-
الافتتاحية:
علم النفس الإيجابي من منظور تنموي-
علي عبد الرحيم صالح
الرجوع للفهرس
مقالات ودراسات
-
العفو عن الذات، والاخرين،
والمواقف-
أسلي بوجاي - أيهان ديمير -
راكيل ديليفي- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
ازداد الاهتمام بمفهوم العفو بشكل كبير في العقود القليلة
الماضية، إذ وجدت الدراسات أن العفو يرتبط مع مجموعة متنوعة من مؤشرات الصحة
النفسية والعقلية بما في ذلك الغضب
(Freedman & Enright, 1996; Thompson, Snyder, Hofman, Michael, Rasmussen, &
billings, 2005)
والعار والذنب والكمالية (mccann,
2009)
واجترار التفكير (ysseldyk,
matheson, & Anisman, 2007)
والاكتئاب والقلق
(maltby,
macaskill, & Day, 2001)
ويعد العفو مفهوم متعدد الأوجه، الذي تم اختباره بصورة اساسية
كنزعة او حالة. ويشير العفو النزوعي إلى انه سمة تتسم بالاستقرار عبر الزمن
والسياقات البيئية
Worthington, 2005))
اما العفو كحالة فيشير إلى الصفح عن حدث مؤلم، ويتغير اعتمادا على الموقف
الخارجي وعوامل أخرى مثل التوقيت، ونوع الاثم ...وغيرها. واستنادا على هذا
الفرق، تم تطوير مجموعة من المقاييس في تعرف العفو النزوعي
ispositional forgiveness
مثل مقياس العفو عن الذات والاخرين
(mauger, Perry, freeman, grove, mcbride, & mckinney, 1992)
ومقياس الاثم المتعلق بالدوافع البينشخصية في قياس العفو كحالة
(mccullough, Rachal, Sandage,
Worthington, Jr.,Brown, & Hight, 1998)
ويوجد توجه في الآدب النفسي نحو قياس اشكال معينة من العفو بدلا من تعرف العفو
بدرجة كلية.
الرجوع للفهرس
-
القناعة -
تاماسين تايلور - أوليغ ميدفيديف- ريتشارد اوينز- ريتشارد سيجيرت- ترجمة:
علي عبد الرحيم صالح
نالت الانفعالات الايجابية على مدى العقود القليلة الماضية
انتباها متزايدا من قبل الباحثين في علم النفس الايجابي، إذ ترتبط هذه
الانفعالات مع تحسن الصحة البدنية والرفاهية النفسية (Weiss,
Westerhof, & Bohlmeijer, 2016;Sin & Lyubomirsky, 2009)
وتبعا لذلك أدرجت العديد من المؤسسات متغير السعادة بوصفه مؤشرا مهما على
رفاهية الشعوب والدول
(Huppert & So, 2013)
وتعرف القناعة وفقا لقاموس اكسفورد بانها حالة من السعادة والرضا (Stevenson,2010)
وهو عيش الفرد حياة بسيطة في بلده،
وعرفها
قاموس علم النفس بوصفها احدى الظواهر النفسية القيمة الى جانب الرضا والامل
والتفاؤل والسعادة والرفاهية
(Coleman, 2015).
وهي تصنف كحالة وجدانية (Berenbaum,
2002)
التي ينتج عنها الشعور بالطمأنينة وراحة البال في المواقف الآمنة، لذا فان
القناعة هي الدرجة المرتفعة من الرضا، ودرجة منخفضة من الشقاء والتوتر (Ellsworth & Smith, 1988)
فضلا عن ذلك يمكن ملاحظة القناعة من الناحية الفسيولوجية عبر الادلة العصبية (Stephens,
Christie, & Friedman, 2010).
وقد
درست
في الآونة الاخيرة بوصفها حالة
من التأمل (Cahn
& Polich, 2006; Williams, 2009)
ويصفها بعض الباحثين بانها سمة لها وظائف تكيفية على المدى الطويل (Fredrickson,
1998)
وغالبا ما تستعمل بالتبادل مع مفهوم الرضا عن الحياة (Lavallee,
Hatch,Michalos, & McKinley, 2007).
