Arabpsynet

 أبحاث أصيلة / Original Articles

شبكة العلوم النفسية العربية

 

دروس في الجنس من الإبداع الأدبي

أ.د. يحيــى الرخــاوي

أستــاذ الطــب النفســي –  جامعــة القاهــرة

Email : info@mokattampsych.com

Website : www.Mokattampsych.com

 

من النقد الأدبي:

(1) جدل العلاقة في "اسم آخر للظل" : حسني حسن

(2) إشكالة التواصل: صعوبة التواصل حتى بالجنس والاكتفاء بالعطش: في يقين العطش.

إدوارد الخراط

(3) تنويعات في لغة الجنس ودلالاته: الجنس "الفيض، و الجنس الصفقة، والجنس "اليأس" في "بيع نفس بشرية "

محمد المنسي قنديل

اعتذار:

لم أتمكن في المسودة الثانية هذه من اقتطاف المناسب تماما لإثبات أن النقد الأدبي هو منهج في المعرفة مستقل، وهام في الثقافة العلمية

فألحقت ما تيسر من النصوص المناسبة لتوضيح كل من التواصل واللغة الجنسية، دون إعادة ترتيب أو محاولة ربط لاحق

وسوف أقوم بذلك في المسودة القادمة لتكون تحت أمر من يطلبها حتما

يحيى الرخاوي

جدل العلاقة:

العلاقة بالموضوع هي قدر الكائن البشرى، وبدونها لا.. "يكون".. (لا يكون بشرا)،

والراوي يقر ذلك مباشرة، وبإلحاح).

وكلمة علاقة لا تعني حبا أو كرها.

وقد آن الأوان ألا تختزل إلى  جنس (تناسلي  أو لذي عادى أو أوديبي أو غير ذلك)

ولا إلى غرام: وهمي أو تسكيني ذائب

العلاقة هي: إقدام وفر، هي حوار وقتل (أنظر بعد)

والإقدام (مع الجوع والشوق والهيام والمتعة واللذة والرضاعة والشبع) هو الجدير بما يسمى حبا

أما الفر، فله وجهان:

(أ)الإنسحاب (للعودة للرحم)

(ب) أو النفي والمحو (بالقتل السلبي ومكافئاته).

إذن حين نتحدث عن "علاقة " فنحن نتحدث عن الحب وعن القتل معا

 

لأنه مكتوب أني أحبك، وأني أقتلك ونبدأ في قراءة العلاقة كما قدمها العمل، فهي:

أولا: قدر مكتوب.

ثانيا: اقتراب (إني أحبك)

ثالثا: اقتحام إعصاري

"ستدخلين حياتي كالإعصار"

(أو البديل الذي ظهر مترددا في العلاقة بحنان: تسحب تراكمي)

رابعا: إغماءه وإغفاءه، مشروعه

"وسأدور معك ثملا مأخوذا"

خامسا: محاولة تأسيس مؤسسة ليست هي لأنها مبنية بطوب هش على "علاقات متآكلة"

سادسا: عقم سلبي (العنة وتجنب الإنجاب)

سابعا: القتل لم أفلت "قتلناه لأنه مكتوب أن نقتله ".

فهذه العلاقة المهترئة منذ البداية مقضي عليها في هذه الرواية بأكثر من سلاح

(أ) المطاردة بهياكل الماضي الخربة

(ب) الإعاقة بأسئلة الحاضر المعلقة

(ج) التضليل بعتمة اليوم العادي. (والتي لا ينقذها حلم الإبداع. ولا حلم الإنجاب) ووصف هذا المآل  السلبي بأنه قدر، هو وصف متراجع متردد، لكنه صحيح في جزئية، فهو قدر إرادي إن صح التعبير.

"نحفر بأيدينا مجرى عداوة الدم، لم تحفري شيئا ولم أحفر،

لا يعني حتمية النهاية، والرسالة في الرواية تقول:

إنه إذا كان علينا أن نقبل مثل هذا التركيب الصعب الذي لا يفرز إلا هذا المآل كقدر مكتوب، فإن المطلوب هو النظر في أساس ما أذى إلى  ذلك، وعندي أن القبول بالبداية، بمعني أن يواكب القتل الحب هو المطلوب ابتداء، لتجنب هذه النهاية.

 (لأنه مكتوب أني أحبك، وأني أقتلك)

وما أفترضه هو أن النهاية تأتي  سلبية حين ينفصل الحب عن القتل ولا يتحاوران.

ومن واقع معايشتي وممارستي في هذه المنطقة فإني قد استلهمت الذي لم يفل على  الوجه التالي:

إذا تعلقت العلاقة وواكب الحب القتل بالمعني الإيجابي، فثمة أمل في حركية نمائية تناسب الإنسان.

فالقدر المكتوب هو أن يواكب الحب القتل، أما المسار وإلى لي  فهذا يتوقف على  موقفنا

من ذلك

وهذا الموقف الثنائي الوجداني (الوضع الاكتئابي) هو مرصود من البداية.

