Arabpsynet

e.Editions /  إصدارات إلكترونية  / Edition e.

شبكة العلوم النفسية العربية

 

الملـف الطبنفسـي الإلكترونـي

د. جمال التركي

عضو لجنة المعلوماتية و الإنترنت بالجمعية العالمية للطب النفسي

E.mail : jamel.turky@gnet.tn

 

    تحتلّ المعلوماتية الطبنفسية مكانة متميّزة في إطار المعلوماتية الطبّية نظرا لتفرّد خصائص هذا الفرع من العلوم، فقد تكون الأكثر استفادة من خدماتها مقارنة بالاختصاصات الطبّية الأخرى و قد تكون في نفس الوقت الأكثر بعدا عنها من ناحية الذّهنية الكمبيوترية المتّسمة بالدّقّة والصّرامة في التّعامل مع المعلومة مقارنة بالممارسة العملية في الحقل النّفساني المتّسمة بقدر كبير من الذّاتية. إن جلّ الأعراض الطبنفسية لا تخضع إلى الموضوعية البحتة و لا إلى التقييم الكمّي فهي تعدّ علائقيّة، كيفيّة، لغوية كلامية، منحصرة في المنطوق أحيانا واللامنطوق أحيانا أخرى. إنّ وجود هذه الخصائص أدّى إلى نوع من الجفوة و القطيعة بين المهتمين بالعلوم النّفسية و العلوم المعلوماتية و إزاء الحيرة في تحويل المعلومة النّفسية المتّسمة بتقلّبها و تغيّرها و ازدواجية معانيها إلى معلومة كمبيوترية متّسمة بالدّقة و الصّرامة و الثّبوت تخلى قسط كبير من هؤلاء الأخصّائيين عن محاولة تطويع المعلوماتية إلى العلوم النّفسيّة. لكن الزّحف الكاسح الذي عرفته المعلوماتيّة في جميع ميادين العلوم دفع البعض من المهتمّين بالعلوم النّفسية إلى محاولة استكشاف هذا العالم المعلوماتي للاستفادة بأكبر قدر من خدماته في تطوير ممارستهم العملية و أبحاثهم العلميّة و من هنا بدأت المعلوماتيّة تقتحم العلوم النفسية وكانت البداية في الستّينات بالنّسبة للولايات المتحدة حيث بدأت الدّراسات الأولى التي اهتمت بالمعلوماتية الطبنفسية بإنشاء مجموعة من السّلالم السّلوكية نذكر منهم نظام " " MSIS وفي السبعينات بالنّسبة لأوروبا حيث بادرت اللّجنة الوطنية للصّحّة النّفسية بفرنسا بوضع برنامج لمعالجة المعلومات الإحصائية الطبنفسية كما وضعت جامعة ميونيخ برنامج الملفّ الطّبنفسي المعلوماتي الذي تمّ بعد ذلك إدماجه بالملفّ الذي أنشأته جامعة لياج (بلجيكا) ليكوّن نظام الملفّ الطبي المسمّى AMDP   الذي استعمل لفترات طويلة في العديد من المستشفيات النّفسية بأوروبا. ومن هنا كانت البداية و انطلاقا من "إنشاء الملف الطّبنفسي المعلوماتي " اكتسحت المعلوماتية كل جوانب العلوم النّفسية لتشمل الاختبارات النّفسية، الدّراسات النّفسية الجائحية، الاستكشافات الكهربائية و الكهرومغنطيسية للدّماغ، الفسلجة العصبيّة و علم الصيدلة النّفسدوائي، و الاستعلام الإلكتروني المؤتمرات و الندوات الإلكترونية، لوحات النّشرات النّفسية الإلكترونية على شبكة الإنترنت " Web "، تبادل البريد و الوثائق الإلكترونية….

