|
||
مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية
- لبنان Web Site : www.psyinterdisc.com
E.mail : ceps50@hotmail.com |
|
|
|
||
q
فهرس
الموضوعات / CONTENTS / SOMMAIRE |
||
§ قضية حيوية : تفعيل البحوث العلمية والعمل على عودة العقول المهاجرة / د. عبد الرحمن محمد العيسوي § مقابلة العدد/ لقاء مع مؤلف: "النفس المفككة- سيكولوجية السياسة الأميركية". § علم النفس الاجتماعي/ علم النفس الإيجابي وسعادة الإنسان/ فرج عبد القادر طه § حالة عيادية/ العلاج السلوكي- المعرفي لحالة وسواس قهري/ فيصل الزراد § الندوات والمؤتمرات § مكتبة العدد § صورة سيكولوجية لعرفات / أ. د. عبد الفتاح دويدار § المجلة العربية للطب النفسي : ملاك الحقيقة المطلقة § ملف العدد/ التنويم المغناطيسي/ د. محمد حمدي الحجار
|
||
q
افتتاحيــة العـــدد |
||
§ عزيزي القارئ جهد المركز العربي للدراسات النفسية والمجلة في تقديم مساهمة علمية لدعم الإنسان العربي في كوارثه المعنوية التفككية (Dissociation) الناجمة عن إحياء عقدة قابيل في منطقتنا، حيث تتبدى معالم جراحة جغرافية أكثر وحشية من جراحات معاهدة فرساي وملحقاتها. بل هي أكثر خطورة من معاهدة سايكس- بيكو وتداعياتها المستمرة في تهديد مستقيل شعوب المنطقة. ولقد خصصت المجلة ملفات أعدادها الماضية لمواضيع: "سيكولوجية الحروب العربية" و"علم النفس السياسي " و "سيكولوجية الأزمات "... إلخ. كما أصدر المركز كتب: "الحرب النفسية في العراق" و"النفس المفككة- سيكولوجية السياسة الأميركية"... إلخ. على أمل أن تثمر هذه الجهود في تشجيع توظيف العلوم النفسية في خدمة المجتمع، فالاختصاص يلعب أدوارا استشارية وعلاجية لا تتاح له إلا بقناعة أصحاب القرار وحاجات الجمهور. ونحن نعجب لإهمال حاجات هذا الجمهور وتجاهلها. فالأميركيون مثلا يقدمون خدمة العلاج النفسي للصدمة للأشخاص الناجين من حوادث الحريق والسير... إلخ. وهم يهملون تقديم هذه الخدمة إلى الشعب المحتل. الذي عانى من أهوال حرب الترويع، وفقد حتى حليب أطفاله، وعاد ليعيش فوضى تلغي مشاعر الأمان وتغتالها. ألا يستحق الشعبان العراقي والفلسطيني مثل هذه الخدمة؟. وماذا عن بقية شعوب المنطقة التي تعيش صدمة العجز وتتلقى التهديدات المروعة وفق مبدأ الترويع الأميركي؟ !.. ربما كان التنويم المغناطيسي، موضوع ملف العدد، تفسيرا للحالة النوامية التي تعيشها شعوب هذه المنطقة. وفيه يقدم الزميل محمد الحجار عرضا لتاريخ التنويم وحدوده. كما يمكن لمقالة "سعادة الإنسان " للزميل فرج عبد القادر طه أن تدعم الأفراد، وربما الجماعات المهددة، وبالإضافة للأبواب الثابتة يعرض العدد لنداء موجه من الجمعية النفسية العراقية لطلب دعم الجمعيات والمتخصصين العرب لمواجهة الكارثة العراقية... أسرة التحرير
|
||
q
ملخصات / SUMMARY / RESUMES |
||
q قضيه حيوية § رسالة علم النفس وعلمانه العرب في الظروف الراهنة: تفعيل البحوث العلمية والعمل على عودة العقول المهاجرة / د. عبد الرحمن محمد العيسوي - جامعة الإسكندرية تمر مجتمعاتنا العربية في الوقت الراهن بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، فإلى جانب ضعف التضامن العربي، تتعرض المجتمعات العربية إلى الكثير من التهديدات والتحديات والاتهامات والصعاب والأطماع الاستعمارية، والرغبة في السيطرة والهيمنة على مقدرات الأمة العربية وثرواتها، إلى خطر احتلال مواقعها الاستراتيجية المهمة. وبالفعل وقع العراق الشقيق تحت الاحتلال، وبدلا من أن تنال فلسطين حريتها واستقلالها سقطت دولة أخرى في قبضة الاحتلال، وهناك محاولات للتحرش بدولة عربية أخرى، مثل الشقيقة سوريا، لتكرار السيناريو نفسه معها، ولا تزال الأطماع في الأفق، ومحاولة بسط الهيمنة أو ما يسمى العولمة، أو السيطرة، وتسلط القوى الكبرى حتى على الحياة الثقافية والتعليمية في مجتمعاتنا بدعوة "بسط الحرية"، أو تطبيق الديموقراطية، أو فرض المساواة أو بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، وتبادل السلطة، وحماية الأقليات، وما إلى ذلك من الدعاوى التي يتستر وراءها الاستعمار الجديد. يضاف إلى ذلك محاولة السيطرة الاقتصادية، وإيقاعنا في مستنقع المديونية والتبعية، وزيادة حاجاتنا للغرب لسد ضرورات الحياة، ومنع الجهود التي تبذل هنا وهناك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القليل من السلع والمنتوجات الاستراتيجية الضرورية.
