مجـــــــــلات |
|||
مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية
- لبنان Web Site :
www.psyinterdisc.com E.mail : ceps50@hotmail.com
|
|
||
كامل العدد https://drive.google.com/file/d/1CeZFwGiiyUdhwKXbm2gGv_bmksnhn3Tg/view?usp=drivesdk http://www.arabpsynet.com/Journals/ICP/ICP57.pdf الافتتاحية http://arabpsynet.com/paper/conspapierdetail.asp?reference=8949 |
|||
q
فهرس
الموضوعات
/
CONTENTS / SOMMAIRE |
|||
■ عزيزي القارئ■ قضية حيوية إرث الاستشراق باق بعد رحيل إدوارد سعيد■ علم النفس حول العالم- قنبلة فيروسية ذكية لاستئصال أورام الدماغ - الجنس و التدخين – الإقلاع عن التدخين – إلى دارس الطب : لا تغضب – حتى لا يفشل العلاج – نستعملها أو نفقدها – رؤية نفسية لظاهرة مثيرة – يسرقون أدمغة الموتى – هل كان فرويد معاديا لـ"إسرائيل" ■ الندوات و المؤتمرات- مؤتمر مستشفى الطب النفسي في الكويت - مؤتمر في جامعة يطالب بمواجهة المخدرات - الندوة الثانية للعلوم العصبية - الملتقى الإقليمي للجمعية العالمية للطب النفس ■ مكتبة العدد- الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي - التربية قبل المدرسية و نظريات النمو - بنيوية الظاهرة المدرسية و وظيفتها الاجتماعية - التحليل النفسي لملحمة جلجامش - النشرة الإخبارية لشبكة العلوم النفسية العربية ■ بحث- علم المناعة العصبية النفسية و مرض الاكتئاب ■ ملف العدد- مقدمة - التحليل النفسي للرؤساء الأميركين - العولمة و ... الأحداث الجارية و الطب النفسي - رؤية نقدية اختصاصية لمحاولة تحليل شخصية عرفات - على ضوء التهديد بطرده
|
|||
q افتتاحيــة العـــدد / (النص الكامـل ) |
|||
عزيزي القارئشائعة تجتاح الولايات المتحدة والعالم تقول بوجود كراهية وعداء لأميركا في العالم العربي والإسلامي. وهذه الشائعة قديمة- جديدة، فقد أطلقها هنري كيسينجر في سبعينيات القرن الماضي ولا يزال مصرا عليها حتى اليوم. حيث يوجد لها زبائن يصدقونها في الإدارة الأميركية الحالية. ومن بعدها بين قطاعات واسعة جدا، بل قل وبائية، بين الجمهور الأميركي. واستنادا إلى هذه الشائعة تقوم الإدارة الأميركية بإصدار أحكامها على شعوبنا وتلصق بها كل الأفكار المسبقة المتراكمة منذ الإستشراق، ولغاية وولفويتز. هذه الشائعة هي مجرد نموذج عن الحرب النفسية التي تخاض ضد شعوبنا بشراسة جعلت سقوط عشرات آلاف القتلى العراقيين، واحتلال بلدهم، خطوات على طريق الديموقراطية !؟. فمن أين نبدأ في مواجهتنا لهذه الشائعة وشبيهاتها وملحقاتها؟. للاختصاص دوره الرئيس في مواجهة هذه الحرب النفسية، وفي توضيح خبايا الأمور التي يتاجر بها شلة من المتعصبين ضدنا. فنحن لا نضمر الكراهية لأميركا، ولا نحن نعتبرها عدوا منتخبا. بل نحن نعتب عليها لعدم موازاتها بين ما تحصل عليه من مكاسب وحصص في ثرواتنا وبين مساعداتها الضخمة لـ "إسرائيل". ويكبر عتبنا بسبب انحيازها السياسي لـ "إسرائيل ". ولهذا العتب حدوده، فهو لم يمنع قائمة العرب الأثرياء من صداقة الولايات المتحدة وتأمين مصالحها ومشاركتها في حماية هذه المصالح. صحيح أن قسما من العرب انتهجوا المبدأ الاشتراكي، وحالفوا الاتحاد السوفياتي، لكنها مرحلة انتهت بانتهاء الاتحاد السوفياتي نفسه. فهل يجوز متابعة هؤلاء العرب بتهمة أسقطها الواقع الجيوبوليتيكي العالمي، حيث الدول الشيوعية السابقة تستعد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي؟. لهذه المواضيع خصصنا هذا العدد، فعرضنا لمساهمة إدوارد سعيد في إزالة الشوائب والأفكار المسبقة عن صورة العربي، وسعيه الدائب للمساواة. وذلك في باب قضية حيوية بقلم البروفسور جيمي بيشاي، وهو من عارفي سعيد. كما خصصنا ملف هذا العدد لعلم النفس السياسي، وتضمن المساهمات التالية: 1. عودة الإبن الضال جورج ووكر بوش/ جيمي بيشاي (الولايات المتحدة) 2. التحليل النفسي للرؤساء الأميركيين/ محمد أحمد النابلسي (لبنان) 3. التحليل النفسي والسياسة/ سامر رضوان (ألمانيا/ سوريا) 4. سيكولوجية السياسة الخارجية / عبد الرحمن العيسوي (مصر) 5. العولمة والأحداث الجارية و الطب النفسي/ يحيى الرخاوي (مصر).6. رؤية نقدية لمحاولة تحليل شخصية عرفات/ محمد أحمد النابلسي (لبنان). هذا في ظل تهميش وإهمال دور المتخصصين النفسانيين والإنسانيين في هذه المجالات، حيث كانت دعوة الزملاء جمال التركي، وعبد الستار إبراهيم، ومحمد النابلسي، لتفعيل هذا الدور إبان التحضير للحرب العراقية التي زلزلت أركان منطقتنا، وهددت مستقبل إنسانها بالتحول إلى رق وعبودية من نوع جديد. والمؤسف أن هذه الدعوة لم تلق صدى واجبا حتى في مثل هذه الظروف !؟. فماذا ترانا ننتظر؟!. كما يضم هذا العدد الأبواب الثابتة للمجلة، وهي: قضية حيوية، وعلم النفس حول العالم، ومكتبة العدد، والندوات والمؤتمرات. ويغيب فيه باب المقابلة. كل عام وأنت بخير عزيزي القارئ، ونأمل أن تخرج شعوبنا من هذه التهديدات بخير وأن يكون المستقبل أقل سوادا مما تعدنا به مشاريع التصدير الثقافية المعلبة... هيئة التحرير
|
|||
q
النـــدوات و المؤتمــرات
/
CONGRESS / CONGRES |
|||
مؤتمر مستشفى الطب النفسي في الكويت / الكويت من 8 إلى 10 كانون الأول ديسمبر 2003 مؤتمر في جامعة الأزهر يطالب بمواجهة المخدرات بالقانون الإلهي و التربية الدينية بالتعاون مع الجمعية العامة لمنع المسكرات و المخدرات و الاتحاد العربي للجمعيات غير الحكومية للتعرف على الإدمان في الفترة من 6-7 آيار مايو 2003 الندوة الثانية للعلوم العصبية 12-17 إبريل 2003 ندوة كلية العلوم الإنسانية في تونس 31 جانفي – 01 فيفري 2003 الندوة الخليجية الأولى للصحة العقلية – الكويت – مدينة الكويت / الكويت 8-10 ديسمبر 2003 الاكتئاب الصعب العلاج – تونس 13/14 سبتمبر 2003 المؤتمر العالمي لمرض الصرع – تونس 12- 16 أكتوبر 2003 الملتقى الإقليمي للجمعية العالمية للطب النفسي – ليما – مصر 15- 16 أكتوبر 2003
|
|||
q
ملخصات
/
SUMMARY / RESUMES |
|||
