Arabpsynet | |||
|
|||
ذخــيرة علــوم النفــس
المجلد
1 (من
Aإلى
I ) سيكوسوفزيقا / سيكوبيولوجيا / قياسات عقلية / تحليل نفسي /
طب عقلي / صيدلة نفسية تعريفات – مصطلحات – أعلام |
|
||
|
|||
q
تقديــم
الكتــاب / PREFACE |
|||
هذه موسوعة تعريفات مصطلحات و أعلام علم النفس بما تفرع عليه من تحليل و
طب و قياس وإحصاء... منهجا. و بما تشعب عنه من فيزيولوجي و تربوي و اجتماعي و
صناعي و جنائي وعقابي ومرضي علاجي.. موضوعا- من اللغات الإنجليزية و الفرنسية و
الألمانية- في تسلسل أبجدي واحد- إلى العربية، مع التزويد بالأصول اللاتينية و
اليونانية كجذور للمصطلح- بل اللاتينية و الانجلوسكسونية الحديثتين لما ليس له
جذر كلاسيكي من المصطلحات.. أقدمها لدارسي علم النفس العرب، سائلا الله القبول
وأن يعم بها النفع. إن الدارس
العربي للون من التخصص العلمي، سلاحه اللغة الأجنبية التي بها تنشر المؤلفات- و
خصوصا البحوث و المقالات في هذا التخصص بالدوريات و النشرات، و بها تلقى في
الحلقات الدراسية و المؤتمرات،- و إنه لكي نسهم نحن العرب في تقديم العلم و
المعرفة بنشر أعمالنا المبتكرة التي نحرز بها قصب السبق على المصادر التي ننهل
منها الآن, فلابد من تقديمها لغير العرب بلغاتهم كي يحسنوا تقديرها و يعترفوا
بنا. كذلك فإن متابعتنا لبحوثهم و دراساتهم في أحدث ما وصلت إليه تتيح لنا أن
ننطلق حيث توصلوا أو انتهوا. و للمزيد من
المساعدة على تعريب علم النفس الغربي لتأصيله عربيا إسلاميا لم أقنع بتعريب
المصطلحات حيث ظهر بالعربية ما يكفي منها لسد حاجة الدارس العربي- و أنا نفسي في
هذا العمل العلمي كنت أرجع إليها دائما، بل عمدت إلى أن يكون هذا المعجم، معجم
تعريفات... هكذا ركزنا في إيراد تعريفات مصطلحات و أعلام علم النفس و العلوم
المتفرعة عليه، على أربعة معاجم علم نفس إنجليزية، و واحد فرنسي، و ثلاثة قواميس
لغة ألمانية/ إنجليزي أو عربي- إلى جانب قاموس الطب العقلي لهنسي وكاميل 1960.
نتتبع المواد أو المداخل في جميعها لتعرف بالترتيب الأبجدي بتسلسل واحد. و لما كان من
المقدر أن تخرج الموسوعة فيما قد يتجاوز الألف و الخمسمائة صفحة من أكبر قطع بما
لا يتيسر معه أن يظهر بين دفتي مجلد واحد يسهل تناوله و تقليب صفحاته، فقد أثرنا
إخراجه في مجلدين يفتتح الأول بملاحق تمهيدية مع المقدمة، و يختتم الثاني
بالفهارس في مختلف اللغات الأوروبية الثلاث- و ربما العربية أيضا- التي تسهل
الرجوع إليه و الاستفادة به و وجدنا أن الوقوف عند الحرف I عندنا (و في المعاجم الأجنبية أيضا) يؤدي بنا
إلى منتصف الطريق- حيث يكون قد ورد التعريف باثني عشر ألفا و سبعمائة و سبعة
مصطلح (بما فيها تلك التي تعريفها بالإحالة إلى غيرها) من جملة خمسة و عشرين ألف
مصطلح تقريبا.