q علم النفس حول العالم § الضغط النفسي قاتل المناعة البشرية ملخص: يمضي العلماء في مسيرة الاستكشاف العميق لدور المزاج في جعل بعض الأشخاص عرضة للأمراض الجسدية، وذلك من خلال دراسات تستقصي كيفية تأثير الضغط النفسي في نظام المناعة وإضعاف الخلايا المقاومة للمرض، واستحداث بيئات خصبة للعوامل الإمراضية. أخيرا، خرجت نتائج دراسة أظهرت أن مقاومة أجسام الرجال الخجولين لفيروس الإيدز أضعف بكثير منها لدى الرجال الانبساطيين، وأن ذلك يجعلهم أقل استفادة من العقاقير المضادة للفيروس. ويعني ذلك، كما يقول الباحثون، أنها الدراسة الأولى التي تبرهن من خلال الفحوص المخبرية على وجود صلة ما بين الانطوائية وسير مرض الإيدز لدى الأفراد. وتبحث دراسات من هذا النوع في خفايا أدق التفاصيل التي تقف وراء الفكرة التي تقول بعدم إمكانية حصر آليات عمل الجسم والعقل في مجالات محدودة، وفي فروع دراسية ومناهج يتعلمها طلاب كليات الطب. وكنتيجة لذلك، تتحول مسألة إعارة الانتباه للحالة العاطفية، لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة، إلى ما هو أكثر أهمية من العناية الطبية والتمريضية، بل إنها أخذت في التحول إلى جزء جوهري من المعالجة...
§ جرعات كبيرة من الفيتامينات تمنع الإصابة بالزهايمرملخص: أظهرت دراسة أميركية أخيرة أن جرعات يومية كبيرة من فيتاميني (هـ) و (ج) تحد من احتمالات الإصابة بمرض خرف الشيخوخة (الزهايمر) بين كبار السن. وتشير الدراسة إلى أن الخصائص المضادة للتا!كسد التي يتيحها الفيتامين تحدث توازنا مع تكدس ما يسمى بالشوارد الغريبة، وهي مركبات كيميائية تحمك شحنة يعتقد أنها تسبب تلف الخلايا، مما يؤدي إلى الإصابة لخرف الشيخوخة. ويوصي الباحثون بأن تحتوي الجرعة اليومية من فيتامين (هـ) 22 وحدة دولية، وفيتامين (ج) بين 70 و90 ميكروجراما. وأظهرت الدراسة أن تناول فيتامينات متعددة، أو واحد من الفيتامينين، لا يكون له الأثر الكافي للحماية من الزهايمر، في حين أن تناول (هـ) و(ج) معا قد يوفر حماية من المرض، خاصة عندما يتم أخذهما بجرعات أكبر. ويسبب الزهايمر ضعف الذاكرة تدريجيا، ويؤدي في نهاية الأمر إلى القضاء على القدرات العقلية للمرضى، ويعاني نحو 5% من الأميركيين من هذا المرض، وتزيد احتمالات الإصابة به كلما تقدم العمر...