■ علم النفس حول العالم / إعداد: رمزية نعمان وسناء شطح ونشأت صبوح قنبلة فيروسية ذكية لاستئصال أورام الدماغيعكف العلماء في معهد السرطان الوطني الأميركي على اختبار فعالية العلاج بـ "قنبلة فيروسية ذكية"، أظهرت بعض النجاح في استئصال أورام الدماغ بصورة كاملة دون إيذاء أنسجته السليمة، كأول علاج مضاد للجليوما الخبيثة، التي تعتبر أشد أنواع السرطانات الدماغية فتكا. وقد شجعت نتائج هذه الدراسة الواعدة الباحثين على المضي قدما في تطوير نوع من العلاج الفيروسي، يمكن اختباره على البشر، مع مطلع السنة القادمة، ويعرف هذا العلاج باسم "Delta-24-RGD" وقد صمم بحيث يمكن لفيروس الزكام التضاعف في الخلايا السرطانية فقط، دون الخلايا السليمة،,فينتقل من خلية إلى أخرى لإصابة كل خلية ورم وعندما تنتهي الخلايا، ولا يتوافر أي منها لإصابته يموت الفيروس من تلقاء نفسه. وفي التجارب المتكررة التي أجريت في مركز آندرسون للسرطان تبين أن أكثر من نصف الفئران المصابة بأورام جليوبلاستوما البشرية، وعولجت بالتقنية الجديدة بقيت على قيد الحياة لأكثر من أربعة أشهر واعتبرت في ذلك الوقت متعافية من جميع أورامها الدماغية، وقد وجد الباحثون تجاويف وفراغات وأنسجة ندبية فقط في مكان الورم بعد العلاج. أما الفئران غير المعالجة فقد عاشت لأقل من ثلاثة أسابيع فقط. وقد أثبتت التقنية الفيروسية الجديدة فعاليتها في تدمير 60 في المئة من أورام الجليوما البشرية، التي تمت زراعتها في الفئران، بل ويمكن زيادة هذه الفعالية باتحادها مع علاجات أخرى. الجنس والتدخين... ! كثيرا ما يلجأ أصحاب المشاكل العاطفية إلى التدخين. والإحباط في العشق يصيب العاشق باكتئاب يجعله اقل ذكاء وانتباها. والتدخين ينبه الجهاز العصبي المركزي، غير أن النيكوتين الذي تحتوي عليه السجائر قد يسبب عند البعض إدمانا فيزيولوجيا، وقد يحصل للبعض منه اعتياد نفسي، وفي الحالتين يشعر المدخن صاحب المشكلة العاطفية، أو أي مشكلة، أنه يسترخي، و سواء كان ما يسببه التدخين إدمانا، أو اعتيادا، فإن الإقبال عليه ظاهرة لا يستهان بها، نظرا لتفشي التدخين بين المراهقين و الشباب من العمال و طلبة المدارس و طالباتها و الجامعات و بين النساء، و هي فئات تحس الإحباط، و خاصة في مسائل الجنس، و لم تكن تدخن في الماضي...
د. باتريشيا شانغ إلى دارس الطب: لا تغضب.... وإلا فأمراض القلب بانتظارك!. هل يا ترى هناك علاقة بين الغضب من جهة وأمراض القلب والأوعية الدموية من جهة أخرى؟. أجرت جامعة جونزهوبكنز دراسة حول هذا الموضوع، وتوصلت في نهايتها إلى وجود مثل تلك العلاقة. ومن المتوقع، حسب هذه الدارسة التي أشرفت عليها الجامعة بالتعاون مع معهد الصحة العامة في بالتيمور في الولايات المتحدة الأميركية، أن طالب الطب، الذي يتصف بسرعة الغضب عند التعرض للإجهاد والتوتر، غالبا ما يكون عرضة للإصابة بأمراض القلب المبكرة بنسبة تفوق ثلاثة أضعاف الطلبة العاديين، وخمسة أضعاف احتمالات إصابة بالنوبات القلبية المبكرة...
■ هل كان فرويد معاديا لـ"إسرائيل "؟ / الدكتور محمد أحمد النابلسي ملخص : "لا أعتقد أنه يمكن لفلسطين أن تصبح ذات يوم دولة يهودية. ولا أظن أن العالمين المسيحي والإسلامي سيكونان ذات يوم مستعدين لرؤية أمكنتهما المقدسة خاضعة للإشراف اليهودي. كنت سأجد أكثر رزانة أن يتأسس وطن يهودي على أرض أقل حملا لأثقال التاريخ. على أنني أقر بأن وجهة نظر عقلانية إلى هذا الحد سيكون لها القليل جدا من الحظوظ كي تحوز على حماسة الناس وعلى الدعم المالي من الأثرياء". هذا المقطع هو جزء من رسالة كتبها فرويد، ولم يقيض لها أن ترى النور إلا بعد الكشف الفضائحي عن أرشيف فرويد الذي حجبته ابنته آنا، ومن بعدها المسؤولون عن الأرشيف. وهو يلخص موقف مؤسس التحليل النفسي سيغموند فرويد (1856- 1939) من الحركة الصهيونية، وعملها على إقامة دولة يهودية في "إسرائيل ". وحكاية هذه الرسالة يمكن اعتبارها حدثا، ليس بسبب مضمونها فحسب، والذي من شأنه أن يبلبل خواطر أوساط يهودية كانت ترغب بإشراك فرويد في عملية الكفاح من أجل إقامة دولة إسرائيل والذود عن حياضها. بل كذلك، وخصوصا بسبب حجبها واحتجازها الطويلين، الأمر الذي يعكس تقديرات لخطورتها التي تطاول المصلحة العليا والقصوى لدولة أو لمشروع دولة هي "إسرائيل ". تقول الرواية التي أوردتها صحيفة "كورييري ديلا سييرا" الإيطالية أن فرويد تلقى نداء من جمعية صهيونية ناشطة في القدس، "واسمها كيرين هاجسود"، تطلب منه التعبير عن احتجاجه ضد العراقيل التي يضعها العرب في فلسطين في وجه ممارسة العبادات اليهودية في القدس، والوصول إلى حائط الهيكل. وكان ذلك في شهر شباط/ فبراير من عام 1930. وكان الرجل في الرابعة والسبعين من العمر، وفي أوج عظمته وذيوع صيته. رفض فرويد التوقيع على هذا النداء الذي وجه أيضا إلى العديد من المثقفين اليهود الأوروبيين. وفي معرض جواب فرويد المكتوب والمؤرخ في يوم 26 حزيران/ يونيو من العام ذاته 1930، أعرب فرويد عن استلطافه لمبادرة أولئك الذين توسلوا مشاركته، لكنه أفصح في الوقت ذاته عن عدم مشاطرته لهم حماستهم ودعوتهم، وقال العبارات الواردة أعلاه...
■ نستعملها أو نفقدها! / د. وفاء الليثي حجاج – جامعة قناة السويس ملخص: في عصور الظلام، كان العبيد، والخارجون على القانون، يميزون عن غيرهم بدمغ جلودهم بعلامة معدنية محماة. سجلت هذه العلامة التي لا تمحى أول أشكال التمييز البعيد عن الرحمة في تاريخ الإنسانية، الذي شهد أشكالا أخرى من التمييز من بينها التمييز بين الناس على أساس الدين أو العرق أو النوع. وبالإضافة إلى ما سبق، كان هناك التمييز بسبب إصابة الإنسان بمرض قابل للانتقال عن طريق العدوى، أو عن طريق الاتصال الجنسي، أو بعض الأمراض المزمنة. ولكن هل تقدمنا كثيرا في هذا الشأن الإنساني في العصر الحالي، الذي يكثر فيه الحديث عن حقوق الإنسان، وهل قضينا على كل أشكال التمييز بين البشر؟ صحيح أننا لا نميز الخارجين على القانون بعلامة لا تمحى، ولكننا ما زلنا نمارس الكثير من أنواع التمييز غير الرحيم. ألا نميز بين المرضى بمرض نفسي، والمرضى بأمراض أخرى "غير نفسية" نتيجة لجهلنا بما يحدث لهم من خبرات غير مفهومة وغير مألوفة بالنسبة للغالبية منا؟ ألا نميز ونهاجم ونرفض من تختلف أفكارهم وأعمالهم وتصرفاتهم عن الأغلبية مثل المبدعين وربما المختلفين ثقافيا عنا؟ إن هذا التمييز غير المنطقي، وغير الدقيق علميا يعني أننا نصم ما نجهل وما نراه مختلفا. وهو يعني أيضا أننا نرى سلوك هؤلاء الناس المختلف عن سلوك الأغلبية، سلوكا مهددا يبرر النبذ والتمييز. ونتيجة لهذا الخطأ الفادح، فإن المرضى بمرض غير نفسي لا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المرضى بمرض غير نفسي حتى ولو كانت الإعاقة التي تسببها هذه الأمراض غير النفسية تفوق الإعاقة بسبب المرض النفسي. و بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهل بأسباب ظاهرة المرض النفسي، كشكل من أشكال اختلاف السلوك، أدى إلى وجود تفسيرات لها،غير علمية، وغير منطقية، وخرافية أحيانا...