تقديم : بسم الله نهتدي وبه نستعين، إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح
يرفعه- و الحمد لله، و سلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد.. فهذه موسوعة تعريفات مصطلحات و أعلام علم النفس بما تفرع عليه
من تحليل و طب و قياس وإحصاء... منهجا, و بما تشعب عنه من فيزيولوجي و تربوي و
اجتماعي و صناعي و جنائي و عقابي و مرضي علاجي.. موضوعا- من اللغات الإنجليزية و
الفرنسية و الألمانية- في تسلسل أبجدي واحد- إلى العربية، مع التزويد بالأصول اللاتينية
و اليونانية كجذور للمصطلح- بل اللاتينية و الانجلوسكسونية الحديثتين لما ليس له
جذر كلاسيكي من المصطلحات.. أقدمها لدارسي علم النفس العرب، سائلا الله القبول
وأن يعم بها النفع-حيث لا خير في علم لا ينفع. فعلى مدى خمس
و أربعين سنة من الدراسة و التدريس، و البحث و الإطلاع، و الترجمة و التأليف-
منذ التحقت طالب علم بالفلسفة و علم النفس و الاجتماع و المنطق و الأخلاق و
الميتافيزيقا سنة 1942- و المصادر العربية لم تزل بعد شحيحة- و التدريس باللغات
الأجنبية غالبا و الأساتذة بعضهم أجانب- عكفت على الإطلاع و النقل عن المراجع
الأجنبية في حرص على تجميع المصطلحات الشائعة على لسان كل مؤلف أجنبي بكتابه
الذي أقرأه- حيث راعني أنه يشق على في الفصول الأولى من أي كتاب أن استخرج من
معاجم المفردات الإنجليزية أو الفرنسية تعريب الكثير بالصفحة الواحدة من
الافتتاحية أو الفصل التمهيدي. ثم يهدأ روعي إذ تتناقص حاجتي شيئا فشيئا للتعريب
عقب الألفة بلغة الكاتب- حتى ليندر بعدئذ أن أنقب بالمعجم عن اصطلاح بكل صفحة لا
يكون قد ورد ذكره من قبل. فكان أول عهدي هكذا بالتنقيب عن المفردات في معاجم
المصطلحات دافعا لي على اقتناء العديد منها في مختلف اللغات، و مازلت أعد أولى
أدوات طالب العلم و البحث العربي معجم تعريب المفردات- أنصح به أبنائي و
تلاميذي- خصوصا الذين يتوافر لهم حس لغوي و ذوق بياني في فروع تخصصاتهم- إن هم
أرادوا أن يعطوا بعد ما أخذوا و نهلوا من مصادر العلم و المعرفة. و في تدريسي
لعلم النفس و العلوم الاجتماعية الإنسانية الأخرى- و كذلك في تأليفي بهذه الفروع
من المعرفة- كنت أثقل على الطالب أو القارئ بإعطائه المصطلح الأجنبي- و لو بلغته
القديمة المهجورة كاللاتينية.. لربط المصطلحين العربي و الأجنبي في ذاكرته من
جهة، ولتكوين الحس اللغوي لدى الدارس و القارئ العربي عموما- الذي كنت أوقن أنه
لو استوعب المصطلحات الأجنبية جيدا فسوف تمكنه فيما بعد سيولة القراءة والكتابة
باللغة الأجنبية في هذا التخصص. و مع أن الأمر كان يكلفني العناء لنفسي و العنت
على المستمع إلي أو القارئ لي أو الناقل عني، لم أزل في طاعة كتبي خصوصا أشق على
وقت وجهد و نفقات الطابع و هو يترك فراغات وسط النص العربي- قد تضيق أو تتسع-
ليحيل الجمع العربي بكامله إلى الجمع الأجنبي لتنفيذ و إسقاط حروف المصطلح
الأجنبي في مواضعها- و المراجع بالهوامش أسفل الصفحات- إذ لم يكن الجمع
الإلكتروني الذي تطبع به هذه الموسوعة الآن قد ظهر- و الذي فيه أيضا ينبغي
الانتباه لإعطاء تعليمات النقل من العربي إلى الأجنبي أو العكس حتى لا يستمر
الجمع عدة سطور بالأجنبي أو العربي على وتيرة لفظة واحدة تم النقل إليها. فلم
أشذ عن قاعدة عدم خلو سطر من كتاباتي العربية من لفظ أجنبي إلا في كتاب لي عن
" الاجتماع و دراسة المجتمع " فيه فضلت أن أجعل لكل فصل من فصوله
الاثنين والعشرين قائمة مصطلحات من صفحتين أو ثلاثة يجد القارئ فيها إنجليزية
المصطلحات العربية مرتبة مع سياق النص العربي- فكأنما و هو يطالع القائمة يعيد
قراءة الفصل باللغة الإنجليزية. لقد كنت على
يقين- منذ البدء، و بالتجربة- من أن الدارس العربي للون من التخصص العلمي سلاحه
اللغة الأجنبية- سر المؤلفات- و خصوصا البحوث و المقالات في هذا التخصص
بالدوريات و النشرات، و بها تلقى في الحلقات الدراسية و المؤتمرات، وأنه- لكي
نسهم نحن العرب في تقدم العلم والمعرفة بنشر أعمالنا المبتكرة التي نحرز بها قصب
السبق على المصادر التي ننهل منها الآن؟ فلابد من تقديمها لغير العرب بلغاتهم كي
يحسنوا تقديرها ويعترفوا بنا. كذلك فإن متابعتنا لبحوثهم ودراساتهم في أحدث ما
وصلت إليه تتيح لنا أن ننطلق حيث توصلوا أو انتهوا. ولا يقولن قائل إن في هذا
تغريبا بالعلم أو انبهارا شخصيا للعالم أو المتخصص بالغرب- ففي عصر السرعة الذي
نعيشه والتقدم الحضاري المذهل في المعلومات والاتصالات, لابد للصانع والعارض
بضاعته أن يوصلها للمنازل ويتابع مدى الاستحسان والتقدير، وبدون ذلك لن يكون قد
أثبت وجوده أو عرف بنفسه وأصالته وإبداعيته. إن الغرب لن يعلم شيئا عن ابتكارية
العرب إلا مما يقدم له من بحوث في الطب والهندسة والعلوم بالمؤتمرات والندوات
التي نشارك فيها بلغته الأجنبية. وهو لن يعود إلى الاستشراق كي يقف على تراثنا
الفكري والعلمي والحضاري إلا حين نتفوق عليه ويرى نفسه محتاجا لتدعيم مدنيته
وتطعيم حضارته التي يخشى أن تنفكك وتشيخ- ولو في جانبها الروحي والإنساني.
