مجـــــــــلات 

 

مجلـة الطفولــة العربيــة

مجلة فصلية تصدرها الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية

المجلد الخامس - العدد الثامن عشر – مارس 2004

Journal on Arab children (JAC)

E.mail : haa49@qualitynet.net

 

q       فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

 

n    إفتتاحية العدد / هيئة التحرير

n    الأبحاث والدراسات :

-     الذكاءات المتعددة وحل المشكلات لدى عينة من الأطفال المغاربة بالتعليم الأولي. / د. محمد أمزيان

-     المؤثرات الاجتماعية على الأعمال الإبداعية المقدمة للطفل في المجتمع العربي : دراسة استطلاعية تطبيقية على الشخصية الكرتونية المقترحة للطفل العربي / د. هند خالد خليفة

-     الدور الحيوي للمعلمة في تنمية الابتكار لدى أطفال رياض الأطفال. / د. إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي

 

n    كتاب العدد :

1-    تدريس مهارات التفكير / أعد المراجعة : د. كاظم عبد نور

2-    التطوير الشامل للتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي / عرض وتلخيص : أ. د. قاسم الصراف

 

n    المقالات :

-     تربية الأطفال في الإسلام، قراءة معاصرة للتنبيهات التربوية في السنة والقرآن الكريم. / أ. د. على أسعد وطفة

-     الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لعمالة الأطفال / أ. مصطفي محمود عبد السلام

-     تكامل الجهود الأهلية والحكومية في مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع / سوسن الشريف. القاهرة

 

n        تقارير

-     " إعلان تونس " الصادر عن المؤتمر العربي الثالث لحقوق الطفل، برعاية اليونيسيف والجامعة العربية خلال الفترة من 12-14 يناير 2004

n    أنشطة وأخبار الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية.

n    أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالطفل.

n    ببليوجرافيا الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية.

  

q       افتتاحية العدد

   

تسعى مجلة الطفولة العربية منذ صدور العدد الأول منها في عام 1995 إلى أن تكرس صفحاتها الأولى للبحوث الرصينة التي تخدم واقع الطفل العربي وتزود المهتمين بقضايا الطفولة بأحدث ما توصل إليه الباحثون العرب من نتائج أبحاثهم الميدانية.

ولقد لقيت مجلة الطفولة العربية استجابات مشجعة من الباحثين العرب الذين بدأوا يهتمون بتخصيص المجلة بأبحاثهم ودراساتهم ومقالاتهم معبرين بذلك عن ثقتهم في المجلة رغم حداثة عمرها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مقدار ما توصلت إليه المجلة من مكانة مرموقة في قلوب وعقول قرائنا العرب الذين يحدوهم الأمل في أن تطل مجلتهم هذه على مستوى ما عقدوه عليها من آمال وتطلعات.

وقد جاء العدد الحالي من المجلة حافلا بالعديد من الدراسات والموضوعات والمقالات وعرض الكتب، فهو يحتوى على ثلاثة بحوث متنوعة، يتناول أحدها الذكاءات المتعددة وحل المشكلات لدى عينة من الأطفال المغاربة بالتعليم الأولي، ويتناول البحث الثاني المؤثرات الاجتماعية على الأعمال الإبداعية والمقدمة للطفل في المجتمع العربي - دراسة استطلاعية تطبيقية على الشخصية الكرتونية المقترحة للطفل العربي، ويتناول البحث الثالث الدور الحيوي للمعلمة في تنمية الابتكار لدى أطفال رياض الأطفال.

والمجلة تحتوي أيضا على مجموعة من المقالات من بينها تربية الأطفال في الإسلام، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لعمالة الأطفال، فضلا عن التقارير المتنوعة والأنشطة المختلفة للجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية.

وهناك عرض لكتابين يتناول الأول منهما تدريس مهارات التفكير في 26 فصلا وزعت على ستة أبواب.. احتوى الباب الأول منه على التفكير ومهاراته، والباب الثاني على التفكير الناقد، والباب الثالث على الإبداع، والباب الرابع على تدريس مهارات التفكير والباب الخامس على تدريس مهارات عرض المعلومات، والباب السادس على تدريس مهارات حل المشكلات، وأما الكتاب الثاني فيضم بين دفتيه دراسة رصينة عن التطوير الشامل للتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي والتوجهات المستخلصة بشأن مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون فيما يتعلق بموضوع التعليم ودوره في تكوين المواطن الخليجي القادر على مواجهة تحديات العصر مع التمسك بالهوية الثقافية وثوابت الأمة.

وفي الوقت الذي نتوجه فيه بالشكر إلى الباحثين العرب على مشاركتهم القيمة في إمداد المجلة بالإنتاج العلمي والأفكار النيرة، فإننا نعدهم بأن تكون ثقتهم بمجلة الطفولة العربية حافزا نحو مزيد من التطوير والرقي بها، حتى تكون منبرا دائما لنشاط الطفولة العربية وقضاياها المعاصرة.

والله ولي التوفيق.

