|
||
الانتفاضــة
بوصفهـا مرحلـة حضانـة للمثقـف العربـي أ.د. محمد أحمد نابلسي |
||
|
||
q النص الكامل / Full text / Texte entier |
||
أن نرصد مواقف المثقفين العرب من حدث مفصلي
كالانتفاضة يعني أن نراجع تقييم الفعالية الاجرائية لهؤلاء المثقفين. وهي مراجعة
مكرورة ومتعبة. مما يجعلها مربكة بسبب خلافات الرأي التي تبدأ من تعريف الثقافة
والمثقف ولا تنتهي عند إشكالية علاقتهما بالسلطة. إلا أن غياب فعالية المثقف
العربي في حدث الانتفاضة يدفعنا دفعا" لإثارة الموضوع على رغم ما يحف به من
مزالق وما يستجلبه من جداليات. فبمراجعة
بسيطة نجد أن تجليات الثقافة في حدث الانتفاضة ممكنة التصنيف كما يلي: 1- القصائد
الشعرية. التي ما لبثت أن تحولت إلى موضوع انتقائي هو محمد الدرة. 2-
المقالات المتفرقة على وسائل الإعلام المختلفة. والخاضعة
لتوازناتها. 3- المناسبات
الخاصة بالانتفاضة. أ- القصائد
الشعرية. لعل قصيدة محمود درويش في الانتفاضة الأولى
" عابرون في كلمات عابرة" خير نموذج لفعالية الشعر العربي في الأحداث
المفصلية. ولقد بلغ إعجابنا بفعالية هذه القصيدة أن تصدينا لها بالتحليل النفسي
والمستقبلي. إلا أن الأمر يقتضي الإشارة إلى أن نتاج الانتفاضة الشعري ليس كله
على مستوى الحدث. ب- المقالات
المتفرقة. وهي تعد بالمئات إلا أنها خاضعة لتوازنات وسائل الإعلام
التي تنشرها ومعها توازنات السلطة المتداخلة مع الأفكار المسبقة والمواقف
الخلافية البينية. مما جعل هذه المقالات فاقدة للشروط الأساسية للفعالية. فغابت المواقف النقدية والمراجعات
والمقارنات الاستقرائية. حتى تحولت هذه المقالات إلى نوع من الخطب الرنانة. ج- المناسبات الخاصة
بالانتفاضة. في
المقدمة يأتي المؤتمر الإيراني لدعم الانتفاضة. الذي تجاهل التناقضات الإقليمية
تجاهل العارف فتحول إلى نوع من الإحراج المتبادل واتجه نحو تسجيل المواقف
السياسية المعمقة للتناقضات. أيضا" هنالك "ندوة انتفاضة
الأقصى" التي أعدها مركز البحوث والدراسات العربية في القاهرة. والتي تكلم
فيها محاضرون لهم صفات رسمية (سلطوية) بالإضافة إلى المفكر احمد صدقي الدجاني.
والتي خرجت بمجموعة توصيات من نوع الملاحظات. (منشورة في مجلة الثقافة النفسية
المتخصصة). في المجال نذكر أيضا" الندوة التي كان
لنا شرف ترؤسها في 1/6/2001 على هامش مؤتمر اتحاد الأطباء النفسيين العرب في تونس.