الرجوع للفهرس
-
تحديد القوة-
سيفجي جوني- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
ما الذي
يجعل الفرد أكثر قوة وسعادة ورضا من الآخرين؟ هل تكمن قوى الفرد في الرفاهية
الشخصية؟ إم أنها تظهر في تشجيع الناس على توظيف قواهم في تطوير إمكانياتهم،
وتعلم التفكير بشكل مختلف حول الأحداث الجيدة والسيئة، وتقدير ما اذا كان هناك
أكثر من مسار واحد يؤدي إلى الشعور الوجداني بالرضا عن الحياة؟ . لذا فان
الفهم النفسي حول القوى الإيجابية في الطبيعة الإنسانية يتمثل بان في داخل كل
فرد ميل نحو التطور والبناء الذي يؤدي به نحو الشعور بالصحة النفسية.
بدأ الاهتمام بمفهوم
القوى
the concept of strengths
يظهر ضمن أعمال العالم بيتر دراكرPeter
Drucker
عام 1967، ومن ثم تلتها دراسات دونالد أو كليفتون
Donald O. Clifton
أثناء عمله في منظمة جالوب (Clifton
& Nelson, 1992)،
إلا أن مجيء علم النفس الإيجابي من قبل سيلجمان وتشيكزنتمياهالي (Seligman & Csikszentmihalyi,
2000)
طور الحاجة إلى فهم القوى الإيجابية، والتي أدت إلى تطوير تصنيف القوى
الإيجابية
(VIA)،
إذ يضم هذا التصنيف اربع وعشرين قوى إيجابية، تندرج ضمن ست فضائل تتمثل بـ
(الحكمة، والشجاعة، والإنسانية، والعدالة، والاعتدال، والسمو)، ويعتقد الباحثون
أن هذه القوى عالمية، لأنها أثبتت أن لها علاقة ارتباطية رتبيه عبر 24 دولة
مختلفة، بمتوسط معامل ارتباط سبيرمان يقدر بـ
0.75.
Seligman, 2005, Linley, 2006)).
الرجوع للفهرس
-
الرضا عن الحياة
SWLS-
آنا دانييلا سيلفا -
ماريا دو سيو تافيرا - كايتيا ماركيز - فالديني في جوفيا- ترجمة: علي عبد
الرحيم صالح
يعد الرضا عن الحياة
SWLS احدى التراكيب النفسية المهمة لدى جميع الناس وبمختلف
الأعمار، إذ يرتبط الرضا عن الحياة مع العديد من المؤشرات المختلفة للصحة
النفسية، على سبيل المثال، انه يرتبط ارتباطا إيجابيا مع الصحة العامة،
والتفاؤل، والكفاءة الذاتية، وتقدير الذات(Arrindell
et al. 1999; Chmiel et al. 2012; Gadermann et al. 2010; Gilman 2001; Park
2004)
كذلك ان الرضا عن الحياة خاصية جوهرية في الشعور بالرفاهية الشخصية، لانه يمثل
البعد المعرفي له (Diener
et al. 1985)
لهذا طورت ادوات مختلفة حول مقياس الرضا عن الحياة (Omery and Dean 2004; Post et al. 2012) ويعد مقياس الرضا عن الحياة الذي وضعه دينر
Diener et al. 1985
(مختصره
SWLS) احد اكثر الادوات استعمالا لأن العديد من الدراسات النفسية
أكدت فائدته في الأغراض البحثية
(Pavot and
Diener 1993; 2008) وان احد اسباب نجاح مقياس
SWLS
للرضا عن الحياة بانه يستعمل على مدى واسع، وترجمته الى 20 لغة حول العالم مثل
الهولندية، التايوانية، الإسبانية، الفرنسية، الروسية، الكورية.
الرجوع للفهرس
-
الخبرات الايجابية والسلبية
SPANE-
غراهام دو بليسيس - تارينا غوس- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
يعد الوجدان الايجابي والسلبي من المحددات للشعور بالرفاهية
النفسية، فما نختبره قد يتعلق كثيرا بالانفعالات الموجبة او الانفعالات
السالبة، وكلاهما يحددان مستوى شعور الفرد بالسعادة والراحة (Deci
& Ryan, 2008; Pavot & Diener, 2013)
إلا ان من المهم في حياة الفرد الشعور النسبي بالوجدان الموجب بدلا من الشعور
بالتوتر والضغط، إن الوجدان الموجب يحدد شعورنا بطيب الحال الشخصي (Diener,
Sandvik & Pavot, 1991)
وعرفه كوهين وبريسمان
Cohen and Pressman (2006)
بانه شعور يعكس مدى احساس الفرد بالمتعة في البيئة مثل السعادة والبهجة
والاثارة والحماس والاطمئنان (p.