أسرة التحرير

الرجوع إلى الفهرس

 

q       ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

 

q   الأبحاث و الدراسات

n   الذكاءات المتعددة وحل المشكلات لدى عينة من الأطفال المغاربة بالتعليم الأولي / دكتور محمد أمزيان - المركز التربوي الجهوي - الجديدة- المملكة المغربية

    ملخص: هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أنواع الذكاءات المتعددة لدى عينة من الأطفال المغاربة في مرحلة التعليم الأولي يبلغ متوسط عمرهم 6 سنوات. كما استهدفت كشف العلاقة الإرتباطية بين الذكاءات المتعددة والذكاء العام ثم العلاقة ما بين مجالات الذكاءات المتعددة.

    ومن جهة أخرى حاولت الدراسة الكشف عن علاقة الذكاءات المتعددة لدى الأطفال بأساليب حلهم للمشكلات.

    وكانت الأدوات المستعملة في الدراسة هي اختبار قياس ذكاء الأطفال وبطارية تقويم الذكاءات المتعددة وقائمة تقويم أساليب حل المشكلات.

    بينت النتائج أن ليست هناك علاقة ارتباط بين الذكاءات المتعددة والذكاء العام. كما أبانت عن عدم وجود فروق جوهرية بين أفراد العينة في مجالات الذكاءات المتعددة. في حين كشفت النتائج عن وجود فروق جوهرية بين أساليب ص المشكلات لدى الأطفال في مجالات من الذكاءات المتعددة.

 

    Multiple Intelligences and Problem-Solving Among Preschool Moroccan Children Dr. Mohamed Ameziane

Abstract :

    The objective of this study was to assess different intelligences among a sample of six-year old Moroccan children at preschool level. It aimed at showing the correlation between Multiple Intelligences (MI) and Intelligence Quotient (IQ), and between the fields of Multiple Intelligences.

    On the other hand the study tried to show the relation between children's MI fields and their problem - solving. Intelligence Quotient was assessed by the means of Children's Intelligence Measurement Test, and Multiple Intelligences were assessed using MI test Battery and the Problem-Solving styles were assessed by a Checklist.

    The results showed that there was no correlation between MI and IQ. Furthermore, they showed that there were no significant differences between the pupils in MI fields. On the other hand , the results indicated significant differences between the childrens different Problem-Solving styles.

 

 الرجوع إلى الفهرس

 

n   العوامل المؤثرة في الأعمال الإبداعية المقدمة للطفل في المجتمع العربي : دراسة استطلاعية تطبيقية على الشخصية الكرتونية المقترحة للطفل العربي / د. هند خالد خليفة - أستاذ مساعد الدراسات الاجتماعية. جامعة الملك سعود

    ملخص : يعتبر الإعلام إحدى الوسائل الرئيسية المؤثرة بفعالية في تشكيل ثقافة المجتمع، لا سيما الأطفال. ولقد تزايدت أهميته مع التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في مجال تقنية الاتصالات. يقع مشروع الشخصية الكرتونية المقترحة للطفل العربي، والذي تبناه اجلس العربي للطفولة والتنمية، في إطار توجهات المجتمع العربي للحفاظ على الهوية القومية في مقابل التغريب وتهميش الثقافة المحلية والذي تسهم فيه وسائل الإعلام بشكل عام، وبرامج التلفزيون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال بوجه خاص.

    أهمية الدراسة :

ترتبط أهمية هذه الدراسة بكونها تتوجه للكشف عن العوامل الاجتماعية والثقافية، والتي هي نتاج للتركيبة الثقافية للمجتمع العربي، التي تؤثر على نجاح الأعمال الإبداعية المقدمة للأطفال في المجتمع العربي. كما أن هذه الدراسة تكشف عن تأثير تصور المجتمع ومفهومه للطفولة على ماهية العمل الإبداعي المقدم للطفل. ومن ثم فهي تكشف عن أهمية التوجه إلى إدخال الأطفال ورؤيتهم كعنصر فعال وأساسي عند التخطيط لأي عمل إبداعي مقدم للأطفال، وتؤكد على أهمية إدخال الأطفال كعنصر أساسي في مشروع الشخصية الكرتونية ووضع رؤيتهم في الاعتبار في كل مراحل التخطيط والتنفيذ له.

    فروض وتساؤلات الدراسة :

تفترض الدراسة أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الأعمال الإبداعية المقدمة للطفل في المجتمع العربي والتي لابد من التنبه إليها عند تناول مشروع الشخصية الكرتونية بالدراسة والتحليل. تتلخص هذه العوامل في : أولا : إشكالية علاقة البالغ بالطفل، ثانيا، إشكالية المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، ثالثا : إشكالية التركيز على الماضي أو المستقبل وتهميش حاضر الطفل.

وكنتاج لهذه الإشكاليات تأتى الأعمال الإبداعية المقدمة للأطفال في المجتمع العربي لتعبر عن وجهة نظر البالغين وعن قضاياهم، في مقابل تهميش رؤية الأطفال وتقييمهم للعمل الإبداعي الموجه لهم في الأساس، مما يؤدي إلى إضعاف فرصة نجاح هذه الأعمال وحصولها على اهتمام الأطفال وتجاوبهم.