حيث عقدت الندوة خلال فرصة الغداء! لعدم وجود قاعة لعقدها. ومهما يكن فقد اتسمت
الندوة بالطابع الأكاديمي فكانت فرصة للقاء مع الزملاء الفلسطينيين المتعاملين
مع ضحايا الانتفاضة. (منشورة في مجلة الثقافة النفسية المتخصصة). المناسبة الخاصة الملفتة والوحيدة ،على حد
علمنا، كانت قيام القناة الفضائية السورية بتخصيص يوم بث كامل للانتفاضة وقبله
يوم خصص للقدس. فكانت خلال هذين اليومين منبرا" متخصصا" في المعاناة
العربية الفلسطينية. وأتاحت لنخبة من المثقفين والمفكرين العرب فرصة إيصال
طروحاتهم ومواقفهم إلى الجمهور الواسع. في مساهمة من هذه الفضائية بدورها
المتعلق بالمهمة الملقاة على عاتق الإعلام العربي لجهة تأمين وسيلة اتصال فاعلة
بين المثقف والجمهور. وهو اتصال حيوي الوظيفة في تفعيل دور المثقف. وإذا كنا نتكلم عن المناسبات المخصصة للانتفاضة فإننا
لا نتجاهل قائمة من الجهود والمحاولات المبذولة في هذا المجال. ليبقى الحديث
مطروحا" حول مستوى سلبية دور المثقف العربي ومدى انخفاض فعاليته في معالجة
حدث مفصلي تمثل الانتفاضة نموذجه المعيش راهنا". وهذا الحديث لا بد له من
مناقشة المواضيع التالية:
section1 : بين السلطة والمثقف لا
تتوفر لنا المعطيات الشارحة لأسباب إصرار المثقف العربي على التموقع في موقع
مناقضة السلطة. وكأن المفهوم الربان للثقافة هو الاختلاف مع السلطة و/أو مناوئتها.
ولعل هذا الإصرار مرتبط بحقبة السبعينيات ذات التوجه الماركسي الهادف لتحويل
السلطة إلى البروليتاريا. سواء عن طريق العنف الثوري أو لاحقا"، وانضج
سياسيا"، عن طريق السبل الديمقراطية. إلا أن تراجع الأيديولوجيات (ولا نقول
سقوطها لاعتقادنا الجازم بكمونها أو تحولها إلى غاطسة لفترة تعاود بعدها الظهور
وفق قوالب فكرية تجديدية) يفرض واقعا" يخلص المثقف من وطأة معارضة السلطة
انطلاقا" من تجاهلها (تهم الفراغ الفكري والأيديولوجي والتخوين والفساد …الخ ). ولو نحن أخذنا النموذج العلائقي الغربي بين
السلطة ومثقفيها لوجدنا انه نموذج تعاوني. حيث تقوم الجامعات وباحثيها ومعهم
المفكرين والمثقفين بدراسة أزمات المجتمع وحاجاته وصياغتها معلوماتيا".
وذلك وفق برامج تتيح تصنيفها في جدول أولويات تحدده رؤية السلطة لأهمية هذه
الحاجات ومدى إلحاحها. بما يعني الاتفاق التام بين السلطة والمثقف على الأولويات
والاختلاف على تصنيفها. وهذا الاختلاف لا يترك بدوره لمزاجية السلطة بل تتدخل
فيه استشارات يشارك فيها المثقفون بصور مختلفة. سواء على شكل مجالس اجتماعية – اقتصادية أو مؤسسات غير نفعية أو حتى مؤسسات استشارية خاصة.
وهذا النموذج يبين لنا إمكانية التعاون ،لدرجة الانسجام التام، بين السلطة
والمثقف. بالانتقال إلى وطننا العربي نجد ،كالعادة،
تهما" متبادلة تفسر إعاقة تطبيق هذا النموذج في العلاقة. إذ تتحدث السلطة
عن عدم فعالية المثقف وهامشيته المقترنة بفقره في المعلومات. و أحيانا" اعتماده
مصادر معلومات غير موثوقة. عداك عن تحول بعض المثقفين للتعاون مع جهات خارجية
واعتماده لها كمصدر للتمويل. أما المثقف فيشكو من ضعف الموارد والإمكانيات
احتكارات وسائل الاتصال بالجمهور والتواصل مع مسؤولي السلطة. عبر هذه التهم يتورط الطرفان في علاقة إشكالية
قوامها الشك بنوايا الآخر. بحيث يتحول هم السلطة إلى الحؤول دون تسرب عدوانية
المثقف المقنعة بقناع شعارات جذابة. ليصبح هم المثقف كسب رضى الجمهور باعتباره
سنده في مواجهة السلطة. وهذه العلاقة الإشكالية تحرم السلطة من الشفافية الداعمة
لها. كما تحرم المثقف من عرض آراء غير شعبية خشية فقدان تأييد الجمهور وتعاطفه.
