مذاهــــــــــــب علــــــــــــم النفــــــــــــس
تقديــم الكتــاب
§
مقدمة الطبعة
الثالثة
1-
نقدم هذه الطبعة الثالثة بثوب تغير، وإن طفيفا، باتجاه
الأسهل أسلوبا،وباتجاه المصطلحات الأكثر استقرارا. وأضفنا ما يجعل
الطبعة هذه "صالحة حتى تاريخه " أي، بتعبير ثان، قريبة من أحدث
الدراسات للموضوع الذي تناولناه.
2- أود أن
أقول، منذ البداية، إن هذا " المدخل إلى علم النفس" لم
يكن تعليقا أو شرحا لكتب أجنبية في موضوعه. فعملنا هذا ليس على غرار
أعمال الفارابي، أو ابن سينا، التلخيصية أو الشرحية على أعمال أرسطو و
أفلاطون. إنه عمل مستقل؟ لم يتقيد بمفكر أو نمق أجنبي. ثم إننا سعينا،
بطرائق التساعد، إلى التعرف على كتب جامعية بلغات ليست أولى، اليوم،
عالميا وفي حضارات غير متسلطة. ومن الواقعي هنا الاستنتاج، دون صعوبات
أو ادعاءات، أن علم النفس في العربية غير متخلف بالنسبة إلى حاله في
تلك اللغات والحضارات.
علـــــم النفـــــس فــــي ميادينـــــــه و طرائقــــــه
تقديــم الكتــاب
1.
ينطوي هذا الكتاب على:
أ/ مقدمات
هي نظر وإعادة نظر في العمل والطرائق داخل المنتوجات العربية في علم
النفس,ولا سيما داخل الجامعة اللبنانية التي اخترناها عينة تتمثل فيها
التيارات والصعوبات كما التطويرات والأماني المستقبلية.
أحاديــــــــــث نفسانيــــــــــة اجتماعيــــــــــــة
تقديــم الكتــاب
ترددت كثيرا قبل أن أتجاسر على نشر هذه الأحاديث
المبسطة في علم النفس، وفي الصحة العقلية، وفي أضواء نفسانية على
الشخصية والسلوك والعلاقات. لقد اخترت هذه المجموعة من بين ندوات
وأحاديث كثيرة كنت قد كتبتها للإذاعة، ولمجلات مثل: طبيبك, وكانت هذه
مجلة واسعة الانتشار، وكان مؤسسها نشيطا آمن بأن التثقيف الطبي
والنفساني هدف جليل. وذاك كان هدفي : فقد رأيت أن بث الثقافة النفسانية
عمل جزيل النفع، وواجب , والتزام نبيل تجاه المجتمع والإنسان الدهمائي.
ومن المجلات الأخرى التي كانت تطلب مني مثل تلك الأعمال
التي تبسط وتروج، أذكر أيضا: مجلة العلوم، مجلة العرفان، المقاصد،
ومجلات وصحف يومية تصدر في دولنا الخليجية.
التحليــــــــل النفســـــــي للـــــــذات العربيـــــــة
تقديــم الكتــاب
§
مقدمة الطبعة الرابعة
1- ماذا نقول، بعد مرور سنوات عدة على ظهور الطبعة
الأولى، عن أفهوم أساسي في شتى أجزاء موسعتنا هذه في " التحليل النفسي
الاناسي للذات العربية "؟ ذلك الأفهوم، الذات العربية، شاع وترسخ. و
توضحت في أجزاء تلك الموسعة مقاصد الفكر العربي في التحقيق والاستقلال
الإسهامي، أي التكيف الخلاق داخل "ذمة الإنسان". وبدا أيضا نفع ذلك
الأفهوم أو وظائفه في الرد على انجراحات الأمة والثقافة، وفي الدراسة
التحليلية النقدية لمشاعر الانتفاخ اللاسوي أو النفاج الجماعي، وفي
التثميرية للحقل العربي المطل على المحتمل والمرغوب، والمتصارع مع
القواهر والعواهر سعيا عن تجاوز للذات الواقعية.
اللاوعـــي الثقافـــي و لغـــة الجســـد و التواصـــل اللفظــــي
تقديــم الكتــاب
حينما صارت الرغبة عندي بنشر هذه الدراسة، المكرسة لموضوعات
شديدة الحضور في الوعي والسلوك، طرحت على نفسي تساؤلات افترضت أن قاضيا قد
يطرحها علي. لقد خلت أن الاعتراض الأول سيكون على استعمال مصطلحات، من مثل:
تكييفانية، تغييرانية، ذاتانية (رؤية/ أو نزعة، أو فلسفة/ ذاتية)، نقدانية...,
ثم على صهر مصطلحات مركبة، من نحو: علاجتفس، تحليلتفس... , ثم على نحت
كلمات أخرى: تعضية (تنظيم عضوي)، عضوانية (التصور أو المنهج العضوي، أو
النظرية العضوية)، صباعة (من إصبع)، حداجة (المعرفة المنطمة أو العلم
بتلاقي نظرات العيون)، الإصاخة، الايدية أو الإيادة، القربعدية (الدنوانية،
البونية، علم المجاورة أو علم القرب والبعد بين الأجسام عند التواصل)، فكار
(مرض فكري)، سلاك (إنجراح سلوكي)....