 4/2 رحلة الذهاب والعودة

مكتوب أن تعطى نفسك كاملا، وترفض كاملا

وحكاية "كاملا " هنا هي الخطر الحقيقي كما يقولون، فجزء لا يتجزأ من حركية النمو من منظور هذه المدرسة (مدرسة العلاقة بالموضوع) هو ما يسمى "رحلات-برنامج- الذهاب والعودة،"

ولكي تكون هذه الرحلات فاعلة لابد أن يكون الدخول والخروج بحركة منقوص نهايتها حتى يتبقى من كل مشوار ما ينمو به الفرد حالة كونه متفاعلا مع موضوع ما، أما هذا الدخول "كاملا" فلا نتيجة له إلا "أن يرفض كاملا" لأنه ينوب فلا يعود له وجود فماذا يعطى؟ لا شيء، وبالتالي يرفض عطاؤه، لأنه وجوده هو وجود صفري من البداية.

 5/2 الموقف البارنوى:

"... حتى وأنا بين ذراعيك ستبقى تسائل نفسك إذا كنت في حضنك حقا، أو إذا كان الحب يحق لك أنت أيضا".

وهذا ما يسمى الموقف البارنوى الذي يحل محل الموقف الاكتئابي فينفيه ويحول دون التقدم إلى  تخليق الذات والموضوع.

وهنا نتساءل عن جذور هذا الموقف الذي يتذبذب بين الشك البارنوى

"إذا كان الحب يحق لك "،

وبين الانسحاب بنفي الآخر

"مكتوب أني أقتلك،

أو بنفي الذات (تدميرها)

".. أنت مسكون بشهوة تدمير ذاتك ".

ويمكن-بشكل غير أساسي- إرجاع جذور هذا الموقف إلى غياب الوالد بشكل أقرب إلى الخيانة منه إلى الغياب بالإهمال أو بالموت، فالوالد الغائب هنا مازال حيا، لكنه ليس في المتناول،

"لا أستطيع نسيان أني عندما طلبته، لم أجده؟؟؟

والرواية من البداية للنهاية مليئة بالجوع إلى  "الوالد"، من أول يوسف حتى مجاهد، بل إن سناء كانت أبوه أكثر منها أمه.

ثم إن هذا الغياب مع سبق الإصرار كان يحمل من جانب الوالد منذ البداية ثنائية الوجدان التي انتقلت بدورها إلى الابن.

"كان عنيدا في إصراره على  هجرنا حتى وهو يحتاج إلينا. "

ولكن الأب حل في الابن (أبا داخليا) "

أرقد هادئا يا أبى، فبموتك أقيمك في فؤادي.

وهنا نحتاج إلى  التعرف على  معلومتين مساعدتين:

النظرية الأولى : لها جذورها البيولوجية وهي ظاهرة "البصم. "

أما الثانية: فهي النظرية التي تؤكد على  تعدد النوات من ناحية، مع قيادة إحداها في لحظة معينة حسب الموقف المناسب.

وثمة علاقة بين المعلومتين حيث تقول النظرية الثانية بأن الخارج، وخاصة الكيان البشري "ينطبع " داخلنا: الكيان تلو الكيان حسب لحظة ونوع دلالة التفاعل معه.

ومن أهم لحظات "الطبع" لحظة الوفاة وخاصة إذا كان الذاهب (المتوفى) لم يتم الحوار معه بحيث تتمثل غير مستقل داخليا على  مسار النضج.

وهذا التعبير الدقيق الذي قاله الراوي بعد وفاة الوالد يشير إلى  ذلك بكل دقة: "أقيمك في فؤاد  أبا وراعيا، كما لم يحدث أبدا"

لكن الحالة التي تغلب على الراوي و تسمى عادة اكتئابا لا يكون فيها الأب الداخلي راعيا، بل قامعا مواجها حاذ ملاحقا، فما تفسير ذلك؟

إما أن الكاتب قد التقط هذه الفكرة (الأب المنطبع) بحدسه الإبداعي ثم لم يطورها داخله فركز على  الأب الحاني في الداخل.

وإما أن الأم هي التي قامت بهذا الدور (الداخلي ) الناهي القاهر المطارد طول الوقت.

وعلاقة الراوي بأمه علاقة خاصة تماما.

فهو من البداية قد شعر بخيانتها عندما لا يجدها إذ يستيقظ مفزوعا.

"ومع تكرار افتقادي لها عند صحياني مفزوعا عرفت أنها تكذب على  سيطر على  شعور عميق بخيانتها لي" وما استطعت أن أغفر لها ذلك.

