|
||||
العلـوم
النفسيـة العربيـة و تحديـات الواقـع نحو مؤتمر علمي عربي |
||||
|
||||
q
دعوة بعملية التفعيل الحضاري للعلوم النفسية العربية :
د. عبد الستار إبراهيم dribrahm@kfupm.edu.sa |
||||
أعجبت بالمبادرة الطيبة التي انطلقت من الزملاء
الأفاضل الدكتور
محمد أحمد النابلسي، والدكتور
خليل فاضل والدكتور
جمال التركي. وأتفق معهم في كثير مما قالوه، عما يستطيع علمنا أن
يقدمه من تضميد للمعاناة المعاصرة. وأتفق معهم في أن الكثير من جوانب الانهيار
والتقدم لا يمكن فهمها جيدا بدون ما تقدمه لنا دراساتنا النفسية والسلوكية
والاجتماعية من مرشدات. واتفق معهم في أن علومنا قادرة أيضا أن تحيي بصيرتنا
وبصيرة شعوبنا وحكامنا لتوجهم نحو تطورات أفضل. أتمنى أن تتطور دعوتهم لمزيد
من التبلور والاستمرارية، فآفة حارتنا النسيان كما كان كاتبنا الكبير
نجيب محفوظ يقول. ما شجعني على أن لا تكون هذه الآفة آفتنا أنني أتابع
الزملاء الثلاثة الأفاضل فيما يكتبون و ينشرون، وأشعر أنهم قادرون
على تطوير وتفعيل هذه الدعوة، ولن يسمحوا لغضبنا، وإحساسنا بالمرارة أن ينطفئ
دون أن يتحول لوهج حضاري وعلمي دائم. إنني متيقن (وأنا معهم) أننا لن نسمح
لعلمنا أن يظل رهين أبراجنا العاجية فلدينا الكثير الذي يمكن أن نقدمه لا على
المستوى العسكري فهذا أمر قد تم بخيره ومره، ولكن على جميع المستويات الاجتماعية
والاقتصادية والنفسية التي يمكن لعلمنا أن يدلي فيها بدلوه. وأثق أن البدء بعملية التفعيل
الحضاري للعلوم النفسية والطب النفسي يجب أن تبدأ مبكرا، ومن الآن، وقبل أن تغمرنا أجهزة الأعلام
العربية ببرامجها التحليلية التافهة، وقبل أن توجهنا تحركات مسرح العرائس من
الزعماء العرب لليأس
والتعتيم، و فقدان الإيمان بالإنسان العربي من جديد. كم أتمني أن نفعّل غضبنا (
وغالبيتنا غاضبون) فنبدأ بأن نلتقي في مكان ما في شكل مؤتمر علمي لنرسم معا
رؤيتنا منفردين أو متعاونين
تقييمنا للأحداث الدائرة والأحداث التي دارت والأحداث التي يمكن أن تدور.
لكي نستخدم ما لدينا من أسلحة منهجية وفكرية لنحلل ونعالج- إن كان الأمر بيدنا_
ما نراه من أسباب تقودنا للتخلف والهروب من مسئولية التقدم. لكي نبلور وما يمنحنا علمنا من علاجات وإمكانيات
للتقدم والتطور. ومع إيماني بدور
العلوم النفسية، فإنني لا أرى أن العلوم النفسية وحدها تستطيع أن تنفرد بالدور
كله. ولهذا فإن من الضروري أن نتعاون مع زملائنا من علماء الاقتصاد والفكر
والسياسة لرسم الخريطة الاستراتيجية للوضع المعاصر للحضارة العربية. إن قوتنا
الحقيقية تتمثل فيما لدينا من تخصص. ونستطيع من هذا الجانب أن نوقد شمعة أو بعض
الشموع، لإضاءة الطريق نحو مستقبل نكون فيه أو قد لا نكون. قال الأديب الراحل توفيق
الحكيم عقب حرب 1967 "المفكرون ليس لهم دور في توجيه العالم مثل السياسيين لأن السياسة
في يدها قوة الإرهاب والترغيب. والمفكرون ليس لديهم غير الفكر المجرد والرأي.