فلو راجعنا المواقف من الانتفاضة لوجدناها ضحية لهذه العلاقة الإشكالية. إذ
دعمها المثقفون بإطلاقية لا تتناسب ومبدأ الثقافة. وتورط فيها السلطويون بوقف لا
يتناسب مع التوازنات السياسية القائمة ومعها الغموض السياسي الأميركي. فهل لنا أن
نخضع الانتفاضة إلى قراءة تحليل رجعي؟.
section2 : التحليل الرجعي للانتفاضة كتب المعلق السياسي لصحيفة فرنسية تعقيبا" على زيارة شارون للأقصى ما يلي:
" إذا أردت أن تعرف ما كان يفعله شارون في المسجد الأقصى عليك أن تجيب على
السؤال التالي: ماذا يفعل مجرم محترف في مخزن بارود وفي جيبه علبة كبريت؟".
فهل نستطيع اعتبار تدنيس شارون للأقصى مجرد
استعراض لتطرفه؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل يمكن أن تؤمن له حراسة قوامها ثلاثة
آلاف جندي إسرائيلي وهو خارج الحكم؟ وهل كان باراك على استعداد لتأمين هذه
التغطية بدون تدخل أميركي. أو أقله بدون موافقة أميركية؟. إن تقريرا" تحليليا" صادرا" عن معهد
الاتصالات الاجتماعية والثقافية (عرضته في نشرتها الصادرة في نوفمبر 2000 ) يفيد أن
الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر للإسرائيليين كي يبدءوا حملة عسكرية ضد
الفلسطينيين. مع السماح باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة واقتحام أراضى
السلطة الفلسطينية بحجة مصادرة الأسلحة مع قصف هذه المناطق جوا". ويقدر
التحليل أن عدد القتلى العرب الذي تتضمنه هذه الموافقة يتراوح بين ألفين وثلاثة
آلاف قتيل ( انظر كتابنا "النفس المغلولة –
سيكولوجية السياسة الإسرائيلية ص 124 وما بعدها). ونعود لمتابعة طرح الأسئلة فنسأل عما إذا كانت
المصادفة وحدها المسؤولة عن توقيت زيارة شارون للأقصى بعد أسابيع من اضطراب
بورصة أسعار النفط والتهديدات الأميركية للدول المنتجة؟. ولنتذكر سوية
حدثا" هاما" في مجرى الانتفاضة. والحدث هو زيارة وزير الخارجية الأميركي
كولن باول إلى بعض الدول العربية ليرفض الحديث عن الانتفاضة ويركز مباحثاته على
الموضوع العراقي؟!. في حينه طلب باول التأييد العربي للموقف الأميركي من العراق
بعد اقل من أسبوع على تلقي هذه الدول تحذيرات أميركية من أخطار تحركات داخلية
تفجر شوارعها لمصلحة العراق!؟. وهذه الزيارة تطرح سيلا" لا ينتهي من الأسئلة.
بما يبرر الشك بان تفجير الانتفاضة كان مدروسا" أميركيا"
ومبرمجا" لتغيير الاستراتيجية في المنطقة وفق التوجهات الجديدة للإدارة الأميركية.
وفي هذه الحالة لم يكن من الحكمة أن تندفع الانتفاضة وان تتطور لهذا الحد. خاصة
بعد التغذية الأميركية لها عقب زيارة باول إلى المنطقة عبر تشجيع المقارنة بينها
وبين المقاومة في الشريط اللبناني وتحريره. section3 : بين الانتفاضة والشريط اللبناني
إن نقاط التشابه بين ظروف الانتفاضة والمقاومة
اللبنانية اكثر من أن تعدد. إلا أن هنالك نقاط اختلاف غير ممكنة التجاوز أو
التجاهل. و أهم هذه النقاط هي: 1- استمرت
المقاومة اللبنانية بعد انسحاب الأحزاب التي دخلت في مشروع الدولة مع اتفاق
الطائف. لتتحول إلى مقاومة السكان الجنوبيين ضد الاعتداءات الإسرائيلية عليهم
وعلى ممتلكاتهم و أراضيهم. 2- كانت
المقاومة اللبنانية تطالب بتطبيق قرار دولي (425) تحدته إسرائيل
طيلة ربع قرن. في حين يظهر الإعلام الإسرائيلي أن أراضى السلطة الفلسطينية هي
هبة إسرائيلية. مما يضعف الموقف السياسي الدولي للمنتفضين. 3- تمكن
المقاومة اللبنانية من انتزاع تفاهم نيسان الذي كرس اعترافا" إسرائيليا"
بان الدولة العبرية هي الطرف في الصراع مع المقاومة وليس جيش لبنان الجنوبي.