وكان يخاف من الشعور بالذنب حين تضبطه وهو يحب أباه

6/2 تعدد النوات:

وقد امتد وعى الكاتب بتعدد النوات حتى أصبح الموت ذاتا.. وليس عدما في الحلم والخيال و آثار ذلك في الواقع

"وجدتني متورطا في صراع وحشي مع جثتي"

وإذا كان الموت باعتباره يسلبا جاذبا يمكن أن يتجسد في ذات منطبعة داخليا (جثتي) فإن الحياة- الحقيقية- لا يمكن أن تكون كذلك (لا يمكن أن يصارع أو يحتضن الحياة مجسدة في ذات، حتى في الحلم، إلا كرمز بديل، لكن الحياة حركة دائبة، هي نتاج متجدد لعملية مستمرة، وهذا ما وصل إليه حدس الكاتب وكأنه يدرك أن الحياة ليست سوى جماع حركية النوات كلها،

"لن تنجو بالموت بل بالحياة"

هكذا قال الشيخ أثناء رؤية اليقظة المكثفة

ولكن كيف ينجو بالحياة

6/3 حيل أخرى (الإقدام مع وقف التنفيذ والتصنيم):

و تسلسلت العلاقة بالموضوع من الأب الغائب إلى  الأم الحاضرة الخائنة (المهددة بالغياب)، مارين بممدوح وسعاد (قبيل وبعيد المراهقة) دون أن تمتلئ ذاته بأي كيان يرويها من خارج أو من داخل

فلما جاءت تجربته في حب حنان، بدا وكأنه اختار منذ البداية ما لا يتحقق، فقد اختارها شاحبة ضعيفة، وكأنها تسير قرب نهاية ما،

كما اختارها مسيحية ملتزمة بأهلها وديناها – و لو في المدى البعيد- لتستحيل العلاقة إن آجلا أو عاجلا "إذن ما شجعه على  الإقدام إلا ضمان وقف التنفيذ"..

ونلاحظ في علاقته بحنان كيف شيئها وهو يستعمل حيلة التصنيم لإماتة حيوية الموضوع، ولا يمكن الجزم أن اختفاء رسائل عيني حنان الدالة على  العلاقة الحقيقية به كانت حقيقية نتيجة لموت العلاقة، أم أنها كانت تأثرا بمرض أبيها وصعوبة ظروفها، المهم أنه قام بتصنيمها بشكل لامع أخاذ:

"كانت عيناها أرحم ما فيها ورسولها في إعلان التعاطف" ثم مباشرة يرادف واليوم ما كنت مستطيعا إلا أن أنكرهما كلؤلؤتين لامعتين وجامدتين، كعينين داهمهما الموت بغتة، فبقيتا مفتوحتين على  الرعب وما تحته "

وتظل لعبة التصنيم هي أقسى وأنجح الحيل التي تحول بينه وبين العلاقة بالموضوع.

وستقول لي  سناء إني لا أختلف عنها في شيء: هي "جماد وأنا ميت"

ثم يتركز تطوره العلاقاتى المجهض، مع وقف عن التنفيذ، والمنشق في الداخل، والمصنتم لكل نبض إنساني، يتركز كل ذلك في تداعيات البرود والفزع في علاقته الزوجية كما وصفها من البداية للنهاية

3/7 دور الجنس:

يمثل الجنس عموما أقوى الدوافع التي تقوم بدور التواصل البشرى، فالوظيفة التناسلية للجنس عند الإنسان تكاد تكون ثانوية إذا فليست بوظيفته التواصلية، بل إن الوظيفة اللذية للجنس تكاد تتوارى بجوار وظيفته التواصلية أيضا، حتى أنني رجحت أن أفترض أن الطبيعة قد وهبت الجنس البشرى بالنسبة لوظيفته الجنسية خاصتين للحفاظ على  الوظيفة التواصلية، وهما اللذة المصاحبة، والقدرة على  التوصال طول الوقت، بغض النظر عن الحاجة إلى  الإنجاب أو الاستعداد للتلقيح

وفي هذا العمل بدا لي  أن ذلك كان واضجا تماما في حدس الكاتب، حتى أنه أفشل كل المحاولات الجنسية المنفصلة عن الكل، وللأسف فإن موضوع الجنس ليس واضحا حتى عند المثقفين والمختصين اللهم إلا من الناحية الفسيولوجية، وإلى  درجة أقل من الناحية النفسجنسية، في حين أن الجنس من المنظور التكاملي  هو أكبر من أي تصور، ولعل فرويد كان يقصد ذلك في بداية تنظيره، لكنه ابتعد هو، والأكثر ابتعد تابعوه عن توظيف الجنس لغة، وتكاملا.

ولن نبدأ بمتابعة تسلسل التاريخ الجنسي مع تاريخ الراوي، ولا مع ظهور ظاهرة الجنس طوليا في الرواية، ولكن نبدأ مع سناء

فمنذ أحلام القبلات في طنطا، " مستدعيا إرادة العشق الذي استولى على  لسنوات ونحن نسير معا في شوارع طنطا وأسواقها، حتى خبراته المتنوعة والمجهضة جميعا وقصته مع الجنس تقول أشياء كثيرة. وقد كان فشله مع سناء لمدة شهرين واضحا ومهينا.