 

q     خصائص الملف الطبنفسي الورقي

    قبل التعرّض إلي الملفّ الطّبنفسي الإلكتروني أو المعلوماتي نذكر بالملفّ الطّبنفسي الورقي الذي يتكوّن من مجموعة وثائق تساهم في تشخيص الحالة السريرية أهمها  :

تقرير المشاهدة السّريرية المتمثّلة في النصّ الكتابي حيث يدوّن الطّبيب النّفسي معطيات الفحص و مقابلاته مع المريض مسجّلا أقواله و التّغييرات الطارئة على نبرات صوته، واصفا سلوكه و هيئته مع ذكر الوقائع و الأحداث التي تعرّض إليها لإبراز الأعراض التي لها دلالات مرضية ومناقشة التّناذرات المحتملة كما يدوّن أيضا مقابلاته مع أقربائه. مخطوطات من كتابات المريض، مذكّراته، رسائله، بعض الفقرات من أقواله،بعض رسوماته. تقارير و تاريخ الفحوصات التّكميلية المخبريّة، الشّعاعية والكهربائية. نتائج الإختبارات النّفسية. التقارير المصاحبة للمريض، سواء منها تقارير المصالح الاجتماعية أو المصالح الأمنية. إضافة إلى هذه الوثائق يسعى الطبيب النّفسي إلى عدم إغفال أيّة ملاحظة حتى يتسنّى له مناقشة العوامل السّببيّة، الاحتمالات التّشخيصية و المسار التّطوّري، لوضع الخطّة العلاجية المناسبة بما في ذلك إعادة التّأهيل الاجتماعي. يتمّ حفظ الملفّ الطبّي الورقي سواء مدوّنا بخط اليد أو مرقونا بالآلة الكاتبة، و قد يخضع من ناحية الشّكل إلى عناصر منهجية معدّة سلفا أو يعرض في قالب سردي متّبعا التّسلسل الزمني لتطوّر الحالة المرضية ويختلف هذا باختلاف عادات الأطبّاء و المؤسّسات العلاجية. إن جمع كل هذه المعطيات الهدف منه محاولة رسم صورة صادقة عن الحالة السّريرية حتىّ يتمّ تحديد التّشخيص المناسب لها، و في كل الحالات لا يمثّل الملفّ الطبّي إلا محاولة لنقل و تدوين الواقع السّريري مع ما يصحبه من عملية اختزال و تأويل لهذا الواقع .

 

q     خصائص الملف الطبنفسي الإلكتروني

    أما بالنسبة للملف الطبنفسي الإلكتروني فمن الأهمية قبل وصفه وتفصيله أن نحدّد الأهداف و التطلّعات، فماذا تنتظر من الملفّ الكمبيوتري ؟

1-    أن يكون شاملا لكلّ أجزاء الملفّ الطّبي الورقي.

2-  أن يكون أكثر يسرا في عمليّة حفظ الملف وخزنه وفي عمليّة استدعائه وعرضه سواء كان الملفّ حديثا أو قديما و أن يوفّر أكبر قدر من السّهولة في نقل المعلومات.

3-    أن يكون أكثر تنظيما من الملفّ الطّبي الورقي.

4-  أن يكون استغلال المعلومات المحفوظة و معالجتها أكثر يسرا، شأن الرّسائل المتبادلة بين الأطبّاء المتعلّقة بحالة المريض، برمجة الفحوصات التكميلية التيّ أجريت و التّذكير بمواعيد الفحوصات المستقبلية، مع إمكانية مراجعة ملاحظات المعايدات السّابقة و التّذكير بمواعيد المعايدة المقبلة، إمكانية التعرّف على الأدوية الخاصّة بالمريض و التّشخيص الخاصّ به باستعمال إحدى التّصنيفات الدّولية المعترف بها (الدّليل التّشخيصي و الإحصائي الرّابع أو التّصنيف الدّولي العاشر) مع إمكانية استغلال هذه لمعلومات للدّراسات السريريّة ، الإحصائية و الجائحيّة.

    إن الملف الطبّي النّفسي الكمبيوتري يحتوي على كافة أجزاء الملف الطّبي الورقي و يتجاوزه في استغلال و معالجة المعلومات التي يحتويها، مقدّما خدمات هامّة للدّراسات السّريرية و البحث العلمي ويمكن تحقيق هذا باستعمال برامج معالجة قواعد البيانات لإعداد الملف الطّبي و من أهمّ هذه البرمجيات برنامج لوتس أبروش و برنامج ميكروسوفت أكسس.