■ حتى لا يفشل العلاج / د. علاء الدين القوصي – أستاذ علم الأدوية ملخص: من أكثر الموضوعات الطبية التي لاقت اهتماما كبيرا خلال الأعوام الأخيرة موضوع "إذعان المريض " Patient compliance والمقصود به امتثال المريض لتعليمات الطبيب في ما يتعلق باستخدامه للأدوية، وتعامله مع المرض، وممارسة حياته. وعلى الرغم مما يبدو عليه هذا الأمر من بساطة، إلا أن العديد من الدراسات قد توصل إلى عدم إذعان المرضى كان له الفضل الأكبر في انتشار ظاهرة أخطر، وهي ظاهر "الفشل العلاجي " Therapeutic failure التي كثيرا ما تحدث على الرغم من السير العلمي السليم في اتجاه تشخيص وعلاج المرض. كذلك، فقد ثبت أن الكثير من المشاكل العلاجية ينجم عن عدم إدراك الأطباء لهذه المسألة وأهميتها، وافتراضهم المسبق بأن المريض ينفذ التعليمات كاملة على الرغم من أن معظم الإحصائيات العالمية تشير إلى أن نسبة من يمتثلون بدقة لتعليمات الطبيب في أكثر البلاد تقدما تقل عن نصف عدد المرضى، وأن نسبة تزيد على ثلث هؤلاء لا تستوعب هذه التعليمات. من هذه الإحصائيات ما يثير الدهشة، كتلك الإحصائية القادمة من بريطانيا العظمى، وتقول الإحصائية إن 36% من المرضى في إحدى مدنها لم يعرفوا كيف يستعملون "الأقماع الدوائية" بطريقة صحيحة. وعلى ما يبدو أنهم خجلوا من السؤال، فكان أن استعملوها دون أن يزيلوا غلافها القصديري الخارجي!! طريفة أخرى وردت من العالم الثالث تذكر أن أقراص منع الحمل لم تؤت ثمارها في إحدى الدول لسبب بسيط، وهو أن الأطباء كانوا لا يذكرون للأسرة أن على الزوجة- وليس الزوج- أن تستخدم هذه الأقراص ...
■ رؤية نفسية لظاهرة مثيرة ملخص: يطلق الناس وصف المجنون على الشخص الذي يقوم بسلوكيات وتصرفات غريبة غير مفهومة. ونحن بحكم العمل في الطب النفسي لا نؤيد استخدام كلمة "الجنون" لوصف المرض النفسي، لأن هذا اللفظ له وقع سيئ ووصمة للمريض النفسي، وليست له أي دلالة طبية، فلا يوجد مرض اسمه الجنون. وتؤدي الإصابة ببعض الأمراض العقلية مثل حالات الهوس والاكتئاب والفصام (الشيزوفرينيا) والوسواس القهري، إلى اضطراب في الحالة العقلية والسلوك، ينعكس في صورة قيام الشخص بتصرفات شاذة يعتبرها المحيطون به خروجا على عرف المجتمع. غير أن ما يقوم به المريض من أقوال و إشارات وأفعال لها دوافعها النفسية بحكم الحالة المرضية التي يعانى منها، والتي لا يستطيع الآخرون فهمها فيصفونها بالجنون. وما نؤكده هنا هو أن هذه الحالات في ازدياد مستمر حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية 20% من سكان العالم يعانون القلق النفسي و 7% من الاكتئاب و 3% من مرضى الوسواس القهري، 1% الفصام الشيزوفرينيا، مما يدل على أن العالم اليوم يعيش عصر الأمراض النفسية. ومن الطبيعي أن يوجد المرضى العقليون (وهو الوصف الذي يطلقه الأطباء النفسيون على من يصفهم الناس بالمجانين) في المجتمع ويمارسون حياتهم في كل مكان، حيث نصادفهم في الشوارع والحدائق والمقاهي، نظرا لأن طاقة المستشفيات والمصحات لا تستوعب إيواء كل هذه الأعداد. وإذا أخذنا مثلا على ذلك مرض الفصام العقلي، وهو من أسوأ الأمراض العقلية التي تسبب تدهورا خطيرا في الشخصية والسلوك، وتؤدي إلى انفصال المريض عن المجتمع، و إهماله لعمله، وعدم المبالاة بأي شيء، وعدم العناية بمظهره، أو ملابسه، فإننا نجد أن عدد المرضى في مصر تبعا للإحصائيات العالمية (1%) يزيد على نصف مليون لا تستوعب منهم كل المستشفيات العقلية أكثر من 2% (أقل من 10 آلاف) الباقي خارج المستشفيات، وكثير منهم يعيشون في ظروف سيئة، حيث يتسبب المرض العقلي في تدهور حياتهم الاجتماعية والأسرية، وتخلي الجميع عن المريض، فيضطر بعضهم إلى البقاء في الشوارع دون رعاية، ومع زيادة أعدائهم فإنهم يتعرضون لكثير من الأزمات، كما يتسببون في مشكلات متنوعة في أثناء وجودهم دون رعاية وسط المارة في الشوارع...