- ألا تحس اتركني في حالي . أرجوك

إلى  أن قالت والجنس قريب وجاهز ومنتظر

- طلقني كن رجلا مرة واحدة

ثم تتطور تجربته مع سناء على  الوجه التالي:

ينقذه الشاب الشاذ جنسيا حين يثيره-رغم رفضه من حيث المبدأ-، ولكن نجاحه كان هذا قصير العمر بشكل دال، وفي ذلك نقول:

إنه لم يستطع أن يقتحمها إلا بعد أن آثاره الشاذ جنسيا الذي عرض نفسه عليه، لكنه نجاح لم يدم طويلا.، وفي هذا الموقف نقول:

(1) أنه بالإثارة الخفية من الشاذ رغم الرفض الظاهر- استطاع أن يخترق حاجز العلاقة بالآخر، وهذا دليل على  أن المشكلة هنا- وعادة- هي في العلاقة بالآخر وليست في العلاقة الجنسية مع جنس مخالف حتما.

(2) أنه لما أثيرت فيه الشبقية الذاتية حين رأي نفسه في الشاذ جنسيا نجح، فكأنه

لم ينجح مع سناء، بل نجح مع ذاته، قد كان يضاجع نفسه إذ يضاجع سناء، لكن هذا لم يدم بعد ذلك مما يثبت أنه لم ينجح مع سناء، بل مع ذاته، التي سرعان ما طغت عليها الذات الجثة في الداخل.

(3) إن العلاقة لما نجحت وضعتهما في اختبار أعمق، فأعلن فشلها إذن فقد كانت العلاقة التي وصفها مجاهد بأنها تكافلية

"تعطين الحب والأمان، وأعطى العبادة والإذعان أو "ستكونين الحياة وأكون سلبها"

وهذه ليست علاقة تكافلية بالمعنى الإيجابي وإنما هي علاقة تقع ما بين العلاقة المواتية والعلاقة الطفيلية، وبالتالي فشلت حين قرر أحد أطرافها (سناء) أن ينجو بجلده،

وإن كان الفضل يرجع أيضا لعجز وإصرار الراوي على  خيبته المقصودة.

نرجع إلى  تفصيل هام بالنسبة لدور الجنس قصير العمر، حين نجح بعد أن أثير بالشاذ (لأنه آخر ذاتي في الأغلب)

: "كان برغم انقسامه، أو ربما بسببه، شقيقا بالروح "...

"لم أكن مستعدا لتلبية ندائه لمجاراته في جنونه الانقسامي".

أثار فيه هذا الشاذ مواقف ودفاعات مختلفة منها:

أولا: التقمص

(شقيقا بالروح)،

ثانيا: عمق الرؤية

وبدا لي إمعانه في تعميق التباسه أمرا لا يليق بكرامة الإنسان، وموقفا مضادا لكبريائه، مهما كانت مقتحمة بجهل و قساوة الوحوش الصغيرة

ثالثا: التعاطف

"قلبي يبكيه دون أن أسمح لدموعي بتحويل الموقف إلى  مهاترة عاطفية سخيفة"

رابعا: الرفض:

(كرهت ضعفه وهوانه، وأنا أفكر في عاهتي)

وأخيرا: بإطلاق الوجه الإيجابي في العلاقة بالآخر بحفز الأقدام.

"زمن البكاء والشكوى قد أذن بالرحيل، وأن زمنا للعنف والتقتيل يوشك أن يظل روحي لعتامته".

وهنا لمسة جديدة للعلاقات البشرية عادة ما تقابل ممن يسمعها مني بالرفض، وهي ما يتعلق بدور القتل (العدوان) في العلاقات البشرية.

والكاتب هنا حين يرسم هذه المراحل التي انتصر بها على عاهته يجعل الحل مرتبطا برفضه لسلبيته.

".. أن زمنا للعنف والتقتيل يوشك أن يظل روحي بعتامته.

إذن فإطلاق سراح القتل هو الذي تحقق من خلاله رفض الوجه السلبي في الشذوذ رغم التقمص الكامل به، (كان برغم انقسامه شقيقا للروح)،

وهو الذي جعل إنتصابه

(يكاد يفجر شظايا جسده، كما جعل شبكته فولاذية، وهو الذي أعانه على ألا نستسلم للغل الذي انطلق من نظرتها (سناء) إذ قصدت أن تكويه بها.

"وبقوة غضبى الأزلي  اقتحمتها،

وهتكت سترها الذي ظل متأبيا

عنيدا كل تلك الدهور.

لكن بالرغم من هذا النجاح المحدد

"غرقنا في راحة لذيذة كسلي ، كمصارعين انتصرا معا،

وانقلبت تلك المرأة

الجدار التي تكوى بنظرات الغل

إلى

تلك التي "أثارتني رقتها"،

فأندفع في جنس لا يهدأ،

أهم ما في هذا أنه بعد كل هذا النجاح أصبح الجنس أشبه بالوسواس القهري

. مطاردا على  درب شهوتي العنيدة

التي لا ترتوي ولا تموت

"أنت إنسان غريب ألا تشبع أبدا.

