Arabpsynet

 حوارات /   Interviews

شبكة العلوم النفسية العربية

 

لقــاء مع الدكتــور فــرج عبد القــادر طــه

حوار حول علـم النفـس الصناعـي، المصطلح النفسي، موسوعة علم النفس

أجرى الحوار أ.د. محمد احمد النابلسي

 

فرج عبد القادر طه

-    ليسانس علم النفس – جامعة عين شمس / ماجستير علم  النفس – جامعة عين شمس / دكتوراه علم النفس – جامعة عين شمس / أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس

-    المؤلفات (أهمها): / علم النفس الصناعي والتنظيمي / علم النفس وقضايا العصر / معجم التحليل النفسي / أصول علم النفس الحديث / موسوعة علم النفس والتحليل النفسي

-    درس في جامعات عربية كثيرة منها: جامعة الملك سعود بالرياض / جامعة أم القرى – مكة المكرمة / جامعة محمد الخامس بالرباط / جامعة العين – الإمارات جامعة المستنصرية – بغداد / جامعة الخرطوم

-       اشرف على عشرات الرسائل الجامعية

 

محمد أحمد النابلسي

-    بكالوريوس الطب العام – كرايوفا / اختصاص الطب النفسي – بودابست / دكتوراه الطب النفسي – بودابست / أستاذ محلف في معهد الطب الجنسي – باريس / أستاذ غير متفرغ في الجامعة اللبنانية / رئيس مركز  الدراسات النفسية – لبنان / رئيس تحرير الثقافة النفسية / أستاذ منتدب في جامعة بودابست

-    المؤلفات (أهمها):  دراسة في مجتمع الحرب اللبنانية / الصدمة النفسية – علم نفس الكوارث / عصاب الكارثة  /  معجم العلاج النفسي الدوائي / البسيكوسوماتيك / علم نفس الطفل / مبادئ العلاج النفسي ومدارسه

-       ممارس إكلينيكي

-       اشرف على بعض الرسائل والدراسات الميدانية

-       مؤسس ورئيس الجمعية اللبنانية للدراسات النفسية

 

    منذ اللحظة الأولى يلفتك التزامه المجتمعي العميق مما يمده بمقدار من التحكم بردود فعله. فإذا ما انتقد لم تحس في انتقاداته أبعادا شخصية بل تحس فيها رغبة في الارتقاء والتسامي و إرادة متينة لدعم الشخصية العربية والارتقاء بمستوى لياقتها النفسية. أمام الدكتور طه أنت أمام عالم رزين لا تدفعه حماسته للتورط. (محمد احمد النابلسي)

 

     يقدم الدكتور النابلسي تضحيات كبيرة يوظفها  لمصلحة الاختصاص في الوطن العربي، لقد خرجت من لقائي معه مقتنعاً بجديته والتزامه الواضحين والهادفين لتحقيق أهداف نبيلة تصب في خانة خدمة مجتمعنا العربي. (فرج عبد القادر طه)

هكذا كانت الانطباعات عقب اللقاء فكيف دار الحوار بينهما؟

 

    د. نابلسي: معلوم أن تخصصكم الدقيق هو علم النفس الصناعي كما هو معلوم إنكم تتلمذتم على يد العالم مصطفى زيور، مما يطرح السؤال حول المناهج والمدارس التي تعتمدونها؟