فالعلماء العرب مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى كسب الاعتراف بنتائج بحوثهم
العلمية عن طريق النثر باللغات الأجنبية وقراءتها وتوزيعها بالندوات والحلقات
الدراسية باللغات الأجنبية لا تأخذهم في ذلك لومة لائم ينعى عليهم التنكر
للوطنية أو النزعة للتغريب ما داموا يعرضون فكرهم العربي العلمي. ومن الناحية الأخرى، فإن تأصيل تراثنا العربي
الإسلامي وإظهار سبقه على علوم الغرب الحديثة- إذ هم لا ينكرون فضل حضارتنا
العربية الإسلامية على حضارة الغرب الحديثة التي نهلت من المنابع العربية الثرة
منذ عصر النهضة في شتى أنواع العلوم والفنون- هذا التأصيل يقتضي من العلماء
العرب, كل في مجال تخصصه، أن يستوعب أقصى ما وصل إليه العلم الغربي في هذا
المجال. فلا يكفى أن تلتقط فكرة عامة أو مبهمة جاءت في التراث إشارة للنسبية أو
نظرية الوراثة أو الذرة.. لتقول " هذه بضاعتنا ردت إلينا " من غير أن
نتعمق التفاصيل والجزئيات لنجد لها مقابلا في تراثنا يقتنع به الغرب. وهنا فقد
وقر في نفسي ألا أقرب تأصيل التراث في علم النفس إلا بعد استيعاب العلم الغربي
في أحدث ما وصل إليه. ولما كانت المصطلحات العلمية هي لغة التفكير في العلم
والتعبير عنه، فقد كنت أمعن في مراجعة اصطلاحات العرب لمراحل نمو وتربية الطفل،
وتسمياتهم لأمراض العقل واختلاجات النفس بمشاعر الغضب والحزن والفرح والرجاء واليأس
والقنوط.. مهتديا في ذلك بالعلامة الدكتور محمد شرف الذي اقتنيت معجمه القيم
مبكرا في مرحلة الطلب، وأعجبت بغوصه في كنوز اللغة ليستخرج تعريب المصطلحات
الطبية والطبيعية بكل فروعها-فاجتهدت في أن أجعل للمصطلح الأجنبي مقابلا عربيا
أصيلا- كثيرا ما أوردت اشتقاقه من المعاجم العربية. ففي اعتقادي أن إسهاما في
تأصيل لغة التعبير بالعربية في علم النفس من شأنه أن ييسر الإقبال على التراث
لمضاهاته بالعلم الغربي الحديث في التفاصيل والجزئيات توطئة للتقدم في مضماره
بما يفيد الباحثين العرب والغربيين على السواء. وللمزيد من
المساعدة على تعريب علم النفس الغربي لتأصيله عربيا وإسلاميا لم أقنع بتعريب
المصطلحات- حيث ظهر بالعربية ما يكفي منها لسد حاجة الدارس العربي- وأنا نفسي في
هذا العمل العلمي كنت أرجع إليها دائما؟ بل عمدت إلى أن يكون هذا المعجم معجم
تعريفات. ولعل ما دفعني للمبادرة بهذا الجهد الشاق، ليس فقط اتساع مجال علوم
النفس وتطبيقاتها في الحياة اليومية السوية والمرضية بحيث يكون للمصطلح استعمال
علمي غير الاستعمال الدارج، وفي مجال علم نفس غير الآخر، وعند مؤلف أو ممارس
باختلاف عن غيره- حتى ليشق على الباحث أو طالب الدراسات العليا أن يعتمد تعريفا
معينا يكون التعريف الإجرائي لبحثه أو دراسته أكثر من بقية التعريفات. فمنذ
إشرافي على رسائل الماجستير والدكتوراه ألاحظ أن الطالب يعرض عشرات التعريفات
لكل مفهوم من مفاهيم الدراسة أو مصطلح لأحد متغيرات البحث، كي ينتهي للتعريف
" الإجرائي" الذي يراه الأصلح لموضوع بحثه. وقد يجتهد في تأليف تعريف
خاص به أو يعتمد أقرب التعريفات لموضوعه وكما قيل بحق- فإن التعريف النظري كثيرا
ما يزيد المعنى إبهاما بدلا من أن يوضحه- بحيث أن مفاهيم كالذكاء، والشخصية..