إذن فقد انفلت الجنس منه

انفصل عنه ربما لأنه انطلق عبر ثورة إطلاق "العنف والتقتيل"

وإذكاء "قوة الغضب"،

ونفذ إلى  أعماقها، لكن بدلا من أن يرسي علاقة ما ذهب يشرب من ماء مالح "صحراء روحي القاحلة لا يرويها كل مائك"؟

وحين ينفصل الجنس عن الوجود الكي يصبح جسما غربيا مشحونا بذاته لذاته، وربما كان هذا هو ما أسماه: "مائه العكر" أو "دمه الملوث "..

وسناء تلتقط ذلك تحديدا، وترفضه، وهو يعجب لرفضها إياه:

"لماذا تريدين لي أن أخجل من دمى؟ أن أهيل التراب على  بئر

لذتي الذي ما سمم أحدا سواي"

فهل صحيح أنه ما يسمم أحدا سواه؟

وهل يمكن أن يكون قد التقط ذلك فتمني عدم الإنجاب

وأين أحلامه بالعمل اليدوي البسيط وإنجاب طفل.

ثم يردف

"كم كنت عادلا معك لأنني لم أ اسمم دمك"

يكفي هذا لنقول:

إن الجنس لم ينجح أن يكون عاملا تواصليا،

ويؤكد هذا أيضا تجربته مع نجوى.

فمن ناحية هي التي دعته إليها

ومن ناحية أخرى كانت هي التي توقفت لذتها تثبيتا على  جنس محرم مع خالها فراحت تطلبه (لا تشعر بالذنب إزاءه) حتى مع زوجها، فلا تجده فتثبتت عند اشتهاء هذا الألم الثاقب

فراحت تستعمل جسدها مغتربا منقوصا بدلا من سفسطة عقلها، فكانت تستعمله لون أن تسمح بالنهاية أعلى  القمة

" وعندما تفتح مسام وجودها،

أصطدم بحاجز شفيف صلب،

لا أعرف كيف ولماذا تقيمة

في وجهي قبل لحظة الحسم، ومع التهديد بالترك، ونجاحه واستسلامه لما أشارت به من إيلام

وفي لحظة واحدة كنت قد فتحت قلعتها

وهدمت آخر تحصيناتها

لكن ذلك أيضا لم يمثل علاقة إنسانية طبعا وإنما كان أشبه بالتدريب العنيف الناجح لمباراة لم تقم أبدا.

وهكذا عجز الجنس عن أن يكون تواصلا، ولم يتعد لعبة النصر السلطوي والاقتحام الرجولي  العاجز عن الامتداد إلى  النبض البشرى المتكامل.

وحتى الجنس الذي كان في خلفية القص، كان منفصلا وجسما غريبا لا تواصلا جسديا

سواء مع سعاد الشغالة

أو بالسمع مع ممدوح ابن الخالة

أو تبرير الزواج أبيه الثاني،

 

أو ذلك الجنس الذي مارسه والدة ليلة واحدة فأتى بأخته نهى المصروعة

خلاصة وإضافات الجزء الثاني

أرجو أن أكون قد استطعت أن أقدم في هذا الجزء كيف عرض هذا العمل تعقيد العلاقة الإنسانية (العلاقة بالآخر) بالموضوع بشكل شديد التكثيف شديد العمق رائع التداخل في الحضور، وأوجر ما حاولت تقديمه في هذا الجزء فيما يلي :

أولا:

إن العائش منا في الظل هو كائن بشرى له كل معاناة وحضور وآلام ومخاوف وطموح وآمال وتعدد وحركية وتطور وخلود إنسان القمة أو الإنسان في النور أو الإنسان الشاخص في المقدمة.

ثانيا:

إن العلاقات الإنسانية التي تبدو غير سوية هي أساس في التركيب البشرى في تركيبتها الأساسية، وقد أظهرها هذا العمل باستعمال أدوات الإبداع بحذق شديد، لكنه لم يخترع علاقات شاذة أو يفتعل تركيبات خاصة بأبطاله، لا يستثني من ذلك الشذوذ الجنسي، أو مضاجعة المحارم، أو العنة، أو رصاصات القتل.

ثالثا:

إن اختزال العلاقات الإنسانية إلى  تسطيحات ثنائية (أب وابن: صراع الأجيال.. إلخ)

أو ثلاثية أب وأم وابن (أو بنت) (أوديب- إلكترا.. إلخ) وقراءة بعض الأعمال من خلال هذه التركيبة المختزلة هو نوع من التبسيط المخل بفهم النفس الإنسانية.

رابعا: إن التنويعات والاحتمالات التي تناولها هذا العمل في عرضه واختباره لما هو إنساني للشخص العادي حالة كونه في الظل هو أعمق من عدد هائل من المراجع المتخصصة في تشريح النفس الإنسانية.