قطـــاع البطولـــة و النرجسيـــــة فـــي الـــذات العربيــــة
تقديــم الكتــاب
ينهد هذا الكتاب
إلى أن يكون جديدا في موضوعه، يود أن تكون موضوعاته مأخوذة من زاوية
جديدة. يدرس علم البطولة (البطليات، البطلياء) الذي هو علم، أو فرع
علمي، ينصب على تناول الأبطال الذين رسموا، أو تحققوا فعلا، في تراثنا
الواعي وفي لا وعينا التاريخي الجماعي. إن استعملنا كلمات أكثر قلنا:
إن ذلك العلم يدرس الأكبرية التي تخيلناها، وتلك التي عرفناها في
العينيات. والأكبرية تلك نالت، وعند الأسلاف ،أسماء عديدة، مثل:
الأكملية، الأعظمية، الإنسان الكامل، الأكبرية، والإنسان الأكبر، البطل
والبهلوان...
انجراحـــات السلــوك و الفكـــر فــي الــــذات العربيـــــة
تقديــم الكتــاب
1.
لا ينصب
هذا
الكتاب، وهو الجزء الثالث عشر من موسعة التحليل النفسي الإناسي للذات
العربية ، على تصنيفات للثقافة (أو, أحيانا، للفكر) إلى: علمية وأدبية،
رسمية (فصيحة) وشعبية، عمودية وأفقية، وطنية وما بعد وطنية وبشرية
(إنسانية) ، منوالية وجديدة، إصلاحية وجذرانية، ذات قطيعة مع الماضي أو
استمرار له... فالقضية هنا أكثر من ذلك , وتتعداه . كما أننا نحذر من
النماطة إذ هي، برغم منافعها، قد تقفز فوق المهمش والمتغير، الرمزي و
الإناسي ,حفاظا منها على المضمون ، والإيجابي أو السليم.
تطـــــــــــور التحليــــــــــــل النفســــــــــــي
تقديــم الكتــاب
ينطلق هذا العمل من الحاجة والضرورة الملحة لوضع صيغة
متقدمة متجددة وواضحة المعالم، للدراسات النظرية والعملية، وكذلك
للأساليب والتقنيات المرتبطة بعلم النفس العيادي، هذا الفرع الهام جدا
من فروع علم النفس الذي لقي إقبالا واهتماما بالغا في الأوساط العلمية
الأوروبية وحتى العربية منها، خصوصا في مجال العيادة النفسية، بعدما
كانت قد قصرت المفاهيم المرتبطة بالوعي والسلوكية عن سبر كنه الشخصية
لفهمها وتحليلها والوقوف على مشكلاتها، فقد نما هذا الميدان في أواخر
القرن التاسع عشر، وحتى يومنا هذا وما زال، ولم يكن يهتم الأطباء
البدنيون بإمكانية وجود سبب أو دافع نفسي للمرض البدني، وكانت الثورة
التي انطلقت وتحولت من
علم الأعصاب والفيزيولوجيا ومسائل السحر والتنويم والأحياء إلى التحليل
النفسي والعلاج المرتبط به عبر أبرز الدارسين والمهتمين له وهو سيغموند
فرويد الذي ركز على اللاوعي كقطاع لم يكن يعبأ به علماء النفس ولا
الأطباء الذين اهتموا بالبدن والوعي كمحدد أول للسلوك الإنساني. ومن
قطاع اللاوعي تطورت الوسائل التحليلية والتقنيات المطبقة والأخرى
المنشقة عن هذا الميدان المكتشف إلى ميادين أخرى ينظر لها ويعتمد
عليها.
مترجمـــات مـن تاريـــخ الفلسفــــة والنفسانيـــات والعلـــــم
تقديـم مدخلـي
1-
يبدو أن المدرسة العربية في الفلسفة والفكر والمستقبل،
أنتجت، في الترجمة، اثنين من الأبطال الترجميين: بدأنا بأن اتفق أولو
القضية هذه على أن يعهدوا الى الزميل المؤسس محمد رضوان حسن شؤون توكيد
وتزخيم العلائقية مع اللغات العالمية في الفلسفة، وبالتالي، مع الفكر
الغربي بحيث ينقل منه ما هو ضروري، وما هو تحسينات وكماليات.