فإذا استطاع الفكر والرأي إطلاق أشعة قوية، فإن هذه الإشعاع يمكن أن يصبح بدوره
قوة فعالة يمكن أن توجه العالم" . ولعلي أستطيع أن أضيف
بأننا معشر المختصين في الطب النفسي وعلم النفس لدينا بالإضافة لسلاح الفكر
سلاح المنهج العلمي، ولدينا أيضا موضوع دراستنا وهو الإنسان والسلوك
الإنساني الذي يسمح لنا بالقيام بدور التوجيه السياسي والاجتماعي من أوسع
الأبواب. 21 أبريل 2003 |
||||
q
المؤتمرات العلمية و مسئولية تفعيلها :
د. جمال التركي
turky.jamel@gnet.tn
|
||||
ليس غريبا عن أ.د. عبد
الستار إبراهيم ألا يكتفي بقراءة الظاهر ليتجاوزه إلى المخفي منه في كتابات بعض الزملاء (النابلسي
– لبنان / فاضل – مصر / التركي – تونس) و يعلن دعوة بدء عملية التفعيل الحضاري
للعلوم النفسية في الوطن العربي من خلال التأسيس لمؤتمر علمي يتم فيه
تدارس الأحداث الدائرة و الأحداث التي دارت و التي ستدور للتقييم و لرسم ملامح
رؤية مستقبلية على ضوء ما يسمح به علمنا و اختصاصنا مساهمة من أهل الاختصاص في
تقدم و تطور مجتمعاتنا. وصلتني هذه الدعوة في زمن كانت الحرب على العراق
في ذروتها، و رغم أهميتها فقد آثرت تأجيل عرضها إلى زمن يكون الواقع العربي أقل وطأة و قسوة مما هو
عليه ... أما وقد انقضت أكثر من شهرين على هذه الرسالة .. و حصل ما نعرفه
(القليل)/لا نعرفه (الكثير) .. رغبت عرضها للمناقشة و نحن على أعتاب عطلة جامعية
(الأساتذة) و عطلة سنوية (الأطباء) وهي فترة يتخلص فيها الإنسان
من روتين العمل اليومي ليخلو إلى نفسه و يرتب أوراقه و يراجع ما حققه و ما
يعزم تحقيقه مستقبلا.
أردت بدءا أن أعرض لحوار مؤسس لعملية التفعيل من خلال الدعوة لمؤتمر
علمنفسي عربي لدراسة تحديات الواقع الراهن ... لن أكون إلا مؤيدا و داعما لهذه
الدعوة من ناحية المبدأ و لكن من الناحية العملية لن أكون كذلك ما لم يهيأ لهذا
العمل دعائم النجاح من تخطيط محكم و برنامج واضح و هيئة
منظمة تعمل بتناسق و سعيا وراء تحقيق هذا المؤتمر من طرف الهيئات العربية
المؤهلة إني أوجه الدعوة بالدرجة الأولى للجمعيات العلمنفسية و الطبنفسية
العربية لتفعيل و تحقيق هذه الدعوة إنجازا و واقعا
و ذلك بحكم مهامها و وظيفتها و إن تعذر ذلك فالدعوة توجه بالدرجة الثانية
إلى أقسام علم النفس أو الطب النفسي بالجامعات العربية و مراكز
الأبحاث ثم تأتي في مستوى ثالث إلى الجمعيات العربية القطرية و يبقى هذا
الاحتمال الأقل حضا في تفعيل هذه الدعوة بحكم اهتمامات هذه الجمعيات بالنشاط
العلمي القطري و إمكانياتها المحدودة عادة (غالبا). و عند تعذر تنظيم هذا المؤتمر على هذه المستويات
الثلاث تبقى المبادرة الفردية الملجأ الأخير بأن يتحمل فردا لوحده تحقيق هذه
الدعوة بعد إدخال بعض التعديلات كأن يتحول "المؤتمر" إلى
"ملتقى" لا يظم أكثر من عشرين باحثا و أن يتحمل كل مشارك
معاليم السفر على حسابه الخاص و يتكفل المضيف بالإقامة (قدر الإمكان). هذه
الاحتمالات التي أراها متاحة لتفعيل دعوة تحقيق هذا المؤتمر / الملتقى لتدارس
تحديات الواقع العربي على ضوء ما يسمح علمنا به أما فيما يخص زمانها و مكانها
فأقترح أن يكون ربيع 2004، أما المكان فيحدده الطرف الذي يتبنى تفعيل هذه
الدعوة.
لتحقيق هذه الدعوة أردت طرحها على أثر تحريك
رؤيتي لتفعيل دعوة لتأسيس مؤتمر علمي من طرف أ.د. عبد الستار إبراهيم و آمل أن يساهم
المهتمون بإبداء الرأي و تقديم الاقتراحات لتحقيق هذا المؤتمر... و إن تعذر
تحقيق هذه الدعوة بأي شكل من الأشكال فيبقى موقع شبكة العلوم النفسية العربية
مفتوحا لعرض جميع الأبحاث و الرؤى لتحليل الأحداث الراهنة و انعكاساتها
(سلبا/إيجابا) من وجهة نظر الاختصاص مهما تباينت و اختلفت وجهات نظر أصحابها. 30 جوان 2003 |
||||
q دعم و تبني تفعيل المؤتمر : أ. د. أديب العسالي / سوريا |
||||
أؤيد فكرة عقد المؤتمر الذي دعى إليه الأخ الدكتور عبد الستار إبراهيم و أعبر عن استعدادي لبحث إمكانية عقده في دمشق.
|
||||
Document Code VP.0002 |
Ibrahim-Appreciation |
ترميز
المستند VP.0002 |
||
Copyright
©2003 WebPsySoft Arab Company www.arabpsynet.com (All Rights Reserved) |