خامسا: يبدو أن مشاكل الانسان المعاصر في عصر "العولمة ".. والشفافية، والمشتبكية" سوف تتخطى القيم التي ألفنا تناولها سواء قيم البطولة أو الوطنية أو العدل أو الحرية أو الحب أو البطولة، وهي تتخطاها لا بمعني إهمالها أو التقليل من شأنها، ولكن بمعني أن هذه القيم لتتحقق، لابد من العمل فيما تحتها وحولها وأعمق منها حتى لا يلهينا الاستغراق فيها عن رؤية أصل التشويه الذي لحق بالطبيعة البشرية.

سادسا: إن الحب بمعناه المعروف سواء كان حب حنان أم سناء أم نجوى أصبح قصير العمر، وهو لا يثرى الطبيعة البشرية بأي قدر يناسب تعقيدها الذي عرضته الرواية، وإن كانت الرواية لم تقدم بدائل ممكنة،

فلا حب الذوبان في المجموع

مجاهد

"... ولأول مرة في حياتي أراني نقطة ذاتية في بحر مائج

وتراجعت أحاسيسي بالغربة"

ولا الحب الذي بدا وكأنه يحاول تخطى كل الحواجز حتى حواجز الدين (حب حنان) ولا الحب الجسدي المنفصل عن الحركة الدؤوب لإرساء علاقة. (حب نجوى)

والعلاقات البديلة ليست جاهزة على  مستوى الممارسة الواقعية والمؤسسة الزواجية مضروبة بلا هوادة، كما ظهرت (أ) في الأسرة الكبيرة (الأب، وزواجه الثاني الذي لم يغنه عن حاجته للزواج الأول بلا طائل في الناحيتين)

(ب) عندما تملكه "حنان " وهي تدعى احتقارها (المسيحي) للحم والدم

نعم احتقرهما، ولكني أخافهما

فيكمل هو لنفسه.

وفي يوم غير بعيد سيصلك الفارس المعتبر

من دائرتك الحميمة وكنيستك المقدسة

سيمتطى صهوة أشواقك وفانتازياتك

الدينية ليندفع بك على  طريق اللحم والدم الخ ".

سابعا: إن الجنس إذا فقد وظيفته التواصلية واقتصر على  دوره اللذى أو الاقتحامي أو التفريغى أو الرمزي يصبح جسما غريبا لا ينفع إلا للتناسل أو التسكين والتأجيل

 

 

(2) إشكالة التواصل

صعوبة التواصل حتى بالجنس والاكتفاء بالعطش

في يقين العطش. إدوارد الخراط

(مقتطفات من النقد دون تعليق)

مدخل:

تبدو العلاقة مع الآخر في الحب والجنس والزواج والسياسة والمجتمع أمرا بديهيا، وهي ليست كذلك، ويحاول علم الاجتماع، وعلم النفس الاجتماعي، وعلم نفس الجماعة، والتحليل النفسي، وعلم السياسة، وعلم نمو الأطفال، وطب نمو الأطفال، والطب النفسي: أن يكشفوا عن خفاياها في محاولة حل بعض تعقيداتها، وتنجح هذه المحاولات بدرجات مختلفة. ولكن الإبداع الأصيل يتجاوز كل هذا ليضعنا في بؤرة الإشكال.

وهذه القراءة تحاول أن تكتشف- من خلال نص "يقين العطش " لإدوار الخراط - عمقا خاصا لهذه العلاقة، إذ تستلهم منه حضور تفاصيل فرض نابع من "النص " اهتداء بمدراس نفسية نمائية تطورية أغلبها، ليست لها علاقة مباشرة بالتحليل النفسي الفرويدي، كما أنها أقل حظا وشيوعا عنه وعن الطب النفسي الوصفي.

 الفرض

ويتكون من خطوات بعضها مترتب على  بعض على  الوجه التالي:

(1) إن العلاقة التامة الموضوعية مع آخر "حقيقي" مستحيلة (آخر حقيقي- ليس فسقطا من داخلنا، ولا مزيفا بتشويهه بإدراكاتنا المتحيزة، أو بحيل دفاعاتنا- ميكانزماتنا العامية).

(2) إن السعي المستمر إلى  عمل مثل هذه العلاقة-رغم استحالتها في صورتها الكاملة- هو ممكن إلا إذا حال خوفنا وانسحابنا دونه

(3) إن تبرير الانسحاب من هذه المحاولة (كما وردت في:2) أو إبدالها بعمل علاقة مع "موضوع ذاتي" (داخلي / مسقط)، أو مع موضوع مصنوع (بالحيل الدفاعية العامية والإدراك المزيف) هو الخدعة التي تجعل من الممكن مستحيلا (الممكن: هو السعي رغم التهديد بالاستحالة، التي لا تتحقق- فعلا- إلا بالعزوف عن المحاولة)