■ مكتبة العدد العنوان : الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي المؤلف : د. وائل أبو هندي الناشر : عالم المعرفة – العدد 293 – تشرين الثاني / نوفمبر 2003 ملخص : كانت كتابة كتاب باللغة العربية عن الوسواس القهري فكرة تراودني منذ أكثر من سبع سنوات، أي من قبل حصولي على درجة الدكتوراه، وربما كان انشغالي بالأخيرة سببا كنت أقدمه لنفسي لأرجئ العمل، لكنني بعد خمس سنوات من الحصول على الدرجة بدأت العمل، وكان للموقف الأمريكي بعد الحادي عشر من سبتمبر دور كبير في شحذ همتي، لأنني شعرت بأن علي وعلى كل يقظ في بلادنا العربية أن يحدد موقفه من كل شيء. وما كدت أبدأ العمل حتى شعرت بأن الأمر أصعب بكثير من كل ما تصورت ويبدو أنني كنت أحس بذلك على مستوى ما من وعيي الدفين، وكنت أرجئ العمل لذلك ! لكنني على كل حال كنت قد بدأت الكتابة بالفعل وكان لابد بإذن الله من إنهاء ما بدأت... (النص الكامل / Full Text)
العنوان : علم النفس الإكلينيكي. تأليف : جوليان روتر. ترجمة : د. عطية محمود حنا - د. محمد عثمان نجاتي. الناشر : دار الشروق. ملخص : علم النفس الإكلينيكي هو أحد المجالات التطبيقية الهامة لعلم النفس، وهو يعنى أساسا بمشكلة التوافق الإنساني بهدف مساعدة الإنسان ليعيش في سعادة وأمن، خاليا من الصراعات النفسية والقلق. ولكي يستطيع علماء النفس الإكلينيكيون القيام بدورهم في دراسة اضطرابات السلوك وفهمها وعلاجها، فإنهم يدربون عادة تدريبا خاصا في مجالات ثلاثة رئيسية. المجال الأول هو قياس الذكاء والقدرات العقلية العامة لمعرفة القدرة العقلية الحالية للفرد، أو إمكاناته العقلية في المستقبل. والمجال الثاني هو قياس الشخصية، ووصفها، وتقويمها، وتشخيص السلوك الشاذ بغرض معرفة ما يشكو منه الفرد والظروف المختلفة التي أحاطت به وأدت إلى ظهور مشكلته، مما يساعد على فهمها، ويمهد الطريق إلى إرشاد الفرد وعلاجه. والمجال الثالث هو العلاج النفسي بأساليبه وطرقه المختلفة التي ترمي إلى تخليص الفرد مما يعانيه من اضطراب وسوء توافق. وإلى جانب هذه المجالات الثلاثة الرئيسية التي يعمل فيها علماء النفس الإكلينيكيون، فإنهم يقومون أيضا بأدوار أخرى هامة. فكثير منهم يشتغلون بالتدريس في الجامعات، وبالبحث العلمي، ويعملون كمستشارين في كثير من المؤسسات كالسجون، ودور إصلاح الأحداث الجانحين، ودور تأهيل المعوقين، والمدارس، والمؤسسات الصناعية، وغيرها. وعلم النفس الإكلينيكي علم حديث نسبيا، وهو مازال في دور النمو والتطور. ولقد تأثر في نشوئه بمجالين هامين من مجالات الدراسة. المجال الأول هو دارسة الاضطرابات النفسية والعقلية والتخلف العقلي التي كانت تحظى باهتمام كثير من الأطباء الفرنسيين والألمان، مثل لويس روستان، وجان شاركو، وإميل كرايبلين، وأرنست كريتشمر، وبيير جانيه وغيرهم. والمجال الثاني هو دراسة الفروق الفردية التي حظيت باهتمام فرانسيس جالتون، وجيمس ماكين كاتل، والفرد بينيه، وتيوفيل سيمون، ومن جاء بعدهم من علماء النفس الذين اهتموا ببناء الاختبارات النفسية واستخدامها في أغراض تطبيقية كثيرة...
العنوان : ترحالات يحيى الرخاوي / الأعمال المتكاملة الترحال الثاني : الموت و الحنين المؤلف : أ.د. يحيى الرخاوي الناشر : مطبعة المدينة 2000 مدخل : عجزتْ أداة واحدة أن تستوعب "القول الثقيل " الذى ألقى علىّ. حملتُهُ. من خلال الجدل الحى بين ذاتى ومرضاى ودنياىَ، فلجأتُ إلى كل ما أتيح لى من أنغام وأشكال. لم أكتب إلا مسودات، لذلك كنت أنوى أن يكون العنوان "الأعمال الناقصة" وخاصة أن ترجمة Collected Worksأو Collected Papers هى "مجموعة أعمال" أو "مجموعة أوراق" فلان، الأمر الذى لا ينبغى أن يسمى كذلك أو ينشر بهذا الاسم، إلا بعد أن يكف صاحبها عن العطاء، أو عن الحياة... (النص الكامل / Full Text)
التربية قبل المدرسية ونظريات النمو / أ.د. محمد أحمد النابلسي – رئيس المركز العربي للدراسات النفسية ملخص : تحت عنوان التربية قبل المدرسية.. تصورات علمية وعقائدية نقدية صدر كتاب لمؤلفيه الدكتور علي وطفة وخالد الرمحي والكتاب لا يكتفي بعرض نظريات النمو المختلفة، ومعها نظريات تربية طفل ما قبل المدرسة، بل يتناول هذه النظريات بالنقد، وهذا ما نلاحظه من خلال استعراضنا لمحتويات هذا الكتاب بفصوله الثمانية، وعناوينه الفرعية، وهي التالية: الفصل الأول: مظاهر النمو الانفعالي عند الجنين: بين الحامل والجنين. النمو الفيزيائي للجنين. النمو الانفعالي للجنين. الحالة النفسية للحامل ومستقبل الجنين. خصائص نمو الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. تعريف النمو. قانونية النمو عند الطفل.
نظريات النمو. 1- تشارلز داروين (1809- 1882). 2- سيغموند فرويد: (1856- 1939). 3- جان بياجية Jen Piaget (1896 - 1980). 4- إيريك أريكسون (1902- 1994).
الفصل الثاني: خصائص النمو في مرحلة الطفولة أولا: النمو الفيزيائي الجسدي للطفل. 1- النمو الحسي الحركي. 2- التوازن الفيزيولوجي...
بنيوية الظاهرة المدرسية ووظيفتها الاجتماعية ملخص : تحت عنوان علم الاجتماع المدرسي صدر للدكتوران علي أسعد وطفة، وعلي جاسم الشهاب كتاب يناقش الظاهرة المدرسية على صعيد بنيتها، ووظيفتها الاجتماعية. حيث المؤسسة المدرسية هي حبة الرمل التي تتكون حولها اللؤلؤة المكونة للمنظومات الحضارية الإنسانية. ومن هنا الاهتمام بإرساء هذه المؤسسة والجهود المبذولة لتطويرها وتحسين ظروفها، وذلك أن هذه المؤسسة ليست فقط مكانا للتلقين المعرفي، فهي مسؤولة عن نقل النظم الرمزية للمجتمع إلى الناشئة. وهي أيضا المرجع والمقياس في تحديد سلامة انتقال هذه النظرية، وسلامة النظم نفسها، وصلاحياتها لتنمية الناشئة، وتطوير طاقاتها الفكرية والإبداعية، مما يعطي للمدرسة إمكانية المساهمة في إعادة إنتاج حضارة المجتمع وأيديولوجيته. وبذلك تحولت المؤسسة المدرسية من مفهوم الكتاب التلقيني، ومن ظاهرة تربوية إلى ظاهرة اجتماعية بالغة التعقيد. خاصة بعد أن بدأت المدرسة تعكس أطياف المجتمع وتختصر موقف جماعاته من النظم الرمزية للمجتمع، حتى دخلت المدرسة في نسيج الظواهر الاجتماعية وأصبحت واحدة من المؤسسات الاجتماعية المعبرة عن ميول الجماعات واتجاهاتها. حتى أن الجماعات القادرة باتت تؤسس مدارسها الخاصة، أو هي تستأثر بمدارس أخرى موجودة وبذلك دخلت المدرسة في سيرورة الحراك الاجتماعي. بناء عليه دخلت المدرسة قطاع الدراسات السوسيولوجية فبدأ البحث في بنية هذا التكوين الاجتماعي التربوي، بما في ذلك دراسة دينامية العلاقات والقوانين المتحكمة فيها داخل هذه البنية. وبذلك نشأ فرع سوسيولوجي جديد هو علم الاجتماع المدرسي، وهو موضوع هذا الكتاب الأول من نوعه، بحسب علمنا، في اللغة العربية، وهو جهد لا يستهان به يقدمه المؤلفان كأساس للتعريف بهذا العلم وبتعريبه بما يتناسب وشروط البنية المحلية، فهذه البيئة هي مصدر النظم الرمزية التي تقوم عليها البنية المدرسية. و تتوزع محتويات الكتاب على الوجه التالي ...