لأمر ما تراجع الدكتور م. ر. حسن، وتقدم باقتحام
وسيطرية الزميل الدكتور جورج زيناتي، تشكر له براعة وأمانة مزدوجة:
أمانة للدقة، وأمانة للغة العربية اتسمت بإصرار ثابت عنيد على أن اللغة
العربية لغة فلسفية، واساسية تكوينية وتطويرية كانت داخل دار الفلسفة
اليونانية العربية اللاتينية حتى كنط
حقــــوق التحليـــــل النفســــــي والصحـــــة العقليــــــة
تقديـم
القسم الأول: رمزنة المرأة والزوجة والأنثى. الجنسنة
والألهنة والخصوبة المؤهلنة
القسم الثاني: إسهام علم تفسير الأحلام وعلم الانسان
وشتى قطاعات اللاوعي الثقافي في فهم ومحاكمة قول التراث في المرأة
والجنس والانثنة
القسم الثالث: رموز المرأة والأنثوي والخصوبة من
التشخيص الى الاستعاب وإعادة المعنية
القسم الرابع: كملنة المراة وترامزها مع المؤلهن
والمقدس في الحلميات والفقهيات وفي الاناسة والتعبير غير المنطوق وغير
الصريح
الأريكـة
العربيـة فـي التحليل النفسي وفضاؤها النفسي والفلسفي والاجتماعي
الكتاب الذي بين أيدينا عن أحد المكرّمين، حلّق عاليا
في سماء علوم النفس وشعابها، منيرا عتمة نفوس أبخست ظلمة الجهل
والتخلّف حقها في إنسانية كريمة، جمع فيه الكاتب عصارة "مسيرة عمر" من
إبداع العطاء العلمي، فجاء شديد الكثافة، حاويا جهد نصف قرن من العمل
الدؤوب في مجاهل نفوسنا. عندما تعتّق السنون التجربة، تتكثف أبعاد
الكلمة لتصبح متعددة الدلالات، عميقة الأغوار، ينوء بفك شفرتها متمرس
اللغة والعلوم الفلسفية والنفستحليلية... أنّى يتسنّى ذلك لمن هو في
دوامة الممارسة الطبنفسية، البعيد عن عالم الفلسفة وشعاب التحليلنفسي،
لذلك قد لا تراني الشخصية المناسبة لتقديم كتاب بهذا الثراء والغنى عن
إبداع "المعلم"... حسبي استهلاله بكلمات، تكون مدخلا للقارئ العربي،
أعرض من خلاله لأهمية وقيمة العلمية.
تدويــن التاريــخ: بواسطــة التحليــل الذاتــي والسيـرة الشخصيــة
1-
ضمن مشاريع العلوم الانسانسة من أجل العربي والفكرن ومن
أجل التطور للانسان والثقافة والمعرفة، تكرست مساحة مخصوصة تبسط
الذكريات المؤرخة، أي تجربة العقل الأكاديمي منذ 1950 وحتى 2015. هنا
ظهر كتاب "ذكريات الفكر الجامعي العربي" (المكتب العالمي للنشر، 2002)،
عللى شكل مقطوعات، غالبا ما لا تتجاوز إحداها الصفحة الواحدة
2-
ثم ظهر الكتاب الثاني من المشروع " الذكرياتي"-
التاريخي بعنوان مكثف هو: " القول الفلسفي وحالات نفسية..." ( دار
الهادي 2008). أما العنوان الفرعي، الذي يظهر غالبا كعنوان داخلي، فكان
مسهبا، وذلك لأن مقصوده ليس الافاضة والاطنابن وغنما التوضيح والافصاح
الشفاف.
حـــــــالات عياديــــــــة وحراثــــــــات فكريــــــة
تقديــــم
1-
كنت، وبخاصة ابان الحرب الداخلية اللبنانية، أعمل في
الكتابة لأخفف عن نفسي الضغوط، في ما يبعد عني الهموم والغموم، وتسميم
الذات بالاوهام، وفي حقنها بالاجهاد العملي ومقاومة الاحبط والاهباط.