وتاليا" فان المقاومة تواجه مستعمرا" يتحدى القوانين الدولية. وهي
وضعية مختلفة عن وضعية الانتفاضة من وجهة القانون الدولي والإعلام المبرمج إسرائيليا".
4- إن كل
تحرك عسكري إسرائيلي في الشريط اللبناني كان قابلا" للتعامل معه على انه
اختراق لحدود دولية معترف بها. وهو ما لا تعترف به إسرائيل في تحركاته داخل
مناطق السلطة بكل فئاتها. 5- كانت
المقاومة اللبنانية متمتعة بعمق استراتيجي داخلي بحيث يتعذر حصارها. وذلك على
عكس الانتفاضة التي حوصرت منذ الساعات الأولى. 6- كانت
التناقضات بين فصائل المقاومة اللبنانية تحت السيطرة. في حين تقع تناقضات
الفصائل المنتفضة خارج السيطرة. انطلاقا" من هذه الاختلافات فنه من غير
الجائز مقارنة الانتفاضة بالمقاومة ومن غير المبرر الطموح لتحقيق نصر على إسرائيل
عبر الانتفاضة. ونحن هنا لا ندعي الحكمة بأثر رجعي فقد قلنا
هذا الكلام في حينه (انظر مقالتنا في الكفاح العربي بتاريخ 23/10/2000 حيث قلنا
بالحرف "هنالك وحي أميركي بافتعال أزمة في المنطقة…"
وكذلك كتابنا النفس المغلولة-سيكولوجية السياسة الإسرائيلية). وكلامنا هذا يعني
استعدادنا لنشر آراء غير شعبية في حال اقتناعنا بصوابيتها. كما يعني أننا نضن
بأية نقطة دم عربية تهدر من دون تثمير تستحقه. وهو يعني اختصارا" انه كان
من حقنا أن نثور على تحدي شارون ولكن لحين. وأن نتريث قبل مساعدة الولايات
المتحدة على افتعال أزمة في المنطقة تمكينا" للسيطرة على نفطها. أما وقد مضت اشهر وشعبنا يتعرض للذبح واغتيال
طفولته فإننا نتنازل عن معلوماتنا وتحليلاتنا لنقول بوجوب الدعم غير المشروط
لضحايا الانتفاضة. وهو موقف لا علاقة له بالرأي الشعبي (الذي يرضي الجمهور) بل
هو مرتبط بمبدأ حق الإنسان في الحياة أو في الموت على طريقته الخاصة. والحق
الأخير هو ناشر الذعر بين الإسرائيليين ( إذا تم توظيفه بالعناية اللازمة)
الساعين للهجرة من إسرائيل هربا" من ممارسة الفلسطينيين لهذا الحق. section4 : المثقفون العرب والانتفاضة قد يكون من الطريف أن ندعو القارئ إلى مراجعة
المنشورات المتحولة إلى الليبرالية خلال شهر أكتوبر 2000 فهذه المراجعة تبين
عودة متحولي الجنس إلى بعض المظاهر الذكورية. بتراجعهم عن إعلان كونهم "
عرب يكرهون أنفسهم" ومحاولتهم حجز مكان لهم في خانة المواطنة مبررين كره
ذواتهم على انه صنف من أصناف التمرد النرجسي على الذات المجروحة. وحين بدت
الانتفاضة تحت السيطرة الأميركية عاد هؤلاء إلى تحولهم. لذلك نرى من الموضوعي
استبعاد هذه الفئة من المثقفين الذين لم يعودوا على تماس مع الجمهور بعد أن
اتخذوا قرارات التحول. وننتقل إلى الفئات الأخرى حيث لا نجرؤ على مجرد الادعاء