العنوان : التحليل النفسي لملحمة جلجامش المؤلف : حسين سرمك حسن الناشر : المؤلف ملخص : "إلى أين أتجه بوجهي؟ وها إن (المثكل) قد تمكن من لبي ومن جوارحي... أحل في مضجعي يقيم الموت... وحيثما أضع قدمي يربض الموت... ". جلجامشإذا كانت الأحلام هي الطريق الملوكي إلى اللاشعور فإن الأساطير هي أحلام الشعوب وهي الطريق الملوكي المفضي إلى لا شعورها. فالشعوب تنظم أساطيرها وملاحمها على غرار رغباتها اللاشعورية. مما يجعلها تتمسك بهذه الأساطير وتحافظ عليها عبر العصور مع إصرار واعي على قبول أفكارها وكأنها وقائع. بل أن الشعوب اعتادت على التعامل مع أساطيرها على أنها روايات غير متشكلة. وبالتالي فإنها غير خاضعة للمحاكمة اللغوية الدلالية. فهي تحتوي على دلالات ما وراء لغوية و ماورائية عامة غير متشكلة (Amorphe). حتى أن الباحثون اللانثروبولوجيون تمكنوا من استكشاف منطقة لاشعورية مشتركة في التاريخ البشري. وهذه المنطقة هي منطقة الأساطير حيث تشترك الشعوب في فكرة الأسطورة وتختلف في تشكيلها (أي في إعطائها الشكل الذي يرضي لاشعور كل جماعة على حدة). وعلى الرغم من اختلافات التشكيل هذه فإن العديد من الأساطير تكاد تكون مشتركة بين الشعوب. ومما لا شك فيه أن أسطورة جلجامش هي واحدة من أنجح الأساطير في تاريخ البشرية. وهي تجسد العديد من الرغبات الفردية والجماعية المشتركة بين البشر عبر حضاراتهم وعبر الزمان. فالإنسان المعاصر لم يبتعد كثيرا عن جلجامش سواء على صعيد رغباته أو ممارساته أو طموحاته. وهل استقال الموت من وظيفته في إقلاق راحة الإنسان وتهديده؟ !. وهل تخلى الإنسان عن الرغبة في تأجيل موته إلي ما لانهاية؟. هذه الأسئلة وغيرها تفسر لنا عناصر الاحترام الذي لا يزال سائدا في نظرتنا لجلجامش ولغيره من أبطال الأساطير. فنحن نعجب بهؤلاء لكونهم يمثلون بصدق ثنائياتنا العاطفية. وفيها نصب المحبة والكراهية على المواضيع ذاتها وفي آن واحد. فالإنسان يحب نفسه ويكرهها كما يحب الآخر ويكرهه. سيان في ذلك أي العاطفتان تتغلب على الأخرى ومتى؟...
النشرة الإخبارية لشبكة العلوم النفسية العربية / د. جمال التركيملخص : مقـتـطــف : تنهد بعمق و قال " إذا كان هناك من شيء لا نستطيع غفرانه للرئيس السابق صدام حسين فهو أنه حولنا طوال سنوات حكمه إلى شعب من المنافقين، لكل واحد فينا ألف وجه و وجه و ليس من السهل أن يميز المرء بسهولة الحقيقي من المزيف" ( شخصية علمية عراقية مرموقة). "لم يكن هذا الاعتراف إلا مجرد جانب و ربما حتى جزئيه في وضع معقد للغاية لا أحد يوليه الآن في العراق الاهتمام اللازم ... هذا الوضع هو الصحة النفسية للعراقي التي كانت معتلة أصلا بسبب تعدد الضغوطات من استبداد داخلي و ضائقة اقتصادية و تهديد دائم بالعدوان قبل أن تزداد حرجا مؤخرا بسبب الحرب و حلول مهانة الاحتلال بديلا عن مهانة الديكتاتورية" (محمد كريشان - القدس العربي – 11 أوت 2003). إن تردي خدمات الصحة النفسية في العراق لا جدال فيه شأنه شأن عديد البلاد العربية مع اختلاف مستوى درجة التردي من ذلك أن الرعاية النفسية مازالت لا تصنف ضمن أولويات الرعاية الصحية الأساسية في الوطن العربي. إن وضعية كهذه في حاجة إلى المراجعة و لن يتحقق هذا إلا إذا آمن أهل الاختصاص بأهمية الدور الحيوي للصحة النفسية في تحقيق النهضة. إن الإنسان المنهك .. المنهزم .. المحطم .. الشبح .. المقهور .. المضطرب .. يعجز عن الانخراط في مشروع حضاري .. يعجز عن مواجهة الآخر .. إن الأنا المضطربة/المفسوخة/المختلة تعجز عن التموقع في الزمان و المكان .. تعجز عن إدراك الواقع و متطلباته .. إن اضطراب أنا الإنسان العربي الذي يعاني رهاب السلطة جعل منه كائنا مسلوب الإرادة، فاتر الهمة و العزيمة لا هم له إلا السعي لقوت عياله.. إن لأخصائيي العلوم النفسية مسؤولية جسيمة لما تتطلبه منهم وضعية الصحة النفسية المتردية من مجهود ارتقاء بها إلى مستوى أفضل و لن يتحقق ذلك إلا بإقناع أصحاب القرار السياسي بما للصحة النفسية من أهمية قصوى في تحقيق التنمية حتى تتبوأ مكانة أفضل في سلم أوليات السياسة الصحية و تخرج من دائرة التهميش.
بهذا المقتطف نفتتح العدد الثامن المزدوج لشهري جويلية و أوت 2003 من النشرة الإخبارية لشبكة العلوم النفسية و الذي يأتي بعد استراحة العطلة حافلا بالمقالات الأصيلة و الإصدارات الحديثة من كتب و نشريات إلى جانب برامج المؤتمرات العربية وهو ما يؤشر إلى استعادة النشاط العلمنفسي العربي انطلاقته بعد فترة تعثر أملتها الأحداث الجسام التي مر / يمر بها الوطن و ما تبعها من تركيز ذهني وجداني على مجريات الحدث/الأحداث و المصحوب بارتفاع نسبة الكرب و القلق .. إن الأحداث كانت من الوطأة و الشدة و القسوة أن أجلت عديد التظاهرات العلمنفسية إلى زمن يحظى فيه العقل العربي بمساحة دنيا من الصفاء الذهني تسمح له إجراء أبحاثه و دراساته و استخلاص نتائجها مساهمة في دفع مسيرة العلوم النفسية في وطننا.
يشاركنا في هذا العدد مجموعة من الأساتذة المتميزين بأبحاثهم و مقالاتهم الأصيلة، و قبل استعراضها و عرض ملخصاتها وجب بدءا أن أتقدم بالتهنئة إلى البروفسور أحمد عكاشة بمناسبة منحه الزمالة الفخرية لجامعة فنكوفر بكندا و التي لم تمنخ لحد الآن إلا لعدد محدود من الشخصيات الطبنقسية العالمية ( عشرون عالما )، يأتي هذا التتويج بعد انتخابه رئيسا للجمعية العالمية للطب النفسي و نجاحه استضافة المؤتمر العالمي الثالث عشر للطب النفسي بالقاهرة ( 10-15 سبتمبر 2005)، إن شرف تكريم البروفسور عكاشة يتجاوز شخصه الكريم ليشمل جميع الأطباء النفسانيين العرب و يتجاوز مصر إلى الوطن الكبير كما ستبقى إنجازاته العلمية و مكانته الأكاديمية علامة فارقة في تاريخ الطب النفسي عامة في تاريخ الطب النفسي العربي خاصة.(النص الكامل / Full Text)
■ بحثعلم المناعة العصبية النفسية ومرض الاكتئاب / الدكتور محمد حمدي الحجارملخص البحث: المناعة العصبية النفسية هو ميدان يرمي إلى تحري التفاعلات القائمة بين الدماغ وجهاز مناعة البدن. وأن الهدف المهم في هذا الميدان البحوث هو ترجمة البحث الأساسي من أجل فهم كيفية تأثير السلوك على الصحة البدنية ومقاومة المرض عند الإنسان. إن هذه المراجعة ترمي إلى تقييم إنعكاس مرض الاكتئاب على المرض البدني ومخاطر الموت. كما وأن هذه المراجعة تتساءل إذا كانت الآليات المناعية العصبية تسهم في هذا الاقتران. كما سنأتي على ذكر الأمثلة التي تتناول ثلاثة أمراض: المرض الوعائي القلبي المرض الخماجي والتهاب المفصل نظير الوثية. وأخيرا سنتطرق إلى المداخلات السلوكية البيولوجية التي تتوخى التأثير على التكييف النفسي وعلى سير المرض المرتبط بالمناعة. وننوه بأن ترجمة المصطلحات الإنكليزية مأخوذ من المعجم الطبي العربي الموحد الصادر عن مجلس وزراء الأطباء العرب والمعتمدون من قبل المجامع العلمية العربية ومنظمة الصحة العالمية.