122)
وتقترح
العديد من الدراسات ان الانفعال الايجابي يرتبط مع النتائج الايجابية، على سبيل
المثال وجدت دراسة
Estrada,
Isen, & Young, 1994
ان الانفعال الايجابي يؤدي الى الابداع، والتخفيف من التأثيرات الجسمية الضارة
للانفعالات السلبية
(Fredrickson & Levenson, 1998)،
ووفقا لنظرية فريدريكسون
Fredrickson’s (2001)
حول التوسعة والبناء فان الانفعالات الايجابية تزيد من المصادر الاجتماعية
والسلوكية والمعرفية التي تساهم بصورة اساسية في التصاعد اللولبي نحو الشعور
بالرفاهية النفسية بدرجة كبيرة، كذلك اظهرت مقالة ليوبوميرسكي وآخرون
Lyubomirsky et al. (2005)
ان الانفعال الايجابي يعكس ان حياة الفرد تسير على خير ما يرام، إذ وجدوا ان
الافراد الذين غالبا يشعرون بالانفعالات الايجابية هم اكثر احتمالا إلى ان تكون
لديهم علاقات شخصية آمنة ومرضية، ودخل اقتصادي مرتفع، واظهار اداء متميز في
العمل، كذلك تشكل الانفعالات الايجابية استعدادا جيدا لدى الطلبة في دخول عالم
العمل، فضلا عن ذلك تعد هذه الانفعالات متنبأ جيدا نحو توقع الرضا عن الحياة
(Diener, Suh, Lucas, &Smith, 1999)
واذا كانت زيادة الانفعالات الايجابية يوميا تؤدي الى ارتفاع الرضا عن الحياة
بشكل عام (Cohn,
Fredrickson, Brown, Mikels, & Conway, 2009)
فان الانفعالات الايجابية ترتبط ايضا بالصحة وطول العمر
(Cohen & Pressman, 2006;
Lyubomirsky et al., 2005).
الرجوع للفهرس
-
حس الدعابة-
هيلينا خوسيه -بيدرو باريرا - جيمس أ. ثورسون - ديبرا الوردت- ترجمة: علي عبد
الرحيم صالح
تمارس الدعابة دورا مهما في الحياة الانسانية، إذ انها ميكانزم
يستعمله الافراد في إدارة المواقف الصعبة، وترتبط بدرجة اساسية مع الرفاهية
النفسية، فضلا عن تعقد طبيعتها البشرية، وارتباطها بالمكونات النفسية
والفسيولوجية والثقافية
(Astedt-Kurki & Liukkonen, 1994; Hesbeen, 1997; Houston, Mckee, Carrol &
Marsh, 1998; Yarcheski, Mahon & Yarcheski, 2002).
لذا ظهرت الدعابة في العديد من الادبيات
النفسية التي أشارت إلى أنها اتجاه عقلي
mental attitude
تجعل الأفراد يعيشون حياة طويلة
(Moody,
1979; Yoder & Haude, 1995) وتمنحهم منظور واسع حول العالم، ونظرة داخلية عميقة نحو
الذات
(Montagu, 1983, quoted by Simon, 1988; Thorson & Powell,
1993a) وتظهر حس الدعابة كإشارة للتكيف الجيد
(erdeau-Paillés In Roux & Laharie, 1998)
إذ وجد بون، مارتن، كلايتون، ميسنر، نوبل & جونسون
Poon, Martin, Clayton, Messner, Noble & Johnson (1992)
ان الناس الذين يعيشون حياتهم بنجاح يتصفون بحس الدعابة بدرجة كبيرة لهذا
يتبين لنا ان حس الدعابة سمة مهمة في حياة الناس لأنها تساعدهم على عيش حياة
جيدة والتعامل مع المحن يوم بيوم (Holden, 1993; Moody,1979; Robinson, 1991).
ويمكن القول ان الدعابة نوع من الاتصال وطريقة لدى الافراد في
التعبير عن انفسهم التي تنقل الاشياء الاخرى بصورة ابعد مما تبدو عليه من معنى،
إذ تمارس الدعابة اللعب بالكلمات، والقيام بنقل الرسائل اللغوية، التي تفهم من
خلال معناها الثانوي او الخفي. أنها طريقة في النظر الى النفس بصدق وصورة
مضحكة، وتستعمل في تقييم الذات، وخبرة المتعة.