مفهومة لنا جميعا بدون تعريف، ومن الخير الاستغناء عن تعريفها. فإن يكن لابد من
التعريف منذ البدء، فإن تيسير عثور طالب البحث على ضالته في معجمنا هذا- نقلا عن
عدد من المعاجم المتخصصة- فيه تخفيف عناء الرجوع إلى المؤلفين في مصادرهم التي
تتعدد وتتنوع وتختلف فيصعب الاستقرار على أحدها. لهذا سيجد
القارئ تعريف المصطلح أحيانا في سطر واحد، وأحيانا في مقال كامل من مائة سطر أو
أكثر- بالاختصار أو التطويل الذي تعرضه بهما كافة المعاجم التي ننقل عنها. كما
أننا أخذنا بما تذهب إليه المعاجم- لا دوائر المعارف- من اعتماد إيراد التعريف
الشامل للمصطلح أولا، ثم إيراد التعريفات الخاصة بكل صفة أو مضاف إلى هذا
التعريف تفصيليا- بدلا من كتابة مقال كامل, لأن في ذلك مساعدة للذي يكشف عن
اصطلاح جزئي خاص في العثور على تعريفاته بالذات- مع إحالة دائما لتعريف المصطلح
الأصلي وللمرادفات أو الأضداد أو الطباق في المعنى والجناس في اللفظ وتنبيه للتمييز
عما عداه مما يختلف عنه في اللفظ والمعنى لكنه ربما يختلط به في الاستعمال
العلمي أو الدارج. كذلك فلما كان هذا العمل العلمي قاموس تعريفات أكثر منه تعريب
مصطلحات، فقد تفادينا طريقة معاجم المفردات التي تكثر من إعطاء مرادفات للفظ
الواحد يسهل اختيار القارئ من بينها ما يصلح للسياق الذي يريده. إن عكس ذلك هو
ما تعمدناه ما استطعنا، حيث نجعل لتعريفات اللفظ الواحد مفردة واحدة، فلا نلجأ
لإعطاء أكثر من مفردة إلا إذا تعدد معنى الاستعمال كما تكشف عنه التعريفات
لمختلف مجالات الاستعمال، فنعطي حينئذ من المفردات بقدر عدد الاستعمالات. وكثيرا
ما ادخرنا مرادفا لمعاني مفردات قريبة الصلة سبق ذكرها أو سيلي عرضها- فنقلب
صفحات المعاجم التي ننقل عنها من الألف إلى الياء ندون بالرصاص اللفظ المدخر
للمفردة التي هو أصلح ترجمة لها؟ حتى لا تخوننا الذاكرة عندما نصل لتعريبه، أو
نصحح فيما فات ما اتضح أنه أولى به مما نكون قد اكتشفنا فرق شعيرة بينه وبين
سابقه- حتى تجئ ألفاظ المعنى الواحد موزعة لا مجمعة- كما في قواميس المفردات-
وتقترن كل مفردة واحدة بتعريفات موحدة. ولا يخفى على المشتغلين بعلم النفس أن نشوء
العلم التجريبي الحديث في ألمانيا والنمسا وفرنسا وإنجلترا ثم انتقاله وازدهاره
في أمريكا قد اضطر اللغات الأوروبية الثلاث إلى الإبقاء في كل منها على المصطلح
الأصلي بحيث تجد القليل من المصطلحات الفرنسية والألمانية في الإنجليزية،
والألمانية في الفرنسية, ومن الناحية الأخرى أن بعض دارسي علم النفس في البلاد
العربية قد درسوا بالفرنسية- وبالنظر إلى أن المصطلح الإنجليزي للمعنى الواحد قد
يختلف عن الأمريكي، والفرنسي ربما اختلف عن الإنجليزي في الاستعمال أو المعنى
وإن تشابه اللفظ- بل أن مصطلحا فرنسيا أو ألمانيا قد لا يعطي نفس المعنى إلا إذا
استعمل بلغته- الأمر الذي حدا باللغتين إلى الإبقاء على المصطلح بلغته الأجنبية
كما قلنا- فقد خطر لي بعد البدء في الموسوعة وقطع شوط لا بأس به فيها أن أعرب
المصطلحات الفرنسية أيضا- سواء ما يتشابه في اللفظ (وإن اختلف المعنى) مع
المصطلح الإنجليزي- وهنا أضعه بجانبه وأورد تعريفه مع سائر التعريفات
الإنجليزية- أو اختلف وكان قائما بذاته (حيث يرد بترتيبه الأبجدي في موضعه).