    د. طه: لقد درست على يد أستاذين كبيرين: مصطفى زيور وسيد محمد خيري ولقد تأثرت اكثر بالدكتور زيور، وكنت قد درست في رسائلي الجامعية موضوعات تنتمي إلى علم النفس الصناعي وكنت استخدم في هذه الدراسات مناهج القياس النفسي والتحليل النفسي وامزج بين هذه المناهج، وكان من حسن حظي أن اكتشف أن استخدام المناهج المختلفة يؤدي إلى بلوغ النتائج نفسها وكأنك تصل إلى هدف ما بسبيلين مختلفين، فإذا أردت بلوغ الهدف أمكنك سلوك أي من السبيلين لقد كان لهذا الاكتشاف أثره في تكويني العلمي حتى الآن فقد أبعدني هذا الاكتشاف عن التعصب للمدارس ودفعني لتبني المنهج التكاملي، الذي يرى أن مختلف المناهج والعلوم تتضافر للوصول إلى الحقيقة وهي لا تتنافر إذ لا يوجد منهج أو مدرسة تملك الحقيقة لوحدها، بل إن كل مدرسة تصل إلى جزء من الحقيقة يتكامل مع أجزاء الحقيقة التي تصل إليها المدارس الأخرى من هنا كان بعدي عن التعصب لهذه المدرسة أو تلك، خصوصاً وإنني تمكنت من بلوغ الحقائق عينها باعتماد مناهج مختلفة فقد وصلت عن طريق اعتماد منهج القياس النفسي إلى ما  يؤيد منهج التحليل النفسي وقس عليه، هنا لا بد لي من التطرق إلى العلاقة بين الكل وبين أجزائه فمجموع الأجزاء قد لا يعطي صورة متكاملة عن الكل ومن هنا وجوب النظر إلى هذه الأجزاء ربطاً صحيحاً خصوصاً وان العلم تراكمي مما يجبرنا على إعادة النظر المنهجية بالتطورات الطارئة على الإجراء حتى نتمكن  من تحقيق تكاملها بصورة موضوعية.

 

    د. نابلسي: ربما كانت هذه النظرة التوافقية أو التكاملية (كما أردتم تسميتها) وراء إقدامكم على إنجاز موسوعة علم النفس والتحليل النفسي الصادر في العام الماضي عن دار سعاد الصباح فهل لكم أن تحدثونا عن ظروف إنجازكم لهذه الموسوعة؟

    د. طه : لقد هدفنا من خلال هذه الموسوعة إلى إرساء لغة اختصاصية عربية موحدة عن طريق اقتراحنا لمصطلحات توحيدية على أن يساهم في هذا العمل متخصصون علميون يعملون بصورة شمولية بما يتيح نقل قاعدة المصطلحات الأجنبية إلى ما يقابلها بالعربية السليمة القابلة للاستخدام والتي تقبلها لغتنا ولا تلفظها. لإنجاز هذا العمل استعنت بزملاء ذوي مكانة علمية وخلقية مميزة وهم: الدكتور شاكر عطية قنديل (أستاذ علم النفس في جامعة المنصورة) والدكتور حسين عبد القادر(أستاذ التحليل النفسي في جامعة المنصورة) والعميد مصطفى كامل عبد الفتاح (كبير اختصاصيّ علم النفس العيادي في القوات المسلحة – سابقاً).  ولقد اكتمل العمل في الموسوعة بداية العام 1992 واستغرقت طباعتها حوالي السنة ونصف السنة خلال عملنا هذا وجدنا تراكماً معرفياً عربياً حديثاً. مثال ذلك استفادتنا من أعمال الأساتذة يوسف مراد ومصطفى زيور وفريقه الذي ترجم المؤلفات الأساسية في التحليل النفسي  كما أننا افدنا من تراثنا القديم فالضمير الذي يسميه فرويد بالأنا الأعلى، معروف في تراثنا العربي حيث نجد فكرة النفس اللوامة التي تلوم الإنسان إذا أتى شيئاً مستنكراً فإذا عدنا إلى تراثنا ما قبل الإسلام وجدنا أشعارا  تتناول النفس، مثال ذلك بيت لحاتم الطائي:

أشاور نفس الجود حتى  تطيعني واترك نفس البخل لا أستشيرها

    هكذا قسم الطائي جهازه النفسي إلى اكثر من نفس، فهناك نفس شريرة بخيلة وأخرى جواده خيرة وهما في تنافس في ما بينهما، الأمر الذي يفسر ما دعي حديثاً بثنائية العواطف هنا لا بد من الإشارة إلى أهمية الاستعانة بـ" لسان العرب" في كل الأعمال العربية المعجمية والموسوعية فهذا الكتاب يحتضن كماً هاماً من تراثنا اللغوي.

 

    د. نابلسي: قبل الانتقال إلى مناقشة بعض الحيثيات أود أن اقف عند إشكالية المصطلح فقد حددنا مواصفات المصطلح المقبول (في مركز الدراسات النفسية ومجلة الثقافة النفسية ) على النحو التالي:

1-    وضوح دلالة المصطلح المقترح على المعنى وحسن تصويره له.