الرجوع للفهرس
-
مشاعر التماسك .... تطبيقاتها في الصحة والشخصية والقياس النفسي
- الف بيدمونت- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
ظهر بعد خمسينات القرن العشرين توجها جديدا في علم النفس يهتم
بصحة الافراد الجسمية ، إذ ظهرت حركة جديدة لعلماء النفس تتوجه نحو دراسة تأثير
المتغيرات النفسية في الحالة الصحية ، واكتشاف العوامل التي تطور صحة الانسان
وتحافظ عليها، والتركيز بصورة بعيدة عن النتائج السلبية للاصابة بالاضطرابات
والامراض النفسية والجسمية
(Seligman &
Csikszentmihalyi,2000)
وتُعد نظرية المنشأ الصحي
salutogenic theory
التي افترضها عالم النفس انتونوفسكي
Antonovsky
عام 1979 احدى اهم الاكتشافات المهمة في علم النفس الصحي ، التي تنظر الى
الصحة بوصفها حركة مستمرة بين التمتع بالصحة التامة
Total health
والاعتلال الصحي التام
Total ill-health
.
الرجوع للفهرس
-
الامتنان -
كاتسونوري سومي-
ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
يتضمن الامتنان بوصفه مفهوما واسعا، وقيمة اخلاقية، ونزعة
وجدانية
(Emmons, McCullough, & Tsang, 2003; McCullough, Emmons, & Tsang, 2002)
ووفقا لذلك يعرف الامتنان
بأنه
سمة وجدانية ونزعة للإقرار بجميل الاخرين، الذي يظهر كميل ثابت في خبرة
الامتنان إلى الآخرين
(Emmons et al., 2003;
McCullough et al., 2002; Watkins, 2014)
فضلا عن تمتعه بأربعة جوانب (الشدة ، التكرار، الامتداد،
وكثافة خبرات الامتنان) في حياة الناس (Bono,
Emmons, & McCullough, 2004; Froh, Fan, Emmons, Bono, Huebner, & Watkins,
2011; McCullough et al., 2002).
وتشير نظرية العاطفة الاخلاقية لكل من ماكولو وكيلباتريك،
وايمونز ، و لارسون،2001 بوصفها احدى النظريات الرئيسة لهذا المفهوم (Fincham
& Beach, 2010)
الى ان الامتنان عبارة عن عاطفة اخلاقية لها ثلاث وظائف اجتماعية (1) انه مفيد
في دعم العلاقات الاجتماعية (2) معزز للسلوك الاجتماعي (3) محفز للسلوك
الاجتماعي. وتم دعم هذه النظرية بالعديد من البحوث التجريبية على نطاق واسع (Emmons,
2008; Fincham & Beach, 2010; McCullough et al., 2001, 2008; Watkins, 2014).
وبهذا تم الاهتمام في الامتنان في ضوء تأثيراته المفيدة على الحياة الاجتماعية
والشعور بالرفاهية عبر الأزمان والثقافات
(Emmons et al., 2003; Watkins, 2014; Wood et al., 2010)
.
الرجوع للفهرس
-
الازدهار النفسي -
باتريشيا نيونيس دا فونسيكا- برونا دا سيلفا ناسيمينتو- لاريس هيلينا باربوساك
- كاتيا كوريا فيونيد - فالديني فيلوسو غوفيا- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
تهتم الدراسات في علم النفس الايجابي بالعوامل التي تساهم في
زيادة جودة حياة الناس والمجتمع، وذلك في ضوء التركيز على تطوير الامكانيات
الانسانية
(Paludo & Koller, 2007; Seligman, Steen, Park, & Peterson, 2005).
وكيفية تقييم وتقدير ارتباطاتها بمتغيرات اخرى، ووجد الباحثون ان الرفاهية
النفسية التي يطلق عليها ببساطة السعادة
happiness
او الرضا عن الحياة
life satisfaction
(Diener, Oishi, &Lucas, 2003)
ارتبطت بمصطلح اخر قريب عليها وهو الازدهار
Flourishing،
ويشير هذا المفهوم الى رؤية اكثر شمولا من الرفاهية النفسية، إذ لا يغطي الرضا
عن الحياة فحسب، وانما القبول الذاتي والنمو الشخصي والشعور بالغرض من الحياة (Keyes,
2003).