وحشدت طائفة من المعاجم الفرنسية في علم النفس اقتصرت منها آخر الأمر على معجم
بيبرون (1968) لأنه يتبع طريقة الإيجاز في التعريف ولا يعمد إلى إعطاء مقالات
مطولة. ثم إن المصطلحات الألمانية التي تستعمل بلغتها وتظهر في المعاجم
الإنجليزية والفرنسية تجئ أيضا إما ملحقة بمصطلح إنجليزي أو فرنسي، أو مستقلة
بذاتها في تعريف خاص بها. هكذا ركزنا في إيراد تعريفات مصطلحات وأعلام علم
النفس والعلوم المتفرعة عليه على أربعة معاجم علم نفس إنجليزية وواحد في فرنسي
وثلاثة قواميس لغة ألمانية/ إنجليزي أو عربي- إلى جانب قاموس الطب العقلي لهنسى
و كاميل 1960. نتتبع المواد أو المداخل في جميعها لتعرف بالترتيب الأبجدي بتسلسل
واحد. والعادة أن المصطلح الواحد حتى في اللغة الواحدة بعينها لا يجئ في جميعها،
فنحن ننقل تعريفه مما ورد فيه وننتقل لما بعده. لكن الغالب أن الاصطلاح الشائع
الاستخدام والجاري على ألسنة المتخصصين يجئ في جميعها. وهنا سوف تجد له عندنا
خمسة أو ستة تعريفات بتعدد الذين كتبوا عنه من أصحاب المعاجم. وأحيانا قليلة, لا
يشير للفظ المهجور أو النادر استعماله إلا واحد أو اثنان من المؤلفين المعجميين-
وهنا سوف تجد التعريف ولو بكلمة واحدة أو جملة قصيرة ونحاول الاستزادة من
تفهيمها بإيراد الأصل اللغوي الكلاسيكي للفظ المهجور أو النادر. ومرة أخرى، فهذا
هو سبب كون بعض المواد يعرف بها في سطر أو نصف السطر، بينما البعض أشبه بالمقال
في أكثر من مائة سطر. من ثم فسوف يجد القارئ بين دفتي هذه الموسوعة كل ما ورد من
تعريفات المصطلح الواحد في جميع ما اصطلح عليه علماء النفس في القديم والحديث في
الإنجليزية والفرنسية والألمانية. فللتيسير على
أنفسنا في اختيار المفردة (أو الاثنتين) التي هي أصلح ما تكون ترجمة للمصطلح
الأجنبي حسبما ستهدى إليه مختلف التعريفات من جهة، ثم لترسيخ الاصطلاح العربي
كترجمة للأجنبي- في ذهن القارئ- باعتبار المعنى، من جهة أخرى, أوردنا الأصل
اليوناني أو اللاتيني الذي هو الجذر وما تفرع عنه من اشتقاقات وتفريعات- دائما
في الإنجليزية- وأحيانا في العربية لربط اللفظ والمعنى، فإذا لم يكن للفظ
الأجنبي أصل كلاسيكي أشرنا- حسبما نجد في معاجم اللغة الإنجليزية- للأصل في
الفرنسية أو الإنجليزية القديمتين أو الأنجلوسكسونية الحديثة- حتى ما تقول عنه
المعاجم إنه سماعي وليس له أصل معروف كنا نثبت ذلك أحيانا أو نمسك عن تأصيله
أحيانا أخرى. وللمزيد من تحقيق الفائدة في هذا السبيل سوف يلي في ملاحق هذه
المقدمة قوائم بالجذور اللاتينية واليونانية لمصطلحات علم النفس مشروحة
بالمرادفات والأمثلة، وأيضا بالبادئات واللواحق التي تضاف إلى أوائل المصطلحات
أو نهاياتها. ولما كان من
المقدر أن تخرج الموسوعة فيما قد يتجاوز الألف والخمسمائة صفحة من أكبر قطع بما
لا يتيسر معه أن يظهر بين دفتي مجلد واحد يسهل تناوله وتقليب صفحاته, فقد آثرنا
إخراجه في مجلدين يفتتح الأول بملاحق تمهيدية مع المقدمة، ويختتم الثاني
بالفهارس في مختلف اللغات الأوروبية الثلاث- وربما العربية أيضا- التي تسهل
الرجوع إليه والاستفادة به. وجدنا أن الوقوف عند الحرف I عندنا (وفي المعاجم الأجنبية أيضا) يؤدي بنا
لمنتصف الطريق- حيث يكون قد ورد التعريف باثني عشر ألفا و سبعمائة و سبعة مصطلح
(بما فيها تلك التي تعريفها بالإحالة إلى غيرها) من جملة خمسة و عشرين ألف مصطلح
تقريبا- فكل المعاجم التي ننقل عنها تكون عند هذا الحد قد جاوزت النصف أو تكاد.