يثير تناول هذه الإشكاليات طرح بعض التساؤلات مثل :

1.   كيف انعكست هذه الإشكاليات على تصميم واختيار الشخصية من حيث الاسم المعطى للشخصية، شكل الشخصية، الفكرة أو الدور الذي تؤديه الشخصية؟

2.   ما مدى إمكانية فهم وإدراك الطفل للفكرة والهدف الذي أراد البالغ تحقيقه من خلال هذه الشخصية؟

3.   ما هي العوامل التي تؤثر على استيعاب الطفل لهدف البالغ من الشخصية الكرتونية؟

    منهجية الدراسة :

تناقش هذه الدراسة من خلال البحث المكتبي بعض الظروف الموضوعية التي يفرضها واقع المجتمع العربي، والتي يمكن أن تؤثر على الأعمال الإبداعية المقدمة للطفل في العالم العربي، بما في ذلك مشروع الشخصية الكرتونية. كذلك تتناول الكيفية التع تؤثر بها هذه الظروف على استجابة وتقبل الطفل لـ "الشخصية الكرتونية المقترحة"، محاولة دعم ذلك بنتائج دراسة ميدانية استطلاعية لآراء مجموعة من الأطفال حول الشخصيات الكرتونية الأساسية التع تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم لتحصل على الجوائز الأساسية و الجوائز التشجيعية التي خصصها المجلس العربي للطفولة والتنمية لهذا المشروع. وتشمل عينة الدراسة مجموعتين من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3-12 سنة- تم عرض الشخصيات الكرتونية عليهم، وجمع آرائهم حولها من خلال المقابلة الشخصية، بالإضافة إلى استمارة استبيان تم توزيعها على الفئة العمرية الأكبر سنا (8-12) أثناء عرض الشخصيات الكرتونية.

    أهم نتائج الدراسة :

  1. ظهر عدم توافق واضح بين رؤية الأطفال ورؤية البالغين للشخصيات الكرتونية، انعكس في تفاوت إدراك الأطفال للأهداف التي وضعها المصممون للشخصيات الكرتونية وضعف إقبالهم عليها.
  2. انعكست محاولة المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة في كثير من الشخصيات الكرتونية، وظهر ذلك في شكل الشخصية والاسم والدور المعطى لها.
  3. غالبية الشخصيات الكرتونية تعاملت مع الماضي أو المستقبل، بينما همش واقع الطفل والمرحلة المعاصرة التي يعيشها.

     The Elements Affecting the Creative Works Provided to Children in the Arab World: An Applied Pilot Study on Cartoon Characters

Proposed to Arab Children

Abstract :

      Introduction:

    The electronic media is considered to be one of the most important elements creating children's culture in contemporary societies. The cartoon character project proposed to Arab children, which is introduced by "Arab council for Childhood and Development", is an attempt to laminates the local culture and reduces the effect of western influence brought to Arab children through the media. When we discuss the issue of Arab children cartoon character, we actually raise various topics that have preoccupied Arab world's thoughts and policies, such as alienation and allegiance, preservation and reviving traditional culture alongside keeping contact with other cultures. These conditions create a number of social factors, which affect plans and projects proposed to Arab children, such as the project of the cartoon character.

      The study's objectives:

    The importance of this study is related to its objective in analyzing the social factors involved and effecting many of the creative projects designed for Arab children, such as: cartoon characters, books, and TV programmers. This study also aims to highlight the relationship between the social conception of childhood and the work designed by adults for children. Furthermore, it accentuates the importance of children's role and participation in making decisions related to any creative work designed for them, and here in the project of the cartoon character.

     Hypothesis and questions:

     This study suggests a number of social factors affecting most of the work presented to Arab children. These factors include: the adult-child relationship, the attempt for the amalgamation between tradition and modernity, and the concentration on the past or the future and disregard of contemporary conditions and every day life. The discussion of these factors raises different questions such as:

1-       How did these social factors affect the design of the cartoon characters?

2-       To what extent is the child able to understand the adult's thoughts and meanings embodied in the cartoon characters?

3-       What are the factors affecting the child's ability to understand the adult’s objectives?

      Methods.

    The study carries out a discussion to highlight the socio-historical circumstances that led to the development of a number of social factors affecting the creative work presented to Arab children. Furthermore, the study researches children's position and opinions in regard to the cartoon characters, which were selected as winners by the committee of Arab Council for Childhood and Development. In order to accomplish this, semi-structured interviews were carried out with two groups of children, their age ranging between (3-12). The interviews included viewing the winner characters, and taping the discussions with children. Older children were also asked to fill-out a simple questioner.

      The findings.

1-       The data showed disparity between adult’s perspectives and children’s perceptions in regard to the cartoon characters.

2-       Aesthetically, the attempt to amalgamate between tradition and modernity reflected itself on the cartoon characters: on their shapes, names, and the role assigned to them.

3-       Most of the cartoon characters deal -with the past or the future. Meanwhile, current issues related to children's every day lives were ignored.