ووفقا لعالم النفس الايجابي دينر وزملاؤه
(Diener et al. 2009, 2010)
يعد الازدهار الانساني قضية تتضمن الكفاءة، وتقدير الذات، والتفاؤل، والمساهمة
في رفاهية الاخرين. واعتمادا على هذا المفهوم ودمج المنظورات السابقة في تقييم
الرفاهية النفسية، اقترح دينر وزملاؤه
(Diener et al. 2009, 2010)
مقياس الازدهار
Flourishing Scale،
إذ كان هدف دينر بناء مقياس مختصر لقياس الرفاهية النفسية، وفي الوقت نفسه، عرض
تقييم متكامل حول هذا البناء.
الرجوع للفهرس
-
الشفقة بالذات -
كاراكاسيدو إيريني - بيزيركيانيديس كريستوس - غالاناكيس مايكل-ستاليكاس
أناستاسيوس
شهدت السنوات الاخيرة اهتماما فكريا بين توجهات الفلسفية
الغربية والشرقية في علم النفس [1-3] مما ادى ذلك الى ظهور طرائق جديدة في فهم
الجوانب العديدة للرفاهية النفسية [4,5] وتمثل الشفقة بالذات
Self-compassion
[6] بنية اساسية في علم النفس الايجابي الذي ناقش الفلسفة الشرقية لعدة قرون
[7] .
وعرفت نيف
Neff
[6,8] الشفقة بالذات بانه قدرة الفرد على تحمل مشاعر المعاناة بدفء وحب واهتمام
، واقترحت ثلاثة مكونات رئيسة للشفقة بالذات ، تتمثل بـ اللطف بالذات
self-kindness،
والانسانية المشتركة
common humanity،
واليقظة الذهنية
mindfulness.
ويتضمن اللطف بالذات توجيه الفرد مشاعر اللطف والفهم نحو الذات بدلا من نقدها
بصرامة شديدة، وتتضمن الانسانية المشتركة ادراك الفرد ان المعاناة جزء يشترك به
مع الخبرة الانسانية بدلا من الاعتقاد بان هذه الخبرة تحدث له فقط، في حين تعني
اليقظة الذهنية تحمل الفرد الخبرة المؤلمة من منظور ادراكي متزن بدلا من خبرة
موقف المعاناة بصورة مبالغ فيها.
الرجوع للفهرس
-
الصدق في علم النفس الإيجابي-
أومار أورن ماجنسون- ترجمة: علي عبد
الرحيم صالح
ظهر مفهوم الصدق في علم النفس من خلال محاولات العلماء في قياس
الأمانة وكيفية تقييم الشخص اذا كان صادقا أم لا؟، إذ يعد الصدق من الفضائل
الأخلاقية التي تشكل شروط الثقة المسبقة بالآخرين، لذا تعد هذه الفضيلة المفتاح
لتأسيس علاقات التفاعل الاجتماعي واستمراره بين الأفراد، وسمة أساسية لدى
القادة والموظفين والمعلمين، وتساهم في تطوير شخصية الأفراد، ودليل على نمو
ضميرهم النفسي.