لأن الإسهاب والتكملة للشرح بمواد خارج المعاجم المعتمدة للمؤلف الفرد اللذين
ينشدهما في الحروف الافتتاحية للمعجم، والشعور بعدئذ بأن في الاقتصار على ما
التزم بتقديمه من المراجع التي اعتمدها فيه ما يكفي.. ثم لأن الكثير من المواد
التالية حتى نهاية المعجم يكون قد سبق إيراده كمرادف أو مضاد أو جناس أو طباق-
على خلاف ما يحدث في دوائر المعارف حيث يتعدد كتاب المقالات كل في اختصاصه
الدقيق وفى استقلال عما يكتبه الآخرون.. كل هذا جعلني شخصيا لا أتعدى كثيرا
المعاجم التي اعتمدت تعريبها بعد أن كنت أرجع مثلا إلى كتابات فرويد وغيره وقد
وجدت قاموس الطب العقلي لهانسي وكامبل يورد منها ما فيه الكفاية. وكذلك الحال
بالنسبة لبييرون مع المعاجم الفرنسية الأخرى المطولة. فجميع
المصطلحات الواردة بالتعريف في خمسة القواميس الإنجليزية الأساسية الآتية ترد
تعريفاتها كاملة للمادة الواحدة حين توجد في جميعها- وما يوجد من التعريفات في
بعضها- كما لو أن القارئ العربي قد كشف عن المصطلح في جميعها، وبنفس الترتيب من
الأعم المختصر إلى التفصيل المرقم ومن المعنى الشائع المشترك إلى الخاص الدقيق
ومن السوي إلى المرضي.. كذلك فمن
المعاجم الفرنسية اعتمدنا أساسا عل قاموس بييرون الذي هو أكثر أحدث المعاجم
الفرنسية الثلاثة التالية تركيزا وإيجازا للكثرة من المصطلحات، مع الرجوع
للاستزادة إذا لزم الأمر للمعجمين الآخرين اللذين أوردا مقالات من عدة صفحات
للمادة الواحدة أحيانا بما يشبه طريقة دوائر المعارف. فما ورد في
بييرون معرب جميعه هنا في موضعه من التسلسل الأبجدي العام للغات الأوربية
الثلاث: المصطلح كمادة مستقلة إذا كان فرنسي الأصل أو الاشتقاق (وبحروف لاتينية
متميزة عن حروف كتابة المصطلح الإنجليزي أو إشارة لكونه فرنسيا.fr، وبجوار المصطلح
الإنجليزي في نفس عرض وسياق المادة إذا كان من نفس الأصل أو الاشتقاق، حيث يرد
التعريف الفرنسي ضمن تعريفات المصطلحات الإنجليزية والأمريكية، ثم مصطلحات
باللغة الإنجليزية أو الألمانية أصلا أوردها بييرون وعرفها على أنها هكذا
متداولة بالفرنسية أو بوصف أن لها استعمالا دوليا. وما سيخرج به
القارئ من حشد التعريفات هذا كله تعريف يجمع بين مزاياها جميعا مهما اختلف
التعبير- وإنها لمتفقة في المفاهيم الأساسية المستخدمة. فانجلش وانجلش يعطيانه
عدد المعاني المستخدم فيها المصطلح مرقومة 1، 2، 3... ليطوفا به في مجالات
استعمال اللفظ وليحيلا إلى رقم الاستعمال في تعريف ما هو قريب أو تفصيل أو
مماثل.. لهذا الاستعمال. كما أن لهما تعليقات ناقدة على صياغة اللفظ كتسمية أو
تعسف في النحت أو الاشتقاق أو استجداء أو حذلقة أو هجر للقديم أو تفضيل للأصح
الأصدق دلالة. أما اتشابلن فهو- إذ يعمد رغم الاختصار لترقيم مختلف المعاني أو
الاستعمالات أيضا مثل انجلش وانجلش- يجمع بين موضوعية ووحدة التعريف والاهتمام
بالأعلام لربط الفكرة أو النظرية بصاحبهما، كما يعطى تواريخ حياة تفصيلية بالقدر
الكافي أحيانا- وفي مقدمته قائمة بعدد 105 من أعلام ومواد علم النفس كتب عنها
بالتفصيل الذي يسمح به حجم قاموسه الصغير. وبنفس الطريقة نجد هاريمان أميل- رغم
قدم طبعته الأولى- لإثبات التواريخ، وتوثيق الأعلام التقليدية في علم النفس.