  الرجوع إلى الفهرس

 

n   الدور الحيوي للمعلمة في تنمية الابتكار لدى أطفال رياض الأطفال / الدكتور إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي - أستاذ مساعد الإعلام التربوي وأدب الأطفال - رئيس تحرير مجلة مجلتنا للأطفال والشباب - القاهرة

    مقدمة : المدرسة من أهم وسائط التنشئة المتكاملة، حيث يبدأ الطفل، في عمر الأربع سنوات مرحلة رياض الأطفال، ثم في الست مرحلة الابتدائي، حيث يقضى ما بين 3- 7 ساعات يوميا بين جدران المدرسة بعيدا عن الأسرة، وبعيدا عن الأم والأب، فتصبح المدرسة هي بيته الثاني، ويصبح المعلمون والمعلمات بمثابة الآباء والأمهات أو القدوة أمامهم، ويصبح الزملاء في الصف الدراسي بمثابة الاخوة، ويختلف مناخ المدرسة عن المناخ العائلي بالمناهج المقررة والأنشطة المتنوعة ثم النظام، واحترام النظام الاجتماعي والتعاون وتوزيع المسئوليات والاختصاصات وتعليم قيم البذل والعطاء وممارسة الهوايات، والمناهج تتيح الفرصة للابتكار و إظهار المهارات والقدرات الابتكارية من اختراعات أو إبداعات مختلفة، كما أنها تنمي في الطفل روح التساؤل ومحاولة حل المشكلات، وأيضا يبرز النشاط المدرسي، كأحد أهم المجالات التي تساعد على تنمية القدرات وتأهيل المهارات واكتشاف الإبداعات والروح الابتكارية عند الأطفال، في مختلف المجالات وذلك من خلال العديد من وسائط الابتكارات.

ولقد برز دور المدرسة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وذلك نتيجة لضعف دور الأسرة، خصوصا في الغرب، وكذلك نتيجة لإتاحة الفرصة لجميع الأطفال بالالتحاق بالمدرسة بل وإجبارهم على ذلك من خلال التعليم الإلزامي، الذي يلزم كل طفل ممن بلغ سن الإلزام بالالتحاق بالمدرسة لفترة تحدد بالقوانين (في مصر وأغلب البلاد العربية والأجنبية سن الإلزام يمتد للمرحلتين الابتدائية والإعدادية. المتوسطة) وبذلك يزداد دور المدرسة أهمية وقوة في التأثير على التنشئة المتكاملة للطفل عموما وبالتالي التأثير على تنمية قدراته نحو الخلق والإبداع والابتكار.

وإذا كنا في هذا المجال نتناول دور المدرسة في تنمية الابتكار عند الأطفال، فإننا سنركز على دور رياض الأطفال عموما... بل ونختص معلمة رياض الأطفال بالتناول لأنها ببساطة هي كل شيء في مرحلة رياض الأطفال ودون نجاحها في تنمية الابتكارية عند الأطفال فلا نجاح لهذا الدور مطلقا.. فمما لا شك فيه أن لمعلمة رياض الأطفال دورا مهما وأساسيا وحيويا في تنمية مهارات الابتكار لدى الأطفال في رياض الأطفال، وذلك عن طريق إتقان مهارات الاتصال والتواصل مع الطفل ووجود دوافع العمل الابتكاري لديها واكتشافها قدرات الأطفال الابتكارية والعمل على تنمية هذه القدرات إلى أقصى قدر تسمح به قدراتهم واستعداداتهم طبقا للبيئة والمكان والمستوى التفكيري والقدرات.

فالتفاعل بين المعلمة والأطفال من خلال الاتصال والتواصل يسمح للمعلمة بالقيام بأدوار عديدة وأداء مهام تربوية كثيرة أثناء تفاعلها مع الطفل من خلال رياض الأطفال، فالمعلمة هي المسئولة عن كل ما يتعلمه الطفل بالإضافة إلى التوجيه الدائم لنشاطات الأطفال.

ومعلمة رياض الأطفال ليست مجرد مدرسة عادية، فهي رائدة وقدوة وأم حنون ورفيقة لعب مع الأطفال الصغار وصديقة لهم، لأنها تمثل ببساطة شديدة أول عالم خارجي يقابله الطفل بعد خروجه من نطاق الأسرة...

 الرجوع إلى الفهرس

 

q   كتاب العدد

(1)  تدريس مهارات التفكير / تأليف – أ.د جودت احمد سعادة – أعد المراجعة – د. كاظم عبد نور