تتمثل فضيلة الصدق بما يمنحه الفرد من وعود أو كلمات بعبارات
لفظية أو مكتوبة تعكس حقيقة نواياه ورغباته الداخلية تجاه فرد أو مجموعة من
الأشخاص
Rotter ,1967, p. 651))،
كذلك هي تحمل الفرد مسؤولية أفعاله وعدم تشويه الحقيقة من اجل تحويل اللوم أو
الذنب إلى الآخرين
(Hoy and Tschannen-Moran ,2003, p. 185)
، وقد ظهرت فضيلة الصدق في قائمة القيم في العمل
the Values in Action inventory
، واستعملها بيترسون وسيجلمان
(Peterson and Seligman ,2004)
كمفهوم مرادف للنزاهة والحقيقة، إذ أكدا بقولهما:
الرجوع للفهرس
-
الفضول والاستكشاف-
سلوفاكيا- توماس سولار- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
يوصف الفضول بأنه الرغبة في الحصول على المعلومات في غياب أية مكافأة خارجية(Loewenstein,
1994)
إذ هو الدافع الرئيس للسلوك البشري. ويعد القوة الدافعة في نمو الطفل، والتحصيل
الدراسي، والاستكشافات العلمية، ويحتل موقعا هاما في حدود العمليات المعرفية
والدافعية. لذلك كان الفضول
بوصفه
طبيعة بشرية احدى القوى الدافعة وراء الاكتشاف العلمي، والنهوض بالحضارة. وقد
اعتبره بياجيهPiaget
(1993)
شرطا ضروريا لاتساع المعرفة، كما عده عالم النفس المعرفي برونر
Bruner
قوة مهمة جدا للإنسان ليس لأنه عنصرا اساسيا في بقاء الفرد فحسب وانما هو جوهر
النوع الانساني
(1966;p.115)
كذلك قال برونر
1970
ان الفضول عنصر مهم في نمو الصحة النفسية لدى الفرد. وأكد فوس وكيلر Voss
and Keller (1983)
أن الفضول والسلوك الاستكشافي لهما اهمية كبيرة في النمو الانساني لأنهما
يساعدان على التكيف المرن عندما تتغير الظروف والاثار البيئية، إذ أنه "توجه
تطوري نحو نماذج التفاعل المختلفة، وحل المشكلات بشكل أكثر فاعلية "(ص 156)،
واعلن ماسلو
Maslow (1970)
أن الفضول لدى الفرد أحد اهم المحددات الإيجابية للحصول على المعرفة. وبهذا تم
وصف الفضول برغبة البحث عن المعلومات والمعرفة، وغالبا ما كان يعد واحدا من
الدوافع المهمة في السلوكيات البشرية طوال الحياة(Loewenstein,
1994).
الرجوع للفهرس
-
برنامج
الاعتذار المنظم: لماذا كلمة آسف هي أصعب الكلمات؟؟-
جيمس كير - ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
تعد
الاعتذارات جوهر العلاقات الإنسانية، كونها تُصلح العلاقات
المكسورة، وتُعيد الثقة، وتُظهر لنا ما يتمتع به الأفراد من ذكاء عاطفي، ورغم
أهمية ذلك، فقد تكون كلمة "آسف" صعبة للغاية!!. هناك أسباب عديدة تجعل الاعتذار
صعب المنال سواء في العلاقات الشخصية، أو الحياة المهنية، أو العامة، إذ أن
صعوبة الاعتذار تُبرز ميولًا إنسانية راسخة تجعل كلمة "آسف" من أصعب الكلمات
نطقًا.
-الأنا
والخوف من الضعف
ترجع صعوبة الاعتذار إلى دور الأنا، فالاعتراف بالخطأ يتطلب منك
الاعتراف بخطئك، وهو أمر قد يكون صعبا على الكثيرين، وخاصةً من يربطون هذه
الأخطاء بفشلهم الشخصي، ففي المجتمعات التي تعطي الثقة والحزم أهمية كبيرة،
يربط الناس الاعتذار عن الخطأ بالإساءة إلى صورتهم الذاتية .
الرجوع للفهرس
-
علم النفس الإيجابي
والتواصل اللاعنفي، الرحيم -
سامية "محمد صابر" محمد
عبد النبي
المُستخلص: يركز علم النفس الإيجابي الذي نشأ في أواخر تسعينيات القرن
العشرين علي مكامن ونقاط القوة لدي الفرد ، ونموه، ورفاهيته ، وازدهاره، ويهتم
بتعزيز العلاقات بالتواصل الإيجابي. وكذا التواصل اللاعنيف، الرحيم NVC والذي
وضعه عالم النفس مارشال روزنبرغ لتطوير جودة التفاعلات الإنسانية. ويتمحور
نموذج التواصل اللاعنفي حول الإنصات المتعاطف والتعبير الصادق، أي حول تعلم
الاهتمام باحتياجات الفرد العميقة واحتياجات الآخرين كوسيلة لتنمية التعاطف.
والهدف الأساسي والرئيس من التواصل اللاعنفي هو تعزيز علاقة تعاطفية بين
الأفراد. وفي هذه الورقة البحثية تم تناول مراجعة للأدبيات السابقة الحديثة ،
وعرض لبعض الدراسات العربية و الأجنبية الحديثة التي تناولت التواصل اللاعنفي
، الرحيم ، وجاءت تلك الورقة البحثية لفتح أفاق بحثية مستقبلية جديدة أمام
الباحثين، ولذا نقدم الدعوة إلى الباحثين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية
والإرشاد والعلاج النفسي لمزيد من البحث والتناول، وإعمال العقل والفكر،
والقيام بالبحوث السيكومترية والكلينيكية، وإعداد البرامج الإرشادية والعلاجية
في هذا المجال .