وأما دريفر- الذي سيجد القارئ تعريفه في البدء عادة- فهو يعطي التعريف العام
الموضوعي، بصرف النظر عن التفريع أو تعدد الاستعمالات أو مركبات الصفة والموصوف
والمضاف والمضاف إليه.. إلا حين يتعين الإشارة إليها في صلب التعريف الشامل الموحد،
وأخيرا، ففيما يتعلق بالجوانب المرضية والطبية في علم النفس، لدينا قاموس الطب
العقلي لهنسي وكامبل في طبعته الثالثة بمطبعة جامعة اكسفورد 1960- بما يزخر به
من اقتباسات موثقة عن الكتابات المرجعية لآباء العلاج النفسي والأطباء العقليين
والمحللين النفسيين وما لم يفرط في التعريف بالتراث الطبي النفسي حتى ما اصبح
منه مهجورا كتسميات بعض الأمراض أو تعريفاتها في قاموس تيوك 1892.. نكمله نحن
أحيانا من الناحية التاريخية بما جاء في ألكساندر وسلزنك عن (تاريخ الطب العقلي-
الفكر والمزاولة الطبيان من عصور ما قبل التاريخ حتى الآن في التاريخ. لحياة
ومذاهب أعلام الطب العقلي- إلى جانب ما نأخذ عن ترجمتنا وتعليقنا المبكرين على
مدارس علم النفس (المعاصرة) ومذاهبه وأعلامه. ففي باكورة جهد الشباب هذا الأخير
التعليق على 103 مادة من تسميات واصطلاحات مذاهب وأعلام علم نفس الثلث الأول من
القرن الفتي الثري- ملخصة عن المختصرات السيكولوجية بمجلديه، وعن تاريخ علم
النفس بالتاريخ وسيكولوجيات 1925، 1930 التي كان يصدرها بمطبعة جامعة كلارك
العلامة كلارك مرتشيزون- بالإضافة لبقية مصادر التعليق على هذه الترجمة كتواريخ
ميرفي وفلوجل وغيرهما. ودائما سوف
يتبع تعريف كل مادة رمز المرجع المعرب عنه ورقم الصفحة. كذلك ففي
تعريب المصطلحات كنا نرجع باستمرار للمعاجم المتخصصة التي اعتمدها المكتب الدائم
لتنسيق التعريب بالوطن العربي (م د ت ت وع) بالرباط- المملكة المغربية. وتحوي ما
سبق أن أعدته وزارة التربية في ج. ع. م. وما أعده المكتب الدائم للتعريب، كما
تشمل التخصصات التالية: -
معجم
الفيزياء أو الطبيعة / معجم
الكيمياء / معجم
الجيولوجي
/ معجم
النبات / معجم
الحيوان / معجم
الرياضيات / معجم
الدم: للأستاذ عبد العزيز سعيد الله / معجم
العظام: للأستاذ عبد العزيز سعيد الله / معجم
الحشرات ومن قبل، كانت لدينا
المصطلحات التي أقرها مجمع اللغة العربية بالقاهرة في الاجتماع والفلسفة والمنطق
وعلم النفس والبيولوجيا.. ومحاضر جلسات المجمع منذ الثلاثينات حتى الآن. وفي تعريب
المصطلحات التي سنعرف بها في معجمنا هذا، كان بين يدينا قواميس المفردات
(إنجليزي أو فرنسي أو ألماني- عربي) الآتية، سواء المتخصص في تعريب (وأحيانا
تعريف) مصطلحات علم النفس أو العلوم الإنسانية والكونية الأخرى، وقواميس تعريب
مفردات ألفاظ اللغات الأوربية هذه، كما يلي: فمن قواميس تعريب مصطلحات علم النفس
المتخصصة: -
قاموس علم النفس، إنجليزي
عربي، للدكتور حامد عبد السلام زهران، مطبعة دار الشعب، القاهرة 1972. -
معجم مصطلحات علم النفس،
تأليف منير وهبة الخازن، دار النشر للجامعيين، بيروت لبنان 1956- وبه شروح وافية
لبعض المواد الكلاسيكية في علم النفس. -
قاموس حتى الطبي، مكتبة لبنان
1983. ومن المعاجم
المتخصصة في العلوم الطبية والطبيعية والحيوية والرياضية التي ينهل منها مصطلح