2-    أن تكون هذه الدلالة موضوعية يمكن إضفاؤها على كافة جوانب واستعمالات المدلول.

3-    تجنب استخدام مرادفات متعددة للمصطلح الأجنبي الواحد.

4-    الإيجاز والاختصار وتجنب الكلمات المركبة  بقدر الإمكان واللجوء والاختصار إلى النحت عند الحاج

5-    وضع المصطلح بعد الرجوع إلى اصله الأجنبي والتعميق في معرفة هذا الأصل وجذوره إذا أمكن

6-    أن يسمح المصطلح بالاشتقاقات اللازمة لاستخدامه في المقامات المختلفة.

7-    تجنب الألفاظ والكلمات العامية والأخطاء اللغوية الشائعة.

8-    أن يكون المصطلح ممكن الضبط بتطبيق قواعد تحديد شكل الاصطلاح.

9-    أن تجري المقارنة بين المصطلح المقترح والاستعمالات اللسانية العربية وذلك بالعودة إلى تراثنا اللغوي وإلى "لسان العرب" تحديداً.

10- تغليب المصطلحات التي يقترحها متخصصون ينتمون إلى الاختصاص الدقيق في الميدان.

     انطلاقاً من هذه القواعد نسجل اعتراضات عديدة على المصطلحات الواردة في موسوعتكم وأتوقف بشكل خاص عند الكلمات التالية: أخصائي واكتئاب و فوبيا واقتيات و هذاء. حيث أخصائي هي خطأ لغوي شائع صحيحه اختصاصي واقتيات مشتقة من القوت وهي كلمة لا تصلح للاستخدام كوصف لأكل ما لا يقيت و هذاء مستخدمه بمعنى (Delusion) وبمعنى (Paranoia) أما كلمة اكتئاب فلا تصلح للاستخدام في المقامات المختلفة فلا نستطيع أن نقول مثلاً اكتئاب اقتصادي  (Depression   Economique) وقس عليه؟

    د. طه: إن انتقاءنا للمصطلحات خضع لجملة معطيات فقد قبلنا بالمصطلحات العربية ذات الشيوع الأكبر شرط أن تكون مقبولة لغوياً بدرجة كبيرة. بل يكفي أن تكون متمشية مع قواعد اللغة كما افضل المصطلحات التي اكتسبت تاريخاً في الاستخدام فإنا لست من أنصار طرح مصطلحات جديدة بحجة إنها اصح لغوياً والدعوة لاستبدال مصطلحات لها تاريخ في الاستعمال بهذه المصطلحات الجديدة لنأخذ مثلاً تعبير "اختبار تفهم الموضوع" (ترجمة اختبار (T.A.T.) فنجد أن استعمال هذا المصطلح شائع ومعروف. في حين نجد من يطرح استبداله بتعبير " رائز تبصر المتون" أنا لا ادخل هنا في جدل أيهما اصح واكثر انضباطاً لغوياً فالتعبير الأول بات معروفاً وله تاريخ في الاستعمال فإذا ما أبدلته فإنك ستسبب الكثير من الالتباس ولا داعي لذلك وقس عليه بالنسبة إلى المصطلحات التحليلية والعديد من المصطلحات الأخرى. أما بالنسبة لكلمة اكتئاب (Depression) فهي لا تصلح حقاً للاستخدام في المقامات المختلفة فنحن لا نستطيع أن نقول اكتئاب اقتصادي أو اكتئاب الجهاز العصبي بل ربما كانت كلمة " انهيار" التي تعتمدونها في " الثقافة النفسية" اصلح لهذا الاستخدامات، لكننا مع ذلك نقول بان الخطأ الشائع من الصواب المجهول.