الكلمات
المفتاحية: علم النفس الإيجابي، التواصل اللاعنفي، الرحيم .
الرجوع للفهرس
-
دليل
نفسي واجتماعي مقترح لدعم الأطفال المتضررين من أزمة درنة -
أريج إبراهيم عبد الحميد
مستخلص الدراسة :
تهدف
الدراسة الحالية إلى تقديم رؤية شاملة ترتكز على إعداد دليل عملي مقترح
يهدف إلى دعم الأطفال المتضررين نفسيًا جراء إعصار درنة. ويأتي هذا الدليل
في ظل الأرقام الصادمة التي أظهرت تأثير الكارثة، حيث تسببت في وفاة أكثر
من 4000 شخص وتدمير ما يزيد عن 25% من مدينة درنة بالكامل، مما خلف آثارًا
نفسية واجتماعية عميقة، خاصة على الأطفال الذين يُعدون من الفئات الأكثر
هشاشة،هذا يرتكز الدليل المقترح على مبادئ علم النفس الإيجابي ويُقدم
استراتيجيات عملية لتعزيز الصحة النفسية للأطفال، مع التركيز على تصميم
برامج علاجية تُراعي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية. كما يهدف إلى معالجة
الآثار النفسية الناجمة عن الكارثة، بما في ذلك اضطرابات ما بعد الصدمة،
القلق، والاكتئاب. ويُقدم أدوات واضحة وفعّالة لدعم المختصين والناشطين في
التعامل مع هذه الأزمات، مما يُسهم في تمكين الأطفال من التكيف مع تجاربهم
الصادمة واستعادة توازنهم النفسي والاجتماعي.
"
الدعم النفسي _ إعصار درنة – علم النفس الايجابي – دليل الدعم النفسي –
الكوارث والأزمات "
الرجوع للفهرس
-
مقياس المعلم الإيجابي -
علي إرييلماز- ترجمة: علي عبد الرحيم صالح
قد ينظر بعض
المعلمين
إلى الطلبة كآلات، إلا إنهم مخلوقات اجتماعية، وبالتالي، فإن التعليم يعتمد
على تفاعل الطالب والمعلم في المدرسة وغيرها من الأماكن الدراسية(Connell,
1990; Goodnenow, 1993; Wentzel, 2002)
وفي وسط هذا التفاعل يعرض كل من الطلبة والمعلمين صفاتهم
التي قد تكون إيجابية أو سلبية في عملية التعلم والفصول الدراسية
(Birch & Ladd, 1997; Eryılmaz, 2014; Eryılmaz & Mammadov, 2016).
وتعد هذه العملية مهمة جدا كما تشير الأدبيات النفسية،
التي بحثت في مجموعة من السمات الإيجابية للمعلمين تحت العديد من الأبعاد.
ولتلخيص هذه السمات، يمكن وضع السمات الإيجابية للمعلم بشكل عام في مجالين
مهمين في الأدب النفسي، هما:
أولاً، قد
تكون
العلاقات الإيجابية للمعلمين مع الطلبة مؤشرًا مهمًا على الصفات الإيجابية
للمعلم.وتم بحث هذه السمة من خلال العديد من المصطلحات مثل الشعور
بالارتباط والانتماء والرعاية التربوية المدركة
(Connell, 1990; Goodnenow, 1993; Wentzel, 1998)
. وقد أسفرت العلاقات الإيجابية مع الطلبة عن نتائج مثمرة. على سبيل
المثال، وفقًا لوينتزل (2002)، فإن الطلبة لديهم استعدادات لاستيعاب القيم
والأهداف الإيجابية المتعلقة بالمدرسة من خلال العلاقات الإيجابية بين
الطلبة والمعلمين. فضلا عن ذلك، هناك ارتباط ايجابي بين العلاقات الإيجابية
التي تجمع الطلبة والمعلمين وتدني المشكلات الخارجية والداخلية في التعليم؛
وزيادة الدافع للتعلم والتكيف المدرسي والإنجاز الأكاديمي
(Baker, 2006; Howes & Hamilton, 1992; Hughes, Cavell, &
Jackson, 1999; Pianta & Steinberg, 1992).
الرجوع للفهرس