§ هل تتحكم جيناتنا في سلوكياتنا؟ / أ.د. منير علي الجنزوري - رئيس قسم علم الحيوان- كلية العلوم- جامعة عين شمس.ملخص: تعددت الدراسات المتعلقة بالأنماط السلوكية للأفراد من البشر، وربط بعضها هذه السلوكيات بالبيئة والمحاكاة ورد الفعل، كما حظيت الأمراض النفسية بكثير من التعليلات، ارتبط معظمها بما أحاط الفرد في ماضيه من أحداث. وقد أوجدت ثورة العلوم البيولوجية التي شهدناها في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، والتي بدأ نبت بذورها حين اكتشف واطسون وكريك وولكفز سر تركيب جزيء المادة الوراثي (DNA) في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين،.. أقول أوجدت هذه الثورة بعدا إضافيا جديدا، يتسم بالمادية البحتة، لكثير من سلوكيات الكائنات الحية بما فيها الإنسان، وبعبارة أوضح فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة أن المادة الوراثية للكائن الحي متمثلة في الجينات تقف وراء سلوكيات معينة لنماذج من الكائنات الحية القي أجريت عليها هذه الدراسات، وأيضا سلوكيات الإنسان وحياته النفسية. ولكن من المؤكد أنه مازال أمام العلماء الكثير لكشف دقائق العلاقة بين الجينات والسلوك، وحينئذ سيعاد صياغة كثير من الأطر القانونية والاجتماعية التي تحكم مجتمعاتنا. ويعتبر هذا المفهوم شيئا مثيرا، حيث إن دراسات العلماء لعقود طويلة أثبتت أن الجينات تتحكم فقط في الصفات المادية للفرد، مثل لون العين، ولون البشرة، وطول الشعر، والطول، والقصر، ونصيب الفرد من الصحة والمرض...
§ التأمل يخفف الألماكتشف العلماء حديثا أن للتأمل تأثيرات بيولوجية فريدة على الجسم. كما أن له قدرة عالية على تحسين نشاط مراكز معينة في الدماغ وتقوية جهاز المناعة. وأوضح الخبراء في جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية أن التأمل من الممارسات الروحية والدينية القديمة، خصوصا في الشرق الأقصى، كالصين والهند، ولكنه بدأ في الانتشار على نطاق أوسع في العالم، كطريقة فعالة لتخفيف الضغط النفسي والبدني والآلام الناتجة عن الأمراض. وقام الباحثون بدراسة دور التأمل في إثراء الذهن ومساعدة المرضى الذين يعانون من الآلام و قلة الراحة من خلال متابعة 41 متطوعا، طلب من 25 منهم فقط حضور جلسات أسبوعية من التأمل العلاجي لمدة سبع ساعات، وممارسة بعض التمرينات الخاصة في بيوتهم. ولاحظ هؤلاء بعد مضي ثمانية أسابيع وفحص النشاط الكهربائي في الدماغ وجود نشاط كثيف في منطقة تقع يسار الدماغ تعمل على تخفيف القلق، وتشجع المشاعر العاطفية الإيجابية. وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا التأمل أظهروا ارتفاعا ملحوظا في مستويات الأجسام المضادة المكافحة للمرض بعد حقنهم بعلاج للوقاية من الزكام، مما يشير إلى دور هذه الممارسات الروحية في جهاز المناعة في الجسم.