كنت عندما أشعر أن نفسي غير مرتاحة ابدأ بالكتابة طلبا لتقليص التوتر،
واخراج تأثيرات الزمن الرديء ومفاعيل المأساة الوجودية على شخصيتي في
سلوكها واهتماماتها، وفي وعيها ذاتها وقدراتها على التغير
الأريكــــــة التحليلنفسيــــــة والمقعـــــــد الفلسفــــــي
تقديــــــم
1-
كتابنا هذا غرضه تقديم تشخيصات، ثم طرح قول في القراءة
للتجديد الذي وقد وأجج عمليات التصنيف، وتعيين التخوم، ثم الزراعة
والحصاد في حقول المدرسة العربية في التحليل النفسي، وفي الفلسفات (
المحضة والنفسية والاجتماعية، والمادية، او الطبيعية، المقارنة
والعالمية) وفي بعض أهم العلوم الاجتماعية ( الإنسانيات، المجتمعيات)
من نحو الاناسة، التأرخة، الألسنة، البلاغويات، الخطابة بمعناها
اليوناني -العربي- اللاتيني التربويات التنمويات، الجغرافيا الفكرية،
المذاهب الأخلاقية، السياسيات (=علم السياسة) والاقتصاديات
مداخــــل فــي التحليــــل النفســــي والصحـــــة العقليــــة
إستهـــلال
اشتركنا، الدكتور زيعور وأنا، في معالجة حالات عصبية
عديدة و ناقشنا معا "مشكلات إنسانية" لأناس- شكوا لي من صراع التجاذب
الوجداني واختلال القدرة على التحكم بالقرار. كان آخر ما قرأناه عياديا،
في صيف 1996، حالة فتاة شبه فصامية جاءت، نيابة عنها، قريبة أو صديقة
لها سائلة: هل يحق لها أن تتزوج بغير أن تكشف لخطيبها عن حالتها
الانفعالية المضطربة؟
يظهر
أن كل اهتمام الدكتور زيعور، موجه نحو "النظري" فقد نجح في تقديم
نظريات كثيرة، وافتراضات عامة كبيرة. أما أشهر أطروحاته الفكرية فتمثل
في أنه أول من نظم وخطط للمدرسة العربية فى علم النفس مقيما لها
الحدود والسمات أو الشكل المجملي مع تعيين للصعوبات والمقترحات.
المدخــــــــل إلــــــى التحليــــــــل النفســــــــي
إستهـــلال
صدر للباحث علي زيعور كتاب: "المدخل إلى التحليل النفسي والصحة
العقلية، في 540 صفحة من الحجم الكبير، الشركة العالمية للكتاب قدم له
رئيس مركز الدراسات النفسية والنفسية- الجسدية الدكتور محمد أحمد
النابلسي فرأى فيه: أنه يتخطى دعم مستوى الثقافة النفسية لدى القارئ
العام إلى جملة اهداف أخرى، منها تقديم معلومات مبسطة غير فافدة
لرزانتها والاستجابة لحاجات القارئ العربي للافادة من معارف العلوم
الإنسانية، وأيضا التصدي لظاهرة التثبيت واضدادها وترسيخا لامكانيات
تعميم الفائدة من نتاج الإنسانية الحضاري وذلك مع مراعاة الفوارق غير
الحضارية.. أن المؤلف يملك تصورا عمليا داعما لقيام المدرسة العربية-
النفسية... وهذه المدرسة التي يدعو اليها المؤلف هي مدرسة منفتحة على
كافة التيارات والتطورات العلمية الأجنبية مستوعبة لها بعد ان تنتقدها
على ضوء المعطيات الموضوعية كما على صعيد الوقائع الخصوصية في مجتمعنا
وصولا إلى تثمير مختلف هذه الطروحات وتكاملها مع فلسفة التكيف مع
الذات والمجال والآخر.
قطـــاع الفلسفــــة الراهــــن فـــي الــــذات العربيـــــة
وسط
الضبابية في الفكر الفلسفي والتناقض الأيديولوجي حول كل الإشكاليات
الأساسية في الفكر العربي المعاصر، يطرح علي زيعور عبر كتابه الجديد
"قطاع الفلسفة الراهن في الذات العربية" مشروعه الفلسفي الرامي إلى
التجاوز الاستيعابي الإشكالية، تجاوزا لا يقع في دائرة التوفيقانية
المفاهيم الأخرى المرتبطة بها. كما شملت هذه الوحدة والتلفيقانية، بل
في إطار عقلاني منفتح يؤسس للاستقلال الفلسفي العربي. إن تحرير الذات
العربية من أسر هذه الثنائيات بات ضرورة للخلاص من التبعية والاتجاه
نحو البناء والإبداع.
هذه المغامرة الصعبة هي أساس المشروع الفلسفي لعلي زيعور. فكتابه
هو اكثر من قراءة التيارات الفلسفية المعاصرة، انه محاكمة نقدية لهذه
التيارات، هدفها النهائي إرساء الفكر الفلسفي العربي على قواعد صلبة
وراسخة وبعيدة عن التوتر الإشكالي الذي ما فتىء يتحكم بتوجهاتنا
الفكرية والأيديولوجية.
|