بملكية القدرة على تصنيفهم. فمثل هذا التصنيف هو ادعاء تصدى له البعض دون أن
يدري أن ثقافة الأمم غير ممكنة الاختصار بأحكام فردية تصل بارنويديتها إلى حدود
التصنيف. لكننا في المقابل نجرؤ على اقتراح رؤية تصنيفية مستخلصة من جملة مؤشرات
موضوعية (توزع المثقفين في توازنات السلطة السياسية والمؤسسات الفكرية
والثقافية) ونلخصها على الوجه التالي: 1- المؤتلفين
مع السلطة (مواقفهم تكاد تتطابق مع السلطة في الانتفاضة وغيرها) 2- مهادني
السلطة ( ترى هذه الفئة في مناسبة مثل الانتفاضة فرصة لمطالبة السلطة بمطالب
محرجة). 3- المفسرون
الاضطهاديون (الذين يعتبرون أن السلطة تضطهدهم منطلقين من وضعية اضطهادية معينة.
وهؤلاء ينتظرون فرصة مثل الانتفاضة لتوظيفها في إحراج السلطة. مع درايتهم التامة
باستحالة تحقيق مطالبهم). 4- المقاطعون
للسلطة (وهم فئة تدرك خضوع السلطة لتوازنات السياسات العالمية ولاعتبارات أخرى
لذلك فهم يتخذون مواقفهم بمعزل عن السلطة. وهم غالبا" يراعونها لكن ذلك لا يمنع
اختلافهم معها في بعض المواقف المفصلية مثل الانتفاضة). لكن مراجعة سريعة للآراء المطروحة من قبل
كافة هذه الفئات تبين لنا أنها كانت مواقف متأثرة بموقف الجمهور وساعية للحفاظ
على قبوله. من هنا حماستها وخطابيتها وبعدها عن التحليل وعن تحري المعلومات
والتبصر بمستقبل المواجهة وحجم التضحيات واستبصار النتائج المترتبة. وصولا"
إلى مرونة يستلزمها الوضع الحساس في منطقة انتقلت من وضعية بؤرة الاهتمام
الاستراتيجي إلى وضعية استراتيجية ثانوية. حيث سعي بوش لتوظيف الانتفاضة للتراجع
عن التزامات و ورطات كلينتون إضافة للخلاص من باراك الحليف المميز لكلينتون ومن
ثم من شارون لتهيئة الطريق أمام عمالي إسرائيلي يستوعب السلبية الأميركية تجاه
المنطقة ويتعامل معها والأرجح أن يكون بيريز الذي يتعرض لعمليات إعادة تصنيع
وتسويق تمهيدا" لإعادة طرحه كزعيم معتدل وراغب بالسلام. وسيكون علينا أن
نستقبله كما استقبلنا باراك قبله. بالتهليل والتصفيق وكأن المنقذ جاء!؟ لكن الدم لا يعرف السياسة ولا يخضع لقوانينها
التي قد تنجح في تمرير إيحاءاتها الفاعلة فينا سلطات ومثقفين. لكنها ستفشل في
تمرير هذه الإيحاءات على الدم الذي هدره جيل أكد لي أحد زملائي من الأطباء
النفسيين انه عينه الجيل الذي خاض الانتفاضة الأولى وكان متوسط أعماره 14 سنة
يخوض الثانية ومتوسط أعماره قد بلغ ال21 سنة. وبالتالي فان على اللاعبين في المنطقة أن
يحسبوا الحسابات لهذا الجيل؟. |
||
Document Code OP.0064 |
ترميز المستند OP.0064 |
Copyright
©2003 WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com (All Rights Reserved) |