§ مقابلة العدد : مقابلة حول التحليل النفسي للشخصية الأميركية - النابلسي: النفس الأميركية تعاني التفكك / حاوره: حسين نصر الله. ملخص: يجد الدكتور محمد أحمد النابلسي أن تجاهل تعقيد الموزاييك الأميركي لا يلغي صراعاته المكبوتة، ولا يجعلها تحت السيطرة. فهذا مجتمع مستولد، ولا يملك مرجعيته التراثية الخاصة التي تميزه. وهو يطرق باب التحليل النفسي للشخصية الأميركية في كتابه المعنون: النفس المفككة/ سيكولوجية السياسة الأميركية، الصادر عن مركز الدراسات النفسية في بيروت. وفيه يقارب النابلسي الشخصية الأميركية عبر فكرها البراغماتي، حيث المصالح بديل اللاوعي لدرجة إقصائه وخصائه. حول الكتاب كان لنا مع النابلسي الحوار التالي: - توقفت الدراسات التحليلية للشخصية الأميركية عند دراسة غروير، لتحل مكانها الدراسات الإحصائية التي تبحث في توجهات الرأي العام الأميركي وميوله وعواطفه. وذلك وفق التصنيف الأميركي الرقمي للاضطرابات النفسية والعقلية. فما هي منطلقاتك لتحليل هذه الشخصية التي غمرتها الإحصاءات الرقمية؟. إن تجاهل تعقيد الموزاييك الأميركي لا يلغي صراعاته المكبوتة، ولا يجعلها تحت السيطرة، خاصة وأن هذا المجتمع هو مجتمع مستولد، ولا يملك مرجعيته التراثية الخاصة التي تميزه. ومن هنا الصعوبات التي تعترض مثل هذا التحليل. حيث قاربت الشخصية الأميركية عبر فكرها البراغماتي المتحكم بنمطها الحياتي والسياسي، وحيث المصالح بديل اللاوعي لدرجة إقصائه وخصائه. وقصرت النقاش على الدوافع الأميركية، وعلى نقد البراغماتية الإنسانية التي تعاني من عدم اكتمال نضجها الفكري والنظري. إذ إن البراغماتية لا ترقى إلى مرتبة الفكر، و إنما هي مجرد نظرية في المعرفة. ومن هنا نسبية المبادئ البراغماتية وثغراتها، بما يوحي لنا أن سيطرة الآريين (الجنس الأبيض) على الحياة الأميركية إنما تستند إلى إتقان البيض استغلال ثغرات البراغماتية. وهو استغلال يولد الظلم اللاحق بالمجموعات العرقية الأميركية الأخرى. ومنها أن البيض لا يحتاجون إلى قانون يكرس رئاستهم للبلاد وسيطرتهم على مقدراتها...
q علم النفس الاجتماعي § علم النفس الإيجابي وسعادة الإنسان / فرج عبد القادر طه - أستاذ علم النفس - كلية الآداب- جامعة عين شمس وعضو المجمع العلمي المصري ملخص : البحث عن السعادة: إن تحقيق السعادة سواء أكان للإنسان الفرد، أم للجماعة.. المجموعة، أم للفئة المحددة، أم للمجتمع المعين، أم للبشرية ككل، كان، وسيظل، الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه المبدعون، من فلاسفة ومفكرين، وعلماء وفنانين. هذا، وفي مقال تحت عنوان طريف يقول: "إذا كنا إلى هذا الحد أغنياء، فلماذا لسنا سعداء؟ If we are so rich, why aren't we happy?" يطرح كاتبه ميهالي شيكزينتميهالي Mihaly csikszentmihalyi رؤيته للإجابة عن هذا التساؤل المحوري في أحد أعداد العام الأخير من القرن الماضي لمجلة الاختصاصي النفسي الأميركي American psychologist الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1999 (ص 821- 827). وفي التمهيد لمقاله يشير الكاتب إلى أن إجابات هذا التساؤل قد تراوحت بين طرفي نقيض: أحدهما هو الطرف المادي الصرف Materialist extreme والذي يرى أن السعادة تتحقق من خلال الظروف المادية الخارجية، بينما الطرف الآخر هو الطرف الروحي الخالص Spiritual extreme وهو الطرف الذي يرى أن السعادة إنما تتحقق عن طريق اتجاه الفرد العقلي Mental ahitude كما يضيف الكاتب أن علماء النفس قد اكتشفوا حديثا هذا الموضوع ومدى أهميته لعلمهم (بصفته أحد هؤلاء العلماء)، وأن البحوث العلمية في هذا الشان تؤيد كلا من الموقفين (الماديين والروحيين)، وإن كانت النتائج تؤيد الجانب الروحي بدرجة أقوى وأشد...