    أولا : المقدمة والتقديم : كررنا في أكثر من عمل علمي تناول علم نفس وتربية التفكير والإبداع وتعليم مهاراتهما قول الفيلسوف وعالم الفيزياء والرياضيات الفرنسي رينيه ديكارت الذي ربط وجوده بقدرته على التفكير، وجسد ذلك في عبارته الشهيرة "أنا أفكر إذن أنا موجود " وقول أستاذ الفلسفة البريطاني البروفيسور رايل الذي حدد نجاح أي محاضر أو معلم في قدرته على إثارته تفكير سامعيه وعبر عن ذلك بقوله : " إن كل المحاضرات هي محاضرات في التفكير"، وقول العراقي الذي هداني إلى هذا الميدان منذ عام  (1974) أ. د نوري جعفر الذي قرأته وسمعته يردد كثيرا منذ ذلك العام حتى وفاته في ليبيا عام (1991): "إن التفكير والإبداع حق مشاع لكل الناس الأسوياء عند توافر الظروف المناسبة لتحفيزهما وتنميتهما ". وقد أصبح التفكير وتدريس مهاراته للأطفال والشباب والكبار من الموضوعات التي تشغل بال علماء النفس والتربية والفلسفة في كل مدرسة ومعهد وجامعة على كوكبنا لدوره الكبير في التقدم العلمي في ميدان الاتصالات والمواصلات التي جعلت العالم يبدو صغيرا- وعلى الرغم من الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها بلادنا العربية، فإن علماء التربية والنفس والباحثين العرب منحوا التفكير والإبداع وقتا وجهدا لا يستهان به، لكنه لا يزال دون الطموح. وأثمر جهدهم في زيادة اهتمام النظم التربوية والمعلمين فيها (في الأعم الأغلب نظريا) بتعلم وتعليم التفكير والإبداع للأجيال الجديدة وصدور عشرات الكتب والدراسات والبحوث الجادة في هذا الميدان، نذكر منها على سبيل المثال فقط، البابطين (1995) والأعسر (1998) وجروان (1999) والشرقاوى (1999) وقطامي (2001) وعبد نور(1993، 1994، 1998، 2003) وعقد الندوات والمؤتمرات القطرية والقومية والعالمية. إن تلك الأعمال وغيرها تبشر بخير لو أمكن تحويل محتواها إلى ممارسات سلوكية للمربي والمعلم والمتعلم في قاعات الدراسة وخارجها، ولو انساب إلى عقول وسلوك الآباء والأمهات وجاء كتاب الأخ الفاضل أ. د. جودت أحمد سعادة الذي نقدمه هنا ليسد نقصا في المكتبة العربية (الخاصة والعامة) نقول : ليسد نقصا لا يزال ينتظر المزيد من الأعمال العلمية الجادة كالعمل الذي نسلط عليه أضواءنا هنا.

إن أضواءنا على الكتاب ستكون خاطفة بسبب حجم الكتاب الكبير نسبيا وشروط المجلات العلمية التي تقرر عددا محدودا من الصفحات والكلمات لعرض الكتب الحديثة، وملاحظاتنا سريعة واقتراحاتنا للقارئ الكريم المتخصص كثيرة وهدفنا من وراء ذلك خدمة المؤلف أولا والقارئ الكريم والميدان الذي نعمل فيه وله ثانيا، وثالثا من أجل المساهمة في تعزيز شعار" التربية العربية مه أجل التفكير والإبداع .. وليس التكرار والتقليد والاجترار فقط"

ثانيا : مقدمة الكتاب وأبوابه وفصوله :

أشار المؤلف في تقديم كتابه للقارئ إلى أنه أمضى حوالي خمسة أعوام في محتواه النظري والأمثلة العملية، مستندا في ذلك إلى المراجع الأساسية الحديثة في الميدان وخبرته الميدانية في دراسة وتدريس الموضوع، في أكثر من معهد وجامعة. وكان المؤلف مصيبا، في حدود علمنا، في أن ما يميز كتابه هو تقديم (45) مهارة من مهارات التفكير احتل التفكير الناقد وتدريس مهاراته الترتيب الأول من فصول الكتاب بعد باب المقدمة وفصولها، وتدريس مهارة إدارة الوقت الفصل الأخير في حين لم تقدم الكتب المناظرة التي سبقت صدور كتابه سوى أمثلة محدودة. بعد ذلك عرض أبواب كتابه الستة و فصولها الخمسة و العشرون، بأسلوب واضح و سهل الفهم، أسلوب يمكن أن نطلق عليه "السهل الممتنع" و سنجتهد في عرضنا للكتاب و تدوين ملاحظتنا السريعة لطبعته الثانية عسى أن يمنحنا المؤلف و هيئة تحرير المجلة حسنة قراءته و تقديمه و حسنة الاجتهاد في تقديم ملاحظات لطبعته الثانية الذي نأمل أن يكون إصابته أكثر من أخطائه.

 الرجوع إلى الفهرس

 

(2)  التطوير الشامل للتعليم بدول مجلس التعاون  - دراسة حول التوجهات الواردة في قرار المجلس الأعلى بشأن التعليم / عرض وتلخيص أ. د. قاسم الصراف

     ملخص : هذا كتاب جديد (يناير 2004) يضم بين دفتيه التوجهات المستخلصة من وثيقة الآراء لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بشأن مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بموضوع التعليم، وقد حظي موضوع التعليم في الدورة 23 (الدوحة، ديسمبر 2002) بمناقشات واسعة من أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول المجلس، لأهمية التعليم في مسيرة مجلس التعاون الخليجي ومدى ما يعلق عليه من آمال وتطلعات لتقدم بلدان دول المجلس.