 (4) إن الحل (البيولوجي/ النفسي) يبدأ بالتأكيد على ضرورة الاستمرارية من خلال مرونة وتطوير "برنامج الدخول الخروج"  مع "موضوع" (آخر) يتخلق باستمرار في اتجاه اقتراب أكثر فأكثر بعد كل جولة، وعلى  الرغم من أن هذا البرنامج هو إشارة أصلا إلى  الدخول إلى  الرحم (النكوص للنمو) ثم الخروج منه (= إعادة الولادة)، فإن هذا البرنامج قياسا، ورمزا، وواقعا، يشير إلى  مرونة الحركة (مع ذات الشخص أو غيره)، الحركة المصاحبة برعب الاختفاء (خوفا من الدخول بلا عودة = الفناء) و آلام الولادة (خوفا من الخروج بلا رجعة= الألم المعجز)

وحتى ينجح هذا البرنامج.. الدخول الخروج ". في تحقيق الممكن (التعامل مع موضوع تزداد موضوعيته)، ومن ثم تخليق الذات باستمرار، لا مفر من أن نضيف الفروض الفرعية التالية:

أ- إن العطش إلى  "الآخر" (الممتد حتى موضوعية المطلق) هو دافع موجود ليبقى، وليس فقط ليروى

ب- إن العلاقة بالآخر- كوجود حقيقي- هي هدف لا يمكن إتمامه، كما لا يمكن التوقف عن محاولة تحقيقية

ب- إن مبدأ "الحركة والإمكانية" وليس مبدأ "الكينونة بالإشباع" هو سر تخفق الوعي البشري إلى أعلى

جـ- إن غاية النمو- التي لا تتحقق- هي استمرارية نمو الذات نحو موضوعية تسمح بوجود يقيني مبدع دوما

هـ- إن النجاح النسبي في ذلك يسمح بتوسيع رحابة الموضوع (الموضوعي) وليس إبداله- ليشمل الكون، والمطلق (الله) دون التخلي عن التفرد الحركي المبدع.

يبحث عن شيء

وكأنما ينقل هذا الوحش له رسالة ما، وكأنه لا يحتاج إلى  حل ألغازها، لكن النتيجة هي أن الموج الملح ظل يضطرب حوله والنهاية:

"لو رويت حتى الغصص ما ازددت إلا يقينا بعطشى المقيم "

لكننا نحتاج إلى  حل ألغاز هذه الرسالة، هل هذا الوحش هو صورة الذات؟

هل هو الذات الداخلية المشوهة بالعطش المالح؟ وما الذي جاء بالارتواء هنا- حتى الغصص- دون شوق، ودون آخر، ودون سعي أو محاولة اقتراب؟

ربما ثمة مجال لأمل الارتواء من الحب، من الشوق، من الجسد، من الجنس، أما الارتواء والموج الملح محيط، والوحش الغريب يطل ليختفي، فهذه إشارة أخرى تحتاج إلى  وقفة أخرى تقربنا من أصل القضية في الداخل، وتبرئ- إلى  حد ما- ساحة مسئولية "الموضوع " الخارجي عن إحداث هذه الصورة برمتها، والتي ليس من بين ملامحها عامل خارجي، أو موضوع مهدد أصلا

لعل الحل هو في أن نتبين أن يقين العطش هو غير اليقين بالعطش الذي انتهي به هذا المنظر على  شاطئ أبو تلات، اليقين بالعطش ربما يعني أنه لا فائدة من الارتواء، هو معرفة حقيقة لزوم العطش، أما يقين العطش فهو اليقين بأن الارتواء ليس ضد العطش ولكنه حق العطش، مكمل لعطش آخر يعد بيقين لا يطفئ العطش، ولكنه يجدده

وفق الحقيقة أنه هرب إلى  دون كيشوت، فلما فشلت اللعبة هرب أيضا إلى  دون جوان (المقلوب) ولم ينجح بأيهما (لأنه لا دون كيشوت، ولا لون جوان الأصليان نجحا) - وهما (الكاتب و ميخائيل معا) قد فقسا هذا الفشل، على  الرغم من محاولته إعطاء شكل البطولة والتمرد والثورة لهما معا.

كلاهما خرج ليتحدى الشرائع والقوانين وربما الآلهة

ثم عاد يقولها بالألفاظ ردا على  تساؤلها"

كيف تفسر إذن أنهن كثيرات؟ قال: أبدا كلهن واحدة، كلهن أنت

فهل هذا يعني أنه عمل معها علاقة، أم معهن، أم لا "معها " ولا "معهن"

فتكمل هي منبهة إلى  أن مثل هذا قد يلغيها ككيان متفرد:

"أنت تعاملني كأداة جنسية بامتياز" قال: أنا أعاملك كمبدأ كوني، امرأة واحدة من وراء ألف قناع..

فسرعان ما بادر بتغييب هذا الجسد المعشوق المرعب، بأن قال: حب الجسد بالمطلق، أعني جسدك هنا ليس إلا جسد العالم، كل الرجال كل الأشياء، جسد السماء نفسها جسد النجوم..