q حالة عيادية § العلاج النفسي السلوكي- المعرفي لحالة وسواس قهري (وسواس النظافة) – العيادة النفسية السلوكية / الدكتور فيصل محمد خير الزراد - استشاري في مستشفى الطب النفسي- أبو ظبي. ملخص : المريضة (س) العمر (17)، سنة، غير مواطنة، رقم الملف (opc.19oo1) متزوجة منذ سنتين من بن عمتها، حولت من المنطقة الطبية في منطقة بانياس إلى العيادة الخارجية لمستشفى الطب النفس في (20/8/2000 م) وذلك لعلاج بعض الوساوس القسرية المتعلقة بالنظافة والخوف من التلوث والنجاسة، وتبين من تاريخ حالة المريضة أنها كانت تعيش مع أهل زوجها داخل مسكن واحد متواضع، وكانت علاقتها مع زوجها سيئة، وذلك بسبب تسلطه عليها. الزوج يقضي معظم وقته دون عمل، وهو حاليا مقيم في اليمن. حملت المريضة من زوجها مرتين وأجهضت، وظهرت لديها أعراض الوسواس و الاكتئاب في اليمن، وعولجت لدى طبيب نفسي وصف لها الأدوية التالية (tegretol / tofranil) وعلى الرغم من علاجها بواسطة هذه الأدوية فإنها لم تتحسن، وكانت المريضة تخفي أعراض حالتها عن زوجها وأهله، والمريضة تقول بأن علاقتها بزوجها انقطعت بعد سفر أهلها إلى دولة الإمارات طلبا للجنسية. كما تقول بأن حالتها المرضية بدأت في بلدها بعد عملية الإجهاض الأولى، حيث بدأت تشعر بأعراض حزن واكتئاب وقلق واضطراب في الطعام والنوم، وعدم الرغبة في الحديث مع الآخرين، والإحساس بعدم الثقة والخوف.. إلخ. وفي تلك الفترة بدأت تنتابها بعض الأفكار الوسواسية بأن جسمها ويديها وملابسها غير نظيفة، أو أنها نجسة، وكانت هذه الأفكار تلح عليها وتدفعها إلى تكرار غسيل يديها بشكل مفرط، وتطورت حالتها إلى أن أصبحت تشعر بضرورة غسيل جسمها (كثرة الاستحمام)، وكذلك غسيل غرفة الحمام بعد عملية الاستحمام، والإحساس بعدم القدرة (أو الخوف) من رفع ملابسها المستعملة لاعتقادها بأنها ملوثة أو نجسة، وبعد ذلك أصبحت تكرر الوضوء، خشية أن يكون هذا الوضوء غير صحيح، وكانت عندما تدخل لقضاء حاجتها تخلع كافة ملابسها خشية أن تتلوث ثم تعيد لبسها، ووصل الحال بالمريضة عدم قدرتها على الجلوس بين الناس خشية أن تصيبهم النجاسة، وكانت هذه الأعراض تشتد في فترة الطمث، لدرجة أن سلوكها الوسواسي كان يتكرر في هذه الفترة حوالي أربع إلى خمس مرات يوميا (غسيل الجسم وغسيل الحمام)، مع قضاء ساعات طويلة كانت تضطر إلى استعمال كمية كبيرة من المياه لم تكن متوافرة ...
§ الجمعيات النفسية العربية نداء من الجمعية النفسية العراقية
q مكتبة العدد صورة سيكولوجية لياسر عرفات. المؤلفون: شؤول كيمحي ومشاركوه. الناشر مركز باحث للدراسات. أ. د. عبد الفتاح دويدار - أستاذ علم النفس - جامعة الإسكندرية ملخص : توظف السياسة العلوم الإنسانية، والنفسية منها تحديدا، لخدمة أهدافها، ولإغناء مصادر معلوماتها. ولعل الولايات المتحدة هي من أوائل الدول التي تعتمد السيكولوجيا كداعم علمي وكمرجع تحليلي لمعلوماتها. حتى أن معاهد أميركية عديدة أنشئت لهدف دراسة الشخصيات المؤثرة عالميا، سواء الأصدقاء منهم، أم الأعداء. وبرز اهتمام هذه المعاهد بدراسة الشخصيات إبان التحضير لحرب العراق، حيث صدرت قائمة من التحليلات النفسية لشخصية صدام حسين. وبعضها عرض بشكل مبسط ومقتضب في الصحافة الأميركية. مما لا شك فيه أن شخصية ياسر عرفات هي موضع اهتمام أميركي- "إسرائيلي " مركز. وهذا ما تؤكده دراسة صادرة عن معهد السياسة الدولية لمكافحة الإرهاب تحت عنوان: "صورة سيكولوجية وتحليل استراتيجي لياسر عرفات ". وأعدها الدكاترة: شؤول كيمحي (عمل سابقا في وحدة البحوث في مخابرات الجيش "الإسرائيلي") وشموئيل إيفين (عقيد احتياط وأستاذ في جامعة تل أبيب) والبروفسور جيرولد بوست (أستاذ الطب النفسي، ومدير مركز علم النفس السياسي في جامعة جورج واشنطن). هذه المشاركة "الإسرائيلية" في التحليل تعكس الثقة الأميركية في اعتماد المراجع "الإسرائيلية" في جمع المعلومات عن كل ما يتعلق بالعرب، دون الانتباه إلى التحيز الناجم عن العداء بين الطرفين. وهو عداء كاف لنفي صفة الموضوعية عن كل الآراء "الإسرائيلية" المتعلقة بالعرب. وهكذا خلصت الدراسة إلى تقديم صورة سيكولوجية بعيدة عن الموضوعية. وهو ما تشير له المراجعة النقدية التي أجراها الدكتور محمد أحمد النابلسي (أستاذ الطب النفسي ورئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية). حيث يتبدى انعدام موضوعية الدراسة من خلال فقرة الملاحظات المنهجية و الأمثلة العملية التي عرضها النابلسي، و منها تقطف التالي ....