وقد تمخضت عن هذه التوجهات دراسة تناولت السياق العام لبيئة التعليم، والواقع الراهن للتعليم كما ونوعا، والعناصر المكونة لعملية التعليم والتعلم بما في ذلك قضايا التقويم، والمناهج، والإدارة، والمعلم، والجودة النوعية، وقد هدفت الدراسة إلى رسم صورة متكاملة لعملية التطوير الشاملة للتعليم.

ونشرت الدراسة في كتاب حمل عنوان " التطوير الشامل للتعليم في دول مجلس التعاون "، ويشتمل الكتاب على أربعة أقسام رئيسية هي : التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية التي تواجه دول المجلس، ودور التعليم في تكوين المواطن الخليجي القادر على مواجهة تلك التحديات مع التمسك بالهوية الثقافية وثوابت الأمة، ويتناول القسم الثاني الوضع الراهن للتعليم في ضوء جهود التطوير في بلدان مجلس التعاون الخليجي مع التركيز على أهم القضايا الجوهرية التي تواجه التعليم تبعا للدراسات الميدانية الاستشرافية في دول اجلس. أما القسم الثالث فيتطرق إلى التوجهات الواردة في قرار المجلس الأعلى في دورته (23) مع الإشارة إلى المقترحات المناسبة لتحقيق تلك التوجهات، وقد شمل الجزء الرابع رسم الملامح الأساسية لتوجهات تطوير التعليم من حيث رؤية التطوير وأهدافه الاستراتيجية، ومشاريعه الكبرى التي تتضمن : مشروع المنظور الشمولي التكاملي لتطوير عمليات التعليم، ومشروع تمهين التعليم في دول المجلس، ومشروع الجودة النوعية لتطوير الأداء الإداري والتنظيمي، ومشروع المدرسة الإلكترونية والجامعة الإلكترونية، ومشروع الارتقاء بالنواتج التعليمية، ومشروع الشراكة بين مؤسسات التعليم والمجتمع. وتأتى هذه المشاريع من أجل الارتقاء بنوعية التعليم والتدريب، والمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية في بلدان مجلس التعاون الخليجي...

 الرجوع إلى الفهرس

 

q      مقالات

n   تربية الأطفال في الإسلام : التنبيهات التربوية في السنة والقرآن الكريم / أ. د. علي أسعد وطفة - كلية التربية - جامعة الكويت

"لاعبه سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا واترك الحبل على الغارب " حكمة عربية إسلامية

    مقدمة : يشكل الإسلام منطلق نظرة شاملة إلى الكون والحياة الإنسانية بمختلف جوانبها وتجلياتها الروحية والعقائدية، وتتجلى هذه الرؤية الشمولية في صورة فلسفة تميزت بطابع الشمول والعمق الإنساني. لقد تبلور في البيان القرآني قولا فصلا بأن النبي " محمد هو رسول الله إلى البشر أجمعين " وارتسم في البيان الإلهي قوله تعالى : " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ". ويتألق شمول هذه الفلسفة بأسمى أبعادها في قوله الكريم : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.

لم يكن الإسلام مجرد عقيدة سماوية روحية خلاقة فحسب، بل كان ومازال يشكل وسيشكل أبدا منهجا فكريا خلاقا يشتمل بذاته على منظومة من الأنساق التربوية والفكرية والاجتماعية للوجود الإنساني برمته. إنه منهج عمل ومنطلق حياة ورسالة إنسانية تتميز بأسمى عطاءات الخلق والإبداع. وفي نسق هذه العطاءات الربانية الخالدة تأخذ تربية الإنسان مركزا حيويا في نسق العقيدية التربوية الإسلامية. ولا يمكن أبدا الفصل بين الجوانب التربوية والجوانب العقائدية في الإسلام لان الفكر التربوي ينبثق من صلب العقيدة ويبلورها حقيقة إنسانية مسكونة بأسمى التوجهات الروحية الخلاقة.

 كان النبي محمد عليه صلوات الله وسلامه نبيا ومبشرا ونذيرا وسيبقى أبد الدنيا مربيا للإنسانية وهاديا لها. إنه قدر الإنسانية والخير فيها إذ جاء ليعلم البشرية بفيض أنواره وتجليات أسراره منهج الحياة والتفكير والعمل، إنه قدوة الإنسانية وأسوتها وفي هذا يقول رب العرش العظيم : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".

تستمد التربية الإسلامية منهجها وغايتها وطرائقها وأهدافها ونسغ مبادئها من مصادر إسلامية أربعة رئيسة : القرآن الكريم بوصفه منهج الإسلام ودستوره ونسغ حركته الروحية، ثم السنة النبوية الشريفة، وسيرة النبي وخلفائه الراشدين، وأخيرا المفكرون العلماء من المربين المسلمين. ولا يمكن الحديث عن تربية إسلامية ما لم يستند الباحث إلى هذه المصادر الأساسية الأربعة. ولا يمكن لنا أن نجد نظرية تربوية واضحة المعالم في نسق هذه المصادر بل يتوجب على المفكرين استنباط الدلالات والإشارات التربوية في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة. فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يضع نظرية تربوية يمنهج فيها الروح الإسلامية للتربية، بل كان في سلوكه وتعاليمه وأحاديثه النبوية يعلن منهجا تربويا يتسم بالوضوح والدقة والرهافة، وما على الباحث غير العمل على تصنيف هذه الإشارات وتنظيم الدلالات واستخراج الكنوز الفكرية والعملية للتربية الإسلامية السمحاء...

