو له من نقص في نظريته  أو يصحح ما كان يلوح له من أوجه الخطأ فيها .ص-7

4.        كان كل رأي جديد يعلنه فرويد على الناس لا يقابل منهم الا بالاستنكار والمعارضة والسخرية والشك، غير أن الامر كان ينتهي المرة بعد المرة الى هدوء العاصفة، والى تحول المعارضة الى نقيضها، وإلى قبول حجته الرصينة الهادئة وزيادة تقبل ارائه والاعتراف بنظرته الثاقبة وعبقريته الفذة. ص-7

 

الرجوع للفهرس

 

كتاب الاسبوع رقم 47: قلق في الحضارة - عرض وتلخيص: أ.د. معن عبدالباري قاسم صالح

1-    ليس للمرء أن يدفع عن نفسه الشعور بأن بني الانسان يخطئون بصورة عامة في تقديراتهم .ففي حين تراهم يبذلون قصارى جهودهم للفوز بالمتعة أو النجاح أو الغنى، أو ينظرون بعين الاعجاب الى كل ذلك لدى الاخرين ، تجدهم يهونون بالمقابل من شأن القيم الحقيقية للحياة . لكن ما أن نصدر حكماً بمثل

هذا القدر من العمومية، حتى نجد أنفسنا وقد بتنا عرضه لخطر تناسي التنوع العظيم الذي تمثله الكائنات والنفوس .فليس من المتعذر أن يحيط عصر بعينه من العصور عظام رجاله بالتكريم والتقدير، حتى وأن دانو بشهرتهم لصفات وأعمال غريبة تماماً عن أهداف الجمهور ومثله العليا. بيد أننا  سنسلم بطيبة خاطر، على كل حال، بأن صيتهم لن يذيع الا في اوساط أقلية محدودة، بينما سيبقون مجهولين من قبل الغالبية الكبرى . ولكن نظراً الى أن أفكار الناس لا تتفق وأفعالهم ، ومن أسباب ذلك تعدد رغائبهم الغريزية وكثرتها ، فان الامور لا يمكن أن تكون على هذا القدر البالغ من البساطة .ص5

2-  ليس ثمة ما هو أكثر استقرارً وثبوتا فينا ، في الحالات السوية ، من شعورنا بأنفسنا ، بانانا الخاص .ويظهر لنا هذه الأنا مستقلاً، واحداً، متمايزاً عميق التمايز عن كل ما عداه. ص-8

3-      ففي ذروة حالة العشق والوله يتهدد بالامحاء الخط الفاصل بين الأنا والموضوع . ص-8

الرجوع للفهرس

 

للإطلاع علـــى الأعداد السابقـــة

http://www.arabpsynet.com/apn.journal/index-eJbs.htm

Document Code PJ.0181

 

ترميز المستند PJ.0181