    إن الملفّ الكمبيوتري يحقّق هذه الأهداف التي لا يستطيع أن يرقى إليها الملف الورقي، و لكن إلى جانب هذه الإيجابيّات لا يخلو استعمال الملف الكمبيوتري من سلبيّات شأنه شأن الملف الورقي و إن كانت تختلف عن هذا الأخير وهي مرتبطة أساسا بنوعية المعطيات السّريرية الطب نفسية فهي ذاتية مزدوجة إذا اعتبرنا أنها تصدر أوّلا من ذات المريض، لتحوّلها بعد ذلك ذات المعالج السّريري إلى لغة علمية. وهي حسية، وجدانية، مزاجية، انفعالية، هوامية، لا تخضع للتقييم الكمّي و الموضوعي كما أنّها لغوية متمثّلة في الكلمات، في نبرات الصّوت، في ترابط المعاني وتناسقها، في الصّمت المعبّر. إنّ كل هذه المعطيات تتداخل فيما بينها داخل الهيكلية الذاتوية للمريض المتميّزة بخلل التّناسق والذي قد يعود إليها البعض من الحالة المرضية. إن الأخذ بعين الاعتبار هذه المادّة السّريرية يؤدّي إلى اختزال كموي حيث يختزل محتوى كلام المريض إلى كلمات مفاتيح و يصبح الذاتي و العلائقي و الكيفي متصلّبا في قولبية جامدة فاقدا هيكلية "اللانظام المشروع" بنيته و أصالته.

 

q     نماذج من الملفات الطبية الكمبيوترية

     تعود بداية محاولات إنشاء الملف الطّبنفسي المعلوماتي إلى 1960 حيث تمّ في الولايات المتّحدة الأمريكية و ضع عديد البرامج النموذجية المتعلّقة بالملفات الكمبيوترية لتصل إلى 26 ملفا في حدود سنة 1971 ثم لتصبح الآن أكثر من أن تحصى. و من الأهمية أن نشير إلى بعض هذه البرامج التي تمّ وضعها :

-       برنامج النظام المعلوماتي المتعدّد الحالات " MSIS "  Multistate Information System

تمّ وضعه سنة 1960 في مستشفى "روكلاند" بنيويورك حيث تمّ تجنيد طاقات بشريّة كبيرة لإنشاء هذا البرنامج، وقد اعتمد في البداية على نظام الملفات المثقوبة محتويا على الأجزاء التّقليدية للملفّ الطّبي اليدوي من بطاقة الإرشادات و القبول، المقابلة الطبّية، الفحص الطبنفسي، الحالة العقلية الحالية، المتابعة و التقييم الدوري، و يتمّ تسليم الأخصائي السّريري مطبوعات تحتوي على أسئلة مقنّنة تقع الإجابة عنها سواء عن طريق مربّعات خاوية أو عن طريق إسناد أرقام حسب بعض المعطيات العاملية ليتم وضع التّشخيص حسب الحالة العقلية الآنية و حسب معطيات الاستجواب الطّبي ( 5 ).

-       برنامج النظام المعلوماتي السريري :”CIS  Computerized clinical Information System

تمّ وضعه من طرف المعهد الأعلى للطبّ النّفسي بالولايات المتّحدة، يحتوي هذا البرنامج على مطبوعات مستقلّة لمختلف أجزاء الملفّ الطّبي (التّقييم الأولي، الخطّة العلاجية، المتابعة اليوميّة، تقرير نهائي للحالة)، تسجّل المعلومات في صورة روائز » Item «  مع امكانية إدراج بعض الملاحظات الإضافية بصفة حرّة. ثم يقع تجميع الملفّات في وحدة مركزية حيث يمكن الرّجوع إليها من مختلف أقسام المعهد عن طريق نظام شبكي داخلي يسمح لكل باحث في المؤسّسة انطلاقا من جهازه الكمبيوتري أن يطّلع على هذه الملفات و يتعامل معها.

لقد تمّ تجميع خلال 5 سنوات (1980-1985) ثلاث عشرة ألف ملف مكوّنا "بنكا للمعلومات" يحتوي على عديد البيانات الطبّية الأمر الذي سمح بإجراء العديد من الدّراسات الوبائية (الجائحيّة) و السّريرية و من تحديد ملفّات المرضى الذين تتوفّر فيهم مواصفات معيّنة ليخضعوا للأبحاث العلمية. تكمن أهمّية هذا النّظام المعلوماتي في أنّه يلفت نظر الطّبيب إلى أهمّية بعض الفحوصات التّكميلية و تنبهه إلى بعض موانع الإستطباب التي يمكن أن يغفل عنها. كما أنّه يحتوي على جهاز إنذار لتنبيه الفريق الطّبي بسوابق المريض الشّخصية شأن السّوابق الانتحارية، مستوى درجة العدوانية، و التنبيه من استعمال بعض الأدوية التي قد لا يتقبّلها جسم المريض ( 5 ).