علم النفس السياسيمقدمة : ترتبط السياسة بالسيكولوجيا عبر علاقة عضوية تعود إلى البدايات الأولى للفكر الإنساني. أي إلى ما قبل تشكل المفاهيم النظرية لأي منهما. و بالعودة إلى أر سطو نجده يصنف السيوكولوجيا و السياسة و الاقتصاد في إطار العلوم التطبيقية. معرفا الأخلاق على أنها علم دراسة السلوك الشخصي، و الاقتصاد على أنه علم تدبير معيشة العائلة و السياسة على أنها علم تدبير المدينة (الدولة). لكن الطابع العضوي لهذه العلاقة يعود عمليا إلى حاجة السياسة الماسة لأية وسيلة تسهل الاتصال الذي يحتاج بدوره إلى أية معلومة تساهم في إكمال فعاليته و تدعيمها.هذا وتعود البدايات الحديثة لعلم السياسة إلى مطلع الخمسينيات، وهي اقترنت ببدايات علم النفس السياسي. فقد نشرت منذ مطلع هذا القرن العديد من البحوث النفسية- السياسية، التي بدأها فرويد بعودة إلى ما قبل الحضارة البشرية، لينتقل بعدها إلى دراسة الأساطير، وتحديدا مناقشة الأساطير اليهودية، ومسألة التوحيد في كتابه "موسى والتوحيد " ليدخل بعدها مباشرة إلى السياسة في مقالته "أفكار لأزمنة الحرب والموت ". ثم كانت دراسات يونغ الشهيرة حول الأساطير و اللاوعي الجماعي و علاقتهما باللاوعي الفردي. - وبعدها أتت محاولة اتباع فرويد والمنشقين عنه للتوفيق بين التحليل النفسي والسياسة والنظرية الماركسية خصوصا. كما تجدر الإشارة إلى الكتاب الذي نشره غراهام والاس في العام 1921 تحت عنوان "الطبيعة الإنسانية في ميدان السياسة". لكن البحث العلمي الحقيقي في ميدان السيكولوجيا السياسة بدأ في الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية. حين تدعمت هذه البحوث بهجرة مكثفة لعلماء النفس الأوروبيين الهاربين إلى أميركا من الحرب. فبدأت هذه البحوث من منطلقات إثنية (عرقية) وسخرت هذه البحوث لدراسة اللاوعي الجماعي والشخصيات الأممية لأصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها، في محاولة لتسخير سيكولوجية الرأي العام في الاتجاه السياسي المناسب. وهكذا بحيث يمكن اعتبار ولادة السياسة والسيكولوجيا السياسية في مطلع الخمسينيات ولادة توأمية. لكن هذه الفترة، وتحديدا العام 1932 سجلت ترسيخ العلوم النفسية كعلم له منهجيته الطبية الصارمة. إذ شهد هذا العام ظهور دواء الكلوربرومازين (دواء معقل) الذي كان مقدمة لإرساء الطب النفسي كأحد فروع الاختصاصات الطبية، مما أذكى الصراع بين هذا الفرع المستجد (الذي وجد لنفسه التطبيقات في الميادين السياسية والعسكرية والحضارية.... إلخ) وبين بقية الفروع المعنية بهذه الميادين. بل إن الطب النفسي بدا وكأنه يحاول وضع النظم الأخلاقية لهذه الفروع، وخصوصا السياسية منها. إذ يرى الطب النفسي ضرورة الإفادة من معارفه (وضرورة مساعدة بقية الفروع له) لكي يحقق الضوابط الأخلاقية التالية: 1- إن أية أبحاث تعمل على إحداث تغييرات في الإنسان (مثل التربية العبقرية وأبحاث الهندسة الوراثية والاستنساخ والجراحة الدماغية.... إلخ). ويجب أن تكون خاضعة لسياسة اجتماعية صارمة تهتم بتوجيه هذه الأبحاث لتحسين شروط معيشة وسعادة الإنسان. 2- أن مثل هذه الأبحاث يجب أن يمنع توجيهها باتجاه تحقيق تفوق أفراد أو جماعات أو شعوب على حساب غيرها من البشر. 3- يجب النظر إلى جميع محاولات (تحسين) السلوك الإنساني على أنها اعتداء على حرية الشخص. باستثناء الحالات التي تتم فيها هذه المحاولات بطلب من الشخص نفسه لاستشعاره الحاجة إليها. على أن تدعم الآراء العلمية- الموضوعية هذا الاستشعار. 4- إن "اللاأنسنة" المتمثل باستبدال أعضاء بشرية هامة بأعضاء حيوانية هي مسألة تطرح إشكاليات أخلاقية خطيرة. 5- إن الرغبة الشخصية بالاستفادة من تقنيات معينة لاستغلالها لتحقيق أهداف شخصية من شأنها أن تنسف قواعد السياسة الاجتماعية وأخلاقياتها. الأمر الذي يقتضي التريث في تشريعها لقياس مدى قدرة هذه السياسة على استيعاب التعديلات. مثال على ذلك أن الدعوة العالمية للحد من زيادة السكان (ومعها دعوة الشعوب لا يتجاوز متوسط أعمارها الأربعين عاما للحد من التكاثر) تصطدم بالرغبات الشخصية في الإنجاب باستخدام تقنيات طفل الأنبوب أو الاستنساخ أو غيرها. 6- إن أية محاولة لتعديل الشخصية يجب أن تخضع لتحري دوافع هذه المحاولة سواء من قبل شخص أو من قبل الإختصاص لذي يتولى عملية التعديل. 7- إن تطور تقنية الاتصال (ومعها التجسس على الأفراد) يؤمن مراقبة دقيقة لسلوك الأشخاص مما يزيد من احتمالات إساءة الاستغلال السياسي لهذه المراقبة (خصوصا بعد أن نعلم أن دولا نامية عديدة تخضع بشكل جماعي لهذا النوع من المراقبة!). 8- إن موضوع ولادة بدون رحم، ومعها موضوع الاستنساخ، هي مواضيع تلامس حساسيات تحديد الانتماء العائلي. الأمر الذي يهدد مفاهيم البنية العائلية في المجتمع البشري. وهو تهديد يستحق الدراسة والمناقشة المعمقة. 9- إن محاولات زيادة الذكاء السكاني (نسبة 20%) أو ما يعرف بمحاولات إنتاج جيل من العباقرة، وأيضا محاولات زيادة متوسط أعمار البشر بحوالي عشرين في المئة إضافية، هي محاولات محفوفة بمخاطر الاحتكار الذي يؤدي إلى التفرقة والتمييز العنصريين (العلميين) مما يجعل تكاليف هذه الأبحاث الأخلاقية خارج إطار قدرة البشرية على تحملها، فهي تشجع فرز البشر إلى أذكياء وأغبياء، ما يعني ولادة نوع جديد من الأسباب الممهدة لانتهاك حقوق الإنسان. 10- ترتبط كرامة الإنسان بقاعدة ذهبية تقول: إن البشر يكونون أكثر فعالية وعطاء (أي أكثر إنسانية) عندما نعاملهم كأحرار مسؤولين متمتعين باستقلاليتهم الذاتية وبفرادتهم. 11- إن مسألة الحفاظ على التنوع الإنساني (الجيني والثقافي) هي مسألة حيوية- محورية. ومحاولة إنتاج مخلوقات مثالية جينيا (أو ثقافيا عن طريق العولمة) هي محاولة تحرم الإنسانية من هذا التنوع. 