 

    د. نابلسي: في رأي أن الشيوع مسألة غاية في النسبية وهو متعلق مباشرة بأزمة النشر فلو أخذنا ترجمات زيور وفريقه لكتب فرويد وقرأناها بالترجمات الأخرى لاتفقنا على أنها الأفضل أما لو نظرنا إلى توزيعها وبالتالي إلى شيوعها لوجدنا أن الترجمات الأردأ هي الأكثر شيوعاً فمن الترجمات الرائجة للكتابات الفرويدية واحدة مترجمة عن اصل فرنسي ومترجمها غير متخصص لا في التحليل ولا في علم النفس وهي غير مراجعة وتحتوي على مئات الأخطاء العلمية واللغوية. فهل يعني هذا أن نخضع لهذا الشيوع؟

     د.طه: بالنسبة للتحليل النفسي فقد أقررنا مصطلحات زيور وفريقه لان لها تاريخ استعمال أطول ولأنها صادرة عن محللين معترف بهم وبمستواهم على الصعيد العالمي أرجو أن يكون اعتمادنا هذا موضع قبول الاختصاصيين العرب حتى نتخطى أزمة المصطلح التحليلي كمرحلة أولى.

 

    د. نابلسي: موقفكم من المصطلح ينسجم مع نظرتكم التوفيقية – الواقعية التي نحترمها وان كنا لا نوافق عليها موافقة مطلقة فهل امتدت هذه النظرة التوفيقية إلى حيثيات أعدادكم للموسوعة؟

    د. طه: نعم فإلى جانب الـ 2500 مصطلح تجد في الموسوعة حوالي الخمسين سيرة شخصية مع استعراض لإنجازات قدامى العرب في الميدان النفسي مع تخصيص العلماء العرب من باب التعصب بل لأنهم لم يأخذوا المساحة المتلائمة مع أهميتهم في الموسوعات والمعاجم الأجنبية.وكنا قد وضعنا معايير موضوعية لانتقاء أصحاب السير المعروضة في الموسوعة كمثل أن تكون للشخص إسهاماته في علم النفس في بلده وخارجه وان يكون قد قدم إضافات بناءة وليست هدامة بالنسبة إلى الاختصاص فقد رأينا ضرورة إهمال الأشخاص الذين كبحوا انطلاقة علم النفس في بلادنا وذلك بغض النظر عما أحيطوا من هالات وأضواء...

 

    د. نابلسي: في هذا خروج على موقفكم التوفيقي كما أن هذا قد يوحي خطأ بأن الأسماء غير الموجودة في موسوعتكم هي موضوع إهمال مقصود؟

     د. طه: إن موقفنا هذا هو موقف مبدئي وهو لا يخضع لعامل التوفيق إما عن الإيحاء فان هذا غير وارد لجملة أسباب أهمها أننا وجهنا طلبات للعديد من المؤلفين الذين لم يتجاوبوا بالكتابة إلينا وهذا عائد إلى نوع من الإحباط فعندما تطلب من أحد المؤلفين كتابة سيرته الذاتية لنفسه لأنك تريد أن تؤلف موسوعة تذكره فانه قد يرد في ذهنه سؤال من قبيل: "لماذا أضيع وقتي لأكتب سيرتي الذاتية ولست متأكداً أن الموسوعة ستصدر؟". من هنا فأننا لا ندعي أن موسوعتنا قد احتوت على جميع مستوفي الشروط كما نعترف بتقصيرنا تجاه الزملاء العرب وذلك بسبب صعوبات الاتصال.

 

     د. نابلسي: ننتقل إلى موضوع على درجة من الحساسية وهو موضوع دراسة الشخصية العربية. حيث نرفض مبدئياً فكرة قيام فرد بدراسة أمه بعقلها وشخصيتها وتراثها وتراكماتها الحضارية وإرهاصاتها الأولية غير المتمايزة فنحن مع تقديرنا لبعض الدراسات الجادة، ولكن النادرة في هذا المجال، نرى استحالة تصدي الأفراد لمثل هذه المهمات فهذه المهمة تقتضي تكامل المعارف الإنسانية حول الموضوع (تاريخ ولغة وتراث شعبي وأحداث أمية مقررة وأنماط العلاقات والصراعات السوسيوميترية والإرهاصات الفكرية والعوامل الدينية والسياسية والاجتماعية ...الخ) التي لا يمكن لفرد استيعابها بصورة متكاملة. مما يقتضي تضافر الجهود في عمل مؤسساتي ضخم لا يمكن للأعمال الفردية المبعثرة أن تحل مكانه.