المجلة العربية للطب النفسي The Arab Journal of Psychiatry – Vol 14 N° 2, November 2003
مجلة الطفولة العربية : العدد 17 – ديسمبر 2003
§ ملف العدد : التنويم المغناطيسي / أ. د. محمد حمدي الحجار. مقدمة : ارتبط "التنويم المغناطيسي"، بالمسمرية، وذلك نسبة إلى مسمر Mesmer الذي ولد عام 1734 في قرية نمساوية. وقد حصل على اختصاصين، الأول في الطب، والآخر في علوم اللاهوت من جامعة فيينا. وكان الطب العقلي في ذلك الوقت غارقا في ضروب من الافتراضات والنظريات العضوية المغلوطة، في تعليل الأمراض العقلية المشوبة بالمسحات والملاحظات السطحية، كوجود اختلال في توازن الأخلاط الجسدية (الصفراء، والسوداء، والدم، والبلغم) حيث تتم معالجة المرض العقلي إما بتعريض المريض إلى حرارة عالية، أو برودة شديدة، لتصحيح الاضطرابات، أو الخلل العضوي الموجود في البدن. وقد جاء مسمر، ورفض هذا التعليل للأمراض النفسية والعقلية، فافترض أن النفس تتأثر بالإشعاع المغناطيسي الذي يأتي من الكون. ومن هنا جاء التعبير: التنويم المغناطيسي. وقد استمد مسمر نظريته من علوم الفيزياء والكهرباء المكتشفة في عصره، حيث كانت الكهرباء والمغناطيس ميدانين جديدين بالنسبة للناس في ذلك العصر. وكانا كشفين مثيرين لاهتمام البشر كونهما قوتين غير منظورتين هائلتين. وفي غمرة هذه الاكتشافات الكونية، كانت الاعتقادات الخرافية السائدة عند الناس أن النجوم والكواكب تشع "سوائل مغناطيسية". وكان مسمر ممن يعتقدون بذلك أيضا. فافترض مسمر أن تسليط هذه "السوائل المغناطيسية" السماوية على الإنسان من شأنها أن تشفي أجسام البشر من الأمراض. إن الاضطراب النفسي الذي حظي بعلاج التنويم المغناطيسي في ذلك الوقت هو مرض الهستيريا. وقد عرض مسمر أولى تجاربه العلاجية بهذا التنويم في شفاء الاضطرابات البدنية لتي تصاحب الهستريا عادة عند امرأة مصابة بهذا المرض (تشنجات هضمية وشكاوى عضوية أخرى) فقد عمد مسمر إلى "مغنطة" معدتها وبقية الأعضاء التي تشكو منها تحت تأثير الإيحاء طبعا، فاختفت أوجاع المرأة لعدة ساعات. وبنجاح معالجته "المؤقتة طبعا" لهذه المرأة، تألقت شهرته بين الناس بالطبيب الذي يمتلك القوة السحرية المغناطيسية في شفاء الأمراض، الأمر الذي دفعه لتمييز نفسه أن لبس لباسا يماثل السحرة، وادعى لنفسه قدرتها على شفاء الأمراض لطريقته المكتشفة ...
|
||
Document Code PJ.0117 |
ترميز المستند PJ.0117 |
Copyright ©2004
WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com (All Rights Reserved) |