 الرجوع إلى الفهرس

 

n   الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لعمالة الأطفال / مصطفى محمود عبد السلام - باحث في شؤون الاقتصاد الدولي - بنك التمويل المصري السعودي في القاهرة

    تمهيد : يعتبر الاهتمام بظاهرة عمالة الأطفال في الدول العربية في أبعادها ومراميها المختلفة أمرا حديث العهد، حيث يغطي فترة التسعينيات من القرن العشرين أو على الأكثر قبل ذلك بسنوات قلائل فالبحث العلمي تخلف عن دراسة الطاهرة خصوصا في القطاع الحضري حتى جاءت دراسة أوضاع الأطفال العاملين في مدابغ المجلود في منطقة مصر القديمة بالقاهرة عام 1985 فاتحة الطريق أمام التوسع في الدراسة على مستوى جمهورية مصر العربية، وتلا ذلك في بدايات التسعينيات دراسة الظاهرة على المستوى الجمعي العربي، ثم على مستوى الدول العربية المنفردة، وذلك في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، وجاء معظم الاهتمام البحثي مدفوعا بالتحفيز الدولي للاهتمام بها خصوصا من طرف منظمة العمل الدولية، ومنظمة اليونيسيف والتجمعات الدولية غير الحكومية.

   ولا تخرج ظاهرة عمل الأطفال في الإطار العربي عن قوام الظاهرة في إطارها العالمي، سواء من حيث أسبابها (الفقر. تدنى التعليم. القيم الثقافية القابلة واللامبالاة) أومن حيث ظروف المعيشة للأطفال العاملين وأسرهم الفقيرة، أومن حيث شروط وبيئة العمل (الاستغلال. تدني الأجور أو غيابها. الإيذاء. المخاطر " إلخ)، يضاف إلى ذلك تأخر الاهتمام بمجرد الدراسة للظاهرة التي لولا الضغط الدولي لكان من المشكوك فيه الاهتمام بها أصلا في الإطار العربي، ومما يزيد الأمر سوءا تخلف أجهزة الإحصاء الرسمي عن توفير المعلومات الأساسية عنها، فمن المفارقة اللافتة أن الإحصاء الرسمي في أكثر من دولة عربية لا يشتمل الأطفال العاملين مما يوضح تخلف هذه الأجهزة من ناحية أو إنكار هذه الظاهرة على اعتبار أنها غير مشروعة خاصة أن بعض الدول العربية قد وقعت على اتفاقيات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة التي وضعت معايير دولية ضد عمل الأطفال.

 الرجوع إلى الفهرس

 

n   تكامل الجهود الأهلية والحكومية في مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع / سوسن الشريف. القاهرة

ملخص : إن الأطفال هم عدة المستقبل، وأمل الأمة، فبرعايتهم وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة، وتعليمهم التعليم المجيد، وإشباع حاجاتهم الفسيولوجية، والعقلية، والوجدانية وتدريبهم تدريبا صحيحا، وحل مشاكلهم وشغل أوقات فراغهم بكل ما يفيدهم، والاستفادة من طاقتهم بالدرجة المناسبة، وتوفير البيئة الصالحة لهم. نسهم في اكتمال نموهم، وتفتح مواهبهم، ونضج عقولهم، وتكوين جيل صالح.. يستطيع أن يواجه ما سيأتي به القرن القادم من تطورات وتغيرات وتكنولوجيات.. يمكن أن يشاركوا في صنعها بأنفسهم ليضمنوا مكانا لهم في عالم جديد يدرك أهميتهم ويسعى إلى الارتقاء بهم وتوفير عناصر الأمان لهم.

فالإنسان يولد طفلا سويا يسعى للحياة وللحفاظ على وجوده فيها، وفي تلك الأثناء قد يسلك دروبا متباينة لتحقيق أهدافه. والواقع يخبرنا بأن ليس الإنسان وحده هو المسؤول عما يصل إليه من خبرات أو سلوك سوي أو مرضي، إنما الأسرة والمجتمع لهما الدور الأكبر في تشكيل شخصية الطفل خاصة وأننا نعلم استحالة عزل الطفل أو الإنسان عن مجتمعه فلا يمكن أن نتخيل مطلقا أن عالما استطاع أن يصنع شخصية طفل في المعمل، أو أسرة استطاعت أن تعزل. أطفالها في بوتقة بعيدا عن تأثير المجتمع.

لذا كان الاهتمام بالطفل أمرا ضروريا. فالطفل ليس راشدا لكن من خلال نموه يدخل في عالم الراشدين، حيث يسعى إلى تمثيل سلوكهم، ويتفاعل مع الأحداث المحيطة به ويتساءل عن ما يحيط به من الأمور، ويتضح هذا من خلال أسئلة الأطفال ومطالبهم ومحاولتهم ليظهروا بمظاهر الكبار.