     د. طه: إن خبرتنا العربية في العمل الجماعي لا تبشر بالخير. فما بالك إذا كان هذا العمل مؤسساتياً على صعيد يستوجب تدخل الحكومات؟... لذا أقول وللأسف الشديد تبدو الجهود الفردية في بلادنا أكثر نجاحاً واكثر واقعية. من هذا المنطلق عملنا على إصدار الموسوعة كما عملنا في ميدان دراسة الشخصية العربية حيث كانت المسألة بالنسبة لي مسألة إبداء رأي في موضوع مصيري ومقرر فمن وجهة نظري أن غياب العمل الجماعي لا يعني تقاعسنا كأفراد عن الإسهام في خدمة مجتمعنا وفي إبداء الرأي في قضاياه المصيرية.

     د. نابلسي: بعد تعرفنا إلى بعض وجوه إسهاماتكم المميزة في حقل الاختصاص أود أن اعرف ما هو موقفكم من الطب النفسي.

     د. طه: الطب النفسي شأنه شأن الطب البشري أو العلاج النفسي, وأنا أرى أن هذه الفروع تتكامل في ما بينها في فريق علاجي هدفه خدمة المريض من خلال تكوين رؤية تكاملية عن معاناته من هنا لا اقبل مبدأ ادعاء أحد هذه الفروع بملكيته لمفتاح المعرفة إذ قد يكون كل منها على درجة متفوقة من الإلمام بنواح معينة لكن أيا منها لا يستطيع إلغاء الأخرى.

    د. نابلسي: إنه موقف توفيقي أو تكاملي جديد لكني أرى أن الصراع بين المدارس قد اشتد واحتدم بالنسبة إلى نقاط معينة على الأقل بحيث بات العيادي مضطراً لاتخاذ مواقف حاسمة بشأن هذه الخلافات. مثال ذلك على أن العالم السلوكي سكاينر كان يتحدى التيارات الأخرى في إيجاد الجواب على سؤاله التالي: "إذا تخيلت نفسي وأنا بصدد تشذيب ارضي المعشبة فماذا يحدث في دماغي أثناء تلك اللحظة؟". وعندما كانوا يعجزون عن إعطاء الأجوبة العلمية الشافية على هذا السؤال كان يقول: "ساستمر أذن في اعتبار دماغي صندوقاً أسود وما يجري في داخله هو سر غير قابل للدراسة!". لكن الدراسات الحديثة ومن بينها دراسة كارل بريبرام (Pribram.K) يمكنها اليوم أن تجيب على هذا السؤال الأمر الذي يعني سقوطاً ولو جزئياً للسلوكية وقس عليه بالنسبة إلى المدارس الدينامية والنفسية الأخرى؟

    د. طه: في رأي أنها المنافسة على طريق الحقيقة ونحن لا نسقط مدرسة أو تيارا لمجرد تفوق مدرسة أخرى أو تسجيلها لسبق علمي إما أنا لا اشك ولا أشكك بضرورة المراجعة و إعادة النظر بكافة معلوماتنا على ضوء المستجدات هذا علماً بأنكم معشر الأطباء النفسيين الأكثر ميلاً لاعتماد المبادئ السلوكية على الرغم من علاقتكم الوثيقة بصندوقها الأسود (الدماغ) ودراستكم له واستعمالكم الأدوية للتأثير في ما يجري بداخله فإذا كنتم تكامليين لهذه الدرجة فنحن أيضا تكامليون ومشتركون بهدف خدمة المريض والمجتمع.

 

     د. نابلسي: ما هو رأيكم بمجلة الثقافة النفسية؟

    د. طه: أنها تلعب دوراً تكاملياً من الدرجة الأولى إذ تتوزع أبوابها على كافة فروع علم النفس والطب النفسي مع احتفاظها بمستوى أكاديمي يؤهلها لان تلعب دور التعليم المستمر التكاملي.

 

سعيا وراء ترجمة جميع صفحات الشبكة إلى الإنجليزية و الفرنسية نأمل من الزملاء الناطقين بالإنجليزية و الفرنسية المساهمة في ترجمة هذا البحث و إرساله إلى أحد إصدارات الموقــع : الإصــدار الإنجليــزيالإصــدار الفرنســي

 

Document Code PI-0006

InterviewTahaFaraj 

ترميز المستند PI-0006

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)