12- يجب أن تبقى العائلة الواحدة الرئيسة لتكاثر البشر، ويجب الإصرار على عدم استبدالها بأي من الوحدات المقترحة. وحول حبة الرمل هذه (أي العائلة) أي تطور اللؤلؤة التي تشكل التنوع الثقافي الإنساني. الذي لم تستطع الاقتراحات المطروحة لغاية اليوم أن تأتي ببديل له. وبهذا تبدو العلوم النفسية، الطب النفسي خصوصا، وكأنها خط الدفاع الضابط للأخلاقيات. لكن هذا الضابط لا يشكل سوى قمة جبل الجليد. فمن ناحية يقع الطب النفسي ومعه العلوم النفسية والإنسانية كافة تحت تأثير علوم أخرى مثل الاقتصاد والاتصال والإحصاء. وهذا الأخير بات قادرا على فبركة النتائج بأي اتجاه كان، وباتت الإحصاءات لعبة بدون قواعد (انظر فصل العرب والعولمة في هذا الكتاب). ومن ناحية أخرى فقد وقعت العلوم النفسية في أسر الفكر السياسي. فعلاقة هذه العلوم بالفلسفة علاقة قديمة وعضوية ومتبادلة. فلو راجعنا التصنيفات المقترحة للأمراض النفسية لوجدنا أنها متأثرة لدرجة التوحد بالفكر السياسي السائد. فالتصنيف الأميركي يعتمد المبادئ البراغماتية والظواهرية من خلال تحديده للتشخيص من خلال العوارض. حتى اعتبر بعض المؤلفين بأن التصنيف الأميركي هو حصان طراودة الذي يحاول الفكر الأميركي النفاذ من خلاله إلى عقول الأطباء النفسيين حول العالم. فإذا ما أضفنا الوقائع المتوافرة حول إساءات استخدام الطب النفسي فإنا نجد أن الفن المسمى بالسياسة قد امتلك القدرة على السيطرة، وعلى تسخير العلوم لمصلحته، مع بقاء قواعده سرية وعصية على الإرصان في مناهج أكاديمية خاضعة للمنطق العلمي وقابلة للتجريب. بناء على هذه الأهمية التي تحتلها السياسة في المجال الاجتماعي بتطبيقاته السياسية رأينا تخصيص ملف هذا العدد لموضوع علم النفس السياسي. وهو يتضمن المواضيع التالية: - عودة الإبن الضال جورج ووكر بوش/ جيمي بيشاي. - التحليل النفسي للرؤساء الأميركيين/ محمد أحمد النابلسي. - التحليل النفسي والسياسة/ سامر رضوان. - سيكولوجية السياسة الخارجية/ عبد الرحمن العيسوي. - العولمة والأحداث الجارية والطب النفسي/ يحيى الرخاوي. - رؤية نقدية لمحاولة تحليل شخصية عرفات/ محمد أحمد النابلسي.
الإبن الضال و عقدة أوديب / أ.د. جيمي بيشاي – بنسلفانيا / الولايات المتحدةملخص : تحية الإعجاب والتقدير للباحثين في " سيكولوجية الحروب العربية " وهي أيضا "سيكولوجية الحروب الأميركية " إنه عدد متميز من مجلة الثقافة النفسية المتخصصة. وهو وجدير بأن يكتب بماء الذهب أو الشموع المضيئة وفيه مقال الدكتور يحي الرخاوي " الثورة المجنونة" أثار في نفسي السؤال: من هو المجنون؟. " من الذي رمى بالشوك في مضجعي ، فنبت مكلوم الحشا موجعا؟ للشاعر علي الجازم في قصيدته عشية قيام الحرب العالمية. من هذا المجنون الذي يريد تغيير خارطة المنطقة وثوابت ثقافاتها بقوة التدخل العسكري الذي يتحدى الشرعية الدولية ؟ إن أكثر المعلقين السياسيين في الولايات المتحدة يصفون الرئيس بوش الابن بأنه القائد الأوحد الذي بز والده في السعي نحو تحرير البشرية والعالم العربي على وجه أخص من الإرهاب الذي شنته القاعدة ومن صدام حسين الذي يهدد العالم بأسلحة الدمار الشامل. وكمواطن أميركي من أصل عربي أشعر بأن الوضع بحاجة إلى تفكيك لشخصية هذا المجنون وهل هو الابن الضال كما ورد في الكتاب للقدس في سفر لوقا 15- 11 وذلك لأن هذه القصة كان لها تفسير خاص في عقلية اليمين المسيحي الذي اعتنقه الرئيس بوش بعد فترة ضلال وسكر وعربدة في شبابه الجامعي، ولكنه تاب وحدث له غسيل مخ قد يؤدي لعقدة لأبن الضال. (النص الكامل / Full Text)
التحليل النفسي للرؤساء الأميركيين / محمد أحمد النابلسيملخص : كان سيغموند فرويد هو البادئ بمحاولة التحليل النفسي للرؤساء الأميركيين. فقد قام فرويد بإعداد دراسة حول شخصية الرئيس الأميركي وودرو ولسون. مستندا في ذلك إلى معطيات قدمها له أحد المقربين من ولسون، وهو السفير بوليت. ونشر النص بعد وفاة فرويد. لذلك فهو غير متداول كغيره من النصوص الفرويدية. مهما يكن فإن قراءة النص توحي بوجود أوجه شبه عديدة بين ولسون وبين الرئيس الأميركي ووكر بوش. وبالنظر إلى حراجة اللحظة السياسية العالمية الراهنة، فقد رأينا ضرورة ترجمة هذا النص إلى العربية. مع تذييله بهوامش توضح وجوه الشبه المشار إليها أعلاه. لكن علم النفس السياسي المعاصر يتخطى التحليل النفسي إلى تطبيق نظريات نفسية أخرى في الميدان السياسي. ومنها النظرية السلوكية، حيث بعض الناس يعتقدون أن البشر يقسمون إلى فئتين: منغلق ومنفتح. وبعضهم يعتقد بوجود نسبية في الانفتاح والانغلاق. أما البقية، وأنا منهم، فهم لا يعتقدون بإمكانية تقسيم البشر وتوزيعهم على فئات. وهذا الموقف يقوده أساسا أتباع التحليل النفسي الذين يصرون على رأي فرويد القائل بأن الموضوعية الحقة هي الاهتمام بالذاتية. لكن ذلك لم يمنع فرويد من تمييز فئات نفسية خاصة. ولم يمنع أتباعه من تحديد أنماط تحليلية قد تكون مخالفة للأنماط السلوكية، لكنها في الخلاصة تصنيف مفترض للشخصيات. والسلوكيون لا يقدمون مثل هذا التصنيف، لأنهم يحصرون اهتمامهم بسلوك الشخص وتصرفاته، وليس بدوافعه الكامنة وشخصيته عامة. لذلك فإن الأنماط السلوكية هي عبارة عن قوالب سلوكية يكونها الشخص وفق خبرته، ويتصرف من خلالها. فالنمط السلوكي إذا هو عبارة عن قالب سلوكي يمكن لأشخاص ذوي شخصيات مختلفة أن يشتركوا في اعتماده. ولعل أكثر الأنماط السلوكية شيوعا هما النمطان أ و ب. حيث يعتبر أصحاب النمط (أ) من الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة تجلب لهم الإرهاق، وبالتالي فهم الأكثر عرضة للذبحة القلبية، وللأمراض الجسدية الناجمة عن الإرهاق عموما....