-       الاستبيان الذاتي DMP » Auto questionnaire

يتكوّن هذا الاستقصاء من 108 بندا (رائزا) يهتم بالسّوابق الشّخصية و العائلية، تاريخ نشأة المرض النّفسي و تطوّره، مراحل نموّه و تربيته، حالته الجسدية، حالته الوجدانية و العاطفية. تدرج الإجابات عن هذه البنود في الكمبيوتر ليتمّ استغلالها في الدّراسات الإحصائية. تقع الإجابة على هذا الإستبيان في 15 دقيقة سواء من طرف المريض قبل المقابلة السّريرية أو من طرف الطّبيب الممارس أثناء المقابلة، وقد تمّ استعمال هذا البرنامج بمستشفى "نيكار" بباريس و سمح بإجراء مقاربات عبر ثقافيّة ( 5 ).

 -      المشاهدة السّريرية المعلوماتية الطبنفسية : (Observation Clinique Informatisable en Psychiatrie) « OCIP »

تمّ وضع هذا البرنامج لأقسام الطب النّفسي بالمستشفيات العسكرية وهو يحتوي على 972 رائز مقسّمة على عشرة مجموعات (السّوابق، السّيرة الذّاتية، تاريخ المرض، أعراض المرض…) و من هذه المجموعات نجد مجموعة روائز تتعلّق بالشّخصية و الطّباع. لقد تمّ اختيار الرّوائز المتعلّقة بالسّوابق و السّيرة الذّاتية ليتوافق استعمالها في مراكز انتقاء المجندين( 5 ).

 

q     نموذج للملف الطبنفسي الكمبيوتري (دراسة خاصة)

تم وضع هذا البرنامج انطلاقا من برنامج لوتس أبروش لقواعد البيانات، ينقسم الملف الطبّي إلى أربعة أجزاء رئيسية :

            -الجزء الأوّل : يتناول إدراج المعلومات الشخصية المتعلّقة بالمريض : رقم الملف، الاسم و اللّقب، تاريخ الميلاد، العنوان، الحالة المدنية، المهنة، المستوى الدراسي، مستوى القرابة بين الأب والأم، عدد الأبناء بالنسبة للمتزوجين و الترتيب العائلي.

            -الجزء الثاني : يهتمّ بإدراج المعلومات المتعلّقة بالسّوابق الفردية سواء منها النّفسية أو الجسدية، السّوابق العائلية الطبنفسية، تاريخ بداية المرض النّفسي، هل سبقت الإقامة بمستشفى الطب النّفسي أم لا وعدد المرّات.

            -الجزء الثالث : يتعلّق بالمشاهدات السّريرية و المتابعة الطبّية للمريض، وهي عبارة عن صفحة يدوّن فيها الطّبيب ملاحظاته و تطوّر حالة المريض و الأدوية الموصوفة له.

            - الجزء الرابع : يهتمّ بتقارير الاختبارات التكميليّة البيولوجية، الشّعاعية و الكهربائية، و تقارير القياسات النّفسية كما يقع أيضا إدراج نصوص الشّهادات الطبّية المسلّمة للمريض.

            -الجزء الخامس : يتعلّق بالتّشخيص الطبنفسي، وقد اعتمدنا تصنيف الدّليل التّشخيصي و الإحصائي الرّابع بمحاوره الخمس، حيث يقع إدراج التّشخيص مصحوبا بالرّمز الخاص به. ( رغم التّحفضات عن هذا التّصنيف بالنّسبة للممارسة السّريرية في العيادة الطبنفسية العربية إلاّ أنّني أعتبره أرضية دنيا مشتركة للتّحاور و التّخاطب بين أهل الاختصاص ).