وهذا يدفعنا إلى ضرورة التعرف على حاجات ومشكلات هؤلاء الأطفال والاهتمام بإشباع حاجاتهم، وتزويدهم بالخبرات المناسبة للمراحل العمرية التي يمرون بها. فالأطفال شريحة متغيرة متفاوتة الأعمار والشخصيات، والملامح. ومن ثم بدأ الاهتمام بالطفل، وحقوقه، وتربيته، و إدراك لغته الخاصة به، والسلوك الذي يتصرف به من خلال قدراته.

وقد بدأ اهتمام المجتمع الدولي والمحلي بقضايا الطفولة بشكل مكثف في منتصف القرن العشرين. بعد أن تعددت المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها أطفال العالم. وبعد أن ظل الطفل قرونا طويلة يعاني من العديد من أساليب الاستغلال، والعنف، والفقر والجوع والمرض نظرا لضعف قدرته للدفاع عن نفسه والمطالبة بحقوقه.

وقد أدى تراكم كل هذه الأوضاع والظروف الصعبة التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال إلى حفز المجتمعات الدولية، والمحلية لضرورة التصدي لهذه المخاطر ومحاولة التواصل إلى العوامل المسببة لها، والحد من استمرار استغلالهم، وتعرضهم للخطر. فبدأت المنظمات الدولية، والمحلية، والدول المتقدمة تضع قضايا الطفولة في أولوية اهتماماتها. فعقدت المؤتمرات، ورصدت الإحصاءات، ووضعت الاتفاقات والتشريعات المنظمة لحقوق الطفل، لتحميه من التعرض للخطر أو الاستغلال من الكبار ورغم هذا الاهتمام فإن مشكلة أطفال الشوارع مازالت منتشرة بشكل يمثل خطورة كبيرة على اجتمع بأسره.

ويهتم بحثنا الحالي بفئة أطفال الشوارع كأحد الفئات المحرومة، والمظلومة في المجتمع. ومع أنه من المعروف أن أطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل، إلا أنهم من أكثر الفئات التي ينقصها الكثير من الخدمات والبرامج. ومع الأسف فإن هناك حقيقة مؤداها أنه حينما تتعرض دولة ما لبعض الصعوبات الاقتصادية أو بعض المخاطر السياسية والعسكرية فإن حقوق الطفل غالبا ما تهدر...

 الرجوع إلى الفهرس

  

q      تقارير

n   " إعلان تونس " الصادر عن المؤتمر العربي الثالث لحقوق الطفل، برعاية اليونيسيف والجامعة العربية خلال الفترة من 12-14 يناير 2004

    ملخص : عقد " المؤتمر العربي الثالث رفيع المستوى لحقوق الطفل " برعاية " اليونيسيف " والجامعة العربية في تونس في الفترة من 12-14 يناير 2004، شارك فيه 17 دولة عربية...

 الرجوع إلى الفهرس

 

q   أحدث إصدارات الكتب المتعلقة بالأطفال

تكييف مناهج الطفولة المبكرة في بيئات شاملة

ترجمة تحقيق : امطانيوس ميخائيل. على سعود حسن. جبرائيل بشارة بالاشتراك مع : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. إدارة التربية

الناشر : المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف

تاريخ النشر : 01/01/2002

 

إعداد الطفل للتفوق منظور معلوماتي لتنمية القدرات الابتكارية للطفل العربي في مرحلة الطفولة المبكرة

تأليف : إبراهيم عبد الكريم الحسين

الناشر : دار الرضا للنشر

تاريخ النشر : 01/01/2002

 

الكبار والصغار يتعلمون، النهج الشمولي التكاملي في رعاية وتنمية الطفولة المبكرة

تأليف: جاكلين صفير، جوليا يلكس

الناشر: ورشة الموارد العربية

تاريخ النشر : 01/05/2003

   

الطفولة في الميزان العالمي

تأليف : عبد الباري محمد داود

الناشر : مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية

تاريخ النشر: 01/07/2003

     

بناء تقدير الذات في المدارس الابتدائية

تأليف : روبرت ريزونر

الناشر: دار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع

تاريخ النشر: 01/12/2003

  

تنشيط قدرات الطفل على التعلم

تأليف : إسماعيل الملحم

الناشر: دار علاء الدين

تاريخ النشر: 01/12/2003

  

دراسات الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة

تأليف: محمد عباس يوسف

الناشر: دار غريب للطباعة والنشر

تاريخ النشر: 01/07/2003

   

تعديل السلوك للأطفال المتخلفين عقليا باستخدام جداول النشاط المصورة

تأليف: عادل عبد الله محمد

الناشر: دار الرشاد

تاريخ النشر: 01/07/2003

     

تربية الأطفال المعاقين عقليا

تأليف: أمل معوض الهجرسي

الناشر: دار الفكر العربي

تاريخ النشر: 01/07/2003

   الرجوع إلى الفهرس