التحليل النفسي و السياسة / ترجمة : أ.د. سامر جميل رضوانملخص : لا يعبر المقال أدناه عن وجهة نظر المترجم بالضرورة وخصوصاً فيما يتعلق ببعض المفاهيم والمصطلحات السياسية المستخدمة، إلا أن مضمون المقال من الناحية النفسية يستحق النقاش. فهل يمكن الادعاء أن علم النفس و التحليل النفسي بشكل خاص قادر وحده على تفسير وفهم جذور الصراع السياسي بكل أبعاده. فإذا كانت الإجابة بنعم، وهو ما لا نعتقده بالمطلق، فما هو المدى الذي يمكن فيه لهذا الفهم أن يتشوه من خلال عدم أخذ السياقات التاريخية للصراع السياسي بعين الاعتبار. فعزل الصراع عن سياقه التاريخي سوف يقود إلى تلك النتائج التي يتضمن المقال بعضاً منها، فيتساوى عندئذٍ الدافع الأساسي الكامن خلف سلوك التمييز العنصري و الإبادة الجماعية وسلب الحقوق وسلوك التمسك بالأرض والحفاظ على الحقوق وصراع البقاء. يقوم المقال على مناقشة الموضوع من ناحية النتائج الراهنة عبر منظور التاريخ الفردي للأطراف المؤثرة في الصراع، آي ما آل إليه الصراع الآن ومآزق المباحثات التي يكمن خلفها أفراد، ويعرض رؤية نفسية للخروج منه، إلا أن التعامل مع النتائج وسلخها عن سياقها التاريخي الجمعي، سيقود إلى مثل هذه الاستنتاجات اللاتاريخية، التي يتساوى فيها المعتدي و الضحية. إن جرح الإحساس "بالعدالة" في هذا السياق لا يمكن أن يكون جرحاً فردياً فحسب، بل جرح جمعي، أسهم ويسهم فيه المجتمع الدولي في عولمة ذرائعية لا تناقش فيه دوافعها في الشعور بالتفوق والسيطرة على الآخر وقولبته وفق معاييرها. وهنا نتجاوز ميدان الظاهرة النفسية، فالمسألة ليست مسألة نفسية فحسب. من جهة أخرى لا نستطيع أن نلوم كاتب المقال أو المحلل النفسي وورمسر على بعض المصطلحات المستخدمة، فهما أبناء مجتمع غربي يعاني من التشويه الاستعرافي والفلترة فيما يتعلق بالجذور التاريخية للصراع. ومع ذلك يظل المقال جديراً بالاهتمام –من الناحية النفسية- ويستحق النقاش الذي نرجو أن يقوم به الزملاء، أينما كانوا. (النص الكامل / Full Text)
سيكولوجية السياسة الخارجية / عبد الرحمن العيسويملخص : لقد امتدت آفاق علم النفس الحديث لتشمل جميع مجالات الحياة العصرية، ولم يعد قاصرا على دراسة المرضى والشواذ، وتحليل شخصياتهم أو الغوص في أعماق شعورهم ولا شعورهم، وإنما أصبح علم النفس الحديث يقدم خدماته في المجالات العسكرية والتجارية والإعلامية والصناعية والتربوية والطبية والاجتماعية والأسرية، إلى جانب تعمق وتنوع الخدمات التي يقدمها للطوائف الشاذة من خلال علم النفس الإكلينيكي أو علم نفس الشواذ والطب النفسي، ومن خلال دراسة نمو الفرد طفلا ومراهقا ويافعا (1). ومن المجالات الحيوية التي يستطيع علم النفس الحديث أن يدلي فيها بدلوه مجال السياسة الخارجية والداخلية على حد سواء. وفي هذا المجال نعرض على القارئ الكريم بعض الأسس والآثار النفسية للعمل السياسي الخارجي. ويمكن أن يخدم علم النفس صناع السياسة الخارجية وأقطابها من خلال الطرق الآتية: 1- يقدم علم النفس خبراءه في مجالات الأحكام الاجتماعية، وفي عمليات اتخاذ القرار Decision-Marking Processes، ويستطيع هؤلاء الخبراء أن يساعدوا في التعرف على مصادر الخطأ والتعصب أو التحيز، وكذلك خفض أسباب الخطأ في عملية صنع السياسة الخارجية لمجتمع ما Policy-Making. 2- ويستطيع أن يعمل علماء النفس كخبراء في وسائل المساومات والمفاوضات Bargainning and Negotiation كما يستطيعون الإسهام في وضع نظرية ملائمة للسياسة Policy - Relevant Theory تلك النظرية التي إذا تبناها المجتمع تستطيع أن تمدنا بالمعلومات لاختيار الإستراتيجيات الفعالة والمؤثرة Strategies في التعامل مع الدول الأخرى. 3- كما يستطيع علماء النفس باعتبارهم خبراء Experts في مشاكل التنبؤ بالسلوك، وخاصة في المواقف المعقدة أو الصعبة، يستطيعون مساعدة صناع السياسة في إعلان الاتجاهات الصائبة في مجال العلاقات الدولية، وفي التنبؤ بردود الفعل المحتملة للدول الأخرى لتلك المبادرات السياسية....
العولمة و ... الأحداث الجارية و الطب النفسي / أ.د. يحيى الرخاويملخص : الحاجة إلى"العولمة" النظرة الشاملة للبشر معا "تفاهما وتعاونا وتكاملا هي أمل الإنسان عبر التاريخ، وفى كل العالم، وقد بدا أنه يمكن تحقيق الأمل بعد الإنجازات الأحدث التي سمحت: بالتواصل والحوار
ذوات تحقيق الأمل تتمثل في (أمثلة) - الإعلام والإنترنت - المؤسسات العالمية الرسمية، وغير الحكومية - زيادة الوعي بالخطر المشترك - زيادة السعي إلى حلول إبداعية مشتركا جديدة (النص الكامل / Full Text) رؤية نقدية اختصاصية لمحاولة تحليل شخصية-عرفات على ضوء التهديد بطرده / الدكتور محمد أحمد النابلسي - رئيس المركز العربي للدراسات المستقبليةملخص : من المؤكد أن المخابرات الأميركية تملك معطيات نفسية حول الشخصيات المؤثرة في المصالح الأميركية. ونظرا لوفرة المعلومات الإستخباراتية فإن هذه المعطيات غالبا ما تتسم بالدقة، لكن دون أن يعني ذلك نفي إمكانية تحريفها وتزويرها بما يتناسب مع أهداف التلاعب السياسي بالمعلومات. وحديثنا هنا يتعلق بواحدة من الدراسات المحرفة، أو التي نعتقد بكونها محرفة، فهي إن لم تكن كذلك، فإن ذلك سيعني اقتراب النهاية الأميركية بسبب تصاعد جرعات الغباء في مؤسساتها البحثية. والدراسة تتعلق بما يسميه المؤلفون بالتحليل النفسي والاستراتيجي لشخصية ياسر عرفات. وهو أيضا العنوان الذي صدرت به الدراسة عن معهد السياسة الدولي لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة. وشارك في إعداد هذه الدراسة كل من: 1. شاؤول كيمحي/ مستشار وحدة البحوث في مخابرات الجيش الإسرائيلي. 2. شيموئيل إيفن/ عضو مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب. 3. جيرولد بوست/ مدير برنامج علم النفس السياسي في جامعة واشنطن. هذه المشاركة "الإسرائيلية" تعيد طرح مسألة فقدان العدالة المطلق الذي رسم أسس الحماقة المسماة ب "العدالة المطلقة" وهي الحماقة التي يرشحنا الأميركيون، بإيعاز صهيوني- يهودي، لكي نكون ضحاياها المختارين. وتفصيل الأمر عادة درجت عليها المؤسسات الأميركية (مخابرات و مراكز بحث ومؤسسات استشارية). وهي طلب النصح والرأي "الإسرائيليين" في كل ما يتعلق بالشؤون العربية. ولهذه العادة منطلقها النظري المبرر. فاليهود ساميون وهم أقدر على فهم ونقد الساميين الآخرين. أضف إليه أن "إسرائيل" هي حليف ذي دور وظيفي أميركي محدد. وهي داخلة في علاقة صراعية مع العرب مدعومة باختراقات مخابراتية. وعلى الصعيد الفلسطيني تحديدا يصرح أحد المخابراتيين "الإسرائيليين لفضائية CNN بأن عدد المتعاونين الفلسطينيين مع مخابراته يصل إلى 15 ألف متعاون. لكنه يعترف أن فعاليتهم ضئيلة أمام الاستشهاديين...
|
|||