والرعب من الجسد الحي (اللحم الدم- الموضوعي) هو رعب من عمل علاقة حقيقية بآخر موضوعي، لأنه يهدد من خلال الحضور الفيزيقي المستقل- بإعلان وتأكيد أن هذا الكيان "المجسد الآخر" (محاطا به في حضن، أو مشتبكا معه في حوار حسي أو مندمجا فيه في اتحاد) هو "آخر"، إذ هو جسد له حجم وحضور مستقل، ومن ثم هو آخر (ليس آنا)، وهذا هو رعب الشيزيدي الأكبر، والذي يحاول إنكاره، وتحويره، وتجنبه بكل الوسائل، وأهمها وأخفاها إبدال هذا الجسد الحي، بجسد مصنوع من خياله، يشكله تماما كما يريد (أو يخاف) أو يحور به موضوعا مسقطا أساسا من داخله، أو يضيف وينتقص ويغير ويحور جسدا حيا خارجيا لا تكون وظيفته إلا بمثابة الصلصال أو الطين الذي ينحت منه النحات تمثاله، ومسألة أن الشريك من الجنس الآخر هو كيان داخلي  أساسا مسقط على  من نزعم حبه مسألة لها جذور في فكر كل من كارل يونج، سميجموند فرويد على  حد سواء، وإذا ما تمادى الإسقاط والتشكيل الخيالي  إلى  درجة قصوى- مثلما هو الحال عند الشيزيدي وكما ورد في هذا النص- فإنه يترتب على  ذلك أن فعل الجنس مع جسد آخر لا يكون إلا بمثابة استمناء نرجسي بشكل أو بآخر، وهكذا يصبح الموضوع مزاحا ومخفيا داخل هذا التجسيد الخيالي  حتى لو تسمى بأسماء المحبوب والمعشوق وما شابه، وقد انتبه حسني حسن إلى  مثل ذلك في أعمال الخراط الأخرى حيث يتحدث عن قضية الخراط التي تظهر وهو يتناول هذه المنطقة من العلاقة وهي "... الوفاء بأمله في تجاوز الإنسان الفرد لمحنة وجوده الشخصي في جسد يسجنه داخل حدوده، ولا يكف مع ذلك عن نشدان التوحد والانصهار في جسد آخر غائب تماما  وهو- حسني حسن - يكرر نفس المعني إذ يشير إلى  أنه كلما زادت المناجيات الحسية اللاهبة كان ذلك مؤشرا على  أن اللحظة الجنسية الحقيقية مرفوعة، يأتي ذلك من نص سابق (رامة والتنين) "...وفي هذا السياق إنما أنظر إلى  تلك المناجيات الحسية اللاهبة التي يكابدها ميخائيل ويرفعها إلى رامة، هما يطاردان معا- كل في اتجاه- لحظة جنسية مرفوعة تماما

 

 

q      الملاحـق  

 

(1) الانحراف الجنسي

(قراءة مصطلح: من مجلة الإنسان والتطور عدد أكتوبر- ديسمبر 1998)

1 حدود السواء (عموما و) في الجنس

2 توظيف الجنس

3 تبرير الجنسية المثلية

4 مخاوف واحتمالات

(2) المرأة أحرص من الرجل على الجنس التواصلي وليس على الجنس التفريغى أو اللذة المنفصلة (تحرير المرأة: بالحرمان) (مقتطف وموقف: من مجلة الإنسان والتطور عدد أكتوبر- ديسمبر 1998)

(3): دروس في الجنس من الإبداع الأدبي

(من نقد: بيع نفس بشرية: محمد المنسي قنديل، اسم آخر للظل: حسنى حسن، يقين العطش: إدوارد الخراط)

 

كتب د. أحمد شوقي(زميلنا في لجنة الثقافة العلمية)

في مجلة سطور/ لعدد سبتمبر 1998

من الطبيعي ونحن نعيش في ظل ثقافة التكنولوجيا أن تنعكس ثورة العلم والتكنولوجيا على موضوع الجنس دراسة وممارسة!!!،

إن دراسة موضوع الجنس من هذا المنظور قد تساعد على التعرف بشكل أفضل على تاريخه وتاريخانيته، وهذا التعرف قد يساعد على تصحيح مفاهيمنا عنه.

ثم نقل عن لين مارجوليس و دوريون ساجان الجنس عند العامة يعنى رجالا ونساء عراة في وضع الممارسة، وعند الأطباء يعنى الإيدز، وعند الداعية الأخلاقي المتشدد لا يعنى الجنس إلا بديلين ذكر وأنثى

 

سعيا وراء ترجمة جميع صفحات الشبكة إلى الإنجليزية و الفرنسية نأمل من الزملاء الناطقين بالإنجليزية و الفرنسية المساهمة في ترجمة هذا البحث و إرساله إلى أحد إصدارات الموقــع : الإصــدار الإنجليــزيالإصــدار الفرنســي

 

Document Code OP.0016

Rak.SexuallDisorder3 

ترميز المستند OP.0016

 

Copyright ©2003  WebPsySoft ArabCompany, www.arabpsynet.com  (All Rights Reserved)