علم النفس والتحليل والإحصاء والقياس.. النفسية، كان تحت يدنا للاطلاع المباشر
عن كل مفردة نعربها ونعرف بها الأعمال المعجمية التالية: -
قاموس
إنجليزي عربي في العلوم الطبية والطبيعية، تأليف الدكتور محمد شرف، المطبعة
الأميرية بالقاهرة 1926، الطبعة الثانية 1929. -
المعجم
الطبي الصيدلي الحديث، للدكتور علي محمود عويضة، دار الفكر العربي بالقاهرة 1970. -
معجم
المصطلحات العلمية والفنية والهندسية (إنجليزي عربي)- أحمد شفيق الخطيب، الطبعة
الثالثة، مكتبة لبنان، بيروت 1975. -
المعجم
العلمي المصور، إصدار قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالاتفاق مع دائرة
المعارف البريطانية- رئيس التحرير الدكتور احمد رياض تركي، مدير التحرير أحمد
حسين الصاوي، طبع دار المعارف بمصر 1963. -
قاموس
المصطلحات الإحصائية والديموجرافية للجمعية الإحصائية للبلاد العربية، ترجمة
الأساتذة: المرحوم دكتور عبد المنعم ناصر الشافعي، الدكتور حسن محمد حسين،
الدكتور أحمد عبادة سرحان والدكتور خطاب محمد حسنين- بدون تاريخ. -
معجم
مصطلحات الأدب، إنجليزي فرنسي عربي، تأليف الدكتور مجدي وهبة، مكتبة لبنان،
بيروت 1974. أما من
قواميس المفردات اللغوية الشاملة إنجليزي أو فرنسي أو ألماني/ عربي فقد كان تحت
يدنا دائما لاختيار أدق مرادفات اللفظ دلالة على المعنى المقصود المعاجم
الأساسية التالية: -
المورد،
قاموس إنجليزي عربي- تأليف منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت 1976، 1981. -
قاموس
النهضة، إنجليزي عربي - جزءان، تأليف محمد مظهر، دار النهضة المصرية بالقاهرة. -
القاموس
العصري، إنجليزي عربي ، إلياس أنطون إلياس، المطبعة العصرية، القاهرة. -
المنهل،
قاموس فرنسي عربي، تأليف الدكتورين جبور عبد النور وسهيل إدريس، الطبعة الثالثة،
دار الآداب ودار العلم للملايين، بيروت 1973. -
المعجم
الألماني العربي، أعده وأصدره جونز كرال، مكتبة لبنان، بيروت 1971. وفي استخراج
الاشتقاقات من الأصول اليونانية واللاتينية- والإنجليزي والفرنسي القديم-
للألفاظ المعربة عن الإنجليزية والفرنسية، كانت مراجعنا معاجم وبستر وبريتانيكا
ولاروس.. وفيما يلي
ملاحق تمهيدية تزيد من الاستفادة بالمادة العلمية المطروحة- أولها معجم الجذور
اليونانية لمفردات لغة علم النفس، والثاني قوائم البادئات واللواحق وصيغ الإضافة
الشائعة الاستخدام في مصطلحات علم النفس، والثالث اختصارات شائعة الاستخدام
عموما، والرابع هذه الاختصارات بالأحرف الأولى والرموز الدالة عل تسميات مختلفة
بالإنجليزية، والخامس نفس الشيء بالفرنسية- لشيوع استخدامها دوليا، يلي كل ذلك
رموز وإشارات أصبحت معالم في تراث علم النفس كلبنات أو تراكيب هلل لسلوك التعلم،
وعلامات تصحيح اختبار رورشاخ، وعوامل افرنش، وما اصطلح عليه علماء النفس عموما
للدلالة على مختلف العوامل. نسأل الله منه القبول، وللقارئ النفع- بيده
الخير وهو على كل شيء قدير. |
|||
Document Code PB.0020 |
ترميز المستند PB.0020 |
||
Copyright ©2003 WebPsySoft ArabCompany,
www.arabpsynet.com (All Rights
Reserved) |