    هذه أهمّ أجزاء الملفّ الطبنفسي الذي يتقاسم العمل فيه كلّ من الكاتبة و الطّبيب النّفسي في نطاق شبكة داخلية حيث تتولّى الكاتبة إحداث الملفّ الخاصّ بكل مريض و إدراج المعلومات المتعلّقة بهويته ليحوّل بعد ذلك إلى كمبيوتر الطّبيب النّفسي ليدرج المعطيات الطبنفسية المتعلّقة بمشاهداته السريرية، و لضمان احترام السرّ الطبيّ لا يمكن الولوج إلى الملفّات الطبّية إلاّ بكلمة عبور سواء انطلاقا من كمبيوتر الكاتبة الطبّية أو كمبيوتر الطّبيب النفسي. تكمن أيضا أهمّية الملفّ الطّبي في إمكانية معالجة جميع البيانات المدرجة داخله، فإذا أردنا أن ندرس مثلا حالات المصابين باضطرابات وجدانية ثنائية القطب يكفي أن ننقر بالفأرة فوق رمز" ابحث" في شريط الأوامر و ندرج الرمز الرقمي لهذا الاضطراب( 296.XX ) في خانة التشخيص الطبنفسي" المحور رقم 1" ، حتى يتولّى الكمبيوتر عرض قائمة كلّ المرضى المصابين بهذا الاضطراب، وبعد انتقاء هذه المجموعة من المرضى يصبح من اليسير دراستها حسب الجنس و السّن و التّوزيع الجغرافي و سوابقها النّفسية و استجابتها للأدوية.…. وذلك لإبراز بعض خصائص هذا الاضطراب في منطقة معيّنة.

    إضافة إلى الجانب العلمي تكمن أهمية الملفّ الطّبي الكمبيوتري في الجانب العملي حيث أن عمليّة استدعاء الملفّ الطبّي أو خزنه لا تتطلّب إلاّ لحظات معدودة، فلعرض أيّ ملفّ يكفي أن ندرج اسم المريض أو رقمه حتى يتولّى الكمبيوتر عرضه على الشّاشة، كما أنّه يمكن عرض ملفّين أو أكثر في نفس الوقت على شاشة العرض، فقد يتّصل أحد المرضى هاتفيا للسّؤال و يكون على شاشة العرض ملفّ مريض آخر ، عند إدراج اسم المريض المتّصل يتمكن الكمبيوتر من عرض ملفّه مع الحفاظ على الملفّ الأوّل مفتوحا.

عديدة هي إيجابيات التّعامل مع الملف الطّبي الإلكتروني، لكن هذه الإيجابيات لا تجعلنا نغفل عن بعض السلبيات التي أدركناها أثناء ممارستنا العملية و كانت في بعض الأحيان سببا في تعطيل سير العمل و تتمثّل في :

1-   إن العمل بالملفّ الطبي الإلكتروني يجعلنا أسيرين للكمبيوتر فأي عطب يطرأ عليه و أي خلل على أحد البرامج يعطّل سير العمل حتى يقع إصلاحه مع ما يترتّب عن ذلك توقّف سير المعايدة

2-   إن عملية إدراج المعلومات و البيانات إلى الكمبيوتر باستعمال لوح المفاتيح قد تحرج بعض المرضى معتبرين أنّ ذلك يخفض الاهتمام بهم رغم أنهم لا يتحرّجون عندما يدوّن الطّبيب ملاحظاته على الملفّ الورقي و لا يرون في ذلك تدني اهتمام الطبيب بهم ، و لتجاوز هذه السلبية يخصّص الطّبيب فترة وجيزة بعد نهاية المعايدة لإدراج ملاحظاته على الكمبيوتر.

3-   التّلف الذي يتعرّض له الملفّ الطبي الإلكتروني يعتبر من السّلبيات الرئيسية كأن تشوه أحد الفيروسات الكمبيوترية هذه الملفات أو أن يطرأ عطب على القرص الصّلب الدّاخلي فيدمّر جلّ محتوياته و لتجاوز هذه السّلبيات التي قد تكلّفنا إتلاف ملفّات كل المرضى ، ينبغي الاحتفاظ بنسخ من هذه الملفات في أقراص سي - دي على أن يتمّ تحديثها بصفة دورية كلّ أسبوع أو كلّ شهر.

 

مـــلاحظـــة :

     يمكن تنصيب الملف الطبنفسي الإلكتروني في إصداره الفرنسي  من خلال تنزيل البرنامج التالي :Download

     يتطلب تشغيل الملف الإلكتروني تنصيب برنامج لوتيس أبروش لقواعد البيانات

    

 

سعيا وراء ترجمة جميع صفحات الشبكة إلى الإنجليزية و الفرنسية نأمل من الزملاء الناطقين بالإنجليزية و الفرنسية المساهمة في ترجمة هذا البحث و إرساله إلى أحد إصدارات الموقــع : الإصــدار الإنجليــزيالإصــدار الفرنســي

 

Document Code OP.0011

TurkyePsyDoss. 

ترميز المستند OP.0011

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)

 

تـقـيـيــمــك لهــذا البحــث

****

  ***

**

*